الحَزُّ قطْع في
عِلاج وقيل هو في اللَّحْم ما كان غيرَ بائن حَزَّه يَحُزُّه حَزّاً واحْتَزَّه
احْتِزازاً وفي الحديث أَنه احْتَزَّ من كَتِف شاة ثم صَلَّى ولم يتوضأْ هو
افْتَعَل من الحَزّ القَطْع وقيل الحَزُّ القطع من الشيء في غير إِبانَة وأَنشد
وعَبْد
الحَزُّ قطْع في
عِلاج وقيل هو في اللَّحْم ما كان غيرَ بائن حَزَّه يَحُزُّه حَزّاً واحْتَزَّه
احْتِزازاً وفي الحديث أَنه احْتَزَّ من كَتِف شاة ثم صَلَّى ولم يتوضأْ هو
افْتَعَل من الحَزّ القَطْع وقيل الحَزُّ القطع من الشيء في غير إِبانَة وأَنشد
وعَبْد يَغُوث تَحْجِل الطَّيْرُ حَوْله قد احْتَزَّ عُرْشَيْهِ الحُسَامُ
المُذَكَّرُ فجعل الحَزّ ههنا قَطْع العُنق والمَحَزّ موضعه وأَعطيته حِذْيَةً من
لحم وحُزَّةً من لحم والتَّحَزُّز التَّقَطُّع والحُزَّة ما قطع من اللحم طولاً
قال أَعشى باهلة تَكْفِيه حُزَّةُ فِلْذٍ إِن أَلَمَّ بها من الشِّواءِ ويُرْوِي
شُرْبَه الغُمَرُ ويقال ما به وَذْيَةٌ وهو مثل حُزَّة وقيل الحُزَّة القطعة من
الكَبِد خاصة ولا يقال في سَنام ولا لحم ولا غيره حُزّة والحازّ قطع في كِرْكِرَة
البعير وهو اسم كالنّاكت والضَّاغط والحَزّ الفَرْض في الشيء الواحدة حَزَّة وقد
حَزَزْت العود أَحُزّه حَزّاً والحَزّ فرض في العود والمِسْواك والعظم غير طائل
والتَّحْزِيز كثرة الحَزِّ كأَسْنان المِنْجَل وربما كان ذلك في أَطراف الأَسنان
وهو الذي يسمى الأَشَر وقد حزز أَسنانه والتَّحْزِيزُ أَثر الحَزّ أيضاً قال
المتنخل الهذلي إِن الهَوان فلا يَكْذِبكُما أَحدٌ كأَنه في بَياضِ الجِلْدِ
تَحْزِيز والتَّحَزُّز التقطُّع وحَزَّ الشيءُ في صدره حَزّاً حَكَّ والحَزازَة
والحَزَازُ والحَزَّاز والحُزَّاز كله وجع في القلب من خوف قال الشماخ يصف رجلاً
باع قوساً من رجل وغبن فيه فلما شراها فاضَت العَيْنُ عَبْرَةً وفي الصَّدْر
حَزَّاز من الهَمِّ حامِزُ والحزَّاز ما حَزَّ في القلب وكلّ شيء حَكّ في صدرك فقد
حَزّ ويروى حُزَّاز والحَزْحَزَة كالحُزّاز الأَزهري الحَزَازَة وجع في القلب من
غيظ ونحوه ويجمع حَزَازَات والحَزَاز أَيضاً وجع كذلك قال زفر بن الحرث الكلابي
وقد يَنْبُت المَرْعَى على دِمَنِ الثَّرَى وتَبْقَى حَزَازَاتُ النُّفُوسِ كما
هيا قال أَبو عبيد ضربه مثلاً لرجل يُظهر مودّة وقلبه نَغِلٌ بالعداوة
والحَزَاحِزُ الحركات قال أَبو كبير وتَبَوَّأَ الأَبْطال بعد حَزاحِزٍ هَكْعَ
النَّواحِزِ في مُناخِ المَوْحِفِ والحَزَاز هِبْرِيَةٌ في الرأْس كأَنه نُخالة
واحدته حَزَازَةٌ والحَزُّ غامِضٌ من الأَرض ينقاد بين غليظتين والحَزِيزُ من
الأَرض موضع كثرت حجارته وغلظت كأَنها السَّكاكِين وقيل هو المكان الغليظ ينقاد
