نَقَطَ الحَرْفَ يَنْقُطُه نَقْطاً ونَقَّطَهُ تَنْقِيطاً : أَعْجَمَهُ فهُوَ نَقّاطٌ . والاسْمُ النُّقْطَةُ بالضَّمِّ وهو رَأْسُ الخَطِّ . وفي الصّحاح نَقَطَ : الكِتابَ يَنْقُطُه نَقْطاً ونَقَّطَ المَصَاحِفَ تَنْقِيطاً فهو نَقَّاطٌ ج : النُّقَطُ كصُرَدٍ وكِتابٍ الأَخِيرُ مِثْلُ بُرْمَةٍ وبِرَامٍ نَقَلهُ الجَوْهَرِيُّ عن أَبِي زَيْدٍ . ومنه قَوْلُهُمْ : في الأَرْضِ نِقَاطٌ مِنَ الكَلإِ ونُقَطٌ مِنْهُ لِلْقِطَعِ المُتَفَرِّقَةِ مِنْهُ وهو مَجَازٌ
وقَدْ تَنَقَّط المَكَانُ إِذا صَارَ كَذلِك . ومِن المَجَازِ : تَنَقَّطَ الخَبَرَ أيْ أَخَذَه شَيْئاً بَعْدَ شَيْءٍ نَقَلَهُ ابنُ عَبَّادٍ أَوْ هُوَ تَصْحِيفُ تَبَقَّطَتْ بالمُوَحَّدَة كما تَقدَّم . ووَقَعَ في الأَسَاسِ : تَنَقَّطْتُ الخُبْزَ : أَكَلْتُه نُقْطَةً نُقْطَةً أَي شَيْئاً فشَيْئاً فإِنْ لَمْ يَكُنْ تَصْحِيفاً من الخَبَرِ وإِلاَّ فَهُوَ مَعْنىً جَيِّدٌ صَحِيحٌ
والنّاقِطُ والنَّقِيطُ : مَوْلَى المَوْلَى وكَأَنَّ نُونَ النّاقِطِ مُبْدَلَةٌ من المِيمِ . ونُقْطَة بالضَّمِّ : عَلَمٌ نَقَلَهُ الصّاغَانِيّ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : النَّقْطَةُ بالفَتْحِ فَعْلَةٌ وَاحِدَة . ويُقَالُ : نَقَّطَ ثَوْبَهُ بالزَّعْفَرَانِ والمِدَاد تَنْقِيطاً نَقَلَهُ اللَّيْثُ . ونَقَّطَتِ المَرْأَةَ وَجْهَهَا وخَدَّهَا بالسَّوادِ تَتَحَسَّنُ بِذِلِكَ
وكِتَابٌ مَنْقُوطٌ : مَشْكُولٌ . ويُقَالُ : أَعْطاهُ نُقْطَةً من عَسَلٍ وهو مَجَازٌ . وقال ابْنُ الأَعْرَابِيّ : يُقَالُ : ما بَقِيَ من أَمْوَالِهِم إِلاَّ النُّقْطَةُ وهي قِطْعَةٌ مِنْ نَخْلٍ وقِطْعَةٌ مِنْ زَرْعٍ ها هنا وها هنا وهو مَجَازٌ
ويُقالُ : التَّنُّومُ يَنْبُتُ نِقَاطاً في أَماكِنَ تَعْثُرُ عَلَى نُقْطَةٍ ثُمَّ تَقْطَعُهَا فَتَجِدُ نُقْطَةً أَخْرَى كَما في الأَسَاسِ . والنُّقْطَةُ بالضَّمِّ : الأَمْرُ والقَضِيَّةُ ومنه حَدِيثُ عائِشَةَ تَصِفُ أَباها رَصِيَ الله عَنْهُمَا : فَمَا اخْتَلَفُوا فِي نُقْطَةِ إلاَّ طارَ أَبِي بحَظِّهَا هكَذَا جاءَ فِي رِوَايَةٍ وضَبَطَهُ الهَرَوِيُّ بالمُوَحَّدَةِ
وقَد سَبَقَ ورَجَّحَ بَعْضُ المُتَأَخِّرِينَ الرّوَايَةَ الأُولَى - وهو النُّونُ - بقَوْلِهِ : يُقَالُ عِنْدَ المُبَالَغَة في المُوافَقَةِ وأَصْلُهُ في الكِتَابَيْن يُقَابَلُ أَحَدُهُمَا بالآخَرِ ويُعَارِضُ
فيُقَالُ : ما اخْتَلَفا في نُقْطَةٍ يَعْنِي من نُقَطِ الحُرُوف والكَلِمَاتِ أَيْ أَنَّ بَيْنَهُمَا من الاتِّفَاقِ ما لَمْ يَخْتَلِفَا مَعَهُ فِي هذا الشَّيْءِ اليَسِيرِ . وابْنُ نُقْطَةَ بالضَّمِّ : هُوَ الحَافِظُ مُعِينُ الدِّينِ مُحمَّدُ بنُ عَبْدِ الغَنِيّ بنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ شُجَاعِ بن أَبِي نَصْرِ بنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُقْطَةَ البَغْدَادِيّ الحَنْبَلِيّ أَحَدُ أَئمَّة الحَدِيثِ وُلِدَ بِبَغْدَادَ سنة 576 وأَلَّفَ التَّقْيِيد في مَعْرِفَةِ رُوَاةِ الكُتُبِ والأَسَانِيدِ في مُجَلِّدٍ والمُسْتَدْرَك على إِكمال ابن مَاكُولاَ
وسُئِلَ عن نُقْطَةَ فقَال : هِي جَارِيَةٌ عُرِفَ بِها جَدُّ أَبِي وتُوُفِّيَ سنة 629 كذا في ذَيْلِ الإِكْمَالِ لابْنِ الصَّابُونِيّ . والنِّقِيطَةُ كسَفِينَةٍ : قَرْيَةٌ بمِصْرَ من أَعْمَالِ المَرْتاحِيَّة . ومِنْهَا شَيْخُنَا الإِمَامُ الفَقِيهُ المُعمَّرُ سُلَيْمَانُ بنُ مُصْطَفَى بنِ مُحَمَّدٍ النَّقِيطِيّ مُفْتِي الحَنَفِيَّةِ بمِصْرَ . وُلِدَ سنة 1095 تَقْرِيباً وأَخَذَ عن أَبِي الحَسَنِ عَلِيّ بن مُحَمّد العقدِيّ وشاهِينَ بنِ مَنْصُورِ بنِ عامِرٍ الأَرْمناوِيّ الحَنَفِيَّيْنِ وغَيْرِهِما وتُوُفِّي سنة 1170 ووَلَدُه الفَقِيهُ العَلاَّمةُ مُصْطَفَى بنُ سُلَيْمَانَ جَلَسَ بَعْدَ أَبِيهِ ودَرَّسَ وأَفْتَى مع سُكُونٍ وعَفافٍ وتُوُفِّي سنة 1180 في 6من رَبِيعٍ الثانِي . ومِنْ أَمْثَالِ العَامّةٍ : هو نُقْطَةٌ في المُصْحَف إِذا اسْتَحْسَنُوه . ونَقَّطَ بِهِ الزَّمَانُ ونَقَطَ أَيْ جادَ بِهِ وسَمَحَ
ويُرْوَى لعَلِيٍّ رَضِيَ اللهُ عَنْه : العِلْمُ نُقْطَةٌ إِنَّمَا كَثَّرَها الجَاهِلُون . وتُصَغَّرُ النُّقْطَةُ على النُّقَيْطَةِ
القَطُّ : القَطْعُ عامَّةً كما في المُحْكم أَو القَطُّ : القَطْع عَرْضاً كما في العُبَاب وهو قولُ الخلِيل قال : ومِنْهُ : قطُّ القَلَمِ . وفي الحَدِيثِ : " كانَتْ ضَرَباتُ عَليٍّ رضِي اللهُ عنه أَبْكاراً إِذا اعْتَلَى قَدّ وإِذا اعْترَضَ قَطُّ " قلت : ويرْوي : وإِذا توَسَّطَ قطّ يقول : إِذا عَلا قِرْنَه بالسَّيْفِ بنِصفيْنِ طولاً كما يُقَدُّ السَّيْر وإِذا أَصابَ وَسَطه قَطَعَه عَرْضاً نصْفَيْنِ وأبانَهُ . أَو القَطُّ : قطْعُ شَيْءٍ صُلْبٍ كالحُقَّةِ ونَحْوِها يُقَطُّ على حَذْوٍ مُسْتوٍ كما يَقُطُّ الإِنْسَانُ قَصَبَةً على عَظْمٍ قالَهَ اللَّيْثُ كالاقْتِطاطِ يُقالُ : قَطّهُ واقْتَطَّهُ . والقَطُّ : القَصِيرُ الجَعْدُ من الشَّعْرِ كالقَطَطِ مُحَرَّكَةً يُقَال : شَعرٌ قَطٌّ وقَطَطٌ وقد قَطِطَ كَفَرِحَ بإِظْهَارِ التَّضْعِيفِ قَطّاً وهو أَحَدُ ما جَاءَ على الأَصْلِ وقَد قَطَّ يَقَطُّ كيَمَلُّ هكَذا في النُّسَخِ بزِيَادَةِ قد وهو مُسْتَدْرَكُ وقَولهُ : كيَمَلُّ إِشارَةٌ إِلى أَنَّ ماضِيَهُ كفَرِحَ قَطَطاً مُحَرَّكَةً وقَطَاطَةً كَسَحَابَةٍ . والقَطّاطُ كشَدّادٍ : الخَرّاطُ صانِعُ الحُقِقَ كم في العُبَابِ والصّحاحِ . ورَجُلٌ قَطُّ الشَّعْرِ وقَطَطَه مُحَرَّكَةً بمَعْنى وفي حَدِيثِ المُلاعَنَةِ : إِنْ جاءَتْ به جَعْداً قَطَطاً فهو لِفُلانٍ والقَطَطُ : الشَّدِيدُ الجُعُودَةِ وقِيلَ : الحَسَنُ الجُعُودَةِ ج : قَطُّونَ وقَطَطُونَ وأَقْطاطٌ وقِطَاطٌ الأَخِيرُ بالكَسْرِ قال المُتَنَخِّلُ الهُذَلِيُّ :
يُمَشِّى بَيْنَنَا حانُوتُ خَمْرِ ... من الخُرْسِ الصَّراصِرَةِ القِطَاطِ وقد تقَدَّمَ الكَلامُ عليه في خرس
