السَّفْرُ بفتح فسكون : الكَنْسُ يقال : سَفَرَ البَيْتَ وغيرَهَ يَسْفِرُهُ سَفْراً إذا كَنَسَه وفي الحديث أنّ عُمَرَ دَخَلَ عَلَى الّنبِيّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمْ فقال : يا رسُولَ الله لو أمَرْتَ بهذَا البَيْتِ فَسُفِرَ أي كُنِسَ قاله الأصْمَعِيّ
السَّفْرُ بنُ نُسَيِرِ بنِ أبي هُرَيْرَةَ التّابعيّ السَّفْرُ : والِدُ أبِي الفَيْضِ يُوسُف و قال المِزِّيّ الأسْمَاءُ بالسُّكُونِ والكُنَى بالحَرَكَةِ كذا نقَلَه عنه الحافظ في التَّبْصِير فقولُ شيخِنَا : هي قاعدَةٌ أغْلَبْيّة عند المُحَدِّثِين وَرَدَتْ كلماتٌ على خِلافِها مَحَلُّ تَأَمُّل وكان يَنْبِغي له استيفاءُ تلك الكلماتِ حتى يظْهر ما قال وأنَّي له ذلك . والمِسْفَرَةُ : المِكْنَسةُ لأنَّها آلة السَّفْرِ كالمِسْفَرِ
والسُّفارِةُ بالضّم : الكُنَاسَةُ السَّفْرُ : الكَشْطُ يقال : سَفَرَت الرِّيحُ الغْيمَ عن وَجْهِ السّماءِ سَفْراً : كَشَطتْهُ فانْسَفَرَ قالَ العَجّاج :
" سَفْرَ الشَّمَالِ الزِّبْرِجَ المُزَبْرَجا وهو مَجازٌ . السَّفْرُ : التَّفْريقُ يقال : سَفَرَت الرِّيحُ الغَيْمَ سَفْراً فانْسَفَر : فَرَّقَتْه فَتَفرّقَ يَسْفِرُ بالكسرِ في الكُلّ . السَّفْر : الأثَرُ يَبْقَى ج سُفُورُ بالضَّمّ . وسَفْرُ بنُ نُسَيْر : مُحَدّث وورد في تاريخ البُخَارىّ سَقَر بالقَاف محرَّكَةً وفي الهامش بخطّ أبِي ذَرٍّ صوابُه سَفْر بالفاء ساكنة حَدّث عن يَزِيد بنِ شُرَيحْ عن أبِي أُمامَةَ . ورَجُلٌ سَفْرٌ وقَوْمُ سَفْرُ وهو جمْع سافِر كشارب وشَرْب ويقال رجل سافِرُ وسَفْر أيضاَ وقد يكون السَّفْرُُ للواحِد قال الشاعر :
" عُوجِي علىَّ فإنَّني سَفْرُ أي مُسافِر مثل الجَمْع لأنَّه في الأصْلِ مصدر . قَوْمٌ سافِرَةٌ وأسْفَارٌ وسُفّارٌ أي ذَوُو سَفَرٍ لضدّ الحَضَرِ سُمِّيَ به لما فيه من الذَّهابِ والمَجِيءِ كما تَذْهَبُ الريحُ بالسَّفيرِ من الوَرَقِ وتَجِيءُ كذا في المحكم
وفي التّهْذيب : سُمِّيَ السَّفَرُ سَفَراً لآَنه يُسْفِرُ عن وُجُوهِ المُسَافُريِنَ وأخْلاَقَهِم فَيُظْهِرُ ما كان خافِياً فِيها . والسّافِرُ المسافر قيل : إنما سُمِّيَ مُسَافِراً لكَشْفِه قِنَاعَ الكِنِّ عن وَجْهه ومَنَازِلَ الحَضَرِ عن مَكانِه ومَنْزِلَ الَخفْضِ عن نَفْسِه وبُرُوزِه للأرْضِ الفَضَاءِ لا فِعْلَ لَه . وفي المُحْكم : ورَجُلٌ سافِرٌ : ذو سَفَرٍ وليس على الفِعْلِ لأنّا لم نَرَ له فِعْلاً
وفي المصباح : سَفَرَ الرجُلُ سَفَراً مثل طَلَب : خرج للارْتِحالِ فهو سافِرٌ والجَمْعُ سَفْرٌ مثل صاحِبٍ و صَحْب لكن استعمالَ الفعلِ مَهْجُورٌ واستعمِلَ المَصْدَر اسْماً وجُمِعَ على أسْفارٍ
السّافِرُ : القَليِلُ اللَّحْمِ من الخّيْلِ قال ابنُ مُقْبِل :
لا سافِرُ اللَّحْمِ مَدْخُولٌ ولا هَبِجٌ ... كاسي العِظَامِ لَطِيفُ الكّشْح مَهْضُومُ
السّافِرةُ بهاءٍ : أُمَّةٌ من الرُّومِ سُمُّوا كأنَّهُ لِبُعدِهمْ وتَوَغُلهم في المَغْرِب ومنه الحديثُ عن سَعِيد ابنِ المُسَّيبِ مَرْفوعاً : لولا أصْوَاتُ السَّافِرةِ لسَمِعْتم وَجْبَةَ الشَّمْس حكاه الهَرَويّ في الغَرِيبْين قال الأزهريّ : كذا جاءَ التفسيرُ مُتَّصِلا بالحديث الوَجْبَةُ : الغُرُوبُ يعني صّوْتَه فحذف المضاف
