الأَثَرُ محرَّكَةً : بَقِيَّةُ الشيءِ . ج آثَارٌ وأُثُورٌ الأَخيرُ بالضَّمِّ . وقال بعضُهم : الأثَرُ ما بَقِيَ مِنْ رَسْمِ الشَّيْءِ . الأََتَرُ : الخَبَرُ وجَمْعُه الآثارُ . وفلانٌ من حَمَلَةِ الآثارِ . وقد فَرقَ بينهما أئمَّةُ الحديثِ فقالوا : الخَبَرُ : ما كان عن النَّبِيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والأثَرُ : ما يُرْوَى عن الصَّحَابَة . وهو الذي نَقَلَه ابنُ الصَّلاحِ وغيرُه عن فُقَهاء خُراسانَ كما قاله شيخُنا
الحُسَيْنُ بنُ عبدِ المَلِكِ الخَلاَّلُ ثِقةٌ مشهورٌ تُوِفِّيَ سنةَ 532 ، وعبدُ الكريمِ بنُ منصورٍ العُمَرِيُّ المَوْصِلِيّ عن أَصحاب الأُرمويّ نقله السَّمْعَانِيُّ مات سنةَ 490 ، الأَثَرِيّانِ : مُحَدِّثَانِ
ممَّن اشْتَهَر به ايضاً : أبو بكر سعيدُ بنُ عبدِ اللهِ بنِ عليٍّ الطُّوسِيُّ وُلِدَ سنة 413 ، بنَيْسَابُورَ ومحمّدُ بنُ هياج بن مبادر الآثاريُّ الأنصاريُّ التاجر من أهل دِمشقَ وَرَدَ بغدَادَ وبابا جَعْفَرُ ابنُ محمّدِ بنِ حُسَيْن الأثَرِيُّ رَوَى عن أبي بكرٍ الخَزَرِيِّ . يقال : خَرَجَ فلانٌ في إِثْرِهِ بكسرٍ فسكونٍ أَثَرِهٍ مُحَركةً والثاني أَفصحُ كما صَرَّح به غيرُ واحدٍ مع تَأَمُّلٍ فيه وأَوردهما ثعلبٌّ فيما يُقَال بلُغَتَيْن من فَصِيحِه وصَوَّبَ شيخُنا تقديمَ الثّاني على الأوّل . وليس في كلامِ المصنِّف ما يدلُّ على ضَبْطِه قال : فإن جَرَيْنَا على اصطلاحِه في الإطلاق كان الأوّلُ مفتوحاً والثاني مُحْتَملاً لوجوهٍ أظهرُها الكَسْرُ والفَتْحُ ولا قائلَ به إنما يُعْرَفُ فيه التَّحْرِيكُ وهو أَفصحُ اللُّغَتَيْن وبه وَرَدَ القرآنُ : بَعْدَه . هكذا فَسَّرَه ابنُ سِيدَه والزَّمَخْشَرِيُّ . ووقَعَ في شُرُوح الفَصيح بَدَلَه : عَقِبهَ
قال صاحِبُ الواعِي : الأَثَرُ مُحرَّك هو ما يُؤَثِّرُه الرَّجُلُ بِقَدَمِه في الأرض وكذا كلُّ شَيْء مُؤَثَّرٌ أَثَرٌ يُقَال : جئتُكَ على أَثَر فلانٍ كأَنَّكَ جئتَه تَطَأُ أَثَرضه
قال : وكذلك الإِثْرُ ساكنُ الثّاني مكسورُ الهمزةِ فإن فتحتَ الهمزةَ فتحتَ الثّاءَ تقول : جئتُكَ على أَثَره وإِثْرِه والجمع آثارٌ . ائْتَثَرَه : تَبعَ أثَرَه وفي بعض الأُصول : تَتَبَّعَ أَثَرَه وهو عن الفارسيِّ . أَثَّر فيه تَأْثِيراً : تَرَكَ فيه أَثَراً . التَّأْثِيرُ : إبقاءُ الأثَرِ في الشَّيْءِ . الآثارُ : الأعْلاَمُ واحِدُه الأثَرُ . الأثْرُ بفتحٍ فسكونٍ : فِرِنْدُ السَّيْفِ ورَوْنَقُه ويُكْسَرُ وبضَمَّتَيْن على فُعُل وهو واحدٌ ليس بجمْعٍ كالأثِير . ج أُثُورٌ بالضمِّ . قال عَبِيدٌ بنُ الأَبرَصِ :
ونحنُ صَبَحْنَا عامِراً يومَ أَقْبَلُوا ... سُيُوفاً عليهنَّ الأُثُورُ بَواتِكَا . وأنشدَ الأزهريُّ :
كأَنَّهُمْ أَسْيُفُ بيضٌ يَمانِيَةٌ ... عَضْبٌ مَضَارِبُها باقٍ بها الأُثُرُ . أَثْرُ السَّيْفِ : تَسَلْسُلُه ودِيبَاجَتُه فأَمَّا ما أنشدَه ابنُ الأعرابيِّ من قوله :
فإنِّي إنْ أقَعْ بكَ لا أُهَلِّكْ ... كوَقعِ السَّيْفِ ذِي الأَثَرِ الفِرِنْدِ . قال ثعلبٌ : إنّمَا أرادَ ذِي الأَثْر فحَرَّكَه للضَّرورة . قال ابن سِيدَه : ولا ضَرورةَ هنا عندي لأنّه لو قال : ذِي الأَثْر فسَكَّنه على أصلِه لصار مُفَاعَلَتُنْ إلى مَفَاعِيلُنْ : وهذا لا يكْسِر البَيْتَ لكن الشّاعر إنما أرادَ تَوْفِيَةَ الجزْءِ فحَرَّك لذك ومثلُه كثيرٌ وأَبْدَل الْفِرِنْدِ من الأثَر
في الصّحاح : قال يعقوب : لا يَعْرفُ الأصمعيُّ الأثْرَ إلاّ بالفتح قال : وأنشدَنِي عيسى بنْ عُمَر لخُفَافِ بنِ نَدْبَةَ :
جَلاَها الصَّيْقَلُونَ فأَخْلَصُوها ... خِفَافاً كلُّها يَتْقِي بأَثْرِ
أي كلُّها يستقبُلكَ بفرِنْدِه . ويَتْقِي مخفَّف مِن يَتَّقِي أي إذا نَظَر النّاظرُ إليها اتّصلَ شُعَاعُها بعينِه فلم يتَمَكَّن من النَّظَرِ إلِيها . ورَوَى الإيادِيُّ عن أَبي الهَيْثَمِ أنّه كان يقول : الإثْرُ بكَسْر الهَمْزِة لخُلاَصَةِ السَّمْنِ وأَمّا فِرِنْدُ السَّيْفِ فكلُّهُم يقول : أُثْر
عن ابن بُزُرْج : وقالوا : أُثْرُ السَّيْفِ مضمومٌ : جُرْحُه وأَثْرُه مفتوحٌ : رَوْنَقُه الّذي فيه
قلتُ : وزَعم بعضٌ أنّ الضَّمَّ أَفصحُ فيه وأَعرَفُ . في شَرْح الفَصِيح لابن التَّيّانِيِّ : أَثْرُ السَّيفِ مثال صَقْر وأُثُرُه مِثَال طُنُبٍ : فِرنِدُه . وقد ظهرَ بما أَوردنا من النُّصُوص أن الكسْرَ مسموعٌ فيه وأوردَه ابن سيده وغيره فلا يُعَرَّجُ على قول شيخِنَا : إنه لا قائلَ به من أئِمَّة اللغةِ وأهلِ العربيّة . فهو سَهْوٌ ظاهرٌ نَعم الأُثر بضمٍّ على ما أوردَه الجوهَرِيُّ وغيرُه وكذا الأُثُر بضمَّتَيْن على ما أسْلَفْنَا مُسْتَدْرَكٌ عليه وقد أُغْفِلَ شيخُنا عن الثّانية
الأَثِيرُ كأَمِيرٍ الذي ذكرَه المصنِّفُ أغفلَه أَئمَّةُ الغَرِيب . وحَكَى اللَّبْلِيُّ في شرح الفَصِيح : الأُثْرَةُ للسَّيفِ بمعنى الأَثْر جمعُه أُثَر كغُرَفٍ وهو مُستدَركٌ على المصنِّف
الأَثْرُ : نَقْلُ الحديثِ عن القَوم وروايتُه كالأثَارةِ بالفتح والأُثْرَةِ بالضّمِّ وهذه عن اللِّحْيَانيِّ
في المحكم : أَثَرَ الحديثَ عن القومِ يَأْثِرُه أي من حدِّ ضَرَبَ ويَأْثُره : أي من حدِّ نَصَرَ : أنْبأَهم بما سُبِقُوا فيه من الأَثَر وقيل : حَدَّثَ به عنهم في آثَارهم . قال : والصحيحُ عندي أنَّ الأُثْرَةَ الاسمُ وهي المَأْثَرَةُ والمأْثُرَةُ . في حديث عليٍّ في دُعَائِه على الخَوَارج : ولا بَقِيَ منكم آثِرٌ أي مُخْبِرٌ يَرْوِي الحديثَ . في قول أَبي سُفيانَ في حديث قَيْصَرَ : لولا أنْ تَأْثُرُوا عنِّي الكذبَ أي تَرْوُون وتَحكُون . في حديث عُمَرَ رضيَ اللهُ عنه : " فما حَلَفتُ به ذاكراً ولا آثِراً " يريدُ مُخْبِراً عن غيرهِ أنَّه حَلَفَ به أي ما حلفْتُ به مُبتدِئاً مِن نفسِي ولا رَوَيْتُ عن أحدٍ أنّه حَلَف بها
ومن هذا قيل : حديثٌ مَأْثُورٌ أَي يُخْبِرُ الناسُ به بعضُهم بعضاً أَي يَنقلُه خَلَفٌ عن سَلَفٍ يقال منه : أَثَرْتُ الحديثَ فهو مَأْثُور وأَنا آثر وقال الأَعْشَى :
إنَّ الذي فيه تَمَارَيْتُمَا ... بُيِّنَ للسّامِعِ والآثِرِ . الأَثْر : إكْثَارُ الفَحْلِ مِن ضِرَاب النّاقَة وقد أَثَر يَأْثُر مِن حَدِّ نَصَرَ . الأُثْر بالضّمِّ : أثَرُ الجِرَاحَ يَبقَى بعد البُرْءِ . ومثلُه في الصحاح . في التهذيب : أُثْرُ الجُرْحِ : أَثَرُه يَبقَى بعد ما يَبْرَأُ . وقال الأصمعيُّ : الأُثْرُ بالضّمّ من الجُرْحِ وغيرِه في الجَسَد يَبْرَأُ ويبقَى أَثَرُه . وقال شَمِرٌ : يُقَال في هذا : أَثْرٌ وأُثْرٌ . والجمعُ آثارٌ ووجهُه إِثَارٌ بكسر الألفِ قال : ولو قلتَ أُثُورٌ كنتَ مُصِيباً
في المُحكم : الأُثْر : ماءُ الوجهِ ورَوْنَقُه وقد تُضَمُّ ثاؤُهما مثل عُسْرٍ وعُسُر ورَوَى الوَجْهَيْن شَمِرٌ والجمعُ آثارٌ . وأنشدَ ابنُ سِيدَه :
" عَضْبٌ مَضَارِبُهَا باقٍ بها الأُثُرُ . وأَوردَه الجوهريُّ هكذا : بيضٌ مضاربُهَا قال : وفي الناس مَن يَحْمِلُ هذا على الفِرِنْد
الأُثْر : سِمَةٌ في باطن خُفِّ البعيرِ يُقْتَفَى بها أَثَرُه والجمعُ أُثُور . وقد أَثَرَه يَأْثُره أَثَّراً أَثَّره : حَزَّهرَوَى الإياديُّ عن أبي الهَيْثم أَنه كان يقول : الإثْرُ بالكسر : خُلاصةُ السَّمْنِ إذا سُلِئَ وهو الخِلاصُ وقيل : هو اللَّبَنُ إذا فارَقَه السَّمْنُ . وقد يُضَمُّ وهذا قد أَنْكَره غيرُ واحدٍ من الأَئِمَّة وقالوا : إن المضمومَ فِرِنْدُ السَّيْفِ . الأَثُرُ بضم الثّاءِ كعَجُزٍ والأَثِرُ ككَتِفٍ : رجلٌ يَستأْثِرُ على أصحابِه في القَسْم أَي يَختارُ لنفْسه أشياءَ حَسنةً وفي الصّحاح : أي يحتاجُ لنفسه أَفعالاً وأَخلاقاً حسنة . الاسمُ الأَثَرَةُ محرّكة الأُثْرَةُ بالضّمّ الإِثْرةَ بالكسر والأُثْرَى كالحُسْنَى كلاهما الصَّغَانيِّ . قد أَثِرَ على أَصحابه كفَرِحَ إذا فَعَلَ ذلك . يقال : فلانٌ ذو أُثْرَةٍ بالضمّ إذا كان خاصّاً . ويقال : قد أَخَذَه بلا أَثَرةٍ وبلا إثْرَةٍ وبلا استئثار أي لم يَستأْثِر على غيرِه ولم يَأْخُذ الأَجْوَدَ . وجمْعُ الإِثْرَة بالكسر إِثَرٌ . قال الحُطَيئةُ يمدحُ عُمَرَ رضيَ اللهُ عنه :
