الإنسانُ وغيرُه ـَ خَيَفاً: كانت إحدى عينيه زرقاء والأخرى سوداء كحلاء. وـ الناقةُ: اتَّسع جلدُ ضَرْعِها. فهو أخْيَفُ وهي خَيْفَاءُ. ( الجمع ) خِيفٌ، وخُوف.( أخَافَ ): نَزَل خَيْفَ مِنًى. وـ أتى خَيْفَ مِنًى.( أخْيَفَ ): أخافَ. وـ السيلُ الحيّ: أنزلهم الخَيْف.( خَيَّف ): نزل مَنْزِلاً. وـ عن القتال: نكَصَ عنه. وـ المرأةُ أولادَها وبهم: جاءت بهم أخْيافاً: مختلفين.( خُيِّفَ ) المال، وخُيِّفَ الأمر بينهم: وزع وفرق.( اخْتَافَ ): أخاف.( تَخَيَّفَتِ ) الدوابُّ في المرعى: اختلفت وجوهُها. وـ الشيءُ ألواناً: تَغَيَّر.( الأخيَافُ ) من الناس: الضُّروب المختلفة الأخلاق والأشكال. ويقال: الناس أخياف: لا يستوون. وهم أخياف: أُمُّهم واحدة وآباؤهم شَتَّى.( الخَيْفُ ): ما انحدر عن غِلظِ الجبل وارتفع عن مَسِيل الماء. وـ الناحية. وـ جِلد الضَّرع حين يخلو من اللبن ويَسترخي. ( الجمع ) أخْيَاف، وخُيُوف.( الخَيْفَانَةُ ) من الجراد: التي صارت فيها خطوطٌ مختلفة بيض وصفر. وـ التي لم يستَوِ جناحاها. وـ من النُّوق: المهزولة الحمراء التي من نتاج عام أوَّل. ويقال: ناقةٌ خيفَانَةٌ: سريعة. وفَرَسٌ خيفانة: خفيفة ضامرة، شُبِّهَت بالجراد لخفَّتها وضمورها. ( الجمع ) خَيْفان. يقال: جرادٌ خَيْفانٌ: اختلفت فيه الألوان. ورأيت خَيْفاناً من الناس: كثرةٌ منهم.( الخَيْفَةُ ): السِّكِّين. وـ عَرين الأسد.
معنى
في قاموس معاجم
وَخَفَ
السَّويقُ والخِطميّ ـِ ( يَخِفُ ) وَخْفاً: تلزَّج من ضربه. وـ فلان السَّويق والخِطمِيّ: ضربه حتى تلزَّج، أو صبّ فيه الماء وضربه ليختلط. وـ فلاناً: ذكره بقبيح. ويقال: وخَفَه: لطخه بدنس يبقى عليه أثره.( أوْخَفَ ): أسرع. وـ فلان السَّويق والخِطْمِيّ: وَخَفَه.( وَخَّفَ ) فلان ...
السَّويقُ والخِطميّ ـِ ( يَخِفُ ) وَخْفاً: تلزَّج من ضربه. وـ فلان السَّويق والخِطمِيّ: ضربه حتى تلزَّج، أو صبّ فيه الماء وضربه ليختلط. وـ فلاناً: ذكره بقبيح. ويقال: وخَفَه: لطخه بدنس يبقى عليه أثره.( أوْخَفَ ): أسرع. وـ فلان السَّويق والخِطْمِيّ: وَخَفَه.( وَخَّفَ ) فلان السَّويق والخِطْمِيّ: وخَفَه.( اتَّخَفَتْ ) رجله: زلَّت.( اسْتَوْخَفَ ) الدّهر ماله: ذهب به.( المِيخَفُ ): الإناء الذي يُوخَف به.( الوَخَْفَةُ ): شبه خريطة من أدم.( الوَخِيفُ ): ما أوخفته من الخِطْمِيّ. تقول: أما عندك وخيف أغسل به رأسي؟( الوَخِيفَةُ ): الوخيف. وـ السَّويق المبلول. وـ طعام من أقِط مطحون يُذَرّ على ماء، ثم يصبّ عليه السَّمن، ويضرب بعضه ببعض، ثم يؤكل. وـ تمر يُلقى على الزُّبد فيؤكل. وـ الماء الذي غلب عليه الطِّين. ويقال: صار الماء وخيفة.
معنى
في قاموس معاجم
خَيِفَ البعير
والإنسانُ والفرسُ وغيره خَيَفاً وهو أَخْيَفُ بَيِّنُ الخَيَفِ والأُنثى خَيْفاء
إذا كانت إحدى عينيه سَوْداء كَحْلاء والأَخرى زَرْقاء وفي الحديث في صفة أَبي بكر
ورضي اللّه عنه أَخْيَف بني تَيْمٍ الخَيَفُ في الرجل أَن تكون إحدى عينيه زرقاء
خَيِفَ البعير
والإنسانُ والفرسُ وغيره خَيَفاً وهو أَخْيَفُ بَيِّنُ الخَيَفِ والأُنثى خَيْفاء
إذا كانت إحدى عينيه سَوْداء كَحْلاء والأَخرى زَرْقاء وفي الحديث في صفة أَبي بكر
ورضي اللّه عنه أَخْيَف بني تَيْمٍ الخَيَفُ في الرجل أَن تكون إحدى عينيه زرقاء
والأَخرى سوداء والجمع خُوفٌ وكذلك هو من كل شيء والأَخْيافُ الضُّروبُ المختلفة
في الأَخْلاق والأَشْكالِ والأَخْيافُ من الناس الذين أُمُّهم واحدة وآباؤهم شَتى
يقال الناسُ أَخْيافٌ أَي لا يَسْتَوُون ويقال ذلك في الإخوة يقال إخوةٌ أَخيافٌ
والأَخْيافُ اختلاف الآباء وأَمهم واحدة ومنه قيل الناسُ أَخياف أَي مختلفون
وخَيَّفَتِ المرأَةُ أَولادَها جاءت بهم مختلفين وتَخَيَّفَت الإبل في المَرْعى
وغيره اخْتَلَفَت وجُوهُها عن اللحياني والخافةُ خريطةٌ من أَدم تكون مع مُشْتارِ
العَسل وقيل هي سُفْرة كالخَريطة مُصَعَّدةٌ قد رُفعَ رأَسُها للعسل قيل سميت بذلك
لتَخَيُّفِ أَلوانِها أَي اخْتِلافها قال الليث تصغيرها خُوَيْفَةٌ واشْتِقاقها من
الخَوْفِ وهي جُبة من أَدَم يلبسها العَسَّالُ والسَّقَّاء قال أَبو منصور قوله
اشتقاقها من الخَوْف خطأٌ والذي أَراه الحَوْف بالحاء وليس هذا موضعه وخُيِّفَ
الأَمر بينهم وُزِّعَ وخُيِّفت عُمُورُ اللِّثةِ بين الأَسنان فُرِّقَتْ
والخَيْفانةُ الجَرادةُ إذا صارت فيها خطوط مختلفة بياض وصُفرة والجمع خَيْفانٌ
وقال اللحياني جراد خَيْفانٌ اختلفت فيه الأَلوان والجَرادُ حينئذٍ أَطير ما يكون
وقيل الخَيْفانُ من الجراد المهازيل الحمر الذي من نِتاج عام أَوّل وقيل هي
الجَرادُ قبل أَن تَسْتَوِي أَجْنِحَتُه وناقة خَيْفانةٌ سريعة شبهت بالجراد
لسرعتها وكذلك الفرس شبهت بالجرادة لخفتها وضُمورها قال عنترة فغَدَوْتُ تَحْمِلُ
شِكَّتي خَيْفانةٌ مُرْطُ الجِراء لها تَميمٌ أَتْلَعُ قال أَبو نصر العرب تشبّه
الخيل بالخَيْفانِ قال امرؤ القيس وأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفانةً لها ذَنَبٌ
خَلْفَها مُسْبَطِرّْ وهذا البيت في الصحاح وأَركب في الروع خيفانة كَسا وجْهَها
