صَدَرَ
الأمرُ ـُ صَدْراً، وصُدُوراً: وقَع وتقرَّر. وـ الشيءُ عن غيره: نَشَأَ. ويقال: فلان يصدر عن كذا، أي يستمد منه. وـ عن المكان والوِرد صَدْراً، وصَدَراً: رجَع وانصرف. وـ إلى المكان: انتهى إليه. وـ فلاناً: رجَعه وصرَفه. وـ أصاب صدْرَه.( صُدِرَ ) صَدْراً: شكا صدرَه. فهو مصدور.( ...
الأمرُ ـُ صَدْراً، وصُدُوراً: وقَع وتقرَّر. وـ الشيءُ عن غيره: نَشَأَ. ويقال: فلان يصدر عن كذا، أي يستمد منه. وـ عن المكان والوِرد صَدْراً، وصَدَراً: رجَع وانصرف. وـ إلى المكان: انتهى إليه. وـ فلاناً: رجَعه وصرَفه. وـ أصاب صدْرَه.( صُدِرَ ) صَدْراً: شكا صدرَه. فهو مصدور.( أَصْدَرَ ) الأمرَ: أنفَذَه وأذاعه. وـ فلاناً عن الشيء: صَرَفه عنه. وـ القوم: أشبعهم. يقال: أطمعهم حتَّى أصدرهم. وـ الرعاء دوابَّهم: سقوها وصرفوها عن الماء. وفي التنزيل العزيز: {قَالَتَا لاَ نَسْقِي حَتَّى يُصْدِرَ الرِّعَاءُ}. ويقال: فلان يُورِد ولا يُصدِر: يأخذ في الأمر ولا يُتِمُّه.( صَادَرَهُ ) على كذا: طالَبَه به في إلحاح. وـ الدولة الأموالَ: استولت عليها عقوبة لمالكها.( صَدَّرَ ) الفرسُ: سبقَ غيره من الخيل. وـ فلاناً: رَجَعَه. وـ قَدَّمَه. وـ أجلسه في صدر المجلس. وـ الكتاب: افتتحه بمقدّمة. وـ البضاعة: أرسلها من بلد إلى بلد آخر. ( محدثة ).( تَصَدَّرَ ) الفرسُ: صدَّر. وـ فلان: جلس في صدر المجلس. وـ تقدَّم قومه.( استصْدَرَ ) الأمرَ: طلب إصدارَه.( الأَصْدَرْ ): العظيم الصدر.( الصَّادِرُ ): يقال: ماله صادر ولا وارد: ما له شيء. وطريق وارد صادر: يكثر فيه مرور الناس ذهاباً وإياباً.( الصادِرَاتُ ): البضائع الوطنية ترسل إلى بلاد أخرى. ( محدثة ).( الصِّدَارُ ): ثوب يغطَّى به الصَّدر.( الصَّدَارَةُ ): التَّقدُّم. يقال: فلان له الصَّدارة في القوم. وـ ( عند النحاة ): اختصاص الكلمة بوقوعها أول الكلام، كأسماء الاستفهام.( الصَّدْرُ ): مُقدَّم كل شيء، يقال: صَدْرُ الكتاب، وصدرُ النهار، وصدرُ الأمر. وـ الطائفة من الشيء. وصدرُ القوم: رئيسهم. وصدرُ الإنسان: الجزء الممتدّ من أسفل العنق إلى فضاء الجوف؛ وسمي القلب صدراً لحلوله به. وفي التنزيل العزيز: {قُلْ إِنْ تُخْفُوا مَا فِي صُدُورِكُمْ أَوْ تُبْدُوهُ يَعْلَمْهُ اللَّهُ}. وذات الصدر: علَّة تحدث فيه. وذات الصدور: أسرار النفوس وخباياها. وفي التنزيل العزيز: {وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ}.( الصَّدَرُ ): الانصراف عن الماء. ويقال أيضاً: للانصراف عن غيره. ويوم الصَّدَر: اليوم الرابع من أيام النَّحر، لأنَّ الناس يصدرون فيه عن مكَّة إلى أماكنهم.( الصُّدْرَةُ ): الصَّدْر. وـ الصِّدَار. وـ الدِّرع القصيرة. ( الجمع ) صُدَر.( الصَّدِيرَةُ ): أعلى الوادي وصَدْرُه. ( الجمع ) صدائر.( المَصْدَرُ ): ما يصدر عنه الشيء. وـ ( عند علماء اللغة ): صيغة اسميَّة تدلٌّ على الحدث فقط.( المُصَدَّرُ ): يقال: رجل مُصَدَّرٌ: قويُّ الصدر شديده.
