جَلَسَ يَجْلِسُ جُلوساً بالضَّمِّ ومَجْلَساً كمَقْعَدٍ ومنه الحديث : " فإذا أَبَيْتُمْ إلاَّ المَجْلَسَ فأَعْطُوا الطَّرِيقَ حقَّه " قال الأَصبهانيُّ في المُفردات وتبعه المصنِّف في البصائر : إنَّ الجُلوسَ إنَّما هو لِمَنْ كان مُضْطَجِعاً والقُعودُ لِمَنْ كانَ قائماً باعتبار أَنَّ الجالِسَ مَن كان يقصد الارتفاعَ أَي مَكاناً مُرتفِعاً وإنَّما هذا يُتَصَوَّرُ في المُضْطَجِعِ والقاعِدُ بخِلافِه فيُناسِبُ القائمَ . وأَجْلَسْتُه يتعَدَّى بالهَمزَةِ . والمَجْلِسُ مَوضِعُه كالمَجْلِسَةِ بالهاءِ حكاهُما اللِّحيانِيُّ قال : يُقال : ارْزُنْ في مَجْلِسِكَ ومَجْلِسَتِكَ ونقله الصَّاغانِيُّ عن الفَرّاءِ وقال : هو كالمَكانِ والمَكانَةِ قال شيخُنا وأَغرَب في الفَرْقِ من المَجلِسِ بكسر اللام : البيْت وبالفتحِ : مَوضِعُ التَّكرِمَةِ المَنْهِيِّ عن الجُلوس عليها بغير إذْنٍ قال : ولا يَظْهَرُ للفتحِ فيه وَجْهٌ بل الصَّوابُ فيه بالكَسْر لأَنَّه اسمٌ لما يُجْلَسُ عليه . في الصِّحاح : الجِلْسَةُ بالكَسْرِ : الحالَةُ التي يكون عليها الجالِسُ ويُقالُ : هو حسن الجِلْسَة وقال غيرُه : الجِلْسَةُ : الهَيئةُ التي يُجْلَسُ عليها بالكسْر على ما يَطَّرِدُ عليه هذا النَّحْوُ . الجُلَسَةُ كتُؤَدَةٍ : الرَّجُلُ الكثيرُ الجُلوسِ . يُقال : هذا جِلْسُكَ بالكسْرِ وجَليسُك كأَميرٍ كما تقولُ خِدْنُك وخَدِينُك وجِلِّيسُكَ كسِكِّيتٍ كما في نُسخَتِنا وقد سقطَ من بعضِ الأُصولِ أَي مُجالِسُك وقيل : الجِلْسُ : يقع على الواحد والجَمْعِ والمُؤَنَّث والمُذَكَّر والجَليسُ للمُذَكَّرِ والأُنْثَى جَليسَةٌ . وجُلاّسُكَ : جُلَساؤُكَ الذينَ يُجالِسونَك . والجَلْسُ بالفتح : الغَليظُ من الأَرضِ هذا هو الأَصلُ في المادَّةِ ومنه سُمِّيَ الجُلوسُ وهو أَن يضَعَ مَقْعَدَهُ في جَلْسٍ من الأَرْضِ كما صرَّح به أَربابُ الاشتِقاقِ وذِكْرُ الفتح مُستدرَكٌ . الجَلْسُ : الشَّديد من العَسَلِ ويقال : شُهْدٌ جَلْسٌ : غَليظٌ . الجَلْسُ : الغليظُ من الشَّجَرِ . الجَلْسُ : النّاقةُ الوَثيقَةُ الجِسْمِ الشَّديدةُ المُشرِفَةُ شُبِّهَتْ بالصَّخْرَةِ والجَمْعُ أَجْلاسٌ قال ابنُ مُقبِلٍ :
فأَجْمَعُ أَجلاساً شِداداً يَسُوقُها ... إليَّ إذا راحَ الرِّعاءُ رِعائِيا والكثيرُ جُلاّسٌ . وجَمَلٌ جَلْسٌ كذلكَ والجَمع جُلاّسٌ وقال اللِّحيانِيُّ : كلُّ عظيمٍ من الإبلِ والرِّجالِ جَلْسٌ وناقَةٌ جَلْسٌ وجَمَلٌ جَلْسٌ : وثيقٌ جَسيمٌ قيل : أَصلُه جَلْزٌ فقلبَت الزَّايُ سِيناً كأَنَّه جُلِزَ جَلْزاً أَي فُتِلَ حتّى اكْتَنَزَ واشْتَدَّ أَسْرُه وقالت طائفَةٌ : يُسَمَّى جَلْساً لطُولِه وارتِفاعِه . الجَلْسُ : بَقِيَّة العَسَلِ تبقى في الإناءِ قال الطِّرِمّاحُ :
وما جَلْسُ أَبكارٍ أَطاعَ لِسَرْحِها ... جَنَى ثَمَرٍ بالوادِيَيْنِ وشُوعُ الجَلْسُ : المَرأَة تَجلِسُ في الفِناءِ لا تَبرَحُ قال حُمَيْدُ بنُ ثَوْرٍ يُخاطِبُ امرأَةً فقالت له : ما طَمِعَ أَحَدٌ فيَّ قَطُّ فذَكَرَت أَسبابَ اليأْسِ منها فقالت :
أَمّا لَيالِيَ كُنتُ جارِيَةً ... فحُفِفْتُ بالرُّقَباءِ والحَبْسِ
حتَّى إذا ما الخِدْرُ أَبْرَزَنِي ... نُبِذَ الرِّجالُ بزَوْلَةٍ جَلْسِ
وبِجارَةٍ شَوْهاءَ تَرْقُبُنِي ... وحَمٍ يَخِرُّ كمَنْبَذِ الحِلْسِالجَلْسُ : ما ارتفَعَ من الغَوْرِِ وزادَ الأَزْهَرِيّ : فخَصَّصَ بلادَ نَجْدٍ وفي المُحكَم : والجَلْسُ : نَجْدٌ سُمِّيَت بذلك . حكَى اللِّحيانِيُّ : إنَّ المَجْلِسَ والجَلْسَ ليَشْهَدونَ بكذا وكذا يريد أَهلَ المَجْلِس قال ابن سِيده : وهذا ليس بشيءٍ إنما هو على ما حكاهُ ثعلبٌ من أَنَّ المَجلِسَ : الجَماعةُ من الجُلوسِ وهذا أَشبَه بالكلام لقوله : الجَلْسَ الذي هو لا محالَةَ اسمٌ لجمعِ فاعِلٍ في قياس قول سيبويه أَو جَمْعٌ لهُ في قياس قول الأَخفشِ . الجَلْسُ : الغَديرُ عن ابنِ عَبَّادٍ . الجَلْسُ : الوَقتُ هكذا في النُّسَخ بالتَّاءِ المُثَنَّاةِ والصَّوابُ : الوَقْبُ بالمُوَحَّدةِ كما في المُحيط . الجَلْسُ : السَّهْمُ الطَّويلُ عن ابن عَبَّادٍ . قلت وهو خِلافُ النِّكسِ قال الهُذَلِيُّ :