والمِقَطَّة كمِذَبَّةٍ : ما يُقَطُّ عليه القَلَمُ . وقال اللَّيْثُ : هو عُظَيْمٌ يكونُ مع الوَرّاقِينَ يَقُطُّ الكاتِبُ عليه أَقْلامَهُ ونصُّ اللَّيْثِ : يَقُطُّون عليهِ أَطْرَافَ الأَقْلام . وقَطَّ السِّعْرُ يَقِطُّ بالكَسْرِ ورُوِيَ عن الفَرّاءِ : قُطَّ السِّعْرُ بالضَّمِّ أَي عَلَى ما لَمْ يُسَمَّ فاعِلُه قَطَّا وقُطُوطاً بالضَّمِّ فهو قاطٌّ وقَطٌّ ومَقْطُوطٌ الأَخِيرُ بمعنَى فاعِل : غَلاَ وقال شَمِرٌ : وقَطَّ السِّعْرَ بمَعْنَى غَلاَ خَطَأٌ عِنْدِي وإنَّمَا هو بمَعْنَى فَتَرَ قال الأَزْهَرِيُّ : وَهِمَ شَمِرٌ فيما قال . ويُقَال : وَرَدْنَا أَرْضاً قَطّاً سِعْرُها قال أَبُو وَجْزَةَ السَّعْدِيُّ :
أَشْكُو إِلى الله العَزِيز الجَّبَّارْ ... ثُمَّ إِلَيْك اليَوْمَ بُعْدَ المُسْتارْ
" وحاجَةَ الحَيِّ وقَطَّ الأَسْعَارْ ورُوِيَ عن الفَرّاءِ أَنَّه قال : حَطَّ السِّعْرُ حُطُوطاً وانْحَطَّ انْحِطَاطاً وكَسَرَ وانْكَسَرَ إِذا فَتَرَ . وقال : سِعْرٌ مَقْطُوطٌ وقد قُطَّ إذا غَلاَ وقد قَطَّهُ اللهُ . وعن ابْنِ الأَعْرَابِيِّ : القاطِطُ : السِّعْرُ الغالِي . وقَوْلُهُمْ : ما رَأْيْتُه قَطُّ قال الكِسَائِيُّ : كانَت قَطَطُ فلمّا سُكِّنَ الحَرْفُ الأَوَّلُ للإِدغامِ جُعِلَ الآخِرُ مُتَحَرِّكاً إِلى إِعرابِه ويُضَمُّ بإِتْباع الضَّمَّةِ الضّمَّةَ مثل مُدُّ يا هذا ويُخَفَّفَانِ في الأَوَّل يُجْعَل أَداةً ثمّ يُبْنَى على أَصْلهِ ويُضَمُّ آخِرُه بالضَّمَّةِ الَّتِي في المُشَدَّدَةِ وفي الثّانِي تُتْبَعُ الضَّمَّةُ الضَّمَّةَ فيقال قُطُ كقولِهِم لم أَرَهُ مُذُ يُوْمَانِ . قال الجَوْهَرِيُّ : وهي قَلِيلَةٌ
وحكَى ابنُ الأَعْرَابِيّ ما رأَيْتُه قَطٍّ مشدَّدَةً مَجْرُورَةً هذا إِنْ كانَتْ بمَعْنَى الدَّهْرِ مَخْصُوصٌ بالماضِي أَي المَنْفَيّ كما يَدُلُّ قولُه أَوَّلاً : ما رَأْيْتُه إِلى آخِرهِ . قال شَيْخُنا : وهو الأَعْرَفُ الأَشْهَرُ . وذَكَر الشَّيْخُ ابنُ مالِكٍ أَنَّهُ أَكْثَرِيٌّ . وَرَدَ في المُثْبَتِ في أَحادِيثَ عِدَّةٍ في الصَّحيحِ كما سَيَأْتِي للمُصَنِّفِ قَريباً أَي فيما مَضَى من الزَّمانِ أَو فِيما انْقَطَعَ من عُمْرِيوقالَ اللَّيْثُ : وأَمّا قَطُّ فإِنَّهُ هو الأَبَدُ الماضِي تَقُول : مَا رَأَيْتُ مِثْلَهُ قَطُّ وهُوَ رَفْعٌ لأَنَّهُ مِثْلُ قَبْلُ وبَعْدُ قالَ : وأَمَّا القَطّ الّذِي في مَوْضِعِ : ما أَعْطَيْتُه إلاّ عِشْرِينَ قَطِّ فإِنَّهُ مَجْرُورٌ فَرْقاً بين الزَّمانِ والعَدَدِ . وقَطُّ مَعْنَاها الزَّمانُ . وإِذا كانَتْ بمَعْنَى حَسْبُ فَقَطْ مَفْتُوحَةُ القافِ ساكِنَةُ الطّاءِ كعَنْ قالَ سِيبَوَيْهِ : مَعْنَاهَا الاكْتِفَاءُ وقد يُقَالُ : قَطٍ مُنَوّناً مَجْرُوراً وقَطِي وقال سِيبَوَيْهِ : قَطُ معناهَا : الانْتِهَاءُ وبُنِيَتْ على الضَّمِّ كحَسْبُ هكَذا هو في اللِّسَانِ . وقال شيخُنَا : هذِه عِبَارَةٌ غيرُ جارِيَةٍ على القَوَاعِدِ لأَنَّ قَضِيَّةَ التَّعْبِيرِ بالمَجْرُورِ أَنْ تكونَ مُعْرَبةً ولا تُعرَب فتأَمَّلْ والنَّظَرُ في قَطِي أَظْهَرُ فإِنَّهَا حِينَئِذٍ مُضَافَةٌ إِلى الياءِ فلا حاجَةَ إِلى ذِكْرِها كذلِكَ وتَحْقِيقُه في المُغْنِي وشُرُوحُه . وعِبَارَةُ الصّحاحِ : فأَمّا إِذا كانَتْ بمَعْنَى حَسْبُ وهو الاكْتِفَاءُ فهي مَفْتُوحةٌ ساكِنَةُ الطّاءِ تَقُول : ما