وقال ابن دريد الحَزِيزُ غلظ في الأَرض فلم يزد على ذلك ابن شُميل الحَزِيزُ ما
غلظ وصَلُبَ من جَلَد الأَرض مع إِشْرافٍ قليل قال وإِذا جلست في بطن المِرْبَد
فما أَشْرَفَ من أَعلاه فهو حَزِيزٌ وفي حديث مطرّف لقيتُ عَلِيّاً بهذا الحَزِيز
هو المُنْهبط من الأَرض وقيل هو الغليظ منها ويجمع على حُِزَّان ومنه قصيد كعب بن
زهير تَرْمِي الغُيُوبَ بِعَيْنَيْ مُفْرَدٍ لَهَقٍ إِذا تَوَقَّدَت الحُزَّان
والمِيلُ وفي المحكم والجمع أَحِزَّةٌ وحُزَّان وحِزَّانٌ عن سيبويه قال لبيد
بأَحِزَّة الثَّلَبُوتِ يَرْبَأُ فَوْقَها قَفْرَ المَرَاقِبِ خَوْفُها آرَامُها
وقال ابن الرِّقَاعِ يصف ناقة نِعْم قُرْقُور المرُورَاتِ إِذا غَرِقَ الحُزَّانُ
في آلِ السَّرابِ وقال زهير تَهْوي مَدافِعُها في الحَزْنِ ناشِزَة ال أَكتاف
نَكَّبَها الحِزَّانُ والأَكَمُ وقد قالوا حُزُزٌ فاحتملوا التضعيف قال كثير عزة
وكم قد جاوَزَت نِقْضي إِليكمْ من الحُزُزِ الأَماعِرِ والبِرَاقِ قال وليس في
القِفاف ولا في الجبال حِزَّانٌ إِنما هي جَلَد الأَرض ولا يكون الحَزيز إِلاَّ في
أَرض كثيرة الحَصْباء والحَزِيزُ والحَزَازُ من الرجال الشديدُ على السَّوق
والقتال والعمل قال فَهْيَ تَفادَى من حَزازٍ ذي حَزِقْ أَي من حَزَازٍ حَزِقٍ وهو
الشيديد جَذْبِ الرِّباط وهذا كقولك هذا ذُو زَيْد وأَتانا ذو تَمْرٍ قال الأَزهري
والمعنى هذا زيد وأَتانا تمر قال وسمعت أَعرابيّاً يقول مرّ بنا ذو عَوْن بن
عَدِيّ يريد مرَّ بنا عون بن عدّي قال ومثله كثير في كلامهم قال ويقال أَخذ
بحُزَّته أَي بعنقه قال وهو من السراويل حُزَّة وحُجْزَة والعنق عندي مشبه به
وحُزَّة السراويل حُجْزته قال الأَزهري وقيل أَراد بحُجْزَته وهي لغة فيها
الأَصمعي تقول حُجْزة السراويل ولا تقل حُزَّة ابن الأَعرابي يقال حُجْزَتُه وحُذْلته
وحُزَّتُه وحُبْكَتُه والحُزَّةُ العُنق وفي الحديث آخذ بحُزَّته والحُزَّة من
السراويل الحُجْزة وفي الحديث عن ابن مسعود رضي الله عنه الإِثْم حُزّاز القلوب هي
الأُمور التي تَحُزُّ فيها أَي تُؤَثر كما يؤَثر الحَزُّ في الشيء وهو ما يخطر
فيها من أَن تكون معاصي لفقد الطمأْنينة إِليها وهي بتشديد الزاي جمع حازٍّ يقال
إِذا أَصاب مِرْفَقَ البعير طَرَفُ كِرْكِرَتِه فقطعه وأَدماه قيل به حازٌّ وقال
الليث يعني ما حَزَّ في القلب وحَكَّ وقال العَدَبَّس الكناني العَرَك والحازّ
واحد وهو أَن يُحَزَّ في الذراع حتى يُخْلَصَ إِلى اللحم ويُقْطع الجلدُ بحدِّ
الكِرْكِرَة وقال ابن الأَعرابي إِذا أَثَّر فيه قيل ناكِتٌ فإِذا حَزَّ به قيل به
حازٌّ فإِذا لم يُدْمه فهو الماسح ورواه شمر الإِثم حَوَّاز القلوب بتشديد الواو
أَي يَحُوزها ويتملكها ويغلب عليها ويروى الإِثم حَزَّازُ القلوب بزايين الأُولى
