معنى معجن زجاج نافذة في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الزُّجُّ زُجُّ
الرُّمْحِ والسَّهم ابن سيده الزُّجُّ الحديدة التي تُرَكَّبُ في أَسفل الرمح
والسِّنانُ يُرَكَّبُ عاليَتَه والزُّجُّ تُرْكَزُ به الرُّمْح في الأَرض
والسِّنانُ يُطْعَنُ به والجمع أَزْجاجٌ وأَزِجَّةٌ وزِجاجٌ وزِجَجَةٌ الجوهري جمع
زُجّ الرم
الزُّجُّ زُجُّ
الرُّمْحِ والسَّهم ابن سيده الزُّجُّ الحديدة التي تُرَكَّبُ في أَسفل الرمح
والسِّنانُ يُرَكَّبُ عاليَتَه والزُّجُّ تُرْكَزُ به الرُّمْح في الأَرض
والسِّنانُ يُطْعَنُ به والجمع أَزْجاجٌ وأَزِجَّةٌ وزِجاجٌ وزِجَجَةٌ الجوهري جمع
زُجّ الرمح زِجاجٌ بالكسر لا غير وفي الصحاح ولا تقل أَزِجَّة وأَزَجَّ الرُّمْحَ
وزَجَّجَه وزَجَّاه على البدل ركَّبَ فيه الزُّجَّ وأَزْجَجْتُه فهو مُزَجٌّ قال
أَوْسُ بن حَجَرٍ أَصَمَّ رُدَيْنِيّاً كأَنَّ كُعُوبَهُ نَوى القَضْبِ عَرَّاضاً
مُزَجّاً مُنَصَّلا قال ابن الأَعرابي ويقال أَزَجَّهُ إِذا أَزال منه الزُّجَّ
وروي عنه أَيضاً أَنه قال أَزْجَجْتُ الرُّمح جعلت له زُجّاً ونَصَلْتُه جعلت له
نَصْلاً وأَنْصَلْتُه نزعت نَصْلَه قال ولا يقال أَزْجَجْتُه إِذا نزعت زُجَّه قال
ويقال لنَصْل السَّهْم زُجٌّ قال زهير ومَنْ يَعْصِ أَطرافَ الزِّجاجِ فإِنه
يُطِيعُ العَوالي رُكِّبَتْ كلَّ لَهْذَمِ قال ابن السكيت يقول من عصى الأَمر
الصغير صار إِلى الأَمر الكبير وقال أَبو عبيدة هذا مَثَلٌ يقول إِن الزج ليس يطعن
به إِنما الطعن بالسنان فمن أَبى الصلح وهو الزجُّ الذي لا طعن به أُعطي العوالي
وهي التي بها الطعن قال ومَثل العرب الطَّعْنُ يَظْأَرُ أَي يَعْطِفُ على الصلح
قال خالد بن كلثوم كانوا يستقبلون أَعداءهم إِذا أَرادوا الصلح بأَزجة الرماح
فإِذا أَجابوا إِلى الصلح وإِلا قلبوا الأَسنة وقاتلوهم ابن الأَعرابي زَجَّ إِذا
طعن بالعَجَلَةِ وزَجَّه يَزُجُّه زَجّاً طعنه بالزُّجِّ ورماه به فهو مَزْجُوج
والزِّجاجُ الأَنياب وزِجاجُ الفحل أَنيابه وأَنشد لهازِجاجٌ ولَهاة فارِضُ وزُجُّ
المِرْفَقِ طَرَفُه المحدَّدُ كله على التشبيه الأَصمعي الزُّجُّ طرف المرفق
المحدّد وإِبرة الذراع التي يَذْرَعُ الذارع من عندها والمِزَجُّ بكسر الميم رمح
مصير كالمِزْراقِ في أَسفله زُجٌّ وزَجَّ بالشيء من يده يَزُجُّ زَجّاً رمى به
والزَّجُّ رميك بالشيء تَزُجُّ به عن نفسك والزُّجُجُ الحِرابُ المُنَصَّلَة
والزُّجُجُ أَيضاً الحمير المُقْتَتِلَةُ والزَّجَّاجَةُ الاست لأَنها تَزُجُّ
بالضَّرْطِ والزبل وزَجَّ الظلِيمُ برجله زَجّاً عدا فرمى بها وظليم أَزَجُّ
