وهَبَهُ له كوَدَعَهُ يَهَبُه وَهْباً بالسكون ووَهَباً بالتّحريك وهِبَةً كَعِدَةٍ مقيِسٌ في أَمثالِه ولا تَقُلْ أَيُّهَا اللُّغَوِيّ وفي المحكم وتهذيب الأَفْعَال وغيرِهما : ولا يُقالُ : وَهَبَكَهُ متعدّياً إِلى مفعولين ؛ وهذا قولُ سيبَوَيْه أَو حكاهُ أَبُو عَمْرِو بْن العَلاءِ اشتهر بكُنْيتِه واخْتُلِف في اسمِهِ على أَحد وعشرينَ قولاً : أَصحُّها زَبّان بالزّاي والوَحَّدة وقيل : اسمُه كُنْيَتُهُ . وسببُ الاختلافِ أَنَّه كان لجلالته لا يُسْأَلُ عن اسمهِ كذا في المزهر وقد تقدَّم في مقدّمة الخُطْبة ما يُغنِي عن الإِعادة . أَو هو أَبو عَمْرٍو والشَّيْبَانِيُّ لكنَّه إِذ أُطْلِقَ لا يُصْرَفُ إِلاَّ إِلى الأَوّل كما هو مشهور قال شيخُنا : ونقلَه قومٌ عن سِيبَوَيْه . وفي بعض النُّسَخ ما يُشِيرُ إِليه إِلاّ أَنَّه تَحريفٌ لأَنّه قِيل فيها : أَو حكاه ابْنُ عَمْروٍ سِيَبَوَيْهِ عن أَعرابيّ . قلتُ : المنقولُ عن سِيبَوَيْهِ خلافُ ذلك كما قدّمناهُ وهذه النُّسْخة خطأ على أَنّ في لسان العرب : وحكّي السِّيرافيُّ عن أَبي عْمروِ عَنْ أَعْرَابِيٍّ سَمِعَه يقولُ لآِخَرَ : انطْلِقْ معى أَهَبْكَ نَبْلاً . فالصَّوَابُ في النّسخة : أَوْ حكاه أَبو سعيدٍ عن عمروٍ عن أَعرابيٍ ؛ لأَنَّ السِّيرَافيَّ اسْمُهُ الحَسنُ بْنُ عبدِ اللهِ وكنيته أَبو سعيدِ والمُراد بعمروٍ وهو سِيبَوَيْهِ لأَنّه عَمْروٍ بن عُثْمَانَ بْنِ قَنْبَر والسِّيرافيُّ شَرَحَ كتَاب سِيبَوَيْهِ فسقط من الكاتب : سعيد وعن . وهذا يؤيّد ما نقله شيخُنا عن بعضٍ أَنّه قولُ سِيبَوَيْهِ . وهَو واهِبٌ ووهّابٌ ووَهُوب . من أَسمائه تعالى الوهَّابُ وهو المُنْعِمُ على العِباد وفي النّهايَة : وهو في صِفَته تعالَى يَدُلُّ على البّذل الشْاملِ والعطاءِ الدائّم بلا تَكَلُّفٍ ولا غَرضٍ ولا عِوَضٍ . قلتُ : قالَ ابنُ منظور الهِبة : العَطِيَّةُ الخاليَةُ عن الأَعْراض والأَعْواض فإِذا كَثُرَتْ سُمِّيَ صاحبُها وَهّاباً وهو من أَبْنِية المُبَالغة . من صفاتِ الذَّات أَو الأَفعال والصّحيحُ الثّاني أَو أَنَّ المُرَادَ إِرادةُ الهِبَةِ انتهى . والوَهُوب : الرَّجُلُ الكثيرُ الهِبَاتِ ووَهّابَةٌ زِيِدَت فيه الهاءُ لتأْكيدِ المُبالغةِ كعَلاَّمةٍ . والاسمُ المَوْهِبُ والمَوْهِبَةُ بكسر الهاءِ فيهما . صرَّح به الفيُّوميُّ وابْن القُوطِيَّةِ وابْنُ القَطَّاع والجوْهريّ والسَّرقُسْطيُّ للقاعدة السابقة . واتَّهَبَه : قَبِلَهُ . في الصَّحِاح : الاتِّهابُ : قَبُولُ الهِبَةِ والاستِيهاب : سُؤالُها . وفي اللِّسان : اتَّهَبْتُ منك دِرْهماً افْتَعلْتُ من الهِبَة . وفي الحديث : " لَقَدَ هَمَمْتُ أَنْ لا أَتَّهِبْ إِلاَ من قَرَشِيِّ أَو أَنصَاريٍّ أَوْ ثَقَفِيٍّ " ؛ لأَنّهم أَصحابُ مُدُنٍ وُرىً وهم أَعْرَفُ بمكارم الأَخلاق . قال أَبو عُبيْد : رأَى النَّبِيُّ صلّى الله عليه وسلَّم جفَاءً في أَخلاق البادَية وذَهاباً عن المُرُوءَةِ وطلباً للزِّيادة على ما وَهَبُوا فَخصَّ أَهلَ القُرى العربيَةِ خاصَّةً في قَبَول الهديّة منهم دونَ أَهلِ الباديةِ لِغَلَبَ الجفَاءِ على أَخلاقهم وبُعْدهِم من ذَوِي النُّهَى والعُقول . وأَصْلُه : أَوْ تَهَبَ قلبت الواوُ تاءً أَوْغِمت في تاءِ الافتعال مثل : اتَّعَدَ واتَّزَنَ من الوَعْدِ والوَزْنِ . فيهِمُ التَّهادِي والتَّوَاهُبُ . يقالُ : تَواهبُوا : إِذا وَهَبَ بعْضُهُم لِبَعْضٍ وتَواهَبهُ النّاسُ بينهم . وفي حديث الأَحْنَف :
" ولا التَّواهُبُ فيما بَيْنَهْمُ ضَعَة أَي : أَنَّهُم لا يَهَبُونَ مُكْرَهِينَووَاهَبَه فَوَهَبَهُ يَهَبُه كَيَدَعُهُ وَيَرِثُهُ بالوَجْهَيْنِ . أَمّا الفتح فلأَجل حَرْف الحَلْق وأَما الثّاني فشاذٌّ من وَجْهَينِ وكان أَوْلَى أَنْ يكونَ مضمومَ العينِ ؛ لأَنَّ أَفعالَ المُغَالَبةِ كلَّها تَرْجِع إِلى فَعَلَ يَفْعُلُ كنَصَرَ يَنْصُرُ لم يَشِذّ منها غيرُ قولِهم : خاصَمَنِي فخَصَمْتُهُ فأَنا أَخْصِمُهُ بالكسر لا ثانيَ له قاله شيخنا وقد تقدَّم ما يَتعلَّق به . غَلَبَهُ في الهبَةِ أَي : كانَ أَوْهَبَ أَي أَكْثرَ هِبَةً منه . والمَوْهَبَة بفتح الهاءِ هكذا مَضْبُوطٌ : العَطِيَّة . وفي لسان العرب : المَوْهِبَة : الهِبَة بكسر الهاءِ وجَمْعُها مَوَاهِبُ . وفي الأَساس : هذه هِبَةُ فلانٍ ومَوْهِبَتُهُ وهِبَاتُهُ ومَوَاهِبُه وفُلانٌ يهب مالايَهَبُهُ أَحدٌ . ومِن الأَشياءِ ما ليس يُوهبُ . من المَجَاز : المَوْهَبَةُ بفتح الهاءِ : السَّحَابَةُ تَقَعُ حَيْثُ وَقَعَتْ عن ابنِ الأَعرابِيُّ . والجَمْعُ مَوَاهِبُ يقالُ : كَثُرَت المَوَاهبُ في الأَرْض أَي الأَمطار . المَوْهَبَةُ : حِصْنٌ بِصَنْعَاء اليَمَن من أَعماله . مَوْهَبٌ : اسمُ رَجُل ومثلُهُ في الصَّحِاح ولسان العرب ؛ وأَنشد لأَبَّاقٍ الدُبَيْرِيّ :
قَدْ أَخَذَتْنِي نَعْسَةٌ أَرْدُنُّ ... وموْهَبٌ مُبْزٍ بِها مُصِنُّ وهو شاذٌّ مثلُ مَوْحَدٍ . وقولُه : مُبْزٍ بها أَي : قَوِيٌّ عليها أَي : هو صَبُورٌ على دَفْع النَّوم وإِنْ كان شديدَ النُّعَاسِ . ولكِنَّ الّذي يُفْهَمُ من عبارة المؤلِّف أَنّ الاسمَ المذكور مَوْهَبَةٌ بزيادة الهاءِ وهو خلافُ ما قالوه . من المجاز المَوْهَبَةُ : غدِيرُ ماءٍ صَغِيرٌ وقيل : نُقْرَةٌ في الجبل يَسْتَنْقِعُ فيها الماءُ والجمع مَوَاهِبُ كذا في الصّحاح . وفي التهذيب وأَمّا النُّقْرَةُ في الصّخرة فمَوْهَبَةٌ بفتح الهاءِ جاء نادراً ؛ قال :
وَلَفُوكِ أَطْيَبُ إِنْ بَذَلْتِ لَنَا ... من ماءِ مَوْهَبَةٍ عَلَى خَمْرِ أَي موضوع عى خَمْر ممزوج بماءٍ . ونَصُّ الصّحاح :