معنى
في قاموس معاجم
الصَّدْر أَعلى
مقدَّم كل شيء وأَوَّله حتى إِنهم ليقولون صَدْر النهار والليل وصَدْر الشتاء
والصيف وما أَشبه ذلك مذكّراً فأَما قول الأَعشى وتَشْرَقُ بالقَوْل الذي قد
أَذَعْتَه كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة من الدَّمِ قال ابن سيده فإِن شئت قلت أَنث
لأَنه أ
الصَّدْر أَعلى
مقدَّم كل شيء وأَوَّله حتى إِنهم ليقولون صَدْر النهار والليل وصَدْر الشتاء
والصيف وما أَشبه ذلك مذكّراً فأَما قول الأَعشى وتَشْرَقُ بالقَوْل الذي قد
أَذَعْتَه كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة من الدَّمِ قال ابن سيده فإِن شئت قلت أَنث
لأَنه أَراد القناة وإِن شئت قلت إِن صَدْر القَناة قَناة وعليه قوله مَشَيْنَ كما
اهْتَزَّت رِماح تَسَفَّهَتْ أَعالِيها مَرُّ الرِّياح النَّواسِم والصَّدْر واحد
الصُّدُور وهو مذكر وإِنما أَنثه الأَعشى في قوله كما شَرِقَتْ صَدْر القَناة على
المعنى لأَن صَدْر القَناة من القَناة وهو كقولهم ذهبت بعض أَصابعه لأَنهم
يؤنِّثُون الاسم المضاف إِلى المؤنث وصَدْر القناة أَعلاها وصَدْر الأَمر أَوّله
وصَدْر كل شيء أَوّله وكلُّ ما واجهك صَدْرٌ وصدر الإِنسان منه مذكَّر عن اللحياني
وجمعه صُدُور ولا يكسَّر على غير ذلك وقوله عز وجل ولكن تَعْمَى القُلوب التي في
الصُّدُور والقلب لا يكون إِلاَّ في الصَّدْر إِنما جرى هذا على التوكيد كما قال
عز وجل يقولون بأَفواههم والقول لا يكون إِلاَّ بالفَمِ لكنه أَكَّد بذلك وعلى هذا
قراءة من قرأَ إِن أَخي له تِسْعٌ وتسعون نَعْجَةً أُنثى والصُّدُرة الصَّدْر وقيل
ما أَشرف من أَعلاه والصَّدْر الطائفة من الشيء التهذيب والصُّدْرة من الإِنسان ما
أَشرف من أَعلى صدْره ومنه الصُّدْرة التي تُلبَس قال الأَزهري ومن هذا قول امرأَة
طائيَّة كانت تحت امرئ القيس فَفَرِ كَتْهُ وقالت إِني ما عَلِمْتُكَ إِلاَّ
ثَقِيل الصُّدْرة سريع الهِدافَةَ بَطِيء الإِفاقة والأَصْدَر الذي أَشرفت صَدْرته
والمَصْدُور الذي يشتكي صدره وفي حديث ابن عبد العزيز قال لعبيدالله بن عبدالله بن
عتبة حتى متَى تقولُ هذا الشعر ؟ فقال لا بُدَّ للمَصْدُور من أَن يَسْعُلا
المَصْدُور الذي يشتكي صَدْره صُدِرَ فهو مصدور يريد أَن من أُصيب صَدْره لا بدّ
له أَن يَسْعُل يعني أَنه يَحْدُث للإِنسان حال يتمثَّل فيه بالشعر ويطيِّب به
نفسه ولا يكاد يمتنع منه وفي حديث الزهري قيل له إِن عبيد الله يقول الشِّعْر قال
ويَسْتَطَيعُ المَصْدُور أَن لا يَنْفُِثَ أَي لا يَبْزُق شَبَّه الشِّعْر
بالنَّفْث لأَنهما يخرجان من الفَمِ وفي حديث عطاء قيل له رجل مَصْدُور يَنْهَزُ
قَيْحاً أَحَدَثٌ هُوَ ؟ قال لا يعني يَبزُق قَيْحاً وبَنَات الصدر خَلَل عِظامه
وصُدِرَ يَصْدَرُ صَدْراً شكا صَدْرَه وأَنشد كأَنما هُوَ في أَحشاء مَصْدُورِ
وصَدَرَ فلان فلاناً يَصْدُرُه صَدْراً أَصاب صَدْرَه ورجل أَصْدَرُ عظيم
الصَّدْرِ ومُصَدَّر قويّ الصَّدْر شديده وكذلك الأَسَد والذئب وفي حديث عبد الملك
أُتِيَ بأَسِير مُصَدَّر هو العظيم الصَّدْر وفَرس مُصَدَّرٌ بَلَغ العَرَق
صَدْرَه والمُصَدَّرُ من الخيل والغنم الأَبيض لَبَّةِ الصَّدْرِ وقيل هو من
النِّعاج السَّوداء الصدر وسائرُها أَبيضُ ونعجة مُصَدَّرَة ورجل بعيد الصَّدْر لا
يُعطَف وهو على المثَل والتَّصَدُّر نصْب الصَّدْر في الجُلوس وصَدَّر كتابه جعل
له صَدْراً وصَدَّره في المجلس فتصدَّر وتصدَّر الفرسُ وصَدَّر كلاهما تقدَّم
الخيلَ بِصَدره وقال ابن الأَعرابي المُصَدَّرُ من الخيل السابق ولم يذكر
