القُمْرَةُ بالضَّمّ : لَوْنٌ إِلى الخُضْرَة أَو بَياضٌ فيه كُدْرَةٌ أَو البَياضُ الصافِي حِمَارٌ أَقْمَرُ . والعَرَب تقولُ في السَّماءِ إِذا رَأَتْهَا : كَأَنَّهَا بَطْنُ أَتان قَمْرَاء فهِي أَمْطَرُ ما تَكُون . وفي حَدِيث الدَّجّالِ : هِجَانٌ أَقْمَرُ . قال ابنُ قُتَيْبَةَ : الأَقْمَرُ : الأَبْيَضُ الشَّدِيدُ البَياضِ والأُنْثَى قَمْرَاءُ . ويُقالُ للسَّحَابِ الذي يَشْتَدُّ ضَوْءُه لِكَثْرَةِ مائِه : سَحابٌ أَقْمَرُ . وفي حديث حَلِيمَة : ومَعَها أَتانٌ قَمْرَاءُ أَي بَيْضَاءُ . والقَمَرُ الّذِي في السَّمَاءِ معروفٌ . قال ابنُ سِيدَه : يَكُونُ في اللَّيْلَةِ الثالِثَةِ من الشَّهْر وهو مُشْتَقُّ من القُمْرَة والجَمْعُ أَقْمَارٌ . وقال أَبو الهَيْثَمِ : يُسَمَّى القَمَرُ لِلَيْلَتَيْن من أَوّلِ الشَّهْرِ هِلالاً ولِلَيْلَتَيْنِ من آخرِه لَيْلَةَ سِتٍّ وعِشْرِين ولَيْلَةَ سَبْعٍ وعِشْرِين : هِلالاً ويُسَمَّى ما بَيْنَ ذلك قَمَراً . وفي الصّحاح : القَمَرُ بَعْدَ ثَلاثٍ إِلى آخِرِ الشَّهْرِ يُسَمَّى قَمَراً لِبَيَاضِه . والقَمْرَاءُ : ضَوْءُهُ أَي القَمَرِ . والقَمْرَاءُ طائرٌ صَغِيرٌ من الدَّخَاخِيلِ . وفي التَّهْذِيب : القَمْرَاءُ : دُخَّلَةٌ من الدُّخَّل . والقَمْرَاءُ : لَيْلَةٌ فيها القَمَرُ قال :
يا حَبَّذَا القَمْرَاءُ واللَّيْلُ السَّاجُ ... وطُرُقٌ مِثْلُ مُلاَءِ النَّسّاخْ وحَكَى ابنُ الأَعْرَابِيّ : لَيْلٌ قَمْرَاءُ . قال ابنُ سِيدَه : وهُوَ غَرِيبٌ . قال : وعِنْدِي أَنَّه عَنَى باللَّيْل اللَّيْلَةَ أَو أَنَّثَه على تَأْنِيثِ الجَمْع . وسيأْتي للمصنّف في ظ ل م كالمُقْمِرَةِ والمُقْمِرِ كمُحْسِنَةٍ ومُحْسِنٍ والقَمِرَةُ كفَرِحَة يُقَال : لَيْلَةٌ قَمِرَةٌ أَي قَمْرَاءُ ؛ عن ابنِ الأَعرابيّ . قال : وقِيلَ لِرَجُل : أَيُّ النِّسَاءِ أَحَبٌّ إِلَيْك ؟ قال بَيْضَاءُ بَهْتَرَةٌ حالِيَةٌ عَطِرَةٌ حَيِيَّة خَفِرَةٌ كأَنّهَا لَيْلَةٌ قَمِرَةٌ . قال ابنُ سِيدَه : وقَمِرَةٌ عندي على النَّسَب . ووَجْهٌ أَقْمَرُ : مُشَبَّهٌ به أَي بالقَمَرِ في بَياضِ اللَّوْنِ . وأَقْمَرَ الرَّجُلُ : ارْتَقَبَ طُلُوعَه قال ابنُ أَحْمَرَ :
لا تُقْمِرَنَّ عَلَى قَمْرٍ ولَيْلَتِه ... لا عَنْ رِضَاكَ ولا بالكُرْهِ مُغْتَصبَا وتَقَمَّر الأَسَدُ : طَلَبَ الصَّيْدَ في القَمَر هكذا في النُّسخ والصَّوابُ : في القَمْرَاءِ ومنه قول عبدِ الله بن عَنَمةَ الضَّبِّي :
أَبْلِغْ عُثَيْمَةَ أَنّ رَاعِيَ إِبْلِهِ ... سَقَطَ العَشَاءُ به عَلَى سِرْحانِ
سَقَطَ العَشَاءُ به عَلَى مُتَقَمِّرٍ ... حامِي الذِّمَارِ مُعَاوِدِ الأَقْرَانِ قال ابنُ بَرّيّ : هذا مَثَلٌ لِمَنْ طَلَبَ خَيْراً فَوَقَع في شرٍّ . قال : وأَصْلُه أَنْ يكونَ الرَّجُل في مفَازَةٍ فيَعْوِي لتُجِيبَهُ الكِلابُ بنُبَاحِها فيَعْلَمَ إِذا نَبَحتْه الكِلابُ أَنّه مَوْضِعُ الحَيِّ فيَسْتَضِيفُهم فيَسْمَع الأَسَدُ أَو الذِّئبُ عُوَاءَهُ فيَقْصِد إِليه فيَأْكُله . ومن المَجَاز : تَقَمَّرَ المَرْأَةَ : بَصُرَ بِهَا في القَمْرَاءِ وقِيلَ : اخْتَدَعَهَا وطَلَبَ غِرَّتَهَا كما يُخْتَدَعُ الطَّيْرُ ؛ قاله الأصمعيّ . وقِيلَ : ابْتَنَى عَلَيْهَا في القَمْرَاءِ أَي ضَوْءِ القَمَر . وقال أَبو عَمْروٍ : تَقَمَّرها : أَتاها في القَمْراءِ . وبِكُلِّ ذلك فُسِّر قولُ الأَعشى :
تَقَمَّرَهَا شَيْخٌ عِشَاءً فأَصْبَحَتْ ... قُضَاعِيَّةً تأْتِي الكَوَاهِنَ ناشِصَاوقَمِرَ السِّقاءُ كفَرِحَ قَمَراً : بانَتْ أَدَمَتُه مِنْ بَشَرَتِه قال ابنُ سِيدَه : وهُوَ شَئٌ يُصِيبُ القِرْبةَ من القَمَرِ كالاحْتِرَاقِ . وقَمِرَ الرَّجُلُ قَمَراً : تَحَيَّرَ بَصَرُه في الثَّلْجِ فلم يُبْصِر . وقَمِرَ الظَّبْيُ : أَخَذَ نُورُ القَمَرِ عَيْنَيْه فحارَ ؛ قاله ابنُ القَطّاع . وقَمِرَ الرَّجُلُ قَمَراً : أَرِقَ في القَمَرِ فلَمْ يَنَمْ . وقَمِرَتِ الإِبِلُ : رَوِيَتْ من الماءِ وقِيل : إِذا تأَخَّر عَشاؤُهَا أَو طالَ في القَمَرِ . وقَمِرَ المَاءُ والكَلأُ وغَيْرُهُمَا : كَثُرَ وقال ابنُ القَطّاع : قَمِرَ الشَّيءُ : كَثُرَ . وماءٌ قَمِرٌ كفَرِح : كَثِيرٌ عن ابنِ الأَعْرَابِيّ وأَنشد :