سَعَفٌ مُنْتَشِرْ ويقال تَخَيَّفَ فلان أَلواناً إذا تغير أَلواناً قال الكميت
وما تَخَيَّف أَلواناً مُفَنَّنَةً عن المحاسِنِ من إخْلاقِهِ الوطْبُ ابن سيده
وربما سميت الأَرضُ المختلِفةُ أَلوانِ الحجارة خَيْفاء والخَيْفُ جِلدُ الضَّرْع
ومنهم من قال جلد ضرْع الناقة وقيل لا يكون خَيْفاً حتى يخلُوَ من اللبن ويسترخي
وناقة خَيْفاءُ بَيِّنةُ الخَيَفِ واسعة جلد الضرع والجمع خَيْفَاواتٌ وخيفٌ
الأُولى نادرة لأَن فَعْلاوات إنما هي للاسم أَو الصفة الغالبة غَلبةَ الاسم كقوله
صلى اللّه عليه وسلم ليس في الخَضْراوات صَدقة وحكى اللحياني ما كانت الناقة
خَيْفاء ولقد خَيِفَتْ خَيَفاً والخَيْفُ وِعاء قَضِيب البعير وبعير أَخْيَفُ
واسِعُ جلد الثِّيل قال صَوَّى لها ذا كِدْنةٍ جُلْذِيّا أَخْيَفَ كانت أُمّه
صَفِيّا أَي غَزِيرةً وقد خَيِفَ بالكسر والخَيْفُ ما ارتفع عن موضع مَجرى السيلِ
ومَسيلِ الماء وانْحَدَرَ عن غِلَظِ الجبل والجمع أَخْيافُ قال قيسُ بن ذريح
فَغَيْقَةُ فالأَخْيافُ أَخْيافُ ظَبْيةٍ بها مِنْ لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرابعُ
( * قوله « فغيقة إلخ » قبله كما في المعجم لياقوت عفا سرف من أهله فسراوع فوادي
قديد فالتلاع الدوافع )
ومنه قيل مسجد الخَيْفِ بمنًى لأَنه في خَيْفِ الجبل ابن سيده وخَيْفُ مكةَ موضع
فيها عند منًى سمي بذلك لانحداره عن الغِلَظِ وارتفاعه عن السيل وفي الحديث نحن
نازلون غَداً بخَيْفِ بني كِنانة يعني المُحَصَّب ومسجدُ منًى يسمى مسجد الخَيْف
لأَنه في سَفْح جبلها وفي حديث بدر مضى في مسيره إليها حتى قطع الخُيُوفَ هي جمع
خَيف وأَخْيَفَ القومُ وأَخافوا إذا نزلوا الخيفَ خيفَ منًى أَو أَتوه قال هل في
مُخِيفَتِكُم مَنْ يَشْتري أَدَما والخِيفُ جمع خِيفَةٍ من الخَوْف أَبو عمرو
الخَيفةُ السِّكِّين وهي الرَّميضُ وتَخَيَّفَ ماله تَنَقَّصه وأَخذ من أَطرافه
كتحَيَّفه جكاه يعقوب وعدّه في البدل والحاء أَعَلى والخَيْفانُ حشيش ينبت في
الجبل وليس له ورق إنما هو حشيش وهو يطول حتى يكون أَطول من ذراع صُعُداً وله
سَنَمَةٌ صُبَيْغاء بيضاء السفل جعله كراع فَيْعالاً قال ابن سيده وليس بقوي لكثرة
زيادة الأَلف والنون لأَنه ليس في الكلام خ ف ن
معنى
في قاموس معاجم
الخَيْفُ:
ما انحدر عن
غِلَظِ
الجبلِ
وارتفع عن
مسيل الماء.
ومنه سمِّي
مسجد
الخَيْفِ بمنىً.
وقد أخافَ
القومُ، إذا
أتوا خَيْفَ
مِنىً فنزلوه.
والخَيفُ
أيضاً: جلدُ
الضَرع. يقال:
ناقة خَيْفاءُ
بَيِّنةُ
الخَيْفِ،
وجملٌ أَخْيَفُ:
واسعُ الثيلِ
الخَيْفُ:
ما انحدر عن
غِلَظِ
الجبلِ
وارتفع عن
مسيل الماء.
ومنه سمِّي
مسجد
الخَيْفِ بمنىً.
وقد أخافَ
القومُ، إذا
أتوا خَيْفَ
مِنىً فنزلوه.
والخَيفُ
أيضاً: جلدُ
الضَرع. يقال:
ناقة خَيْفاءُ
بَيِّنةُ
الخَيْفِ،
وجملٌ أَخْيَفُ:
واسعُ الثيلِ
وقد خَيِفَ
بالكسر. وكذلك
فرسٌ
أَخْيَفُ؛
بيِّنُ
الخَيَفِ،
إذا كانت إحدى
عينيه زرقاء
والأخرى
سوداء، وكذلك
هو من كل شيء.
ومنه قيل:
الناسُ
أَخْيافٌ، أي
مختلفون.
وإخوةٌ
أَخْيافُ،
إذا كانت
أُمُّهم
واحدة والآباء
شتَّى.
والخَيْفانُ:
الجرادُ إذا
صارت فيه
خطوطٌ
مختلفةٌ
بياضٌ
وصفرةٌ،
الواحدةُ
خَيْفانَةٌ،
ثم تُشَبَّهُ
به الفرس في
خفّتها
وطُمورها. قال
امرؤ القيس:
وأَرْكَبٌ
في الرَوْعِ
خَيْفانَةً
كَسا
وَجْهَها
سَعَفٌ مُنْتَشِرْ
معنى
في قاموس معاجم
الوَخْفُ ضربك
الخِطْمِيّ في الطَّشْتِ يُوخَف ليَختلط وخَف الخطميَّ والسويقَ وخْفاً ووخَّفه
وأَوخَفه ضربه بيده وبلَّه لِيَتَلَجَّن ويتلزَّج ويصير غَسُولاً أَنشد ابن
الأَعرابي تَسمَع للأَصواتِ منها خَفْخَفا ضَرْبَ البَراجِيمِ اللَّجِينَ المُوخَفا
كذلك
الوَخْفُ ضربك
الخِطْمِيّ في الطَّشْتِ يُوخَف ليَختلط وخَف الخطميَّ والسويقَ وخْفاً ووخَّفه
وأَوخَفه ضربه بيده وبلَّه لِيَتَلَجَّن ويتلزَّج ويصير غَسُولاً أَنشد ابن
الأَعرابي تَسمَع للأَصواتِ منها خَفْخَفا ضَرْبَ البَراجِيمِ اللَّجِينَ المُوخَفا
كذلك أَنشده البراجيم بالياء وذلك لأَن الشاعر أَراد أَن يوفِّيَ الجزء فأَثبت
الياء لذلك وإلاَّ فلا وجه له تقول أَما عندك وخِيفٌ أَغسل به رأْسي ؟ والوخِيفُ
والوخِيفةُ ما أَوْخَفْت منه قال الشاعر يصف حماراً وأُتُناً كأَنَّ على أَكسائها
من لُغامِه وخِيفَةَ خِطْمِيّ بماء مُبَحْزَج وفي حديث سلمان لما احتُضِر دعا بمسك
ثم قال لامرأَته أَوخِفيه في تَورٍ وانْضَحِيه حول فراشي أَي اضربيه بالماء ومنه
قيل للخطميّ المضروب بالماء وخِيف وفي حديث النخعي يُوخَف للميت سِدْر فيُغسل به
ويقال للإناء الذي يُوخف فيه مِيخَف ومنه حديث أَبي هريرة رضي اللّه عنه أَنه قال
للحسن بن علي عليهما السلام اكْشِف لي عن الموضع الذي كان يقبّله رسول اللّه صلى