ولَفُوكِ أَشَهَى لَوْ يَحِلُّ لَنا ... من ماءِ مَوْهَبَةٍ على شَهْدِ وفي الأَساس عندَ ذِكرِ المَوْهَبَةِ هذه قال : بالفَتح فَرَّقُوا بينَ هذه الهِبَةِ وسائرِ الهِبات ففتحوا فيها وكسروا في غيرها . وتُكْسَرُ هاؤُهُ راجِعٌ للّذي يَلِيهِ . ومثلُه في لسان العرب . تقول : هَبْ زَيْداً مُنْطِلقاً بمعْنى : احْسَبْ بكسر السّين وفتحها كذا هو مضبوطٌ في نسخة الصَّحِاح يتعدَّي إِلى مفعولَيْنِ ولا يُستعملُ منه ماضٍ ولا مستقبل في هذا المعنَى . وفي المُحْكَم : وهَبْنِي فَعَلْتُ ذلك أَي : اْحِسُبْنِي واعْدُدْنِي ولا يُقَال : هَبْ أَنِّي فَعَلْتُ ذلك . ولا يُقالُ في الواجِب : وهَبْتُكَ فَعَلْتَ ذلك لأَنّها كَلِمَةٌ وُضِعَت للأَمْرِ فَقَطْ . قال ابْنُ هَمّامٍ السَّلُولِيُّ
فقًلْتُ أَجِرْنَي أَبا خالِد ... وإِلاّ فَهَبْنِي امْرَأَ هالِكاً قال أَبو عُبَيْدٍ : وأَنشد المازِنيُّ :
فكُنْتُ كذِي داءٍ وأَنتَ شِفاؤُه ... فَهبْنَي لِدائِي إِذْ مَنَعْتَ شِفائِيَاأَي : احسُبْنِي قال الأَصْمعِيُّ : تقولُ العربُ : هَبْنِي ذلك ولا يقال : هَبْ ولا في الواجب : قد وَهَبْتُك كما يُقالُ : ذَرْنِي ودَعْنِي ولا يقالُ : وَذَرْتُكَ . حكى ابنُ الأَعْرَابيّ : وَهَبَنِي اللهُ فِدَاكَ : أَي جَعَلَنِي فداك ووُهِبْتُ فِدَاكَ : جُعِلْتُ فِداك . أَطْبَقَ النُّحاةُ على ذِكره . وقال ابْنُ أُمِّ قاسم في أَفعال التَّصيير : منها : وَهَبَ . وَنَقَل قولَ ابنِ الاعْرابيّ هذا . قال : ولا تُستعمَلُ إِلاّ بصيغةِ الماضي . وصَرَّحَ غيرُه بأَنَّهُ قليلٌ . وقال الشّيخُ : هو مُلازِمٌ للمُضِيّ لأَنّه إِنّما سُمع في مَثَلٍ والأَمثالُ لا يُتَصَرَّف فيها . قالهُ شيخُنا في تهذِيب الأَفعال : أَوْهَبَهُ لهُ : أَعَدّهُ ويقال للشَّيْءِ إِذا كان مُعَدّاً عندَ الرَّجُلِ مثل الطَّعَام : هو مُوهَبٌ بفتح الهاءِ وأَصبحَ فُلانٌ مُوهِباً بكسر الهاءِ أَي : مًعِدّاً قادِراً . وفي تهذيب الأَفعال : وأَوْهَبْتُكَ الطَّعَامَ والشَّرابَ : أَعْدَدْتُهما وأَكْثَرْتُ منهما وسيأْتي . أَوْهَبَ لك الشَّيْءُ : أَمْكَنَكَ أَنْ تَأْخذَهُ وتَنَالَهُ عن ابْن الأَعْرَابيّ وَحْدهُ قال : ولم يقولوا : أَوْهَبْتُهُ لك . وهو لازمٌ مُتَعَدٍّ . وَوَهْبٌ وَوُهَيْبٌ ووَهْبَانُ بفَتْحٍ فسكون ووَاهِبٌ وَموْهَبٌ وقد تقدّم أَنّه كمَقْعدٍ قال سيبويه : جاؤوا به على مَفْعَلٍ لأَنّه اسمٌ ليس على الفِعْل إِذْ لو كان على الفِعْل لكان مَفْعِلاً فقد يكون ذلك لِمَكَان العَلَمِيَّة ؛ لأَنّ الأَعْلام ممّا تُغَيَّرُ عَن القِاس : أَسْمَاءُ رجال مُحَدِّثينَ وعُلَماءَ وأُدباءَ . ووَهبِينُ بالفتح فالسّكون فالكسر ع قاله ابْنُ سِيدَهْ وهو مُرْتَجلٌ . وأَنشد الجَوْهَرِيُّ للرّاعي :
رَجَاؤُكَ أَنْسانِي تَذَكُّرَ إِخْوَتِي ... ومالُكَ أَنْسَانِي بوَهْبِينَ مالِيَا وجدتُ في هامشه : الّذي وَجَدْتُه في في شعر الراعِي :