كمَتْنِ الذِّئْبِ لا نِكْسٌ قَصيرٌ ... فأُغْرِقَه ولا جَلْسٌ عَمُوجُ الجَلْسُ : الخَمْرُ العَتيقُ . الجَلْسُ : الجَبَلُ وقيل : وهو العالي الطَّويل قال الهُذَلِيُّ :
أَدْفَى يَظَلُّ على أَقْذافِ شاهِقَةٍ ... جَلْسٍ يَزِلُّ بها الخُطَّافُ والحَجَلُ عن ابن الأَعرابيِّ : الجِلْسُ بالكَسر : الرجلُ الفَدْمُ الغَبِيُّ . وبلا لامٍ جِلْسُ بن عامِرِ بنِ ربيعةَ بنِ تَدُولَ بنِ الحارِث بن بَكرِ بن ثعلبَةَ بنِ عُقْبَةَ بنِ السَّكونِ أَبو قبيلَةٍ من السَّكونِ . والجِلْسيُّ بالكسْر وضبطَه الصَّاغانِيّ بالفتح ضَبْطَ القلَم : ما حولَ الحَدَقَةِ وقيل : ظاهِرُ العَيْنِ قال الشَّمّاخ :
فأَضْحَتْ على ماءِ العُذَيْبِ وعَينُها ... كوَقْبِ الصَّفا جِلْسِيُّها قَدْ تَغَوَّرا الجُلاسُ كغُرابٍ : ابنُ عَمْروٍ الكِندِيُّ يروي زيد بنُ هِلالِ بنِ قُطْبَةَ الكِندِيُّ عنه إن صَحَّ . الجُلاسُ بنُ سُوَيْدِ بنِ الصَّامِتِ بنِ خالدٍ الأَوسِيُّ : صحابيَّانِ . وفاتَه : الجُلاسُ بنُ صَلْتٍ اليَربُوعِيُّ له صُحْبَةٌ روَت عنه بنْتُه أُمُّ مُنْقِذٍ في الوُضوءِ . والجُلَّسانُ بتشديد اللام المَفتوحةِ مع ضَمِّ الجيمِ : نِثارُ الوَردِ في المَجلِسِ مُعرَّب كُلْشَنَ وقال الجَوْهَرِيُّ : كُلْشانَ ومثلُه قول الليث وكلاهما صحيحٌ وقيل : الجُلَّسانُ : الوردُ الأَبيَضُ وقيل : هو ضَرْبٌ من الرُّيْحانِ وبه فُسِّرَ قولُ الأَعشَى :
لنا جُلَّسانٌ عِندَها وبَنَفْسَجٌ ... وسِيسَنْبَرٌ والمَرْزَجُوشُ مُنَمْنَما
وآسٌ وخِيرِيٌّ ومَرْوٌ وسَوْسَنٌ ... يُصَبِّحُنا في كُلِّ دَجْنٍ تَغَيَّما وقال الأَخفشُ : الجُلَّسانُ : قُبَّةٌ يُنثَرُ عليها الوَرْدُ والرَّيحانُ ومثلُه لابن الجَواليقيِّ في المُعَرَّبِ وفي كتاب السَّامي في الأَسامي للمَيدانِيِّ : الجُلَّسانُ مُعَرَّبُ كُلْشانَ هكذا ذكرَه مع الصُّفَّةِ والدّكّةِ وما يجري مَجراهُما ومن سَجَعاتِ الأَساسِ : كأَنَّه كِسرى مع جُلَسائه في جُلَّسانِه قال : وهي قُبَّةٌ كانت له يُنثَرُ عليه من كُوَّةٍ في أَعلاها الوَرْدُ . فإذا عرَفْتَ ذلكَ ظهَرَ لكَ القصورُ في عبارةِ المُصنِّف . ومُجالِسٌ بالضَّمِّ : فرَسٌ كان لبَني عُقَيْلٍ أَو بني فُقَيْمٍ . قاله أَبو النَّدى هكذا ذكره الصَّاغانِيّ هنا وسيأْتي أَيضاً في خلس مثل ذلكَ فليُتَأّمَّلْ . والقاضي الجَليسُ كأَميرٍ : لقَبُ عبد العزيز بن الحُسين بن عبد الله بنِ أَحمدَ التَّميميِّ السّعديّ عُرِفَ بابنِ الحُبابِ وهو لقَبُ جَدِّه عَبْد الله وإنَّما لُقِّبَ بذلك لأَنَّه كان يُجالِسُ الخليفةَ وللقاضي الفاضلِ فيه مَدائحُ كثيرةٌ وقد حدَّثَ هو وجَماعَةٌ من أَهلِ بيتِه فأَوَّلُهم : أَخوه عبد الرَّحمنِ بنِ الحسينِ أَبو القاسمِ حدَّثَ عن مُحَمَّد ابنِ أَبي الذِّكْرِ الصِقِلِّيّ وابنُه إبراهيم بن عبد الرَّحمن حدَّثَ عن السَّلَفيّ وعبدُ القَويّ بن عبد العزيزِ سَمِعَ من ابنِ رِفَاعَةَ وابنُ أَخيهِ أَبو الفضْلِ أَحمد بن مُحَمَّد بنِ عبدِ العزيزِ سَمِعَ السِّلَفِيَّ وغير هؤلاءِ . ومما يُستدرَكُ عليه : المَجْلِسُ : النّاسُ حكاه شيخُنا عن أَبي عليٍّ القالي وأَنشدَ :نُبِّئْتُ أَنَّ النَّارَ بعدَكَ أُوْقِدَتْ ... واسْتَبَّ بعدَكَ يا كُلَيْبُ المَجْلِسُ الشِّعرُ لمُهَلْهَلٍ . قلتُ : وأَحسَنُ من هذا ما قالَه ثَعلَبٌ : إنَّ المَجْلِسَ جَماعَةُ الجُلوسِ وأَنشدَ :
لَهُمْ مَجْلِسٌ صُهْبُ السِّبالِ أَذِلَّةٌ ... سَواسِيَةٌ أَحرارُها وعَبيدُها وفي الحديث : " وإنَّ مَجْلِسَ بَني عَوْفٍ يَنظُرونَ إليه " أَي أَهلَ المجلس على حَذْف المُضافِ . وفي الأَساسِ : رأَيتُهم مَجْلِساً أَي جالسين . وجالَسَه مُجالَسَةً وجِلاساً . وذكر بعض الرجالِ فقال : كريمُ النِّحاسِ طَيِّبُ الجِلاس . وتَجالَسوا فتآنَسوا ولا تُجالِسْ من لا تُجانِس . وجلس الشيءُ : أَقامَ قال أَبو حنيفةَ : الوَرْسُ يُزْرَعُ سنةً فيجلِسُ عشْرَ سنينَ أَي يقيمُ في الأَرضِ ولا يتعطَّلُ . وابْنا جالِسٍ وسَميرٍ : طريقان يُخالف كلُّ واحدٍ منهما صاحبَه قال الشَّاعِرُ :