مشددة وهو فعَّال من الحَزّ والحَزّ الحِينُ والوقت قال أَبو ذؤَيب حتى إِذا
حَزَزَتْ مِياهُ رُزُونِهِ وبأَيِّ حَزّ مَلاوَةٍ يتقطع أَي بأَي حين من الدهر
والحَزَّة الساعة يقال أَيَّ حَزَّة أَتيتني قضيتُ حقك وأَنشد وأَبَنْت للأَشْهاد
حَزَّة أَدَّعي أَي أَبَنْت لهم قولي حين ادَّعيت إِلى قومي فقلت أَنا فلان بن
فلان قال أَبو الهثيم سمعت أَبا الحسن الأَعرابي يقول لآخر أَنت أَثقل من الخاثر
وفسره فقال هو حَزَّاز يأْخذ على رأْس الفؤاد يُكْره على غِبِّ تُخَمة وبعير
مَحْزوز موسوم بِسِمَة الحُزّة يُحَزُّ بشَفْرة ثم يفتل ابن الأَعرابي الحَزّ
الزيادة على الشرف يقال ليس في القبيل أَحد يَحُزُّ على كرم فلان أَي يزيد عليه
الأَزهري قال مبتكر الأَعرابي المُحازَّة الاسْتِقْصاء تقول بيننا حِزاز شديد أَي
استقصاء وبينهما شركة حِزَازٍ إِذا كان كل واحد منهما لا يَثِق بصاحبه والحَزْحَزة
من فعل الرئيس في الحرب عند تَعْبِيَة الصفوف وهو أن يقدّم هذا ويؤخر هذا يقال هم
في حَزاحِز من أَمرهم قال أَبو كبير الهذلي وتَبَوَّأَ الأَبْطالُ بعد حَزاحِزٍ
هَكْعَ النَّواحِزِ في مُناخ المَوْحِف والموحف المَنْزل بعينه وذلك أَن البعير
الذي به النُّحاز يترك في مُناخه لا يثار حتى يبرأَ أَو يموت أَبو زيد من أَمثالهم
حَزَّت حازَّةٌ من كُوعِها يضرب عند اشتغال القوم يقول فالقوم مشغولون بأُمورهم عن
غيرها أَي فالحازّة قد شغلها ما هي فيه عن غيرها وتَحَزْحَز عن الشيء تَنَحَّى
والحَزُّ موضع بالسَّرَاة وحَزَّازٌ اسم وأَبو الحَزَّاز كنية أَرْبدَ أَخي لبيد
الذي يقول فيه فَأَخي إِن شَرِبُوا من خَيْرهم وأبو الحَزَّاز من أَهل مَلِك
معنى
في قاموس معاجم
الحَوْزُ السير
الشديد والرُّوَيْد وقيل الحَوْز والحَيْزُ السوق اللين وحازَ الإِبلَ يَحُوزُها
ويَحِيزها حَوْزاً وحَيْزاً وحَوَّزَها ساقها سوقاً رُوَيْداً وسَوْقٌ حَوْزٌ وصف
بالمصدر قال الأَصمعي وهو الحوز وأَنشد وقد نَظَرْتُكُمُ إِينَاء صادِرَةٍ للوِرْد
الحَوْزُ السير
الشديد والرُّوَيْد وقيل الحَوْز والحَيْزُ السوق اللين وحازَ الإِبلَ يَحُوزُها
ويَحِيزها حَوْزاً وحَيْزاً وحَوَّزَها ساقها سوقاً رُوَيْداً وسَوْقٌ حَوْزٌ وصف
بالمصدر قال الأَصمعي وهو الحوز وأَنشد وقد نَظَرْتُكُمُ إِينَاء صادِرَةٍ للوِرْدِ
طال بها حَوْزِي وتَنْساسِي ويقال حُزْها أَي سُقْها سوقاً شديداً وليلة الحَوْز
أَول ليلة تُوَجَّه فيها الإِبل إِلى الماء إِذا كانت بعيدة منه سميت بذلك لأَنه
يُرْفَقُ بها تلك الليلة فَيُسار بها رُوَيْداً وحَوَّزَ الإِبلَ ساقها إِلى الماء
قال حَوَّزَها من بُرَقِ الغَمِيمِ أَهْدَأُ يَمْشِي مِشْيَةَ الظَّلِيمِ بالحَوْز