" ومالُك : َ أَنْسَانِي بِحَرْسَيْنِ مالِيَا وذكر في شرحه أَنَّ حَرْسَيْنِ جَبَلٌ وهو حَرْسٌ فثَنَّاهُ وفي التّهذيب : ووَهْبِينُ : جَبلٌ من جبالِ الدَّهْنَاءِ قال : وقد رأَيتُهُ وقرأْتُ في المُعْجَم شعرَ الرّاعي هكذا :
وقد قادَني الجِيرَانُ قِدْماً وقُدْتُهُمْ ... وفارَقْتُ حَتَّى ما تَحِنُّ جِمَالِيَا
وجارك أخواني تذكّر إِخْوَتِي ... ومالُك أَنسانِي بوَهْبِينَ مالِيا ووَهْبانُ بالفتح فالسّكون ابْن بَقِيَّةَ : مُحَدِّثٌ . وُهْبَانُ بالضَّمِّ : اْنُ القَلُوصِ كصَبُور : شاعِرٌ من عَدْوانَ بن عَمْرِو بْنِ قَيْسٍ قال الحافظُ : ووراوُهُ منقلبة عن همزة أَصله أَهْبانُ . وأَوْهَبَ لَه الشَّيءُ : دامَ له قاله أَبو عُبَيْد . قال أَبو زَيْد وغَيْرُه : وأَوْهَبَ الشَّيء : إِذا دامَ وأَنشد الجَوْهَرِيُّ :
عَظِيم القَفا رِخْوُ الخَواصِرِ أَوْهَبَتْ ... لَه عَجْوَةٌ مَسْمونَةٌ وخَمِيرُ وقال عليُّ بْنُ حمْزَةَ : وهذا تصحيفٌ وإِنما هو : أَرْهِنَت أَي : أَعِدَّتْ وأُدِيمَتْ ؛ هكذا وجدت في الهامش فليتَأَمل . ووَاهِبٌ : جبَلٌ لبني سُلَيْمٍ قال بِشْر بن أَبي خازِم :
كأَنَّها بعْدَ مَرِّ العاهدينَ بِها ... بَينَ الذَّنُوبِ وحَزْمَىْ واهِبٍ صُحُفُ وقال تَميمُ بْنُ مُقْبِل :
سَلِى الدّارَ من جَنْبَيْ حِبِرٍّ وواهِبٍ ... إِلى ما رَأَى هَضْبَ القَلِيبِ المُضَيَّحُأَمّا وَهْبُ بْنُ مُنَبِّهٍ التّابعيُّ المشهور فإِنّه بالتّسكين وهو الأَفصحُ وقَدْ يُحرَّكُ . وممّا يستدرك عليه : المَوْهُوبُ بمعني الولَد وهو صفةٌ غالِبَةٌ . وكلّ ما وَهَب لك الوَهَّابُ من وَلَد وغيرِه فهو مَوهوبٌ . ومن سجَعَات الأَساس : ويُقَالُ للمولودِ له : شكَرْتَ الواهِبَ وبُورِك لك في الموهوب . ووُهْبانُ بنُ صَيْفِيّ ويقالُ : أَهْبَان : صَحابيّ وقد ذُكِرَ تعليلُه في موضعه . ومن المَجَاز : أَوْهَبَ الطَّعامُ : كَثُرَ واتَّسعَ حتَّى وُهِب منه . وكذلك وادٍ مُوهِبُ الحَطَبِ : كَثيرُه واسِعُه . وأَوْهَبْتُ لأَمرِ كذا اتَّسَعْتُ له وقَدرْتُ عليه وأَصْبحْتُ مُوهِباً لذلك . كذا في الأَساس . وفي كِنْدَة : وَهْبُ بن الحارِث بن مُعاوِيَةَ الأَكْرمِينَ ووَهبُ بْنُ رَبِيعَةَ بْنٍ مُعَاويَةَ : قبيلتانِ ؛ إِلى الأُولَى المِقْدَامُ ابْنُ مَعْدِ يكرِبَ وإِلى الثّانية مَعْدانُ ابْنُ رَبِيعَة وغيرُهما
الهَبُّ والهُبُوبُ بالضم : ثَوَرَانُ الرِّيحِ كالهَبِيبِ . في المحكم : هَبَّت الرِّيحُ تَهُبُّ هُبُوباً وهَبِيباً : ثارَتْ وهاجَتْ . وقال ابْن دُرَيْد : هَبَّ هَبّاً وليس بالعَالى في اللغَة يعني : أَنّ المعروفَ إِنّما هو الهُبُوب والهَبِيبُ . قلتُ : فالمُصَنِّفُ قدّمَ غيرَ المعروف على ما هو مستعملٌ معروف . وفي بغية الآمال لأَبي جعفر اللَّبْلِىّ : أَنَّ القِيَاس في فَعَلَ المفتوحِ اللازم المُضَاعَف أَن يكونَ مُضَارِعُهُ بالكسر إِلاّ الأَفعالَ الثّمانيةَ والعشرينَ منها : هَبَّتِ الرِّيحُ . و الهَبّ والهُبُوبُ والهَبِيبُ : الانْتِباهُ مِنَ النَّوْمِ هَبَّ يَهُبُّ . وأَنشد ثعلبٌ :