فإنْ تَكُ أَشْطانُ النَّوَى اخْتَلَفَتْ بنا ... كما اختلَفَ ابنا جالِسٍ وسَمِيرِ وهو مَجاز . وجلسَت الرَّخَمَةُ : جَثَمَتْ . عن أَبي الهَيْثَمِ وفلانٌ جليسُ نفسِه : يُقال ذلك لمَن كانَ من أَهلِ العُزْلَةِ وهو مَجاز ذكرَه الزَّمخشريُّ . والجَلْسُ : الصَّخرة العظيمةُ الشَّديدةُ قيل : وبه شُبِّهَت النّاقةُ . وجلَسَ القَومُ يَجلِسونَ جَلْساً : أَتَوا الجَلْسَ وفي التَّهذيب : أَتَوا نَجْداً قال الشاعِر وهو العَرْجِيُّ :
شِمالَ مَن غارَ به مُفْرِعاً ... وعَن يَمينِ الجالِسِ المُنْجِدِ وقال مروان بن الحَكَمِِ :
قُلْ للفَرَزْدَقِ والسَّفاهَةُ كاسمِها ... إنْ كنتَ تارِكَ ما أَمَرْتُكَ فاجْلِسِ أي ائْتِ نَجداً وأَنشدَ الزَّمخشريُّ لدُرَيْد :
حَرامٌ عليها أَن تُرَى في حياتِها ... كمِثْلِ أَبي جَعْدٍ فغُوري أَو اجْلِسي ورأَيْتُهُم يَعْدُونَ جالِسينَ أَي مُنجِدين . وجلَسَ السَّحابُ : أَتى نَجداً قال ساعِدَةُ بنُ جُؤيَّةَ :
ثمَّ انتهى بصَري وأَصبح جالِساً ... منهُ لِنَجْدٍ طائقٌ مُتَغَرِّبُ وعَدَّاه باللام لأَنَّه في معنى عامِداً له وفي الحديث أنه أَقطَعَ بلالَ بنِ الحارثِ مَعادِنَ القَبَلِيَّةِ غَوْرِيَّها وجَلْسِيَّها . قلتُ : وهي في ناحية الفُرْعِ . وقِدْحٌ جَلْسٌ : طويلٌ خِلافُ نِكْسٍ وقد تقدَّم . وقد سَمَّوا جَلاّساً ككَتَّانٍ . وفي الأَساس : رَآني قائماً فاسْتَجْلَسَني . قلتُ : وهذا على خِلاف ما ذَكَرناه من الفرق في أَوَّل المادَّة . وأَبو الجُلاسِ عُقْبَةُ بنُ يَسارٍ الشَّامِيّ روَى عن عليِّ بنِ شَمَّاخ على خِلافٍ وعنه عبد الوارث أَبو سعيدٍ ذكره المِزِّيُّ في الكُنَى وعُلاثَةُ بنُ الجُلاسِ الحَنْظَلِيُّ : فارسٌ شاعِرٌ . وأَجْلَسْتُه في المكانِ : مكَّنْتُه في الجُلوسِ
العَرْشُ : عَرْشُ اللهِ تَعالَى ولا يُحَدُّ ورُوِىَ عَنِ ابنِ عَبّاسٍ أَنَّهُ قالَ : الكُرْسِيُّ مَوْضِعُ القَدَمَيْنِ والعَرْشُ لا يُقْدَرُ قَدْرُه وفي المُفْردات للرّاغِبِ : وعَرْشُ اللهِ مِمّا لا يَعْلَمُه البَشَرُ إِلاّ بالاسْمِ لا عَلى الحَقِيقَة ولَيْسَ كَمَا تَذْهَبُ إِلَيْه أَوْهامُ العامّةِ ؛ فإِنّه لَوْ كانَ كَذلِكَ لَكَان حامِلاً لَهُ تَعَالَى لا مَحْمُولاً وقالَ اللهُ تَعَالَى : إِنَّ اللهَ يُمْسِكُ السَّمواتِ والأَرْضَ أَنْ تَزُولاَ ولِئَنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِه . وقال قَوْمٌ : هُوَ الفَلَكُ الأَعْلَى والكُرْسِيُّ : فَلَكُ الكَوَاكبِ وَاسْتَدَلُّوا بمَا رُوِىَ عنه صَلَّى الله عَلَيْه وسَلَّم ومَا السَّموَاتُ السَّبْعُ والأَرْضُونَ السَّبْعُ في جَنْبِ الكُرْسِيِّ إِلاَّ كحَلْقَةٍ مُلْقَاةٍ في أَرْضٍ فَلاةٍ . والكُرْسِيّ عِنْدَ العَرْشِ كَذلِكَ . قُلْتُ : وقد نَقَلَ المُصَنِّفُ رَحِمَه اللهُ تَعَالَى هذا القَوْلَ في البَصَائِرِ هَكَذا ولم يَرْتَضِه . أَو العَرْشُ : ياقُوتٌ أَحْمَرُ يَتَلأْلأُ من نُورِ الجَبّارِ تَعالَى كَمَا وَرَدَ في بَعْضِ الآثَارِ . وفي الصّحاحِ : العَرْشُ : سَرِيرُ المَلِكِ . قُلْتُ : وبشهِ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى ولَهَا عَرْشٌ عَظِيم وفِي حَدِيثِ بَدْءِ الوَحْيِ فَرَفَعْتُ رَأْسِي فإِذا هُوَ قاعِدٌ عَلَى عَرْشٍ في الهَوَاءِ وفي رِوَايَةٍ بَيْنَ السَّمَاءِ والأَرْضِ يَعْنِي جِبْرِيلَ عَلَيْه السَّلامُ علَى سَرِيرٍ وقالَ الراغِبُ : وسُمِّيَ مَجْلِسُ السُّلْطَانِ عَرْشاً اعْتِبَاراً بِعُلُوِّه وقالَ عَزَّ وجلَّ أَيَّكُمْ يَأْتِينِي بعَرْشِهَا . وقال نَكِّرُوا لَهَا عَرْشَهَا . وقَالَ : أَهكذا عَرْشُكِ . وكُنِىَ به عن العِزّ والسُّلْطَانِ والمَمْلَكَةِ . وقِوَامُ الأَمْرِ ومِنْهُ قَوْلُهم : ثُلَّ عَرْشُهُ أَي عُدِمَ مَا هُوَ عَلَيْهِ من قِوَامِ أَمْرِهِ وقِيلَ : وَهَي أَمْرُهُ وقِيلَ : ذَهَبَ عِزُّه ومِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ رَضِيَ الله تَعَالَى عَنْهُ أَنه رُئِىَ في المَنَامِ فقِيلَ لَهُ : مَا فَعَلَ بِكَ رَبُّكَ ؟ قالَ : لَوْلاَ أَنْ تَدَارَكَنِي لثُلَّ عَرْشِي . وقَال زُهَيْرٌ :