في رَأْسِه نَطّافَةٌ ذاتُ أُشَرْ ... كنَطَفَانِ الشَّنِّ في المَاءِ القَمِرْ وفي الحَدِيثِ أَنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم ذَكَرَ الدَّجّال فقال : هِجَانٌ أَقْمَرُ . قال ابنُ قُتَيْبَةَ : الأَقْمَرُ : الأَبْيَضُ الشَّدِيدُ البَياضِ والأُنْثَى قَمْرَاءُ . وأَقْمَرَ الثَّمَرُ هكذا بالمُثَلَّثَة في سائر النُّسخ والصَّوابُ التَّمْر بالفَوِْقّية : تَأَخَّرَ إِيْنَاعُه ولم يَنْضَجْ حَتَّى يُدْرِكَه البَرْدُ فتَذْهَب حَلاوَتُه وطَعْمُه زادَ ابنُ القَطّاعِ : من يُبْسِه . وأَقْمَرتِ الإِبِلُ : وَقَعَتْ في كَلإٍ كثيرٍ قاله ابنُ القَطّاعِ ونَقَلَه صاحبُ اللّسَان . وقَامَرَه مُقَامَرَةً وقِمَاراً فقَمَرَه كنَصَرَه يَقْمُرُهُ قَمْراً وتَقَمَّرَهُ : رَاهَنَه فغَلَبَهُ وهُوَ التَّقَامُرُ . وفي الصّحاح : قَمَرْتُ الرَّجلَ أَقْمِرُه بالكَسْر إِذا لاَعَبْتَهُ فيه فغَلَبْتَهُ وقامَرْتُهُ فقَمَرْتُهُ أَقْمُرُه بالضَّمّ قَمْراً إِذا فاخَرْتَه عليه فَغلبْتَه وتَقَمَّر الرّجلُ : غَلَبَ من يُقَامِرُه . وقال ابنُ القَطّاع في التهذيب : قَمَرْتُه قَمْراً وأَقْمَرْته : غَلَبْتهُ في اللَّعِب . وقَمِيرُك : مُقَامِرُك عن ابنِ جِنّى ج أَقْمَارٌ عنه أَيضاً وهو شاذٌّ كنَصِير وأَنْصَار . وقد قَمَرَهُ يَقْمِرُهُ بالكَسْر قَمْراً . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ في شرح بَيْتِ الأَعْشَى السابق ذِكْرُه يقال : تَقَمَّرَ المَرْأَةَ : تَزَوَّجَها وذَهَب بها . وقال ثَعْلب : سأَلْتُ ابنَ الأَعْرَابيّ عن معْنَى قوله : تَقَمَّرها فقال : وَقَعَ عَلَيْهَا وهو ساكِتٌ فظَنَّتْه شَيْطَاناً . والقُمْرِيَّةُ بالضَّمِّ : ضَرْبٌ من الحَمَامِ هو نصُّ المُحْكمِ وفيه : من الحَمَائمِ ج قَمَارِىُّ بكسر الراءِ غير مَصْرُوف وفَتَحها بعضُهُمْ ولَهُ وجْهٌ وقُمْرٌ بالضَّمّ وشاهد الأَخِيرِ قولُ أَبِي عامِرٍ جَدِّ العبّاسِ ابنِ مِرْداس السُلَمِيّ :
لا نَسَب اليَوْمَ ولا خُلّةً ... اتَّسعَ الفَتْقُ على الرّاتقِ
لا صُلْحَ بيْني فاعْلَموهُ ولا ... بيْنَكُمُ ما حملَتْ عاتِقِي
سَيْفِي وما كُنَّا بنَجْدٍ وما ... قَرْقَرَ قُمْرُ الوَادِ بالشَّاهِقِوقال الجوهريّ : القُمْرِيُّ : منسوبٌ إِلى طَيْرٍ قُمْرٍ وقُمْرٌ إِمّا أَنْ يكونَ جَمْعَ أَقْمَرَ مثل أَحْمَر وحُمْر وإِمّا أَنْ يكون جمْعَ قُمَرِىّ مثل رُوْمِى ورُومٍ وزِنْجِىّ وزِنْجٍ أَو الأُنْثَى من القَمَارِىّ قُمْرِيَّة والذَّكَرُ ساقُ حرٍّ ؛ وقيل الياءُ في قُمْرِيّ للمُبَالَغَة وقيل لِلنّسْبَة . واخْتُلِف فيه فقِيلَ إِلى جَبَلٍ أَو مَوْضِع أَو غَيْرِ ذلك ؛ كما حَقَّقه شَيْخُنا في شرح الكفاية . ونَخْلَةٌ مِقْمَارٌ : بَيْضَاءُ البُسْرِ . وأَقْمَرَ البُسْرُ : لم يَنْضَجْ حتَّى أَدْرَكَه البَرْدُ فلم تَكُنْ له حَلاوَة . والمَقْمُورُ : الشَّرّ . ويُقَال في المَثَل : وَضَعْتُ يدي بينَ إِحْدَى مَقْمُورَتَيْن أَي بين إِحْدَى شَرَّتَيْن ؛ قال أَبو زَيْد . وبَنُو قَمَرٍ مُحرّكةً : حيٌّ منْ مهْرَة بن حَيْدَانَ . وغُبُّ القَمرِ : ع بيْنَ ظَفَارِ والشِّحْر على يَمين منْ أَيْمَنَ من الهِنْد ؛ قاله الصاغانيّ . وبنو قُمَيْرٍ كزُبَيْرٍ : بطْنٌ من مَهْرَةَ ؛ كذا قاله الحَافظُ والصَّوابُ أَنّه بَطْنٌ من خُزَاعَة وهو قُمَيْرُ بنُ حُبَشِيَّة ابن سَلُول مِنْهم بُسْرُ بنُ سُفْيَانَ وسَيأْتي الاخْتلافُ فيه في المُسْتَدْرَكَات . وقَمَارِ كقَطَامِ : ع يُجْلب منه العُودُ القَمَارِيّ وهو ببلاد الهنْد ويُذْكَرُ مع مَنْدلٍ ويُنْسَب إِليه العُودُ كذلك فيُقَالُ : العُودُ القَمَارِيُّ والمَنْدَليُّ . وقَمَرُ المُقَنَّعِ كمُعَظَّم : لَقَبُ ثوْر بن عُمَيْرةَ من بني الشَّيْطَان ابن الحارث الولاّدة بن عَمْرو بن الحارث الأَكْبَر بن مُعَاويَةَ بن كِنْدة أَحد الدَّجَاجلَة الَّذين ادَّعَوا الأُلُوهيَّة بطريق التَّنَاسُخ . وكان من جُمْلَة ما أَظْهَره صُورة قَمَرِ هو الَّذي أَظْهَره في الجَوِّ احْتيالاً يَطْلُعُ ويرَاهُ النَّاسُ من مَسَافَة شَهْريْن من مَوْضعه ثمّ يَغيبُ أَو أَنَّه منْ عَكْس شُعَاعِ عَيْن الزِّئْبق كما قالَهُ الصاغَانيّ . قال شيخُنَا : وقد ذَكَرَه المَعرِّيّ في قوله :