ما آثَرُوكَ بها إِذْ قَدَّمُوكَ لها ... لكنْ لأَنْفسِهِمْ كانتْ بكَ الإِثَرُ . أي الخِيَرَةُ والإيثارُ
في الحديث : لما ذُكِرَ له عُثْمَانُ بالخلافةِ فقال : أَخْشَى حَفْدَه وأَثَرَتَه أي إيثارَه وهي الإثْرَةُ وكذلك الأُثْرَةُ والأَثْرَةُ والأُثْرَى قال :
فقلتُ له يا ذئْبُ هل لكَ في أَخٍ ... يُوَاسي بلا أُثْرَى عليكَ ولا بُخْلِ . الأُثْرًةُ بالضّمِّ : المَكْرُمةُ لأنها تُؤْثَر ُ أي تُذْكًر ويًأْثُرها قَرْنٌ عن قَرْنٍ يتحدَّثُون بها . وفي المُحكَم : المَكْرُمةُ المُتَوارَثَة كالمَأْثَرَةِ بفتح الثاءِ والمَأْثُرَةِ بضمهَا ومثلُه من الكلامِ المَيْسَرَة والمَيْسُرة مما فيه الوَجْهَانِ وهي نحو ثلاثين كلمةً جَمَعَها الصّغانّي في ح ب ر
قال أبو زيد : مَأْثُرَةٌ ومآثِرُ وهي القدَمُ في الحَسَب . ومآثِرُ العَرَب : مَكارمُها ومَفاخرُها التي تُؤْثَرُ عنها أي تُذْكَرُ وتُرْوَى . ومثلُه في الأَساس
الأُثْرَةُ : البَقِيَّةُ من العِلْم تُؤْثَرُ أي تُرْوَى وتُذْكَر كالأَثَرَةِ محرَّكَةً والأَثارةِ كسَحَابةٍ . وقد قُرِئَ بها والأَخيرةُ أَعْلَى . قال الزَّجّاج : أَثَارةٌ في معنَى عَلامةٍ ويجوزُ أن يكونَ على معنى بَقِيَّةٍ من عِلْمٍ ويجوزُ أن يكونَ على ما يُؤْثَرُ من العِلْم . ويقال : أوْ شَيْءٌ مَأْثُورٌ من كُتُب الأَوَّلِين فمَن قرأَ : أَثَارَة فهو المصدرُ مثل السَّمَاحة ومَن قرأَ : أَثَرةٍ فإنه بناهُ على الأَثَر مثْل قَتَرَةٍ ومن قَرأَ : أَثْرة فكأَنه أراد مثلَ الخَطْفَةِ والرجْفَة . الأُثْرَة بالضّمّ : الجَدْبُ والحالُ غيرُ المَرْضِيَّة قال الشاعر :
إذا خافَ مِن أَيْدي الحَوَادث أُثْرَةً ... كَفَاهُ حِمَارٌ مِن غنِى مُقَيد . ومنه قولُ النبّيَّ صلَّى الله عليه وسلّم : " إنّكم سَتَلْقَوَن بَعْدِي أُثْرَةً فاصْبِرُوا حتَّى تَلْقَوْنِي على الحَوْضِ " . آثَره : أَكرَمه ومنه : رجلٌ أَثِيرٌ أَي مَكِينٌ مُكْرَمٌ . والجمع أُثَراءُ والأُنْثَى أَثِيرَةٌ
الأَثِيرَةُ : الدّابَّةُ العظيمةُ الأَثَرِ الأَرضِ بحاقِرِها وخُفَّيْهَا بَيِّنةُ الإثارةِ
عن ابن الأعرابيّ : فَعَلَ هذا آثِراً مّا وآثِرَ ذِي أَثِيرٍ كلاهما على صِيغَةِ اسمِ الفاعل وكذلك آثِراً بِلا ما . وقال عُرْوَةُ بنُ الوَرْد :
فقالُوا ما تُرِيدُ فقلتُ أَلْهُو ... إلى الإصْباحِ آثِرَ ذي أَثِيرِ . هكَذَا أَنشده الجوهريُّ . قال الصّغَانيُّ : والروايةُ : وقالتْ يَعْنِي امرأَتَه أُمَّ وَهْبٍ واسْمُها سَلْمَى
يُقَال : لَقِيتُه أَوَّلَ ذِي أَثِيرٍ وأَثِيرَةَ ذِي أَثِيرٍ نقله الصَّغانيّ . أُثْرةَ ذي أَثِيرٍ بالضّمِّ وضَبَطَه الصّاغانيُّ بالكَسْر . وقيل : الأَثِيرُ : الصُّبْحُ وذُو أَثِيرٍ : وَقْتُه . حَكَى اللَّحْيَانيُّ : إثْرَ ذِي أَثِيرَيْن بالكَسْر ويُحرَّك وإثْرَةً مّا . عن ابن الأعرابيّ : ولَقِيتُه آثِرَ ذاتِ يَدَيْنِ وذِي يَدَيْنِ أي أَوَّلَ كلِّ شيءٍ . قال الفَرّاءُ : ابْدَأْ بهذا آثِراً مّا وآثِرَ ذِي أَثِيرٍ وأَثِيرَ ذِي أَثِيرٍ أي ابْدَأْ به أَوَّلَ كلِّ شيءٍيُقَال : افْعَلْه آثِراً مّا وأَثِراً مّا أي إن كنتَ لا تفعلُ غيرَه فافْعَلْه
قيلَ : افْعَلْهُ مُؤْثِراً له على غيرِه وما زائدةٌ وهي لازمةٌ لا يجوزُ حذفُها لأَنَّ معناه افعلْه آثِراً مختاراً له مَعْنِيّاً به مِن قولك : آثَرتُ أن أَفعلَ كذا وكذا وقال المبرِّد : في قولِهم : خُذْ هذا آثِراً مّا قال : كَأَنّه يريدُ أَن يأْخذَ منه واحداً وهو يُسَامُ على آخَرَ فيقول : خُذْ هذا الواحِدَ آثِراً أي قد آثرتُكَ به وما فيه حَشْوٌ . يقال : سَيفٌ مأْثورٌ : في مَتْنِه أَثَرٌ وقال صاحبُ الواعِي : سَيفٌ مَأْثُورٌ أُخِذَ من الأَثَر كأَنّ وَشْيَهُ أَثَّرَ فيه أَو مَتْنُه حَدِيدُ أَنِيثٌ وشَفْرَتهُ حَدِيدٌ ذَكَرٌ نَقَلَ القَوْلَيْن الصَّغَانيُّ . أو هو الذي يُقَال إنه يَعْمَلُه الجِنُّ وليس من الأَثْرِ الذي هو الفِرِنْد . قال ابنُ مُقْبِلٍ :
إنِّي أُقَيِّدُ بالمَأْثُورِ راحِلَتِي ... ولا أُبالِي ولو كُنَّا على سَفَرِ . قال ابنُ سِيدَه : وعندي أَنّ المَأْثُورَ مَفْعُولٌ لا فِعْلَ له كما ذهَب إليه أبو عليّ في المَفْؤُود الذي هو الجَبان . وأَثِرَ يَفْعَلُ كذا كفَرِحَ : طَفِقَ وذلك إذا أَبْصَرَ الشَّيءَ وضَرِىَ بمعرِفتِه وحَذِقه وكذلك طَبِنَ وَطَبِقَ ودَبِقَ ولَفِقَ وفَطِنَ كذا في نَوادِر الأَعرابِ
قال ابن شُمَيل : إن أَثِرْتَ أن تَأْتِيَنَا فأْتِنَا يومَ كذا وكذا أي إن كان لا بُدَّ أن تَأْتِيَنَا فَأْتِنَا يومَ كذا وكذا . يُقَال : قد أَثِرَ أَنْ يَفْعَلَ ذلك الأمْرَ أي فَرَغَ له . أَثِرَ على الأَمرِ : عَزَمَ قال أبو زيد : قد أَثِرْتُ أَن أَقولَ ذلك : أي عَزَمْتُ . أَثِرَ له : تَفَرَّغَ وقال اللَّيْثُ : يقال : لقد أَثِرْتُ أن أَفْعَلَ كذا وكذَا وهو هَمٌّ في عَزْمٍ
وآثَرَ : اخْتارَ وفَضَّلَ وقَدَّمَ وفي التنزيل : " تاللهِ لقد آثَرَكَ الله عَلينا " قال الأصمعيُّ : آثرتُكَ إيثاراً أي فَضَّلْتُكَ . آثَرَ كذا بكذا : أتْبَعَه إيّاه ومنه قولُ مُتَمِّمِ بِن نُوَيرةَ يَصفُ الغَيثَ :
فآثَرَ سَيْلَ الوادِيَيْنِ بدِيمَةٍ ... تُرَشِّحُ وَسْمِيّاً من النَّبْتِ خِرْوَعَا . أَي أَتْبَعَ مَطراً تقدَّم بدِيمَةٍ بعدَه
التُّؤْثُورُ وفي بعض الأُصُول التؤْرُورُ أي على تُفْعُول بالضّمّ : حَدِيدَةٌ يُسْحَى بها باطِنُ خُفِّ البعيرِ ليُقْتَصَّ أَثَرُه في الأرض ويُعْرَفَ كالمِئْثَرِة . ورأَيتُ أُثْرَته أي مَوْضِعَ أَثَرِه من الأرض . وقيل : الأُثْرَةُ والتُّؤْثُورُ والتَّأْثُورُ كلُّها علاماتٌ تَجعلُهَا الأعرابُ في باطنِ خُفِّ البَعيرِ وقد تَقدَّم في كلام المصنِّف . التُّؤْثُورُ : الجِلْوَازُ كالتُّؤْرُورِ واليُؤْرُورِ بالياءِ التَّحْتِيَّة كما سيأْتي في أَرّ عن أَبي عليّ . استأْثرَ بالشيْءِ : استبدَّ به وانفردَ . واستأْثرَ بالشيْءِ على غيرِه : خَصَّ به نفْسَه قال الأَعشى :
استَأْثَرَ اللهُ بالوفاءِ وبال ... عَدْلِ ووَلَّى المَلامَةَ الرَّجُلا . في حديث عُمَرَ : " فو لله ما أَستأْثِرُ بها عليكم ولا آخذُها دُونَكم "
استأْثَرَ اللهُ تعالى فلاناً وبفلانٍ إذا ماتَ وهو مِمَّنْ يُرْجَى له الجَنَّةُ ورُجِىَ له الغُفْرَانُ
وذو الآثارِ : لَقَبُ الأُسوَد بنِ يَعْفُرَ النَّهْشَلِيّ وإنما لُقِّب به لأَنَّه كان إذا هَجَا قَوماً تَرَكَ فيهم آثاراً يُعْرَفُون بها أَو لأَنّ شِعْره في الأَشعار كآثارِ الأَسدِ في آثارِ السِّباع لا يَخْفَى
يقال : فلانٌ أَثِيري أَي من خُلَصَائِي . وفي بعض الأُصول : أَي خُلْصانِي . وفلانٌ أَثِيرٌ عند فلانٍ وذو أُثْرةٍ إذا كان خاصّاً . رجلٌ أَثِيرٌ : مَكِينٌ مُكْرَمٌ . وفي الأَساس : وهو أَثِيرِي أي الذي أُوثِرُه وأُقَدِّمُه . شيْءٌ كَثِيرٌ أَثِيرٌ إِتباعٌ له مثلُ بَثِير . أُثَيْرٌ كزُبَيْرٍ بنُ عَمْروٍ السَّكُونِيُّ الطَّبِيبُ الكُوفيُّ وإليه نُسِبتْ صحراءُ أُثَيْرٍ بالكُوفة
ومُغِيرَةُ بنُ جَمِيلِ بنِ أُثَيْر شَيخٌ لأَبِي سَعِيدٍ عبدِ الله بن سَعِيدٍ الأَشَجِّ الكوفيّ أًحد الأًئمّة . قال ابن القرابِ مات سنة 357 . وجوادُ بنُ أُثَيْرِ بنِ جَوادٍ الحَضْرميّ وغيرهموقَولُ عليٍّ رَضِي اللهُ عنه : " ولستُ بمَأْثُورٍ في دِينِي " أي لستُ ممَّن يُؤْثَرُ عنِّي شَرٌّ وتُهمَةٌ في دِينِي . فيكونُ قد وَضَعَ المَأْثُورَ مَوضِعَ المَأْثُورِ عنه . وقد تقدَّم في أ ب ر ومَرّ الكلامُ هناك
ومما يُستدرَكُ عليه : الأَثَرُ بالتَّحْرِيك : ما بَقِيَ من رَسْمِ الشَّيْءِ والجَمْعُ الآثارُ
