معنى تحبب الجلد في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الجِلْدُ
والجَلَد المَسْك من جميع الحيوان مثل شِبْه وشَبَه الأَخيرة عن ابن الأَعرابي
حكاها ابن السكيت عنه قال وليست بالمشهورة والجمع أَجلاد وجُلود والجِلْدَة أَخص
من الجلد وأَما قول عبد مناف بن ربع الهذلي إِذا تَجاوَبَ نَوْحٌ قامتا معه ضرباً
أَليماً
الجِلْدُ
والجَلَد المَسْك من جميع الحيوان مثل شِبْه وشَبَه الأَخيرة عن ابن الأَعرابي
حكاها ابن السكيت عنه قال وليست بالمشهورة والجمع أَجلاد وجُلود والجِلْدَة أَخص
من الجلد وأَما قول عبد مناف بن ربع الهذلي إِذا تَجاوَبَ نَوْحٌ قامتا معه ضرباً
أَليماً بِسِبْتٍ يَلْعَجُ الجِلِدا فإِنما كسر اللام ضرورة لأَن للشاعر أَن يحرك
الساكن في القافية بحركة ما قبله كما قال علَّمنا إِخوانُنا بنو عَجِلْ شُربَ
النبيذ واعتقالاً بالرِّجِلْ وكان ابن الأَعرابي يرويه بالفتح ويقول الجِلْد
والجَلَد مِثْلُ مِثْلٍ ومَثَلٍ وشِبْه وشَبَه قال ابن السكيت وهذا لا يُعرف وقوله
تعالى ذاكراً لأَهل النار حين تشهد عليهم جوارحهم وقالوا لجلُودهم قيل معناه
لفروجهم كنى عنها بالجُلود قال ابن سيده وعندي أَن الجلود هنا مُسوكهم التي تباشر
المعاصي وقال الفرّاءُ الجِلْدُ ههنا الذكر كنى الله عز وجل عنه بالجلد كما قال عز
وجل أَو جاءَ أَحد منكم من الغائط والغائط الصحراء والمراد من ذلك أَو قضى أَحد
منكم حاجته والجِلْدة الطائفة من الجِلْد وأَجلاد الإِنسان وتَجالِيده جماعة شخصه
وقيل جسمه وبدنه وذلك لأَن الجلد محيط بهما قال الأَسود بن يعفر أَما تَرَيْني قد
فَنِيتُ وغاضني ما نِيلَ من بَصَري ومن أَجْلادي ؟ غاضني نقصني ويقال فلان عظيم الأَجْلاد
والتجاليد إِذا كان ضخماً قوي الأَعضاءِ والجسم وجمع الأَجلاد أَجالد وهي الأَجسام
والأَشخاص ويقال فلان عظيم الأَجلاد وضئيل الأَجلاد وما أَشبه أَجلادَه بأَجلادِ
أَبيه أَي شخصه وجسمه وفي حديث القسامة أَنه استحلف خمسة نفر فدخل رجل من غيرهم
فقال ردُّوا الإِيمان على أَجالِدِهم أَي عليهم أَنفسهم وكذلك التجاليد وقال
الشاعر يَنْبي تَجالِيدي وأَقتادَها ناوٍ كرأْسِ الفَدَنِ المُؤيَدِ وفي حديث ابن
سيرين كان أَبو مسعود تُشْبه تجاليدُه تجاليدَ عمر أَي جسمُه جسمَه وفي الحديث قوم
من جِلْدتنا أَي من أَنفسنا وعشريتنا وقول الأَعشى وبَيْداءَ تَحْسَبُ آرامَها
رجالَ إِيادٍ بأَجلادِها قال الأَزهري هكذا رواه الأَصمعي قال ويقال ما أَشبه
أَجلادَه بأَجلاد أَبيه أَي شخصه بشخوصهم أَي بأَنفسهم ومن رواه بأَجيادها أَراد
الجودياء بالفارسية الكساءَ وعظم مُجَلَّد لم يبق عليه إِلا الجلد قال أَقول
لِحَرْفٍ أَذْهَبَ السَّيْرُ نَحْضَها فلم يُبْق منها غير عظم مُجَلَّد خِدي بي
ابتلاكِ اللَّهُ بالشَّوْقِ والهَوَى وشاقَكِ تَحْنانُ الحَمام المُغَرِّدِ
وجَلَّدَ الجزور نزع عنها جلدها كما تسلخ الشاة وخص بعضهم به البعير التهذيب
التجليد للإِبل بمنزلة السلخ للشاءِ وتجليد الجزور مثل سلخ الشاة يقال جَلَّدَ
جزوره وقلما يقال سلخ ابن الأَعرابي أَحزرت
( * قوله « أحزرت » كذا بالأصل بحاء فراء مهملتين بينهما معجمة وفي شرح القاموس
أجرزت بمعجمتين بينهما مهملة ) الضأْن وحَلَقْتُ المعزى وجلَّدت الجمل لا تقول
العرب غير ذلك والجَلَدُ أَن يُسلَخَ جلد البعير أَو غيره من الدواب فيُلْبَسَه
غيره من الدواب قال العجاج يصف أَسداً كأَنه في جَلَدٍ مُرَفَّل والجَلَد جِلْد
البوّ يحشى ثُماماً ويخيل به للناقة فتحسبه ولدها إِذا شمته فترأَم بذلك على ولد
