الخَيْفَانُ : نَبْتٌ جَبَلِيٌّ عن ابن عَبَّادٍ وفي اللِّسَانِ : هو حَشِيشٌ يَنْبُتُ في الجَبَلِ وليس له وَرَقٌ ويَطُولُ حتى يكونَ أَطْوَلَ مِن ذِرَاعٍ صُعُداً وله سَنَمَةٌ صُبَيْعَاءُ بَيْضَاءُ السِّفْلَةِ وجَعَلَهُ كُرَاعٌ فَيْعالاً قال ابنُ سِيدَه : وليس بقَوِيٍّ لكَثْرَةِ زِيادةِ الأَلِفِ والنُّونِ ولأَنَّه ليس في الكَلامِ ( خ ف ن ) . الخَيْفَانُ : الكَثْرةُ مِن النَّاسِ يقالُ : رأَيْتُ خَيْفاناً مِن الناسِ . قَالَهُ ابنُ عَبَّادٍ . قال اللَّيْثُ : الخَيْفَانُ : الْجَرَادُ قَبْلَ أَنْ يَسْتَوِيَ جَنَاحَاهَا هكذا في النُّسْخِ والصَّوَابُ : جَناحَاهُ بتَذْكِيرِ الضَّمِيرِ وأَمَّا عِبَارَةُ اللَّيْثِ فإِنَّهَا سَالِمَةٌ مِن الغَلَطِ فِإِنَّهُ قال : الجَرَادَةُ فلَزِمَ إِرْجَاعُ الضَّمِيرِ إِليها مُؤَنَّثَاً أَو إِذا صَارَتْ فيه خُطُوطٌ مُخْتَلِفَةٌ بَيَاضٌ وصُفْرَةٌ الواحدةُ : خَيْفَانَةٌ وقال اللِّحْيَانيُّ : جَرَادٌ خَيْفَانٌ : اخْتَلَفَتْ فيه الأَلْوانُ والجَرَادُ حِينَئِذٍ أَطْيَرُ ما يَكُونُ أَو إِذا انْسَلَخَ مِن لَوْنِهِ الأَوَّلِ الأَسْوَدِ أَو الأَصْفَرِ وصَارَ إِلى الْحُمْرَةِ قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ وقال أَبو حاتمٍ : إِذا بَدَتْ في لَوْنِهِ الأحْمَرِ صُفْرَةٌ وَبَقِيَ بعضُ الْحُمْرَةِ فهو الخَيْفَانُ أَو مَهَازِيلُهَا الْحُمْرُ التي مِن نِتَاجِ عَامٍ أَوَّلَ نَقَلَهُ أَبو حاتمٍ عن بَعْض العَرَبِ قال أَبو خَيْرةَ : لا يَكُونُ أَقَلَّ صَبْراً عَلَى الأَرْضِ منها إِذا صَارَتْ خَيْفَانَةً ثم يُشّبَّه بِها الفَرَسُ في خِيْفَانَةً ثم يُشَبَّه بها الفَرَسُ في خِفَّتِها وطُمُوِرهَا قال امْرُؤُ القَيْسِ :
وأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفَانَةً ... كَسَا وَجْهَهَا سَعَفٌ مُنْتَشِرْ هكذا أَنْشدَه الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ وقال أَبو نَصْرٍ : العَرَبُ تُشَبِّهُ الخَيْلَ بالخَيْفَانِ قال امْرُؤُ القَيْسِ :
وأَرْكَبُ في الرَّوْعِ خَيْفَانَةً ... لَهَا ذَنَبٌ خَلْفَهَا مُسْبَطِرّ وقال عَنْتَرةُ :
فَغَدَوْتُ تَحْمِلُ شِكَّتِي خَيْفَانَةٌ ... مُرْطُ الْجِرَاءِ لَهَا تَمِيمٌ أَتْلَعُوالْخَيْفُ : النَّاحِيَةُ وفي الصِّحاحِ : الخَيْفُ : جِلْدُ الضَّرْعِ ومنه : نَاقَلةٌ خَيْفَاءُ أَو نَاحِيَةُ الضَّرْعِ أَوجِلْدَةُ ضَرْعِ النَّاقَةِ هكذا قَالَهُ بَعْضُهم . الخَيْفُ أَيضاً : وعَاءُ قَضِيبِ الْبَعِيرِ ومنهُ بَعِيرٌ أَخيفُ كما سيأْتِي . الخَيْفُ : مَا انْحَدَرَ عن غِلَظِ الْجَبَلِ وارتْفَعَ عن مَسِيلِ الْمَاءِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ قال : ومنه سُمِّيَ مَسْجِدُ الخَيْفِ بِمِنىً وكُلُّ هُبُوطٍ وارْتِقَاءٍ في سَفْحِ جَبَلٍ : خَيْفٌ . الخَيْفُ : غُرَّةٌ بَيْضَاءُ في الْجَبَلِ الأَسْوَدِ الذِي خَلْفَ أَبِي قُبَيْسٍ قيل : وبِهَا سُمِّيَ مَسْجِدٌ الْخيْفِ بِمِنىً أَو لأَنَّهَا خَيْفٌ أَي : نَاحِيَةٌ مِن مِنىً أَو لانْحِدَاره عن الغِلَظ وارْتفَاعِه عن المَسِيلِ كما قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ أَو لأَنَّهَا في سَفَحِ جَبَلٍ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : لأَنَّهُ أَي المَسْجِدُ في سَفْحِ جَبَلِ مِنىً . وخَيْفُ سَلاّمٍ : د قُرْبَ عُسْفَانَ وخَيْفُ النَّعَمِ : بَلَدٌ آخَرُ أَسْفَلَ منه وخَيْفُ ذِي الْقَبْرِ : مع آخَر أَسْفَلَ منه أَيضاً . وخَيْفُ الْجَبَلِ : ع آخَرُ كلُّ ذلك سُمِّيَ به لأَنَّهُ في سَفْحِ الجَبَلِ وَأَخَافَ الرَّجُلُ إِخَافَةً أَيْ أَتَى إِلى خَيْف مِنىً فَنَزَلَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ كأَخْيَفَ كما في المُحْكَمِ وهو علَى الأَصْلِ . قال يُونُس : اخْتَافَ : أَتَى خَيْفَ مِنىً كامْتَنَى : إِذا أَتَى مِنىً . أَخافَ السَّيْلُ الْقَوْمَ : أَنْزَلَهُمْ الْخَيْفَ قَالَهُ ابنُ عَبّادٍ . قال أَبو عمروٍ : الْخَيْفَةُ السِّكِّينُ وهي الرَّمِيضُ . الخَيْفَةُ : عَرِينُ الأَسَدِ هكذا ذكَره ابنُ عَبَّادٍ في هذا التَّرْكيبِ قال الصَّاغَانِيُّ : فإِن اشْتُقَّتْ من الخَوْفِ فَمَوْضِعُ ذِكْرِها ( خَ و ف ) . والْخَيَفُ مُحَرَّكَةً في الْفَرَسِ وغيرِهِ : زُرْقَةُ إِحْدَى الْعَيْنَيْنِ وسَوَادُ الأُخْرَى جَمَلُ أَخْيَفُ ونَاقَةٌ خُيْفَاءُ وكذلك هو مِن كُلِّ شَيْءٍ إِحْدَى عَيْنَيْهِ زَرْقَاءُ والأُخْرَى سَوْداءُ وفي الجَمْهَرَةِ : والأُخْرَى كَحْلاءُ بَدَلْ سَوْدَاءَ وجَمَعَ بينهما في اللِّسَانِ فقال : سَوْداءِ كَحْلاءَ وفي الحديثِ في صِفَةِ أَبِي بكرٍ رَضيَ اللهُ عنه : ( أَخْيَفُ بَنِي تَيْمِ ) . الخَيْفُ في الإِبِلِ : سَعَةُ الثَّيْلِ يُقَال : نَاقَةٌ خَيْفَاءُ وجَمَلٌ أَخْيَفُ بالمَعْنَيَيْنِ بَيِّنَا الخَيَفِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقال الْفَقْعَسِيُّ : صَوَّى لَهَا ذَا كِدْنَةٍ جُلْذِيَّا أَخْيَفَ كانتْ أُمُّهُ صَفِيَّا أَو الخَيْفَاءُ مِن النُّوْقِ : الْوَاسِعَةُ الضَّرْعِ قيل : الْوَاسِعَةُ جِلْدِهِ أَو لا تَكُونُ خَيْفَاءَ حتى تَخْلُوَ مِن اللَّبَنِ وتَسْتَرْخِيَ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : يَخْلُوَ ويَسْتَرْخِيَ أَي : الضَّرْعُ ج : خَيْفَاوَاتٌ نَادِرَةٌ لأّنَّ فَعْلاواتٍ إِنَّمَا هي لِلإْسْمِ أَوْ لِلصِّفَةِ الغَالِبَةِ غَلَبَةَ الاسْمِ كقَوْلِه صلَّى اللهُ عليه وسَلَّم : ( لَيْسَ في الخَضْرَاوَاتِ صَدَقَةٌ ) . وجَمْعُ الأَخْيَفِ : خِيفٌ وخُوفٌ بالكَسْرِ والضَّمِّ . مِن المَجَازِ : هُم أَخْيَافٌ أَي : مُخْتَلِفُونَ كما في الأَسَاسِ زَادَ الصَّاغَانِيُّ : في أَشْكَالِهم وهَيْآتِهم وفي اللِّسَانِ : الأَخْيَافُ : الضُّروبُ المُخْتَلِفَةُ فِي الأَخْلاقِ والأَشْكالِ . يُقَال : إِخْوَةٌ أَخْيَافٌ إِذا كانَتْ أُمُّهُمْ وَاحِدَةٌ والآبَاءُ شَتَّى ومنه قَوْلُهُم : ( الناسُ أَخْيَافٌ ) : إِذا كانوا لا يَسْتَوُونَ وهو مَجَازٌ قال الشَّاعِرُ :
