معنى أوقف سير مرض في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
السَّيْرُ
الذهاب سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً ومَسِيرةً وسَيْرورَةً الأَخيرة
عن اللحياني وتَسْياراً يذهب بهذه الأَخيرة إِلى الكثرة قال فَأَلْقَتْ عَصا
التَّسْيارِ منها وخَيَّمَتْ بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٌ مَحَافِرُهْ وفي حديث
حذيفة ت
السَّيْرُ
الذهاب سارَ يَسِيرُ سَيْراً ومَسِيراً وتَسْياراً ومَسِيرةً وسَيْرورَةً الأَخيرة
عن اللحياني وتَسْياراً يذهب بهذه الأَخيرة إِلى الكثرة قال فَأَلْقَتْ عَصا
التَّسْيارِ منها وخَيَّمَتْ بأَرْجاءِ عَذْبِ الماءِ بِيضٌ مَحَافِرُهْ وفي حديث
حذيفة تَسايَرَ عنه الغَضَبُ أَي سارَ وزال ويقال سارَ القومُ يَسِيرُون سَيْراً
ومَسِيراً إِذا امتدّ بهم السَّيْرُ في جهة توجهوا لها ويقال بارك الله في
مَسِيرِكَ أَي سَيْرِك قال الجوهري وهو شاذ لأَن قياس المصدر من فَعَلَ يَفْعِلُ
مَفْعَلٌ بالفتح والاسم من كل ذلك السِّيرَةُ حكى اللحياني إِنه لَحَسَنُ
السِّيرَةِ وحكى ابن جني طريق مَسُورٌ فيه ورجل مَسُورٌ به وقياس هذا ونحوه عند
الخليل أَن يكون مما تحذف فيه الياء والأَخفش يعتقد أَن المحذوف من هذا ونحوه
إِنما هو واو مفعول لا عينه وآنسَهُ بذلك قدْ هُوبَ وسُورَ به وكُولَ والتَّسْيارُ
تَفْعَالٌ من السَّيْرِ وسايَرَهُ أَي جاراه فتسايرا وبينهما مَسِيرَةُ يوم
وسَيَّرَهُ من بلده أَخرجه وأَجلاه وسَيَّرْتُ الجُلَّ عن ظهر الدابة نزعته عنه
وقوله في الحديث نُصِرْتُ بالرُّعْبِ مَسِيرَةَ شَهرٍ أَي المسافة التي يسار فيها
من الأَرض كالمَنْزِلَةِ والمَتْهَمَةِ أَو هو مصدر بمعنى السَّيْرِ كالمَعِيشَةِ
والمَعْجِزَةِ من العَيْشِ والعَجْزِ والسَّيَّارَةُ القافلة والسَّيَّارَةُ القوم
يسيرون أُنث على معنى الرُّفْقَةِ أَو الجماعة فأَما قراءَة من قَرأَ تلتقطه بعض
السَّيَّارةِ فإِنه أَنث لأَن بعضها سَيَّارَةٌ وقولهم أَصَحُّ من عَيْر أَبي
سَيَّارَةَ هو أَبو سَيَّارَةَ العَدَواني كان يدفع بالناس من جَمْعٍ أَربعين سنة
على حماره قال الراجز خَلُّوا الطريقَ عن أَبي سَيَّارَهْ وعنْ مَوَالِيهِ بَني
فَزارَهْ حَتَّى يُجِيزَ سالماً حِمارَهْ وسارَ البعِيرُ وسِرْتُه وسارَتِ
الدَّابة وسارَها صاحِبُها يتعدّى ولا يتعدَّى ابن بُزُرج سِرْتُ الدابة إِذا
ركبتها وإِذا أَردت بها المَرْعَى قلت أَسَرْتُها إِلى الكلإِ وهو أَن يُرْسِلُوا
فيها الرُّعْيانَ ويُقيمُوا هُمْ والدابة مُسَيَّرَةٌ إِذا كان الرجل راكبها
والرجل سائرٌ لها والماشية مُسَارَةٌ والقوم مُسَيَّرُونَ والسَّيْرُ عندهم
بالنهار والليل وأَما السُّرَى فلا يكون إِلا ليلاً وسارَ دابَّتَه سَيْراً
وسَيْرَةً ومَسَاراً ومَسيراً قال فاذْكُرَنْ مَوْضِعاً إِذا الْتَقَتِ الخَيْ لُ
وقدْ سارتِ الرِّجالَ الرِّجالا أَي سارَت الخيلُ الرِّجالَ إِلى الرجال وقد يجوز