اللّه عليه وسلم منك فكشف عن سُرَّته كأَنها مِيخَفُ لُجَين أَي مُدْهُن فِضة قال
وأَصله مِوْخَف فقلبت الواو ياءً لكسرة الميم وقال ابن الأَعرابي في قول القُلاخِ
وأَوْخَفَتْ أَيدي الرجالِ الغِسْلا قال أَراد خَطَرانَ اليد بالفَخار والكلام
كأَنه يضرِب غِسْلاً والوَخِيفة السويق المبلول ويقال أَتاه بلبن مثل وِخاف الرأْس
والوَخِيفةُ من طعام الأَعراب أَقِط مطحونٌ يُذَرُّ على ماء ثم يصب عليه السمن ويضرب
بعضه ببعض ثم يؤكل والوخيفة التمر يلقى على الزبد فيؤكل وصار الماء وَخيفة إذا غلب
الطين على الماء حكاه اللحياني عن أبي طيبة ويقال للأحمق الذي لا يدري ما يقول إنه
ليُوخف في الطين مثل يُوخِف الخِطْميّ ويقال له أَيضاً إنه لمُوخِف أَي يُوخِف
زِبْله كما يُوخَف الخِطميُّ ويقال له العَجّان أَيضاً وهو من كناياتهم والوخْفة
والوَخَفة شبه الخَرِيطة من أَدم
معنى
في قاموس معاجم
وَخَفْتُ
الخِطْمِيَّ
وأوْخَفْتُهُ،
أي ضربته
حتَّى تَلَزَّجَ.
والوَخيفَةُ:
ما
أوْخَفْتَه
من الخِطْمِيِّ.
يقال للأحمق:
إنَّه
لموخِفٌ، أي
يُوخِفُ
زِبْلَه كما
يُوخَفُ
الخِطْمِيُّ.
ويقال له
العَجَّانُ
أيضاً، وهو من
كناياتهم....
وَخَفْتُ
الخِطْمِيَّ
وأوْخَفْتُهُ،
أي ضربته
حتَّى تَلَزَّجَ.
والوَخيفَةُ:
ما
أوْخَفْتَه
من الخِطْمِيِّ.
يقال للأحمق:
إنَّه
لموخِفٌ، أي
يُوخِفُ
زِبْلَه كما
يُوخَفُ
الخِطْمِيُّ.
ويقال له
العَجَّانُ
أيضاً، وهو من
كناياتهم.
معنى
في قاموس معاجم
الخَوْفُ
الفَزَعُ خافَه يخافُه خَوْفاً وخِيفةً ومَخافةً قال الليث خافَ يخافُ خَوْفاً
وإنما صارت الواو أَلفاً في يَخافُ لأَنه على بناء عمِلَ يَعْمَلُ فاستثقلوا الواو
فأَلقَوْها وفيها ثلاثة أَشياء الحَرْفُ والصَّرْفُ والصوتُ وربما أَلقوا الحَرْفَ
بصرفه
الخَوْفُ
الفَزَعُ خافَه يخافُه خَوْفاً وخِيفةً ومَخافةً قال الليث خافَ يخافُ خَوْفاً
وإنما صارت الواو أَلفاً في يَخافُ لأَنه على بناء عمِلَ يَعْمَلُ فاستثقلوا الواو
فأَلقَوْها وفيها ثلاثة أَشياء الحَرْفُ والصَّرْفُ والصوتُ وربما أَلقوا الحَرْفَ
بصرفها وأَبقوا منها الصوت وقالوا يَخافُ وكان حدّه يَخْوَفُ بالواو منصوبة فأَلقوا
الواو واعتمد الصوت على صرف الواو وقالوا خافَ وكان حدّه خوِف بالواو مكسورة
فأَلقوا الواو بصرفها وأَبقوا الصوت واعتمد الصوت على فتحة الخاء فصار معها أَلفاً
ليِّنة ومنه التَّخْويفُ والإخافةُ والتَّخَوّف والنعت خائفٌ وهو الفَزِعُ وقوله