أَفِقْ إِنَّمَا البَدْرُ المُقَنَّعُ رَأْسُه ... ضَلالٌ وغَىٌّ مثْلُ بَدْرِ المُقَنَّعِ ولَمَّا اشْتَهَر أَمرُه قَصَدَه الناسُ وحَاصَرُوه في قَلْعَته . فلمَّا تَيَقَّنَ بالهَلاك جمَعَ نِساءَه وسَقَاهُنَّ سُمّاً فمُتْنَ ثم تَناوَل شَرْبَةً منه فماتَ لَعَنَةُ الله ؛ قالَهُ ابنُ خلّكان . قال شيخُنَا : ولم يَتَعَرَّض له المُصَنّف في قنعِ وإِنّمَا أَوردَهُ هُنَا استطراداً وكان واجبَ الذِّكْر في مَظنَّته ومادَّته وهذا من عاداته الغيرْ الحسنَة . وسيأْتي التَّنْبيهُ على ذلك في ق ن ع إِن شاءَ الله تَعالَى . وقَمِيرُ بنْتُ عمْروٍ كأَميرٍ : اسمُ امْرَأَة مَسْرُوقِ بن الأَجْدَعِ الهَمْدانيّ . وقُمْرٌ بالضَّمّ : عِ وراءَ بلاد الزَّنْج يُجْلَبُ منه الوَرق القُمَاريّ ولا يُقَال : القُمْريّ كما حققّه الصاغانيّ وهو ورقٌ حِرِّيفٌ طَيِّب الطَّعْم . قلتُ : وهو ورَقُ التُّنْبُل - كقُنْفُذ - رائحتُه كرائحة القرَنفُل يَهْضمُ الطَّعامَ ويُقوِّي اللِّثة والمعِدةَ وفيه تَفْريحٌ عجيبٌ . وسيأْتِي ذِكْرُه في مَوْضعه إِن شاءَ الله تعالَى . وممّا يُستدرك عليه : أَقْمَرَتْ لَيْلَتُنَا : أَضاءَتْ . وأَقْمَرْنا : طَلَعَ عَلَيْنَا القَمَرُ . وقال ابنُ الأَعرابيّ : يُقَال للَّذِي قَلَصَتْ قُلْفَتُه حتَّى بَدا رَأْسُ ذَكَرِه : عَضَّهُ القَمَر . ومن المَجَازِ : العَرَبُ تقولُ : اسْتَرْعَيْتُ مالِي القَمَرَ إِذا تَرَكتهُ هَمَلاً لَيْلاً بِلا راعٍ يَحْفَظُه واسْتَرْعَيْتُه الشَّمْسَ إِذا أَهْمَلْته نَهارً . قال طَرَفَةُ :
وكانَ لَهَا جارانِ قابُوسُ مِنْهُمَا ... وبِشْرٌ ولَمْ أَسْتَرْعِها الشَّمْسَ والقَمَرْ أَي لم أُهْمِلْها . وأَرادَ البَعِيثُ هذا المَعْنَى بقوله :
بحَبْلِ أَمِيرِ المُؤْمِنِينَ سَرَحْتُها ... وما غَرَّنِي مِنْهَا الكَوَاكِبُ والقَمَرْ ومن أَمْثَالِهم : اللَّيْلُ طَوِيلٌ وأَنْتَ مُقْمِرٌ . وغابَ قُمَيْر كزُبَيْرٍ : وهو القَمَرُ عِنْدَ المَحَاقِ . وقَمِرَ الكَتّانُ كفَرِحَ : احْتَرَقَ من القَمَرِ . وأَراد الشاعِرُ هذا المعنَى في قَوْله :لا تَعْجَبُوا من بِلَى غِلالَتِه ... قد زَرّ أَزرَارَه على القَمَرِ والقَمَرَانِ : الشَّمْسُ والقَمَر على التَّغْلِيب . وتَقَمَّرْتُه : أَتْيتُه في القَمْراءِ . وقَمَرُوا الطَّيْرَ : عَشَّوْهَا في اللَّيْل بالنارِ لِيَصيدُوهَا . وتَقَمَّرَ الصَّيّادُ الظِّبَاءَ والطَّيْرَ باللَّيْل إِذا صادَهَا في ضَوْءِ القَمَرِ فتَقْمَر أَبْصَارُهَا فتُصاد . وقال أَبو زُبَيْد يَصِفُ الأَسَد : ورَاحَ على آثارِهِمْ يَتَقَمَّرُ . أَي يَتعاهَدُ غِرَّتَهم . وسَحابَ أَقْمَرُ : مَلآنُ والجمعُ قُمْرٌ قال الشاعر :
سَقَى دارَهَا جَوْنُ الرَّبَابةِ مُخْضِلٌ ... يَسُحُّ فَضِيضَ الماءِ مِنْ قَلَعٍ قُمْرِ وقُمْرَةُ عَنْزٍ : موضِعٌ قال الطِّرِمّاح : بقُمْرَةِ عَنْزٍ نَهْشَلاً أَيَّمَا حَصْدِ . وقَمَرُ الشتاءِ يُضْرَب به المَثَلُ في الضَّيَاع فيقال : أَضْيَعُ من قَمَرِ الشّتاءِ لأَنّه لا يُجْلَسُ فيه كما يُجْلَسُ في قَمَر الصَّيْف للسَّمَر . وجَبَلُ القَمَرِ الذي مِنْه مَنْبَعُ النّيلِ هو بالتَّحْرِيكِ وجَزَم قومٌ بأَنّه بالضَّمِّ . وفي قَوَانِينِ الدَّواوينِ أَنَّ يَنْبُوعَ النِّيلِ من خَلْفِ الاسْتِوَاءِ من جَبَلٍ هُنَاك يُعْرَفُ بجَبَلِ القَمَر وذُكِرَ أَنّه قَافٌ . وقِيل : يَأْتِي من خَلْف خَطّ الاسْتِوَاءِ بأَحَدَ عشَرَ دَرَجَة إلى الجَنُوب . وزُهَيْرُ بنُ محمّد بنِ تُمَيْرِ بن شُعْبَةَ الشّاشِيّ كزُبَيْرٍ عن عبدِ الرَّزّاقِ وغَيْرِه . وعبدُ الرَّحْمنِ بنُ محمّدِ بنِ مَنْصُورٍ الحَضْرَمِيُّ القَمَرِيُّ مُحَرَّكَة كَتَبَ عنه السِّلّفِيّ . وعبدُ الكَرِيم بنَ مَنْصُور القُمَرِيُّ بالضَّمّ : حَدّثَ عنِ أَصحابِ الأُرْمَوِيّ وله شِعْرٌ وكانَ يُقْرِئ الحَدِيثَ بمَسْجِد قُمْرِيّةَ غَرْبِيَّ مدينةِ السَّلامِ فنُسِب إِلَيْه . والقُمْرِيُّ أَيضاً : شاعِرٌ ذَكَرَهُ ابن نُقْطَةَ . ومن القُدَمَاءِ : أَبو الأَزْهَرِ الحَجّاجُ بنُ سُلَيْمَانَ بنِ أَفْلَحَ المِصْرِيُّ القُمْرِيُّ رَوَى عن مالِكٍ واللَّيْثِ . وأَخُوه فُلَيْحُ ابنُ سُلَيْمَانَ رَوَى عنه سَعِيدُ بنُ عُفَيْرٍ . قيل فيهمَا : إِنَّهُمَا مَنْسُوبان إِلى القُمْرِ : قَرْيَة بمِصْرَ . ونَسَبُوه إلى المُجْمَل وأَنْكَرَ بعضُهم ذلك ؛ كذا حَقَّقه البُلْبَيْسِيّ في الأَنْسَاب . وبُسْرُ بنُ سُفْيَانَ القَمِيرِيّ بفَتْح القافِ وكسر الميم . قال الرُّشاطِيّ : كَتَبَ إِليه النبيّ صلَّى الله عليه وسلّم يَدْعُوه إِلى الإِسْلام ؛ كذا قاله الحافِظُ في التَّبْصِير . قُلْتُ : وهو بُسْرُ بن سُفْيَانَ بنِ عَمْرِو بن عُوَيْمرِ بنِ صِرْمَةَ بنِ عَبْدِ الله بنِ قَمِير كان شَرِيفاً شاعِراً نَسَبَهُ ابنُ الكَلْبِيّ . وفي أَصلِ الرُّشَاطِيّ : قُمَيْر كزُبَيْرٍ : حَيٌّ من خُزَاعَةَ وهو قُمَيْر بن حَبَشِيَّةَ بنِ سَلُول . وفي أُسْدِ الغَابَةَ مِثْلُ ما عِنْدَ بنِ الكلْبِيّ ووافَقَه الهَمْذانِيّ إِلاَّ أَنَّهُمَا ضَبَطَاهُ كزُبَيْر . وقُمَيْرٌ كزُبَيْرٍ : ماءٌ يَمانٍ . والقَمْرِيُّ بالفَتْح : وَادٍ يَصُبُّ جَنُوبِيَّ غَمْرَةَ وشَمَالِيَّ الدَّبِيل ؛ كذا في مُخْتَصَرِ البُلْدَان . وقُمَيْرُ بنُ مالِكِ بن سَوادٍ كزُبَيْر : بَطْن من الأَنْصَارِ