يَزُّجُّ برجليه ويقال للظليم إِذا عَدا زَجَّ برجليه والزَّجَجُ في النعامة طولُ
ساقيها وتباعد خَطْوها يقال ظَلِيم أَزَجُّ ورجل أَزَجُّ طويل الساقين والأَزَجُّ
من النعام الذي فوق عينه ريش أَبيض والجمع الزُّجُّ والزُّجُّ النعام الواحدة
زَجَّاءُ وأَزَجُّ للذكر وهو البعيد الخَطْوِ قال لبيد يَطْرُدُ الزُّجَّ يُبارِي
ظِلَّهُ بِأَسِيلٍ كالسِّنانِ المُنْتَخَلْ يقول رأْس هذا الفرس مع رأْس الزُّجِّ
يباريه بخدِّه والزُّج ههنا السنان بأَسِيل بخد طويل وظَلِيمٌ أَزَجُّ بعيدُ
الخَطْوِ ونعامة زَجَّاءُ قال ذو الرمة يصف ناقة جُمالِيَّةٌ حَرْفٌ سَنادٌ
يَشُلُّها وَظِيفٌ أَزَجُّ الخَطْوِ ظَمْآنُ سَهْوَقُ جُماليَّةٌ أَي عظيمة الخلق
كأَنها جمل وحَرْفٌ قوية وسَناد مُشْرِفَة وأَزَجُّ الخطوِ واسعه والوظيف عظم
الساق والسَّهْوَقُ الطويل ويَشُلُّها يطردها والزَّجَجُ في الإِبل رَوَحٌ في
الرجلين وتحنيب والزَّجَجُ رِقَّة مَحَطِّ الحاجبين ودِقَّتُهُما وطولهما
وسُبُوغُهما واسْتِقْواسُهُما وقيل الزَّجَجُ دِقَّة في الحاجبين وطُولٌ والرجل
أَزَجُّ وحاجب أَزَجُّ ومُزَجَّجٌ وزَجَّجَتِ المرأَةُ حاجبها بالمِزَجِّ دققته
وطوّلته وقيل أَطالته بالإِثمد وقوله إِذا ما الغانيات بَرَزْنَ يَوْماً
وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعُيونا إِنما أَراد وكحلن العيونَ كما قال شَرّابُ
أَلْبانٍ وتَمْرٍ وأَقِطْ أَراد وآكل تمرٍ وأَقِط ومثله كثير وقال الشاعر
عَلَفْتُها تِبْناً وماءً بارداً حتى شَتَتْ هَمَّالَةً عَيْناها أَي وسقيتها ماءً
بارداً يريد أَن ما جاء من هذا فإِنما يجيء على إِضمار فعل آخر يصح المعنى عليه
ومثله قول الآخر يا لَيْتَ زَوْجَكِ قد غَدا مُتَقَلِّداً سَيْفاً ورُمْحاَ تقديره
وحاملاً رمحاً قال ابن بري ذكر الجوهري عجز بيت على زججت المرأَة حاجبيها وهو
وزَجَّجْنَ الحواجبَ والعيونا قال هو للراعي وصوابه يُزَجِّجْنَ وصدره وهِزَّةِ
نِسْوَةٍ مِنْ حَيِّ صِدْقٍ يُزَجِّجْنَ الحواجبَ والعُيونا وبعده أَنَخْنَ
جِمالَهُنَّ بذاتِ غِسْلٍ سَراةَ اليَوْمِ يَمْهَدْنَ الكُدُونا ذات غِسْل موضع
ويَمْهَدْنَ يوطئن والكدون جمع كِدْنٍ وهو ما توطئ به المرأَة مركبها من كساء
ونحوه وفي صفة النبي صلى الله عليه وسلم أَزَجُّ الحواجب الزَّجَجُ تَقَوُّسٌ في
الناصية مع طول في طرفه وامتدادٍ والمِزَجَّةُ ما يُزَجَّجُ به الحاجبُ والأَزَجُّ
الحاجبُ اسم له في لغة أَهل اليمن وفي حديث الذي استسلف أَلف دينار في بني
إِسرائيل فأَخذ خشبة فنقرها وأَدخل فيها أَلف دينار وصحيفة ثم زَجَّجَ مَوْضِعَها
أَي سَوَّى موضع النَّقْرِ وأَصلحه مِن تزجيج الحواجب وهو حذف زوائد الشعر قال ابن