رَأَيْتُه إلاّ مَرّةً وَاحِدَةً فقَطْ فإِذا أَضَفْتَ قُلْتَ : قَطْكَ هذا الشَّيْءُ أَي حَسْبُكَ وقَطْنِي وقَطِي وقَطْ . قلتُ : وفي الحَدِيث في ذِكْرِ النّارِ : حَتَّى يَضَعَ الجَبَّارُ قَدَمَهُ فِيها فتَقُول : قَطْ قَطْ بمَعْنى حَسْبُ قال ابنُ الأَثِيرِ : وتَكْرارُهَا للتَّأْكِيدِ وهي ساكِنَةُ الطّاءِ . وقال : ورَواهُ بعضُهم قَطْنِي أَي حَسْبِي . وإِذا كان اسْمَ فِعْلٍ بمَعْنى يَكْفِي فتُزادُ نُونُ الوِقايَةِ ويُقالُ : قَطْنِي قال : شيْخُنا : هو الَّذِي جَزَمَ بهِ جَماعَةٌ منهم الشَّيْخُ ابنُ هِشامٍ . وفي اللِّسَانِ : وزادُوا النُّونَ في قَطْ فقالُوا : قَطْنِي لم يُرِيدُوا أَنْ يَكْسِرُوا الطّاءَ لئَلاَّ يَجْعَلُوهَا بمَنْزِلَة الأَسْمَاءِ المُتَمَكِّنَةِ نحو : يَدِي وهَنِي وقال بَعْضُهُم : قَطْنِي : كَلِمَةٌ مَوْضُوعةٌ لا زِيَادَةَ فِيها كحَسْبِي قال الرّاجِزُ :
امْتَلأَ الحَوْضُ وقال قَطْنِي ... سَلاًّ رُوَيْداً قد مَلأْتَ بَطْنِي ويُرْوَى : مَهْلاً رويداً . وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ هذا الرَّجَزَ هكذا وقال : وإِنَّما دَخَلَتِ النُّونُ لِيَسْلَمَ السُّكُونُ الَّذِي بُنِيَ الاسْمُ عليه وهذِه النُّونُ لا تَدْخُلُ الأَسْمَاءَ وإِنَّمَا تَدْخُلُ الفِعْلَ الماضِيَ إِذا دَخَلَتْهُ ياءُ المُتَكَلِّم كقَوْلِك : ضَرَبَنِي وكَلَّمَنِي لتَسْلَمَ الفَتْحَةُ التي بَنِيَ الفعلُ عليها ولِتَكُونَ وِقَايَةً لِلفِعْلِ من الجَرِّ وإِنَّما أَدْخَلُوهَا في أَسْمَاءِ مَخْصُوصَةٍ نحو : قَطْنى وقَدْنِي وعَنِّي ومِنِّي ولَدُنِّي لا يُقَاسُ عليها ولو كانت النُّونُ من أَصْلِ الكَلِمَةِ لقالُوا : قَطْنُكَ وهذا غيرُ معلومٍ . انتهىوقال اللَّيْث : قَطْ خَفِيفَة بمَعْنَى حَسْب تقول : قَطكَ الشَّيْءُ أَي حَسْبُكَ . قال : ومثله قَدْ قال : وهُمَا لم يَتَمَكَّنا في التَّصْرِيفِ فإِذا أَضَفْتَهُمَا إِلى نَفْسِك قُوَّيَتَا بالنُّونِ قلتَ : قَطْنِي وقَدْنِي كما قَوَّوْا عَنِّي ومنِّي ولَدُنِّي بنونٍ أُخْرَى . وقال ابنُ بَرِّي : عَنِّي ومِنِّي وقَطْنِي وَلَدُنِّي على القِيَاسِ لأَنَّ نونَ الوِقَايَةِ تَدْخُلُ الأَفْعال لِتَقِيَهَا الجَرَّ وتَبْقَى على فَتْحِها وكذلِكَ هذِه التي تَقَدَّمَتْ دَخَلت النُّونُ عليها لِتَقِيَهَا الجَرَّ فتبقَى على سُكُونِهَا وقد يُنْصَبُ بقَطْ ومنهم من يَخْفِضُ بقَطْ مَجْزُومَةً ومنهم مَنْ يَبْنِيهَا على الضَّمِّ ويَخْفِضُ بها ما بَعْدها ويُقَالُ قَطُكَ أَي كفَاكَ وقَطِي أَي كَفَانِي هكذَا هو في النُّسَخ والَّذِي في المُغْنِي وشُرُوحِه : النُّونُ لازِمَةٌ في الَّتِي بمَعْنَى كَفَانِي وعدمُ النَّونِ يَدُلُّ على أَنَّهَا بمَعْنَى حَسْبِي كما قاله شَيْخُنا . وقالَ اللَّيْثُ : ومنهم مَنْ يَقُولُ قَطْ عبدَ اللهِ دِرْهمٌ فينصبون بها قال : وقد تَدْخُل النُّونُ فيها ويُنْصَبُ بها فتَقُولُ : قَطْنَ عبدَ الله دِرْهَمٌ فمن خَفَضَ قال إِذا أَضافَ : قَطِي وقَدِي دِرْهَمٌ ومن نَصَب قال إذا أَضاف : قَطْنى وقَدْنِي ومِنْهُم من يُدْخِلُ النُّونَ إِذا أضَافَ إِلى المُتَكَلِّمِ خَفَضَ بها أَو الكُوفَةِ : معنى قَطْنِي : كَفَانِي فالياء في مَوْضِعِ نَصْبٍ مثل ياء كَفَانِي لأَنَّكَ تَقُولُ : قَطْ عَبْدَ اللهِ دِرْهَمٌ وفي المُوعَبِ لابْنِ التَّيَّانِيّ : ويقولون : قَطْ عبدِ الله دِرْهَمٌ يَتْرُكُونَ الطّاءَ مَوْقُوفةً ويَجُرُّونَ بِها . قلتُ : وهذا قد أشَارَ إِلَيْهِ ابنُ بَرِّيّ أَيْضاً كما تَقَدَّم قرِيباً وقال أَهلُ البَصْرَةِ وهُوَ الصَّوابُ ونَصُّ العَيْنِ . وقال أَهْلُ البَصْرَةِ : الصَّوابُ فيهِ الخَفْضُ على مَعْنَى حسْبُ زيدٍ وكَفْيُ زَيْدٍ دِرْهمٌ وهذِه النُّونُ عِمَادٌ ومَنَعَهُم أَنْ يَقُولُوا : حَسْبُنِي أَنَّ الباءَ مُتَحَرِّكة والطاء من قَطْ ساكِنَة فكَرِهُوا تَغْيِيرَها عن الإِسْكَانِ وجَعَلُوا النُّونَ الثّانِيَةَ من لَدُنِي عِمَاداً للياءِ . أَو إِذا أَرَدْتَ بقَط الزَّمَانَ فمُرْتَفِعٌ أَبداً غير مُنَوَّن تقول : ما رَأَيْتُ مثلَه قَطُّ لأَنَّهُ مثلُ قَبْلُ وبَعْدُ فإِنْ قَلَّلَت بقَطْ فاجْزِمْها ما عِنْدَكَ إلاَّ هذا قَطْ . فإِن لَقِيَتْه أَلِفُ وَصْلٍ كُسِرَت تقول : مَا عَلِمْتُ إلاّ هذا قَطِ اليَوْمَ . وما فَعَلْت هذا قَطْ مَجْزُومَ الطّاء ولاقَطُّ مُشَدَّداً مضمومَ الطّاءِ أَو يُقَال : قَطّ يا هذا مُثَلَّتَهَ الطّاءِ مُشَدَّدَةً ومَضْمُومَةَ الطّاءِ مُخَفَّفَةً ومَرْفُوعَةً ونصُّ اللِّحْيَانِيِّ في النَّوَادِرِ : وما زالَ هذا مُذْ قُطُّ يا فَتَى بضَمِّ القافِ والتَّثْقِيل وتَخْتَص بالنَّفْيِ ماضِياً كما قَدَّمْنَا الإِشَارَةَ إليه . وتَقُولُ العَامَّةُ : لا أَفْعَلُه قَطُّ . وإِنَّمَا يُسْتَعْمَلُ في المُسْتَقْبَلِ عَوْضُ . وفي مَواضِعَ من صَحِيحِ الإمَامِ أَبِي عَبْدِ اللهِ البُخارِيِّ جاء بعدَ المُثْبَتِ مِنْها في باب صلاةِ الكُسُوفِ : أَطْوَلُ صلاةٍ صَلَّيْتَها قَطُّ وفي سُنَسِ الإِمَامِ أَبِي دَاوُدَ : تَوَضَّأَ ثَلاثاً قَطْ وأثْبَتَه ابنُ مالِكٍ في الشَّوَاهِدِ لغةً وحَقَّقَ بَحثَه في التَّوْضِيحِ على مُشْكِلاتِ الصَّحِيح . قال : وهي مِمّا خَفِيَ على كَثيرٍ من النُّحاةِ وحاول الكِرْمَانِيُّ جَرْيَها على أَصْلِهَا فأَوَّلَ الأَحَادِيثَ الوَارِدَةَ مُثْبَتَةً بالنَّفْيِ قال شَيْخُنَا : وَجَزَم الحَرِيرِيُّ في الدُّرَّةِ بأَنَّ اسْتِعْمَالَ قَطّ في المُسْتَقْبَلِ أَو المُثْبَتِ نفيٌ
وحَكَى اللِّحْيَانِيُّ : قد يُقالُ : مَالَهُ إلاّ عَشَرَةٌ قَط يا فَتَى مُخَفَّفاً مَجْزُوماً ومُثَقَّلاً مَخْفُوضاً
وفي الصّحاحِ : يُقَال : قَطَاطِ كقَطَامِ أَي حَسْبِي قال عَمْرُو بنُ مَعْدِ يكَرِبَ :
أَطَلْتُ فِراطَهُم حَتَّى إِذا ما ... قَتَلْتُ سَراتَهُمْ كانَتْ قَطاطِقالَ ابنُ بَرِّيّ والصّاغَانِيُّ صَوابُ إِنْشَادِه : فِراطَكُمْ وسَرَاتَكُم بكافِ الخِطابِ وقد تَقَدَّمَ في ف ر ط . والقَطُّ : دُعَاءُ القَطاةِ والحَجَلَةِ ويُخَفَّفُ يُقَال : قَطْقَطَت وقَطَّتْ أَي صَوَّتَتْ الأَخِيرَةُ نَقَلَهَا الصّاغَانيّ . والقِطُّ بالكَسْرِ : النَّصِيبُ وهو مَجازٌ ومنه قَوْلُه تَعالَى : " رَبَّنا عَجَّلْ لنا قِطَّنَا قَبْلَ يَوْمَ الحِسَابِ " . قال مُجَاهِدٌ وقَتادَةُ والحَسَنُ : أَي نَصِيبَنَا من العَذَاب وقال سَعِيدُ بنُ جُبَيْرٍ : ذُكِرَت الجَنَّةُ فاشْتَهَوْا ما فِيهَا فقالُوا ذلِك . والقِطُّ الصَّكُّ بالجَائِزَةِ كما في الصّحاح وهي الصَّحِيفَةُ للإِنْسَانِ بصِلَةٍ يُوصَلُ بها . وقال الفَرَّاء : القِطُّ : الصَّحِيفَةُ المَكْتُوبَةُ وإِنّمَا قالُوا ذلِكَ حِينَ نَزَلَ : " فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِه " فاسْتَهْزَءُوا بِذلِكَ وقالُوا : عَجِّلْ لَنَا هذا الكِتَابَ قَبلَ يومِ الحِسَاب
والقِطُّ : الكِتَابُ كما في الصّحاحِ وقِيلَ : هو كِتَابُ المُحَاسَبَةِ وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيّ لأُمَيَّةَ ابنِ أَبِي الصَّلْتِ :
قَوْمٌ لهم ساحَةُ العِ ... راقِ جَمِيعاً والقِطُّ والقَلَمُ ج : قُطُوطٌ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للأَعْشَى :
ولا المَلِكُ النُّعْمَانُ يَوْمَ لَقِيتُه ... بغبِطَتِه يُعْطِي القُطُوطَ ويَأْفِقُ يَأْفِقُ أَي : يُفَضِّل . ورُوِيَ عن زَيْدٍ بن ثابِتٍ وابْنِ عُمَر أَنَّهُمَا كانا لا يَريانِ ببَيْعِ القُطوطِ إِذا خَرَجَت بَأْساً ولكِن لا يَحِلُّ لمَن ابْتَاعَها أَنْ يَبِيعَها حتى يَقْبِضَها . قال الأَزْهَرِيُّ : أَرادَ بالقُطوطِ هُنَا الجَوَائِزَ والأَرْزاقَ سُمِّيَتْ قُطوطاً لأَنَّهَا كانَتْ تَخْرُج مَكْتُوبةً في رِقاع وصِكَاكٍ مَقْطُوعة
وبَيْعُها عِنْدَ الفُقَهاءِ غير جائزٍ ما لم يَتَحَصَّلْ ما فِيهَا في مِلْكِ من كُتِبَتْ لَهُ معلومةً مقبوضةً
والقِطُّ : الضَيْوَنُ كما في الصّحاح وهو السِنَّوْرُ كما في المُحْكَمِ والأُنْثَى : قِطَّةٌ كما في الصحَاحِ والمُحْكَمِ . وقال اللَّيْثُ : القِطَّةُ : السِّنَّوْرُ نَعْتٌ لها دُونَ الذَّكَرِ
ونَقَل ابنُ سِيدَه عن كُرَاع قال : لا يُقَالُ : قِطَّةٌ . وقالَ ابنُ دُرَيْد : لا أَحْسَبُها عَرَبِيَّةً . وقال شَيْخُنَا : وتَعَقَّبَه جماعَةٌ بوُرُودِه في الحَدِيثِ . ج : قِطاطٌ وقِططَةٌ . قال الأخْطَل :
أَكَلْتَ القِطَاطَ فأَفْنَيْتَها ... فهَلْ في الخَنَانِيصِ مِنْ مَغْمَزِ هكَذَا أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ له قال الصَّاغَانِيّ : ولم أَجِدْهُ في شِعْرِ الأَخْطَل غِيَاثِ بنِ غَوْثٍ وقد مَرَّ بَقِيَّتُه في هرمز . والقِطُّ : السّاعَةُ مِنَ اللَّيْلِ يُقَال : مَضَى قِطٌّ مِنَ اللَّيْلِ أَي ساعَةٌ منه حكاه ثَعْلَبٌ . والقِطْقِطُ بالكَسْرِ : المَطَرْ الصِّغارُ الَّذِي كأَنَّه شَذْر ونَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن أَبي زَيْدٍ ونَصُّه : أَصْغَرُ المَطَرِ أَو هو المَطَرُ المُتحَاتِنُ والمُتَتابِعُ العَظِيمُ القَطْرِ قالَهُ اللَّيْثُ قال الجَوْهَرِيُّ : قال أَبو زَيْدٍ : ثُمّ الرَّذاذُ وهو فَوْقَ القِطْقِط ثمّ الطَّشُّ وهو فَوقَ الرَّذاذِ ثمّ البَغْشُ وهو فَوْقَ الطَّشِّ ثم الغَبْيَةُ وهو فَوقَ البَغْشَةِ وكذلِكَ الحَلْبَةُ والشَّجْذةُ والحَفْشةُ . والحَشْكَةُ : مثْل الغَبْيَةِ . أَو القِطْقِطُ : البَرَدُ أَو صِغارُه الَّذِي يُتَوَهَّمُ بَرَداً أَو مَطَراً كما في العُبَابِ و يُقال : قَطْقَطت السَّمَاءُ فهي مُقَطْقِطَةٌ نَقَلَه الجَوْهَرِيُّ عن أَبِي زَيْدٍ أَي أَمْطَرَت