" تَدَارَكْتُما الأَحْلاَفَ قَدْ ثُلَّ عَرْشُهَاوذُبْيَانَ إِذْ زَلَّتْ بأَحْلامِهَا النَّعْلُوالعَرْشُ : رُكْنُ الشَّيْءِ قَالَهُ الزَّجّاجُ والكِسَائِيُّ وبه فُسِّر قَوْلُه تَعالَى : وهِيَ خاوِيَةٌ على عُرُوشِها . أَيْ خَلَتْ وخَرِبَتْ عَلَى أَرْكَانِهَا . والعَرْشُ مِنَ البَيْتِ : سَقْفُهُ ومنه الحَدِيثُ أَو كالقِنْدِيلِ المُعَلَّقِ بالعَرْشِ يَعْنِي السَّقْفَ وفي حَدِيثٍ آخَرَ كُنْتُ أَسْمَعُ قراءَةَ رَسُول اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمَ عَلَى عَرْشِي أَيْ سَقْفِ بَيْتِي وبِهِ فُسِّرَ قَوْلُه تَعَالَى : خَاوِيَةٌ عَلَى عُرُوشِهَا . أَيْ صارَتْ على سُقُوفِهَا كمَا قالَ عَزَّ مِنْ قائلٍ : فَجَعَلْنَا عالِيْهَا سافِلَهَا . أَرادَ أن حِيطَانَهَا قائِمَةٌ وقَدْ تَهَدَّمَتْ سُقُوفُهَا فصارَتْ في قَرَارِهَا وانْقَعَرَت الحِيطانُ من قَواعِدِها فتَساقَطَتْ على السُّقُوفِ المُتَهَدِّمَةِ قَبْلَهَا ومَعْنَى الخاوِيَة والمُنْقَعِرَة وَاحِدٌ وهي المُنْقَلِعَةُ مِنْ أُصُولِهَا وجَعَلَ بَعْضُهُم عَلَى بمَعْنَى عَنْ وقالَ : أَي خاوِيَة عَنْ عُرُوشِهَا ؛ لِتَهَدُّمِها وعُرُوشُها : سُقُوفُهَا يَعْنِي سَقَطَ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وأَصْلُ ذلِكَ أَنْ يَسْقُطَ السَّقْفُ ثمَّ تَسْقُطَ الحِيطَانُ عَلَيْهَا . والعَرْشُ : الخَيْمَةُ مِنْ خَشَبٍ وثُمَامٍ . والعَرْشُ : البَيْتُ الَّذِي يُسْتَظَلُّ به كالعَرِيشِ ومِنْهُ الحَدِيثُ قِيلَ لِرَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّمْ يَوْمَ بَدْرٍ : أَلاَ نَبْنِي لَكَ عَرِيشاً تَسْتَظِلُّ بهِ فقَالَ : بَلْ عَرْشٌ كعَرْشِ مُوسَى ج أَي جَمْعُ الكُلِّ عُرُوشٌ وعُرُشٌ بضّمَّتَيْنِ وأَعْرَاشٌ وعِرَشَةٌ بكَسْرٍ ففَتْحٍ وقالَ ابنُ سِيدَه : وعِنْدِي أَنّ عُرُوشاً جَمْعُ عَرْشِ وعُرُشاً جَمْعُ عَرِيشٍ ولَيْسَ جَمْعَ عَرْشٍ ؛ لأَنَّ بابَ فَعْلٍ وفُعُلٍ كرَهْنٍ ورُهُنٍ وسَحْلٍ وسُحُلٍ لا يَتَّسِعُ . والعَرْشُ مِنَ القَوْمِ : رَئِيسُهُم المُدَبِّرُ لأَمْرِهِمِ عَلَى التَّشْبِيهِ بعَرْشِ البَيْتِ وبِهِ فُسِّر قَوْلُ الخَنْسَاء :
كانَ أَبُو حَسَّانَ عَرْشاً خَوَىَ ... مِمَّا بَناهُ الدَّهْرُ دَانٍ ظَلِيلْأَيْ كانَ يثظِلُّنَا بتَدْبِيرِه في أُمورِه . والعَرْشُ : القَصْرُ وقَالَ كُراع : هُوَ البَيْتُ والمَنْزِلُ . والعَرْشُ : كَوَاكِبُ قُدّامَ السِّمَاكِ الأَعْزَلِ وقال الجَوْهَرِيُّ : هِيَ أَرْبَعَةُ كَوَاكِبَ صِغَارٌ أَسْفَلَ مِنَ العَوّاءِ ويُقَالُ لَهَا : عَرْشُ السِّمَاكِ وعَجُزُ الأَسَدِ . وفي التَّهْذِيبِ : عَرْشُ الثُّرَيّا : كَواكِبُ قَرِيبَةٌ منها . والعَرْشُ : الجَنَازَةُ وهُوَ سَرِيرُ المَيِّتِ قِيلَ : ومنه الحَدِيثُ اهتَزَّ العَرْشُ لِمَوْتِ سَعْدِ بن مُعَاذٍ واهْتِزَازُه : فَرَحُهُ بحَمْلٍ سَعْدٍ عَلَيْه إِلَى مَدْفَنِه . وقِيلَ : إِنَّه عَرْشُ اللهِ تَعَالَى ؛ لأنَّه قد جَاءَ في رِوَايَةٍ أُخْرَى اهْتَزَّ عَرْشُ الرّحْمنِ لِمَوْتِ سَعْدٍ وهُوَ كِنَايَةٌ عَن ارْتِيَاحِه برُوحِهِ حِينَ صُعِدَ به ؛ لكَرَامَتِه عَلَى رَبِّهِ وقِيلَ : هُوَ عَلَى حَذْفِ مُضَافٍ وقد تَقَدَّم البَحْثُ في ذلِكَ مَبْسُوطاً في ه ز ز فراجِعْهُ . وقالَ ابنُ الأَعْرَابِيّ : العَرْشُ : المُلْكُ بِضَمِّ المِيم وهُوَ كِنَايَةٌ كما تَقَدَّمَ عن الرّاغِبِ . والعَرْشُ : الخَشَبُ تُطْوَى بهِ البِئْرُ بَعْدَ أَنْ تُطْوَى أَي يُطْوَى أَسْفَلُهِا بالحِجارَةِ قَدْرَ قامَةٍ قالَهُ الجَوْهَرِيُّ وقد عَرَشَها يَعْرِشُهَا ويَعْرُشُهَا فَأَمَّا الطَّيُّ فبالحِجارَةِ خاصَّةً وإِذا كانَتْ كُلُّهَا بالحِجَارَةِ فَهِي مَطْوِيَّةٌ ولَيْسَتْ مَعْرُوشةً . والعَرْشُ مِنَ القَدَمِ : ما نَتَأَ مِنْ ظَهْرِ القَدَمِ وفِيهِ الأَصَابِعُ ؛ ويُضَمُّ والجَمْعُ أَعْرَاشٌ وعِرَشَةٌ . والعَرْشُ : المِظَلَّةُ وأَكْثَرُ ما يَكُونُ مِن قَصَبٍ وقَدْ تُسَوَّى مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ ويُطْرَحُ فَوْقَهَا الثُّمامُ كمَا نَقَلَه الأَزْهَرِيُّ عَنِ العَرَبِ . والعَرْشُ : الخَشَبُ الَّذِي يَقُومُ عَلَيْه المُسْتَقِي وهُوَ بِنَاءٌ يُبْنَى مِنْ خَشَبٍ عَلَى رَأْسِ البِئْرِ يَكُونُ ظِلالاً فإِذا نُزِعَت القَوَائمُ سَقَطَتِ العُرُوشُ قالَه ابنُ بَرِّيّ وأَنْشَدَ الجَوْهَرِيُّ :