الأَثير ويحتمل أَن يكون مأْخوذاً من الزُّجِّ النصل وهو أَن يكون النَّقْرُ في
طرف الخشبة فترك فيه زُجّاً ليمسكه ويحفظ ما في جوفه وازْدَجَّ النبتُ اشْتَدَّتْ
خُصاصُه وفي حديث عائشة قالت صلى النبي صلى الله عليه وسلم ليلةً في رمضان
فتحدّثوا بذلك فأَمسى المسجد من الليلة المقبلة زاجّاً قال ابن الأَثير قال الجرمي
أَظنه جأْزاً أَي غاصّاً بالناس فقلب من قولهم جَئِزَ بالشراب جَأَزاً إِذا غُصَّ
به قال أَبو موسى ويحتمل أَن يكون راجّاً بالراء أَراد أَنَّ له رَجَّةً من كثرة
الناس والزُّجاجُ والزَّجاجُ والزِّجاجُ القوارير والواحدة من ذلك زُجاجَةٌ بالهاء
وأَقلها الكسر الليث والزُّجاجَةُ في قوله تعالى القِنْديلُ وأَجماد الزِّجاج
بالصَّمَّان ذكره ذو الرمة فَظَلَّتْ بأَجْمادِ الزِّجاجِ سَواخِطاً صِياماً
تُغَنِّي تَحْتَهُنَّ الصفائحُ يعني الحمير سَخِطت على مرتعها ليبسه أَبو عبيدة
يقال للقَدَحِ زُجاجَة مضمومة الأَول وإِن شئت مكسورة وإِن شئت مفتوحة وجمعها
زِجاجٌ وزُجاج وزَجاجٌ والزَّجَّاجُ صانع الزُّجاج وحرفته الزِّجاجَةُ قال ابن
سيده وأُراها عِراقِيَّة وفي الحديث ذكر زُجِّ لاوَةَ وهو بضم الزاي وتشديد الجيم
موضع نَجْدِيٌّ بعث إِليه رسول الله صلى الله عليه وسلم الضحاكَ بن سفيان يدعو
أَهله إِلى الإِسلام وزُجٌّ أَيضاً ماءُ أَقطعه رسول الله صلى الله عليه وسلم
العَدَّاءَ بن خالد
معنى
في قاموس معاجم
عَجَنَ الشيءَ
يَعْجِنُه عَجْناً فهو مَعْجُونٌ وعَجِين واعْتَجَنه اعتمد عليه بجُمْعه يَغْمِزُه
أَنشد ثعلب يَكْفيك من سَوْداءَ واعْتِجانِها وكَرِّكَ الطَّرْفَ إلى بَنانِها
ناتِئةُ الجَبْهةِ في مكانِها صَلْعاءُ لو يُطْرَحُ في مِيزانِها رِطْلُ حديدٍ
شالَ
عَجَنَ الشيءَ
يَعْجِنُه عَجْناً فهو مَعْجُونٌ وعَجِين واعْتَجَنه اعتمد عليه بجُمْعه يَغْمِزُه
أَنشد ثعلب يَكْفيك من سَوْداءَ واعْتِجانِها وكَرِّكَ الطَّرْفَ إلى بَنانِها
ناتِئةُ الجَبْهةِ في مكانِها صَلْعاءُ لو يُطْرَحُ في مِيزانِها رِطْلُ حديدٍ
شالَ من رُجْحانها والعاجِنُ من الرجال المُعْتَمِدُ على الأَرض بجُمْعه إذا أَراد
النُّهوضَ من كِبَرٍ أَو بُدْنٍ قال كثير رأَتْني كأَشْلاءِ اللِّجامِ وبَعْلُها
من المَلْءِ أَبْزَى عاجنٌ مُتَباطِنُ ورواه أَبو عبيد من القوم أَبْزَى مُنْحَنٍ
مُتَباطِنُ وعَجَنتِ الناقةُ وناقةٌ عاجِنٌ تضْرِبُ بيديها إلى الأَرض في سيرها
ابن الأَعرابي العُجُنُ أَهل الرَّخاوة من الرجال والنساء يقال للرجل عَجِينة
وعَجِينٌ وللمرأَة عَجِينة لا غير وهو الضعيف في بدنه وعقله والعُجُنُ جمع عاجِنٍ
وهو الذي أَسَنَّ فإِذا قام عَجَنَ بيديه يقال خَبَز وعَجَنَ وثَنَّى وثَلَّثَ