سُنْقُر الأَشْقَرُ كقُنْفُذ أَهمله الجماعة وهو رَجُلٌ تَسَلْطَنَ بدِمَشْقَ قال الذَّهَبِيّ : رأَيْتُه . وعَبْدُ اللهِ بنُ فُتُوحِ بنِ سُنْقُرَ مُحَدِّثٌ سمعَ عبدَ الحَقِّ بنَ يُوسُفَ وأَبُو عَبْدِ اللهِ مُحَمَّدُ بنُ طَْيبَرْسَ السُّنْقُرِيّ الصُّوفِيّ مولى الأَميرِ عِليّ ابنِ سُنْقُرَ سَمعَ ابنَ رُوزْبَةَ هو أبو الحَسَنِ عليُّ بنُ أَبي بَكْرِ بنِ رُوزْبةَ القَلاَنِسِيّ راوية الصحيح عن أبي الوقْت مات ببغداد سنة 684 . وسُنْقُرُ الزَّيْنِيّ القَضَائِيّ رَوَيْنَا عَنْ أَصْحَابِهِ وسيأْتي له في زين هكذا قال الذَّهَبِيّ أَكثَرْتُ عنه بِحَلَبَ قلت : وكُنيته أبو سَعِيد وهو مَوْلَى ابنِ الأْستاذ ومات سنة 706 كذا ذكره الحافِظُ . وسُنْقُرُ المُغِيثِيّ . وسُنْقُرُ شَاه الرُّومِيّ
وفارس بنُ آقْ سُنْقُر المَقْدسيّ سَمِعُوا على أبي المُنَجَّا بنِ اللَّتِّي البَغْدَادِيّ . والأَتَابِكُ سَيْفُ الدّين سُنْقُرُ الأَيُّوبِيّ استولَى على اليَمَنِ بعدَ قَتْلِ الأَكْرَادِ وبَنَى مَدرسةً بزَبِيد وهي الدَّحْمَانِيَّة وتُعْرَفُ أيضاً بالعَاصِميَّة بمُدَرَّسِها الفقيه نجمِ الدين عُمَر بن عاصِم الكِناني ومَدرسة بَأبْيَنَ والمُعِزِّيَّة بتَعِزّ والأَتابِكِيَّة بذِي هُزَيْم بتَعِزّ وبها دُفنِ ودُفِن إِلى جَنْبه الملكُ المنصورُ عُمَرُ بنُ عليِّ بنِ رَسُول
نَقَرَه أي الشيءَ بالشيءِ نَقْرَاً : ضَرَبَه به عن ابنِ القَطّاع . وفي المُحكَم : النَّقْرُ : ضربُ الرَّحا والحجرِ وغيرِه بالمِنْقار نَقَرَه يَنْقُره نَقْرَاً : ضَرَبَه . منَ المَجاز : نَقَرَه : أي الرجلَ يَنْقُره نَقْرَاً : إذا عابَهُ واغْتابَه وَوَقَع فيه . والاسمُ النَّقَرَى كَجَمَزى . قالت امرأةٌ لبَعلها : مُرَّ بي على بَني النَّظَرَى ولا تَمُرَّ بي على بَناتِ النَّقَرى . وقد مرَّ في نظر وسيأتي أيضاً في آخر المادة . نَقَرَ البَيْضةَ عن الفَرخِ يَنْقُرها نَقْرَاً : نَقَبَها . قَوْلُهُ تَعالى : " فإذا نُقِرَ في النّاقور " أي الصُّور الذي نَقْرُ فيه المَلَك أي ينفخ فيه لحَشْر وَنَقَرَ فيه أي نَفَخَ وهو مَجاز . وقيل في التفسير : إنّه يعني به النَّفْخَةَ الأولى . وقال الفَرَّاء : يقال : إنّها أوّلُ النَّفختَيْن . منَ المَجاز : نَقَرَ في الحَجَرِ : كَتَبَ ومنه قولهم : التَّعليمُ في الصِّغَر كالنَّقْشِ على الحجرِ . نَقَرَ الطائرُ الحَبَّ يَنْقُرهُ نَقْرَاً : لَقَطَ من هاهنا وهاهنا هذه العبارة أخذها من كلام الجَوْهَرِيّ في النَّقَرى والانْتِقار جعله مأخوذاً من لَقْطِ الطَّيرِ الحَبَّ من هاهنا وهاهنا وأمّا غيرُه من الأئمّة فإنّهم ذكروا في معنى نَقْرِ الطائر الالتقاطَ فقط ولم يُقَيِّدوا من هاهنا وهاهنا فتأمَّل فإن الجج إنّما قيَّده بما ذَكَرَ لمناسبةِ المَقام . والمِنْقار بالكسر : حَديدةٌ كالفأسِ مُشكَّكَةٌ مستديرةٌ لها خَلْفٌ يُنقَر بها ويُقطَع بها الحجارةُ والأرضُ الصُّلْبَة . المِنْقار من الطائر : مِنْسَرُهُ لأنّه يَنْقُرُ به . قال شَيْخُنا : وسبق أن المِنْسَر خاصٌّ بالصائد . وفي الفَصيح : المِنْقارُ لغير الصائد من الطَّيْر وصائدُه يقال له المِنسَر فهما غَيْرَان كما حرَّرْته في شَرْحِ الفصيح أثناء باب الفَرْق . قلت : وجمع مِنْقار الطائرِ والنَّجَّار المَناقير . المِنْقار من الخُفِّ : مُقَدَّمُه على التشبيه . قال ابن السِّكِّيت في تفسير قَوْلُهُ تَعالى : " ولا يُظلَمونَ نَقيراً " النَّقير : النُّكْتَة في ظَهْرِ النَّواة وقال غيرُه : كأنَّ ذلك الموضِعَ نُقِرَ منها . وقال لبيدٌ يرثي أخاه أَرْبَدَ :
وليسَ الناسُ بَعْدَكَ في نَقيرٍ ... ولا همْ غَيْرُ أَصْدَاءٍ وهَام أي ليسوا بعدك في شيءٍ كالنُّقْرَة بالضّمّ عن أبي الهيثم قال : وهي التي تَنْبُت منها النَّخلة . والنِّقْر بالكسر والأَنْقورِ بالضّمّ الأخير نقله الصَّاغانِيّ وشاهد النِّقْر بالكسْر قال أبو هُذَيْل : أنشده أبو عمروِ بن العلاء :