وقَطْقَطَت القَطَاةُ والحَجَلَة : صَوَّتَتْ وَحْدَها وكذلِكَ : قَطَتْ بالتّخْفِيفِ كما تَقَدَّم
وتَقَطْقَطَ الرَّجُلُ : رَكِبَ رَأْسَه . ودَلَجٌ قَطْقاطٌ : سريعٌ عن ثَعْلَب وأَنْشَدَ :
يُصْبِحُ بعدَ الدَّلَجِ القَطْقاطِ ... هو مُدِلٌّ حَسَنُ الأَلْيَاطِ وقُطِيْقِطٌ مُصَغَّراً : اسمُ أَرْضٍ وقيل : ع قالَ القُطامِيُّ :
أَبَتِ الخُرُوجَ من العِرَاقِ وَلَيْتَها ... رَفَعَتْ لَنا بقُطَيْقِطٍ أَظْعانَاووَقَع في التَّكْمِلَة قُطَيْط كزُبَيْر وهو غَلَط . والقَطاقِطُ والقُطْقُطُ والقُطْقُطانَة بضَمِّهَما : أَسماءُ مَوَاضِع الأَخِيرُةُ نَقَلَها الجَوْهَرِيُّ قِيل : هُو مَوْضِعٌ : بالكُوفَةِ أَو بِقُرْبِها من جِهَةِ البَرِّيَّةِ بالطَّفِّ كانَتْ سِجْنَ النُّعْمَانِ بنِ المُنْذِرِ قال الشّاعِرُ :
من كان يَسْأَلُ عَنَّا أَيْن مَنْزِلُنَا ... فالقُطْقُانَةُ مِنَّا مَنْزِلٌ قَمِنُ وقال الكُمَيْت :
تأَبَّدَ من سَلْمَى حُصَيْدٌ إِلى تُبَلْ ... فذُو حُسُمٍ فالقُطْقُطانَةُ فالرِّجَلْ ودارةُ قطْقطٍ بضمِّ القافَيْنِ وكَسْرِهما : ع عن كُرَاع ولو قال كقُنْفُذٍ وزِبْرِجٍ كان أَخْصَرَ وقد مَرَّ ذِكْرُها في الدّاراتِ . والقَطائطُ : ة باليَمَنِ من قُرَى زُنَّارِ ذَمَارَ . ويُقال : جَاءَتِ الخَيْلُ قَطائِطَ أَي قَطِيعاً قَطيعاً قال هِمْيانُ بنُ قُحَافَةَ :
بالخَيْلِ تَتْرَى زِيَماً قَطائطَا ... ضَرْباً على الهَامِ وطَعْناً وَاخِطَا وقال عَلْقَمَةُ بنُ عَبَدَةَ :
ونَحْنُ جَلَبْنا من ضَرِيَّةَ خَيْلَنا ... نُكَلِّفُها حَدَّ الإِكامِ قَطائطَا وأَنْشَدَه الصّاغانِيُّ : نَحْنُ جَلَبْنا على الخَرْمِ قال : وهكذا الرِّوَايَةُ والبَيْتُ أَوَّل القِطْعَةِ . قال أَبُو عَمْرٍو : أَي نُكَلِّفها أَنْ تَقْطَعَ حدَّ الإِكام فتَقْطَعَها بحَوافِرِها قال : ووَاحدُ القَطَائطِ قَطُوطٌ مثل جَدُودٍ وَجَدَائِدَ . أَو قَطائِط أَي رِعَالاً وجَماعاتٍ في تَفْرِقَةٍ وهو قَوْلُ غَيْرِ أَبي عَمْرٍو
والقِطاطُ ككِتابِ : المِثالُ الَّذِي يُحْذَى عَلَيْهِ ويُقْطَعُ عليه النَّعْلُ قال رُؤْبَةُ :
" يا أَيُّها الحاذِي على القِطَاطِ وأَيْضاً : مَدَارُ حَوَافِرِ الدّابَّةِ لأَنَّها قُطَّتْ أَي قُطِعَتْ وسُوِّيَتْ قال رؤبة :
" يَرْدِي بسُمْرٍ صُلْبَةِ القِطاطِ والقِطاطُ : الشَّدِيدُ وجُعُودَةِ الشَّعَرِ وقِيل : الحَسَنُو الجُعُودَةِ جمعُ قَطَطٍ وهذا قد تَقَدَّم للمُصَنِّفِ عند ذِكْرِ الجُمُوعِ آنِفاً فهو تَكْرار . والقِطاطُ : أَعْلَى حافَةِ الكَهْفِ عن أَبِي زَيْدٍ ونَصُّ النّوادِرِ : حافَةُ أَعْلَى الكَهْفِ كالقَطِيطَةِ كسَفِينَةٍ عنه أَيْضاً . وقال اللَّيْثُ : القِطَاطُ : حَرْفُ الجَبَلِ أَو حَرْفٌ من صَخْرٍ كأَنَّمَا قُطَّ قَطّاً ونَصُّ العَيْن : حَرْفُ الجَبَلِ والصَّخْرِ ج : أَقِطَةٌ