غيرها غيره الجَلَد أَن يسلخ جِلْد الحوار ثم يحشى ثماماً أَو غيره من الشجر وتعطف
عليه أُمه فترأَمه الجوهري الجَلَد جِلْد حوار يسلخ فيلبس حواراً آخر لتشمه أُم
المسلوخ فترأَمه قال العجاج وقد أَراني للغَواني مِصْيَدا مُلاوَةً كأَنَّ فوقي
جَلَدا أَي يرأَمنني ويعطفن عليَّ كما ترأَم الناقة الجَلَدَ وجلَّد البوَّ أَلبسه
الجِلْد التهذيب الجِلْد غشاءُ جسد الحيوان ويقال جِلْدة العين والمِجْلدة قطعة من
جِلْد تمسكها النائحة بيدها وتلْطِم بها وجهها وخدها والجمع مجاليد عن كراع قال
ابن سيده وعندي أَن المجاليد جمع مِجلاد لأَن مِفْعلاً ومِفْعالاً يعتقبان على هذا
النحو كثيراً التهذيب ويقال لميلاء النائحة مِجْلَد وجمعه مجالد قال أَبو عبيد وهي
خرق تمسكها النوائح إِذا نحنَ بأَيديهنّ وقال عدي بن زيد إِذا ما تكرّهْتَ
الخليقةَ لامْرئٍ فلا تَغْشَها واجْلِدْ سِواها بِمِجْلَد أَي خذ طريقاً غير
طريقها ومذهباً آخر عنها واضرب في الأَرض لسواها والجَلْد مصدر جَلَده بالسوط
يَجْلِدُه جَلْداً ضربه وامرأَة جَلِيد وجليدة كلتاهما عن اللحياني أَي مجلودة من
نسوة جَلْدى وجلائد قال ابن سيده وعندي أَن جَلْدى جمع جَليد وجلائد جمع جليدة
وجَلَدَه الحدّ جلداً أَي ضربه وأَصاب جِلْده كقولك رأَسَه وبَطَنَه وفرس مُجَلَّد
لا يجزع من ضرب السوط وجَلَدْتُ به الأَرضَ أَي صرعته وجَلَد به الأَرض ضربها وفي
الحديث أَن رجلاً طَلَبَ إِلى النبي صلى الله عليه وسلم أَن يُصَلِّي معه بالليل
فأَطال النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فجُلِدَ بالرجل نوماً أَي سقط من شدة
النوم يقال جُلِدَ به أَي رُميَ إِلى الأَرض ومنه حديث الزبير كنت أَتشدّد
فيُجلَدُ بي أَي يغلبني النوم حتى أَقع ويقال جَلَدْته بالسيف والسوط جَلْداً إِذا
ضربت جِلْدَه والمُجالَدَة المبالطة وتجالد القوم بالسيوف واجْتَلدوا وفي الحديث
فنظر إِلى مُجْتَلَدِ القوم فقال الآن حَمِيَ الوَطِيسُ أَي إِلى موضع الجِلاد وهو
الضرب بالسيف في القتال وفي حديث أَبي هريرة في بعض الروايات أَيُّما رجُلٍ من
المسلمين سَبَبْتُه أَو لعنته أَو جَلَدُّه هكذا رواه بإِدغام التاءِ في الدال وهي
لغة وجالَدْناهم بالسيوف مُجالدة وجِلاداً ضاربناهم وجَلَدَتْه الحية لدغته وخص
بعضهم به الأَسود من الحيات قالوا والأَسود يَجْلِدُ بذنبه والجَلَد القوة والشدة
وفي حديث الطواف لِيَرى المشركون جَلَدَهم الجَلَد القوّة والصبر ومنه حديث عمر
كان أَخْوفَ جَلْداً أَي قوياً في نفسه وجسده والجَلَدُ الصلابة والجَلادة تقول
منه جَلُد الرجل بالضم فهو جَلْد جَلِيد وبَيِّنُ الجَلَدِ والجَلادَة والجُلودة
والمَجْلود وهو مصدر مثل المحلوف والمعقول قال الشاعر واصبِر فإِنَّ أَخا
المَجْلودِ من صَبَرا قال وربما قالوا رجل جَضْد يجعلون اللام مع الجيم ضاداً إِذا
سكنت وقوم جُلْد وجُلَداءُ وأَجلاد وجِلاد وقد جَلُدَ جَلادَة وجُلودة والاسم
الجَلَدُ والجُلودُ والتَّجَلُّد تكلف الجَلادة وتَجَلَّدَ أَظهر الجَلَدَ وقوله
وكيف تَجَلُّدُ الأَقوامِ عنه ولم يُقْتَلْ به الثَّأْرُ المُنِيم ؟ عداه بعن لأَن
فيه معنى تصبر أَبو عمرو أَحْرَجْتُهُ لكذا وكذا وأَوْجَيْتُهُ وأَجْلَدْتُه
وأَدْمَغْتُهُ وأَدْغَمْتُه إِذا أَحوجته إِليه والجَلَد الغليظ من الأَرض
والجَلَد الأَرض الصُّلْبَة قال النابغة إِلاَّ الأَواريَ لأْياً ما أُبَيِّنُها
والنُّؤيُ كالحوض بالمظلومةِ الجَلَدِ وكذلك الأَجْلَد قال جرير أَجالتْ عليهنَّ