الصَّدْرَ ويقال صَدَّرَ الفرسُ إِذا جاء قد سبق وبرز بِصَدْرِه وجاء مُصَدَّراً
وقال طفيل الغَنَوِيّ يصف فرساً كأَنه بَعْدَما صَدَّرْنَ مِنْ عَرَقٍ سِيدٌ
تَمَطَّرَ جُنْحَ الليل مَبْلُولُ كأَنه الهاءُ لَفَرسِهِ بعدما صَدَّرْنَ يعني
خَيْلاَ سَبَقْنَ بصُدُورِهِنَّ والعَرَق الصفُّ من الخيل وقال دكين مُصَدَّرٌ لا
وَسَطٌ ولا بَالي
( * قوله « مصدر إِلخ » كذا بالأَصل )
وقال أَبو سعيد في قوله بعدما صَدَّرْنَ من عرق أَي هَرَقْنَ صَدْراً ومن العَرَق
ولن يَسْتَفْرِغْنَه كلَّه ور وي عن ابن الأَعرابي أَنه قال رواه بعدما صُدِّرْنَ
على ما لم يسمَّ فاعله أَي أَصاب العَرَقُ صُدُورهُنَّ بعدما عَرِقَ قال والأَول
أَجود وقول الفرزدق يخاطب جريراً وحَسِبتَ خيْلَ بني كليب مَصْدَراً فَغَرِقْتَ
حين وَقَعْتَ في القَمْقَامِ يقول اغْتَرَرْتَ بخيْل قومك وظننت أَنهم يخلِّصونك
من بحر فلم يفعلوا ومن كلامِ كُتَّاب الدَّواوِين أَن يقال صُودِرَ فلانٌ العامل
على مالٍ يؤدِّيه أَي فُورِقَ على مالٍ ضَمِنَه والصِّدَارُ ثَوْبٌ رأْسه
كالمِقْنَعَةِ وأَسفلُه يُغَشِّى الصَّدْرَ والمَنْكِبَيْنِ تلبَسُه المرأَة قال
الأَزهري وكانت المرأَة الثَّكْلَى إِذا فقدت حميمها فأَحَدّتْ عليه لبست صِدَاراً
من صُوف وقال الراعي يصف فلاة كَأَنَّ العِرْمِسَ الوَجْناءَ فيها عَجُولٌ
خَرَّقَتْ عنها الصَّدارَا ابن الأَعرابي المِجْوَلُ الصُّدْرَة وهي الصِّدار
والأُصْدَة والعرَب تقول للقميص الصغير والدِّرْع القصيرة الصُّدْرَةُ وقال
الأَصمعي يقال لِمَا يَلي الصَّدْر من الدِّرْعِ صِدارٌ الجوهري الصِّدارُ بكسر
الصاد قميص صغير يَلي الجسد وفي المثل كلُّ ذات صِدارٍ خالَةٌ أَي من حَقِّ الرجل
أَن يَغارَ على كل امرأَة كما يَغارُ على حُرَمِهِ وفي حديث الخَنْساء دخلتْ على
عائشة وعليها خِمارٌ مُمَزَّق وصِدار شعَر الصِّدار القميص القصير كما وَصَفناه
أَوَّلاً وصَدْرُ القَدَمِ مُقَدَّمُها ما بين أَصابعها إِلي الحِمارَة وصَدْرُ
النعل ما قُدَّام الخُرْت منها وصَدْرُ السَّهْم ما جاوز وسَطَه إِلى
مُسْتَدَقِّهِ وهو الذي يَلي النَّصْلَ إِذا رُمِيَ به وسُمي بذلك لأَنه المتقدِّم
إِذا رُمِي وقيل صَدْرُ السهم ما فوق نصفه إِلى المَرَاش وسهم مُصَدَّر غليظ
الصَّدْر وصَدْرُ الرمح مثله ويومٌ كصَدْرِ الرمح ضيِّق شديد قال ثعلب هذا يوم
تُخَصُّ به الحرْب قال وأَنشدني ابن الأَعرابي ويوم كصَدْرِ الرُّمْحِ قَصَّرْت
طُولَه بِلَيْلي فَلَهَّانِي وما كُنْتُ لاهِيَا وصُدُورُ الوادي أَعاليه
ومَقادمُه وكذلك صَدَائرُهُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد أَأَنْ غَرَّدَتْ في بَطْنِ
وادٍ حَمامَةٌ بَكَيْتَ ولم يَعْذِرْكَ في الجهلِ عاذِرف ؟ تَعَالَيْنَ في
عُبْرِيَّةٍ تَلَعَ الضُّحى على فَنَنٍ قد نَعَّمَتْهُ الصَّدائِرُ واحدها
صَادِرَة وصَدِيرَة
( * قوله « واحدها صادرة وصديرة » هكذا في الأَصل وعبارة القاموس جمع صدارة وصديرة
) والصَّدْرُْ في العَروضِ حَذْف أَلِفِ فاعِلُنْ لِمُعاقَبَتِها نون فاعِلاتُنْ
قال ابن سيده هذا قول الخليل وإِنما حكمه أَن يقول الصَدْر الأَلف المحذوفة
لِمُعاقَبَتها نون فاعِلاتُنْ والتَّصْدِيرُ حزام الرَّحْل والهَوْدَجِ قال سيبويه
فأَما قولهم التَّزْدِيرُ فعلى المُضارعة وليست بلُغَة وقد صَدَّرَ عن البعير
والتَّصْدِيرُ الحِزام وهو في صَدْرِ البعير والحَقَبُ عند الثِّيل والليث
التَّصْدِيرُ حبل يُصَدَّرُ به البعير إِذا جرَّ حِمْله إِلى خلْف والحبلُ اسمه
التَّصْدِيرُ والفعل التَّصْدِيرُ قال الأَصمعي وفي الرحل حِزامَةٌ يقال له