الأَثَرُ أَيضاً : مُقَابِلُ العَيْنِ ومعناه العَلامةُ . ومن أَمثالهم : " لا أَثَرَ بعد العَيْنِ " . وسَمَّي شيخُنَا كتابَه : إقرار العَيْنِ ببقاءِ الأَثَرِ بعدَ ذَهابِ العَيْنِ . والمَأْثُور : أَحدُ سُيُوفِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم . كما ذَكَره أَهْل السِّيَرِ . وحَكَى اللِّحْيَانيُّ عن الكِسائيِّ : ما يُدْرَى له أَينَ أَثَرٌ ولا يُدْرَى له ما أَثَرٌ أَي ما يُدْرَى أَين أَصْلُه وما أَصْلُه . والإثَارُ ككِتَابٍ : شِبْهُ الشِّمَالِ يُشَدُّ على ضَرْعِ العَنْزِ شِبْهُ كِيسٍ لئلا تُعَانَ . وفي الحديث : " مَنْ سَرَّه أَن يَبْسُطَ اللهُ له في رِزْقِه وَيَنْسَأَ في أَثَرِه فلْيَصِلْ رَحمَه " . الأَثَرُ الأَجَلُ سُمِّيَ به لأَنه يَتْبَعُ العُمرَ قال زُهَيْر :
والمرءُ ما عاشَ مَمْدُودٌ له أَمَلٌ ... لا يَنْتَهِي العُمْرُ حتَّى يَنْتَهِي الأَثَرُ . وأَصلُه مِن أَثَّرَ مَشْيُه في الأَرض فإنَّ مَن ماتَ لا يَبْقَى له أَثَرٌ ولا يُرَى لأَقدامِه في الأَرض أَثَرٌ . ومنه قولُه للَّذِي مَرَّ بين يَدَيْه وهو يُصَلِّي : قَطَعَ صَلاتَنا قَطَعَ اللهُ أَثَرَه دُعَاءٌ عليه بالزَّمَانَة لأنه إذا زَمِنَ انقطعَ مَشْيُه فانقطعَ أَثَرُه . وأَمّا مِيثَرةُ السَّرْجِ فغيرُ مَهْمُوزةٍ . وقولُه عَزَّ وجَلّ : " ونكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وآثَارَهُم " أي نكتُب ما أَسْلَفُوا مِن أَعمالِهم . في اللسان : وسَمِنَت الإِبلُ والنّاقةُ على أَثَارةٍ . أي على عَتِيقِ شَحْمٍ كان قبلَ ذلك قال الشَّمّاخُ :
وذاتِ أَثَارةٍ أَكَلتْ عليه ... نَبَاتاً في أَكِمَّتِه قَفَارَا . قال أَبو منصور : ويُحْتَملُ أن يكونَ قولُه تعالى : " أَو أَثَارَةٍ مِنْ عِلْمٍ " مِن هذا لأنها سَمِنَتْ على بَقِيَّةِ شَحْمٍ كانت عليها فكأَنَّها حَمَلَتْ شَحْماً على بَقِيَّةِ شَحْمِها . وفي الأَساس : ومنه : أَغْضَبَني فلانٌ عن أَثارةِ غَضَبٍ أَي كان قبل ذلك . وفي المُحْكَم والتَّهْذِيب : وغَضِبَ على أَثَارةٍ قبْلَ ذلك أي قد كان قبْلَ ذلكَ منه غَضَبٌ ثم ازْدادَ بعد ذلك غَضَباً . هذه عن اللِّحْيَانيِّ
وقال ابنُ عَبَّاس : أَو أَثارةً مِنْ عِلْمٍ إِنّه عِلْمُ الخَطِّ الذي كان أُوتِيَ بعض الأَنبياءِ
وأَثْرُ السَّيْفِ : دِيباجَتُه وتَسَلْسُلُه . ويقال : أَثَّرَ بوَجْهِه وبِجَبِينِه السُّجُودُ . وأَثَّرَ فيه السَّيْفُ والضَّرْبَةُ . وفي الأَمثال : يُقال للكاذب : " لا يَصْدُقُ أَثَرُه " أَي أَثَرُ رِجْلِه . ويقال : افعَلْه إثْرَةَ ذِي أَثِيرٍ بالكسر وأَثْرَ ذِي أَثِيرٍ بالفتح . لغتانِ في : آثِر ذي أَثِيرٍ بالمدّ نقلَه الصّاغانيُّ
قال الفَرّاءُ : افْعَلْ هذه أَثَراً مّا محرَّكةً مِثل قولك : آثِراً مّا
واستدرك شيخُنا : الأثِيرُ : كأَمِيرٍ وهو الفَلَكُ التّاسِعُ الأَعْظَمُ الحاكمُ على كلِّ الأفلاكِ لأَنّهُ يُؤَثِّرُ في غيره . وأَبناءُ الأَثِيرِ : الأَئِمَّةُ المَشَاهِيرُ الأخوةُ الثلاثةُ : عِزُّ الدِّين عليُّ بنُ محمّدِ بنِ عبدِ الكريمِ بنِ عبد الواحدِ الشَّيْبَانِيُّ الجَزَرِيُّ اللُّغَوِيُّ المحدِّثُ له التاريخُ والأَنسابُ ومعرفةُ الصَّحابةِ وغيرُها وأَخُوه مَجْدُ الدِّينِ أَبو السَّعَاداتِ له جامعُ الأُصولِ والنِّهَايَةُ وغيرُهما ذَكَرهما الذَّهَبِيُّ في التَّذْكرة وأَخُوهما الثّالثُ ضِياءُ الدِّين أَبو الفَتْحِ نَصْرُ الله له المَثَلُ السّائرُ وغيرُه ذَكَره مع أَخَويْه ابنُ خلِّكانَ في الوَفَيات . قال شيخُنا : ومِن لَطائِفِ ما قِيلَ فيهم :
وَبنُو الأَثِيرِ ثلاثةٌ ... قد حازَ كلٌّ مُفْتَخَرْ
فمُؤَرِّخٌ جَمَع العُلُو ... مَ وآخَرٌ وَلِيَ الوَزَرْ
ومُحَدِّثٌ كَتَب الحَدِي ... ثَ له النِّهَايةُ في الأَثَرْقال : والوَزِيرُ هو صاحبُ المَثَلِ السّائِرِ . وما أَلْطَفَ التَّوْريَةَ في النِّهَاية
وصحراءُ أُثَيْرٍ كزُبَيْرٍ : بالكُوفة حيثُ حَرَقَ أَميرُ المؤمنين عليٌّ رضيَ اللهُ عنه النَّفَرَ الغَالِين فيه
خَلْفُ كما في المُحْكَمِ والصِّحاحِ والعُبَابِ أَو الْخَلْفُ بالَّلامِ كما هو نَصُّ اللَّيْثِ : نَقِيضُ قُدّامَ مُؤَنَّثَةً تكونُ اسْماً وظَرْفاً . الخَلْفُ : الْقَرْنُ بَعْدَ الْقَرْنِ ومنه قولُهُمْ : هؤلاءِ خَلْفُ سُوْءٍ . لِنَاسٍ لاَحِقِينَ بنَاسٍ أكْثَرَ منهمِ قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ لِلَبيدٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ :
ذَهَبَ الَّذِينَ يُعَاشُ في أَكْنَافِهِمْ ... وبَقِيتُ في خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِ وقال اللِّحْيَانِيُّ : بَقِينَا في خَلْفِ سَوْءٍ : أَي بَقِيَّةِ سَوْءٍ وبذلك فُسِّرَ قَوْلُه تعالَى : " فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ " أَي : بَقِيَّةٌ . قال ابنُ السِّكِّيتِ : الخَلْفُ : الرَّدِئُ مِن الْقَوْلِ ويُقَالُ في مَثَلٍ : " سَكَتَ أَلْفاً ونَطَقَ خَلْفاً " أَي : سَكَتَ عن أَلْفِ كَلِمَةٍ ثم تكلَّم بخَطَإٍ قال : وحَدَّثَنِي ابنُ الأَعْرَابِيِّ قال : كان أَعْرَابِيٌّ مَعَ قَوْمٍ فَحَبَقَ حَبْقَةً فتَشَوَّرَ فأَشَارَ بِإِبْهَامِهِ نَحْوَ اسْتِهِ وقال : إِنًّهَا خَلْفٌ نَطَقَتْ خَلْفاً نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ . الخَلْفُ : الاٍسْتِقَاءُ قال الحُطَيْئَةُ :
" لِزُغْبِ كَأوْلادِ الْقَطَا راثَ خَلْفُهَاعلَى عَاجِزاتِ النَّهْضِ حُمْرٍ حَوَاصِلُهْ قال الجَوْهَرِيُّ : يَعْنِي رَاثَ مُخْلِفُها فوضَع المَصْدَرَ مَوْضِعَهُ . الخَلْفُ : حَدُّ الْفَأْسِ أَو رَأْسَهُ هكذا في النُّسَخِ وصَوَابُه : أَو رَأْسُهَا كما هو نَصُّ المُحْكَمِ لأَنَّ الفَأْسِ مُؤَنَّثَةٌ . مِن المَجَازِ : الخَلْفُ مِن الناسِ : مَنْ لا خَيْرَ فِيهِ يُقَال : جَاءَ خَلْفٌ مِن الناسِ ومَضَى خَلْفٌ مِن الناسِ وجاءَ خَلْفٌ لا خَيْرَ فيه قَالَهُ أَبو الدُّقَيْشِ ونَصُّ ابنُ بَرِّيّ : ويُسْتَعَارُ الخَلْفُ لِما خَيْرَ فيه . الخَلْفُ : الَّذِينَ ذَهَبُوا مِن الْحَيِّ يَسْتَقُونَ وخَلَّفُوا أَثْقَالَهُم كذا في التَّهْذِيبِ ومَن حَضَرَ مِنْهُمْ ضِدٌّ وهُمْ خُلُوفٌ أَي : حُضُورٌ وغُيَّبٌ ومنه الحديثُ : " أَنَّ اليَهُودَ قالتْ : لقد عَلِمْنَا أَنَّ محمداً لم يَتْرُكْ أَهْلَهُ خُلُوفاً " أَي : لم يَتْرُكْهم سُدَىً لاَ رَاعِيَ لَهُنَّ ولا حَامِيَ يُقَال : حَيٌّ خُلُوفٌ : إِذا غابَ الرِّجَالُ وأَقَامَ النِّسَاءُ ويُطْلَقُ على المُقِيمِينَ والظَّاعِنِينُ قَالَهُ الجَوْهَرِيُّ وابنُ الأَثِيرِ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لأَبِي زُبَيْدٍ :
أًصْبَحَ الْبَيْتُ بَيْتُ آلِ بَيَانٍ ... مُقْشَعِرّاً والْحَيُّ حيٌّ خُلُوفُ أَي : لم يَبْقَ مِنْهُم أَحَدٌ . قال ابنُ بَرِّيّ والصَّاغَانِيُّ : صَوَابُه " آلِ إِيَاسٍ " وهو الرِّوايَةُ ؛ لأَنَّه يَرْثِي فَرْوَةَ بنَ إِياسِ بنِ قَبِيصَةَ . الخَلْفُ : الْفَأْسُ الْعَظِيمَةُ أَو هي التي بِرَأْسٍ وَاحِدٍ نَقَلَهُ ابنُ سِيدَه وفي الصِّحاح : فأْسٌ ذاتُ خَلْفَيْنِ أَي : لها رَأْسَانِ . الخَلْفُ أَيضاً : رَأْسُ الْمُوسَي والمِنْقَارُ الذي يُقْطَعُ به الخَشَبُ . الخَلْفُ : النَّسْلُ . الخَلْفُ أَقْصَرُ أَضْلاعِ الْجَنْبِ ويُقَال له : ضِلَعُ الخَلْفِ وهو أَقْصَى الأَضْلاعِ وأَرَقُّهَا وتَكْسَرُ الخاءُ . أَي : جَمْعُ الكُلِّ : خُلُوفٌ بالضَّمِّ . الخَلْفُ : الْمِرْبَدُ أَو الذي وَرَاءَ الْبَيْتِ وهو مَحْبِسُ الإِبِلِ يُقال : وَرَاءَ بَيْتِكَ خَلْفٌ جَيِّدٌ قال الشاعِرُ :
" وجِيئآ مِنَ الْبَابِ الْمُجَافِ تَوَاتُراًدولا تَقْعُدُا بِالْخَلْفِ فَالْخَلْفُ وَاسِعُالخَلْفُ : الظَّهْرُ بِعَيْنِه عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ ومنه الحديثُ : " لَوْلاَ حِدْثَانُ قَوْمِكِ بِالْكُفْرِ بَنَيْتُهَا علَى أًسَاسِ إِبْرَاهِيمَ وجَعَلْتُ لَهَا خَلْفَيْنِ فإِنَّ قُرَيْشَاً اسْتَقْصَرَتْ مِن بِنَائِها " كأَنَّه أَرادَ أَن يَجْعَلَ لها بَابَيْنِ والجِهَةُ التي تُقَابِلُ البابَ مِن البَيْتِ ظَهْرُه وإِذا كانَ لها بَابَانِ صارَ لَهَا ظَهْرَانِ الخَلْفُ : الْخَلَقُ مِن الْوِطَابِ عن ابنِ عَبَّادٍ . ولَبِثَ خَلْفَهُ أَي : بَعْدَهُ وبه قُرِئَ قَوْلَهُ تعالَى : " وَإِذاً لاَ يَلْبَثُونَ خَلْفَكَ إِلاَّ قَلِيلاً " أَي : بَعْدَكَ وهي قراءَةُ أَبي جَعْفَرٍ ونَافِعٍ وابنِ كَثِيرٍ وأَبي عمرٍو وأَبي بكرٍ والبَاقُونَ : " خِلاَفَكَ " وقَرَأَ وَرْشٌ بالوَجْهَيْنِ . الخِلْفُ بِالْكَسْرِ : الْمُخْتَلِفُ كالْخِلْفَةِ قال الكِسَائِيُّ : يُقَالُ لِكُلِّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَفَا : هما خِلْفَانِ وخِلْفَتَانِ قال :