" فَحَيَّتْ فحياها فهب فحلقت مَعَ النَّجْمِ رُؤْيَا في المَنَامِ كّذُوبُ وأَهَبَّ اللهُ الرِّيحُ وأَهَبَّهُ من نَوْمِه : نَبَّهَهُ وأَهْبَبْتُه أَنا . قال شيخُنَا : هَبَّ من نَوْمِهِ من الأَفعال التّي استعملَها العربُ لازِمَةً كما هو المشهور ومتعدِّيةً أَيضاً يقال : هَبَّ من نَوْمِهِ وهَبَّه غَيْرُهُ ؛ واستدلُّوا لذلك بقوله تعالَى في قراءَةٍ شاذَّةٍ : " قالُوا يا وَيْلَنَا مَنْ هَبَّنا من مَرْقَدِنا " بدل قوله تعالى في المُتواتِرةَ " مَنْ بَعَثَنَا " وقالوا : هَبَّنا معناه : أَيْقَظَنا وَبَعَثَنا وأَنّه يُقَال : هَبَّنا ثُلاثياًّ متعدّياً كأَهَبَّنا رُباعيَّاً والقراءَةُ نقلها البيضاويُّ وغيُره وجعوا الثُلاثَّي والمَزيدَ بمعنىً . ولكنَّ ابْنَ جِنَّى في المُحْتَسب أَنكر هذه القِراءَة وقال : لم أَرَ لهذا أَصْلاً إِلاّ أَن يكونَ على الحذف الإِيصال وأَصلُهُ هَبَّ بِنَا أَي : أَيقظنا . انتهى
وفي الأَساس ريحٌ هابَّةٌ وهَبَّت هُبُوباً وأَهَبَّها الله وأَسْتَهَبَّها . وجعل هَبَّ من نومه : انْتَبَه من المَجَاز
ومنه أَيضاً الهَبُّ : النَّشاطُ ما كانَ . ورَوَى النَّضْرُ بنُ شُمَيْل بإِسناده في حديثٍ رواه عن رَغْبَانَ قال : " لقد رأَيتُ أَصحابَ رسولِ الله صَلَّى الله عليه وسلَّم يَهُبُّون إِلَيْهِما كما يَهُبُّونَ إِلى المكتوبة " يعني : الرَّكْعَتَيْنِ قبل المَغْرِب . أَي : يَنْهَضُوَن إِليهما . قال النَّضْرُ : قولُهُ يَهُبُّونَ . أَي : يَسْعَوْن
وكُلُّ سائرٍ هَبَّ يَهِبّ بالكَسْرِ هَبّاً وهُبُوباً : نَشِطَ
وهُبُوبُه : سُرْعَتُه كالهِبابِ بالكَسْرِ : النَّشاط . وهَبَّتِ النّاقةُ في سَيرها تَهْبُّ بالضَّمّ هِبَاباً : أَسْرَعَت وحكى اللِّحْيَانّي : هَبَّ البعيرُ مثلُه أَي نَشِطَ قال لَبِيدٌ :
فَلَها هِبابٌ في الزِّمامِ كأَنَّها ... صَهْباءُ راحَ مع الجَنُوبِ جَهَامُها وإِنّه لَحَسَنُ الهِبَّة بالكَسْرِ يُرَادُ به الحالُ
الهِبَّةُ : القِطْعَةُ من الثَّوْبِ . والهِبَّة : الخِرْقَةُ . ج هِبَبٌ كعِنَبٍ ؛ قالَ أَبو زُبَيْدٍ :
غَذاهُمَا بِدمَاءِ القَوْمِ إِذْ شَدَنا ... فما يَزالُ لِوَصْلَىْ راكِبٍ يَضَعُ
على جَنَاجِنِهِ من ثَوْبِهِ هببٌ ... وفيه مِن صائكٍ مُسْتَكْرَهٍ دُفَعُ يَصِفُ أَسداً أَتي لِشِبْلَيْهِ بوَصْلَىْ راكبٍ والوَصْلُ : كلُّ مَفْصِل تامٍّ مثْل مَفْصِلِ العَجُزِ من الظَّهْر . والهاءُ في " جَنَاجِنِه " تعودُ إِلى الأَسد ؛ وفي " ثوبهِ " إِلى الرّاكب . ويَضَعُ : يَعْدُو . والصّائِكُ : اللاّصِقُ . من المَجَاز : الهِبَّةُ : مَضاءُ السَّيْفِ في الضَّرِيبَةِ وهِزَّتُهُ . وفي الصَّحاح : هَزَزْتُ السَّيْفَ والرُّمْحَ فهَبَّ هَبَّةً ؛ وهَبَّتُهُ : هِزَّتُهُ ومَضَاؤُه في الضَّرِيبَة . وحَكى اللِّحْيَانيُّ : اتَّقِ هَبَّةَ السَّيْفِ وهِبَّتَه