التَّصْدِيرُ قال والوَضِينُ والبِطان لِلْقَتَبِ وأَكثر ما يقال الحِزام للسَّرج
وقال الليث يقال صَدِّرْ عن بَعِيرك وذلك إِذا خَمُصَ بطنُه واضطرب تَصْدِيُرهُ
فيُشدُّ حبل من التَّصْدِيرِ إِلى ما وراء الكِرْكِرَة فيثبت التَّصْدِير في موضعه
وذلك الحبل يقال له السِّنافُ قال الأَزهري الذي قاله الليث أَنَّ التَّصدْيِر حبل
يُصَدَّر به البعير إِذا جرَّ حِمْله خَطَأٌ والذي أَراده يسمَّى السِّناف
والتَّصْديرُ الحزام نفسُه والصِّدارُ سِمَةٌ على صدر البعير والمُصَدَّرُ أَول
القداح الغُفْل التي ليست لها فُروضٌ ولا أَنْصباء إِنما تثقَّل بها القداح
كراهِيَة التُّهَمَة هذا قول اللحياني والصَّدَرُ بالتحريك الاسم من قولك صَدَرْت
عن الماء وعن البِلاد وفي المثل تَرَكْته على مِثْل ليلَة الصَّدَرِ يعني حين
صَدَرَ الناس من حَجِّهِم وأَصْدَرْته فصدَرَ أَي رَجَعْتُهُ فرَجَع والموضع
مَصْدَر ومنه مَصادِر الأَفعال وصادَرَه على كذا والصَّدَرُ نقِيض الوِرْد صَدَرَ
عنه يَصْدُرُ صَدْراً ومَصْدراً ومَزْدَراً الأَخيرة مضارِعة قال ودَعْ ذا الهَوَى
قبل القِلى تَرْكُ ذي الهَوَى مَتِينِ القُوَى خَيْرٌ من الصَّرْمِ مَزْدَرَا وقد
أَصْدَرَ غيرَه وصَدَرَهُ والأَوَّل أَعلى وفي التنزيل العزيز حتى يَصْدُرَ
الرِّعاءُ قال ابن سيده فإِمَّا أَن يكون هذا على نِيَّةِ التعدَّي كأَنه قال حتى
يَصْدُر الرِّعاء إِبِلَهم ثم حذف المفعول وإِمَّا أَن يكون يَصدرُ ههنا غير
متعدٍّ لفظاً ولا معنى لأَنهم قالوا صَدَرْتُ عن الماء فلما يُعَدُّوه وفي الحديث
يَهْلِكُونَ مَهْلَكاً واحداً ويَصْدُرُون مَصادِر شَتَّى الصَّدَرُ بالتحريك
رُجوع المسافر من مَقصِده والشَّارِبةِ من الوِرْدِ يقال صَدَرَ يَصْدُرُ صُدُوراً
وصَدَراً يعني أَنه يُخْسَفُ بهم جميعهم فَيْهلكون بأَسْرِهم خِيارهم وشِرارهم ثم
يَصْدُرون بعد الهَلَكَة مَصادِرَ متفرِّقة على قدْر أَعمالهم ونِيَّاتِهم ففريقٌ
في الجنة وفريق في السعير وفي الحديث لِلْمُهاجِرِ إِقامَةُ ثلاثٍ بعد الصَّدَر
يعني بمكة بعد أَن يقضي نُسُكَه وفي الحديث كانت له رَكْوة تسمَّى الصادِرَ سمِّيت
به لأَنه يُصْدَرُ عنها بالرِّيّ ومنه فأَصْدَرْنا رِكابَنَا أَي صُرِفْنا رِواءً
فلم نحتج إِلى المُقام بها للماء وما له صادِرٌ ولا وارِدٌ أَي ما له شيء وقال
اللحياني ما لَهُ شيء ولا قوْم وطريق صادِرٌ معناه أَنه يَصْدُر بِأَهْله عن الماء
ووارِدٌ يَرِدُهُ بِهم قال لبيد يذكر ناقَتَيْن ثم أَصْدَرْناهُما في وارِدٍ
صادِرٍ وَهْمٍ صُوَاهُ قد مَثَلْ أَراد في طريق يُورد فيه ويُصْدَر عن الماء فيه
والوَهْمُ الضَّخْمُ وقيل الصَّدَرُ عن كل شيء الرُّجُوع الليث الصَّدَرُ الانصراف
عن الوِرْد وعن كل أَمر يقال صَدَرُوا وأَصْدَرْناهم ويقال للذي يَبْتَدِئُ
أَمْراً ثم لا يُتِمُّه فُلان يُورِد ولا يُصْدِر فإِذا أَتَمَّهُ قيل أَوْرَدَ
وأَصْدَرَ قال أَبو عبيد صَدَرْتُ عن البِلاد وعن الماء صَدَراً وهو الاسم فإِذا
أَردت المصدر جزمت الدال وأَنشد لابن مقبل وليلةٍ قد جعلتُ الصبحَ مَوْعِدَها
صَدْرَ المطِيَّة حتء تعرف السَّدَفا قال ابن سيده وهذا منه عِيٌّ واختلاط وقد
وَضَعَ منه بهذه المقالة في خطبة كتابِه المحكَم فقال وهل أَوحَشُ من هذه العبارة
أَو أَفحشُ من هذه الإِشارة ؟ الجوهري الصَّدْرُ بالتسكين المصدر وقوله صَدْرَ
المطِيَّة مصدر من قولك صَدَرَ يَصْدُرُ صَدْراً قال ابن بري الذي رواه أَبو عمرو
الشيباني السَّدَف قال وهو الصحيح وغيره يرويه السُّدَف جمع سُدْفَة قال والمشهور