والرِّفْق وبالطَّمِيمِ وقول الشاعر ولم تُحَوَّز في رِكابي العيرُ عَنى أَنه لم
يشتدّ عليها في السَّوْق وقال ثعلب معناه لم يُحْمَل عليها والأَحْوَزِيّ
والحُوزِي الحَسَن السِّياقة وفيه مع ذلك بعض النِّفار قال العجاج يصف ثوراً
وكلاباً يَحُوزُهُنَّ وله حُوزِيّ كما يَحُوزُ الفِئَةَ الكَمِيّ والأَحْوَزِيُّ
والحُوزِيّ الجادْ في أَمره وقالت عائشة في عمر رضي الله عنهما كان واللهِ
أَحْوَزِيّاً نَسِيجَ وَحْدِه قال ابن الأَثير هو الحَسَن السِّياق للأُمور وفيه
بعض النِّفار وكان أَبو عمرو يقول الأَحْوَزِيّ الخفيف ورواه بعضهم كان الله
أَحْوَذِيّاً بالذال وهو قريب من الأَحْوَزِيّ وهو السائق الخفيف وكان أَبو عبيدة
يروي رجز العجاج حُوذِيّ بالذال والمعنى واحد يعني به الثورَ أَنه يَطْرد الكلابَ
وله طارِدٌ من نفسه يَطْرده من نشاطه وحَدّه وقول العجاج وله حُوزِيّ أَي مَذْخُور
سَيْرٍ لم يَبْتذله أَي يغلبهن بالهُوَيْنا والحُوزِيّ المُتَنَزِّه في المَحِل
الذي يحتمل ويَحُلُّ وحده ولا يخالط البيوت بنفسه ولا ماله وانْحازَ القومُ تركوا
مَرْكَزهم ومَعْركة قتالهم ومالوا إِلى موضع آخر وتَحَوَّز عنه وتَحَيَّزَ إِذا
تَنَحَّى وهي تَفَيْعَل أَصلها تَحَيْوَز فقلبت الواو ياء لمجاورة الياء وأُدغمت
فيها وتَحَوَّزَ له عن فراشه تَنَحَّى وفي الحديث كما تَحَوَّز له عن فِراشه قال
أَبو عبيدة التَّحَوُّز هو التنحي وفيه لغتان التَّحَوّز والتَّحَيّز قال الله عز
وجل أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة فالتَّحَوّز التَّفَعُّل والتَّحَيُّز التَّفَيْعُل
وقال القطامي يصف عجوزاً استضافها فجعلت تَرُوغ عنه فقال تَحَوَّزُ عَنِّي خِيفَةً
أَن أَضِيفَها كما انْحازَت الأَفْعَى مَخافَة ضارِبِ يقول تَتَنَحَّى هذه العجوز
وتتأَخر خوفاً أَن أَنزل عليها ضيفاً ويروى تَحَيَّزُ مني وقال أَبو إِسحق في قوله
تعالى أَو مُتَحَيِّزاً إِلى فئة نصب مُتَحَيِّزاً ومُتَحَرِّفاً على الحال أَي
إِلا أَن يتحرف لأَن يقاتل أَو أَن يَنْحاز أَي ينفرد ليكون مع المُقاتِلة قال
وأَصل مُتَحَيِّز مُتَحَيْوِز فأُدغمت الواو في الياء وقال الليث يقال ما لك
تَتَحَوَّز إِذا لم يستقر على الأَرض والاسم منه التَّحَوُّز والحَوْزاءُ الحَرب
تَحُوز القوم حكاها أَبو رياش في شرح أَشعار الحماسة في وقول جابر بن الثعلب
فَهَلاَّ على أَخْلاق نَعْلَيْ مُعَصِّبٍ شَغَبْتَ وذُو الحَوْزاءِ يَحْفِزُه
الوِتْر الوِتْر ههنا الغضب والتَّحَوُّز التَّلبُّث والتَّمَكُّث والتَّحَيُّز
والتَّحَوُّز التَّلَوّي والتقلُّب وخص بعضهم به الحية يقال تَحَوَّزَت الحية
وتَحَيَّزت أَي تَلَوَّت ومن كلامه ما لك تَحَوَّزُ كما تَحَيَّزُ الحية ؟