والمِسْفَرُ بالكسرة : الرّجُلُ الكَثِيرُ الأَسْفَارِ والمِسْفَرُ أيضاً القَوِيُّ على السَّفَرِ اقْتَصَر الأَزْهَرِيُّ على الثاني وجمعهما ابنُ سِيدَه في المُحْكَم ونصُّه : والمِسْفَرُ : الكثيرُ الأَسفارِ القَوّيُ عليها فلو قال المصنّف هكذا كان أخْصَر زاد الأَزهريّ : وهي مِسْفَرَةٌ بهاءٍ أنشد في المُحْكم :
" لن يَعْدمَ المَطِيُّ مِنّي مِسْفَراً
" شَيْخاً بَحَالاً وغُلاماً حَزْورا وبَعِيرٌ مِسْفَرٌ : قويُّ على السفر قال النَّمِرُ بن توْلَب :
أجَرْتُ إليكَ سُهوبَ الفَلاةِ ... ورَحْلي على جَمَل مِسْفَرِ وناقةٌ مِسْفَرَةٌ ومِسْفارٌ كذلك قال الأَخْطَلُ :
ومَهْمَهٍ طامِسٍ تُخْشَى غَوائِلُه ... قَطَعْتُه بكَلُوءٍ العَيْنِ مِسْفَارِ والسُّفْرَةُ بالضَّم : طَعامُ المُسَافِر المُعَدّ للسَّفر هَذا هو الأَصْلُ فيه ثم أُطلِقَ على وِعَائِه وما يُوضَع فيه من الأَدِيم ثم شَاعَ الآن فيما يُؤْكَلُ عليه . وفي التَّهْذيب : السُّفْرَةُ : التي يُؤكلِ عليها وسُمِّيت لأنها تُبْسَطُ إذا أُكِلَ عليها . السِّفارُ ككِتَاب : حَدِيَدةٌ يُخْطَمُ بها البَعِيرُ قاله الأَزهرّي أو جِلْدَةٌ تُوضَعُ على أنْفِ البَعِير وقال اللّحْيَانيّ : السِّفارُ والسِّفارَةُ : الذي يَكُونُ على أنْفِ البَعِيرِ بمَنْزِلَةِ الحَكَمَةِ مُحَرَّكَة وقوله من الفَرَسِ زيادةٌ من المصنف على عبارة اللّحْيَانِيّ ج أسْفِرَةٌ وسُفْرٌ بالضم وسَفَائرُ
وقد سَفَرَهُ به يَسْفِرُه بالكسر وهكذا قاله الأصمعيّ سَفَرْتُه بالسِّفارِ . وقال اللَّيثُ : هو حَبْلٌ يُشدُّ على خِطامِ البعَيرِ فيُدارُ عليه ويُجْعلُ بَقيَّتُه زِمامَاً ورُبّما كان من حَدِيد . وأسْفَرَهُ إسفاراً وهذا قولُ أبي زيْد وسَفّرَهُ تَسْفيراً وهو في المُحْكم
وسَفَرَ الصُبْحُ يَسْفِرُ بالكسر سَفراً : أضاءَ وأشْرَقَ كأسْفَرَ وأنكرَ الأصمعيّ أسْفَرَ
وفي البصائر والمُفْردات والإسْفارُ يخْتصُّ باللون نحو والصُّبحِ إذا أسْفَرَ أي مُشْرِقةٌ مضِيئةٌ . وفي الأساس : ومن المجاز : وجْهٌ مُسْفِرٌ : مُشْرقٌ سُروراً . وفي التهذيب : أسْفرَ الصُبحُ إذا أضاءَ إضاءَةً لا يُشَكّ فيه ومنه قولُه صلى الله عليه وسلم : " أسْفِروا بالفجْرِ فإنه أعْظَمُ لللأجْر " يقول : صلُّوا الفجرَ بعد تَبيُّنِه وظُهورِه بلا ارْتِيَاب فيه فكلّ مَنْ نَظَرَه عَلِم أَنه الصّادِقُ وسُئلَ أحمدُ بن حَنْبَل عن الإِسْفَارِ بالفَجْرِ فقال : أَنْ يَتَّضِحَ الفَجْرُ حتى لا يُشَكَّ فيه ونحوه قال إسْحَاق وهو قولُ الشّافِعِي وأَصحابه
ويقال : أَسْفِرُوا بالفَجْرِ : طَوِّلُوها إلى الإِسْفَارِ وقيل : الأَمْرُ بالإِسْفَارِ خاصٌّ في اللّيَالِي المُقْمِرَة لأنّ أولَ الصُّبحِ لا يَتَبَيّن فيها فأُمِرُوا بالإِسْفارِ احتِياطاً ومنه حديث عُمَر : صَلّوا المَغْرِبَ والفِجَاجُ مُسْفِرةٌ أي بيِّنةٌ مُضِيئَةٌ لا تَخَْْفى وفي حديث عَلْقَمَةَ الثَّقَفِي : كَانَ يَأْتِينَا بِلالٌ يُفْطِرُنا ونحن مُسْفِرُونَ جِداًّ كذا في النهاية . من المجاز : سَفَرَت الحَرْبُ : وَلَّتْ . في البَصَائِر : السَّفْرُ : كَشْفُ الغِطَاءِ ويَخْتَصّ ذلك بالأَعْيَانِ يقال : سَفَرَت المَرْأةُ إذا كَشَفَتْ عن وَجْهِها النِّقَابَ وفي المحكم : جَلَتْه وفي التهذيب : ألْقَته تَسْفِرُ سُفُوراً فهي سِافرٌ وهنَّ سَوافِرُ وبه تَعْلَمُ أَن ذِكْرَ المرأةِ للتَّخْصِيصِ لا للتَّمْثِيلِ خلافاً لبعضهِمسَفَرَ الغَنَمَ : باع خِيَارَها . سَفَرَ بينَ القَوْمِ : أَصْلَحَ يَسْفِرُ بالكسر ويَسْفُر بالضم سَفْراً بالفتح وسَفَارَةً كسَحَابةِ وسِفَارَةً بالكسر وهي كالكَفَالَةِ والكِتَابَةِ يرادُ بها التَّوَسُّط للإصلاحِ فهو سَفيِرٌ كأَمِيرٍ وهو المُصْلِحُ بين القَومْ وإنما سُمي به لأَنه يَكْشِفُ ما في قلبِ كلٍّ منهما ليُصْلِحَ بينهما ويُطلقَ أيضاً على الرَّسُولِ لأنه يُظْهِرُ ما أَمِرَ به وجمَعَ بينهما الأَزهري فقال : هو الرّسولُ المُصْلِحُ . السَّفُّور كَتُّنورٍ : سَمَكَةٌ كثيرةُ الشَّوْكِ قَدْر شِبْرٍ وضَبْطَه الصاغاني كصَبُور . السَّفُّورَةُ : بهاءٍ : جريدةٌ من ألواحٍ يُكتبُ عليها فإذا استَغْنَوا عن المَكْتَوبْ مَحَوْهُ وهي مُعَرِّبَةٌ ويقال لها أيضا : السَّبُّورَةُ بالباءِ وتقدم . سَفَارِ كقَطَامِ : اسم بِئْر قبلَ ذِي قارٍ بين البَصْرَةِ والمَدِينَة لبني مازِنِ بن مالِكٍ قال الفَرَزْدَقُ :
" مَتَى ما تَرِدْ يَوْماً سَفَارِ تَجِدْ بِهَاأُدَيْهِمَ يَرْمِي المُسْتَجِيزَ المَعَوَّرَا يقال : اعلِفْ دَابّتَك السَّفِير كأَمِيرٍ : ما سَقطَ من وَرَقِ الشَّجَرِ وفي التَّهْذِيب : وَرَقُ العُشْبِ لأَنَّ الرِّيحَ تَسْفِرهُ وأنشدَ لذِي الرُّمَّة :
وحائِلٌ من سَفيرِ الحَوْلِ جَائِلهُ ... حَوْلَ الجَرَاثِيمِ في أَلْوَانِه شَهَبُ يعني الوَرَقَ تَغَيَّرَ لونُهُ فحالَ وابْيَضَّ بعد أن كانَ أَخْضَرَ . السَّفِيرُ ع : السَّفِيرَةُ بهاءٍ قِلادَةٌ بِعُرًي جمع عُرْوَة من ذَهَبٍ وفِضَّة . سَفِيرَةُ : ناحِيةٌ ببلادِ طَيِّءٍ وقيل : صَهْوَةٌ لبني جَذيِمةَ من طَيِّءٍ يُحيطُ بها الجبلُ ليس لمائِهَا مَنْفَذ . سُفَيْر كزُبَيْرٍ : ع آخرُ بنجْد وهو قَارَةٌ ضَخْمَة . سُفَيْرةَ كجُهَيْنَة : هَضْبَةُ . مَعْرُوفَةٌ ذكرها زُهَيْرٌ في شعره . ومَسَافِرُ الوَجْهِ : ما يَظْهَرُ منه قال امرُؤُ القَيْسِ :
ثِيَابُ بَنِي عَوْفٍ طَهَارَي نَقِيُّةٌ ... وأَوجْهُهُمُ بيضُ المَسَافِرِ غُرّانُ وأَسْفَرَ : دَخَلَ في سَفَرِ الصُبْحِ محرّكةً وهو انْسِفَارُ الفَجْرِ قال الأَخْطَلُ :
إِني أَبِيتُ وهَمُّ المرءِ يَبْعَثُه ... من أَوّل اللّيل حتى يُفْرِجَ السَّفَرُ . يريد الصُّبْحَ يقول : أَبِيتُ أَسْري إلى انْفِجَارِ الصُّبحِ وبه فسَّر بعضُهمُ حديثَ " أَسْفِرُوا بالفَجْرِ " . ويقال : أسْفَرَ القَوْمُ إِذا أَصْبَحُوا . أَسْفَرَت الشَّجَرَةُ : صَارَ ورَقُهَا سَفِيراً تُسْقِطُه الرِّيَاحُ وذلك إذا تَغَيَّر لَونُه وابْيَضَّ . من المَجاز : أَسْفَرَت الحَرْبُ إذا اشْتَدَّتْ ولو ذَكَرَهُ عند سَفَرَت الحَرْبُ وَلَّتْ كان أَصابَ . وسَفَّرَهُ تَسْفِيراً : أرْسَلَه إلى السَّفَرِ وهو قَطْعُ المَسافَةِ
سَفَّرَ الإِبِلَ تَسْفِيراً : رَعَاها بَيْنَ العِشَاءَيْنِ وفي السَّفِيرِ وهو بياض قَبْل اللَّيْلِ فَتَسَّفرَتْ هي أي الإِبلُ أَي رَعَتْ كذلك . سَفَّرَ النّارَ تَسْفِيراً : أَلْهَبَهَا وأَوْقَدَها . وتَسَفَّرَ : أَتَى بِسَفَرٍ محركةً أي بياضِ النّهَارِ . تَسَفَّرَ الجِلدُ : تَأَثَّرَ من السَّفَر وهو الأَثَر . وتَسَفَّرَ شَيْئاً من حَاجَتِه : تَدارَكَه قبل فَواتِه وهو مَجاز . تَسَفَّرَ النّسَاءَ عن وُجُوهِهِنَّ بمعنى اسْتَسْفَرَهُنّ أي طَلَبَ أَشْرَقَهُنَّ وَجْهاً وأَنْوَرَهُنَّ جمالاً . تَسَفَّرَ فُلاناً : طَلَبَ عندَه النَّصْفَ من تَبَعَةٍ كانَتْ له قِبَلَهُ نقله الصاغانيّ
والسِّفرُ بالكسرِ : الكِتَابُ الذي يُسْفرُ عن الحَقَائِقِِ وقيل : الكِتَابُ الكَبِيرُ لأَنَّه يُبَيِّنُ الشيءَ ويُوَضِّحُه وكأَنّهم أخذُوه من قول الفراءِ : الأَسْفَارُ : الكُتُبُ العِظَامُ السِّفْرُ : جزءٌ من أجْزاءِ التوَّراةِ والجمع أَسْفَارٌ قال الزَّجَّاجُ في قوله تعالى : " كَمَثَلِ الحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَاراً " الأَسْفارُ : الكُتُبُ الكِبَارُ واحدها سِفْرٌ . أَعْلَمَ تعالى أن اليَهُودَ مَثَلُهُم في تَرْكِهِم اسْتِعْمَالَ التَّوْراةِ وما فِيهَا كمثلِ الحِمارِ يُحْمَلُ عليه الكُتُبُ وهو لايَعْرِفُ ما فيها ولا يَعِيهَاوالسَّفَرَةُ محركةً : الكَتَبَةُ جمعُ سافِر وهو بالنَّبَطِيَّة : سافرا . وسَفَرَ الكِتابَ : كَتَبه قاله الزّمَخْشَرِيّ . السَّفَرَةُ : كتَبَةُ المَلائِكة الذين يُحْصُون الأَعْمَالَ قال الله تعالى : " بِأَيْدِي سَفَرَة . كِرَام برَرَةٍ " قال المُصَنّفُ في البصائرِ : والرّسُولُ . والمَلائِكَةُ والكُتُبُ مشتَرِكَةٌ في كَوْنِها سافِرَةً عن القَوْمِ ما اشْتَبَه عليهم . السَّفَرُ بلا هاءٍ هو قَطْعُ المَسَافَةِ البَعِيدَة ج أَسْفَارٌ ومن سجَعَات الأَساس : حَطَّمَنِي طُولُ مُمَارَسَةِ الأَسْفَارِ وكَثْرةُ مُدَارَسَة الأَسْفَارِ
السَّفرَ : بَقيَّةُ بَياضِ النَّهَارِ بَعْدَ مَغِيبِ الشَّمْسِ لوُضُوحِهِ ومنه : إذا طَلَعت الشَّعْرَي سَفَراً لم تَرَ فيها مَطَراً أَرادَ طُلوعَها عِشاءً . سَفَرٌ : ع أَظُنُّه جَبَلاً مَكِّياًّ ويُرْوَى بفتح فسُكُون
سَفْراءُ : ة بَحَرانَ تُعرَفُ بسَفَرْ مَرْطَى . وأَبُو السَّفَرِ مُحَرَّكةً : سَعِيدُ بنُ مُحَمّد هكذا في نُسْخَتِنَا وهو غَلَطٌ وقال ابنُ مُعِين : سَعِيدُ بن أَحْمَد والصوابُ ما في تاريخ البُخَارِيّ : سَعِيدُ بن يَمْحَمَدَ كيَمْنَعَ كذا بخطّ ابن الجَوانِي النَّسابَة راوِى التاريخِ المذكور وضبطه شيخُنَا كمُضارعِ أَحْمَدَ كأَكْرَم ومثله في التّبْصِير للحافظ من التابعِينَ كوفِي من ثَوْرِ هَمْدَانَ سَمِع ابنَ عَبَّاس والبَرَاءَ وناجِيَةَ روى عنه أبو إِسحاقَ ومُطَرِّفٌ وشُعْبَةُ ويُونُس بن أبي إسحاقَ كذا في التاريخ البخاريّ . وعبدُ اللهِ بنُ أَبِي السَّفَرِ ومن أَتْبَاعهِمْ ذكره الحافظُ في التَّبْصِير قال : واسمُ أَبي السَّفَرِ : سَعِيدٌ قلْت : فهو ابنُ الذي سَبقَ ذِكْره ولم يُنَبَّه عليه المصنَّف فليُنَبَّه لذلك