وما لِمَثَاباتِ العُرُوشِ بَقِيَّةٌ ... إِذا اسْتُلَّ مِنْ تَحْتِ العُرُوشِ الدّعَائِمُ قُلْتُ : وهُوَ قَوْلُ القُطامِيّ عُمَيْرِ بنِ شُيَيْمٍ قالَ الجَوْهَرِيُّ : والمَثَابَةُ أَعْلَى البِئْر حَيْثُ يَقُومُ السّاقِي وقَالَ آخَرُ : أَكُلُّ يَوْمٍ عَرْشُهَا مَقِيلِي . والعَرْشُ للطائِرِ : عُشُّهُ الَّذِي يَأْوِي إِلَيْه . والعُرْشَانِ بالضَّمِّ : لَحْمَتَانِ مُسْتَطِيلَتانِ في ناحِيَتَيِ العُنُقِ بَيْنَهُمَا الفَقَارُ قالَ العَجّاجُ : وامْتَدّ عُرْشَا عُنْقِه للُقْمَتِهُ . أَوْ هُمَا في أَصْلِهَا أَيِ العُنُقِ قالَهُ أَبو العَبّاس : وفي بَعْضِ النُّسَخِ : أَصْلِهِمَا وهُوَ غَلَطٌ أَوْ هُمَا الأَخْدَعاَنِ وهْما مَوْضِعَا المِحْجَمَتَيْنِ قالَه ابنُ عَبّادٍ قالَ ذُو الرُّمّةِ فِيما أَنْشَدَهُ الأَصْمَعِيّ :
" وعَبْدُ يَغُوثَ يَحْجِلُ الطَّيْرُ حَوْلَهُقد احْتَزَّ عُرْشَيْهِ الحُسَامُ المُذَكَّرُيَعْنِي عَبْدَ يَغُوثَ بنَ وَقّاصٍ المُحَارِبيّ وكانَ رَئِيسَ مَذْحِجَ يَوْمَ الكُلاَبِ ولَمْ يُقْتَلْ ذلِكَ اليَوْمَ وإِنّمَا أُسِرَ وقُتِل بَعْدَ ذلِكَ . وقال ابنُ عَبّادٍ : والعُرْشانِ : عَظْمانِ في اللَّهَاةِ يُقِيمانِ اللَّسَانَ ومِنْهُ حَدِيثُ مَقْتَلِ أَبي جَهْلٍ لَعَنَه اللهُ تَعَالَى قالَ لابْنِ مَسْعُودٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عَنْهُ : سَيْفُكَ كَهَامٌ فَخُذْ سِيْفِي فاحْتَزَّ بِهِ رَأْسِي مِنْ عُرْشَيَّ . والعُرْشُ : آخِرُ شَعرِ العُرْفِ من الفَرَسِ وهُمَا عَرْشَانِ فَوْقَ العِلْبَاوَيْنِ قاله ابنُ دُرَيْدٍ . والعُرْشُ : الأُذُنُ . وقَالَ الأَصْمَعِيُّ : العُرْشَانِ : الأُذُنانِ سُمِّيَا عُرْشَيْنِ لِمُجَاوَرَتِهما عُرْشَ العُنُقِ ويُقَالُ : أَرادَ فُلانٌ الإِقْرَارَ بحَقِّي فنَفَثَ فلانٌ في عُرْشَيْهِ إِذا سَارَّه وإِذا سَارَّهُ في أُذُنَيْه فقَدْ دَنَا من عُرْشَيْهِ نَقَله الزّمَخْشَرِيُّ والصاغَانِيُّ . والعُرْشُ : الضَّخْمَةُ من النُّوقِ كَأَنَّهَا مَعْروشَةُ الزَّوْرِ قَالَ عَبْدَةُ بنُ الطَّبِيبِ :
عُرْش تُشِيرُ بقِنْوَانِ إِذا زُجِرَتْ ... من خَصْبَةٍ بَقِيَتْ منها شَمَالِيلُوالعُرْشُ : مَكَّةُ المُشْرَّفَةُ نَفْسُهَا أَوْ بُيُوتُهَا القَدِيمَةُ ويُفْتَحُ كالعُرُوشِ بالضَّمِّ نَقَلَه المصَنَّفُ في البَصَائِر وقِيلَ : هُو جَمْعٌ وَاحِدُه عَرْشٌ وعَرِيشٌ وعَنْ أَبِي عُبَيْدٍ : عُرُوشُ مَكَّةَ : بُيُوتُهَا ؛ لأَنّهَا كانَت عِيدَاناً تُنْصَبُ ويُظَلَّلُ عَلَيْهَا . أَو العَرْشُ بالفَتْح مَكَّةُ شَرَّفَها الله تَعَالَى كالعَرِيش نَقَلَه الأَزْهَرِيّ وبالضَّمِّ : بُيُوتُهَا كالعُرُوشِ ويُقَال : إِنَّ العُرُوشَ جَمْعُ عَرْشٍ والعُرُشُ : جَمْعُ عَرْيشٍ كقَلِيبٍ وقُلُبٍ فالعُرُوشُ حِيَنئِذٍ جَمْعُ الجَمْعِ فصارَ المَجْمُوعُ مِمّا ذَكَرَهُ من أَسماءِ مَكَّةَ شَرَّفَهَا الله تَعَالى خَمْسَةً : العُرْشُ والعُرُوش بضَمِّهِمَا والعَرْشُ بالفَتْحِ والعَرِيشُ كأَمِيرٍ والعُرُش بضَمَّتَيْنِ فَتَأَمَّل . والعُرْشُ : مَا بَيْنَ العَيْرِ والأَصَابِعِ مِنْ ظَهْرِ القَدَمِ مِنْ ظَاهِرٍ عن ابنِ عَبّاد وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : ظَهْرُ القَدَمِ : العُرْشُ وبَاطِنُه : الأَخْمَصُ ويُفْتَحُ ج : عِرْشَةٌ بكَسْرٍ ففَتْحٍ وأَعْراشٌ . وقَوْلٌ سَعْدٍ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنهُ حينَ بَلَغَهُ أَنَّ مُعَاوِيَةَ يَنْهَي عَنْ مُتْعَةِ الحَجِّ فقالَ : تَمَتَّعْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم وفُلانٌ كافِرٌ بالعُرُشِ . يَعْنِي مُعَاوِيَةَ رَضِيَ اللهُ تعَالَى عنه وأَرادَ بالعُرِشُ بُيُوتَ مَكَّةَ يَعْنِي وهُوَ مُقِيمٌ بِمَكَّةَ أَي ببيُوُتِهَا في حالِ كُفْرِه قَبْلَ إِسْلامِه وقِيلَ : أَرادَ بِهِ أَنَّهُ كانَ مُخْتَفِياً في بُيُوتِ مَكَّةَ فَمَنْ قالَ عُرُشٌ فوَاحِدُها عَرِيشٌ مثلُ قُلُبٍ وقَلِيبٍ ومَنْ قالَ عُرُوشٌ فوَاحِدُهَا عَرْشٌ مِثْلُ فَلْسٍ وفُلُوسِ . وبَعِيرٌ مَعْرُوشُ الجَنْبَيْنِ أَيْ عَظِيمُهُمَا كما تُعْرَشُ البِئْرُ إذا طُوِيَت . وعُرِشَ الوَقُودُ وعُرِّشَ تَعْرِيشاً مَجْهُولَيْنِ إِذا أُوقِدَ وأُدِيمَ عن ابنِ عَبّادٍ . والعَرِيشُ كالهَوْدَجِ تَقْعُدُ المَرْأَةُ فِيهِ على بَعِيرٍ ولَيْسَ به نَقَلَهُ الجَوْهَرِيُّ وقالَ الرّاغِبُ : تَشْبِيهاً في الهَيْئَةِ بعَرْشِ الكَرْمِ . والعَرِيشُ : ما عُرِّشَ لِلْكَرْمِ مِنْ عِيدَانٍ تُجْعَلُ كَهَيْئَةِ السَّقْفِ فتُجْعَلُ عَلَيْهَا قُضْبَانُ الكَرْمِ . والعَرِيشُ : خَيْمَةٌ من خَشَبٍ وثُمَامٍ وأَحْيَاناً تُسَوَّى مِنْ جَرِيدِ النَّخْلِ ويُطْرَح فَوْقَها الثُّمَامُ ج عُرُشٌ كقَلْبٍ وقُلُبٍ ومنه عُرُشُ مَكَّة ؛ لأَنَّهَا تَكُونُ عِيدَاناً تُنْصَب ويُظَلَّلُ عَلَيْهَا قالَه أَبو عُبَيْدَة . والعَرِيشُ : د في أَوَّلِ أَعْمَالِ مِصْرَ في نَاحِيَةِ الشَّامِ خَرِبَتْ كَذَا في النُّسَخِ وكَانَ الأَوْلَى أَنْ يَقُولَ : خَرِبَ وأَمّا الصّاغَانِيُّ فَقَالَ : مَدِينَةٌ وهِيَ الآنَ خَرَابٌ . قُلْتُ : ولَهَا قَلْعَةٌ مَتِينَةٌ وقَدْ عَمِرَت بَعْدَ زَمَنِ المُصَنّفِ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى وهِيَ الآنَ آهِلَةٌ بَيْنَهَا وبَيْنَ غَزَّةَ مَسافَةٌ قَرِيبَةٌ . والعَرِيشُ : أَنْ يَكُونَ في الأَصْلِ الوَاحِدِ أَرْبَعُ نَخَلاتٍ أَوْ خَمْسٌ وهكذا في التَّكْمِلَةِ أَيْضاً وَقَدْ قَلَّدَهُ المُصَنِّفُ رَحِمَهُ اللهُ والَّذِي في التَّهْذِيبِ يُخَالِفُهُ فإنَّهُ قالَ : والعَرْشُ : الأَصْلُ يَكُونُ فيهِ أَرْبَعُ نَخَلاتٍ أَوْ خَمْسٌ حَكَاه أَبو حَنِيفَةَ عن أَبي عَمْروٍ وإذَا نَبَتَتْ رَوَاكِيبُ أَرْبَعٌ أَو خَمْسٌ عَلى جَذْعِ النَّخْلَةِ فهو العَرِيشَ . وعَرَشَ الرَّجُلُ يَعْرِشُ بالكَسْرِ ويَعْرُشُ بالضَّمّ : بَنَى عَرِيشاً قَرَأَ ابنُ عامِرٍ وأَبُو بَكْرٍ في الأَعْرَافِ وفي النَّحْلِ : يَعْرشُونَ . بالضَّمِّ والباقُونَ بالكَسْرِ كأَعْرَشَ عن الزَّجّاجِ وعَرَّشَ تَعْرِيشاً . وعَرَشَ الكَلْبُ إِذا خَرِقَ ولَمْ يَدْنُ لِلصَّيْدِ . وعَرَشَ الرَّجُلُ : بَطِرَ وبُهِتَ كعَرِشَ بالكَسْرِ عَرَشاً مُحَرَّكَةً وعَرْشاً بالفَتْحِ . قُلْتَ : كَلاَمُ المصَنِّفِ هُنَا غَيْرُ مُحَرَّرٍ ؛ فإِنَّ الَّذِي نَقَلَه الصّاغَانِيُّ عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ ما نَصُّه : يُقَالُلِلكَلْبِ إِذا خَرِقَ ولَمْ يَدْنُ لِلْصَّيْدِ . عَرِسَ وعَرِشَ بالكَسْر أَيْ بالسِّينِ والشِّين وكِلاهُمَا من بابِ فَرِحَ وقَالَ شَمِرٌ : وعَرِشَ فُلانٌ وعَرِس عَرَشاً وعَرَساً : بَطِرَ وبُهِتَ كُلٌّ بمَعْنَىً فصَحَّفَ المُصَنِّفُ أَحَدَهُمَا وظَنَّ أَنَّهُمَا بالشِّينِ وجَعَلَ الاخْتِلاَفَ في الأَبْوَابَ وتَقَدَّمَ لَهُ في السِّينِ أَيْضاً أَنَّ العَرَس مُحَرَّكَةً : الدَّهَشُ وَقَدْ عَرِسَ كفَرِحَ ولَمْ يَذْكُرْ هُنَاكَ البَابَ الثَّانِيَ وقَالَ أَيْضاً في السِّين : عَرِسَ كفَرِحَ : بَطِرَ فظَهَر بِذلِكَ أَنْ عَرِشَ وعَرِسَ بالشِّينِ والسِّينِ كِلاَهُمَا كفَرِحَ بمَعْنَى خَرَقِ الكَلْبِ والبُهْتَةِ فتَأَمَّل . وراجِعْ في مستَدْرَكَاتِ حَرْفِ السِّين ؛ فَقَدْ اسْتَدْلَلْنَا هُنَاكَ بقَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ وغَيْرِه . وعَرَشَ البَيْتَ يَعْرِشُهُ عَرْشاً وعُرُوشاً : بَناهُ وبِهِ فَسَّرَ أَبُو عُبَيْدَةَ قَوْلَهُ تَعالَى : وما كَانُوا يَعْرِشُون . أَيْ يَبْنُونَ كَما نَقَلَه عَنْهُ الراغِبُ . وعَرَشَ الكرْمَ يَعْرِشُهُ عَرْشاً وعُرُوشاً : عَمِلَ لَهُ عَرْشاً ورَفَعَ دَوَالِيَهُ عَلَى الخَشَبِ كعَرَّشَهُ تَعْرِيشاً وقِيلَ : عَرَّشَه تَعْريِشاً إذا عَطَفَ العِيدانَ الَّتِي تُرْسَلُ عَلَيْهَا قُضْبَانُ الكَرْمِ . وعَرَشَ البِئْرَ يَعْرِشُه ويَعْرُشُه عَرْشاً : طَوَاهَا بالحِجَارَةِ عَلَى قَدْرِ قامَةٍ من أَسْفَلِهَا وطَوَى سَائرَهَا بالخَشَبِ فَهِيَ مَعْرُوشَةٌ . وعَرَشَ فُلاناً يَعْرِشُه عَرْشاً : ضَرَبَه في عُرْشِ رَقَبَتِه أَيْ أَصْلِهَا . وعَرَشَ بالمَكَانِ يَعْرِش عُرُوشاً : أَقامَ . وعَرِشَ بغَرِيمِه كسَمِعَ عَرْشاً : لَزِمَهُ . ونَقَلَ ابنُ القَطّاع عن ابنِ الأَعْرَابِيّ : عَرَشَ بغَرِيمِهِ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ . وعَرِشَ عَنِّي : عَدَلَ وتَقَدَّم أَنَّ ذلِكَ في السِّين وجَعَلَهُ هُنَاك من بابِ ضَرَبَ فتَأَمَّلْ . وعَرِشَ عَلَىَّ ما عِنْدَ فلان : امتَنَعَ وهذا عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ بالسِّين المُهْمَلَة . وعَرَّشَ الحِمَارُ برَأسِهِ هكذا في النُّسَخِ وهُوَ غَلَطٌ والصّوابُ بعَانَتِهِ كَمَا في الصّحاحِ تَعْرِيشاً : حُمِلَ عَلَيْهِ والصَّوَابُ عَلَيْهَا فرَفَعَ رَأْسَهُ وقِيلَ : صَوْتَه وفَتَح فَمَه وقيل : إِذا شَحَا فاهُ بَعْدَ الكَرْفِ ونَقَلَهُ ابنُ القَطّاعِ هكَذَا وجَعَلَهُ من حَدِّ ضَرَبَ . وعَرَّشَ البَيْتَ تَعْرِيشاً : سَقَفَهُ وَرَفَع بِناءَهُ . وعَرَّشَ عَنِّي الأَمْرُ تَعْرِيشاً : أَبْطَأَ . هذا هُوَ الصّوابُ كما هو نَصُّ أَبِي زَيْدٍ فقَوْلهُ : بِهِ لا حَاجَةَ إِلَيْه وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ بَيْتَ الشّمّاخِ : ِلكَلْبِ إِذا خَرِقَ ولَمْ يَدْنُ لِلْصَّيْدِ . عَرِسَ وعَرِشَ بالكَسْر أَيْ بالسِّينِ والشِّين وكِلاهُمَا من بابِ فَرِحَ وقَالَ شَمِرٌ : وعَرِشَ فُلانٌ وعَرِس عَرَشاً وعَرَساً : بَطِرَ وبُهِتَ كُلٌّ بمَعْنَىً فصَحَّفَ المُصَنِّفُ أَحَدَهُمَا وظَنَّ أَنَّهُمَا بالشِّينِ وجَعَلَ الاخْتِلاَفَ في الأَبْوَابَ وتَقَدَّمَ لَهُ في السِّينِ أَيْضاً أَنَّ العَرَس مُحَرَّكَةً : الدَّهَشُ وَقَدْ عَرِسَ كفَرِحَ ولَمْ يَذْكُرْ هُنَاكَ البَابَ الثَّانِيَ وقَالَ أَيْضاً في السِّين : عَرِسَ كفَرِحَ : بَطِرَ فظَهَر بِذلِكَ أَنْ عَرِشَ وعَرِسَ بالشِّينِ والسِّينِ كِلاَهُمَا كفَرِحَ بمَعْنَى خَرَقِ الكَلْبِ والبُهْتَةِ فتَأَمَّل . وراجِعْ في مستَدْرَكَاتِ حَرْفِ السِّين ؛ فَقَدْ اسْتَدْلَلْنَا هُنَاكَ بقَوْلِ أَبِي ذُؤَيْبٍ وغَيْرِه . وعَرَشَ البَيْتَ يَعْرِشُهُ عَرْشاً وعُرُوشاً : بَناهُ وبِهِ فَسَّرَ أَبُو عُبَيْدَةَ قَوْلَهُ تَعالَى : وما كَانُوا يَعْرِشُون . أَيْ يَبْنُونَ كَما نَقَلَه عَنْهُ الراغِبُ . وعَرَشَ الكرْمَ يَعْرِشُهُ عَرْشاً وعُرُوشاً : عَمِلَ لَهُ عَرْشاً ورَفَعَ دَوَالِيَهُ عَلَى الخَشَبِ كعَرَّشَهُ تَعْرِيشاً وقِيلَ : عَرَّشَه تَعْريِشاً إذا عَطَفَ العِيدانَ الَّتِي تُرْسَلُ عَلَيْهَا قُضْبَانُ الكَرْمِ . وعَرَشَ البِئْرَ يَعْرِشُه ويَعْرُشُه عَرْشاً : طَوَاهَا بالحِجَارَةِ عَلَى قَدْرِ قامَةٍ من أَسْفَلِهَا وطَوَى سَائرَهَا بالخَشَبِ فَهِيَ مَعْرُوشَةٌ . وعَرَشَ فُلاناً يَعْرِشُه عَرْشاً : ضَرَبَه في عُرْشِ رَقَبَتِه أَيْ أَصْلِهَا . وعَرَشَ بالمَكَانِ يَعْرِش عُرُوشاً : أَقامَ . وعَرِشَ بغَرِيمِه كسَمِعَ عَرْشاً : لَزِمَهُ . ونَقَلَ ابنُ القَطّاع عن ابنِ الأَعْرَابِيّ : عَرَشَ بغَرِيمِهِ مِنْ حَدِّ ضَرَبَ . وعَرِشَ عَنِّي : عَدَلَ وتَقَدَّم أَنَّ ذلِكَ في السِّين وجَعَلَهُ هُنَاك من بابِ ضَرَبَ فتَأَمَّلْ . وعَرِشَ عَلَىَّ ما عِنْدَ فلان : امتَنَعَ وهذا عن ابنِ الأَعْرَابِيِّ بالسِّين المُهْمَلَة . وعَرَّشَ الحِمَارُ برَأسِهِ هكذا في النُّسَخِ وهُوَ غَلَطٌ والصّوابُ بعَانَتِهِ كَمَا في الصّحاحِ تَعْرِيشاً : حُمِلَ عَلَيْهِ والصَّوَابُ عَلَيْهَا فرَفَعَ رَأْسَهُ وقِيلَ : صَوْتَه وفَتَح فَمَه وقيل : إِذا شَحَا فاهُ بَعْدَ الكَرْفِ ونَقَلَهُ ابنُ القَطّاعِ هكَذَا وجَعَلَهُ من حَدِّ ضَرَبَ . وعَرَّشَ البَيْتَ تَعْرِيشاً : سَقَفَهُ وَرَفَع بِناءَهُ . وعَرَّشَ عَنِّي الأَمْرُ تَعْرِيشاً : أَبْطَأَ . هذا هُوَ الصّوابُ كما هو نَصُّ أَبِي زَيْدٍ فقَوْلهُ : بِهِ لا حَاجَةَ إِلَيْه وأَنْشَدَ أَبو زَيْدٍ بَيْتَ الشّمّاخِ :ولَمّا رَأَيْتُ الأَمْرَ عَرَّشَ هَوْنُه ... تَسَلَّيْتُ حاجَاتِ الفُؤادِ بِشَمَّرَا يَصِفُ فَوْتَ الأَمْرِ وصُعُوبَتَه بقَوْله : عَرَّشَ هَوْنُه ويُرْوَى عَرْشَ هَوِيَّةٍ مِنْ عَرَشَ البِئْرَ . وتَعَرَّشَ بالبَلَدِ : ثَبَتَ عن