" النَاسُ أَخْيَافٌ وشَتَّى في الشِّيَمْ
" وكُلُّهم يَجْمَعُه بَيْتُ الأَدَمْ ومعنَى بَيْتُ الآَدَم أَي : أَدِيمُ الأَرْضِ يَجْمَعُهم كلُّ ذلك نَقَلَهُ ابنُ دُرَيْدٍ . قال ابنُ عَبَّادٍ : خَيَّفَ إِذا نَزَلَ مَنْزِلاً وكذلك خَيَّمَ . قال : خَيَّفَ الأَمْرُ بَيْنهم بِالضَّمِّ تَخْيِيفاً : وُزِّعَ ونَصَّ الأَسَاس : خُيِّفَ المالُ وهو مَجازٌ . خُيِّفَ عُمُورُ اللِّثَةِ بَيْنَ الأَسْنَانِ : أَي تَفَرَّقَتْ قَالَهُ اللَّيْثُ وهو مَجَازُ وقول رَبِيعَةَ ابنِ مَقْرُومٍ الضَّبِّيّ :وَبَارِداً طَيِّباً عَذْباً مُقَبَّلُهُ ... مُخَيَّفاً نَبْتُهُ بِالظِّلْمِ مَشْهُودَا المُخَيَّفُ : مِثْلُ المُخَلَّلِ أَي قد خُيِّفَ بالظَّلْمِ . وتَخَيَّفَ فُلانٌ أَلْوَانَاً : إِذا تَغَيَّرَ أَلْوَاناً قال الكُمَيْتُ :
ومَا تَخَيَّفَ أَلْوَاناً مُفَنَّنَةً ... عَنِ الْمَحَاسِنِ مِنْ أَخْلاَقِهِ الوُظُبِ وسَمَّوْا أَخْيَفَ كَأَحْمَدَ ويُقَال : أُخَيْفٌ كزُبَيْرٍ وقد تقدَّم في ( أَ خ ف ) الاخْتِلافُ في اسْمِ المُجْفِرِ بنِ كَعْبٍ التْمِيمِيِّ فرَاجِعْهُ . وممّا يُسْتَدْرَكُ عليه : خَيَّفَتِ المَرْأَةُ أَوْلادَها : جاءَتْ بهم مُخْتَلِفِين وهو مَجَازٌ . وتَخَيَّفَتِ الإِبِلُ في المَرْعَى وغيرِه : اخْتَلَفَتْ وُجُوهُها عن اللِّحْيَانِيِّ . وتَخَيَّفَه : تَنَقَّصَه عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . والْخَافَةُ : خَرِيضَةُ النَّحَّالِ على قَوْلِ أَبي عليٍّ مَوْضَعُ ذِكْرِه هنا كما تقدَّم ذِكْرُه . قل ابنُ سِيدَه : ورُبَّمَا سُمِّيَتِ الأَرْضُ المُخْتَلِفةُ أَلْوَانِ الحِجَارةِ خَيْفَاءَ . وجَمْعُ خَيْفِ الجَبَلِ : أَخْيَافٌ وخُيُوفٌ ومِنَ الأَوَّلِ قَوْلُ قَيْسِ بنِ ذَرِيْحٍ :
فَغَيْقَةُ فَالأَخْيَافُ أًخْيَافُ ظَبْيَةٍ ... بِهَا مِنْ لُبَيْنَى مَخْرَفٌ ومَرَابِعُ ومِن الثَّانِي حديثُ بَدْرٍ : مَضَى في مَسِيرِهِ إِليها حتَّى قَطَعَ الخُيُوفَ . وخَيْفُ بَنِى كِنَانَةَ : اسْمُ المُحَصَّبِ جاءَ ذِكْرُه في الحديثِ
فصل الدال مع الفاءِ
وَخَفَ الخِطْمِيَّ قال ابنُ دُرَيْدٍ : وكذا السَّويقَ يَخِفُه وَخْفاً كوَعَدَه يَعِدُه : ضَرَبَه بيَدِه وبَلَّه في الطَّشْتِ حَتّى تَلَزَّجَ وتَلَجَّنَ وصارَ غَسُولاً كأَوْخَفَه أَنشَدَ ابنُ الأَعْرابيِّ :
" تَسْمَعُ للأَصْواتِ مِنْها خَفْخَفَا