وسيف ذو هَبَّةٍ : أَي مضاءٍ في الضَّرِيبة ؛ قال :
جلا القَطْرُ عن أَطْلالِ سَلْمَى كأَنَّما ... جَلا القَيْنُ عن ذي هَبَّةٍ داثِرَ الغِمْدِ وإِنَّهُ لَذُو هَبَّةِ : إِذا كانت له وقعة شديدة
الهِبَّةُ أَيضاً : السّاعَةُ تَبْقَى من السَّحَرِ رواه الجوهريُّ عن الأَصمعيّمن المجاز : عِشنا بذلك هِبَّةً وهي الحِقْبَةُ من الدَّهْرِ كما يقال : سَبَّةً كذا في الصَّحاح وهو المَرْوِيُّ عن أَبي زيدٍ ويُفْتَحُ فِيهِما أَي في اللَّذَيْن ذُكِرَا قريباً . وهذا غيرُ مشهورٍ عندَ أَئمّةِ اللُّغَة وإِنّما الوَجْهَانِ في الهّبَّة بمعنى هَزِّ السَّيْف ومَضائِهِ كما أَسلفناه آنِفاً . وأَمّا ما عداه فلم يُذْكَرْ فيه إِلاّ الكسرُ فقط
وهَبَّهُ السَّيْفُ يَهُبّ هَبًّا وهَبًّةً بالفتح وهِبَّةً بالكسر . وهذا كلامه يؤيّد ما قلناه . وعن شَمِر : هَبَّ السَّيْفُ وأَهْبَبْتُ السَّيفَ : إِذا هَزَزْتَهُ فاهْتَبَّهُ وهَبَّهُ أَي : قَطَعَهُ . و من المَجَاز : الهِبَّةُ بالكسر : هيِاجُ الفَحْلِ
وهَبَّ التَّيْسُ يَهِبُ بالكسر وعليه أَقتصر الجَوْهَرِيُّ وهو القياس ويَهُبُّ بالضَّمِّ شُذُوذاً وهو غيرُ معروفٍ في دَواوينِ اللُّغَة ولكنّا أَسلفنا النّقل عن أَبي جعفرٍ اللَّبْلِيّ أَنّه من جملة الأَفعال الثّمانية والعِشْرِين وبه صرَّحَ ابْنُ مالك . ثمّ رأَيْتُ الصّاغانيَّ نقله عن الفَرَّاءِ . فقولُ شيخِنا : في كلام المصنف نَظَرٌ لا يخلُو من تَأَمُّلٍ . هَبِيباً وهِبَاباً وهِبَّةً بالكسر فيهما : هاجَ و نَبَّ لِلسِّفادِ كاهْتَبَّ وهَبْهَبَ . وقيلَ : الهَبْهَبَةُ : صوتُهُ عندَ السِّفاد . وفي المحكم : وهَبَّ الفَحْلُ من الإِبِل وغيرِها يَهِبُّ هبَاباً وهَبِيباً واهْتَبَّ : أَرادَ السِّفادَ
وهَبَّ السَّيْفُ يَهُبُّ هَبَّةً وهَباًّ اَهْتَزَّ . الأَخيرَةُ عن أَبي زيد . وأَهَبَّهُ : هَزَّهُ . عن اللّحيانيّ . وقال الأَزهريّ : السَّيْفُ يَهُبُّ إِذا هُزَّ هَبَّةً . وقد تقدَّمَ
ومن المَجَاز يقال : هَبَّ فُلانٌ حيناً ثمّ قَدمَ أَي غابَ دَهْراً ثمّ قَدمَ وهذا عن يُونُسَ . وناسٌ . وناس يقولون غابَ فلانٌ ثم هَبَّ وهو أَشْبَه قال الأَزهريّ : وكأَنّ الّذِي حُكِيَ عن يُونُسَ أَصلُه من هَبَّة الدَّهْرِ . قال ابن الأَعْرَابيّ : هُبَّ بالضَّمّ : إِذا نُبِّهَ وهَبَّ بالفتح في الحَرْبِ : إِذا انْهَزَمَومن المجاز : هَبَّ فلانٌ يَفْعَلُ كذا : كما تقولُ : طَفِقَ يَفعَلُ كذا . و وقع في بعض الأَحاديثِ " هَبَّ التَّيْسُ " أَي : هاجَ للسِّفادِ وقد تقدَّم . وهَبَبْتُ بِهِ : دَعَوْتُهُ لِيَنْزَوَ فَتَهَبْهَبَ : تَزَعْزَعَ وقَوْلُ الجَوْهَرِيُّ : هَبَبْتُهُ خَطَأَ . والّذي نقله