وأَبُو الأَسْفَرِ : روَى عن أَبِي حَكِيمٍ وفي التَّبْصِيرِ : عن ابن حَكِيم عن عَليٍّ رضي الله عنه في المَطَر مَجْهُول لا يعرف . قلت : على ما في نُسْخَتِنَا يَحْتَملُ أن يكونَ المرادُ بأبي حكِيمٍ عبد الله بن حَكِيم الكِنَانِي فإِنّه يُكْنَى كذلك وله صُحْبَة وأما ابنُ حَكِيم فكَثِيرُونَ منهم : الصَّلتُ بن حَكِيم وزُرَيْقُ بنُ حَكِيم وإسماعِيلُ ابنُ قَيْسِ بنِ حَكِيم الذي رَوَى عن ابنِ مسْعُود فليُنْظَر ذلك . والنَّاقةُ المُسْفِرَةُ الحُمْرَةِ : هي التي ارْتَفَعَتْ عن الصَّهْبَاءِ شَيْئاً قليلاً نقله الصاغانيّ . المُسَفَّرَةُ كمُعَظَّمَة : كُبَّةُ الغَزْلِ نقله الصاغانيّ . وسافَرَ فلانٌ إلى بَلَدِ كذا سِفَاراً بالكسر ومُسَافَرَةً : مَضَى إليه وليس يُرَادُ به معنَى المُشَاركة كعاقَبَ اللِّصَّ . سافرَ فلانٌ : ماتَ قال أُمَيَّةُ بنُ أَبي الصَّلْتِ :
زَعَمَ ابنُ جُدْعانَ بنِ عَمْ ... رٍو أَنَّهُ يَوْماً مُدابِرْ
ومُسَافِرٌ سَفَراً بَعِي ... داً لا يَئُوبُ له مُسَافِرْ وانْسَفَرَ مُقدمُ رَأْسِه من الشَّعرِ : انْحَسَرَ . وانْسَفَرَت الإِبِلُ أي ذَهَبَتْ في الأَرضِ . والرياحُ يُسافِرُ بَعضُها بَعْضاً لأَنّ الصَّبَا تَسْفِرُ أي تَكْشِطُ وتُفَرّقُ ما أَسْدَتْهُ الدَّبُورُ والجَنُوبُ تُلْحِمهُ وتَضُمَّه
ومما يستدرك عليه : انْسَفرَ الغَيْمُ : تَفَرّقَ . وسَفَرَت الرِّيحُ التُرَابَ : ذَهَبَت به كل مَذْهَب . والمُسَفارُ : النَّاقةُ القَوِيَّةُ . ومُسَافِرَة : البَقَرَةُ هكذا سماها زُهَيْرٌ في قوله :
كخَنْساءَ سَفْعَاءِ المِلاطَيْنِ حُرةٍ ... مُسَافِرةٍ مَرْوؤُمَةٍ أُمَّ فَرْقَدِ ولقيته سَفَراً وفي سَفَرٍ أي عند اسْفِرارِ الشَّمْسِ كذا حكى بالسّين وقولُ أَبي صَخْر الهُذَلِي :
لِلَيْلَى بذاتِ البَيْنِ دارٌ عَرَفْتُها ... وأُخْرَى بذاتِ الجَيْشِ آياتُهَا سَفْرُقال السُكري : دَرَسَتْ فصَارَتُ رُسُومُها أَغْفَالاً . وقال ابنُ جِنِّي : يَنبَغِي أن يَكُونَ السَّفْرُ من قولِهِمْ سَفَرَ البَيْتَ : كنَسَه فكأنه من كَنَسْتُ الكِتَابةَ من الطِّرْسِ . ورَجُلٌ مِْسَفارٌ : كثيرُ الأَسْفارِ . وبَيْنِي وبينَه مَسَافرُ بَعِيدةٌ . ومن سَجَعاتِ الأَسَاس : رُبَّ رَجُل رأَيْتُه مُسَفَراً ثم رأَيْته مُفَسِّراً . أي مُجَلِّداً . وبَقي عليه سَفَرٌ من نَهَار . وسَفَرَ شحْمهُ : ذهبَ وهو مَجاز
وسافَرَتْ عنه الحُمَّى . سافَرَت الشمسُ عن كَبِدِ السّمَاءِ وهُو مِنى سَفَرٌ أي بَعِيدٌ وكل ذلك مَجاز . والسفَارَةَ : أَن يَرْتَفعَ شعرهُ عن جَبْهَتِه نقله الصّاغانيّ . وسَفَّارِين كجَبّارِين قريةٌ من أعمال نابُلس ومنها شيخُنا العلامة أبو عبدِ الله محمدُ بنُ أحمد بنِ سالمِ الحَنْبَلي الأَثرِي كتب إلى مَروِيَّاتَه وأجازني بها . وأَسْفَراين يأتي في النون ووهم من استدراكه على المصنف هنا . والمَسْفُور : من أصابه جَهْدُ السَّفَرِ . والتَّسْفِيرةُ : ما يُسَفَّر به وجمعه التّسافِيرُ . ومُسَافِرُ بنُ أبي عَمرْ من بني أُميةَّ بنِ عبدِ شَمْس . وغالِبُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مسفر ابن جعفر الليثي له صحبة . وأبو القاسِمِ الحَسَنُ بنُ هِبةِ اللهِ بن سُفَيْر كزُبَيْر السُّفَيْرِي من شيوخ يُوسُف بنِ خَليلِ . والسَّفْر بنُ حَبِيبٍ الغَنَوِي عن عُمَر بنِ عبدِ العَزِيز قوله روى عنه حَجّاجُ بنُ حَسان قاله البُخَاري في التاريخ . والمِسْفيرة والمِسْفَار قريتان بمِصْرَ في حَوْفِ رَمْسِيس
والسَّفَرُ : الجِهَادُ من إِطْلاقِ العَامة . وحارَةُ سَفّار ككَتّان : من مَدينة هُوَّ بصَعِيدِ مِصْر . وسفارَةُ : بَطْنٌ من لَواتَه يَنْزِلُون أرضَ مِصْر منهم شَرَفُ الدينِ مُحَمَّدُ ابنُ عبدِ الواحد بنِ أبِي بَكْرِ بنِ إبراهيم الرَّبَعِي السفاري حدَّثَ عنه المَقْرِيزِي
النَّسْرُ : طائِرٌ معروف زعمَ أبو حنيفة أَنَّه من العِتاق . قال ابن سِيدَه : ولا أَدري كيف ذلك . وقال الجَوْهَرِيّ : يقال : النَّسْر لا مخلَبَ له وإنّما له الظُّفُر كظُفُر الدَّجاجةِ والغرابِ والرَّخَمَةِ ثم إن الفتح الذي دلَّ عليه كلام المصنّف هو المَشهور وفي حاشية شيخ الإسلام زَكَرِيّا على تفسير البَيضاويّ أنَّ النّسر مثلّث النّون والفتح أَفصحُ وأَشهر قال شيخنا : وهو غريب جدّاً . ويقال : إنَّه إنّما سُمِّيَ النَّسْرُ نَسْراً لأَنَّه يَنْسِرُ الشيءَ ويقتَنِصُه وفي بعض النُّسخ : ويبتلِعه ج في العَدَدِ القليل : أَنْسُرٌ وفي التكثير نُسُورٌ . في التّنزيل العزيز " ولا يَغُوثَ ويَعوقَ ونَسْراً " قال الجَوْهَرِيّ : نَسْرٌ : صَنَمٌ كان لذي الكَلاع بأَرض حِمْيَرَ وكان يَغوثُ لمَذْحج ويَعوقُ لهَمَدان من أَصنام قومِ نوحٍ عليه السلامُ وبه أَرادَ العَبّاس رضي الله عنه في قوله :
بلْ نُطْفَة تَركَبُ السَّفينَ وقَدْ ... أَلْجَمَ نَسْراً وأَهلَه الغَرَقُ قاله ابن الأَثير وقال عمرو بن عبد الجِنّ :
أَما ودِماءٍ لا تزالُ كأَنَّها ... على قُنَّة العُزَّى وبالنَّسْر عندما من المَجاز : النَّسْرانِ : كوكَبانِ في السَّماء مَعروفان على التشبيه بالنَّسْر الطّائر يقال لكلِّ واحدٍ منهما نَسْرٌ ويصفونَهما فيقولون : النَّسْرُ الواقع والنَّسْرُ الطّائرُ . النَّسْرُ : لحمةٌ صُلبةٌ في باطن الحافِر كأَنَّها حَصاةٌ أَو نواةٌ أو هو ما ارتفع في باطن حافِرِ الفَرَسِ من أَعلاه وقيل هو باطِنُ الحافِرِ ج نَسورٌ ومنه قولُهم : حافرٌ صُلْبُ النُّسورِ . وفي التهذيب : ونَسْرُ الحافِرِ : لَحمُه تُشَبِّهه الشّعراءُ بالنَّوى وقد أَقْتَمَها الحافرُ وجمعه النُّسور قال سَلَمَةُ بنُ الخُرْشُب :
غَدَوْتُ به تُدافِعُني سَبوحٌ ... فَرَاشُ نَسورِها عَجَمٌ جَريمُ
قال أبو سعيد : أردَ بفَراشِ نُسورِها حَدّها . وفَراشَةُ كُلِّ شيءٍ : حَدُّه فأَراد أن ما يتقشَّر من نُسورها مثل العَجَمِ وهو النَّوى . قال : والنُّسور : الشَّواخِصُ اللّواتي في بطن الحافِر شُبِّهَت بالنَّوى لصَلابَتها وأَنها لا تَمَسُّ الأَرضَ . النَّسْرُ : الكَشْطُ وقد نَسَرَه . النّسْرُ : نَقْضُ الجُرْحِ كالتَّنَسُّر . النَّسْر : نَتْفَ الطّائر اللّحمَ بمِنقاره ينْسِرُه بالكسر وينسُرُه بالضّمِّ نَسْراً فيهما . والمنْسرُ كمَجلس ومِنبَر : مِنقارُه الذي يستنسِر به . ومِنقار البازيّ ونحوه مَنْسِرُه . وقال أبو زيد : مِنْسَرُ الطّائر : مِنقاره بكسر الميم لا غير بقال نسره بمنسرة