ووَرَّصَ كله من نعت الكبير وعَجَنَ وأَعْجَنَ إذا أَسَنَّ فلم يَقُمْ إلاَّ
عاجِناً قال الشاعر فأَصْبَحْتُ كُنْتيّاً وهَيَّجْتُ عاجِناً وشَرُّ خِصَالِ
المرءِ كُنْتٌ وعاجِنُ
( * قوله « كنت وعاجن » بتنوين كنت بالأصل والصحاح في موضعين ونونها الصاغاني مرة
وترك التنوين أخرى والبيت روي بروايات مختلفة ) وفي حديث ابن عمر أَنه كان
يَعْجِنُ في الصلاة فقيل له ما هذا ؟ فقال رأَيت رسولَ الله صلى الله عليه وسلم
يَعْجِنُ في الصلاة أَي يعتمد على يديه إذا قام كما يفعل الذي يَعْجِنُ العَجينَ
قال الليث والعَجّانُ الأَحمق وكذلك العَجِينة ويقال إن فلاناً ليَعْجِنُ
بمِرْفَقَيْه حُمْقاً قال الأَزهري سمعت أَعرابياً يقول لآخر يا عَجّان إنك
لتَعْجِنُه فقلت له ما يَعْجِنُ وَيْحَكَ فقال سَلْحه فأَجابه الآخر أَنا
أَعْجِنُه وأَنت تَلْقَمُه فأَفْحَمه وأَعْجَنَ إذا جاء بولدٍ عَجِينةٍ وهو
الأَحمق والعَجِينُ المَجْبُوسُ من الرجال وعَاجِنةُ المكانِ وسَطُه وأَنشد
الأَخطل بعاجنةِ الرَّحُوبِ فلم يَسيروا
( * صدره كما في التكملة وسير غيرهم عنها فساروا )
وعَجِنَتِ الناقة تَعْجَنُ عَجَناً وهي عَجْناء كثر لحم ضَرْعها وسَمِنَتْ وقيل هو
إذا صَعِدَ نحو حَيائها وكذلك الشاة والبقرة والعَجَنُ أَيضاً عيب وهو ورم حياء
الناقة من الضَّبَعَة وقيل هو ورم يصيبها في حَيائها ودبرها وربما اتصلا وقيل هو
ورم في حيائها كالثُّؤْلول وهو شبيه بالعَفَل يمنعها اللِّقاحَ عَجِنَتْ عَجَناً
فهي عَجِنة وعَجْناء وقيل العَجْناء الناقة الكثيرة لحم الضَّرْع مع قلة لبنها
بَيِّنةُ العَجَن والعَجْناء أَيضاً القليلة اللبن والعَجْناء والمُعْتَجِنةُ
المُنْتَهيةُ في السِّمَنِ والمُتَعَجِّنُ البعيرُ المُكْتَنِزُ سَمناً كأَنه لحم
بلا عظم وبعير عَجِنٌ مُكْتَنِز سِمَناً وأَعْجَنَ الرجلُ إذا ركب العَجْناء وهي
السمينة ومن الضُّرُوع الأَعْجَنُ والعَجَنُ لحمة غليظة مثل جُمْع الرجل حِيالَ
فِرْقَتَي الضَّرَّة وهو أَقلها لبَناً وأَحسنها مَرْآةً وقال بعضهم تكون
العَجْناء غَزِيرة وتكون بَكيئة والعَجْنُ مصدر عَجَنْتُ العَجينَ والعجينُ معروف
وقد عَجَنَتِ المرأَةُ بالفتح تَعْجِنُ عَجِيناً واعْتَجَنتْ بمعنى أَي اتخذت
عَجِيناً والعِجَانُ الاسْتُ وقيل هو القضيب الممدود من الخُصْيَةِ إلى الدبر وقيل
هو آخر الذكر ممدود في الجلد وقيل هو ما بين الخُصية والفَقْحَة وفي الحديث إن
الشيطانَ يأْتي أَحدكم فيَنْقُرُ عند عِجانه العِجان الدبر وقيل هو ما بين القبل
والدبر وفي حديث علي رضي الله عنه أَن أَعجميّاً عارضه فقال اسكتْ يا ابنَ حمراء