" ضَرْبَ البَراجِيمِ اللَّجِينَ المُوخَفَا فوَخَفَ لازِمٌ مُتَعَدٍّ هكَذا هُوَ في التَّكْمِلَةِ . وفي العُبابِ : وَخِفَ الخِطْمِيُّ : بالكسرِ : تَلَزَّجَ فَتأَمَّلْ . ووَخَفَ فُلاناً : ذَكَرَهُ بقَبِيحٍ أَو لَطَّخَهُ بدنَسٍ يَبْقَى عليه أَثَرُه . وأَوْخَفَ : أَسْرَع مثل : أَوْحَفَ وأَوْجَفَ . والوَخِيَفةُ : ما أَوْخَفْتَه من الخِطْمِيِّ نقَلَه الجَوْهَرِيُّ وقال الشّاعِرُ يَصِفُ حِماراً وأُتُناً :
كأَنَّ على أَكْسائِها مِنَ لُغامِه ... وَخِيَفَة خِطْمِي بماءٍ مُبَحْزَجِ وفي حَدِيثِ سَلْمانَ : لما احَتُضِرَ دَعا بمِسْكٍ ثُمَّ قالَ لامْرَأَتِه : أَوْ خِفِيهِ في تَوْرٍ وانْضَحِيه حَوْلَ فِراشِي أَي : اضْربيه بالماءِ وفي حَدِيثِ النَّخَعِي : يُوخَفُ للمَيِّتِ سِدْرٌ فيُغْسَلُ بهِ . والمُوخِفُ كمُحْسِنٍ : الأَحْمَقُ : أَي يُوِخُف زِبْلَه كما يُوخَفُ الخِطْمِيُّ ويُقالُ له : العَجّانُ أَيْضاً وهو من كِناياتِهم كما في الصِّحاحِ . وطَعامٌ هكَذا هو في النُّسَخِ والصَّوابُ : والوَخِيَفُة : طَعامٌ من أَقِطٍ مَطْحُونٍ يُذَرُّ على ماءٍ ثُمَّ يُصَبُّ عليه السَّمْنُ ويُضْرَبُ بعضُه ببَعْضٍ ثُمّ يُؤْكَلُ قالَ الأَزْهَرِيُّ : هو من طَعامِ الأَعْرابِ أَو أَنَّ في العِبارَةِ تَقْدِيماً وتَأْخِيراً فليُتَنَّهْ لذلك . أو هو الخَزيرَةُ قالَه ابنُ عَبّادٍ . أَو هي تَمْرٌ يُلْقَي عَلَى الزُّبْدِ فيُؤْكَلُ قالَهُ أَبو عَمْرٍو وهي شَبيَهةٌ بالتَّنافِيطِ . والماءُ الذّي غَلَبَ عليه الطِّينُ وَخِيَفةٌ عن ابنِ عَبّادٍ يُقال : صار الماءُ وَخِيَفةً وحَكَاه الِّلحْيانِيُّ عن أبِي طَيْبَةَ . وقال العُزَيْزِيُّ : الوَخِيفَةُ : بَتُّ الحائِكِ لُغَةٌ يمانِيةٌ . والوَخْفَةُ بالفَتْحِ : شِبْهُ خَرِيطَةٍ من أَدَمٍ كما في اللَّسانِ والعُبابِ . واتَّخَفَتْ رِجْلُه : إذا زَلَّتْ وأَصْلُه اوْتَخَفَتْ نَقَله الصّاغانِيُّ
ومما يُسَتْدَرُك عليِه :
وخَّفَ الخِطْمِيَّ تَوْخِيفاً : مثلُ أَوْخَفَه والوَخِيفُ : الخِطْمِيُّ المَضْرُوبُ بالماءِ . ويقال للإِناء الذي يُوخَفُ فيهِ : مِيَخفٌ ومنه حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّه قالَ للحَسَنِ بنِ عَلِيٍّ رَضِيَ الله عنهم : اكَشِفْ لِي عن المَوْضِعِ الذّيِ كانَ يُقَبَّلُه رَسُولُ اللهِ صَلّى اللهُ عليه وسَلّمَ مِنْكَ فكَشَفَ عن سُرَّتِه كأَنَّها مِيخَفُ لُجَيْنٍ : أَي مُدْهُنُ فِضَّةٍ وأَصْلُه مِوْخَفٌ . وقالَ ابنُ الأَعْرابِيِّ فِي قَوْلِ القُلاخِ :
" وأَوْخَفَتْ أَيْدِي الرِّجالِ الغِسْلاَ قالَ : أَرادَ خَطَرانَ اليَدِ بالفَخارِ والكَلامِ كأَنَّه يَضْرِبُ غِسْلاً . والوَخِيَفُة : السَّوِيقُ المَبْلُولُ عن ابنِ دُرَيْدٍ . والوَخِيفَةُ : اللَّبَنُ عن ابنِ عَبّادٍ ويُقالُ : أَتاهُ بلَبَنٍ مثلِ وخافِ الرَّأْسِ . والوَخَفَةُ مُحَرَّكَةً : لغةٌ في الوَخْفَةِ بالفَتْحِ . واسْتَوْخَف الدَّهْرُ مالَه : ذَهَبَ بِه وبه فُسِّرَ قولُ أَبي نُخَيْلَةَ السّابقُ في و - ج - ف . ووَخْفانُ : موضِعٌ عن ابنِ دُرَيْدٍ وقالَ ياقُوت : فيه نَظَرٌ