الروامِسُ بَعْدَنا دُقاقَ الحصى من كلِّ سَهْلٍ وأَجْلَدا وفي حديث الهجرة حتى
إِذا كنا بأَرض جَلْدة أَي صُلْبة ومنه حديث سراقة وحل بي فرسي وإِني لفي جَلَد من
الأَرض وأَرض جَلَد صلبة مستوية المتن غليظة والجمع أَجلاد قاله أَبو حنيفة أَرض
جَلَدٌ بفتح اللام وجَلْدة بتسكين اللام وقال مرة هي الأَجالد واحدها جَلَد قال ذو
الرمة فلما تَقَضَّى ذاك من ذاك واكتَسَت مُلاءً من الآلِ المِتانُ الأَجالِدُ
الليث هذه أَرض جَلْدَة ومكان جَلَدَةٌ
( * قوله « ومكان جلدة » كذا بالأصل وعبارة شرح القاموس وقال الليث هذه أرض جلدة
وجلدة ومكان جلد ) ومكان جَلَد والجمع الجلَدات والجلاد من النخل الغزيرة وقيل هي
التي لا تبالي بالجَدْب قال سويد بن الصامت الأَنصاري أَدِينُ وما دَيْني عليكم
بِمَغْرَم ولكن على الجُرْدِ الجِلادِ القَراوِح قال ابن سيده كذا رواه أَبو حنيفة
قال ورواه ابن قتيبة على الشم واحدتها جَلْدَة والجِلادُ من النخل الكبار الصِّلاب
وفي حديث عليّ كرَّم الله تعالى وجهه كنت أَدْلُوا بتَمْرة اشترطها جَلْدة
الجَلْدة بالفتح والكسر هي اليابسة اللحاءِ الجيدة وتمرة جَلْدَة صُلْبة مكتنزة
وأَنشد وكنتُ إِذا ما قُرِّب الزادُ مولَعاً بكلّ كُمَيْتٍ جَلْدَةٍ لم تُوَسَّفِ
والجِلادُ من الإِبِلِ الغزيرات اللبن وهي المَجاليد وقيل الجِلادُ التي لا لبن
لها ولا نِتاح قال وحارَدَتِ النُّكْدُ الجِلادُ ولم يكنْ لِعُقْبَةَ قِدْرُ
المسْتَعير بن مُعْقِب والجَلَد الكبار من النوق التي لا أَولاد لها ولا أَلبان
الواحدة بالهاءِ قال محمد بن المكرم قوله لا أَولاد لها الظاهر منه أَن غرضه لا
أَولاد لها صغار تدر عليها ولا يدخل في ذلك الأَولاد الكبار والله أَعلم والجَلْد
بالتسكين واحدة الجِلاد وهي أَدسم الإِبل لبناً وناقة جَلْدة مِدْرار عن ثعلب
والمعروف أَنها الصلبة الشديدة وناقة جَلْدة ونوق جَلَدات وهي القوية على العمل
والسير ويقال للناقة الناجية جَلْدَة وإِنها لذات مَجْلود أَي فيها جَلادَة وأَنشد
من اللواتي إِذا لانَتْ عريكَتُها يَبْقى لها بعدَها أَلٌّ ومَجْلود قال أَبو
الدقيش يعني بقية جلدها والجَلَد من الغنم والإِبِل التي لا أَولاد لها ولا أَلبان
لها كأَنه اسم للجمع وقيل إِذا مات ولد الشاة فهي جَلَدٌ وجمعها جِلاد وجَلَدَة
وجمعها جَلَد وقيل الجَلَدُ والجلَدة الشاة التي يموت ولدها حين تضعه الفراء إِذا
ولدت الشاة فمات ولدها فهي شاة جَلَد ويقال لها أَيضاً جَلَدَة وجمع جَلَدَة جَلَد
وجَلَدات وشاة جَلَدة إِذا لم يكن لها لبن ولا ولد والجَلَد من الإِبل الكبار التي
لا صغار فيها قال تَواكَلَها الأَزْمانُ حتى أَجاءَها إِلى جَلَدٍ منها قليلِ
الأَسافِل قال الفراء الجَلَدُ من الإِبل التي لا أَولاد معها فتصبر على الحر والبرد
قال الأَزهري الجَلَد التي لا أَلبان لها وقد ولى عنها أَولادها ويدخل في الجَلَدِ
بنات اللبون فما فوقها من السن ويجمع الجَلَدَ أَجْلادٌ وأَجاليدُ ويدخل فيها
المخاض والعشار والحيال فإِذا وضعت أَولادها زال عنها اسم الجَلَدِ وقيل لها
العشار واللقاح وناقة جَلْدة لا تُبالي البرد قال رؤبة ولم يُدِرُّوا جَلْدَةً
بِرْعِيسا وقال العجاج كأَنَّ جَلْداتِ المِخاضِ الأُبَّال يَنْضَحْنَ في
حَمْأَتِهِ بالأَبوال من صفرة الماءِ وعهد محتال أَي متغير من قولك حال عن العهد
أَي تغير عنه ويقال جَلَدات المخاض شدادها وصلابها والجَليد ما يسقط من السماءِ
على الأَرض من الندى فيجمد وأَرض مَجْلُودة أَصابها الجليد وجُلِدَتِ الأَرضُ من