وتَحَوَّزُ تَحَيُّز الحية وتَحَوُّزَ الحية وهو بُطْءُ القيام إِذا أَراد أَن
يقوم قال غيره والتَّحَوُّس مثله وقال سيبويه هو تَفَيْعل من حُزْت الشيء والحَوْز
من الأَرض أَن يتخذها رجلٌ ويبين حدودها فيستحقها فلا يكون لأَحد فيها حق معه فذلك
الحَوْز تَحَوَّز الرجل وتَحَيَّز إِذا أَراد القيام فأَبطأَ ذلك عليه والحَوْز
الجمع وكل من ضَمَّ شيئاً إِلى نفسه من مال أَو غير ذلك فقد حازَه حَوْزاً
وحِيازَة وحازَه إِليه واحْتازَهُ إِليه وقول الأَعشى يصف إِبلاً حُوزِيَّة
طُوِيَتْ على زَفَراتِها طَيَّ القَناطِرِ قد نَزَلْنَ نُزُولا قال الحُوزِيَّة
النُّوق التي لها خَلِفة انقطعت عن الإِبل في خَلِفَتها وفَراهتها كما تقول
مُنْقَطِعُ القَرِينِ وقيل ناقة حُوزِيَّة أَي مُنْحازة عن الإِبل لا تخالطها وقيل
بل الحُوزِيَّة التي عندها سير مذخور من سيرها مَصُون لا يُدْرك وكذلك الرجل
الحُوزِيُّ الذي له إِبْداءٌ من رأْيه وعقله مذخور وقال في قول العجاج وله حُوزِيّ
أَي يغلبهن بالهُوَيْنا وعنده مذخور لم يَبْتَذِله وقولهم حكاه ابن الأَعرابي إِذا
طَلَعَتِ الشِّعْرَيانِ يَحُوزُهما النهار فهناك لا يجد الحَرُّ مَزِيداً وإِذا
طلعتا يَحُوزُهما الليل فهناك لا يجد القُرّ مَزيداً لم يفسره قال ابن سيده وهو
يحتمل عندي أَن يكون يضمُّهما وأَن يكون يسوقهما وفي الحديث أَن رجلاً من المشركين
جَميعَ اللأْمَةِ كان يحوز المسلمين أَي يجمعهم حازَه يَجُوزه إِذا قبضه ومَلَكه
واسْتَبَدَّ به قال شمر حُزْت الشيء جَمَعْتُه أَو نَحَّيته قال والحُوزِيّ
المُتَوَحِّد في قول الطرماح يَطُفْن بِحُوزيِّ المَراتِع لم تَرُعْ بوَادِيه من
قَرْعِ القِسِيِّ والكَنَائِن قال الحُوزِيُّ المتوحد وهو الفحل منا وهو من حُزْتُ
الشيء إِذا جمعته أَو نَحَّيته ومنه حديث معاذ رضي الله عنه فَتَحَوَّز كلٌّ منهم
فَصَلَّى صلاة خفيفة أَي تَنَحَّى وانفرد ويروى بالجيم من السرعة والتسهل ومنه
حديث يأْجوج فَحَوِّزْ عبادي إِلى الطُّور أَي ضُمَّهم إِليه والرواية فَحَرِّزْ
بالراء وفي حديث عمر رضي الله عنه قال لعائشة رضي الله عنها يوم الخَنْدَقِ ما
يُؤَمِّنُك أَن يكون بَلاء أَو تَحَوُّزٌ ؟ وهو من قوله تعالى أَو مُتَحَيِّزاً
إِلى فئة أَي مُنْضمّاً إِليها والتَّحَوُّزُ والتَّحَيُّز والانْحِياز بمعنى وفي
حديث أَبي عبيدة وقد انْحازَ على حَلْقَة نَشِبَت في جراحة النبي صلى الله عليه
وسلم يوم أُحُدٍ أَي أَكَبَّ عليها وجمع نفسه وضَمَّ بعضها إِلى بعض قال عبيد بن
حرٍّ
( * قوله « عبيد بن حر » كذا بالأصل ) كنت مع أَبي نَضْرَة من الفُسْطاط إِلى
الإِسْكنْدَرِيَّة في سفينة فلما دَفَعْنا من مَرْسانا أَمر بِسُفْرته فَقُرِّبت