خَافَ الرَّجُلُ يَخَافُ خَوْفاً وخَيْفاً هكذا هو مضبُوطٌ بالفَتْحِ وهو أَيضاً مُقْتَضَى سِياقَهِ والصَّحيحُ أَنَّهُ بالكَسْرِ وهو قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ وهكذا ضَبَطَه بالكَسْرِ وفيه كَلاَمٌ يَأْتِي قَرِيباً ومَخَافَةٌ وأَصْلُهُ : مَخْوَفَةٌ ومنه قَوْلُ الشاعرِ :
وقد خِفْتُ حتَّى ما تَزِيدُ مَخَافَتِي ... عَلَى وَعِلٍ في ذِي المَطَارَةِ عَاقِلِ وخِيفَةً بالكَسْرِ وهذه عن اللِّحْيَانِيِّ ومنه قَوْلُهُ تعالَى : " وْاذْكُرْ رَبَّكَ فِي نَفْسِكَ تَضَرُّعاً وَخِيفَةً " وقال غيرُه : الخِيفُ والخِيفَةُ اسْمانِ لا مَصْدَرانِ وأَصلُهَا خِوْفَةً صَارَتِ الواوُ يَاءً لاِنْكِسَارِ مَا قَبْلَهَا وجَمْعُهَا خِيَفٌ هكذا هو مَضْبوطٌ في سائرِ النُّسَخِ بكَسرٍ ففَتْحٍ والصَّوابُ بالكَسْرِ ومنه قَوْلُ صَخَرِ الْغَيِّ الهُذَلِيِّ :
فَلاَ تَقْعُدَنَّ علَى زَخَّةٍ ... وتَضْمَرَ في الْقَلْبِ وَجْداً وخِيفَا هكذا أَنْشَدَهُ اللِّحْيَانِيُّ وجَعَلَهُ جَمْعَ خِيفَةٍ قال ابنُ سِيدَه : ولا أَدْرِي كيف هذا ؛ لأَنَّ المَصَادِرَ لا تُجْمَعُ إِلاَّ قَلِيلاً قال : وعسى أَنْ يكونَ هذا مِنَ المَصَادِرِ التي قد جُمِعَتْ فيَصِحُّ قَوْلُ اللِّحْيَانِيِّ . قال اللَّيْثُ : خَافَ يَخَافُ خَوْفاً وإِنَّمَا صارتِ الواوُ أَلِفاً في يَخَافُ ؛ لأَنَّهُ على بِنَاءِ عَمِلَ يَعْمَلُ فاسْتَثْقَلُوا الواوَ فأَلْقَوْها وفيها ثَلاثةُ أَشْيَاءَ الحَذْفُ والصَّرْفُ والصَّوْتُ ورُبَّمَا أَلْقَوا الحَرْفَ بصَرْفِهَا وأَبْقَوا مِنْهَا الصَّوْتَ وقالُوا : يَخافُ وكان حَدُّهُ يَخْوَفُ بالْوَاوِ مَنْصُوبةً فأَلْقَوُا الواوَ واعْتَمَدَ الصوت على صَرْفِ الواوِ وقالوا : خافَ وكان حَدُّه خَوِفَ بالوَاوِ مكسورَةً فأَلْقَوُا الواوَ بصَرْفِهَا وأَبْقَوُا الصَّوْتَ واعتمد الصوتُ . علَى فَتْحَةِ الخاءِ فصارَ مَعَهَا أَلِفاً لَيِّنَةً . وأَمَّا قَوْلُ الشاعرِ :
" أَتَهْجُرُ بَيْتاً بِالْحِجَازِ تَلَفَّعَتْبِهِ الْخَوْفُ والأَعْدَاءُ أَمْ أَنتَ زَائِرُهْ ؟
وإِنَّمَا أَرَاد بالخَوْفِ المَخَافَةَ فأَنَّثَ لذلك . أَي : فَزَعَ فهو خَائِفٌ والأَمْرُ منه خَفْ بفَتْحِ الخاءِ وهُمْ خُوَّفٌ وخِيَّفٌ كَسُكَّرٍ وقِنَّبٍ والذي في الصِّحاحِ : خُوَّفٌ وخُيَّفٌ مِثْلُ قِنَّبٍ ذَكَرَه صاحِبُ اللِّسَانِ قال الصَّاغَانِيُّ : ومِن خُيَّفٍ كسُكَّرٍ قِرَاءَةُ ابنُ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ عنه " أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خُيُّفاً " قال الكِسَائِيُّ : مَا كان من بَنَاتِ الوَاوِ مِن ذَواتِ الثَّلاثةِ أَوْجُهٍ : يُقَال : خَائِفٌ وخُيَّفٌ وخَوْفٌ ونحوُ ذلك كذلِكَ ففي سِيَاقِ عِبَارَةِ المُصَنِّفِ قُصُورٌ لا يَخْفَى . قال غيرهُ : قَوْمٌ خَوْفٌ : خَائِفُونَ أَو هذه اسْمٌ لِلْجَمْعِ ومنه قَولُه تعالَى : ( خَوفاً وطَمَعَاً ) أَي : اعْبُدُوه خَائِفِينَ عَذَابَهُ طَامِعِينَ في ثَوَابِهِ . والْخَوْفُ أَيضاً : الْقَتْلُ قِيلَ : ومِنْهُ قَوْلُه تعالَى : ( وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ والجُوعِ ) هكذا فَسَّرَهُ اللِّحْيَانِيُّ . الخَوْفُ أَيضاً : الْقِتَالُ ومِنْهُ قَوْلُه تعالَى : ( فَإِذَا جَاءَ الْخَوْفُ ) وكذلك قَوْلُهُ تعالَى : ( وإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الأَمْنِ أَو الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ ) هكذا فَسَّرَه اللِّحْيانِيُّ . الخَوْفُ أَيضاً : الْعِلْمُ ومِنْهُ قَوْلُه تَعالَى : ( وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً ) كذا قَوْلُه تعالَى : ( فَمَن خَافَ مِنْ مُوصٍ جَنَفاً أَوْ إِثْماً ) هكذا فَسَّرَه اللِّحْيَانِيُّ . الخَوْفُ : أَدِيمٌ أَحْمَرُ يُقَدُّ منه أَمْثَال السُّيُورِ ثم يُجْعَلُ على تِلْكَ السُّيُورِ شَذْرٌ تَلْبَسُه الجاريَةُ الثَّلاثَةُ عن كُرَاعٍ لُغَةٌ في الْحَوْف بِالْمُهْمَلَةِ وهي أَوْلَى كما في اللِّسَانِ . ورَجُلٌ خَافٌ : خَائِفٌ قال سِيبَوَيْهِ : سأَلْتُ الخَلِيلَ عن خَافٍ فقال : يَصْلُح أَنْ يكونَ فاعلاً ذَهَبَتْ عَيْنُهُ ويصْلُحُ أَنْ يكونَ فَعِلاً قال : وعلَى أَيِّ الوَجْهَيْنِ وَجَّهْتَ فتَحْقِيرُهُ بالوَاوِ وفي الصِّحاحِ : ورُبَّمَا قالُوا : رَجُلٌ خافٌ : أَي : شَدِيدُ الْخَوْفِ جَاءُوا به على فَعِلٍ مِثْل فَرِقٍ وفَزِعٍ كما قَالُوا : رَجُلٌ صَاتٌ : أَي شَدِيدُ الصَّوتِ . والْخَافَةُ : جُبَّةٌ مِن أّدَمٍ يَلْبَسُهَا الْعَسَّالُ وهكذا فَسَّرَ الأَخْفَشُ قَولَ أَبي ذُؤَيْبٍ الآتِي وقيل : فَرْوَةٌ يَلْبَسُهَا الذي يَدْخُلُ في بيُوُتِ النَّحْلِ لِئَلاَّ تَلْسَعَهُ أَو خَرِيطَةٌ منه ضَيِّقَةٌ الأَعلَى وَاسِعَةُ الأَسفَلِ يُشْتَارُ فِيها الْعَسَلُ نَقَلَهُ الجَوْهَريُّ وأَنشَدَ لأَبي ذُؤَيْبٍ :
تَأَبَّطً خَافَةً فِيهَا مِسَابٌ ... فَأَصْبَحَ يَقْتَرِي مَسَداً بِشِيقِأَو سُفرَةٌ كَالْخَرِيطَةِ مُصَعَّدَةٌ قد رُفِعَ رَأْسُهَا لِلْعَسَلِ نَقَلَهُ السُّكَّرِيُّ في شَرحِ قَوْلِ أَبي ذُؤَيْبٍ . قال ابنُ بَرِّيّ : عَيْنُ خَافَةٍ عند أَبي عليٍّ ياءٌ مَأْخُوذةٌ مِن قَوْلِهِم : النَّاسُ أَخْيَافٌ أَي : مُخْتِلَفُون لأَنَّ الْخَافةَ خَرِيطَةٌ مِن أَدَمٍ مَنْقُوشَةٌ بأَنْواع مُخْتَلِفَةٍ من النَّقْشِ فعلَى هذا كان يَنْبَغي أَنْ يَذْكُرَ الْخَافةَ في فِعْلِ ( خيف ) . وخُفْتُه أَخُوفُهُ كَقُلْتُهُ أَقُولُهُ : غَلَبْتُهُ بِالْخَوْفِ أَي : كان أَشَدَّ خَوْفاً منه وقد خَاوَفَهُ مُخَاوَفَةً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . يُقَال : هذا طَرِيقٌ مَخُوفٌ : إِذا كان يُخَافُ فِيهِ ولا يُقَال : مُخِيفٌ يُقَال : وَجَعٌ مُخِيفٌ لأَّن الطَّرِيقَ لاَ تُخِيفُ وإِنَّمَا يُخافُ قَاطعُهَا نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وهكذا خَصَّ ابنُ السِّكّيتِ بالمَخُوف الطَّرِيقَ وذكَر هذا الوَجْهَ الذي ذَكَرَه الجَوْهَرِيُّ وخَصَّ بالمُخِيفِ الوَجَعَ . وقال غيرُه : طَرِيقٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ : يَخَافُهُ النَّاسُ ووَجَعٌ مَخُوفٌ ومُخِيفٌ يُخِيفُ مَنْ رَآهُ . وفي الحَدِيثِ : ( مَنْ أَخَافَ أَهْلَ الْمَدِينَةِ أَخَافَهُ اللُهُ تَعَالَى ) وفي آخَرَ : ( أَخِيفُوا الْهَوَامَّ قَبْلَ أَنْ تُخِيفَكُمْ ) أَي احْتَرِسُوَا منها فإِذا ظَهَرَ منها شَيْءٌ فَاقْتُلُوه المَعْنَى اجْعَلُوها تَخافُكُم واحْمِلُوهَا علَى الخَوْف منكم لأنَّهَا إِذا أَرَادَتْكُم ورَأَتْكُم تَقْتُلُونَهَا فَرَّتْ منكم . والْمُخِيفُ : الأَسَدُ الذي يُخِيفُ مَنْ رَآهُ أَي يُفْزِعُه قال طُرَيْحٌ الثَّقَفِيُّ :
وُقُصٌ تُخِيفُ ولا تَخَافُ ... هَزَبِرٌ لِصُدُورِهِنَّ حَطِيْمُ وحَائِطٌ مُخِيفٌ : إِذَا خِفْتَ أَنْ يَقَعَ عَلَيْكَ وقال اللِّحْيَانِيُّ : حَائِطٌ مَخُوفٌ إِذا كان يُخْشَى أَنْ يَقَع هُوَ . وخَوَّفَهُ تَخْوِيفاً : أَخَافَهُ أَو خَوَّفَهُ : صَيَّرَهُ بِحَالٍ يَخافُهُ النَّاسُ وقيل : إِذا جَعلَ فيه الخَوْفَ وقال ابنُ سِيدَه : خَوَّفَه : جَعَلَ الناسَ يَخافُونَه ومنه قَوْلُه تعالَى : ( إِنَّمَا ذالكُمُ الشَّيْطَانُ يُخَوِّفُ أَوْلِيَاءَهُ ) أَي : يُخَوِّفُكُم فَلا تَخَافُوه كما في العُبابِ وقيل : يَجْعَلَكُم تَخافُونَ أَوْلِيَاءَهُ وقال ثَعْلَبٌ : أَي يُخَوِّفُكم بأَوْلِيَائِهِ قال ابنُ سِيدَه : وأَرَاهُ تَسْهِيلاً لِلْمَعْنَى الأَوَّلِ . وتَخَوَّفَ عليه شَيْئاً : خَافَهُ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . تَخَوَّفَ الشَّيءَ : تَنَقَّصَهُ وأَخَذَ مِن أَطْرَافِهِ وهو مَجازٌ كما في الأَسَاسِ وفي اللِّسَانِ : تَنَقَّصَهُ مِن حَافَاتِه قال الفَرَّاءُ : ومنه قَوْلُه تعالَى : ( أَوْ يَأْخَذَهُمْ عَلَى تَخَوُّف ) قال : فهذا الذي سَمِعْتُهُ مِنْ العَرَبِ وقد أَتَى التَّفْسِيرُ بالحاءِ وقال الأَزْهَرِيُّ : مَعنَى التَّنَقُّصِ أَنْ يَنْقُصَهم في أَبْدَانِهم وأَمْوَالِهِمْ وثِمَارِهم وقال ابن فَارس : إِنَّهُ مِن بابِ الإِبْدَالِ وأَصْلُهُ النُّونُ وأَنْشَدَ :