" دَلْوَايَ خِلْفَانِ وسَاقِيَاهمَا أَي إِحْدَاهُمَا مُصْعِدَةٌ والأُخْرَى فَارِغَةٌ مُنْحَدِرَةٌ أَو إِحْدَاهُمَا جَدِيدٌ والأُخْرَى خَلَقٌ . الخِلْفُ أَيضاً : اللَّجُوجُ مِن الرِّجَالِ نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ . قال أَبو عُبَيْدٍ : الخِلْفُ : الاسْمُ مِن الإِخْلافِ وهو الاسْتِقَاء كالْخِلْفَةِ . والخَالِفُ : المُسْتَقِي . الخِلْفُ : مَاأَنْبَتَ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ كالخِلْفَةِ كما سيأْتِي . الخِلْفُ : مَا وَلِيَ الْبَطْنُ مِن صِغَارِ الأَضْلاَعَ وهي قُصَيْراهَا وقال الجَوْهَرِيُّ : الخِلْفُ : أَقْصَرُ أَضْلاعِ الجَنْبِ والجَمْعُ : خُلُوفٌ ومنه قوْلُ طَرَفَةَ :
وطَيُّ مَحَالٍ كَالْحَنِيِّ خُلُوفُهُ ... وأَجْرِنَةٌ لُزَّتْ بِدَأْيٍ مُنَضَّدٍ الخِلْفُ : حَلَمَةُ ضَرْعِ النّاقَةِ القَادِمَان والآخِران كما في الصِّحاحِ الخِلْفُ : طَرَفُهُ أَي الضَّرْع هو الْمُؤَخَّرُ مِن الأَطْبَاءِ وقيل : هو الضَّرْعُ نَفْسُهُ كما نَقَلَهُ اللَّيْثُ أًو هو لِلنَّاقَةِ كالضَّرْعِ لِلشَّاةِ وقال اللِّحْيَانِيُّ : الخِلْفُ في الخُفِّ والظِّلْفِ والطُّبْيُّ في الحافِرِ والظُّفُرِ وجَمْعُ الخِلْفِ : أَخْلافٌ وخُلُوفٌ قال :
وأَحْتَمِلُ الأَوْقَ الثَّقِيلَ وأَمْتَرِي ... خُلُوفَ المَنَايَا حِينَ فَرَّ المُغَامِسُ وَوَلَدَتِ الشَّاةُ وفي اللِّسَانِ : النَّاقَةُ خِلْفَيْنِ أَي : وَلَدَتْ سَنَةً ذَكَراً وسَنَةً أُنْثَى ومنه قَوْلُهُم : نِتَاجُ فُلانٍ خِلْفَةٌ بهذا المَعْنَى . وذَاتُ خِلْفَيْنِ بكَسْرِ الخاءِ ويُفْتَحُ : اسْمُ الْفَأْسِ إِذا كانتْ لها رَأْسَانِ وقد تقدَّمَ ج : ذَوَاتُ الْخِلْفَيْنِ . الخَلِفُ كَكَتِفٍ : الْمَخَاضُ وهي الْحَوَامِلُ مِن النُّوقِ الْوَاحِدَةُ بِهَاءٍ كما في الصِّحاحِ وقِيل : جَمْعُها مَخَاضٌ علىغَيْرِ قِياسٍ كما قالُوا لِوَاحِدَةِ النِّسَاءِ : امْرَأَةٌ قال ابنُ بَرِّيّ : شَاهِدُه قَوْلُ الرّاجِزِ :
" مَالَكِ تَرْغِينَ ولا تَرْغُو الخَلِفْ وقيل : هي التي اسْتَكْمَلَتْ سَنَةً بعدَ النِّتَاجِ ثم حُمِلَ عليها فلَقِحَتْ وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيِّ : إِذا اسْتَبانَ حَمْلُها فهي خَلِفَةٌ حتى تُعْشِرَ ويَجْمَعُ خَلِفَةٌ أَيضاً علَى خَلِفَاتِ وخَلاَئِف وقد خَلِفَتْ : إِذَا حَمَلَتْ وفي الحديثِ : " ثَلاَثُ آيَاتٍ يَقْرَأُهُنَّ أَحَدُكُمْ خَيْرٌ لَهُ مِنْ ثَلاَثِ خَلِفَاتٍ سِمَانٍ عِظامٍ " . الخَلَفُ بِالتَّحْرِيكِ : الْوَلَدُ الصَّالِحُ يَبْقَى بعدَ أَبِيهِ فَإِذَا كَانَ الوَلَدُ فَاسِداً أُسْكِنَتْ الَّلامُ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ للرَّاجِزِ :
" إِنَّا وَجَدْنَا خَلَفاً بِئْسَ الْخَلَفْ
" عَبْداً إِذَا مَا نَاءَ بِالْحِمْلِ خَضَفْوقد تقدَّم إِنْشَادُه في " خ ض ف " قريباً قال ابنُ بَرِّيّ : أَنْشَدَهُ الرِّيَاشِيُّ لأَعْرَابِيٍّ يَذُمُّ رَجُلاً اتَّخَذَ وَلِيمَةً . ورُبَّمَا اسْتُعْمِلَ كُلٌّ مِنْهُمَا مَكَانَ الآخَرِ يُقَالُ : هو خَلَفُ صِدْقٍ مِن أَبِيهِ إِذَا قَامَ مَقَامَهُ وكذا خَلَفُ سَوْءٍ مِن أَبِيهِ بالتَّحْرِيكِ فيهما ويُقَال : في هؤلاءِ القَوْمِ خَلَفٌ مِمَّن مَضَى أَي : يَقُومُونَ مَقَامَهْم وفي فُلانٍ خَلْفٌ مِنْ فُلانٍ أَو الْخَلْفُ بالسكونِ وبِالتَّحْرِيكِ : سَوَاءٌ قَالَهُ ابنُ شُمَيْلٍ وقال الأخْفَشُ : الخَلْفُ والخَلَفُ سَواءٌ منهم مَن يُحَرَّك فيهما جَمِيعاً إذا أَضَافَ وقال اللَّيْثُ : خَلْفٌ بالسُّكُونِ لِلأَشْرَارِ خَاصَّةً وبِالتَّحْرِيكِ ضِدُّهُ قَرْناً كان أَو وَلَداً . قال ابنُ بَرِّيّ : والصَّحِيحُ في هذا وهو المُخْتَارُ أَنَّ الخَلَفَ بالتَّحرِيك خَلَفُ الإِنْسَانِ الذي يَخْلُفُه مِن بَعْدِه يَأْتِي بِمَعْنَى البَدَلِ فيكونُ خَلَفاً منه أَي : بَدَلاً ومنه قَوْلُهُم : هذا خَلَفٌ مِمَّا أُخِذَ لك أَي : بَدَلٌ منه ولهذا جاءَ مَفْتُوحَ الأَوْسَطِ ليَكُونَ عَلَى مِثَالِ البَدَلِ وعلى مِثَالِ ضِدَّهِ أَيضا وهو العَدَمُ والتَّلَفُ ومنه الحديثُ : " اللَّهُمَّ أَعْطِ لِمُنْفِقٍ خَلَفاً ولِمُمْسِكٍ تَلَفاً " أَي : عِوَضاً يُقَال في الفِعْلِ منه : خَلَفَه في قَوْمِهِ وفي أَهْلِهِ يَخْلُفُهُ خَلَفاً وخِلاَفَةً وخَلَفَنِي فكانَ نِعْمَ الْخَلَفُ وبِئْسَ الخَلَفُ والخَلَفُ في قَوْلِهم : نِعْمَ الخَلَفُ وبِئْسَ الخَلَفُ وخَلَفُ صِدْقٍ وخَلَفُ سَوْءٍ وخَلَفٌ صَالِحٌ هوفي الأَصْلِ مَصْدَرٌ سُمِّيَ به مَن يكونُ خَلِيفَةً والجَمْعُ أَخْلاَفٌ كما تقولُ : بَدَلٌ وأَبْدَالٌ لأَنَّهُ بمَعْنَاه . قال : وحكَى أَبو زَيْدٍ : هُم أَخْلاَفُ سَوْءٍ جَمْعُ خَلَفٍ . قال : وأَمَّا الخَلْفُ سَاكِنُ الوَسَطِ فهو الذي يجِئُ بعدَ الأَوَّلِ بمَنْزِلَةِ القَرْنِ بعدَ القَرْنِ والخَلْفُ : المُتَخَلِّفُ عن الأَوَّلِ هَالِكاً كان أَو حَيَّا والخَلْفُ : الباقي بعدَ الهالكِ والتَّابِعُ له هو في الأَصْلِ أَيضاً مِن خَلَفَ يَخْلُفُ خَلْفاً سُمِّيَ به المُتَخَلِّفُ والْخَالِفُ لا عَلَى جِهَةِ الْبَدَلِِ وجَمْعُهُ خُلُوفٌ كقَرْنٍ وقُرُونٍ . قال : ويكون مَحْمُوداً ومَذْمُوماً فشَاهِدُ المَحْمُودِ قَوْلُ حَسّانَ بنِ ثَابِتٍ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عنه :
لَنَا الْقَدَمُ الأُولَى إِلَيْكَ وخَلْفُنَا ... لأِوَّلِنَا في طَاعَةِ اللهِ تَابِعُ فالخَلْفُ هنا : هو التَّابِعُ لِمَنْ مَضَى وليس مِن مَعْنَى الخَلْفُ هنا المُتَخَلِّفُونَ عَن الأَوَّلِينَ أَي : البَاقُونَ وعليه قَوْلُهُ عَزَّ وجَلَّ : " فخَلَفَ مِن بَعْدِهِمْ خَلْفٌ فسُمِّيَ بالمَصْدَرِ فهذا قَوْلُ ثَعْلَبٍ قال : وهو الصَّحِيحُ وحكَى أَبوالحَسَنِ الأَخْفَشُ في خَلْفَفِ صِدْقٍ وخَلْفَفِ سَوْءٍ التَّحْرِيكَ والإِسْكَانَ فقالَ : والصَّحِيحُ قَوْلُ ثَعْلَبٍ أَنَّ الخَلَفَ يَجِيءُ بمَعْنَى البَدَلِ والخِلاَفَةِ والخَلْفُ يَجِيءُ بمعْنَى التَّخَلُّفِ عمَّن تقدَّم . قال : وشَاهِدُ المَذْمُومِ قَوْلُ لَبِيدٍ :
" وبَقِيتُ في خَلْفٍ كَجِلْدِ الأَجْرَبِقال : ويُسْتَعَارُ الخَلْفُ لِمَا لاخَيْرَ فيه وكِلاَهَمَا سُمِّيَ بالمَصْدَرِ أَعْنِي المَحْمُودَ والمَذْمُومَ فقد صارَ علَى هذا لِلفِعْلِ مَعْنَيَانِ خَلَفْتُهُ خَلَفاً : كنتُ بَعْدَه خَلَفاً منه وبَدَلاً وخَلَفْتُه خَلْفاً جِئْتُ بَعْدَه واسْمُ الفاعِلِ مِن الأَوَّلِ خَلِيفَةٌ وخَلِيفٌ ومِنَ الثَّانِ خَالِفَهٌ وخَالِفٌ قال : وقد صَحَّ الفَرْقُ بَيْنَهُمَا علَى ما بَيَّنَّاه . الخَلَفُ بالتَّحْرِيكِ : مَا اسْتَخَلَفْتَ مِن شَيءٍ كما في الصِّحاحِ أَي اسْتَعْوَضْتَهُ واسْتَبْدَلْتَهُ تقول : أَعْطَاكَ اللهُ خَلَفاً مِمَّا ذَهَبَ لك ولا يُقَالُ : خَلْفاً يُقَال : هو مِن أَبِيهِ خَلَفٌ أَي : بَدَلٌ والبَدَلُ مِن كُلِّ شَئٍ خَلَفٌ منه . وفي حديثٍ مَرْفُوعٍ : " يَحْمِلُ هذا الْعِلْمَ مِنْ كُلِّ خَلَفٍ عُدُولُهُ يَنْفُونَ عَنْهُ تَحْرِيفَ الغَالِينَ وانْتِحَالَ المُبْطِلِينَ وتَأْوِيلَ الْجَاهِلِينَ " قال القَعْنَبِيُّ : سمعتُ رَجُلاً يُحَدِّثُ مالكَ بنَ أَنَسٍ بهذا الحديثِ . قلتُ : وقد رُوِيَ هذا الحديثُ مِن طَرِيقِ خَمْسَةٍ مِن َ الصَّحابةِ رَضِيَ اللهُ عنهم وقد خَرَّجْتُه في جُزْءٍ لَطِيفٍ وبَيَّنَتُ طُرُقَهُ ورِوَاياتِهِ فرَاجِعْهُ . قال ابنُ الأَثِيرِ : الخَلَفُ بالتَحْرِيكِ والسُّكُون : كُلُّ مَن يَجِيءُ بعدَ مَنْ مَضَى إِلاّ أَنَّه بالتَّحْرِيكِ في الخَيرِ وبِالتَّسْكِينِ في الشَّرِّ يُقَال : خَلَفُ صِدْقٍ وخَلْفُ سَوْءٍ ومَعْنَاهما جَمِيعاً : القَرْنُ مِن النَّاسِ قال : والمُرَادُ في هذا الحديثِ المَفْتُوحُ ومن بالسَّكُونِ الحديثُ : " سَيَكُونُ بَعْدَ سِتِّينَ سَنَةً خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلاةَ " وفي حديثِ ابنِ مَسْعُودٍ : " ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ " هي جَمْعُ خَلْفٍ . الخَلَفُ : مَصْدَرُ الأَخْلَفِ لِلأَعْسَرِ قال أَبو كَبِيرٍ الهُذَلِيُّ :