ودعانا إِلى الغداء وذلك في رمضان فقلت ما تَغَيَّبَتْ عنا منازلُنا فقال أَترغب
عن سنة النبي صلى الله عليه وسلم ؟ فلم نزل مفطرين حتى بلغنا ماحُوزَنا قال شمر في
قوله ماحُوزَنا هو موضعهم الذي أَرادوه وأَهل الشام يسمون المكان الذي بينهم وبين
العدوّ الذي فيه أَساميهِم ومَكاتِبُهُم الماحُوزَ وقال بعضهم هو من قولك حُزْتُ
الشيء إِذا أَحْرَزْتَه قال أَبو منصور لو كان منه لقيل مَحازنا أَو مَحُوزنا
وحُزت الأَرض إِذا أَعلَمتها وأَحييت حدودها وهو يُحاوِزُه أَي يخالطه ويجامعه قال
وأَحسب قوله ماحُوزَنا بِلُغَةٍ غير عربية وكذلك الماحُوز لغة غير عربية وكأَنه
فاعُول والميم أَصلية مثل الفاخُور لنبت والرَّاجُول للرَّجل ويقال للرجل إِذا
تَحَبَّسَ في الأَمر دعني من حَوْزك وطِلْقك ويقال طَوّل علينا فلانٌ بالحَوْزِ
والطِّلْق والطِّلق أَن يخلي وجوه الإِبل إِلى الماء ويتركها في ذلك ترعى
لَيْلَتَئِذٍ فهي ليلة الطِّلْق وأَنشد ابن السكيت قد غَرّ زَيْداً حَوْزُه
وطِلْقُه وحَوْز الدار وحَيْزها ما انضم إِليها من المَرافِقِ والمنافع وكل ناحية
على حِدَةٍ حَيِّز بتشديد الياء وأَصله من الواو والحَيْز تخفيف الحَيِّز مثل
هَيْن وهَيِّن وليْن وليِّن والجمع أَحْيازٌ نادر فأَما على القياس فَحَيائِز
بالهمز في قول سيبويه وحَياوِزُ بالواو في قول أَبي الحسن قال الأَزهري وكان
القياس أَن يكون أَحْواز بمنزلة الميت والأَموات ولكنهم فرقوا بينهما كراهة
الالتباس وفي الحديث فَحَمَى حَوْزَة الإِسلام أَي حدوده ونواحيه وفلان مانع
لحَوْزَته أَي لما في حَيّزه والحَوْزة فَعْلَةٌ منه سميت بها الناحية وفي الحديث
أَنه أَتى عبدَ الله بن رَواحَةَ يعوده فما تَحَوَّز له عن فراشه أَي ما تَنَحَّى
التَّحَوُّز من الحَوزة وهي الجانب كالتَّنَحِّي من الناحية يقال تَحَوَّز
وتَحَيَّز إِلا أَن التَّحَوُّز تَفَعُّل والتَّحَيُّز تَفَيْعُل وإِنما لم
يَتَنَحَّ له عن صدر فراشه لأَن السنَّة في ترك ذلك والحَوْز موضع يَحُوزه الرجل
يَتَّخِذُ حواليه مُسَنَّاةً والجمع أَحْواز وهو يَحْمِي حَوْزته أَي ما يليه
ويَحُوزه والحَوْزة الناحية والمُحاوَزَةُ المخالطة وحَوْزَةُ المُلْكِ بَْيضَتُه
وانْحاز عنه انعدل وانحاز القومُ تركوا مركزهم إِلى آخر يقال للأَولياء انحازوا عن
العدوّ وحاصُوا وللأَعداء انهزموا ووَلَّوْا مُدْبِرين وتَحاوَز الفريقان في
الحَرْب أَي انْحاز كلُّ فريق منهم عن الآخر وحاوَزَه خالطه والحَوْز الملْك
وحَوْزة المرأَة فَرْجها وقالت امرأَة فَظَلْتُ أَحْثي التُّرْبَ في وجهِه عَني
وأَحْمِي حَوْزَةَ الغائب قال الأَزهري قال المنذري يقال حَمَى حَوْزاتِه وأَنشد
يقول لها سَلَف يَعُودُ بِكُلِّ رَيْع حَمَى الحَوْزاتِ واشْتَهَر الإِفالا قال