أَن يكون أَراد وسارت إِلى الرجال بالرجال فحذف حرف الجر ونصب والأَول أَقوى
وأَسَارها وسَيَّرَها كذلك وسايَرَهُ سار معه وفلان لا تُسَايَرُ خَيْلاهُ إِذا
كان كذاباً والسَّيْرَةُ الضَّرْبُ من السَّيْرِ والسُّيَرَةُ الكثير السَّيْرِ هذه
عن ابن جني والسِّيْرَةُ السُّنَّةُ وقد سَارتْ وسِرْتُها قال خالد بن زهير وقال
ابن بري هو لخالد ابن أُخت أَبي ذؤيب وكان أَبو ذؤيب يرسله إِلى محبوبته فأَفسدها
عليه فعاتبه أَبو ذؤيب في أَبيات كثيرة فقال له خالد فإِنَّ التي فينا زَعَمْتَ
ومِثْلَهَا لَفِيكَ ولكِنِّي أَرَاكَ تَجُورُها تَنَقَّذْتَها من عِنْدِ وهبِ بن
جابر وأَنتَ صفِيُّ النَّفْسِ منه وخِيرُها فلا تَجْزَعَنْ مِنْ سُنَّةِ أَنْتَ
سِرْتَها فَأَوَّلُ راضٍ سُنَّةً مَنْ يَسِيرُها يقول أَنت جعلتها سائرة في الناس
وقال أَبو عبيد سارَ الشيءُ وسِرْتُه فَعَمَّ وأَنشد بيت خالد بن زهير والسِّيرَةُ
الطريقة يقال سارَ بهم سِيْرَةً حَسَنَةً والسَّيرَةُ الهَيْئَةُ وفي التنزيل
العزيز سنعيدها سِيرَتَها الأُولى وسَيَّرَ سِيرَةً حَدَّثَ أَحاديث الأَوائل
وسارَ الكلامُ والمَثَلُ في الناس شاع ويقال هذا مَثَلٌ سائرٌ وقد سَيرَ فلانٌ
أَمثالاً سائرة في الناس وسائِرُ الناس جَمِيعُهم وسارُ الشيء لغة في سَائِرِه
وسارُه يجوز أَن يكون من الباب لسعة باب « س ي ر » وأَن يكون من الواو لأَنها عين
وكلاهما قد قيل قال أَبو ذؤيب يصف ظبية وسَوَّدَ ماءُ المَرْدِ فاهَا فَلَوْنُهُ
كَلَوْنِ النَّؤُورِ وهي أَدْماءُ سارُها أَي سائرُها التهذيب وأَما قوله وسائرُ
الناس هَمَجْ فإِن أَهلَ اللغة اتفقوا على أَن معنى سائر في أَمثال هذا الموضع
بمعنى الباقي من قولك أَسْأَرْتُ سُؤْراً وسُؤْرَةً إِذا أَفضلتَها وقولهم سِرْ
عَنْكَ أَي تغافلْ واحتَمِلْ وفيه إِضمار كأَنه قال سِرْ ودَعْ عنك المِراء والشك
والسِّيرَةُ المِيرَةُ والاسْتِيارُ الامْتِيار قال الراجز أَشْكُو إِلى اللهِ
العزيزِ الغَفَّارْ ثُمَّ إِلَيْكَ اليومَ بُعْدَ المُسْتَارْ ويقال المُسْتَارُ
في هذا البيت مُفْتَعَلٌ من السَّيْرِ والسَّيْرُ ما يُقَدُّ من الجلد والجمع
السُّيُورُ والسَّيْرُ ما قُدَّ من الأَدِيمِ طُولاً والسِّيْرُ الشِّرَاكُ وجمعه
أَسْيَارٌ وسُيُورٌ وسُيُورَةٌ وثوب مُسَيَّرٌ وَشْيُهُ مثل السُّيُورِ وفي
التهذيب إِذا كان مُخَطَّطاً وسَيَّرَ الثوب والسَّهْم جَعَلَ فيه خُطوطاً وعُقابٌ
مُسَيَّرَةٌ مُخَطَّطَةٌ والسِّيْرَاءُ والسِّيَرَارُ ضَرْبٌ من البُرُودِ وقيل هو
ثوب مُسَيَّرٌ فيه خُطوط تُعْمَلُ من القَزِّ كالسُّيورِ وقيل بُرُودٌ يُخالِطها
حرير قال الشماخ فقالَ إِزَارٌ شَرْعَبِيٌّ وأَرْبَعٌ مِنَ السِّيَرَاءِ أَو
أَوَاقٍ نَواجِزْ وقيل هي ثياب من ثياب اليمن والسِّيَرَاءُ الذهب وقيل الذهب
الصافي الجوهري والسِّيَرَاءُ بكسر السين وفتح الياء والمدِّ بُردٌ فيه خطوط
صُفْرٌ قال النابغة صَفْرَاءُ كالسِّيَرَاءِ أُكْمِلَ خَلْقُهَا كالغُصْنِ في