الجَلِيد وأُجْلِد الناسُ وجَلِدَ البَقْلُ ويقال في الصّقِيعَ والضَّريب مِثْله
والجليد ما جَمَد من الماء وسقط على الأَرض من الصقيع فجمد الجوهري الجليد الضَّريب
والسَّقيطُ وهو ندى يسقط من السماء فيَجْمُد على الأَرض وفي الحديث حُسْنُ الخُلُق
يُذيبُ الخطايا كما تُذيبُ الشمس الجليدَ هو الماء الجامد من البرد وإِنه
ليُجْلَدُ بكل خير أَي يُظَن به ورواه أَبو حاتم يُجْلَذُ بالذال المعجمة وفي حديث
الشافعي كان مُجالد يُجْلَد أَي كان يتهم ويرمى بالكذب فكأَنه وضع الظن موضع
التهمة واجْتَلَد ما في الإِناء شربه كله أَبو زيد حملت الإِناء فاجتلدته
واجْتَلَدْتُ ما فيه إِذا شربت كل ما فيه سلمة القُلْفَة والقَلَفَة والرُّغْلَة
والرَّغَلَة والغُرْلَة
( * قوله « والغرلة » كذا بالأصل والمناسب حذفه كما هو ظاهر ) والجُلْدَة كله
الغُرْلة قال الفرزدق مِنْ آلِ حَوْرانَ لم تَمْسَسْ أُيورَهُمُ مُوسَى فَتُطْلِعْ
عليها يابِسَ الْجُلَد قال وقد ذكر الأُرْلَة قال ولا أَدري بالراء أَو بالدال كله
الغرلة قال وهو عندي بالراء والمُجلَّدُ مقدار من الحمل معلوم المكيلة والوزن
وصرحت بِجِلْدان وجِلْداء يقال ذلك في الأَمر إِذا بان وقال اللحياني صرحت
بِجِلْدان أَي بِجدٍّ وبنو جَلْد حيّ وجَلْدٌ وجُلَيْدٌ ومُجالِدٌ أَسماء قال
نَكَهْتُ مُجالداً وشَمِمْتُ منه كَريح الكلب مات قَريبَ عَهْدِ فقلت له متى
استَحْدَثْتَ هذا ؟ فقال أَصابني في جَوْفِ مَهْدِي وجَلُود موضع بأَفْريقيَّة
ومنه فلان الجَلوديّ بفتح الجيم هو منسوب إِلى جَلود قرية من قرى أَفريقية ولا تقل
الجُلودي بضم الجيم والعامة تقول الجُلُودي وبعير مُجْلَنْدٌ صلب شديد وجْلَنْدى
اسم رجل وقوله وجْلَنْداء في عُمان مقيما
( قوله « وجلنداء إلخ » كذا في الأصل بهذا الضبط وفي القاموس وجلنداء بضم أَوله
وفتح ثانيه ممدودة وبضم ثانيه مقصورة اسم ملك عمان ووهم الجوهري فقصره مع فتح
ثانيه قال الأعشى وجلنداء اه بل سيأتي للمؤلف في جلند نقلاً عن ابن دريد انه يمد
ويقصر )
إِنما مده للضرورة وقد روي وجْلَنْدى لَدى عُمانَ مُقيما الجوهري وجُلَنْدى بضم
الجيم مقصور اسم ملك عمان
معنى
في قاموس معاجم
الحُبُّ نَقِيضُ
البُغْضِ والحُبُّ الودادُ والمَحَبَّةُ وكذلك الحِبُّ بالكسر وحُكِي عن خالد ابن
نَضْلَة ما هذا الحِبُّ الطارِقُ ؟ وأَحَبَّهُ فهو مُحِبٌّ وهو مَحْبُوبٌ على غير
قياس هذا الأَكثر وقد قيل مُحَبٌّ على القِياس قال الأَزهري وقد جاء المُحَبُّ
الحُبُّ نَقِيضُ
البُغْضِ والحُبُّ الودادُ والمَحَبَّةُ وكذلك الحِبُّ بالكسر وحُكِي عن خالد ابن
نَضْلَة ما هذا الحِبُّ الطارِقُ ؟ وأَحَبَّهُ فهو مُحِبٌّ وهو مَحْبُوبٌ على غير
قياس هذا الأَكثر وقد قيل مُحَبٌّ على القِياس قال الأَزهري وقد جاء المُحَبُّ
شاذاً في الشعر قال عنترة
ولقد نَزَلْتِ فلا تَظُنِّي غيرَه ... مِنِّي بِمَنْزِلةِ المُحَبِّ المُكْرَمِ
وحكى الأَزهري عن الفرَّاءِ قال وحَبَبْتُه لغة قال غيره وكَرِهَ
بعضُهم حَبَبْتُه وأَنكر أَن يكون هذا البيتُ لِفَصِيحٍ وهو قول عَيْلانَ بن شُجاع
النَّهْشَلِي
أُحِبُّ أَبا مَرْوانَ مِنْ أَجْل تَمْرِه ... وأَعْلَمُ أَنَّ الجارَ بالجارِ
أَرْفَقُ
فَأُقْسِمُ لَوْلا تَمْرُه ما حَبَبْتُه ... ولا كانَ أَدْنَى مِنْ عُبَيْدٍ
ومُشْرِقِ
وكان أَبو العباس المبرد يروي هذا الشعر وكان عِياضٌ منه أَدْنَى ومُشْرِقُ وعلى
هذه الروايةِ لا كون فيه إِقواء وحَبَّه يَحِبُّه بالكسر فهو مَحْبُوبٌ قال