السلَفُ الفحل حَمَى حوزاتِه أَي لا يَدْنو فحل سواه منها وأَنشد الفراء حَمَى
حَوْزاتِه فَتُركْنَ قَفْراً وأَحْمَى ما يَلِيه من الإِجامِ أَراد بحَوْزاته
نواحيه من المرعى قال محمد بن المكرم إِن كان للأَزهري دليل غير شعر المرأَة في
قولها وأَحْمِي حَوْزَتي للغائب على أَن حَوْزة المرأَة فَرْجها سُمِعَ واستدلالُه
بهذا البيت فيه نظر لأَنها لو قالت وأَحْمي حَوْزتي للغائب صح الاستدلال لكنها
قالت وأَحمي حوزة الغائب وهذا القول منها لا يعطي حصر المعنى في أَن الحَوْزَة فرج
المرأَة لأَن كل عِضْو للإِنسان قد جعله الله تعالى في حَوْزه وجميع أَعضاء المرأة
والرجل حَوْزُه وفرج المرأَة أَيضاً في حَوْزها ما دامت أَيِّماً لا يَحُوزُه أَحد
إِلا إِذا نُكِحَتْ برضاها فإِذا نكحت صار فَرْجها في حَوْزة زوجها فقولا وأَحْمي
حَوْزَة الغائب معناه أَن فرجها مما حازه زوجُها فملكه بعُقْدَةِ نكاحها واستحق
التمتع به دون غيره فهو إِذاً حَوْزَته بهذه الطريق لا حَوْزَتُها بالعَلَمية وما
أَشبه هذا بِوَهْم الجوهري في استدلاله ببيت عبد الله بن عمر في محبته لابنه سالم
بقوله وجِلْدَةُ بينِ العينِ والأَنْفِ سالِمُ على أَن الجلدة التي بين العين
والأَنْف يقال لها سالم وإِنما قَصَد عبدُ الله قُرْبَه منه ومحله عنده وكذلك هذه
المرأَة جَعَلَت فرجها حَوْزَة زوجها فَحَمَتْه له من غيره لا أَن اسمه حَوْزَة
فالفرج لا يختص بهذا الاسم دون أَعضائها وهذا الغائب بعينه لا يختص بهذا الاسم دون
غيره ممن يتزوجها إِذ لو طَلَّقها هذا الغائبُ وتزوجها غيره بعده صار هذا الفرجُ
بعينه حَوْزَةً للزوج الأَخير وارتفع عنه هذا الاسم للزوج الأَول والله أَعلم ابن
سيده الحَوْز النكاح وحازَ المرأَةَ حَوْزاً نكحها قال الشاعر يقولُ لَمَّا حازَها
حَوْزَ المَطِي أَي جامعها والحُوَّازُ ما يَحُوزه الجُعَلُ من الدُّحْرُوج وهو
الخُرْءُ الذي يُدَحْرِجُه قال سَمِينُ المَطايا يَشْرَبُ الشِّرْبَ والحِسا
قِمَطْرٌ كحُوَّاز الدَّحارِيجِ أَبْتَرُ والحَوْزُ الطبيعة من خير أَو شر وحَوْز
الرجل طَبيعته من خير أَو شر وفي حديث ابن مسعود رضي الله عنه الإِثْمُ حَوَّازُ
القلوب هكذا رواه شمر بتشديد الواو من حازَ يَحُوز أَي يَجْمَعُ القلوبَ والمشهور
بتشديد الزاي وقيل حَوَّازُ القلوب أَي يَحُوز القلبَ ويغلب عليه حتى يَرْكَبَ ما
لا يُحَب قال الأَزهري ولكن الرواية حَزَّاز القلوب أَي ما حَزَّ في القلب وحَكَّ
فيه وأَمر مُحَوَّزٌ محكم والحائِزُ الخشبةُ التي تنصب عليها الأَجْذاع وبنو
حُوَيْزَة قبيلة قال ابن سيده أَظن ذلك ظنّاً وأَحْوَزُ وحَوّازٌ اسمان وحَوْزَةُ
اسم موضع قال صخر بن عمرو قَتَلْتُ الخالِدَيْن بها وعَمْراً وبِشْراً يومَ
حَوْزَة وابْنَ بِشْرِ