أَتَهْجُرُ بَيْتاً بالحِجازِ تَلَفَّعَتْ به الخَوْفُ والأَعْداءُ أَمْ أَنتَ
زائِرُهْ ؟ إنما أَراد بالخوف المخافةَ فأَنَّث لذلك وقوم خُوَّفٌ على الأَصل
وخُيَّفٌ على اللفظ وخِيَّفٌ وخَوْفٌ الأَخيرة اسم للجمع كلُّهُم خائفونَ والأَمر
منه خَفْ بفتح الخاء الكسائي ما كان من ذوات الثلاثة من بنات الواو فإنه يجمع على
فُعَّلٍ وفيه ثلاثة أَوجه يقال خائف وخُيَّفٌ وخِيَّفٌ وخَوْفٌ وتَخَوَّفْتُ عليه
الشيء أَي خِفْتُ وتَخَوَّفَه كخافه وأَخافَه إياه إخافة وإخافاً عن اللحياني
وخَوَّفَه وقوله أَنشده ثعلب وكانَ ابْن أَجمالٍ إذا ما تَشَذَّرَت صُدُورُ
السِّياطِ شَرْعُهُنَّ المُخَوَّفُ فسّره فقال يكفيهن أَن يُضْرَبَ غيرُهنّ
وخَوَّف الرجلَ إذا جعل فيه الخوف وخَوَّفْتُه إذا جعلْتَه بحالة يخافُه الناس ابن
سيده وخَوَّف الرجلَ جعل الناسَ يَخافونه وفي التنزيل العزيز إنما ذلِكمُ الشيطان
يُخَوِّفُ أَولياءه أَي يجعلكم تخافون أَولياءه وقال ثعلب معناه يخوّفكم بأَوليائه
قال وأَراه تسهيلاً للمعنى الأَول والعرب تُضِيفُ المَخافةَ إلى المَخُوف فتقول
أَنا أَخافُك كخَوْفِ الأَسد أَي كما أُخَوَّفُ بالأَسد حكاه ثعلب قال ومثله وقد
خِفْتُ حتى ما تزيدُ مَخافَتي على وَعِلٍ بذي المطارةِ عاقِلِ
( * قوله « بذي المطارة » كذا في الأصل والذي في معجم ياقوت بذي مطارة وقوله « حتى
ما إلخ » جعله الأصمعي من المقلوب كما في المعجم )
كأَنه أَراد وقد خافَ الناسُ مني حتى ما تزِيدُ مخافَتُهم إياي على مخافةِ وعِلٍ
قال ابن سيده والذي عندي في ذلك أَن المصدر يضاف إلى المفعول كما يضاف إلى الفاعل
وفي التنزيل لا يَسْأَمُ الإنسان من دُعاء الخير فأَضاف الدعاء وهو مصدر إلى الخير
وهو مفعول وعلى هذا قالوا أَعجبني ضرْبُ زيدٍ عمرٌو فأَضافوا المصدر إلى المفعول
الذي هو زيد والاسم من ذلك كله الخِيفةُ والخِيفةُ الخَوْفُ وفي التنزيل العزيز
واذكُرْ ربك في نفسِك تضرُّعاً وخِيفةً والجمع خِيفٌ وأَصله الواو قال صخر الغي
الهذلي فلا تَقْعُدَنَّ على زَخَّةٍ وتُضْمِرَ في القَلْبِ وجْداً وخِيفا وقال
اللحياني خافَه خِيفَةً وخيِفاً فجعلهما مصدرين وأَنشد بيت صخر الغي هذا وفسّره
بأَنه جمع خيفة قال ابن سيده ولا أَدري كيف هذا لأَن المصادِرَ لا تجمع إلا قليلاً
قال وعسى أَن يكون هذا من المصادر التي قد جمعت فيصح قول اللحياني ورجل خافٌ خائفٌ