الجوهري وهذا شاذ لأَنه لا يأْتي في المضاعف يَفْعِلُ بالكسر إِلاّ ويَشرَكُه
يَفْعُل بالضم إِذا كان مُتَعَدِّياً ما خَلا هذا الحرفَ وحكى سيبويه حَبَبْتُه
وأَحْبَبْتُه بمعنى أَبو زيد أَحَبَّه اللّه فهو مَحْبُوبٌ قال ومثله مَحْزُونٌ
ومَجْنُونٌ ومَزْكُومٌ ومَكْزُوزٌ ومَقْرُورٌ وذلك أَنهم يقولون قد فُعِلَ بغير
أَلف في هذا كله ثم يُبْنَى مَفْعُول على فُعِلَ وإِلاّ فلا وَجْهَ له فإِذا قالوا
أَفْعَلَه اللّه فهو كلُّه بالأَلف وحكى اللحياني عن بني سُلَيْم ما أَحَبْتُ ذلك
أَي ما أَحْبَبْتُ كما قالوا ظَنْتُ ذلك أَي ظَنَنْتُ ومثله ما حكاه سيبويه من
قولهم ظَلْتُ وقال في ساعةٍ يُحَبُّها الطَّعامُ أَي يُحَبُّ فيها واسْتَحَبَّه
كأَحَبَّه والاسْتِحْبابُ كالاسْتِحْسانِ وإِنه لَمِنْ حُبَّةِ نَفْسِي أَي
مِمَّنْ أُحِبُّ وحُبَّتُك ما أَحْبَبْتَ أَن تُعْطاهُ أَو يكون لك واخْتَرْ [ ص
290 ] حُبَّتَك ومَحَبَّتَك من الناس وغَيْرِهِم أَي الذي تُحِبُّه والمَحَبَّةُ
أَيضاً اسم للحُبِّ والحِبابُ بالكسر المُحابَّةُ والمُوادَّةُ والحُبُّ قال أَبو
ذؤيب
فَقُلْتُ لقَلْبي يا لَكَ الخَيْرُ إِنَّما ... يُدَلِّيكَ للخَيْرِ الجَدِيدِ
حِبابُها
وقال صخر الغي
إِنّي بدَهْماءَ عَزَّ ما أَجِدُ ... عاوَدَنِي مِنْ حِبابِها الزُّؤُدُ
وتَحَبَّبَ إِليه تَودَّدَ وامرأَةٌ مُحِبَّةٌ لزَوْجِها ومُحِبٌّ أَيضاً عن
الفرَّاءِ الأَزهري يقال حُبَّ الشيءُ فهو مَحْبُوبٌ ثم لا يقولون حَبَبْتُه كما
قالوا جُنَّ فهو مَجْنُون ثم يقولون أَجَنَّه اللّهُ والحِبُّ الحَبِيبُ مثل
خِدْنٍ وخَدِينٍ قال ابن بري رحمه اللّه الحَبِيبُ يجيءُ تارة بمعنى المُحِبِّ
كقول المُخَبَّلِ
أَتَهْجُرُ لَيْلَى بالفِراقِ حَبِيبَها ... وما كان نَفْساً بالفِراقِ تَطِيبُ
أَي مُحِبَّها ويجيءُ تارة بمعنى المحْبُوب كقول ابن الدُّمَيْنةِ
وانّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِن جانِبِ الحِمَى ... إِلَيَّ وإِنْ لم آتهِ لحَبِيبُ
أَي لمَحْبُوبٌ والحِبُّ المَحْبُوبُ وكان زَيْدُ بن حارِثةَ رضي اللّه عنه
يُدْعَى حِبَّ رَسولِ اللّه صلة اللّه عليه وسلم والأَنثى بالهاءِ وفي الحديث ومن
يَجْتَرئُ على ذلك إِلا أُسامةُ حِبُّ رسولِ اللّه صلى اللّه عليه وسلم أَي
مَحْبُوبُه وكان رسولُ اللّه صلى اللّه عليه وسلم يُحِبُّه كثيراً وفي حديث
فاطِمَة رضوان اللّه عليها قال لها رسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم عن عائشة
إِنَّها حِبَّةُ أَبِيكِ الحِبُّ بالكسر المَحْبُوبُ والأُنثى حِبَّةٌ وجَمْعُ
الحِبِّ أَحْبابٌ وحِبَّانٌ وحُبُوبٌ وحِبَبةٌ وحُبٌّ هذه الأَخيرة إِما أَن تكون
من الجَمْع العزيز وإِما أَن تكون اسماً للجَمْعِ والحَبِيبُ والحُبابُ بالضم
الحِبُّ والأُنثى بالهاءِ الأَزهري يقال للحَبِيب حُبابٌ مُخَفَّفٌ وقال الليث
الحِبَّةُ والحِبُّ بمنزلة الحَبِيبةِ والحَبِيب وحكى ابن الأَعرابي أَنا
حَبِيبُكم أَي مُحِبُّكم وأَنشد ورُبَّ حَبِيبٍ ناصِحٍ غَيْرِ مَحْبُوبِ والحُبابُ
بالضم الحُبُّ قال أَبو عَطاء السِّنْدِي مَوْلى بني أَسَد
فوَاللّهِ ما أَدْرِي وإِنِّي لصَادِقٌ ... أَداءٌ عَراني مِنْ حُبابِكِ أَمْ
سِحْرُ
قال ابن بري المشهور عند الرُّواة مِن حِبابِكِ بكسر الحاءِ وفيه وَجْهان أَحدهما
أَن يكون مصدر حابَبْتُه مُحابَّةً وحِباباً والثاني أَن يكون جمع حُبٍّ مثل عُشٍّ
وعِشاشٍ ورواه بعضهم من جَنابِكِ بالجيم والنون أَي ناحِيَتكِ وفي حديث أُحُد هو