وإذا أَرَدْنا رِحْلةً جَزِعَتْ ... وإذا أَقَمْنا لم تُفِدْ نِقْراالنَّقير : ما نُقِرَ ونُقِبَ من الحَجَر والخَشَب ونحوه وفي بعض الأُصول : ونحوِهما : وقد نُقِرَ وانْتُقِرَ كلاهما مَبنِيَّان على المَفعول . في حديث عمر رضي الله عنه : على نَقيرٍ من خَشَبِ هو جِذْعٌ يُنْقَرُ ويُجْعَلُ فيه كالمَراقي يُصْعَد عليه إلى الغُرَف وفي الحديث : نَهَى النَّبيُّ صلّى الله عليه وسلّم عن الدُّبّاء والحَنْتَمِ والنَّقير والمُزّفَّت . النَّقيرُ : أَصل خَشَبَةٍ يُنْقَرُ فيُنْبَذُ وفي بعض الأُصول : فيُنْتَبَذ فيه فيَشْتَدُّ نَبيذُه وفي التهذيب : النَّقير : أَصل النَّخلَة يُنْقَرُ فيُنْبَذُ فيه . وقال أبو عُبيد : أَما النَّقير فإنَّ أَهلَ اليمامة كانوا يَنقُرون أَصلَ النخلة ثم يشدخُون فيها الرُّطَبَ والبُسْرَ ثم يدَعونَه حتى يَهْدِرَ ثمَّ يُمَوَّتَ . وقال ابن الأَثير : النَّقير : أَصل النخلة يُنْقَرُ وسَطُه ثم يُنْبَذُ فيه التَّمْرُ ويُلْقَى عليه الماءُ فيصير نَبيذاً مُسْكِراً والنَّهي واقعٌ على ما يُعْمَل فيه لا على اتِّخاذ النَّقير فيكون على حذف المُضاف تقديره : عن نَبيذِ النَّقير وهو فَعِيلٌ بمعنى مَفعُول . النَّقير : أَصل الرَّجل ونجَارُهُ ومنه قولُهم : فلانٌ كريمُ النَّقير كما يقولون : كريمُ النَّحيتِ . النَّقيرُ : الفقيرُ جِدّاً كأَنَّه نُقِرَ . وهو مَجاز . النَّقير : ذُبابٌ أَسودُ يكون في الماءِ نقله الصَّاغانِيّ . والمنْقر كمُنْخُلٍ ومِنْبَرٍ : الخشَبَةُ التي تُنْقَرُ للشَّراب وقال أَبو حنيفة : المنْقر : كلُّ ما نُقِرَ للشَّراب . قال : وج مَناقير قال الأَزْهَرِيّ : وهذا لا يصحّ إلاّ أَنْ يكونَ جَمْعاً شاذّاً جاء على غير واحِدِه . المُنْقُرُ والمِنْقَرُ : البئرُ الصَّغيرة الضَّيِّقَةُ الرَّأْسِ تُحْفَرُ في صُلْبَةٍ من الأَرض وفي النَّوادر للأَصمعيّ : تكون في نَجَفَةٍ صُلْبَةٍ لئلاّ تَهَشَّمَ ضبطَه اللّيث بكسر الميم والأَصمعيّ بالضّمِّ قال : وجمعُه مَناقِرُ . قال الأَزْهَرِيّ : والقِياسُ مِنْقَرٌ كما قال الليث قال : والأَصمعيّ لا يَحكي عن العرب إلاّ ما سَمِعَهُ . أو المنْقر بالضَّبْطَيْن : البئر الكثيرة الماء البعيدة القَعْرِ نقله الصَّاغانِيّ . المِنْقر أَيضاً : الحَوْض عن كُراع . النُّقْرَة بالضَّمّ : الوَهدَةُ المُستديرة في الأَرضِ ليست بكبيرة يُسْتَنْقَع فيها الماءُ ج نُقَرٌ كَصُرَد ونِقارٌ كَكِتابٍ وفي خبَر أبي العارِم : ونحن في رَمْلَةٍ فيها من الأَرْطَى والنِّقار الدَّفيئَة ما لا يعلمُه إلاّ الله تعالى . يقولون احتجَمَ في نُقْرَة القَفا وهو مُنْقَطَعُ القَمَحْدُوَةِ في القَفا وهي وَهْدَةٌ فيها . له إبريقٌ من نُقْرَةٍ وهي القطعة المُذابَةُ من الذَّهَبِ والفِضَّة وهي السَّبيكة وقيل : هو ما سُبِكَ مُجتمعاً منهما . واقتصر الزَّمخشريّ في الأَساس على الفضَّة المُذابة . قلتُ وهكذا استعمالُ العَجَم إلى الآنَ يُطْلِقونها على ما سُبِكَ من دراهِمِ الفضَّةِ التي يُتَعامَلُ بها عندهم ج نِقارٌ بالكسر . النُّقْر َةُ : وَقْبُ العَيْنِ . والنُّقرَة : ثقبُ الإستِ وفي اللسان : النُّقرَةُ من الوَرِكِ : الثُّقب الذي في وسَطِها . النُّقرَة : مَبيضُ الطّائر جمعُه نُقَرٌ قال المُخَبَّل السَّعدِيّ :
للقارِياتِ من القَطا نُقَرٌ ... في جانِبَيْه كأَنَّها الرَّقْمُ ونَقَّرَ الطائر في المَوضِع تَنْقيراً : سَهَّلَه لِيَبيضَ فيه قال طَرَفةُ :
يا لك من قُبَّرَة بمَعْمَرِ ... خلا لَكِ الجَوُّ فبِيضي واصْفِرِي
" ونَقِّري ما شئتِ أَنْ تُنَقِّريوقيل : التَّنقير مثلُ الصَّفيرِ . من المَجاز يقال : بينَهما مُناقَرَةٌ ونِقارٌ وناقِرَةٌ بالكَسر أي كلامٌ عن اللِّحيانيّ . قال ابن سِيده : ولم يفسِّرْه قال : وعندي هو مُراجَعَةٌ في الكلام وبثُّهما أَحاديثَهُما وأُمورَهُما . من المَجاز : النَّقْرُ : أَن تُلزِقَ طَرَفَ لِسانِكَ بحَنَكِك وتفتحَ ثُمَّ تُصَوِّتَ قاله ابنُ سِيدَه . وقال هو أَن يضع لسانَه فوق ثناياه مما يَلي الحَنَكَ ثم يَنْقُر وقيل : هو إلزاقُ طَرَفِ اللسانِ بمَخرَج النُّون ثمَّ التَّصويت به فيَنْقُر بالدَّابَّة لتسيرَ أو هو اضطراب اللسان في الفم إلى فوق وإلى أَسفل أَو هو صَوْتٌ وفي التكملة : صُوَيْتٌ يُزْعَجُ به الفَرَسُ . وفي الصحاح : نَقَرَ بالفَرَس وفي التهذيب والتكملة : ونَقَرَ بالدَّابَّة نَقْراً . وزاد في التكملة : وأَنْقَرَ بها إنْقاراً مِثلُه . وقال ابن القطّاع : نَقَرَ بلسانه نَقراً : ضَرَبَ حَنَكَهُ ليسَكِّنَ الفَرَس من قَلَقه . قلت : وهو مُخالفٌ لما ذكره الجَوْهَرِيّ والأَزْهَرِيّ وابن سِيده فليُتَأَمَّل . وقول فَدَكِيّ المِنْقَرِيّ الطّائي وهو عُبيد بن ماوِيَّة :