غُلَوَائِهِ المُتَأَوِّدِ وفي الحديث أَهْدَى إِليه أُكَيْدِرُ دُومَةَ حُلَّةً
سِيَرَاءَ قال ابن الأَثير هو نوع من البرود يخالطه حرير كالسُّيُورِ وهو فِعَلاءُ
من السَّيْرِ القِدِّ قال هكذا روي على هذه الصفة قال وقال بعض المتأَخرين إِنما
هو على الإِضافة واحتج بأَن سيبويه قال لم تأْتِ فِعَلاءُ صفة لكن اسماً وشَرَحَ
السِّيَرَاءَ بالحرير الصافي ومعناه حُلَّةَ حرير وفي الحديث أَعطى عليّاً بُرْداً
سِيَرَاءَ قال اجعله خُمُراً وفي حديث عمر رأَى حلةً سِيَرَاء تُباعُ وحديثه الآخر
إِنَّ أَحَدَ عُمَّاله وفَدَ إِليه وعليه حُلَّة مُسَيَّرةٌ أَي فيها خطوط من
إِبْرَيْسَمٍ كالسُّيُورِ والسِّيَرَاءُ ضَرْبٌ من النَّبْتِ وهي أَيضاً
القِرْفَةُ اللازِقَةُ بالنَّوَاةِ واستعاره الشاعرِ لِخَلْبِ القَلْبِ وهو حجابه
فقال نَجَّى امْرَأً مِنْ مَحلِّ السَّوْء أَن له في القَلْبِ منْ سِيَرَاءِ
القَلْبِ نِبْرَاسا والسِّيَرَاءُ الجريدة من جرائد النَّخْلِ ومن أَمثالهم في
اليأْسِ من الحاجة قولهم أَسائِرَ اليومِ وقد زال الظُّهر ؟ أَي أَتطمع فيها بعد
وقد تبين لك اليأْس لأَنَّ من كَلَّ عن حاجتِه اليومَ بأَسْرِهِ وقد زال الظهر وجب
أَن يَيْأَسَ كما يَيْأَسُ منه بغروب الشمس وفي حديث بَدْرٍ ذِكْرُ سَيِّرٍ هو
بفتح السين
( * قوله « بفتح السين إِلخ » تبع في هذا الضبط النهاية وضبطه في القاموس تبعاً
للصاغاني وغيره كجبل بالتحريك ) وتشديد الياء المكسورة كَثَيِّبٍ بين بدر والمدينة
قَسَمَ عنده النبي صلى الله عليه وسلم غنائم بَدْرٍ وسَيَّارٌ اسم رجل وقول الشاعر
وسَائِلَةٍ بِثَعْلَبَةَ العَلُوقُ وقد عَلِقَتْ بِثَعْلَبَةَ بنِ سَيْرٍ أَراد
بثعلبة بن سَيَّارٍ فجعله سَيْراً للضرورة لأَنه لم يُمْكنه سيار لأَجل الوزن فقال
سَيْرٍ قال ابن بري البيت للمُفَضَّل النُّكْرِي يذكر أَنَّ ثعلبة بن سَيَّار كان
في أَسرِه وبعده يَظَلُّ يُساوِرُ المَذْقاتِ فِينا يُقَادُ كأَنه جَمَلٌ زَنِيقُ
المَذْقاتُ جمع مَذْقَة اللبن المخلوط بالماء والزنيق المزنوق بالحَبْلِ أَي هو
أَسِيرٌ عندنا في شدة من الجَهْدِ
معنى
في قاموس معاجم
المريض معروف
والمَرَضُ السُّقْمُ نَقِيضُ الصِّحَّةِ يكون للإِنسان والبعير وهو اسم للجنس قال
سيبويه المرَضُ من المَصادِرِ المجموعة كالشَّغْل والعَقْل قالوا أَمْراضٌ
وأَشْغال وعُقول ومَرِضَ فلان مَرَضاً ومَرْضاً فهو مارِضٌ ومَرِضٌ ومَرِيضٍ
والأُنثى مَر
المريض معروف
والمَرَضُ السُّقْمُ نَقِيضُ الصِّحَّةِ يكون للإِنسان والبعير وهو اسم للجنس قال
سيبويه المرَضُ من المَصادِرِ المجموعة كالشَّغْل والعَقْل قالوا أَمْراضٌ
وأَشْغال وعُقول ومَرِضَ فلان مَرَضاً ومَرْضاً فهو مارِضٌ ومَرِضٌ ومَرِيضٍ
والأُنثى مَرِيضةٌ وأَنشد ابن بري لسلامة ابن عبادة الجَعْدي شاهداً على مارِضٍ
يُرِينَنَا ذا اليَسَر القَوارِضِ ليس بمَهْزُولٍ ولا بِمارِضِ وقد أَمْرَضَه
اللّه ويقال أَتيت فلاناً فأَمْرَضْته أَي وجدته مريضاً والمِمْراضُ الرَّجل