زَقَبٌ يَظَلُّ الذِّئْبُ يَتْبَعُ ظِلَّهُ ... مِنْ ضِيق مَوْرِدِهِ اسْتِنَانَ الأَخْلَفِالزَّقَبُ : الطَّرِيقُ الضَّيِّقُ والاسْتِنَانُ : الجَرْيُ علَى جِهَةٍ واحِدَةٍ . قيل : الأَخْلَفُ : اسْمُ الأَحْوَلِ وقيل : اسْمٌ لِلْمُخَالِفِ الْعِسِرِ الذي كَأَنَّهُ يَمْشِي علَى شِقٍّ وفي الصِّحاحِ بَعِيرٌ أَخْلَفُ بَيِّنُ الخَلَفِ إِذا كان مَائِلاً علَى شِقٍّ حَكاه أَبو عُبَيْدٍ . قلت : وهكذا قَالَهُ الأَصْمَعِيُّ أَيضاً وفي شَرْحِ الدِّيوانِ : الأَخْلَفُ : الذي كأَنَّهُ يَمِيلُ علَى أَحَدِ شِقَّيْهِ مِنْ ضِيقِ المَوْرِدِ وقال بعضُهُمْ : أَيْ هو يَمْشِي مَشْىَ الأَعْسَرِ هكذا في شِقٍّ . وخَلَفُ بنُ أَيُّوبَ العَامِرِيُّ مُفْتِي بَلْخَ ضَعَّفَهُ ابنُ مَعِينٍ . خَلَفُ بنُ تَمِيمٍ الكُوفِيُّ بالمِصَّيصَةِ : نَاسِكٌ مُجَاهِدٌ صَحِبَ إِبراهيمَ بنَ أَدْهَمَ . خَلَفُ بنُ خَالِدٍ المِصْرِيُّ اتَّهَمَهُ الدَّارَ قُطْنِيُّ بوَضْعِ الحديثِ . خَلَفُ بنُ خَلِيفَةَ أَبو أَحْمدَ مَوْلَى أَشْجَعَ وقد قيل : مَوْلَى النَّخَعِ يَرْوِي عن العِرَاقِيِّين وحُمَيْدٍ الأَعْرَجِ وذُؤَيْبَةَ رَوَى عنه قُتَيْبَةُ بنُ سَعِيدٍ ونَاسٌ مَوْلِدُه بالكُوفةِ ثم تَحَوَّلَ إِلى وَاسِط ثم انْتَقَلَ إِلى بَغْدَادَ ومات سنة 181 عن مائةِ سَنَةٍ وقد رأَى عَمْرَو بنَ حُرَيْثٍ . رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه وهو صَبِيٌّ صَغِيرٌ ولم يَحْفَظْ عنه شَيْئاً ولذا لم يُعَدَّ تَابِعِيّاً قالَهُ ابنُ حِبَّانَ في الثِّقَاتِ . خَلَفُ بنُ سَالِم الحافِظُ أَبو محمدٍ المُخَرَّمِيُّ عن هُشَيْمٍ وعنه أَبو القاسم البَغَوِيُّ . خَلَفُ بنُ مَهْدَانَ هكذا في النُّسَخِ ولم أَجِدْهُ في مَوْضِعٍ ولعلَّه خَلَفُ بنُ مَهْرَانَ الآتي ذِكْرُه . خَلَفُ بنُ مُوسَى العَمِّيُّ عن أَبيهِ وحَفْصِ بنِ غِيَاثٍ وعنه تَمْتَامٌ والرَّمادِيُّ صَدُوقٌ تُوُفِّيَ سنة 221 . خَلَفُ بنُ هِشَامٍ البَزَّار أَبو محمدٍ البَغْدَادِيُّ المُقْرِئُ عن مالكٍ وشَرِيكٍ وعنه مُسْلِمٌ وأَبو دَاوُدَ مات سنة 229 . خَلَفُ بنُ مُحَمَّدٍ أَبو عيسَى الوَاسِطِيُّ كُرْدُوس عن يَزِيدَ ورَوْحٍ وعنه ابنُ مَاجَة . وأَما خَلَفُ بنُ محمّد الخَيّامُ البُخَارِيُّ فإِنَّهُ مَشْهُورٌ كان في المائِةِ الرَّابِعَةِ قال أَبو يَعْلَىالخَلِيلِيُّ : خَلَطَ وهو ضَعِيفٌ جِدَّا رَوَى مُتَوناً لم تُعْرَفْ . خَلَفُ بنُ مَهْرَانَ العَدَوِيُّ البَصْرِيُّ عن عامرٍ الأَحْوَلِ وعنه حَرَمِيُّ بن عُمارَةَ : مُحَدِّثُونَ . وفَاتَهُ : خَلَفُ بنُ حَوْشَبٍ الكُوفِيُّ العابدُ . وأَبُو المُنْذِرِ خَلَفُ بنُ المُنْذِرِ البَصْرِيُّ . وخَلَفُ بنُ عُثْمَانَ الخُزَاعِيُّ ؛ هؤلاءِ الثلاثةُ ذَكَرَهم ابنُ حِبَّانَ في الثِّقاتِ . وخَلَفُ بنُ رَاشِدٍ وخَلَفُ بنُ عبدِ اللهِ السَّعْدِيُّ وخَلَفُ بنُ عَمْرو ؛ مَجَاهِيلُ . وخَلَفُ بنُ عامرٍ البَغْدَادِيُّ الضَّرِيرُ وخَلَفُ بن المُبَارَكِ وخَلَفُ بن يَحْيى الخُرَاسَانِيُّ قَاضِي الرَّيِّ قَبْلَ المائتين وخَلَفُ بنُ ياسِين ؛ هؤلاءِ تُكُلِّمَ فيهم واخْتُلِفَ . ومحمدُ بنُ خَلَفِ بنِ المَرْزُبَانِ أَخْبَارِيٌّ لَيِّنٌ . وأَبُو خَلَفٍ : تَابِعِيَّانِ أَحدُهما اسْمُه حَازِمُ بنُ عَطاءٍ الأَعْمَى البَصْرِيُّ نَزِيلُ المَوْصِلِ رَوَى عن أنَسٍ وعنه مُعَانُ بنُ رِفَاعَةَ السّلامِيّ قَالَهُ المِزِّيُّ ونَقَلَ الذَّهَبِيُّ عن يحيى أَنَّه كَذَّابٌ . وأَبُو خَلَفٍ : رجلٌ آخَرُ رَوَى عن الشَّعْبِيِّ وآخَرُ رَوَى عنه عِيسَى ابنُ يُونُسَ . وأَبو خَلَفٍ : موسى بنُ خَلَفٍ العَمِّيُّ البَصْرِيُّ رَوَى عن قَتَادَةَ وعنه ابنُه خَلَفٌ . وخُلُفٌ بِضَمَّتَيْنِ : ة وفي بَعْضِ النُّسَخِ : مَوْضِعٌ بِالْيَمَنِ . قال ابنُ عَبّادٍ : الأَخْلَفُ : الأَحْمَقُ . قيل : السَّيْلُ وقال السُّكَّرِيُّ في شرح الدِّيوَان : والأَخْلَفُ : بعضُهُم يقول : إِنَّه نَهْرٌ أَي : في قَوْلِ أَبي كَبِيرٍ الهُذَلِيِّ الذي سبَق ذِكْرُه . الأخْلَفُ : الْحَيَّةُ الذَّكَرُ عن ابنِ عَبَّادٍ . قال : الأخْلَفُ : الْقَلِيلُ الْعَقْلِ كالخُلْفُفِ بِالضَّمِّ كما سيأْتي وهو خُلْفُفٌ وخُلْفُفَةٌ . والْخُلْفُ بِالضَّمِّ : الاسْمُ مِن الإِخْلاَفِ وهو في المُسْتَقْبَلِ كالْكَذِبِ فيالْمَاضِي نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ والجَوْهَرِيُّ يُقَال : أَخْلَفَهُ وَعْدَهُ وهو أَن يقولَ شَيْئاً ولا يَفْعَلَهُ علَى الاسْتِقْبَالِ . قال شَيْخُنا : وهو أَغْلَبِيٌّ وإِلاّ ففي التَّنْزِيل : " ذلكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ " وقيل " أعَمّ لأَنَّه فيما عُبِّرَ عنه بجُمْلَةٍ إِنْشَائِيَّةٍ وقيل : الخُلْفُ بالضَّمِّ : القَوْلُ الباطلُ ومَرَّ أَنَّه بالفَتْحِ ولعلَّه ممَّا فيه لُغَتَانِ . انتهى . والخَلْفُ - الذي مَرَّ أَنَّه بمَعْنَى القَوْلِ الرَّدِىءِ - لم يَنْقُلُوا فيه إِلاَّ الفتحَ فقط وأَمّا الذي بالضَّمِّ فليس إِلاَّ الاسْمَ مِن الإِخْلافِ أَو المُخَالَفَةِ واللَّغَةُ لا يَدْخُلُها القِيَاسُ والتَّخْمِينُ . أَو هو أَي : الإخْلافُ أَن لا تَفِيَ بالعَهْدِ وأَنْ تَعِدَ عِدَةً ولا تُنْجِزَهَا قالَهُ اللِّحْيَانِيُّ يُقَال : رَجُلٌ مُخْلِفٌ أَي : كثيرُ الإِخْلافِ لِوَعْدِهِ وقيل : الإِخْلافُ : أَن يَطْلُبَ الرجلُ الحاجةَ أَو الماءَ فلا يَجِدُ ما طَلَبَ قال اللِّحْيَانِيُّ : والخُلْفُ : اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الإخْلافِ قال غيرُه : أَصْلُ الخُلْفِ : الخُلُفُ بضَمَّتَيْنِ ثم خُفِّفَ وفي الحديثِ : " إِذا وَعَدَ أَخْلَفَ " أَي : لم يَفِ بعَهْدِهِ ولم يَصْدُقْ . الخُلْفُ أَيضاً : جَمْعُ الْخَلِيفِ كأَمِيرٍ في مَعَانِيهِ التي تُذْكَرُ بَعْدُ . وكَزُبَيْرٍ خُلَيْفُ بنُ عُقْبَةَ مِن تَبَعِ التَّابِعِينَ يَرْوِي عن ابنِ سِيرِين وعنه سُلَيْمَانُ الجَرْمِيُّ وحَمَّادُ بن زَيْدٍ قَالَهُ ابنُ حِبّضانَ . والْخِلْفَةُ بِالْكَسْرِ : الاسْمُ مِن الاخْتِلاَفِ أَي خِلافُ الاتِّفَاقِ أَو مَصْدَرُ الاخْتِلافِ أَي : التَّرَدُّدِ و منه قَوْلُه تعالَى : " وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً " نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْ : هذا خَلَفٌ مِن هذا أَي عِوَضٌ منه وبَدَلٌ أَو هذا يَأْتِي خَلْفَ هذا أَي في أَثَرِهِ أَو مَعْنَاهُ أَي معنَ قَوْلِهِ تَعَالى : " خِلْفَةً " : مَنْ فَاتَهُ أَمْرٌ وفي اللِّسَانِ : عَمَلٌ بِاللَّيْلِ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ وبِالْعِكْسِ فَجَعَلَ هذا خَلَفاً مِن هذا قَالَهُ الفَرَّاءُ . والْخِلْفَةُ أَيضاً : الرُّقْعَةُ يُرْقَعُ بِهَا الثُّوْبُ إِذا بَلِيَ . الخِلْفَةُ : مَا يُنْبِتُهُ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ بَعْدَمَا يَبِسَ العُشْبُ الرِّبْعِي وفي الصِّحاحِ : قال أَبو عُبَيْدٍ : الخِلفَةُ : ما نَبَتَ في الصَّيْفِ قال ذُوالرُّمَّةِ يصِفُ ثَوْراً : لْمَاضِي نَقَلَهُ الصَّاغَانِيُّ والجَوْهَرِيُّ يُقَال : أَخْلَفَهُ وَعْدَهُ وهو أَن يقولَ شَيْئاً ولا يَفْعَلَهُ علَى الاسْتِقْبَالِ . قال شَيْخُنا : وهو أَغْلَبِيٌّ وإِلاّ ففي التَّنْزِيل : " ذلكَ وَعْدٌ غَيْرُ مَكْذُوبٍ " وقيل " أعَمّ لأَنَّه فيما عُبِّرَ عنه بجُمْلَةٍ إِنْشَائِيَّةٍ وقيل : الخُلْفُ بالضَّمِّ : القَوْلُ الباطلُ ومَرَّ أَنَّه بالفَتْحِ ولعلَّه ممَّا فيه لُغَتَانِ . انتهى . والخَلْفُ - الذي مَرَّ أَنَّه بمَعْنَى القَوْلِ الرَّدِىءِ - لم يَنْقُلُوا فيه إِلاَّ الفتحَ فقط وأَمّا الذي بالضَّمِّ فليس إِلاَّ الاسْمَ مِن الإِخْلافِ أَو المُخَالَفَةِ واللَّغَةُ لا يَدْخُلُها القِيَاسُ والتَّخْمِينُ . أَو هو أَي : الإخْلافُ أَن لا تَفِيَ بالعَهْدِ وأَنْ تَعِدَ عِدَةً ولا تُنْجِزَهَا قالَهُ اللِّحْيَانِيُّ يُقَال : رَجُلٌ مُخْلِفٌ أَي : كثيرُ الإِخْلافِ لِوَعْدِهِ وقيل : الإِخْلافُ : أَن يَطْلُبَ الرجلُ الحاجةَ أَو الماءَ فلا يَجِدُ ما طَلَبَ قال اللِّحْيَانِيُّ : والخُلْفُ : اسْمٌ وُضِعَ مَوْضِعَ الإخْلافِ قال غيرُه : أَصْلُ الخُلْفِ : الخُلُفُ بضَمَّتَيْنِ ثم خُفِّفَ وفي الحديثِ : " إِذا وَعَدَ أَخْلَفَ " أَي : لم يَفِ بعَهْدِهِ ولم يَصْدُقْ . الخُلْفُ أَيضاً : جَمْعُ الْخَلِيفِ كأَمِيرٍ في مَعَانِيهِ التي تُذْكَرُ بَعْدُ . وكَزُبَيْرٍ خُلَيْفُ بنُ عُقْبَةَ مِن تَبَعِ التَّابِعِينَ يَرْوِي عن ابنِ سِيرِين وعنه سُلَيْمَانُ الجَرْمِيُّ وحَمَّادُ بن زَيْدٍ قَالَهُ ابنُ حِبّضانَ . والْخِلْفَةُ بِالْكَسْرِ : الاسْمُ مِن الاخْتِلاَفِ أَي خِلافُ الاتِّفَاقِ أَو مَصْدَرُ الاخْتِلافِ أَي : التَّرَدُّدِ و منه قَوْلُه تعالَى : " وهُوَ الَّذِي جَعَلَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةً " نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيْ : هذا خَلَفٌ مِن هذا أَي عِوَضٌ منه وبَدَلٌ أَو هذا يَأْتِي خَلْفَ هذا أَي في أَثَرِهِ أَو مَعْنَاهُ أَي معنَ قَوْلِهِ تَعَالى : " خِلْفَةً " : مَنْ فَاتَهُ أَمْرٌ وفي اللِّسَانِ : عَمَلٌ بِاللَّيْلِ أَدْرَكَهُ بِالنَّهَارِ وبِالْعِكْسِ فَجَعَلَ هذا خَلَفاً مِن هذا قَالَهُ الفَرَّاءُ . والْخِلْفَةُ أَيضاً : الرُّقْعَةُ يُرْقَعُ بِهَا الثُّوْبُ إِذا بَلِيَ . الخِلْفَةُ : مَا يُنْبِتُهُ الصَّيْفُ مِن الْعُشْبِ بَعْدَمَا يَبِسَ العُشْبُ الرِّبْعِي وفي الصِّحاحِ : قال أَبو عُبَيْدٍ : الخِلفَةُ : ما نَبَتَ في الصَّيْفِ قال ذُوالرُّمَّةِ يصِفُ ثَوْراً :" تَقَيَّظَ الرَّمْلَ حَتَّى هَزَّ خِلْفَتَهُتَرَوُّحُ الْبَرْدِ مَافِي عَيْشِهِ رَتَبُ وزَرْعُ الْحُبُوبِ خِلْفَةً وذلك بعدَ إِدْرَاكِ الأَوَّلِ لأَنَّهُ يُسْتَخْلَفُ مِنَ الْبُرِّ والشَّعِيرِ والخِلْفَةُ : اخْتِلاَفُ الْوُحُوِش مُقْبِلَةً مُدْبِرَةً وبه فُسِّرَ قَوْلُ زُهَيْرِ بنِ أَبي سُلْمَى أَنْشَدَه الجَوْهَرِيُّ :
" بِهَا الْعَيْنُ والآرَامُ يَمْشِينَ خِلْفَةًوأَطْلاَؤُهَا يَنْهَضْنَ في كُلِّ مَجْثَمِ أَي : تَذْهَبُ هذه وتَجِيءُ هذه . الخِلْفَةُ : مَاعُلِّقَ خَلْفَ الرَّاكِبِ قال :
" كماعُلِّقَتْ خِلْفَةُ الْمَحْمِلِ الخِلْفَةُ : الرَّيِّحَةُ وهو مَايَتَفَطَّرُ عَنْهُ الشَّجَرُ في أَوَّلِ الْبَرْدِ وهو من الصُّفْرِيَّةِ . أَو الخِلْفَةُ : ثَمَرٌ يَخْرُجُ بَعْدَ ثَمَرٍ كَثِيرٍ وقد أَخْلَفَ الثَّمَرُ : إِذا خَرَجَ منه شَيْءٌ بعدَ شَيْءٍ . أو الخِلْفَةُ : نَبَاتُ وَرَقٍ دُونَ وَرَقٍ هكذا في النُّسَخِ والصَّوابُ : بعدَ وَرَقٍ قد تَنَاثَرَ وقد أَخْلَفَ الشَّجَرُ إِخْلافاً وفي النِّهَايَةِ : هوالوَرَقُ الأَوَّلِ في الصَّيْفِ . وشَئٌ يَحْمِلُهُ الكَرْمُ بَعْدَمَا يَسْوَدُّ العِنَبُ فَيُقْطَفُ العِنَبُ وهو غَضٌّ أَخْضَرُ ثُمَّ يُدْرِكُ وكذلك هو مِن سَائِرِ التَّمَرِ أَو أَنْ يَأْتِيَ الكَرْمُ بِحِصْرِمٍ جَدِيدٍ . الخِلْفَةُ : أَنْ يُنَاظِرُ الرَّجُلُ الرَّجُلَ هكذا في النُّسَخِ وفي بَعْضِها : يُنَاصِرُ من النَّصْرِ وهكذا وُجِدَ بخَطِّ المُصَنِّفِ والصَّوَابُ : أَن يُبَاصِرُ مِن البَصَر كما هو نَصُّ العُبَابِ والجَمْهَرَةِ فَإِذاغَابَ عَن أَهْلِهِ خَالَفَهُ إِلَيْهِمْ يُقَال : يَخَالِفُ إِلَى امْرَأَةِ فُلانٍ أَي : يَأْتِيها إِذا غَابَ عنها زَوْجُهَا قال ابنُ دُرَيْدٍ : قالَ أَبو زَيْدٍ : يُقَال : اخْتَلَفَ فُلانٌ صَاحِبَهُ والاسْمُ الخِلْفَةُ بالكَسْرِ وذلك أَنْ يُبَاصِرَه حَتّى إِذا غَابَ جَاءَ فدَخَلَ عليه فتلك الخِلْفَةُ . الخِلْفَةُ : الدَّوَابُّ التي تَخْتَلِفُ في أَلْوَانِهَا وهَيْئَتِهَا وبه فُسِّرَ أَيَضاً قَوْلُ زُهَيْرٍ السَّابِقُ أَو تخَتَلِفُ في مِشْيَتِها ؟ وهذا قد تقدَّم . الخِلْفَةُ : مَايَبْقى بَيْنَ الأَسْنَانِ مِن الطَّعَامِ يُقَال : أَكَلَ طَعَاماً فَبَقِيَتْ في فِيهِ خِلْفَةٌ ؟ فتَغَيَّرَ فُوهُ نَقَلَهُ اللِّحْيَانِيُّ . الخِلْفَةُ : الْهَيْضَةُ وهو فَسَادُ المَعِدَةِ مِن الطَّعَامِ يُقَالُ : أَخَذَتْهُ خِلْفَةٌ : إِذا اخْتَلَفَ إِلى المُتُوَضَّإِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . الخِلْفَةُ : وَقْتٌ بَعْدَ وَقْتٍ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ . الخِلْفَةُ : نَبْتٌ يَنْبُتُ بَعْدَ نَبْتٍ قد تَهَشَّمَ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَويَنْبُتُ مِن غَيْرِ مَطَرٍ بَلْ بِبَرْدِ آخِرِ اللَّيْلِ قَالَهُ أَبو زِيَادٍ الكِلاَبِيُّ . الخِلْفَةُ : الْقَوْمُ الْمُخْتَلِفُونَ يُقَال : القَوْمُ خِلْفَةٌ حكاه أَبو زَيْدٍ ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . الخِلْفَةُ : الْمُخَالَفَةُ والمُضَادَّةُ ويُضَمُّ في هذا فكأَنَّهُ اسْمٌ منه ووُجِدَ هنا في بعضِ النُّسَخِ : " المُخْتلِفون المُخَالفة " بحَذْفِ واوِ العَطْفِ وفي بَعْضِهَا : المُخَالف بغيرِ هَاءٍ وكلُّ ذلك غَلَطٌ . يُقَال : لَهُ وفي اللِّسَان : لها وَلَدَانِ أَو عَبْدَانِ أَو أَمَتَانِ خِلْفَتَانِ هذِه عن الكِسَائِيِّ وخِلْفَانِ : إِذَا كَانَ أَحَدُهُمَا طَوِيلاً والآخَرُ أَسْوَدَ وقال غيرُ الكِسَائِيِّ : هما خِلْفَانِ في المُذَكَّرِ والمُؤَنَّثِ وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ :
" دَلْوَايَ خِلْفَانِ وسَاقِيَاهُمَاأَي : إِحْداهُما مُصْعِدَةٌ مَلأَى والأخْرَى مُنْحَدِرَةٌ فَارِغَةٌ وقد تقدَّم قريباً . الْكُلِّ : أَخْلافٌ وخِلْفَةٌ لم يُضْبَطُ الأَخِيرُ فاقْتَضَى أَن يكونَ بالكَسْرِ فالسُّكُونِ والصَّوابُ : خِلَفَةٌ بكَسْرٍ فَفَتْحٍ كقِرْدَةٍ وقِرَدَةٍ . وكُلُّ لَوْنَيْنِ اجْتَمَعَا فَهُمَا خِلْفَةٌ ونَصُّ الكِسَائِيِّ : خِلْفَتَانِ ونَصُّ اللِّحْيَانِيِّ : يُقَال لكُلِّ شَيْئَيْنِ اخْتَلَفا : هما خِلْفَانِ . وخِلْفَةُ وِرْدِ الإِبِلِ هو : أَنْ يُورِدَهَا بِالْعَشِيِّ بَعْدَمَا يَذْهَبُ النَّاسُ كما في اللِّسَانِ . يُقال : مِنْ أَيْنَ خِلْفَتُكُمْ ؟ أَي : مِن أَيْنَ تَسْتَقُونَ ؟ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ . يُقَال : أَخَذَتْهُ خِلْفَةٌ : إِذا كَثُرَ تَرُدُّدُهُ إِلَى الْمُتَوَضَّإِ لَذَرَبِ مَعِدَتِهِ مِن الهَيْضَةِ . الخُلْفَةُ بِالضَّمِّ : الْعَيْبُ والفَسَادُ والْحُمْقُ كَالْخَلاَفَةِ كَسَحَابَةٍ يُقَال : مَا أَبْيَنَ الخَلاَفَةَ فيه ! أَي : الحُمْقُ . الخُلْفَةُ أَيضاً : الْعَتَهُ والْخِلاَفُ أَي : المُخَالَفَةُ وبكُلِّ ذلك فُسِّرَ قَوْلُهم : " أَبِيعُك هذا العَبْدَ وأَبْرَأُ إِليكَ مِنْ خُلْفَتِهِ " . يُقَال : رجلٌ ذو خُلْفَةٍ وقال ابنُ بُزُرْجَ : خُلْفَةُ العَبْدِ : أَن يكونَ أَحْمَقَ مَعْتوهاً وقال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : أَي أَبْرَأُ إِليْكَ مِن خِلافِهِ وقال غيرُه : أَي مِنْ فَسادِهِ وقد خَلَفَ يَخْلُفُ خَلاَفَةً وخُلُوفاً . الخُلْفَةُ مِن الطَّعَامِ : آخِرُ طَعْمِهِ يُقَالُ : إِنَّهُ لَطَيِّبُ الخُلْفَةِ . الخَلْفَةُ بِالْفَتْحِ وكَصَرَدٍ هكذا في النُّسَخِ وفي بعضِها : وبِالفَتْحِ : ج كصُرَدٍ : ذَهَابُ شَهْوَةِ الطَّعَامِ مِن الْمَرَضِ وكُلٌّ مِن النُّسْخَتَيْنِ مَحَلُّ تَأَمُّلٍ والذي في أُمَّهَاتِ اللُّغَةِ : ويُقَال : خَلَفَتْ نَفْسُه