أَبِي زَيْدِ . وتَعَرَّشَ بالأَمْرِ : تَعَلَّقَ بِهِ كتَعَرْوَشَ عن الصّاغَانِيّ . واعْتَرَشَ العِنَبُ إِذا عَلاَ عَلَى العَرِيشِ . وفي المُفْرداتِ : رَكِبَ عَرِيشَه وفي المُفْرَدات : اعْتَرَشَ العِنَبُ العَرِيشَ اعْتِرَاشاً : عَلاَهُ عَلَى العِرَاشِ . وفي الأَسَاسِ : اعْتَرَشَتِ القُضْبَانُ عَلَى العَرِيشِ : عَلَت واسْتَرْسَلَت وهُوَ مُطَاوِعُ عَرَش كرَفَعَ وارْتَفَعَ . واعْتَرَشَ فُلاَنٌ : اتَّخَذَ عَرِيشاً . واعْتَرَشَ الدَّابَّةَ : رَكِبَهَا كاعْتَرَسَها بالسِّينِ المُهْمَلَةِ وَقَدْ أَهْمَلَه هُنَاكَ واسْتَدْرَكْنَاهُ عَلَيْهِ ولكِنّ الّذِي صَرَّحَ بهِ أَئِمَّةُ اللُّغَةِ : اعْتَرَسَ الفَحْلُ النَّاقَةَ ؛ إِذَا بَرَّكَهَا لِلضِّرَابِ وقِيلَ أَكْرَهَها للبُرُوكِ ولَمْ يَذْكُرُوا الاعْتِرَاسَ بمَعْنَى الرُّكُوبِ فتَأَمَّلْ وكَذَا قَالَ الأَزْهَرِيُّ وابنُ سِيدَه وغيرُهُمَا : اعْتَرَسَ الدّابَّةَ واعْرَوَّشَها وتَعَرْوَشَهَا أَي رَكِبَها ولَمْ يَذْكُر اعْتَرَشَ بِهذا المَعْنَى أَصْلاً فقَد خالَفَ المُصَنِّفَ وأَحالَ على ما لَمْ يُذْكر وفي بَعْضِ النُّسَخِ كاعْتَرَشَهَا بالشِّينِ المُعْجَمَة هكذا هُوَ غالِبِ النُّسَخِ وهُوَ خَطَأٌ ظاهِرٌ . والمُعَرْوِشُ أَيْ كمُدَحْرِجٍ هكذا في النُّسَخِ والصَّوَابُ المُتَعَرْوِشُ : المُسْتَظِلُّ بشَجَرَةٍ ونَحْوِها وقَدْ تَعَرْوَشَ بِهَا كَمَا في اللِّسَانِ وفي التَّكْمِلَة . وممّا يُسْتَدْرَكُ عَلَيْه : العَرْشُ : البَيْتُ عن كُرَاع والجَمْعُ عُرُوشٌ . وعَرَّشَ الطائِرُ تَعْرِيشاً : ارْتَفَعَ وظَلَّلَ بجَنَاحَيْهِ مَنْ تَحْتَه . وعَرَشَ العَرْشَ : عَمِلَه . وعَرْشُ الكَرْمِ : مَا يُدْعَمُ به من الخَشَبِ . وأَعْرَشَ الكَرْمَ لُغَةٌ في عَرَشَه عن الزَّجّاجِ . والعُرُوشَاتُ : الكُرُوم . وعَرَشَ عَرْشاً : بَنَى بِنَاءً مِن خَشَبٍ . والعَرِيشُ : الحَظِيرَةُ تُسَوَّى لِلْمَاشِيَةِ تَكُنُّها من البَرْدِ . والعَرَائِشُ : الهَوَادِجُ عن ابنِ شُمَيْلٍ . والإِعْرَاشُ : أَنْ تَمْنَعَ الغَنَمَ أَنْ تَرْتَعَ قالَ : يُمْحَى بهِ الَمْحُل وإِعْرَاشُ الرِّمَمْ . ولَيْلَةٌ عَرْشيَّةٌ : كَثِيرَةُ المَطَرِ كَأَنَّهَا نُسِبَتْ إِلى نَوْءِ الثُّرَيَّا ويُحَرّكُ أَي غَيْرُ مُطْمَئِنّة وبِهِمَا رُوِىَ قَوْلُ عَمْرِو بنِ أَحْمَرَ الباهِلِيَّ يَصِفُ ثَوْراً :
بَاتَتْ عَلَيْهِ لَيْلَةٌ عَرْشِيَّةٌ ... شَريَتْ وبَاتَ على نَقاً مُتَلَبِّدِوقال ابنُ دُرَيْدٍ : عُرْشَانُ بالضَّمِّ : اسْمُ رَجُلٍ . وعَرْشَانُ بالفَتْحِ : بَلَدٌ تَحْتَ جَبَلِ التَّعْكَرِ باليَمَنِ نَقَلَه الصّاغَانِيّ . قُلءتُ : ومنه القاضِي صَفِيُّ الدِّينِ ابنُ أَحْمَدَ بنِ عليِّ بنِ أَبي بَكْرٍ العَرْشانِيّ ولِيَ القَضاءَ باليَمَن : والعُرَيْشَان : مَوْضِعٌ قال القَتَّالُ الكِلابِيُّ : عَفَا النَّجْدُ بَعْدِي فالعُرَيْشان فالبُتْرُ . وعَوْرَشٌ كجَوْهَرٍ : مَوْضِعٌ نَقَلَه الصّاغَانِيّ . واسْتَوَى عَلَى عَرْشِه إِذَا مَلَكَ . والعُرُشُ بضَمَّتَيْنِ : على ساحِلِ اليَمَنِ . وأَبُو عَرِيش : مَدِينَةٌ باليَمَنِ مِنْ عَمَلِ حَرَضَ وحَرَضُ آخِرُ بِلادِ اليَمَنِ مِنْ جِهَةِ الحِجَازِ بَيْنَهَا وَبَيْنَ حل مَفَازَةٌ . وابنُ عَبْدِ الرّحْمنِ بنِ مُحَمَّدِ بنِ عَبْدِ اللهِ الأَشْعَرِيّ العَرِيشِيّ : مُحَدّثٌ . وأَبُو القاسِمِ بنُ المَهْدِيّ الحَكَمِيّ العَرِيشِيّ : من أُدَباءِ الدَّهْرِ نَشَأَ بِأَبِي عَرِيش واخْتَصَّ بالسَّيدِ جَمَالِ الإِسلامِ مُحَمَّدِ بن صَلاَحٍ ولَهُ شِعْرٌ رائقٌ . وأَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ عَرْشٍ الوَاسِطّيِ رَوَى عن مُحَمّدِ بنِ جَعْفَرٍ البَغْدَادِيّ نَقَلَه ابنُ الطَّحّانِ . ومُحَمّدُ بنُ حِصْنٍ العُرَيْشِيّ مُصَغَّراً رَوَى عن الشَّاذْكُونِيّ . ذَكَرَه المالِينِيّ . وتَعَرَّشْنَا تَخَيَّمْنَا . والعَرَائِشُ : مَدِينَةٌ بالمَغْرِب . وعَرْوَشُ كجَوْهَر : مَوْضِعٌ قال عمرو ذُو الكَلْبِ :
وأُمِّي قَيْنَةٌ إِنْ لَمْ تَرَوْنِي ... بعَرْوَشَ وَسْطَ عَرْعَرِهَا الطِّوَالِ ع - ر - ن - ش