في شعر ابن مقبل ما رواه أَبو عمرو والله أَعلم والصَّدَر اليوم الرابع من أَيام
النحر لأَن الناس يَصْدُرون فيه عن مكة إِلى أَماكنهم وتركته على مِثْل ليلة
الصَّدَر أَي لا شيء له والصَّدَر اسم لجمع صادر قال أَبو ذؤيب بِأَطْيَبَ منها
إِذا مال النُّجُو مُ أَعْتَقْنَ مثلَ هَوَادِي الصَّدَرْ والأَصْدَرَانِ عِرْقان
يضربان تحت الصُّدْغَيْنِ لا يفرد لهما واحد وجاء يضرِب أَصْدَرَيْه إِذا جاء
فارِغاً يعنى عِطْفَيْهِ ويُرْوَى أَسْدَرَيْهِ بالسين وروى أَبو حاتم جاء فلان
يضرب أَصْدَرِيْهِ وأَزْدَرَيهِ أَي جاء فارغاً قال ولم يدر ما أَصله قال أَبو
حاتم قال بعضهم أَصْدَراهُ وأَزْدَراهُ وأَصْدغاهُ ولم يعرِف شيئاً منهنَّ وفي
حديث الحسَن يضرب أَصْدَرَيْه أَي منكِبيه ويروى بالزاي والسين وقوله تعالى
يَصْدُرَ الرِّعاء أَي يرجعوا من سَقْيِهم ومن قرأَ يُصْدِرَ أَراد يردّون
مواشِيَهُمْ وقوله عز وجل يومئذٍ يَصْدُرُ الناس أَشتاتاً أَي يرجعون يقال صَدَرَ
القوم عن المكان أَي رَجَعُوا عنه وصَدَرُوا إِلى المكان صاروا إِليه قال قال ذلك
ابن عرفة والوارِدُ الجائِي والصَّادِرُ المنصرف التهذيب قال الليث المَصْدَرُ
أَصل الكلمة التي تَصْدُرُ عنها صَوادِرُ الأَفعال وتفسيره أَن المصادر كانت أَول
الكلام كقولك الذّهاب والسَّمْع والحِفْظ وإِنما صَدَرَتِ الأَفعال عنها فيقال ذهب
ذهاباً وسمِع سَمْعاً وسَمَاعاً وحَفِظ حِفْظاً قال ابن كيسان أَعلم أَن المصدر
المنصوب بالفعل الذي اشتُقَّ منه مفعولٌ وهو توكيد للفعل وذلك نحو قمت قِياماً
وضربته ضَرْباً إِنما كررته
( * قوله « إِنما كررته إِلى قوله وصادر موضع » هكذا في الأَصل ) وفي قمتُ دليلٌ
لتوكيد خبرك على أَحد وجهين أَحدهما أَنك خِفْت أَن يكون من تُخاطِبه لم يَفهم عنك
أَوَّلَ كلامك غير أَنه علم أَنك قلت فعلت فعلاً فقلتَ فعلتُ فِعلاً لتردِّد اللفظ
الذي بدأْت به مكرَّراً عليه ليكون أَثبت عنده من سماعه مرَّة واحدة والوجه الآخر
أَن تكون أَردت أَن تؤكد خَبَرَكَ عند مَنْ تخاطبه بأَنك لم تقل قمتُ وأَنت تريد
غير ذلك فردَّدته لتوكيد أَنك قلتَه على حقيقته قال فإِذا وصفته بصفة لو عرَّفتْه
دنا من المفعول به لأَن فعلته نوعاً من أَنواع مختلفة خصصته بالتعريف كقولك قلت قولاً
حسناً وقمت القيام الذي وَعَدْتك وصادِرٌ موضع وكذلك بُرْقَةُ صادر قال النابغة
لقدْ قلتُ للنُّعمان حِينَ لَقِيتُه يُريدُ بَنِي حُنٍّ بِبُرْقَةِ صادِرِ
وصادِرَة اسم سِدْرَة معروفة ومُصْدِرٌ من أَسماء جُمادَى الأُولى قال ابن سيده
أُراها عادِيَّة
معنى
في قاموس معاجم
الصَدْرُ:
واحد
الصُدورِ،
وهو مذكر.
وإنَّما قال
الأعشى:
ويَشْرَقُ
القول الذي
قد
أَذَعْـتَـهُ
كما
شَرِقَتْ
صَدْرُ
القَناةِ من
الدَمِ
فأنَّثَه
على المعنى
لأنَّ صدر القناة
من القناة.
وصَدْرُ
الصَدْرُ:
واحد
الصُدورِ،
وهو مذكر.
وإنَّما قال
الأعشى:
ويَشْرَقُ
القول الذي
قد
أَذَعْـتَـهُ
كما
شَرِقَتْ
صَدْرُ
القَناةِ من
الدَمِ
فأنَّثَه
على المعنى
لأنَّ صدر القناة
من القناة.
وصَدْرُ كلِّ
شيء: أوّله. وصَدْرُ
السهم: ما جاز
من وسطه إلى
مستدَقِّه وسمِّي
بذلك لأنه
المتقدِّم
إذا رُمِيَ.
والصَدْرُ:
الطائفة من
الشيء.
والصُدْرَةُ
من الإنسان:
ما أشرف من
أعلى
صَدْرِهِ،
ومنه الصُدْرَةُ
التي تلبس.
والمصدورُ:
ألذي يشتكي صَدْرَهُ.
وطريق
صادِرٌ، أي
يَصْدُرُ
بأهله عن الماء.
والصِدارُ،
بكسر الصادِ:
قميصٌ صغير يلي
الجسد، وفي
المثل: كل ذات
صِدارٍ
خالةٌ، أي من
حقِّ ارجل أن
يغار على كلِّ
امرأة كما يغار
على حُرَمه.
والصِدارُ:
سِمَةٌ على
صَدْرِ البعير.