المِسْقامُ والتَّمارُض أَن يُرِيَ من نفْسه المرضَ وليس به وقال اللحياني عُدْ
فلاناً فإِنه مَريضٌ ولا تأْكل هذا الطعام فإِنك مارِضٌ إِن أَكلْتَه أَي تَمْرَضُ
والجمع مَرْضَى ومَراضَى ومِراضٌ قال جرير وفي المِراضِ لَنا شَجْوٌ وتَعْذِيبُ
قال سيبويه أَمْرَضَ الرجلَ جعله مَرِيضاً ومرَّضه تمْرِيضاً قام عليه وَولِيَه في
مرَضه وداواه ليزول مرَضُه جاءَت فَعَّلْت هنا للسلب وإِن كانت في أَكثر الأَمر
إِنما تكون للإِثبات وقال غيره التَّمْرِيضُ حُسْنُ القِيامِ على المريض وأَمْرَضَ
القومُ إِذا مَرِضَت إِبلُهم فهم مُمْرِضُون وفي الحديث لا يُورِد مُمْرِضٌ عل
مُصِحٍّ المُمْرِضُ الذي له إِبل مَرْضَى فنَهَى أَن يَسْقِيَ المُمْرِضُ إِبلَه
مع إِبل المُصِحّ لا لأَجل العَدْوى ولكن لأَن الصِّحاحَ ربما عرَض لها مرَضٌ فوقع
في نفس صاحبها أَن ذلك من قبيل العدوى فيَفْتِنُه ويُشَكِّكُه فأَمَرَ باجْتِنابِه
والبُعْد عنه وقد يحتمل أَن يكون ذلك من قِبَل الماء والمَرْعى تَسْتَوْبِلُه الماشيةُ
فَتَمْرَضُ فإِذا شاركها في ذلك غيرها أَصابه مثلُ ذلك الداء فكانوا بجهلهم يسمونه
عَدْوَى وإِنما هو فعل اللّه تعالى وأَمْرَضَ الرجلُ إِذا وقَع في ماله العاهةُ
وفي حديث تَقاضِي الثِّمار يقول أَصابها مُراضٌ هو بالضم داء يقع في الثَّمَرة
فتَهْلِكُ والتَّمْرِيضُ في الأَمر التضْجيعُ فيه وتَمْرِيضُ الأُمور تَوْهِينُها
وأَن لا تُحْكِمَها وريح مَريضةٌ ضعيفةُ الهُبُوب ويقال للشمس إِذا لم تكن
مُنْجَلِيةً صافيةً حسنَةً مريضةٌ وكلُّ ما ضَعُفَ فقد مَرِضَ وليلة مريضةٌ إِذا
تَغَيَّمَتِ السماء فلا يكون فيها ضَوء قال أَبو حَبَّة ولَيْلة مَرِضَتْ من كلِّ
ناحِيةٍ فلا يُضِيءُ لهَا نَجْمٌ ولا قَمَرُ ورَأْيٌ مَرِيضٌ فيه انحِراف عن
الصواب وفسر ثعلب بيت أَبي حبة فقال وليلة مَرِضَتْ أَظلَمت ونقصَ نورها وليلةٌ
مريضةٌ مُظْلِمة لا تُرَى فيها كواكِبُها قال الراعي وطَخْياء مِنْ لَيْلِ
التَّمامِ مَرِيضة أَجَنَّ العَماءُ نَجْمَها فهو ماصِحُ وقول الشاعر رأَيتُ أَبا
الوَلِيدِ غَداةَ جَمْعِ به شَيْبٌ وما فَقَدَ الشَّبابا ولكِن تحْت ذاكَ الشيْبِ
حَزْمٌ إِذا ما ظَنَّ أَمْرَضَ أَو أَصابا أَمْرَضَ أَي قارَبَ الصَّواب في الرأْي
وإِن يُصِبْ كلَّ الصّواب والمَرْضُ والمرَضُ الشَّكُّ ومنه قوله تعالى في قلوبهم
مَرَضٌ أَي شَكٌّ ونِفاقٌ وضَعْفُ يَقِين قال أَبو عبيدة معناه شك وقوله تعالى
فزادهم اللّهُ مرَضاً قال أَبو إِسحق فيه جوابان أَي بكُفْرهم كما قال تعالى بلْ
طبع اللّه عليها بكفرهم وقال بعض أَهل اللغة فزادهم اللّه مرضاً بما أَنزل عليهم
من القرآن فشكُّوا فيه كما شكوا في الذي قبله قال والدليل على ذلك قوله تعالى وإذا
ما أُنْزِلَتْ سُورة فمنهم من يقول أَيُّكم زادته هذه إِيماناً فأَما الذين آمنوا
قال الأَصمعي قرأْت على أَبي عمرو في قلوبهم مرَض فقال مَرْضٌ يا غُلام قال أَبو