جَبَلُّ يُحِبُّنا ونُحِبُّه قال ابن الأَثير هذا محمول على المجاز أَراد أَنه جبل
يُحِبُّنا [ ص 291 ] أَهْلُه ونُحِبُّ أَهْلَه وهم الأَنصار ويجوز أَن يكون من باب
المَجاز الصَّريح أَي إِنَّنا نحِبُّ الجَبلَ بعَيْنِهِ لأَنه في أَرْضِ مَن
نُحِبُّ وفي حديث أَنس رضي اللّه عنه انْظُروا حُبّ الأَنصار التَّمرَ يُروى بضم
الحاءِ وهو الاسم من المَحَبَّةِ وقد جاءَ في بعض الرِّوايات باسقاط انظُروا وقال
حُبّ الانصار التمرُ فيجوز أَن يكون بالضم كالأَوّل وحذف الفعل وهو مراد للعلم به
أَو على جعل التمر نفس الحُبِّ مبالغة في حُبِّهم إِياه ويجوز أَن تكون الحاءُ
مكسورة بمعنى المحبوب أَي مَحْبُوبُهم التمرُ وحينئذ يكون التمر على الأَوّل وهو
المشهور في الرواية منصوباً بالحُب وعلى الثاني والثالث مَرْفُوعاً على خبر
المبتدإِ وقالوا حَبَّ بِفُلان أَي ما أَحَبَّه إِلَيَّ قال أَبو عبيد معناه ( 1 )
( 1 قوله « قال أبو عبيد معناه إلخ » الذي في الصحاح قال الفراء معناه إلخ )
حَبُبَ بِفُلان بضم الباءِ ثم سُكِّن وأُدغم في الثانية وحَبُبْتُ إِليه صِرْتُ
حَبِيباً ولا نَظِير له إِلا شَرُرْتُ مِن الشَّرِّ وما حكاه سيبويه عن يونس قولهم
لَبُبْتُ من اللُّبِّ وتقول ما كنتَ حَبيباً ولقد حَبِبْتَ بالكسر أَي صِرْتَ
حَبِيباً وحَبَّذَا الأَمْرُ أَي هو حَبِيبٌ قال سيبويه جعلوا حَبّ مع ذا بمنزلة
الشيءِ
الواحد وهو عنده اسم وما بعده مرفوع به ولَزِمَ ذا حَبَّ وجَرَى كالمثل
والدَّلِيلُ على ذلك أَنهم يقولون في المؤَنث حَبَّذا ولا يقولون حَبَّذِه ومنهُ
قولهم حَبَّذا زَيْدٌ فَحَبَّ فِعْل ماضٍ لا يَتصرَّف وأَصله حَبُبَ على ما قاله
الفرّاءُ وذا فاعله وهو اسم مُبْهَم مِن أَسْماءِ الإشارة جُعِلا شيئاً واحداً
فصارا بمنزلة اسم يُرْفَع ما بعده وموضعه رفع بالابْتداءِ وزيد خبره ولا يجوز أَن
يكون بدلاً مِن ذا لأَنّك تقول حَبَّذا امرأَةٌ ولو كان بدلاً لقلت حَبَّذِهِ
المرأَةُ قال جرير
يا حَبَّذَا جَبَلُ الرَّيَّانِ مِنْ جَبَلٍ ... وحَبَّذا ساكِنُ الرَّيّانِ مَنْ
كانا
وحَبَّذا نَفَحاتٌ مِنْ يَمانِيةٍ ... تَأْتِيكَ مِنْ قِبَلِ الرَّيَّانِ أَحيانا
الأَزهري وأَما قولهم حبّذا كذا وكذا بتشديد الباء فهو حَرْفُ مَعْنىً أُلِّفَ من
حَبَّ وذا يقال حَبَّذا الإِمارةُ والأَصل حَبُبَ ذا فأَدْغِمَتْ إِحْدَى الباءَين
في الأُخْرى وشُدّدتْ وذا إِشارةٌ إِلى ما يَقْرُب منك وأَنشد بعضهم
حَبَّذا رَجْعُها إِلَيها يَدَيْها ... في يَدَيْ دِرْعِها تَحُلُّ الإِزارَا ( 2
)
( 2 قوله « إليها يديها » هذا ما وقع في التهذيب أيضاً ووقع في الجزء العشرين إليك
)
كأَنه قال حَبُبَ ذا ثم ترجم عن ذا فقالَ هو رَجْعُها يديها إِلى
حَلِّ تِكَّتِها أَي ما أَحَبَّه ويَدَا دِرْعِها كُمَّاها وقال أَبو الحسن بن
كيسان حَبَّذا كَلِمتان جُعِلَتا شيئاً واحداً ولم تُغَيَّرا في تثنية ولا جمع ولا
تَأْنِيث ورُفِع بها الاسم تقول حَبَّذا زَيْدٌ وحَبَّذا الزَّيْدانِ وحَبَّذا
الزَّيْدُونَ وحَبَّذا هِنْد وحَبَّذا أَنْتَ وأَنْتُما وأَنتُم وحَبَّذا يُبتدأُ
بها وإِن قلت زَيْد حَبَّذا فهي جائزة وهي قَبِيحة لأَن حَبَّذا كلمة مَدْح
يُبْتَدأُ بها لأَنها جَوابٌ وإِنما لم تُثَنَّ ولم تُجمع ولم [ ص 292 ] تُؤَنَّثْ
لأَنك إِنما أَجْرَيْتَها على ذِكر شيءٍ سَمِعْته فكأَنك قلت حَبَّذا الذِّكْرُ
ذُكْرُ زَيْدٍ فصار زيدٌ موضعَ ذكره وصارَ ذا مشاراً إِلى الذِّكْرِيّةِ والذِّكرُ