عن الطَّعَامِ فهو يَخْلُفُ خُلُوفاً : إِذا أَضْرَبَت عن الطَّعَامِ مِن مَرَضٍ . الخَلْفَةُ أَيضاً : مَصْدَرُ خَلَفَ الْقَمِيصَ يَخْلُفُه خَلْفَةً وقال كُرَاعٌ : خَلْفاً : إِذَا أَخْرَجَ بَالِيَهُ ولَفَقَهُ لَفْقاً . والْمِخْلاَفُ : الرَّجُلُ الْكَثِيرُ الإِخْلاَفِ وفي الصِّحاحِ : رَجُلٌ مِخْلافٌ : كَثِيرُ الخِلاَفِ لِوَعْدِهِ . المِخْلاَفُ : الْكُورَةُ يُقْدِمُ عليها الإنْسَانُ كذا في المُحْكَم ومِنْهُ مَخَالِيفُ الْيَمَنِ أَي : كُوَرُهَا وفي حديثِ مُعَاذٍ : " مَنْ تَخلَّفَ مِنْ مِخْلاَفٍ إِلَى مِخْلاَفٍ فَعُشْرُهُ وصَدَقَتُهُ إِلَى مِخلافِه الأَوَّلِ إِذا حَالَ عَلَيْه الْحَوْلُ " . وقالأَبو عمرٍو : ويُقالُ : اسْتُعْمِلَ فُلانٌ علَى مَخَالِيفِ الطَّائِفِ وهي الأَطْرَافُ والنَّوَاحِي وقال خالدُ بنُ جَنْبَةً : في كُلِّ بَلَدٍ مِخْلاَفٌ بمَكَّةَ والمَدِينةِ والبَصْرَةِ والكُوفَةِ وكَنَّا نَلْقَى بنِ نُمَيْرٍ ونحن في مِخْلافِ المَدِينَةِ وهم في مِخْلافِ اليَمَامَةِ وقال أَبو مُعَاذٍ : المِخْلاَفُ : البَنْكَرْدُ . وقال اللَّيْثُ : يُقَال : فُلانٌ مِن مِخْلافِ كذا وكذا وهو عِنْدَ اليَمَنِ كَالرُّسْتَاقِ والجَمْعُ : مَخَالِيفُ وقال ابنُ بَرِّي : المَخَالِيفُ لأَهْلِ الْيَمْنِ كالأَجْنَادِ لأَهْلِ الشَّامِ والكُوَرِ لأَهْلِ العِرَاقِ والرَّسَاتِيق لأَهْلِ الْجِبَالِ والطَّسَاسِيجِ لأَهْلِ الأَهْوَازِ . هذا مانَقَلَهُ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ قال ياقُوتُ : تحتَ قَوْلِ خالِدِ بنِ جَنْبَةَ المُتَقَدِّمِ قلتُ : وهذا كما ذكرْنا بالْعَادَةِ والإِلْفِ إِذا انْتَقَلَ اليَمَانيُّ إِلَى هذه النَّوَاحِي سَمَّى الكُورَةَ بما أَلِفَهُ مِنْ لُغَةِ قَوْمِهِ وفي الْحَقِيقَةِ إِنَّمَا هي لُغَةُ أَهْلِ اليَمَنِ خَاصَّةً وقال أَيضاً ؟ بعدَما نَقَلَ كلامَ اللَّيْثِ - : ومَا عَدَاهُ كما تقدَّم ذِكْرُه قلتُ : هذا الَّذِي بَلَغْنِي فيه ولم أَسْمَعْ في اشْتِقَاقِهِ شَيْئَاً وعندي فيه مَا أَذْكُرُهُ وهو أَنَّ وَلَدَ قَحْطَانَ لمَّا اتَّخَذُوا أَرْضَ اليَمَنِ مَسْكَناً وكَثُرُوا فيه ولم يَسَعْهُمْ المُقَامُ في مَوْضِعٍ وَاحِدٍ أَجْمَعُوا رَأْيَهُمٍ عَلَى أَنْ يَسِيرُوا في نَوَاحِي الْيَمَنِ فيَخْتَارُ كُلُّ بَنِي أَبٍ مَوْضِعاًيَعْمُرُونَهُ ويَسْكُنُونَه فكانُوا إِذا صَارُوا في نَاحِيَةٍ واخْتَارَهَا بَعْضُهُمْ تَخَلَّفَ بها عن سائرِ القَبَائِلِ وسَمَّاها باسْمِ أَبي تلكَ القَبِيلَةِ المُتَخَلِّفَةِ فيه فسَمَّوْهَا مَخَالِفَ لِتَخَلُّفِ بَعْضِهِم عن بَعْضٍ فيها أَلا تَرَاهُم سَمَّوْها مِخْلافَ زَبِيدٍ ومِخْلافَ سِنْحَانَ ومِخْلاَفَ هَمَدَان لا بُدَّ مِن إِضَافَتِهِ إِلَى قَبِيلَةٍ . انْتَهَى كلامُه . وقد عَدَّ الصَّاغَانِيُّ مَخَالِيفَ الْيَمَنِ فقال : ولِكُلِّ مِخْلاف اسْمٌ يُعْرَفُ به كمِخْلاف أَبْيَنَ ومِخْلاَفِ أَقْيَانَ ومِخْلاَفِ أَلْهَانَ ومِخْلاَفِ الْبَوْنِ ومِخْلاَفِ بَيْحَانَ ومِخْلاَفِ بَنِي شِهَابٍ ومِخْلافِ ثاتٍن ومِخْلاَفِ جَيْشَانَ ومِخْلاَفِ جُبْلان ومِخْلاَفِ جَنْبٍ ومِخْلاَفِ جَهْرَانَ ومِخْلاَفِ جُعْفِيً ومِخْلاَفِ جَعْفَرٍ ومِخْلاَفِ حَرَازٍ ومِخْلاَفِ حَضُورٍ ومِخْلاَفِ خَوْلاَنَ ومِخْلاَفِ خَارِف ومِخْلاَفِ ذَمَار ومِخْلاَفِ ذِي جُرَّةَ ومِخْلاَفِ رُعَيْنٍ ومِخْلافِ رُدَاعٍ ومِخْلاَفِ زَبِيدٍ ومِخْلاَفِ السَّحُولِ ومِخْلاَفِ سِنْحانَ ومِخْلاَفِ شَبْوَةِ ومِخْلاَفِ عُنَّةَ ومِخْلاَفِ لَحْجٍ ومِخْلاَفِ مَأْرِب ومِخْلاَفِ مُقْرَى ومِخْلافِ مادِن ومِخْلاَفِ المَعَافَرِ ومِخْلافِ نَهْدٍ ومِخْلاَفِ المَعَافَرِ ومِخْلاَفِ هَوْزَن ومِخْلاَفِ هَمْدَانَ ومِخْلاَفَ اليَحْصِبِيْنِ ومِخْلاَفِ يَام فهؤلاءِ أَربعونَ مِخْلافاً ذَكَرَهُنَّ الصَّاغَانِيُّ ورَتَّبْتُه أَنا على حُرُوفِ المُعْجَمِ كما تَرَى . وفَاتَهُ : ذِكْرُ جُمْلَةٍ مِن المَخَالِيفِ كمِخْلافِ أَصابَ ومخلاف رَيْمَةَ ومِخْلاَفِ عَبْسٍ ومِخْلاَفِ الحَيَّةِ ومِخْلاَفِ السلفية ومِخْلاَفِ كبورة ومِخْلافِ يَعْفَرُ وغَيْرِها ممَّا يَحْتَاجُ إِلَى مُرَاجَعَةٍ واسْتِقْصَاءٍ واللهُ المُوَفِّقُ لا رَبَّ غَيْرُه ولا خَيْرَ إِلاَّ خَيْرُه . ورَجُلٌ خَالِفَةٌ : أَي كَثِيرُ الْخِلاَفِ والشِّقَاقِ وبه فُسِّرَ قَوْلُ الخَطَّابِ بنِ نُفَيْلٍ لَمَّا أَسْلَم ابنُه سَيِّدُنا عُمَرُ ؟ رَضِيَ اللهُ عنه - " إِنِّي لأَحْسَبُك خَالِفَةَ بَنِي عَدِىٍّ هل تَرَى أَحَداً يَصْنَعُ مِنْ قَوْمِكَ ما تَصْنَعُ ؟ " قال الزَّمَخْشَرِيُّ : إِنَّ الخَطَّابَ أَبا عُمَرَ قَالَهُ لزَيْدِ بن عَمْرٍو أَبي سَعِيدِ بنِ زَيْدٍ لمَّا خَالَفَ دِينَ قَوْمِهِ . يقال : مَا أَدْرِي أَيُّ خَالِفَةٍ هو وأَيُّ خَالِفَةَ هو مَصْرُوفَةً ومَمْنُوعَةً أَي : أَيُّ النَّاسِ هو قال الجَوْهَرِيُّ : هو غيرُ مَصْرُوفٍ للتَّأْنِيثِ والتَّعْرِيفِ أَلاَ تَرَى أَنَّكَ فَسَّرْتَهُ بالنَّاسِ . انْتَهَى وقال اللِّحْيَانِيُّ : الْخَالِفَةُ : النَّاسُ فأَدْخَلَ عليه الأَلِفَ والَّلامَ . وقال غيرُه : يُقَال : ما أَدْرِي أَيُّ الْخَوَالِفِ هو ؟ . يُقَال أَيضاً : ما أَدْرِي أَي خَالِفَةَ هو وأَيّ خَافِيَةٍ هو فلم يُجْرِهما أَيْ : أَيُّ النَّاسِ هو وإِنَّمَا تُرِكَ صَرْفُهُ لأَنَّهُ أُرِيدَ به المَعْرِفَةُ لأَنَّه وإِنْ كان وَاحِداً فهو في مَوْضِعِ جَماعةٍ يُرِيد : أَيُّ الناسِ هو كما يُقَال : أَي تَمِيمٍ هو وأَيُّ أَسَدٍهو وبهذا سَقَطَ ما أَوْرَدَه شَيْخُنا أَنَّ هذا غَيْرُ جَارٍ علَى قَوَاعِدِ النَّحْوِ فإِنَّ التَّعْرِيفَ عندَهم المُوجِبَ لِلْمَنْعِ مِنَ الصَّرْفِ مَعَ عِلَّةٍ أُخْرَى هو تَعْرِيفُ العَلَمِيَّةِ خَاصَّةً فكيف يُمْنَعُ هذا التَّعْرِيفُ المُؤَوَّلُ الرَّاجِعُ إِلى التَّنْكِيرِ لأَنَّ أَلْ التي عُرِّفَ بها النَّاسُ في التَّأْوِيلِ تَرْجِعُ إِلَى الجِنْسِيَّةِ والمَانِعُ مِن الصَّرْفِ إِنَّمَا هو تَعْرِيفُ العَلَمِيَّةِ خَاصَّةً فَتأَمَّلْ . يُقَال : هُوَ خَالِفَةُ أَهْلِ بَيْتِهِ وخَالِفُهُمْ أَيضاً : إِذا كان غَيْرَ نَجِيبٍ ولا خَيْرَ فِيهِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ والصَّاغَانِيُّ ويُقَال : خَالِفُهم وخَالِفَتُهم : أَي أَحْمَقُهُم وقيل : فَاسِدُهم وشَرُّهُم وهو مَجَازٌ . والْخَوَالِفُ : النِّسَاءُ المُتَخلِّفَاتُ في البُيوتِ جَمْعُ خالِفَةٍ قال ابنُ الأَعْرَابِيِّ : الخَالِفَةُ : القَاعِدَةُ مِنَالنِّسَاءِ في الدَّارِ وقال غيرُه : الخَوَالِفُ : الذِينَ يَغْزُونَ وَاحِدُهم خَالِفَةٌ كأَنَّهُم يَخْلُفُونَ مَن غَزَا وقيل : الخَوَالِفُ : الصِّبْيَانُ المُتَخَلِّفونَ قَالَ اللهُ تَعَالَى : " رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ " أَي مَعَ النِّسَاءِ هكذا فَسَّرَهُ ابنُ عَرَفَةَ ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً هكذا وقيل : مَعَ الفَاسِدِ مِنَ النَّاسِ وجُمِعَ علَى فَوَاعِل كفَوَارِس هذا عن الزَّجَّاجِ . وقال : عَبْدٌ خَالِفٌ وصَاحِبٌ خَالِفٌ : إِذا كان مُخَالِفاً ورَجُلٌ خَالِفٌ وامْرَأَةٌ خَالِفَةٌ : إِذا كانتْ فَاسِدَةً ومُتَخَلِّفَةً في مَنْزِلِها وقال بعضَ النَّحْوِيِّينَ : لم يَجِيءْ فَاعِلٌ مَجْمُوعاً مِنَ الخَوَالِفِ وهَالِكٌ مِن الهَوَالِكِ وفَارِسٌ مِن الفَوَارِسِ وقد تقدَّم البحثُ فيه في " ف ر س " وأَنَّه وأَمْثَالَه شَاذٌّ . يُقَال : إِنَّمَا أَنْتُم في خَوَالِفَ مِنَ الأَرْضِ قال اليَزِيدِيُّ : الخَوَالِفُ : الأَرَاضِي التي َتُنْبِتُ إِلاَّ في آخِرِ الأَرَضِينَ نَبَاتاَ . والْخَالِفَةُ : الأَحْمَقُ القَلِيلُ العَقْلِ والهاءُ لِلْمُبَالَغَةِ كَالْخَالِفِ وقيل : هو الذي لا خَيْرَ فيه ويُقَال أَيضاً : امْرَأَة خَالِفَةٌ وهي الحَمْقَاءُ . الخَالِفَةُ : الأُمَّةُ الْبَاقِيَةُ بَعْدَ الأُمَّةِ السَّالِفَةِ عن ابنِ عَبَّادٍ . الخَالِفَةُ : عَمُودٌ مِن أَعْمِدَةِ الْبَيْتِ كذا في الصِّحاح قيل : في مُؤَخِّرِهِ والجَمْعُ : الخَوَالِفُ وقال اللِّحْيَانِيُّ : الخَالِفَةُ : آخِرُ البَيْتِ يُقَال : بيتٌ ذُو خَالِفَتَيْنِ والخَوَالِفُ : زَوَايَا البَيْتِ وهو مِن ذلك وقال أَبو زَيْدٍ : خَالِفَهُ البيتِ : تحتَ الأطْنَابِ في الكِسْرِ وهي الخَصَاصَةُ أَيضاً وهي الفَرْجَةُ وأَنْشَدَ : ارِ وقال غيرُه : الخَوَالِفُ : الذِينَ يَغْزُونَ وَاحِدُهم خَالِفَةٌ كأَنَّهُم يَخْلُفُونَ مَن غَزَا وقيل : الخَوَالِفُ : الصِّبْيَانُ المُتَخَلِّفونَ قَالَ اللهُ تَعَالَى : " رَضُوا بِأَنْ يَكُونُوا مَعَ الْخَوَالِفِ " أَي مَعَ النِّسَاءِ هكذا فَسَّرَهُ ابنُ عَرَفَةَ ونَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ أَيضاً هكذا وقيل : مَعَ الفَاسِدِ مِنَ النَّاسِ وجُمِعَ علَى فَوَاعِل كفَوَارِس هذا عن الزَّجَّاجِ . وقال : عَبْدٌ خَالِفٌ وصَاحِبٌ خَالِفٌ : إِذا كان مُخَالِفاً ورَجُلٌ خَالِفٌ وامْرَأَةٌ خَالِفَةٌ : إِذا كانتْ فَاسِدَةً ومُتَخَلِّفَةً في مَنْزِلِها وقال بعضَ النَّحْوِيِّينَ : لم يَجِيءْ فَاعِلٌ مَجْمُوعاً مِنَ الخَوَالِفِ وهَالِكٌ مِن الهَوَالِكِ وفَارِسٌ مِن الفَوَارِسِ وقد تقدَّم البحثُ فيه في " ف ر س " وأَنَّه وأَمْثَالَه شَاذٌّ . يُقَال : إِنَّمَا أَنْتُم في خَوَالِفَ مِنَ الأَرْضِ قال اليَزِيدِيُّ : الخَوَالِفُ : الأَرَاضِي التي َتُنْبِتُ إِلاَّ في آخِرِ الأَرَضِينَ نَبَاتاَ . والْخَالِفَةُ : الأَحْمَقُ القَلِيلُ العَقْلِ والهاءُ لِلْمُبَالَغَةِ كَالْخَالِفِ وقيل : هو الذي لا خَيْرَ فيه ويُقَال أَيضاً : امْرَأَة خَالِفَةٌ وهي الحَمْقَاءُ . الخَالِفَةُ : الأُمَّةُ الْبَاقِيَةُ بَعْدَ الأُمَّةِ السَّالِفَةِ عن ابنِ عَبَّادٍ . الخَالِفَةُ : عَمُودٌ مِن أَعْمِدَةِ الْبَيْتِ كذا في الصِّحاح قيل : في مُؤَخِّرِهِ والجَمْعُ : الخَوَالِفُ وقال اللِّحْيَانِيُّ : الخَالِفَةُ : آخِرُ البَيْتِ يُقَال : بيتٌ ذُو خَالِفَتَيْنِ والخَوَالِفُ : زَوَايَا البَيْتِ وهو مِن ذلك وقال أَبو زَيْدٍ : خَالِفَهُ البيتِ : تحتَ الأطْنَابِ في الكِسْرِ وهي الخَصَاصَةُ أَيضاً وهي الفَرْجَةُ وأَنْشَدَ :
" ما خِفْتُ حتَّى هَتَّكُوا الْخَوَالِفَا والْخَالِفُ : السِّقَاءُ هكذا في سَائِرِ النُّسَخِ وصَوَابُه : المُسْتَقِي كما هُوَ بَعَيْنِهِ نَصُّ الصِّحاحِ ونَقَلَهُ صاحِبُ اللِّسَانِ والعُبَابُ أَيضاً هكذا كَالْمُسْتَخْلِفِ ومنه قَوْلُ ذِي الرُّمَّةِ يَصِفُ الْقَطَا :
ومُسْتَخْلِفَاتٍ مِنْ بِلاَدِ تَنُوفَةٍ ... لِمُصْفَرَّةِ الأَشْدَاقِ حُمْرِ الْحَوَاصِلِ
" صَدَرْنَ بِمَا أَسْأَرْنَ مِنْ مَاءِ آجِنٍصَرًى لَيْسَ مِنْ أَعْطَانِهِ غَيْرَ حَائِلِوالنَّبِيذُ الفَاسِدُ . الخَالِفُ : الذي يَقْعُدُ بَعْدَكَ قَالَ اللهُ تَعَالَى : " مَعَ الْخَالِفِينَ " هكذا فَسَّرَهُ اليَزِيدِيُّ . والْخِلِّيفَي بِكَسْرِ الْخَاءِ والَّلامِ الْمُشَدَّدَةِ وهو أَحَدُ الأَوْزَانِ التي يَزِنُ بها ما يَأْتِي علَى لَفْظِهَا ولذا احْتَاجَ إِلَى ضَبْطِهِ تَصْرِيحاً : الْخِلاَفَةُ قال شَيْخُنَا نَقْلاً عن حَوَاشِي دِيبَاجَةِ المُطَوَّلِ للفَنَارِيِّ : إِن الخِلِّيفَي مُبَالَغَةٌ في الخِلاَفَةِ لا نَفْسُها كما يُتَوَهَّم مِن كَلامِ الصِّحاحِ . انتهى . قلتُ : وقد وَرَدَ ذلك في حديثِ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عنه : " لو أُطِيقُ الأَذَانَ مَعَ الخِلِّيفَي لأَذَّنْتُ " قال الصَّاغَانِيُّ : كأَنَّهُ أَرادَ بالخِلِّيفَ كَثْرَةَ جَهْدِهِ في ضَبْطِ أُمُورِ الخِلاَفَةِ وتَصْرِيفِ أَعِنَّتِها فإِنَّ هذا النَّوْعَ مِن المَصَادِرِ يَدُلُّ عَلَى معنَى الْكَثْرَةِ . الخَلِيفُ كَأَمِيرٍ : الطَّرِيقُ بَيْنَ الْجَبَلَيْنِ نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ للشاعرِ ؟ وهو صَخْرُ الغَيِّ الهُذَلِيِّ - :
فَلَمَّا جَزَمْتُ به قِرْبَتِي ... تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفا جَزَمْتُ : مَلأْتُ وأَطْرِقَةً : جَمْعُ طَرِيقٍ . الخَلِيفُ : الْوَادِي بَيْنَهُمَا وهو فَرْجٌ بين قُنَّتَيْنِ مُتَدَانٍ قَلِيلُ العَرْضِ والطُّولِ قال :
" خَلِيف بَيْنَ قُنَّةِ أَبْرَقِ ومِنْهُ قَوْلُهُم : ذِيخُ الْخَلِيفِ كما يُقَال : ذِئْبُ غَضًى نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ للشاعِرِ وهو كُثَيِّرٌ يَصِف نَاقَتَهُ :
وذِفْرَى كَكَاهِلِ ذِيخِ الْخَلِيفِ ... أَصَابَ فَرِيقَةَ لَيْلٍ فَعَاثَا قال ابنُ بَرِّيّ والصّاغَانِيُّ : " بذِفْرَى " وأَوَّلُهُ :
تُوَالِي الزِّمَامَ إِذا ما دَنَتْ ... رَكَائِبُهَا واخْتَنَثْنَ اخْتِنَاثَا ويُرْوَى : " ذِيخِ الرَّفِيضِ " وهو قِطْعَةٌ مِن الجَبَلِ . الخَلِيفُ : مَدْفَعُ الْمَاءِ بين الجَبَلَيْنِ وقيل : مَدْفَعُه بينَ الوَادِيَيْنِ وإِنَّمَا ينْتَهِي المَدْفَعُ إِلى خَلِيفٍ لِيُفْضِيَ إِلَى سَعَةٍ . قيل : الخَلِيفُ : الطَّرِيقُ في الْجَبَلِ أَيّاً كَانَ قاله السُّكَّرِيُّ أَو وَرَاءَ الجَبَلِ أَو وَرَاءَ الوَادِي وبكُلِّ ذلك فُسِّرَ قَوْلُ صَخْرِ الغَيِّ السَّابِقُ . الخَلِيفُ : الطَّرِيقُ فَقَط جَمْعُ ذلك كُلِّه : خُلُفٌ أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
" في خُلُفٍ تَشْبَعُ مِنْ رَمْرَامِهَا الخَلِيفُ : السَّهْمُ الْحَدِيدُ مِثْلُ الطَّرِيرِ عن أَبِي حَنِيفَةَ وأَنْشَدَ لِسَاعِدَةَ بنِ عَجْلانَ الهُذَلِيِّ :
ولَحَفْتُه مِنْهَا خَلِيفاً نَصْلُهُ ... حَدٌّ كَحَدِّ الرُّمْحِ لَيْسَ بمِنْزَعِ ووَقَعَ في اللِّسَانِ لِسَاِعِدَةَ بنِ جُؤَيَّةَ وهو غَلَطٌ ثم الذي قَالَُ السُّكَّرِيُّ في شَرْحِ هذا البيتِ وضَبَطَهُ " حَلِيفاً " هكذا بالحاءِ المُهْمَلَةِ وفَسَّرَه بالنَّصْلِ الحَادِّ ولَحَفْتُه : جَعَلْتُه له لِحَافَاً . قلتُ : وهذا هو الأَشْبَهُ وقد تقدَّم الحَلِيفُ بمَعْنَى النَّصْلِ في مَوْضِعِهِ . الخَلِيفُ : الثَّوْبُ يُشَقُّ وَسَطُهُ فيُخْرَجُ البَالِي منه فيُوصَلُ طَرَفَاهُ ويُلْفَقُ عن ابنِ عَبّادٍ وقد خَلَفَ ثَوْبَهُ يَخْلُفُه خَلْفاً المَصْدَرُ عن كُرَاعٍ . خِلِيفُ الْعَائِذِ : هي النَّاقَةُ في اليَّوْمِ الثَّانِي مِن نِتَاجِهَا ومنه يُقَالُ : رَكِبَهَا يَوْمَ خَلِيفِها . قال أَبو عمرٍو : الخَلِيفُ اللَّبَنُ بَعْدَ اللِّبَإِ يُقَال : ائْتِنَابلَبَنِ نَاقَتِكَ يومَ خَلِيفِها أَي : بعدَ انْقِطاعِ لَبَنِهَا أَي : الحَلْبَةُ التي بعدَ الوِلاَدَةِ بيَوْمٍ أَو يَوْمَيْنِ . جَمْعُ الْكُلِّ خُلُفٌ كَكُتُبٍ ومَرَّ له قريباً أَن الخُلُفَ بالضَّمِّ جَمْعُ الخَلِيفِ في مَعَانِيهِ وكلاهُما صَحِيحٌ كرُسُلٍ ورُسْلٌ يُثَقَّلُ ويُخَفَّفُ غيرَ أَنَّ تَفْرِيْقَهُ إِيَّاهُما في مَوْضِعَيْنِ مِمَّا يُشَتِّتُ الذِّهْنَ ويُعَدُّ مِن سُوءِ التَّصْنِيفِ عندَ أَهْلِ الفَنِّ . الخَلِيفُ : جَبَلٌ وفي العُبَابِ : شِعْبٌ وقد جاءَ ذِكْرُه في قَوْلِ عبدِ اللهِ بن جَعْفَرٍ العَامِرِيِّ :فَكَأَنَّمَا قَتَلُوا بجارِ أَخِيهِمُ ... وَسَطَ المُلُوكِعلَى الخَلِيفِ غَزَالاَ وكذا في قَوْلِ مُعَقِّرِ بنِ أَوْسِ بنِ حِمَارٍ البَارِقِيِّ :
ونحنُ الأَيْمَنُونَ بَنُو نُمَيْرٍ ... يَسِيلُ بِنَا أَمَامَهُمُ الْخَلِيفُ قيل : هي بَيْنَ مَكَّةَ والْيَمَنِ . الخَلِيفُ : الْمَرْأَةُ التي أَسْبَلَتْ وفي العُبَابِ : سَدَلَتْ شَعْرَهَا خَلْفَهَا . وخَلِيفَا النَّاقَةِ : ما تَحْتَ إِبِطَيْهَا لا إِبْطَاهَا ووَهِمَ الْجَوْهَرِيُّ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ لِكُثَيِّرٍ يَصِفُ ناقةً :
كَأَنَّ خَلِيفَيْ زَوْرِهَا ورَحَاهُمَا ... بُنى مَكَوَيْنِ ثُلِّمَا بَعْدِ صَيْدَنِ المَكَا : جُحْرُ الثَّعْلَبِ والأَرْنَبِ ونَحْوِهِما والرَّحَى : الكِرْكِرَةُ والبُنَى : جَمْعُ بُنْيَةٍ والصَّيْدَنُ هنا : الثَّعْلَبُ . ونَصُّ