أَنا ابنُ ماوِيَّةَ إذ جَدَّ النَّقُرْ ... وجاءت الخَيْلُ أَثابِيَّ زُمَرْ قال الجَوْهَرِيّ : أَراد النَّقْرَ بالخيل فلما وقف نَقلَ حركةَ الرَّاء إلى القاف وهي لغةٌ لبعض العرب وقد قرأَ بعضهم " وتَواصَوا بالصَّبِرْ والأَثابِيّ : الجماعات الواحدة منهم أُثْبِيَّة . وقال ابن سيده : أَلقى حركة الرَّاء على القاف إذ كان ساكناً لِيَعلَم السّامع أَنَّها حركةُ الحَرف في الوَصل كما تقول : هذا بَكُرْ ومَرَرْتُ بِبَكِرْ قال : ولا يكون ذلك في النَّصبِ . قال : وإن شئتَ لم تَنْقُل ووقفْتَ على السّكون وإن كان فيه ساكن . والنَّقرُ أَيضاً صويت يُسْمَعُ من قرع الإبهام على الوُسْطَى وهو مَجازٌ . وفي حديث ابن عبّاس في قوله تعالى : " ولا يُظْلَمُونَ نَقِيراً " وضَع طَرَفَ إبهامِه على باطِن سَبَّابَتِه ثمَّ نقَرَها وقال : هذا النَّقير . من المَجاز : نَقَّرَ باسمِه تَنْقيراً : سَمَّاه من بينهم وكذلك انْتَقَرَه إذا سَمَّاه من بين الجماعة . وانْتَقَرَهُ : اخْتارَهُ قيل : ومنه دَعْوَةُ النَّقَرَى . من المَجاز : انْتَقَرَ الشَّيْءَ إذا بحثَ عنهُ كنَقَّرَهُ تَنقيراً نَقَّرَ عنه وتَنَقَّرَهُ . والتَّنقيرُ عن الأَمر : البحث عنه والتَّعرُّف وفي حديث ابن المُسَيِّب بلَغَهُ قولُ عِكْرَمَةَ في الحِين أَنّه سِتَّةُ أَشْهُرٍ فقال : انْتَقَرَها عِكْرَمَةُ أي استَنْبَطَها من القرآن . قال ابنُ الأَثير : هذا إن أَراد تصديقَه وإن أَراد تكذيبَه فمعناه أَنَّه قالها من قِبَلِ نفسِه واختصّ بها . وأَنْقَرَ عنهُ إنْقاراً : كَفَّ ويقال : ضَرَبَ فما أَنْقَرَ عنه حتى قتلَه أي ما أَقْلَع عنه ومنه حديث ابن عبّاس : ما كان الله لِيُقْلِعَ ولِيَكُفَّ عنه حتى يُهلِكَه ومنه قول ذُؤَيْب بن زُنَيْمٍ الطُّهَوِيّ :
لَعَمْرُكَ ما وَنَّيْتُ في وُدِّ طَيِّئٍ ... وما أنا عن شَيْءٍ عَنانِي بِمُنْقِرِ ونَقِرَ عليه كفَرِحَ ينقَرُ نَقَراً : غَضِبَ والنَّقِرُ : الغضبان ويقال : هو نَقِرٌ عليك . نَقِرَت الشّاةُ نَقَراً : أَصابتْها النُّقَرَةُ كهُمَزَة وهي داءٌ يصيبُ الغَنَمَ والبقَرَ في أَرْجُلِها فتَرِمُ منه بُطونُ أَفخاذِها وتَظْلَعُ . وقيل : هو التِواءُ العُرْقوبَيْن . وقال ابن السِّكِّيت : داءٌ يأْخُذُ المِعْزَى في حوافرِها وفي أَفخاذها فيُلْتَمَسُ في موضعه فيُرى كأَنَّه وَرَمٌ فيُكوى فيقال : بها نُقَرَةٌ . وعَنْزٌ نَقِرَةٌ . وفي الصحاح : النُّقَرَةُ : داءٌ يأْخُذُ الشّاةَ في جُنوبِها قال المَرّار العَدَويّ :
وَحَشَوْتُ الغَيْظَ في أَضلاعه ... فَهْوَ يَمْشي حَظَلاناً كالنَّقِرْوفي تهذيب ابن القطّاع : داءٌ يأْخُذُها في بطون أَفخاذِها يَمْنعُها المَشْيَ قال : وقد يعتري ذلك الناس . والنَّاقِرَةُ : ع بين مكّة والبصرة . النَّاقِرَةُ : الدَّاهِيَةُ والجمع النَّواقِرُ ويقال : رماه الدَّهرُ بناقِرَةٍ ونَواقِرَ وهو مَجاز ويقال نَعوذُ بالله من العَواقِرِ والنَّواقِرِ وقد تقدَّم ذكر العواقِر . النَّاقِرَةُ : الحُجَّةُ والمُصيبَةُ . هكذا بواو العطف بينهما وصوابه : الحُجَّةُ المُصيبَةُ وجَمعها النَّواقِرُ وهو مَجاز . على أَنه سيأْتي في كلام المصنّف ذِكرُ النَّواقِر وقال هناك : الحُجَجُ المُصيباتُ . وهو يدلُّ على ما قلنا ولو ذكَرَهما في محَلٍّ واحدٍ كان أَخصر . منَ المَجاز : يقال : ما أَثابَهُ نَقْرَةً بالفتح كما هو مضبوطٌ في النّسَخ وقيل بالضَّمّ ويدلّ لذلك قول المصنّف في البصائر والزَّمخشريّ في الأَساس : وأَصلها النُّقْرَة التي في ظهر النَّواة . وقد تقدم أنها بالضَّم أي شيئاً . وفي البصائر : أي أَدنى شيءٍ . لا يُسْتَعمَلُ إلاّ في النَّفي قال الشّاعر :
وهُنَّ حَرىً أن لا يُثِبْنَكَ نَقْرَةً ... وأَنْتَ حَرىً بالنّار حينَ تُثيبُ منَ المَجاز : النَّاقِرُ : السَّهمُ إذا أَصابَ الهدَفَ وإذا لم يكن صائباً فليس بناقِر . يقال : رَمَى الرَّامِي الغَرَضَ فَنَقَرَه أَي أَصابه ولم يُنْفِذْه وهي سِهامٌ نَواقِرُ : مَصيبَةٌ وأَنشَد ابن الأَعرابيّ :
" خَواطِئاً كأَنَّها نَواقِرُ أَي لم تخطئ إلاّ قريباً من الصواب . والمُنْقِرُ كمُحْسِن : اللَّبَن الحامض جِدّاً نقله الصَّاغانِيّ . قلتُ : وهو لغةٌ في المُمْقِرِ بالميمِ وقد تقدم في موضعه . المِنْقَر كَمِنْبَر : المِعْوَلُ والجَمع المَناقِرُ قال ذو الرُّمَّة :
" كأَرْحاءِ رَقْدٍ زَلَّمَتْها المَناقِرُ مِنْقَرٌ : أَبو بَطْن من سعد ثم من تميم وهو مِنْقَرُ بنُ عُبيد بنُ مُقاعِسٍ واسمه الحارث بن عَمرو بن كعب بن سعد بن زيد مَنَاةَ بنِ تميم . والنَّقَرُ مُحَرَّكَةً : ذَهابُ المالِ ومنه يقال : أَعوذُ بالله من العَقَرِ والنَّقَرِ والعَقَر الزّمانَة في الجَسَد وقد ذُكِر في موضعه كذا في التهذيب . وأَنْقِرَةُ : ع بالحيرَةِ أَعجميّ واستعمله امرؤ القيس على عُجْمَته فقال :
" قد غُودِرَتْ بِأَنْقِرَهْ قيل أَنْقِرةُ : د بالرُّوم مشهور قيلَ : مُعَرَّبُ أَنكُورِيَةَ التي يُجلَبُ منها ثيابُ الصّوف والخَزِّ فإن صحَّ فهي عَمُّورِية التي غَزاها المعتصم بالله العبّاسيّ في شدَّة البرد في قصة ذكرها القطبيّ في أَعلام الأَعلام ومات بها امرؤ القيس بن حُجْر الكِنديّ الشّاعر حين اجتاز بها من الرُّوم مَسْموماً في قصة ذكرها أَهل التواريخ . والنَّقيرةُ كسفينة : رَكِيَّةٌ مَعروفةٌ كثيرة الماءِ بينَ ثاجَ وكاظِمَةَ قاله الأَزْهَرِيّ . ونُقَيْرَة كجُهَيْنَةَ : ة بعَيْنِ التَّمْرِ هكذا وُجد في كتاب أَبي حنيفة إسحاق بن بِشْر بخَطِّ العَبْدَريّ في قصة مسير خالد بن الوليد من عَين التَّمْرِ . وضُرَيْبُ بنُ نُقَيْر بالتصغير فيهما م معروفٌ أَو هو نُفَيْر بالفاء ويقال فيه أَي في نُقَيْرِ : نُقَيْلٌ أَيضاً صحابيٌّ المُراد به أَبوه رَوى عنه ابنُه ضُرَيْبٌ المَذكور ويُكْنَى ضُرَيْبٌ أبا السَّليل وحديثه في سنن النِّسائيّ ولو قال : ونُقَيْرٌ كزُبَيْر والِدُ ضُرَيْبٍ صحابيٌّ كان أَنْسَب . قال ابن الأَعرابيّ : قال العُقَيليّ : ما ترك عندي نُقارَةً إلاّ انْتَقَرَها نُقارَةٌ بالضَّمّ أَي ما تركَ عندي شيئاً إلاّ كتبهُ ونصّ النَّوادر : لفظةً مُنتخبَةً مُنْتقاةً إلاّ أَخَذَها لِذاتِه . والنُّقارَةُ : قَدْرُ ما يَنْقُرُ الطَّائِرُ . وإنَّه لَمُنَقَّر العَيْنِ كمُعَظَّم ومُنْتَقَرُها وهذه عن الصَّاغانِيّ أَي غائِرُها . منَ المَجاز : انْتَقَرَ الرجلُ إذا دعا بعضاً دون بعض فكأَنَّه اختارَهم واختصَّهم من بينهم قال طَرَفَة :
نَحْنُ في المَشْتاةِ نَدْعو الجَفَلَى ... لا تَرَى الآدِبَ فينا يَنْتَقِرْانتقرت الخَيْلُ بحوافِرِها نُقَراً أَي احتَفَرَت بها قاله الليث وكذا إذا جَرَت السُّيول على الأَرضِ . يقال : انْتَقَرَت نُقَراً يَحْتَبِسُ فيها شيءٌ من الماءِ . والنَّقْرَةُ بالفتح هذا قول الجُمهور . ويقال : مَعْدِنُ النَّقْرَة . وقد تُكْسَر قافُهما وفي مختصر البلدان : وقد تُكسَر النُّون ولعلَّه غلطٌ : مَنْزِلٌ لِحاجِّ العراقِ بين أُضاخَ ومَاوَانَ قال أَبو المِسْوَر :
فَصبَّحَتْ مَعْدِنَ سُوقِ النَّقْرَهْ ... وما بأَيِديهَا تُحِسُّ فَتْرَهْ
في رَوْحَةٍ مَوصولَةٍ بِبُكْرَهْ ... من بينِ حَرْفٍ بازِلٍ وبَكْرَهْ وقال السَّكُونِيّ : النَّقِرَة بكسر القاف هكذا ضبطه ابن أَخي الشّافعيّ بطريق مكَّة يجيءُ المُصْعِد إلى مكَّة من الحاجر إليه وفيه بِرْكَةٌ وثلاثُ آبارٍ : بئرٌ تُعرَف بالمَهدِيّ وبئران تُعرَفان بالرَّشيد وآبارٌ صغارٌ للأَعراب تُنْزَحُ عند كَثرَة الناس وماؤُهُنَّ عَذْبٌ ورِشاؤُهُنَّ ثلاثون ذراعاً وعندها تفترق الطَّريق فمن أَراد مكّة نَزَلَ المُغيثَةَ ومن أَراد المدينَةَ أَخَذَ نحو العُسَيْلَة فنَزَلَها . قال ابن الأَعرابيّ : كُلُّ أَرضٍ مُتَصَوِّبَةٍ في هَبْطَة فهي نَقِرَةٌ كَفَرِحَة قال : وبها سُمِّيَت نَقِرَةُ التي بطريق مكّة شرَّفها الله تعالى . قال أَبو زياد : لبني فَزارَة في بلادهم نَقِرَتانِ بينهما مِيلٌ هكذا نقلَه عنه ياقوت . وبناتُ النَّقَرَى كجَمَزَى : النِّساءُ اللاّتِي يَعِبْنَ مَنْ مَرَّ بهنَّ ويُروَى بتشديد القاف ومنه المَثَلُ : مُرَّ بي على بني النَّظَرَى ولا تَمُرَّ بي على بنات نَّقَرَى وفي التهذيب : قالت أعرابيةٌ لصاحبةٍ لها : مُرِّي بي على النَّظَرَى ولا تَمُرِّي بي على النَّقَرَى . قال : ويقال : إنَّ الرِّجالَ بَنو النَّظَرَى وإنَّ النِّساءَ بَنو النَّقَرَى . منَ المَجاز : دَعَوْتُهُم النَّقَرَى أَي دعوةً خاصَّةً دعا بعضاً دون بعضٍ يُنَقِّرُ باسم الواحد بعد الواحد . وقال الأَصمعيّ : إذا دعا جماعتَهم قال : دَعَوْتُهم الجَفَلَى . قال الجَوْهَرِيّ : وهو الانْتِقارُ أَيضاً وقد انْتَقَرَهم أَي اختارَهم أَو مِن نَقَرَ الطائر إذا لَقَطَ من ها هنا ومن ها هُنا وقد نَقَرَ بهم نَقْراً وانْتَقَرَ انْتِقاراً أّي اختصَّ بهم اخْتِصاصاً . وحقيرٌ نَقيرٌ وكذا حَقْرٌ نَقْرٌ وفقيرٌ نَقيرٌ إتْباعٌ لا غير . والتَّنْقيرُ : شِبْه الصَّفير وبه فُسِّر قول طَرَفَة :
" وَنَقّري ما شئتِ أَنْ تُنَقِّري وقد تقدّم . منَ المَجاز : يقالُ : أَتَتْني عنه نَواقِرُ أَي كلامٌ يسوءُني . وفي اللسان : رَماهُ بِنَواقِرَ أَي بكَلِمٍ صَوائِبَ أَو هي أَي النَّواقِرُ : الحُجَجَ المُصيباتُ كالنَّبْلِ المُصيبَةِ . النُّقَرُ كَصُرَدٍ : ع نقله الصَّاغانِيّ . قلتُ : وهي بقعةٌ شبه الوَهْدَةِ يحيط بها كَثيبٌ في رَمْلَةٍ مُعترِضَةٍ مُهلكةٍ ذاهبَةٍ نحوَ جُراد بينها وبين حَجْر ثلاثُ ليالٍ تُذْكَرُ في ديار قُشَيْر قاله ياقوت . ومما يستدرك عليه : نَقَرْتُ الشَّيْءَ : ثَقَبْتُه . ويقال : ما أَغنى عَنِّي نَقْرَةً يعني نَقْرَةَ الدِّيكِ لأَنَّه إذا نَقَرَ أَصابَ وهو مَجاز وفي التهذيب : ما أَغنى عني نَقْرَةً ولا فَتْلَةً ولا زُبالاً . وهو يُصَلِّي النَّقَرَى : يَنْقُرُ في صلاته نَقْرَ الدِّيك . وقد نُهِيَ عنه وهو مَجاز . والنَّقْرُ : الأَخْذُ بالإصبَع ومنه حديث أَبي ذَرٍّ : فلمّا فرغوا جعلَ يَنْقُر شيئاً من طعامهم أَي يأْخُذُ منه بإصبعه . وقال العجّاج :
دافَعَ عنّي بنُقَيْرٍ مَوْتَتي ... بعدَ اللَّتَيَّا واللَّتَيَّا والَّتىنُقَيْرٌ كزُبَيْر : مَوضِع أَخبرَ أَنَّ الله أَنْقَذَه من مرضٍ أَشْفَى به على المَوْت . ونَقِرَ الرجلُ كفَرِحَ : صار نَقيراً أَي فقيراً . والنَّقَّار كشَدَّاد : النَّقّاشُ . وقال الأَزْهَرِيّ : هو الذي ينقش الرُّكُبَ واللُّجُمَ ونَحوَها وكذلك الذي ينقُر الرَّحَى . ويقال : ما لِفُلان بموضع كذا نَقِرٌ ونَقِزٌ بالرَّاء وبالزَّاي : يريد بئراً أَو ماءً . والنّواقِيرُ فُرْجَةٌ في جَبَلٍ بين عكّا وصَفَد على ساحل بحرِ الشام نقرَها الإسكندرُ . قاله ياقوت . وفي حديث عثمانَ البَتِّيّ : ما بهذه النُّقْرَةِ أَعلمُ بالقضاء من ابن سيرينَ أَراد بالبصرة وأَصل النُّقْرَة : حُفرةٌ يَستَنْقِعُ فيها الماءُ . ونُقَيْرَة بن عَمروٍ الخُزاعِيّ كجُهَيْنَة ذُكِر في الصحابة وفيه نظَرٌ روَى عن عُمَر وعنه حِزامُ بنُ هشام . ونُقرانُ كعُثمانُ : موضعٌ ببادية تميم . والمُناقَرَة المُنازَعةُ وقد ناقَرَه : نازَعَه . والتَّنْقير : التَّفتيش . ويقال للرجل إذا لم يسْتَقِم على الصَّوابِ : أَخْطَأَتْ نَواقِرُه قال ابن مُقبِل :
وأَهْتَضِمُ الخالَ العزيزَ وأَنتحي ... عليه إذا ضَلَّ الطَّريقَ نَواقِرُه وهو مَجاز . ورجلٌ نَقَّارٌ كشَدّاد : مُنَقِّرٌ عن الأُمور والأَخبار . والانْتِقارُ : الاختصاصُ . وإذا ضَرَبَ الرجلُ رأْسَ رجلٍ . قلتَ : نَقَرَ رأْسَه وكذا العُود والدُّفّ بإصبعِه . وأَنْقَرَ الرَّجل بالدَّابَّةِ إنقاراً مثل نَقَرَ به نَقْراً . والنَّقير : كأَمير : اسم ذلك الصَّوتِ قال الشاعر :
طَلْحٌ كَأَنَّ بطنَهُ جَشيرُ ... إذا مَشَى لكَعْبِه نَقيرُ والنَّاقور : القلبُ رواه ثَعلبٌ عن ابن الأَعرابيّ . والنَّقيرةُ كسفينةٍ : مَوضِعٌ بين الأَحساءِ والبَصْرَة . والنَّقيرة : سفينةٌ صغيرةٌ وهي الجَرْمُ . ونَقَرَى مُحَرَّكَةً : مَوضِعٌ قال :
لَمَّا رأَيْتُهُمُ كَأَنَّ جُمُوعَهُمْ ... بالجِزْعِ من نَقَرَى نِجاءُ خَرِيفِ وسَكَّنَه الهُذَلِيُّ ضرورةً فقال :
ولمّا رَأَوا نَقْرَى تَسِيلُ إِكامُها ... بأَرْعَنَ جَرَّارٍ وحامِيَةٍ غُلْبِ والنُّقار كغُراب : مَوضِعٌ يكون في الجبال تجتمع إليه المياه . والأَنْقِرَةُ : جَمْعُ نَقيرٍ مثل رغيفٍ وأَرْغِفَةٍ وهو حُفرَةٌ في الأَرضِ قال الأَسودُ بنُ يَعْفُر :
نَزَلوا بأَنْقِرَةٍ يسيلُ عليهمُ ... ماءُ الفراتِ يجيءُ من أَطوادِ وقال أَبو عَمرو : النَّواقِرُ : المُقَرْطِساتُ . وقال أبو سعيد : المُتَنَقِّر : الدَّعَّاءُ على الأَهل والمال يقول يقول أَراحَني اللهُ مِنكم ذَهَبَ اللهُ بماله . وفي الحديث : فأَمَرَ بنُقْرَةٍ من نُحاس فأُحْمِيَتْ . قال ابن الأَثير : النُّقْرَة : قِدْرٌ يُسَخَّن فيها الماءُ وغيره وقيل هو بالباء المُوَحَّدة وقد تقدّم . وانْتَقَرَت السُّيولُ نُقَراً إذا أَبْقَتْ حُفَراً في الأَرضِ يَحتَبِسُ فيها شيءٌ من الماء . وكَفْرُ النَّاقِر : قريةٌ صغيرةٌ بمصر بالقرب من مسجد الخَضِر . والنَّقَّار كشَدَّاد : لقبُ أَبي عليٍّ الحَسَنِ بن داوُد المُقرئ بالكُوفة مات سنة 343 . ونُقار كغُراب : موضعٌ في ديار أَسَدٍ بنَجْد . والنَّقْراءُ بالفتح ممدوداً ويُقْصَر : حَرَّةٌ حَجازِيَّة . والنَّقْرُ بالفتح : جَبَلٌ بحِمَى ضَرِيَّة بأَقبال نَضادِ عند الجَثْجاثة . وقيل ماءٌ لغنيّ قاله الأَصمعيّ وأَنشد :
ولَنْ تَرِدِي مِذْعَى ولَنْ تَرِدي زَقا ... ولا النَّقْرَ إلاّ أَنْ تُجِدِّي الأَمانِيا ونقرها : قريةٌ بالبحيرة من مصر . والنُّقارَةُ بالضَّمِّ : ما يبقى من نَقْرِ الحِجارَة مثلُ النُّجارَة والنُّحاتَة . والنِّقارُ ككِتاب موضع في البادية بين التيه وحِسْمَى في خبَرِ المتَنَبِّي لمّا هرب من مصر . والنَّقير كأَمير : موضعٌ بين هَجَر والبَصْرَة . وذو النَّقير ماءٌ لبني القَيْن من كلْب قاله ابن السِّكِّيت وأَنشدَ قولَ عُرْوَةَ :