والقَطُوَّطُ كحَزَوَّرٍ : الخَفِيفُ الكَمِيشُ من الرِّجال عن ابْنِ عَبّادٍ وضَبَطَه في التَّكْمِلَةِ : كصَبُورٍ ضَبْطَ القَلَمِ فانْظُره . والقَطَوْطَى كخَجَوْجَى : مَنْ يُقارِبُ الخَطْوَ وفِعْلُه التَّقَطْقُطُ
وتَقْطِيطُ الحُقَّةِ : قَطْعُها وتَسْوِيَتُها وأَنْشَدَ ابنُ بَرِّيٍّ لرُؤْبَةَ يَصِفُ أُتُناً وحِماراً
سَوَّى مَساحِيهِنَّ تَقِطِيطَ الحُقَقْ ... تَفْلِيلُ ما قارَعْنَ من سُمْرِ الطُّرَقْ أَراد بالمَسَاحِي حَوَافِرَهُنَّ ونَصَبَ تَقْطِيطَ الحُقَق على المَصْدَرِ المُشَبَّة به لأَنَّ مَعْنَى سَوَّى وقَطَّطَ واحِدٌ وتَفْلِيلُ فاعلُ سَوَّى أَي سَوَّى مَساحِيَهُنَّ تَكْسِيرُ ما قارَعتْ من سُمْرِ الطُّرَق والطُّرَقُ : جمع طُرْقَةٍ وهي حِجَارةٌ بعْضُها فوقَ بَعْض . والمَقَطُّ : مُنْقَطَع شَرَاسِيفِ الفَرَسِ كما في المُحْكَمِ وفي التَّهْذِيب : مَقَطُّ الفَرَسِ : مُنْقَطَع أَضْلاعِه قالَ النّابِغَةُ الجَعْدِيّ :
كَأَنَّ مَقَطَّ شَرَسِيفِه ... إِلى طَرَفِ القُنْبِ فالمَنْقَبِ
لُطِمْنَ بتَرْسٍ شَدِيدِ الصِّفَا ... قِ من خَشَبِ الجَوْزِ لم يُثْقَبِ وقال النَّضْر : في بَطْن الفَرَسِ مَقَاطُّه وهي طَرَفُه في القَصِّ وطَرَفُه في العانَة . وقال أَبو زَيْدٍ : تَقَطْقَطَتِ الدَّلْوُ في البِئْرِ أَي انْحَدَرَتْ قال ذُو الرُّمَّةِ يصفُ سُفْرَةً دَلاَّها في البِئْرِ :
" بمَعْقُودَةٍ في نِسْعِ رَحْلٍ تَقَطْقَطَتْإِلى المَاءِ حَتَّى انْقدَّ عنها طحَالِبُهْوتَقَطْقَطَ فُلانٌ : قارَبَ الخَطْوَ وقيل : أَسْرَع عن ابْنِ عَبّادٍ . وتَقَطْقَطَ في البِلادِ : ذَهَبَ فيها عن ابْنِ عَبّادٍ . والمُقَطْقَطُ الرَّأْسِ بفتحِ القافَيْنِ : المُصَعْنَبُهُ هكذا هو في العُبَابِ وهو الصَّوابُ ووقع في كِتابِ المحيط : المُصَنِّعُه بكسرِ النُّونِ المُشدَّدَةِ مِن غيرِ مُوَحَّدَةٍ وهو خَطأٌ
وممّا يُسْتَدْرُك عليه : انْقَطَّ الشَّيْءُ واقْتَطَّ : مُطاوِعَا قَطَّهُ قَطّاً . وامْرَأَةٌ قَطَّةٌ وقَطَطٌ بغير هاءٍ : جَعْدَةُ الشَعرِ . وقال الفَرّاءُ : الأَقَطُّ : الَّذِي انْسَحَقَت أَسْنانُه حتى ظَهَرَتْ دَرَادِرُهَا
وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الأَقَطُّ : الَّذِي سَقَطَتْ أَسْنانُه . وفي المُحْكَمِ : رَجُلٌ أَقَطُّ وامرأَةٌ قَطّاءُ إِذا أَكَلا على أَسْنانِهما حَتّى تَنْسَحِقَ حكاه ثَعْلَبٌ . ويقالُ : هاتِ قَطَّةً من بِطِّيخٍ أَو غَيْرِه وهي الشَّقِيقَةُ منه كما في الأَسَاسِ . وقَطَّ البَيْطارُ حافِرَ الدّابّةِ : نَحَتَه وسَوّاه وخيلٌ قُطَّتْ حَوافِرُها وحافِرُ فَرَسِه غيرُ مَقُطُوطٍ . وخُذْ قِطّاً من العامِل أَي حَظّاً من الهِبَاتِ . كما في الأَساس
وقال ابنُ دُرَيْدٍ : القُطْقُوط : الصَّغِيرُ الجِسْمِ قال : وليس بثَبتٍ
وهو قَطَطٌ مَحَرَّكَةً : بليغُ الشُّحِّ وهو مَجازٌ نَقَلَه الزَّمَخْشَرِيُّ . والقَطْقاطُ : جماعةُ القَطَا : عامِّيَّةٌ
وقُطَيْط كزُبير : عَلَمٌ . وقَوْلُهُم : فَقَط قال السَّعْدُ في المُطَوَّلِ : قَط : اسمُ فِعْلٍ بمَعْنَى انْتَهِ ويُصدَّرُ كثيراً بالفاءِ تَزْيِينا لِلَّفْظِ كأَنَّهُ جَزَاءٌ شَرْطٍ مَحْذُوفٍ أَي إِذا كانَ كذلِكَ فانْتَهِ عن الآخَر