المصنّف عن الصَّحاح هو الصَّحِيح ؛ ونَصُّه : هَبَبْتُهُ لأَهَبَبْتُ به و النُّسْخة الَّتِي نقلت منها هي بخطّ ياقوت صاحبِ المُعْجَم موثوقٌ بها ؛ لأَنَّها قُوبِلتْ على نسخة أَبي زَكَرِيّا التِّبْرِيزِىّ وأَبِي سَهْل الهَروِيّ . فقول شيخِنا : فيه نَظرٌ دلَّ على أَنّ كلامَهُ هو الخطأَ . فإِنّ هذا اللَّفظَ لم يَثْبُتْ في الصَّحاح ولا قاله الجوهريُّ وكأَنّ نُسخَتَهُ مُحرَّفةٌ فَبنَي على التَّحريف وخَطَّأَ بِناءً على التَّوْهِيم والجوهريّ هو العالم العَرِيف باَنواع التَّصْرِيف فإِنّه إِنَّما قال : هَبْهَبْته بهاءَيْنَ وباءَيْن وهو الصَّواب انتهى مَحَلُّ تَأَمُّلٍ ونَظَرٍ . فإِنّ الصَّحيحَ ما ذكرناه منقولاً على أَنِّي رأَيتُ الصّاغانيَّ حَّددَ سَهْمَ مَلامهِ على الجَوْهَرِيَّ ونقل عنه مثلَ ما ذهبَ إليه شيخُنا : وهَبْهبْته : دَعَوته هكذا في التكملة . والعجب من كلام شيخنا فيما بعد ما نَصُّه فالمصنف رمه الله تعالى زنّى فحدَّ . وإِلا فنسخنا المصححَة وغيرُها من نُسَخٍ راجعناها كثيرة كُلّها خالية عن دعواه انتهى وحَقيقٌ أَن ينشَد : فَكَمْ من عائِبٍ قولاً صَحيحاً وآفَتُه من النُّسَخِ العَّقيِمَهْ والهَبْهَبَة : السُّرْعةُ . و : تَرقْرُقُ السَّرَابِ أَي : لمعانُهُ وقد هبْهَبَ هَبْهَبَةْ . الهَبْهَبَة : الزجْرُ والفِعْلُ منه : هَبْ هبْ وبعضُهُم خَصَّهُ بالخَيْل وسيأَتي في : هاب وهو في روض السُّهيْليّ الّذي استدركه شيخنا ناقلاً عنه . وفي لسان العرب : وهَبْهَبَ : إِذا زَجَرَ فكيف يَدَّعى أَنّ المصنِّف غَفَلَ عنه تقصيراً ؟ يا لله لِلْعَجَبِ . الهَبْهَبْةُ : الانْتِبَاهُ من النَّوْم . الهَهَبَةُ : الذَّبْحُ يقال : هَبْهَبَ إِذا ذَبَحَ والهَبْهَبِيُّ : الرَّجَلَ الحَسَنُ الحُدّأَءِ . وهو أَيضاً : الحسَنُ الخِدْمَةِ وكُل مُحْسِنِ مهْنَةٍ : هَبْهَبِيُّ , وخصَّ بعضُهم به الطَّبّاخَ والشَّوَّاءَ . عن ابنِ الأَعْرَابِيَّ : الهْهَبِيُّ : القَصّاب وكذلك الفَعْفَعِيّ
الهَبْهَبِيُّ : السَّرِيعُ والاسمُ الهَبْهَبَةُ وتقدّم كالهَبْهَبِ والهَبْهَابِ بالفتحِ فيهما . الهَبْهَبِيُّ : الجَمَلُ الخَفيفُ وهي بهاءٍ يقال : ناقةٌ هَبهْبِيَّةٌ : سريعةٌ خَفِيفةٌ ؛ قال ابْنُ أَحْمَرَ :
تَمَاثِيلَ قِرطاسٍ علَى هَبْهَبِيَّةٍ ... نَضَا الكُورُ عن لَحْمٍ لها مُتَخَدِّدِ أَراد بالتّمَاثيل : كُتُباً يَكْتُبُونَها كذا في لسان العرب . في الصحاح : الهَبْهَبِيُّ : رَاعِي الغَنَمِ واقتَصر على ذلك أَوْ تَيْسُها وقد قدّمه ابْنُ منظور وأَنشد :