مُذَكَّرٌ وحَبَّذا في الحَقِيقةِ فِعْلٌ واسْم حَبَّ بمنزلة نِعْم وذا فاعل
بمنزلة الرَّجل الأَزهري قال وأَمَّا حَبَّذا فإِنه حَبَّ ذا فإِذا وَصَلْتَ
رَفَعْتَ به فقلت حَبَّذا زَيْدٌ وحَبَّبَ إِليه الأَمْرَ جعله يُحِبُّه وهم
يَتَحابُّون أَي يُحِبُّ بعضُهم بَعْضاً وحَبَّ إِلَيَّ هذا الشيءُ يَحَبُّ حُبّاً
قال ساعدة
هَجَرَتْ غَضُوبُ وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ ... وعَدَتْ عَوادٍ دُونَ وَلْيِكَ
تَشْعَبُ
وأَنشد الأَزهري
دَعانا فسَمَّانَا الشِّعارَ مُقَدِّماً ... وحَبَّ إِلَيْنا أَن نَكُونَ
المُقدَّما
وقولُ ساعدة وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّب أَي حَبَّ بها إِليّ مُتَجَنِّبةً وفي الصحاح
في هذا البيت وحُبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ وقال أَراد حَبُبَ فأَدْغَمَ ونَقَل الضَّمَّةَ
إِلى الحاءِ لأَنه مَدْحٌ ونَسَبَ هذا القَوْلَ إِلى ابن السكيت وحَبابُكَ أَن
يكون ذلِكَ أَو حَبابُكَ أَن تَفْعَلَ ذلك أَي غايةُ مَحَبَّتِك وقال اللحياني
معناه مَبْلَغُ جُهْدِكَ ولم يذكر الحُبَّ ومثله حماداكَ أَي جُهْدُك وغايَتُكَ
الأَصمعي حَبَّ بِفُلانٍ أَي ما أَحَبَّه إِليَّ وقال الفرَّاءُ معناه حَبُبَ
بفلان بضم الباء ثم أُسْكِنَتْ وأُدْغِمَتْ في الثانية وأَنشد الفرَّاءُ
وزَادَه كَلَفاً في الحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ ... وحَبَّ شيْئاً إِلى الإِنْسانِ ما
مُنِعَا
قال وموضِعُ ما رفْع أَراد حَبُبَ فأَدْغَمَ وأَنشد شمر ولَحَبَّ بالطَّيْفِ
المُلِمِّ خَيالا أَي ما أَحَبَّه إِليَّ أَي أَحْبِبْ بِه والتَّحَبُّبُ إِظْهارُ
الحُبِّ وحِبَّانُ وحَبَّانُ اسْمانِ مَوْضُوعانِ مِن الحُبِّ والمُحَبَّةُ
والمَحْبُوبةُ جميعاً من أَسْماءِ مَدِينةِ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم حكاهما
كُراع لِحُبّ النبيّ صلى اللّه عليه وسلم وأَصحابِه إِيَّاها ومَحْبَبٌ اسْمٌ
عَلَمٌ جاءَ على الأَصل لمكان العلمية كما جاءَ مَكْوَزةٌ ومَزْيَدٌ وإِنما حملهم
على أَن يَزِنوا مَحْبَباً بِمَفْعَلٍ دون فَعْلَلٍ لأَنهم وجدوا ما تركب من ح ب ب
ولم يجدوا م ح ب ولولا هذا لكان حَمْلُهم مَحْبَباً على فَعْلَلٍ أَولى لأَنّ ظهور
التضعيف في فَعْلَل هو القِياسُ والعُرْفُ كقَرْدَدٍ ومَهْدَدٍ وقوله أَنشده ثعلب
يَشُجُّ به المَوْماةَ مُسْتَحْكِمُ القُوَى ... لَهُ مِنْ أَخِلاَّءِ الصَّفاءِ
حَبِيبُ
فسره فقال حَبِيبٌ أَي رَفِيقٌ والإِحْبابُ البُروكُ وأَحَبَّ البَعِيرُ بَرَكَ
وقيل الإِحْبابُ في الإِبلِ كالحِرانِ في الخيل وهو أَن يَبْرُك فلا يَثُور قال
أَبو محمد الفقعسي
حُلْتُ عَلَيْهِ بالقَفِيلِ ضَرْبا ... ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوْءِ إِذْ أَحَبَّا
القَفِيلُ السَّوْطُ وبعير مُحِبٌّ وقال أَبو عبيدة في [ ص 293 ] قوله تعالى إِنّي
أَحْبَبْتُ حُبَّ الخَيْر عن ذِكْرِ رَبِّي أَي لَصِقْتُ بالأَرض لِحُبّ الخَيْلِ
حتى فاتَتني الصلاةُ وهذا غير معروف في الإِنسان وإِنما هو معروف في الإِبل
وأَحَبَّ البعِيرُ أَيضاً إِحْباباً أَصابَه كَسْرٌ أَو مَرَضٌ فلم يَبْرَحْ
مكانَه حتى يَبْرأَ أَو يموتَ قال ثعلب ويقال للبَعِيرِ الحَسِيرِ مُحِبٌّ وأَنشد
يصف امرأَةً قاسَتْ عَجِيزتها بحَبْلٍ وأَرْسَلَتْ به إِلى أَقْرانِها
جَبَّتْ نِساءَ العالَمِينَ بالسَّبَبْ ... فَهُنَّ بَعْدُ كُلُّهُنَّ كالمُحِبّْ
أَبو الهيثم الإِحْبابُ أَن يُشْرِفَ البعيرُ على الموت مِن شدّة المَرض