إِسحق يقال المرَضُ والسُّقْم في البدَن والدِّينِ جميعاً كما يقال الصِّحةُ في
البدَن والدين جميعاً والمرَضُ في القلب يَصْلُح لكل ما خرج به الإِنسان عن الصحة
في الدين ويقال قلب مَرِيضٌ من العَداوةِ وهو النِّفاقُ ابن الأَعرابي أَصل المرَضِ
النُّقْصانُ وهو بدَنٌ مريض ناقِصُ القوّة وقلب مَريضٌ ناقِصُ الدين وفي حديث عمرو
بن معْدِ يكرِبَ هم شِفاء أَمْراضِنا أَي يأْخُذون بثَأْرِنا كأَنهم يَشْفُون
مرَضَ القلوبِ لا مرَض الأَجسام ومَرَّضَ فلان في حاجتي إِذا نقَصَت حَرَكَتُه
فيها وروي عن ابن الأَعرابي أَيضاً قال المرَضُ إِظْلامُ الطبيعةِ واضْطِرابُها
بعد صَفائها واعْتدالها قال والمرَضُ الظُّلْمةُ وقال ابن عرفة المرَضُ في القلب
فُتُورٌ عن الحقّ وفي الأَبدان فُتورُ الأَعضاء وفي العين فُتورُ النظرِ وعين
مَريضةٌ فيها فُتور ومنه فيطْمعَ الذي في قلبه مرَضٌ أَي فُتور عما أُمِرَ به
ونُهِيَ عنه ويقال ظُلْمة وقوله أَنشده أَبو حنيفة تَوائِمُ أَشْباهٌ بأَرْضٍ
مَريضةٍ يَلُذْنَ بِخِذْرافِ المِتانِ وبالغَرْبِ يجوز أَن يكون في معنى مُمْرِضة
عنى بذلك فَسادَ هَوائها وقد تكون مريضة هنا بمعنى قَفْرة وقيل مريضة ساكنة الريح
شديدة الحر والمَراضانِ وادِيانِ مُلْتَقاهما واحد قال أَبو منصور المَراضان
والمَرايِضُ مواضعُ في ديار تميم بين كاظِمةَ والنَّقِيرةِ فيها أَحْساء وليست من
المرَضِ وبابِه في شيء ولكنها مأْخوذة من اسْتِراضةِ الماء وهو اسْتِنْقاعُه فيها
والرَّوْضةُ مأْخوذة منها قال ويقال أَرْض مَرِيضةٌ إِذا ضاقت بأَهلها وأَرض
مَريضةٌ إِذا كثُر بها الهَرْجُ والفِتَنُ والقَتْلُ قال أَوس بن حجر تَرَى
الأَرضَ مِنّاً بالفَضاءِ مَرِيضةً مُعَضِّلةً مِنَّا بجَيْشٍ عَرَمْرَمِ
معنى
في قاموس معاجم
الوُقوف خلاف
الجُلوس وقَف بالمكان وقْفاً ووُقوفاً فهو واقف والجمع وُقْف ووُقوف ويقال وقَفتِ
الدابةُ تَقِفُ وُقوفاً ووقَفْتها أَنا وَقْفاً ووقَّفَ الدابةَ جعلها تَقِف وقوله
أَحْدَثُ مَوْقِف من أُم سَلْمٍ تَصَدِّيها وأَصْحابي وُقوفُ وُقوفٌ فوقَ عِيسٍ قد
الوُقوف خلاف
الجُلوس وقَف بالمكان وقْفاً ووُقوفاً فهو واقف والجمع وُقْف ووُقوف ويقال وقَفتِ
الدابةُ تَقِفُ وُقوفاً ووقَفْتها أَنا وَقْفاً ووقَّفَ الدابةَ جعلها تَقِف وقوله
أَحْدَثُ مَوْقِف من أُم سَلْمٍ تَصَدِّيها وأَصْحابي وُقوفُ وُقوفٌ فوقَ عِيسٍ قد
أُمِلَّتْ بَراهُنَّ الإناخةُ والوَجِيفُ إنما أَراد وُقوف لإبلهم وهم فوقها وقوله
أَحدث موقف من أُم سلم إنما أَراد أَحدث مواقفَ هي لي من أُم سلْم أَو من مواقِفِ
أُم سلْم وقوله تَصَدِّيها إنما أَراد مُتصدّاها وإنما قلت هذا لأُقابل الموقف
الذي هو الموضع بالمُتصدَّى الذي هو الموضع فيكون ذلك مقابلة اسم باسم ومكان بمكان
وقد يكون موقفي ههنا وُقوفي فإِذا كان ذلك فالتصدّي على وجهه أَي أَنه مصدر حينئذ
فقابل المصدر بالمصدر قال ابن بري ومما جاء شاهداً على أَوقفت الدابة قول الشاعر
وقولها والرِّكابُ مُوقَفةٌ أَقِمْ علينا أَخي فلم أُقِمِ وقوله قلت لها قِفِي لنا