كَأَنَّهُ هَبْهَبِيٌّ نامَ عن غَنَمٍ ... مُسْتَأْوِرٌ في سَوادِ اللَّيْلِ مَذْؤَوبُوالهَبْهَابُ : الصَّيَّاحُ كَكَتَّان . الهَبْهابُ : اسْمٌ من أَسماءِ السَّرابِ وفي المحكم : الهَبْهَابُ : السَّرَابُ . وهَبْهَبَ السَّرابُ هَبْهَبَةً : إِذا تَرَقرقَ الهَبْهابُ : لُعْبَةٌ للصِّبْيانِ أَي لِصِبْيَانِ الأَعْرَابِ يُسَمُّونَها الهَبْاب . والهَبهَابُ كسَحَاب : الهَبَاءُ نقله الصَّاغانيّ . وتَهَبْهَبَ التَّيْسُ : إِذا تَزَعْزَعَ وقد تقدَّم أَنَّه مطاوعُ : هَبْهَبَ به . ذكرهُ الجوهريُّ وغيرُهُ . من المَجَاز : تَهَبَّبَ الثَّوْبُ : بَلِيَ . في الصَّحِاح : عن الأَصمعيّ يقالُ : ثَوْبٌ هَبايِبُ وخَبَايِبُ أَي : بلا همز وأْهَبابٌ وهِبَبٌ أَي : مُتَخَرِّق مُتَقَطِّعُ . وقد تَهَبَّبَ . وهُبَيْبٌ كزُبَيْرٍ ابنُ مَعْقِل هكذا في نسختنا بالميم والعين والقاف صَحَابِيٌّ له حديثٌ في خَبَرِ الإِزار . قلتُ : وهو حديثُ ابْن لَهيعَةَ عَنْ زَيْدِ بن أَبي حَبِيب : أَنَّ أَسْلَمَ أَبا عِمْرَانَ أَخبره عن هُبَيْب : وضبط ابْنُ فَهْدٍ والِدهُ مُغْفِل كمُحْسِن قال : لأَنّه أَغْفَلَ سمَةَ إِبلِهِ ونُسِبُ إِليه وادي هُبيْبٍ بِطَريِقِ الإِسكندَرِيَّةِ من جهة المَغْرِب نقله الصّاغانيّ . من المِجِاز تَيْسٌ مِهْبَابٌ أَي : كَثِيرُ النَّبِيبِ لِلسِّفادِ . وزاد في لسان العرب : وكذلك تَيْسٌ مهببٌ أَي : كمعظم . في الصَّحِاح : وهَبَّت الرِّيحُ هُبُوباً وهَبِيباَ : أَي هاجَتْ . والهَبِيبُ والهَبُوبُ والهَبُوبَةُ : الرِّيحُ المُثِيرَةُ لِلْغَبَرَةِ وتقولُ من ذلك : مِنْ أَيْنَ هَبَبْتَ يا فُلانُ ؟ كأَنّك قُلْتَ : مِنْ أيْنَ جِئْتَ ؟ ومن أَيْنَ انتَهيت لنا ؟ من قول يُونُسِ المتقدِّمِ ذِكرُهُ قولُهم : أَيْنَ هَبِبْتَ حَنَّا بالكَسْر : أَي أَينَ غِبْت عَنّا ؟ ثمّ إنَّ الذي في نسختنا : هببت حنا بالحاءِ المهملة بدل العين هو بعينه نَصُّ يُونُسَ . ورَأَيْته هبَّةً أَي : مَرَّةً واحدةً في العَمْر . وفي الحديث أَنّه قال لاِمْرأَةِ رِفاعَةَ " : " لا حَتَّى تَذُوقِي عُسَيْلَتهُ . قالت : فإِنَّه قد جاءَنِي هَبَّةً " أَي : مَرَّةً واحِدةً من هِبابِ الفحْلِ وهو سِفادُهُ . وقيل أَرادت بالهَبَّةِ الوَقْعَةَ من قولهم احْذرْ هَبَّةَ السَّيْفِ أَي وَقعتَه . هَبَّ السَّيْفُ . واهْتَبَّهُ : قَطَعَهُ . قد تَهَبَّبَ الثَّوْبُ . وهبَّبَهُ : خَرَّقَهُ عن ابْن الأَعْرَابيّ وأَنشد :
كَأَنَّ في قَميصهِ المُهَّبَّبِ ... أَشْهَبَ من ماءِ الحَدِيد الأَشْهَبِ ولا يَخفى أَنَّه لو ذكرهما في أَوَّل المادَّة في محلِّهما كان حسناً لطريقته . والهَبْهَبُ كجَعْفَر : الذِّئْبُ الخَفيفُ السَّرِيعُ وقد جاءِ في قول الأَخْطَل :
" على أَنَّها تَهْدِي المَطِيَّ إِذا عَوَيمن اللَّيْلِ مَمْشُوقُ الذِّراعَيْنِ هَبْهَبٌ وممّا يُستدرك عليه : هَبَّ النَّجْمُ إذا طَلَعَ وفي الحديث " إنَّ في جَهَنَّمَ وادياً يُقَالُ لَهُ هَبْهَبٌ يَسْكُنُه الجَبّارُونّ " . والهَبْهَبِيُّ : الطَّبّاخُ والشَّوّاءُ وقد تَقدَّم . وهُي : من هُبُوب الرِّيحِ هكذا في نوادر ثعلب وهو ليس بثَبتٍ