العِجان هو سَبٌّ كان يجري على أَلسنة العرب قال جرير يَمُدُّ الحَبْلَ مُعْتَمِداً
عليه كأَنَّ عِجَانَه وتَرٌ جَدِيدُ والجمع أَعْجِنةٌ وعُجُنٌ وعَجَنه عَجْناً
ضربَ عِجَانه وعِجانُ المرأَة الوَتَرَةُ التي بين قُبُلِها وثَعْلَبَتِها
وأَعْجَنَ وَرِمَ عِجانُه والعِجان بلغة أَهل اليمن العُنق قال شاعرهم يرثي أُمه
وأَكلها الذئبُ فلم يبْقَ منها غيرُ نِصْفِ عِجانِها وشُنْتُرَةٌ منها وإحدى
الذَّوائبِ وقال الشاعر يا رُبَّ خَوْدٍ ضَلْعَةِ العِجانِ عِجانُها أَطْوَلُ من
سِنانِ وأُمُّ عَجِينَةَ الرَّخَمةُ
معنى
في قاموس معاجم
النَّفاذ الجواز
وفي المحكم جوازُ الشيء والخلوصُ منه تقول نَفَذْت أَي جُزْت وقد نَفَذَ يَنْفُذُ
نَفَاذاً ونُفُوذاً ورجل نافِذٌ في أَمره ونَفُوذٌ ونَفَّاذٌ ماضٍ في جميع أَمره
وأَمره نافذ أَي مُطاع وفي حديث بِرُّ الوالدين الاستغفارُ لهما وإِنْفاذُ عهدهما
النَّفاذ الجواز
وفي المحكم جوازُ الشيء والخلوصُ منه تقول نَفَذْت أَي جُزْت وقد نَفَذَ يَنْفُذُ
نَفَاذاً ونُفُوذاً ورجل نافِذٌ في أَمره ونَفُوذٌ ونَفَّاذٌ ماضٍ في جميع أَمره
وأَمره نافذ أَي مُطاع وفي حديث بِرُّ الوالدين الاستغفارُ لهما وإِنْفاذُ عهدهما
أَي إِمضاء وصيتهما وما عَهِدا به قبل موتهما ومنه حديث المحرم إِذا أَصاب أَهلَه
يَنْفُذان لوجههما أَي يمضيان على حالهما ولا يُبْطلان حجهما يقال رجل نافذ في
أَمره أَي ماض ونَفَذَ السَّهْمُ الرَّمِيَّةَ ونَفَذَ فيها يَنْفُذُها نَفْذاً
ونَفَاذاً خالط جوفها ثم خرج طرَفُه من الشق الآخر وسائره فيه يقال نَفَذَ السهمُ
من الرمية يَنْفُذُ نَفَاذاً ونَفَذَ الكتابُ إِلى فلان نَفَاذاً ونُفُوذاً
وأَنْفَذْتُه أَنا والتَّنْفِيذُ مثله وطعنة نافذة منتظمة الشقين قال ابن سيده
والنَّفاذ عند الأَخْفش حركة هاء الوصل التي تكون للإِضمار ولم يتحرك من حروف
الوصل غيرها نحو فتحةِ الهاء من قوله رَحَلَتْ سُمَيَّةُ غُدْوَةً أَحمالَها وكسرة
هاء تجرَّدَ المجنون من كسائه وضمة هاء وبلَدٍ عاميةٍ أَعماؤه سمى بذلك لأَنه
أَنفذ حركة هاء الوصل إِلى حرف الخروج وقد دلت الدلالة على أَن حركة هاء الوصل ليس
لها قوّة في القياسد من قبل أَنّ حروف الوصل المتمكنة فيه التي هي
( * قوله « التي هي » الضمير يعود إلى حروف الوصل وقوله الهاء مبتدأ ثان ) الهاء
محمولة في الوصل عليها وهي الأَلف والياء والواو لا يكنّ في الوصل إِلاَّ سواكن
فلما تحركت هاء الوصل شابهت بذلك حروف الروي وتنزلت حروف الخروج من هاء الوصل
قبلها منزلة حروف الوصل من حرف الروي قبلها فكما سميت حركة هاء الوصل
( * قوله « فكما سميت حركة هاء الوصل إلخ » كذا بالأصل وفيه تحريف ظاهر والاولى أن