قال سيبويه سأَلت الخليل عن خافٍ فقال يصلح أَن يكون فاعلاً ذهبت عينه ويصلح أَن
يكون فَعِلاً قال وعلى أَيّ الوجهين وجَّهْتَه فتَحْقِيرُه بالواو ورجل خافٌ أَي
شديد الخَوْف جاؤُوا به على فَعِلٍ مثل فَرِقٍ وفَزِعٍ كما قالوا صاتٌ أَي شديدُ
الصوْتِ والمَخافُ والمَخِيفُ مَوْضِعُ الخَوْفِ الأَخيرة عن الزجاجي حكاها في
الجُمل وفي حديث عمر رضي اللّه عنه نِعْمَ العَبْدُ صُهَيْبٌ لَوْ لَم يَخَفِ
اللّه لم يَعْصِه أَراد أَنه إنما يُطِيع اللّهَ حُبّاً له لا خَوْفَ عِقابه فلو
لم يكن عِقابٌ يَخافُه ما عصى اللّهَ ففي الكلام محذوف تقديره لو لم يخف اللّه لم
يعصه فكيف وقد خافه وفي الحديث أَخِيفُوا الهَوامَّ قبل أَن تُخيفَكم أَي
احْتَرِسُوا منها فإذا ظهر منها شيء فاقتلوه المعنى اجعلوها تخافكم واحْمِلُوها
على الخَوْفِ منكم لأَنها إذا أرادتكم ورأَتْكم تقتلونها فرت منكم وخاوَفَني
فَخُفْتُه أَخُوفُه غَلَبْتُه بما يخوِّفُ وكنت أَشدَّ خَوْفاً منه وطريقٌ مَخُوفٌ
ومُخِيفٌ تَخافُه الناسُ ووجع مَخُوفٌ ومُخِيفٌ يُخِيفُ مَنْ رآه وخصَّ يعقوب
بالمَخُوفِ الطريق لأَنه لا يُخِيفُ وإنما يُخِيفُ قاطِعُ الطريق وخصَّ بالمُخِيفِ
الوجَعَ أَي يُخِيفُ مَن رآه والإخافة التَّخْويفُ وحائط مَخُوفٌ إذا كان يُخْشى
أَن يقَع هو عن اللحياني وثَغْرٌ مَتَخَوَّفٌ ومُخِيفٌ يُخافُ منه وقيل إذا كان
الخوف يجيء من قِبَلِه وأَخافَ الثَّغْرُ أَفْزَعَ ودخل القومَ الخَوْفُ منه قال
الزجاجي وقولُ الطِّرِمَّاحِ أَذا العَرْشِ إنْ حانَتْ وفاتي فلا تَكُنْ على
شَرْجَعٍ يُعْلى بِخُضْر المَطارِف ولكِنْ أَحِنْ يَوْمي سَعِيداً بعصْمةٍ
يُصابُونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرضِ خائِفِ
( * قوله « بعصمة » كذا بالأصل ولعله بعصبة بالباء الموحدة )
هو فاعلٌ في معنى مَفْعُولٍ وحكى اللحياني خَوِّفْنا أَي رَقِّقْ لنا القُرآنَ
والحديث حتى نَخافَ والخَوْفُ القَتْلُ والخَوْفُ القِتالُ وبه فسّر اللحياني قوله
تعالى ولنبلونَّكم بشيء من الخَوْفِ والجوع وبذلك فسّر قوله أَيضاً وإذا جاءَهم
أَمْرٌ من الأَمْنِ أَو الخَوْفِ أَذاعُوا به والخوفُ العِلْم وبه فسر اللحياني
قوله تعالى فمَن خافَ من مُوصٍ جَنَفاً أَو إثْماً وإِنِ امرأَة خافَتْ من بَعْلها
نُشُوزاً أَو إِعراضاً والخَوْفُ أَديمٌ أَحْمَرُ يُقَدُّ منه أَمثالُ السُّيُورِ