والصَدَرُ
بالتحريك:
الاسم من قولك:
صَدَرْتُ عن
الماء وعن
البلاد. وفي
المثل: تركتُه
على مثل ليلة
الصَدَرِ،
يعني حين صَدَرَ
الناسُ من
حَجِّهِمْ.
والصَدْرُ
بالتسكين
المَصْدَرُ.
قال الشاعر:
وليلةٍ
قد جَعَلْتُ
الصبحَ
مَوْعِدَهـا
صَدْرَ
المَطِيَّةِ
حتَّى
يَعْرِفِ
السَدَفا
قال
أبو عبيد: قوله
صَدْرَ
المطية، مصدر
من قولك:
صَدَرَ يَصْدُرُ
صَدْراً.
وأَصْدَرْتُهُ
فصَدَرَ، أي رَجَعْتُهُ
فرجع.
والموضعُ
مَصْدَرٌ،
ومنه مَصادِرُ
الأفعال.
وصادَرَهُ
على كذا.
وصَدَّرَ
الفرسُ، أي بز
بصَدْرِهِ
وسبق. قال
طُفيلٌ يصف
الفرس:
كأنه
بعد ما
صَدَّرْنَ
من عَرَقٍ
سِيدٌ
تَمَطَّرَ
جُنْحَ
الليلِ مَبُلولُ
ويروى:
صُدِّرْنَ
على ما لم
يُسَمَّ
فاعله، أي
ابْتَلَّتْ
صُدورُهُنَّ
بالعَرَقِ،
والأول أجود.
والعَرَقُ:
الصفُّ من
الخيل. وصَدَّرَ
كتابه: جعل له
صَدْراً.
وصَدَّرَهُ
في المجلس
فَتَصَدَّرَ.
والمُصَدَّرُ:
الشديد الصَدْرِ.
ويقال للأسد:
المُصَدَّرُ.
والتَصْديرُ:
الحزامُ، وهو
في صَدْرِ
البعير،
والحَقَبُ
عند الثيلِ.
معنى
في قاموس معاجم
النَّصر إِعانة
المظلوم نصَره على عدوّه ينصُره ونصَره ينصُره نصْراً ورجل ناصِر من قوم نُصَّار
ونَصْر مثل صاحب وصحْب وأَنصار قال واللهُ سَمَّى نَصْرَك الأَنْصَارَا آثَرَكَ
اللهُ به إِيْثارا وفي الحديث انصُر أَخاك ظالِماً أَو مظلوماً وتفسيره أَن يمنَعه
النَّصر إِعانة
المظلوم نصَره على عدوّه ينصُره ونصَره ينصُره نصْراً ورجل ناصِر من قوم نُصَّار
ونَصْر مثل صاحب وصحْب وأَنصار قال واللهُ سَمَّى نَصْرَك الأَنْصَارَا آثَرَكَ
اللهُ به إِيْثارا وفي الحديث انصُر أَخاك ظالِماً أَو مظلوماً وتفسيره أَن يمنَعه
من الظلم إِن وجده ظالِماً وإِن كان مظلوماً أَعانه على ظالمه والاسم النُّصْرة
ابن سيده وقول خِدَاش بن زُهَير فإِن كنت تشكو من خليل مَخانَةً فتلك الحَوارِي
عَقُّها ونُصُورُها يجوز أَن يكون نُصُور جمع ناصِر كشاهد وشُهود وأن يكون مصدراً
كالخُروج والدُّخول وقول أُمية الهذلي أُولئك آبائي وهُمْ لِيَ ناصرٌ وهُمْ لك إِن
صانعتَ ذا مَعْقِلُ
( * « أولئك آبائي إلخ » هكذا في الأصل والشطر الثاني منه ناقص )
أَراد جمع ناصِر كقوله عز وجل نَحْنُ جميع مُنْتَصِر والنَّصِير النَّاصِر قال
الله تعالى نِعم المولى ونِعم النَّصير والجمع أَنْصَار مثل شَرِيف وأَشرافٍ
والأَنصار أَنصار النبي صلى الله عليه وسلم غَلبت عليهم الصِّفة فجرى مَجْرَى الأَسماء
وصار كأَنه اسم الحيّ ولذلك أُضيف إِليه بلفظ الجمع فقيل أَنصاري وقالوا رجل نَصْر
وقوم نَصْر فَوصَفوا بالمصدر كرجل عَدْلٍ وقوم عَدْل عن ابن الأَعرابي والنُّصْرة
حُسْن المَعُونة قال الله عز وجل من كان يَظُنّ أَن لَنْ ينصُره الله في الدنيا
والآخرة المعنى من ظن من الكفار أَن الله لا يُظْهِر محمداً صلى الله عليه وسلم
على مَنْ خالفَه فليَخْتَنِق غَيظاً حتى يموت كَمَداً فإِن الله عز وجل يُظهره ولا
يَنفعه غيظه وموته حَنَقاً فالهاء في قوله أَن لن يَنْصُرَه للنبيّ محمد صلى الله
عليه وسلم وانْتَصَر الرجل إِذا امتَنَع من ظالِمِه قال الأَزهري يكون الانْتصَارَ
من الظالم الانْتِصاف والانْتِقام وانْتَصَر منه انْتَقَم قال الله تعالى
مُخْبِراً عن نُوح على نبينا وعليه الصلاة والسلام ودعائِه إِياه بأَن يَنْصُره
على قومه فانْتَصِرْ ففتحنا كأَنه قال لِرَبِّه انتقم منهم كما قال رَبِّ لا
تَذَرْ على الأَرض من الكافرين دَيَّاراً والانتصار الانتقام وفي التنزيل العزيز