يقال فكما سميت حركة الروي مجرى لأن الصوت جرى إلخ وقوله وتمكن بها اللين كما سميت
إلخ الأولى حذف لفظ كما هذه لأنه لا معنى لها وقد اغتر صاحب شرح القاموس بهذه
النسخة فنقل هذه العبارة بغير تأمل فوقع فيما وقع فيه المصنف ) نَفاذاً لأَن الصوت
جرى فيها حتى استطال بحروف الوصل وتمكن بها اللين كما سميت حركة هاء الوصل نَفاذاً
لأَن الصوت نفذ فيها إِلى الخروج حتى استطال بها وتمكن المد فيها ونفوذ الشيء إِلى
الشيء نحو في المعنى من جريانه نحوه فإِن قلت فهلا سميت لذلك نُفُوذاً لا نَفَاذاً
؟ قيل أَصله « ن ف ذ » ومعنى تصرفها موجود في النفاذ والنفوذ جميعاً أَلا ترى أَن
النفاذ هو الحِدَّةُ والمضاء والنفوذ هو القطع والسلوك ؟ فقد ترى المعنيين مقتربين
إِلا أَن النفاذ كان هنا بالاستعمال أَولى أَلا ترى أَنّ أَبا الحسن الأَخفش سمى
ما هو نحو هذه الحركة تعدياً وهو حركة الهاء في نحو قوله قَرِيبَةٌ نُدْوَتُه من
مَحْمَضهى والنَّفَاذُ والحِدَّةُ والمَضَاءُ كله أَدنى إِلى التعدي والغلو من
الجريان والسلوك لأَن كل متعدّ متجاوز وسالك فهو جار إِلى مدًى مّا وليس كل جار
إِلى مدى متعدياً فلما لم يكن في القياس تحريك هاء الوصل سميت حركتها نفاذاً لقربه
من معنى الإِفراط والحدّة ولما كان القياس في الروي أَن يكون متحركاً سميت حركته
المجرى لأَن ذلك على ما بيَّنا أَخفض رتبة من النفاذ الموجود فيه معنى الحدة
والمضاء المقارب للتعدي والإِفراط فلذلك اختير لحركة الروي المجرى ولحركة هاء
الوصل النفاذ وكما أَن الوصل دون الخروج في المعنى لأَن الوصل معناه المقاربة
والاقتصاد والخروج فيه معنى التجاوز والإِفراط كذلك الحركتان المؤدِّيتان أَيضاً
إِلى هذين الحرفين بينهما من التقارب ما بين الحرفين الحادثين عنهما أَلا ترى أَن
استعمالهم « ن ف ذ » بحيث الإِفراط والمبالغة ؟ وأَنْفَذَ الأَمر قضاه والنَّفَذُ
اسم الأُنْفَاذِ وأَمر بِنَفَذِهِ أَي بإِنْفاذِهِ التهذيب وأَما النَّفَذُ فقد
يستعمل في موضع إِنْفاذِ الأَمر تقول قام المسلمون بِنَفَذِ الكتاب أَي بإِنفاذ ما
فيه وطعنة لهها نَفَذٌ أَي نافذة وقال قيس بن الخطيم طَعَنْتُ ابنَ عَبْدِ القيس
طَعْنَةَ ثائرٍ لها نَفَذٌ لولا الشُّعاعُ أَضاءها والشعاع ما تطاير من الدم أَراد
بالنفذ المَنْفَذ يقول نفذت الطعنة أَي جاوزت الجانب الآخر حتى يُضيءَ نَفَذُها
خرقَها ولولا انتشار الدم الفائر لأَبصر طاعنها ما وراءها أَراد لها نفذ أَضاءها
لولا شعاع دمها ونَفَذُها نفوذها إِلى الجانب الآخر وقال أَبو عبيدة من دوائر
الفرس دائرة نافذة وذلك إِذا كانت الهَقْعَة في الشِّقَّين جميعاً فإِن كانت في شق