قالت قافْ إنما أَراد قد وقَفْتُ فاكتفى بذكر القاف قال ابن جني ولو نقل هذا
الشاعر إلينا شيئاً من جملة الحال فقال مع قوله قالت قاف وأَمسكَت زمام بعيرها أَو
عاجَته علينا لكان أَبين لما كانوا عليه وأَدل على أَنها أَرادت قفي لنا قفي لنا
أَي تقول لي قفي لنا متعجبة منه وهو إذا شاهَدها وقد وقَفَتْ علم أَن قولها قاف
إجابةٌ له لا رَدّ لقوله وتعَجُّب منه في قوله قفي لنا الليث الوَقْف مصدر قولك
وقَفْتُ الدابةَ ووقَفْت الكلمة وقْفاً وهذا مُجاوِز فإذا كان لازماً قلت وقفَتْ
وُقوفاً وإذا وقَّفْت الرجلَ على كلمة قلت وقَّفْتُه تَوْقيفاً ووقَف الأَرض على
المساكين وفي الصحاح للمساكين وقْفاً حبسَها ووقفْتُ الدابةَ والأَرضَ وكلَّ شيء
فأَما أَوقف في جميع ما تقدّم من الدواب والأَرضين وغيرهما فهي لغة رَديئة قال
أَبو عمرو بن العلاء إلا أَني لو مررت برجل واقف فقلت له ما أَوْقَفَك ههنا
لرأَيته حسَناً وحكى ابن السكّيت عن الكسائي ما أَوقَفك ههنا وأَيُّ شيء أَوقفك
ههنا أَي أَيُّ شيء صيَّرك إلى الوُقوف وقيل وقَف وأَوقَف سواء قال الجوهري وليس
في الكلام أَوقفْت إلا حرف واحد أَوقَفْت عن الأَمر الذي كنت فيه أَي أَقْلَعْت
قال الطرماح قَلَّ في شَطِّ نَهْروانَ اغْتِماضِي ودَعاني هَوى العُيونِ المِراضِ
جامِحاً في غَوايَتي ثم أَوقَفْ تُ رِضاً بالتُّقَى وذُو البِرِّ راضي قال وحكى
أَبو عمرو كلمتهم ثم أَوقفْت أَي سكتُّ وكل شيء تُمسك عنه تقول أَوقفت ويقال كان
على أَمْر فأَوقَف أَي أَقصَر وتقول وقفْت الشيء أَقِفه وقْفاً ولا يقال فيه أَوقفت
إلا على لغة رديئة وفي كتابه لأَهل نجْرانَ وأن لا يُغيَّرَ واقِف من وِقِّيفاه
الواقف خادم البِيعة لأَنه وقَف نفسَه على خِدْمتها والوِقِّيفى بالكسر والتشديد
والقصر الخدمة وهي مصدر كالخِصِّيصى والخِلِّيفى وقوله تعالى ولو ترى إذ وُقِفوا
على النار يحتمل ثلاثة أَوجه جائز أَن يكونوا عاينوها وجائز أَن يكونوا عليها وهي
تحتهم قال ابن سيده والأَجود أَن يكون معنى وُقفوا على النار أُدخلوها فعرَفوا
مِقدار عذابها كما تقول وقفْت على ما عند فلان تريد قد فَهِمته وتبيَّنْته ورجل
وقّاف مُتَأَنٍّ غير عَجِل قال وقد وقَفَتْني بينَ شكٍّ وشُبْهِةٍ وما كنت وقّافاً
على الشُّبُهات وفي حديث الحسن إن المؤمن وقّاف مُتَأَنٍّ وليس كحاطِب الليل
والوقّاف الذي لا يستعجل في الأَمور وهو فَعّال من الوُقوف والوقّاف المُحْجِم عن
القتال كأَنه يَقِف نفسه عنه ويعوقها قال دريد وإنْ يَكُ عبدُ اللّه خلَّى مكانَه
فما كان وقَّافاً ولا طائشَ اليدِ وواقَفه مُواقفة ووِقافاً وقفَ معه في حرب أَو
خُصومة التهذيب أَوقفت الرجلَ على خِزْيِه إذا كنت لا تحبسه بيدك فأَنا أُوقِفه
إيقافاً قال وما لك تَقِف دابتك تحبسها بيدك والمَوْقِفُ الموضع الذي تقِف فيه حيث
كان وتَوْقِيفُ الناس في الحجّ وُقوفهم بالمواقِف والتوْقيف كالنَّصّ وتواقفَ