ثم يجعل على تلك السُّيُور شَذْرٌ تلبسه الجارِيةُ الثُّلاثِيَّةُ عن كراع والحاء
أَوْلى والخَوَّافُ طائر أَسودُ قال ابن سيده لا أَدري لم سمي بذلك والخافةُ
خَريطةٌ من أَدَمٍ وأَنشد في ترجمة عنظب غَدا كالعَمَلَّسِ في خافةٍ رُؤُوسُ
العَناظِبِ كالعَنْجد
( * قوله « في خافة » يروى بدله في حدلة بالحاء المهملة مضمومة والذال المعجمة
حجزة الازار وتقدم لنا في مادة عنجد بلفظ في خدلة بالخاء المعجمة والدال المهملة
وهي خطأ )
والخافةُ خَريطةٌ من أَدَمٍ ضَيِّقَةُ الأَعلى واسِعةُ الأَسفل يُشْتارُ فيها
العَسلُ والخافةُ جُبَّةٌ يلْبَسها العَسَّالُ وقيل هي فَرْوٌ من أَدَمٍ يلبسها
الذي يدخل في بيت النحل لئلا يلسَعَه قال أَبو ذؤيب تأَبَّطَ خافةً فيها مِسابٌ
فأَصْبَحَ يَقْتَري مَسَداً بِشِيقِ قال ابن بري رحمه اللّه عَيْن خافةٍ عند أَبي
عليٍّ ياء مأْخوذة من قولهم الناس أَخْيافٌ أَي مُخْتَلِفُون لأَن الخافةَ خريطة
من أَدَم منقوشة بأَنواع مختلفة من النقش فعلى هذا كان ينبغي أَن تذكر الخافة في
فصل خيف وقد ذكرناها هناك أَيضاً والخافةُ العَيْبةُ وقوله في حديث أَبي هريرة
مَثَلُ المُؤمِن كمثل خافةِ الزّرع الخافةُ وِعاء الحَبّ سميت بذلك لأَنها وِقايةٌ
له والرواية بالميم وسيأْتي ذكره في موضعه والتخَوُّفُ التَّنَقُّصُ وفي التنزيل
العزيز أَو يأْخُذَهم على تَخَوُّفٍ قال الفراء جاء في التفسير بأَنه التنقص قال
والعرب تقول تَخَوَّفته أَي تنقصته من حافاته قال فهذا الذي سمعته قال وقد أَتى
التفسير بالحاء قال الزجاج ويجوز أَن يكون معناه أَو يأْخذهم بعد أَن يُخِيفَهم
بأَن يُهْلِك قَريةً فتخاف التي تليها وقال ابن مقبل تَخَوَّفَ السَّيْرُ منها
تامِكاً قَرِداً كما تَخَوَّفَ عودَ النَّبْعةِ السَّفَنُ السَّفَنُ الحديدة التي
تُبْرَدُ بها القِسِيُّ أَي تَنَقَّصَ كما تأْكلُ هذه الحَديدةُ خشَبَ القِسيّ
وكذلك التخْويفُ يقال خَوَّفَه وخوَّفَ منه قال ابن السكيت يقال هو يَتَحَوّفُ
المال ويَتَخَوّفُه أَي يَتَنَقَّصُه ويأْخذ من أَطْرافِه ابن الأَعرابي تَحَوَّفْتُه
وتَحَيَّفْته وتَخَوَّفْتُه وتَخَيَّفْته إذا تَنَقَّصْته وروى أَبو عبيد بيت
طرَفة وجامِلٍ خَوَّفَ من نِيبه زَجْرُ المُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ يعني أَنه
نقصها ما يُنْحَر في المَيْسِر منها وروى غيره خَوَّعَ من نِيبه ورواه أَبو إسحق
من نَبْتِه وخَوَّفَ غنمه أَرسلها قِطعة قِطعة