واحد فهي هَقْعَةٌ وأَتى بِنَفَذ ما قال أَي بالمخرج منه والنفذ بالتحريك المَخْرج
والمَخْلص ويقال لمنفذ الجراحة نفَذٌ وفي الحديث أَيما رجل أَشادَ على مسلم بما هو
بريءٌ منه كان حقاً على الله أَن يعذبه أَو يأْتي بِنَفَذِ ما قال أَي بالمَخْرَج
منه وفي حديث ابن مسعود إِنكم مجموعون في صعيد واحد يَنْفُذُكم البصرُ يقال منه
أَنفذت القوم إِذا خرقتهم ومشيت في وسطهم فإِن جزتهم حتى تُخَلِّفَهم قلت
نفَذْتُهم بلا أَلف أَنْفُذُهم قال ويقال فيها بالأَلف قال أَبو عبيد المعنى أَنه
ينفذهم بصر الرحمن حتى يأْتي عليهم كلهم قال الكسائي يقال نفَذَني بصرُه
يَنْفُذُني إِذا بلغني وجاوزني وقيل أَراد يَنْفُذُهم بصر الناظر لاستواء الصعيد
قال أَبو حاتم أَصحاب الحديث يروونه بالذال المعجمة وإِنما هو بالدال المهملة أَي
يبلغ أَولهم وآخرهم حتى يراهم كلهم ويستوعبهم من نَفَدَ الشيءَ وأَنفَدْته وحملُ
الحديث على بصر المبصر أَولى من حمله على بصر الرحمن لأَن الله يجمع الناس يوم
القيامة في أَرض يشهد جميعُ الخلائق فيها محاسبة العبد الواحد على انفراده ويرون
ما يصير إِليه ومنه حديث أَنس جُمعوا في صَرْدَحٍ يَنْفُذُهم البصر ويسمعهم الصوت
وأَمرٌ نَفِيذٌ مُوَطَّأٌ والمُنْتَفَذُ السَّعَةُ ونَفَذَهم البصر وأَنْفَذَهْم
جاوزهم وأَنْفَذَ القومَ صار بينهم ونَفَذَهم جازهم وتخلَّفهم لا يُخَص به قوم دون
قوم وطريق نافذ سالك وقد نَفَذَ إِلى موضع كذا يَنْفُذُ والطريق النافذ الذي يُسلك
وليس بمسدود بين خاصة دون عامة يسلكونه ويقال هذا الطريق يَنْفُذُ إِلى مكان كذا
وكذا وفيه مَنْفَذٌ للقوم أَي مَجَازٌ وفي حديث عمر أَنه طاف بالبيت مع فلان فلما
انتهى إِلى الركن الغربي الذي يلي الأَسود قال له أَلا تَسْتَلِم ؟ فقال له انْفُذ
عنك فإِن النبي صلى الله عليه وسلم لم يَسْتَلِمْه أَي دعه وتجاوزه يقال سِرْ عنك
وانْفُذْ عنك أَي امض عن مكانك وجزه أَبو سعيد يقال للخصوم إِذا ارتفعوا إِلى
الحاكم قد تنافذوا اليه بالذال أَي خَلَصوا اليه فإِذا أَدلى كل واحد منهم بحجته
قيل قد تنافذوا بالذال أَي أَنفذوا حجتهم وفي حديث أَبي الدرداء إِنْ نافَذْتهم
نافذوك نافَذْت الرجل إِذا حاكمته أَي إِن قلت لهم قالوا لك ويروى بالقاف والدال
المهملة وفي حديث عبد الرحمن بن الأَزرق أَلا رجل يُنْفذُ بيننا ؟ أَي يحكم
ويُمْضي أَمرَه فينا يقال أَمره نافذ أَي ماض مطاع ابن الأَعرابي أَبو المكارم
النوافذ كلُّ سَمٍّ يوصل إِلى النَّفْسِ فَرَحاً أَو تَرَحاً قلت له سَمِّها فقال
الأَصْرَانِ والخِنّابَتَانِ والفمُ والطِّبِّيجَة قال والأَصْران ثقبا الأُذنين
والخِنّابتان سَمّا الأَنْفِ والعرب تقول سِرْ عنك أَي جُزْ وامض ولا معنى لعنك