الفريقان في القِتال وواقَفْته على كذا مُواقفة ووِقافاً واسْتَوْقَفْته أَي
سأَلته الوقُوف والتوقُّف في الشيء كالتلَوُّم فيه وأَوقفت الرجل على كذا إذا لم
تحبسه بيدك والواقفة القدَم يمانية صفة غالبة والمِيقَف والمِيقاف عُودأَو غيره
يسكَّن به غلَيان القِدر كأَنّ غليانها يُوقف بذلك كلاهما عن اللحياني والمَوْقُوف
من عَروض مَشْطُور السَّريع والمُنْسَرِح الجزء الذي هو مفعولان كقوله يَنْضَحْنَ
في حافاتِها بالأَبْوالْ فقوله بالأَبوال مفعولانْ أَصله مفعولاتُ أُسكنت التاء
فصار مفعولاتْ فنقل في التقطيع إلى مفعولان سمي بذلك لأَن حركة آخره وُقِفَت فسمي
موقوفاً كما سميت مِنْ وقَطْ وهذه الأَشياء المبنية على سكون الأَواخِر موقوفاً
ومَوْقِفُ المرأَةِ يداها وعيناها وما لا بدّ لها من إظهاره الأَصمعي بدا من
المرأَة مَوقِفُها وهو يداها وعيناها وما لا بدَّ لها من إظهاره ويقال للمرأَة
إنها لحسَنة الموقفين وهما الوجه والقدَم المحكم وإنها لجميلة مَوْقِف الراكِب
يعني عينيها وذراعيها وهو ما يراه الراكب منها ووقَّفَتِ المرأَةُ يديها بالحِنّاء
إذا نقَّطت في يديها نُقَطاً ومَوْقِف الفرس ما دخَل في وسَط الشاكلة وقيل
مَوْقفاه الهَزْمتان اللتان في كَشْحَيه أَبو عبيد الموقفان من الفرس نُقْرتا
خاصرتيه يقال فرس شديد الموقِفين كما يقال شَديدُ الجَنْبَين وحَبِطُ الموْقِفَينِ
إذا كان عظيم الجنبين قال الجعدي شدِيدُ قِلاتِ المَوْقِفَيْنِ كأَنما به نَفَسٌ
أَو قد أَراد ليَزْفِرا وقال فَلِيق النَّسا حَبِط الموقفي ن يَسْتَنُّ كالصدَعِ
الأَشْعَبِ وقيل موقف الدابة ما أَشرف من صُلبه على خاصرته التهذيب قال بعضهم فرس
مُوَقَّف وهو أَبرشُ أَعلى الأُذنين كأَنهما منقوشتان ببياض ولو سائره ما كان
والوَقِيفةُ الأُروِيَّةُ تُلْجِئها الكلاب إلى صخرة لا مَخلَص لها منها في الجبل
فلا يمكنها أَن تنزل حتى تصاد قال فلا تَحْسَبَنِّي شَحْمةً من وَقِيفةٍ
مُطَرَّدةٍ مما تَصيدُكَ سَلْفَعُ وفي رواية تَسَرَّطُها مما تصيدك وسَلْفَعُ اسم
كلبة وقيل الوقيفة الطَّريدة إذا أَعْيَت من مُطاردة الكلاب وقال الجوهري الوقيفة
الوَعِل قال ابن بري وصوابه الوقيفة الأُرْوِيّة وكلُّ موضع حبسَته الكلاب على
أَصحابه فهو وَقِيفة ووقَّف الحديث بيَّنه أَبو زيد وقَّفت الحديث توقيفاً
وبيَّنته تبييناً وهما واحد ووقَّفته على ذنبه أَي أَطلعته عليه ويقال وقَّفته على
الكلمة توقيفاً والوَقْف الخَلْخال ما كان من شيء من الفضة والذَّبْل وغيرهما
وأَكثر ما يكون من الذبل وقيل هو السِّوار ما كان وقيل هو السوار من الذَّبل
والعاج والجمع وقُوف والمَسَكُ إذا كان من عاج فهو وقْف وإذا كان من ذَبْل فهو
مَسَك وهو كهيئة السِّوار يقال وقَّفَت المرأَة توقيفاً إذا جعلت في يديها الوقْف
وحكى ابن بري عن أَبي عمرو أَوقَفَت الجاريةُ جعلت لها وقْفاً من ذَبْل وأَنشد ابن
بري شاهداً على الوقْف السوار من العاج لابن مُقْبل كأَنه وقْفُ عاجٍ بات
مَكْنُونا