ولَمَنِ انْتَصَر بعد ظُلْمِه وقوله عز وجل والذين إِذا أَصابهم البغي هم
يَنْتَصِرُون قال ابن سيده إِن قال قائل أَهُمْ مَحْمُودون على انتصارهم أَم لاف
قيل من لم يُسرِف ولم يُجاوِز ما أمر الله به فهو مَحْمُود والاسْتِنْصار
اسْتِمْداد النَّصْر واسْتَنْصَره على عَدُوّه أَي سأَله أَن ينصُره عليه
والتَّنَصُّرُ مُعالَجَة النَّصْر وليس من باب تَحَلَّم وتَنَوَّر والتَّناصُر
التَّعاون على النَّصْر وتَناصَرُوا نَصَر بعضُهم بعضاً وفي الحديث كلُّ
المُسْلِمِ عَنْ مُسْلِمٍ مُحَرَّم أَخَوانِ نَصِيرانَ أَي هما أَخَوانِ
يَتَناصَران ويَتعاضَدان والنَّصِير فعيل بمعنى فاعِل أَو مفعول لأَن كل واحد من
المتَناصِرَيْن ناصِر ومَنْصُور وقد نصره ينصُره نصْراً إِذا أَعانه على عدُوّه
وشَدَّ منه ومنه حديث الضَّيْفِ المَحْرُوم فإِنَّ نَصْره حق على كل مُسلم حتى
يأْخُذ بِقِرَى ليلته قيل يُشْبه أَن يكون هذا في المُضْطَرّ الذي لا يجد ما يأْكل
ويخاف على نفسه التلف فله أَن يأْكل من مال أَخيه المسلم بقدر حاجته الضرورية
وعليه الضَّمان وتَناصَرَتِ الأَخبار صدَّق بعضُها بعضاً والنَّواصِرُ مَجاري
الماء إِلى الأَودية واحدها ناصِر والنَّاصِر أَعظم من التَّلْعَةِ يكون مِيلاً
ونحوَه ثم تمج النَّواصِر في التِّلاع أَبو خيرة النَّواصِر من الشِّعاب ما جاء من
مكان بعيد إِلى الوادي فَنَصَرَ سَيْلَ الوادي الواحد ناصِر والنَّواصِر مَسايِل
المِياه واحدتها ناصِرة سميت ناصِرة لأَنها تجيء من مكان بعيد حتى تقع في مُجْتَمع
الماء حيث انتهت لأَن كل مَسِيل يَضِيع ماؤه فلا يقع في مُجتَمع الماء فهو ظالم
لمائه وقال أَبو حنيفة الناصِر والناصِرة ما جاء من مكان بعيد إِلى الوادي فنَصَر
السُّيول ونصَر البلاد ينصُرها أَتاها عن ابن الأَعرابي ونَصَرْتُ أَرض بني فلان
أَي أَتيتها قال الراعي يخاطب خيلاً إِذا دخل الشهرُ الحرامُ فَوَدِّعِي بِلادَ
تميم وانْصُرِي أَرضَ عامِرِ ونَصر الغيثُ الأَرض نَصْراً غاثَها وسقاها وأَنبتها
قال من كان أَخطاه الربيعُ فإِنما نصر الحِجاز بِغَيْثِ عبدِ الواحِدِ ونَصَر
الغيثُ البلَد إِذا أَعانه على الخِصْب والنبات ابن الأَعرابي النُّصْرة المَطْرَة
التَّامّة وأَرض مَنْصُورة ومَضْبُوطَة وقال أَبو عبيد نُصِرَت البلاد إِذا
مُطِرَت فهي مَنْصُورة أَي مَمْطُورة ونُصِر القوم إِذا غِيثُوا وفي الحديث إِنَّ
هذه السَّحابةَ تَنصُر أَرضَ بني كَعْب أَي تُمطرهم والنَّصْر العَطاء قال رؤبة
إِني وأَسْطارٍ سُطِرْنَ سَطْرا لَقائِلٌ يا نَصْرُ نَصْراً نَصْراً ونَصَره
ينصُره نَصْراً أَعطاه والنَّصائِرُ العطايا والمُسْتَنْصِر السَّائل ووقف أَعرابيّ
على قوم فقال انْصُرُوني نَصَركم الله أَي أَعطُوني أَعطاكم الله ونَصَرى ونَصْرَى
وناصِرَة ونَصُورِيَّة
( * قوله « ونصورية » هكذا في الأصل ومتن القاموس بتشديد الياء وقال شارحه بتخفيف
الياء ) قرية بالشام والنَّصارَى مَنْسُوبُون إِليها قال ابن سيده هذا قول أَهل
اللغة قال وهو ضعيف إِلا أَن نادِر النسب يَسَعُه قال وأَما سيبويه فقال أَما
نَصارَى فذهب الخليل إِلى أَنه جمع نَصْرِيٍّ ونَصْران كما قالوا ندْمان ونَدامى
ولكنهم حذفوا إِحدى الياءَين كما حذفوا من أُثْفِيَّة وأَبدلوا مكانها أَلفاً كما
قالوا صَحارَى قال وأَما الذي نُوَجِّهه نحن عليه جاء على نَصْران لأَنه قد تكلم
به فكأَنك جمعت نَصْراً كما جمعت مَسْمَعاً والأَشْعَث وقلت نَصارَى كما قلت
نَدامى فهذا أَقيس والأَول مذهب وإِنما كان أَقْيَسَ لأَنا لم نسمعهم قالوا