" تَخَوَّفَ السَّيرُ مِنْهَا تَامِكاً قَرِداًكَمَا تَخَوَّفَ عُودَ النَّبْعَةِ السَّفَنُوقال الزَّجَّاجُ : ويجوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ : أَو يَأْخُذَهم بعد أَن يُخيفهَم بأَنْ يُهْلِكَ قَرْيَةً فتَخافُ التي تَليهَا وأَنْشَدَ الشِّعْرَ المذكورَ وإلى هذا المَعْنَى جَنَحَ الزَّمَخْشَرِيُّ في الأَسَاسِ وهو مَجازٌ . وفي اللِّسَانِ : السَّفَنُ : الحَديدةُ التي تُبْرَدُ بها القِسيُّ أَي : تَنَقَّصَ كما تأْكلُ هذه الحَديدَةُ خَشَبَ القِسِيُّ . وقد رَوَى الجَوهَرِيُّ هذا الشِّعْرَ لِذِي الرُّمَّةِ ورَوَاهُ الزَّجَّاجُ والأَزْهَرِيُّ لابنِ مُقْبِلِ قال الصَّاغانِيُّ : وليس لَهُمَا وَروَى صاحِبُ الأَغَانِي في تَرْجَمَةِ حَمّادٍ الرّاوِيَةِ أَنُّه لابْنِ مُزَاحِمٍ الثُّمَالِيِّ ويُرْوَى لعبدِ الليثِ بنِ العَجْلانِ النَّهْدِيّ . قلتُ : وعَزَاهُ البَيْضَاوِيُّ في تَفْسِيرِه إِلى أَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ ولم أَجِدْ في ديوان شِعْرِ هُذَيْلٍ له قصيدةً على هذا الروِيِّ . وخَوَافٌ كَسَحَابٍ : نَاحِيَةٌ بِنَيْسَابُورَ . يُقَال : سَمِعَ خَوَافَهُمْ : أَي ضَجَّتَهُمْ نَقَلَهُ الصاغَانِيُّ . وممّا يستدركُ عليه : تَخَوَّفَهُ : خَافَهُ وأَخَافَهُ إِيَّاهُ إِخَافاً كَكِتَابٍ عن اللِّحْيَانِيُّ وثَغْرٌ مُتَخَوَّفٌ ومُخِيفٌ : يُخَافُ منه وقيل : إِذا كان الخَوْفُ يَجِيءُ مِنْ قِبَلِهِ وأَخافَ الثَّغْرُ : أَفزَعَ ودَخَلَ الخَوْفُ منه : ومِنَ المَجَازِ : طَرِيقٌ خَائِفٌ : قال الزَّجَاجُ : وقَوْلُ الطِّرِمَّاحِ : يُصَابُونَ في فَجٍّ مِنَ الأَرِض خَائِفِ هو فاعلٌ في مَعْنَى مَفْعُولٍ . وحكى اللِّحْيَانِيُّ : خَوِّفْنَا أَي رَقِّقْ لنا القُرْآنَ والحَدِيثَ حتَّى نَخَافَ . والخّوَّافُ كشَدَّاد : طائرٌ أَسْوَدُ قال ابنُ سِيدَة : لا أَدْرِي لِمَ سُمِّيَ بِذلك . والْخَافَةُ : العَيْبَةُ وفي الحديث : ( مَثَلُ الْمُؤْمِنِ كَمَثَلِ خَافَةِ الزَّرْعِ ) . قيل : الْخَافَةُ : وِعَاءُ الحَبِّ سُمِّيَتْ بذلك لأَنَّهَا وِقَايَةٌ له والرِّوايَةُ بالمِيمِ . والخَوْفُ : نَاحِيَةٌ بعُمَانَ هكذا ذَكَرُوا والصَّوابُ بالْحَاءِ . وما أَخْوَفَنِي عَليكَ ! . وأَخْوَفُ ما أَخَافُ عليكُمْ كذَا . وأَدْرَكَتْهُ المَخَاوِفُ . وتَخَوَّفَه حَقَّهُ : تَهَضَّمَهُ وهو مَجَازٌ . والتَّخْوِيفُ : التَّنَقُّصُ يُقَال : خَوَّفَهُ وخَوَّفَ منه ورَوَىَ أَبو عُبَيْد بَيْتَ طَرَافَةَ :
وجَامِلٍ خَوَّفَ مِنْ نِيبِهِ ... زَجْرُ الْمُعَلَّى أُصُلاً والسَّفِيحْ يَعْنِي أَنَّهُ نَقَصَها ما يُنْحَرُ في المَيْسِرِ منها ورَوَى غَيْرهُ : خَوَّعَ مِن نَبْتِهِ . وخَوَّفَ غَنَمَهُ : أَرْسَلَهَا قِطْعَةً قِطْعَةً . وخَافُ : قَرْيَةٌ بالعَجَمِ ومنها الشيخُ زَيْنُ الدِّيْنٍِ الخَافِيُّ صُوفيٌّ مِن أَتْبَاعِ الشيخِ يوسفَ العَجَمِيِّ كان بالقاهرِة ثم نَزَحَ عنها ثم قَدِمَها سنة 823 ومعه جَمْعٌ مِنْ أَتْبَاعِهِ كذا في التَّبْصِيرِ . قلتُ : وهو أَبو بَكْرِ بنِ محمدِ ابنِ عليٍّ الخَافِيُّ ويُقَال : الخَوَافيُّ أَخَذَ عن الزَّيْنِ الشّبريسِيّ وعنه الشِّهَابُ أَحمدُ بنُ عليٍّ الزَّلَبَانِيّ الدِّمْيَاطِيُّ