نسراً وفي الصحاح والمنسر لسِباع الطّيرِ بمنزلة المِنقارِ لغيرها . يقال : خرجَ في مِقْنَبٍ ومنْسَرٍ ومَقانِبَ ومَناسِرَ المنْسر من الخَيلِ بالوجهين : ما بينَ الثلاثة إلى العشرة وقيل ما بين الثلاثين إلى الأَربعينَ أَو من الأَربعين إلى الخمسين أَو ما بين الأَربعين إلى الستّين أَو من المائة إلى المائتين . كلُّ هذه الأَقوال ذكَرَها ابنُ سِيدَه . وفي حديث عليّ رضي الله عنه : كلَّما أَظَلَّ عليكم مَنْسَرٌ من مَناسِر أَهل الشام أَغلَقَ كلُّ رجلٍ منكم بابه . المَنْسَرُ أيضاً : قطعةٌ من الجيشِ تَمُرُّ قدَّامَ الجيش الكبير هكذا بالمُوحَّدة وفي بعض النُّسخ : الكثير بالمُثلَّثة والأُولى الصَّوابُ والميمُ زائدةٌ . قال لَبيدٌ يَرثي قَتْلَى هَوازِنَ :
سَمَا لهُمُ ابنُ الجَعْدِ حتّى أَصابَهُمْ ... بِذي لَجَبٍ كالطَّوْدِ ليسَ بمنْسَر والمَنسر مثال المجلِس لغة فيه هكذا أَنشده الجَوْهَرِيّ . وقال الصَّاغانِيّ : ولم أَجده في شعره . وتَنَسَّرَ الحبلُ وانْتَسَر طرفُه : انتَقَضَ وانْتَشَرَ . ونَسَرَه هو نَسْراً ونَسَّرَه : نَشَرَه . تَنَسَّرَ الجُرْحُ : انتشَرَت مِدَّتُه لانتقاضِه قال الأَخطلُ :
يَخْتَلُّهُنَّ بحَدِّ أَسْمَرَ ناهِلٍ ... مِثْلِ السِّنانِ جِراحُه تَتَنَسَّرُ تَنَسَّر الثوبُ والقِرطاسُ : ذهبا شيئاً بعدَ شيءٍ نقله الصاغانيّ تنَسَّرَت النِّعْمَةُ عنه : تفرَّقَت نقله الصَّاغانِيّ . والناسُورُ بالسين والصّاد : العِرْقُ الغَبِرُ الذي لا ينقطعُ وهو عِرْقٌ في باطِنِه فسادٌ فكلَّما بَرَأَ أَعلاه رجَعَ غَبِراً فاسداً ويقال أَصابَه غَبَرٌ في عِرْقِهِ وأَنشدَ :
فهْوَ لا يَبْرَأُ ما في صَدْرِه ... مِثْلَ ما لا يَبْرَأُ العِرْقُ الغَبِرْ في الصحاح : النّاسور بالسين والصاد جميعاً : عِلَّةٌ تَحدُثُ في المآقي يَسْقِي فلا يَنْقَطِع قال وعِلَّةٌ تحدث أَيضاً في اللِّثَّةِ وهو مُعَرَّب . النِّسار ككِتاب : موضعٌ وقيل : جِبالٌ صِغارٌ وقيل ماء لبني عامر بن صَعصَعَةَ له يومٌ كان لبني أَسَدٍ وذُبيانَ على جُشَمَ بنِ معاويةَ قال بِشْرُ بنُ أبي حازِم :
فلمّا رَأَونا بالنَّسار كأَنَّنا ... نَشاصُ الثُّرَيّا هَيَّجَتْهُ جَنُوبُهاوقال بعضهم النِّسار : جَبَلٌ في ناحيةِ حِمَى ضَرِيَّةَ . ونَسْرٌ بالفتح : ع بعقيقِ المدينةِ وهو اسمُ غَديرٍ هناك ذكره الزُّبير في كتاب العقيق وقد جاء ذكره أيضاً في شعر الحُطيئَة وأَبي وَجْزَةَ السَّعْدِيِّ . نَسْر : جبلان ببلاد غَنِيٍّ وهما النَّسرانِ بين مكّة وذات عِرْق وقال الأصمعيّ : سأَلتُ رجُلاً من بني غَنِيٍّ : أًيْنَ النِّسارُ ؟ فقال : هما نَسْرانِ وهما أَبْرَقانِ من جانب الحِمى ولكن جُمِعا وجُعِلا مَوضِعاً واحِداً . في المَثَلِ إنَّ البغاثَ بأَرضِنا يستنْسِرُ استنْسَرَ البغاثُ : صار كالنَّسْرِ قوَّةً كذا نصّ الصحاح وقال غيره : صار نَسْراً . ومعنى المَثَلِ أي أَنَّ الضّعيفَ يصيرُ قَويّاً . وسُفيانُ بن نَسْر بن زيدٍ الخَزرَجيّ بَدْرِيٌّ وقيل هو حليفُ الأَنصارِ . وتميمُ بن نَسْر بن عَمرو الأَنصاريّ شَهدَ أُحُداً هكذا ضَبطَه ابنُ ماكولا بالنُّون والمُهمَلَة وابنُه كُلَيْبُ بنُ تميم استُشهِدَ باليَمامة صحابيّان رضي الله عنهما . ويَحيى بن أَبي بُكَيْر بن نَسْر أو بشْر بالمُوحَّدة والمُعجَمة قاضي كِرمانَ وهو ثِقَةٌ وهو شيخ مالِكٍ صاحبِ المَذهب أَكبرُ من يَحيى بن بُكَيْرٍ صاحبِ مالكٍ . من المَجاز : نَسَرَ فُلاناً إذا وقع فيه وعابَه ومنه قولُهم : ما زالَ يَنقُرُ فلاناً ويَنْسُرُه ويَخْذُلُه ولا ينصُرُه أي يعيبُه ويقع فيه . ونُسَيْرُ بنُ ذُعْلوقٍ كزُبَيْر تابِعيٌّ من بني ثَوْر كنيتُه أَبو طُعْمَة يروي عن ابن عُمَرَ عِدادُه في أَهل الكوفة رَوَى عنه الثَّوريّ كذا لابن حِبّان في الثِّقات . نُسَيْرٌ والِدُ قَطَنٍ شَيخِ مُسلِم . نُسَيْرٌ : والِدُ عائِذٍ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بنَ مَرْثَد . نُسَيْرٌ والدُ سَفْرٍ بفتح السين وسكون الفاءِ المُحَدِّثِينَ قلت : والصّوابُ أَنَّ الأَخيرَ تابِعيٌّ كما حقّقه الحافظُ . نُسَيْرٌ : جَدُّ عبد الملك بن محمد المُحَدِّث ذكره الحافظُ . وقلعةُ نُسَيْرِ بنِ دَيْسَمَ بنِ ثَوْر بن عَريجَة بن مُحَلِّم بن هلال بن رَبيعة : حِصْنٌ قربَ نهاوَنْدَ قاله الحازِميّ لأَنَّه فتحَها بعدَ نَهاوَنْد وكان معه بنو عِجْلٍ وحنيفةَ فأَقاموا مع النُّسَيْر على القلعة فسُمِّيَت به . وناسِرُ : ة بجُرْجان منها الحسَنُ بنُ أَحمدَ المُحَدِّث النَّاسِريّ الجُرجانيّ مُترجَم في تاريخ حَمزة السَّهمِيّ . أَبو الفضل محمّد بن محمّد الجُرجانيّ الفقيه النّاسِريّ الحَنَفيّ عن إسحاقَ بن أَحمدَ الخُزاعِيّ وابنِ صاعِدٍ وعنه أَهلُ جُرجانَ . والنِّسْرِينُ : بالكَسر : وَرْدٌ م معروف وهو ضَرْبٌ من الرَّياحين قال الأَزْهَرِيّ : لا أَدري أَعَربيٌّ أَمْ لا . والنُّسارِيَّةُ بالضَّمّ : العُقابُ شُبِّهَتْ بالنَّسر قاله ابن الأَعرابيّ . ومما يستدرك عليه : نَسْر بالفتح : من مياه عُقَيْل بالأَعراف لِغَمْرِه . والنَّسْرُ : جبَلٌ تِهامِيٌّ . ووَادي النُّسورِ بالقرب من بيت المَقدِس ومنه السَّيِّد بدْرُ بن بَدرانَ بن يعقوب بن مَطَر بن السَّيّد زكيّ الدّين سالم الحُسَيْنيّ العراقيّ وآلُ بيتِه . ومالكُ بن نَسْر بالفتح من ذُرّيَّته أَسماءُ بنتُ عُمَيْس الخَثْعَمِيَّةُ وجماعةٌ من آل بيتهم . وعمرو بن حَوْتَقة بن نَسْرِ الحرَشيّ شهدَ قتالَ الفُرْس مع سَعد وحَوْشَبُ بن نَسْرِ بنِ زيادٍ الجَعفريّ وغيره . وكَزُبَيْرٍ : نُسَيْرُ بنُ ثَوْر كان في أَصحاب سعد بن أبي وقّاص ونُسَيْرُ بن يحيى مَولى عثمانَ بن حبيب ونُسَيْر بن عمرو العجْليّ كان على مقدّمة سُهَيْلِ بنِ عَدِيٍّ حين غَزا كِرْمانَ ذَكَرَه سَيفٌ . وقد سَمَّت العرب ناسراً . والأّنْسُرُ : بِراقٌ بيضٌ في وضَحِ الحِمى بين العَناقَةِ والأَودية والجَثْجَاثَة ومِذعا الكُور وهي مِياهٌ لِغَنِيٍّ وكِلاب والأَكثرُ أَنَّه جبلٌ . وقال أبو عبيدة : والنِّسارُ : أَجْبُلٌ متجاورَةٌ يقال لها الأَنْسُرُ وهي النِّسار . والنَّسْرُ بالفتح : ضيعةٌ بنَيْسابُورَ منها عبد الله بن أَحمد بن عبد الله النَّسْرِيّ قدِم دمشقَ وسَمع بها أَبا محمّد بن أَبي نُصيْر رَوى عنه عليّ بن الخضر السُّلميّ وغيره هكذا نقلَه ياقوتٌ من تاريخ ابنِ عساكر