( * قوله « مكنونا » كذا بالأصل وكتب بازائه منكفتاً وهو الذي في شرح القاموس )
والتوْقِيف البياض مع السواد ووُقُوف القوسِ أَوتارُها المشدودة في يدها ورجلها عن
ابن الأَعرابي وقال أَبو حنيفة التوْقِيف عقَب يُلْوَى على القوس رَطباً لَيّناً
حتى يصير كالحَلْقة مشتق من الوقْف الذي هو السوار من العاج هذه حكاية أَبي حنيفة
جعل التوقيف اسماً كالتَّمْتين والتنْبيت قال ابن سيده وأَبو حنيفة لا يؤمن على
هذا إنما الصحيح أَن يقول التوقيف أَن يُلْوى العَقَبُ على القوس رطباً حتى يصير
كالحلقة فيُعَبَّر عن المصدر بالمصدر إلاَّ أَنْ يثبت أَن أَبا حنيفة ممن يعرف مثل
هذا قال وعندي أَنه ليس من أَهل العلم به ولذلك لا آمنه عليه وأَحمله على الأَوسع
الأَشيع والتوقيف أَيضاً لَيُّ العَقَب على القوس من غير عيب ابن شميل التوقيف أَن
يُوَقِّف على طائفَي القوس بمضائغ من عَقَب قد جعلهن في غِراء من دماء الظِّباء
فيجئن سوداً ثم يُغْلى على الغِراء بصَدإِ أَطراف النَّبْل فيجيء أَسود لازقاً لا
ينقطع أَبداً ووقْفُ الترس المستدير بحافته حديداً كان أَو قَرْناً وقد وقَّفه
وضَرع مُوقَّف به آثار الصِّرار وأَنشد ابن الأَعرابي إبْلُ أَبي الحَبْحاب إبْلٌ
تُعْرَفُ يَزِينُها مُجَفَّفٌ مُوَقَّفُ قال ابن سيده هكذا رواه ابن الأَعرابي
مجفف بالجيم أَي ضَرْع كأَنه جُفٌّ وهو الوَطْب الخَلَقُ ورواه غيره محفَّف بالحاء
أَي ممتلئ قد حَفَّت به يقال حَفَّ القوم بالشيء وحفَّفوه أَحدقوا به والتوقيفُ
البياض مع السواد ودابة موقَّفة توقِيفاً وهو شِيَتُها ودابة موقَّفة في قوائمها
خُطوط سود قال الشماخ وما أَرْوَى وإنْ كَرُمَتْ علينا بأَدْنَى من مُوقَّفة
حَرُونِ واستعمل أَبو ذؤيب التوقيف في العُقاب فقال مُوقَّفة القَوادِم
والذُّنابَى كأَنَّ سَراتها اللَّبَن الحَلِيبُ أَبو عبيد إذا أَصاب الأَوْظِفة
بياض في موضع الوقْف ولم يعْدها إلى أَسفل ولا فوق فذلك التوقيف ويقال فرس موقَّف
الليث التوقيف في قوائم الدابة وبقر الوحش خُطوط سود وأَنشد شَيْباً موقَّفا وقال
آخر لها أُمٌّ مُوَقَّفةٌ رَكُوبٌ بحيثُ الرَّقْوُ مَرْتَعُها البَريرُ ورجل
موقَّف أَصابته البَلايا هذه عن اللحياني ورجل موقَّف على الحق ذَلول به وحمار
موقَّف عنه أَيضاً كُوِيتْ ذراعاه كَيّاً مستديراً وأَنشد كَوَيْنا خَشْرَماً في
الرأْس عَشْراً ووقَّفْنا هُدَيْبةً إذ أَتانا اللحياني المِيقَفُ والمِيقافُ
العُودُ الذي تُحرّك به القِدر ويسكَّن به غليانها وهو المِدْوَمُ والمِدْوامُ قال
والإدامة ترك القِدْر على الأَثافي بعد الفراغ وفي حديث الزبير وغَزوة حُنَيْن
أَقبلت معه فوقفت حتى اتَّقَفَ الناسُ كلهم أَي حتى وقَفُوا اتَّقف مطاوع وقَف
تقول وقَفْته فاتّقف مثل وعدْته فاتَّعَد والأَصل فيه اوْتَقف فقلبت الواو ياء
لسكونها وكسر ما قبلها ثم قلبت الياء تاءً وأُدْغمت في تاء الافتعال وواقفٌ بطن من
الأَنصار من بني سالم بن مالك بن أَوْس اين سيده وواقف بطن من أَوس اللاَّتِ
والوقّاف شاعر معروف