نَصْرِيّ قال أَبو إِسحق واحِد النصارَى في أَحد القولين نَصْرَان كما ترى مثل
نَدْمان ونَدامى والأُنثى نَصْرانَة مثل نَدْمانَة وأَنشد لأَبي الأَخزر الحماني
يصف ناقتين طأْطأَتا رؤوسهما من الإِعياء فشبه رأْس الناقة من تطأْطئها برأْس
النصوانية إِذا طأْطأَته في صلاتها فَكِلْتاهُما خَرَّتْ وأَسْجَدَ رأْسُها كما أَسْجَدَتْ
نَصْرانَة لم تحَنَّفِ فَنَصْرانَة تأْنيث نَصْران ولكن لم يُستعمل نَصْران إِلا
بياءي النسب لأَنهم قالوا رجل نَصْراني وامرأَة نَصْرانيَّة قال ابن بري قوله إِن
النصارى جمع نَصْران ونَصْرانَة إِنما يريد بذلك الأَصل دون الاستعمال وإِنما
المستعمل في الكلام نَصْرانيٌّ ونَصْرانِيّة بياءي النسب وإِنما جاء نَصْرانَة في
البيت على جهة الضرورة غيره ويجوز أَن يكون واحد النصارى نَصْرِيّاً مثل بعير
مَهْرِيّ وإِبِل مَهارَى وأَسْجَد لغة في سَجَد وقال الليث زعموا أَنهم نُسِبُوا
إِلى قرية بالشام اسمها نَصْرُونة التهذيب وقد جاء أَنْصار في جمع النَّصْران قال
لما رأَيتُ نَبَطاً أَنْصارا بمعنى النَّصارى الجوهري ونَصْرانُ قرية بالشأْم ينسب
إِليها النَّصارى ويقال ناصِرَةُ والتَّنَصُّرُ الدخول في النَّصْرانية وفي
المحكَم الدخول في دين النصْري
( * قوله « في دين النصري » هكذا بالأصل ) ونَصَّرَه جعله نَصْرانِيّاً وفي الحديث
كلُّ مولود يولد على الفِطْرة حتى يكونَ أَبواه اللذان يَهَوِّدانِه ويُنَصِّرانِه
اللَّذان رفع بالابتداء لأَنه أُضمر في يكون كذلك رواه سيبويه وأَنشد إِذا ما
المرء كان أَبُوه عَبْسٌ فَحَسْبُك ما تُرِيدُ إِلى الكلامِ أَي كان هو
والأَنْصَرُ الأَقْلَفُ وهو من ذلك لأَن النصارى قُلْف وفي الحديث لا يَؤمَّنَّكُم
أَنْصَرُ أَي أَقْلَفُ كذا فُسِّر في الحديث ونَصَّرُ صَنَم وقد نَفَى سيبويه هذا
البناء في الأَسماء وبُخْتُنَصَّر معروف وهو الذي كان خَرَّب بيت المقدس عَمَّره الله
تعالى قال الأَصمعي إِنما هو بُوخَتُنَصَّر فأُعرب وبُوخَتُ ابنُ ونَصَّرُ صَنَم
وكان وُجد عند الصَّنَم ولم يُعرف له أَب فقيل هو ابن الصنم ونَصْر ونُصَيْرٌ
وناصِر ومَنْصُور أَسماء وبنو ناصِر وبنو نَصْر بَطْنان ونَصْر أَبو قبيلة من بني
أَسد وهو نصر ابن قُعَيْنٍ قال أَوس بن حَجَر يخاطب رجلاً من بني لُبَيْنى بن سعد
الأَسَدِي وكان قد هجاه عَدَدْتَ رِجالاً من قُعَيْنٍ تَفَجُّساً فما ابنُ
لُبَيْنى والتَّفَجُّسُ والفَخْرُف شَأَتْكَ قُعَيْنٌ غَثُّها وسَمِينُها وأَنت
السَّهُ السُّفْلى إِذا دُعِيَتْ نَصْرُ التَّفَجُّس التعظُّم والتكبر وشأَتك
سَبَقَتْك والسَّه لغة في الاسْتِ
معنى
في قاموس معاجم
ص د ر : الصَّدْرُ واحد الصُدُورِ وهو مذكر وإنما قال الأعشى كما شرِقت صدر القناة من الدم حملا على المعنى لأن صدر القناة من القناة وهو
كقولهم ذهبت بعض أصابعه لأنهم يُؤنثون الاسم المضاف إلى المؤنث و صَدْرُ كل شيء أوله و المَصْدُورُ الذي يشتكي صدره و الصَّدَ
ص د ر : الصَّدْرُ واحد الصُدُورِ وهو مذكر وإنما قال الأعشى كما شرِقت صدر القناة من الدم حملا على المعنى لأن صدر القناة من القناة وهو كقولهم ذهبت بعض أصابعه لأنهم يُؤنثون الاسم المضاف إلى المؤنث و صَدْرُ كل شيء أوله و المَصْدُورُ الذي يشتكي صدره و الصَّدَرُ بفتح الدال الاسم من قولك صَدَرَ عن الماء وعن البلاد من باب نصر ودخل و أصْدَرَهُ فَصَدَرَ أي رجعه فرجع والموضع مَصْدَرٌ ومنه مَصادِرٌ الأفعال و صادَرَهُ على كذا و صَدَّر كتابه تَصْدِيراً جعل له صدرا ز و صَدَّرَهُ أيضا في المجلس فَتَصدَّر