فَيَبْرُكَ ولا يَقدِرَ أَن يَنْبَعِثَ قال الراجز ما كان ذَنْبِي في مُحِبٍّ
بارِك أَتاهُ أَمْرُ اللّهِ وهو هالِك والإِحْبابُ البُرْءُ من كلّ مَرَضٍ ابن
الأَعرابي حُبَّ إِذا أُتْعِبَ وحَبَّ إِذا وقَفَ وحَبَّ إِذا تَوَدَّدَ
واسْتحَبَّتْ كَرِشُ المالِ إِذا أَمْسَكَتِ الماء وطال ظِمْؤُها وإِنما يكون ذلك
إِذا التقت الطَّرْفُ والجَبْهةُ وطَلَعَ معهما سُهَيْلٌ والحَبُّ الزرعُ صغيراً
كان أَو كبيراً واحدته حَبَّةٌ والحَبُّ معروف مُستعمَل في أَشياءَ جَمة حَبَّةٌ
مِن بُرّ وحَبَّة مِن شَعير حتى يقولوا حَبَّةٌ من عِنَبٍ والحَبَّةُ من الشَّعِير
والبُرِّ ونحوهما والجمع حَبَّاتٌ وحَبٌّ وحُبُوبٌ وحُبَّانٌ الأَخيرة نادرة
لأَنَّ فَعلة لا تجمع على فُعْلانٍ إِلاّ بعد طَرْحِ الزائد وأَحَبَّ الزَّرْعُ
وأَلَبَّ إِذا دخَل فيه الأُكْلُ وتَنَشَّأَ فيه الحَبُّ واللُّبُّ والحَبَّةُ
السَّوْداءُ والحَبَّة الخَضْراء والحَبَّةُ من الشيءِ القِطْعةُ منه ويقال
للبَرَدِ حَبُّ الغَمامِ وحَبُّ المُزْنِ وحَبُّ قُرٍّ وفي صفتِه صلى اللّه عليه
وسلم ويَفْتَرُّ عن مِثْلِ حَبّ الغَمامِ يعني البَرَدَ شَبَّه به ثَغْرَه في
بَياضِه وصَفائه وبَرْدِه
( يتبع )( ( ) تابع 1 ) حبب الحُبُّ نَقِيضُ البُغْضِ والحُبُّ
الودادُ والمَحَبَّةُ قال ابن السكيت وهذا جابِرٌ بن حَبَّةَ اسم للخُبْزِ وهو
معرفة
وحَبَّةُ اسم امرأَةٍ قال
أَعَيْنَيَّ ساءَ اللّهُ مَنْ كانَ سَرَّه ... بُكاؤُكما أَوْ مَنْ يُحِبُّ
أَذاكُما
ولوْ أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أُسْلِما ... لِنَزْعِ القَذَى لَمْ يُبْرِئَا لي
قَذاكُما
قال ابن جني حَبَّةُ امرأَةٌ عَلِقَها رجُل من الجِنِّ يقال له مَنْظُور فكانت
حَبَّةُ تَتَطَبَّبُ بما يُعَلِّمها مَنْظُور والحِبَّةُ بُزورُ البقُولِ
والرَّياحِينِ واحدها حَبٌّ ( 1 )
( 1 قوله « واحدها حب » كذا في المحكم أيضاً ) الأَزهري عن الكسائي الحِبَّةُ
حَبُّ الرَّياحِينِ وواحده حَبَّةٌ وقيل إِذا كانت الحُبُوبُ مختلفةً من كلِّ شيءٍ
شيءٌ فهي حِبَّةٌ وقيل الحِبَّةُ بالكسر بُزورُ الصَّحْراءِ مما ليس بقوت وقيل
الحِبَّةُ نبت يَنْبُتُ في الحَشِيشِ صِغارٌ وفي حديثِ أَهلِ النارِ فَيَنْبُتون
كما تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيل السَّيْلِ قالوا الحِبَّةُ إِذا كانت حُبوب
مختلفة من كلّ شيءٍ والحَمِيلُ مَوْضِعٌ يَحْمِلُ فيه السَّيْلُ والجمع حِبَبٌ
وقيل ما كان له [ ص 294 ] حَبٌّ من النَّباتِ فاسْمُ ذلك الحَبِّ الحِبَّة وقال
أَبو حنيفة الحِبَّة بالكسر جميعُ بُزورِ النَّباتِ واحدتها حَبَّةٌ بالفتح عن
الكسائي قال فأَما الحَبُّ فليس إِلا الحِنْطةَ والشَّعِيرَ واحدتها حَبَّةٌ بالفتح
وإِنما افْتَرَقا في الجَمْع الجوهري الحَبَّةُ واحدة حَبِّ الحِنْطةِ ونحوها من
الحُبُوبِ والحِبَّةُ بَزْر كلِّ نَباتٍ يَنْبُتُ وحْدَه من غير أَن يُبْذَرَ
وكلُّ ما بُذِرَ فبَزْرُه حَبَّة بالفتح وقال ابن دريد الحِبَّةُ بالكسر ما كان
مِن بَزْرِ العُشْبِ قال أَبو زياد إِذا تَكَسَّرَ اليَبِيسُ وتَراكَمَ فذلك
الحِبَّة رواه عنه أَبو حنيفة قال وأَنشد قَوْلَ أَبي النَّجْمِ وَوَصَفَ إِبِلَه
تَبَقَّلَتْ مِن أَوَّلِ التَّبَقُّلِ ... في حِبَّةٍ جَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ
قال الأَزهري ويقال لِحَبّ الرَّياحِين حِبَّةٌ وللواحدة منها حَبّةٌ والحِبَّةُ
حَبُّ البَقْل الذي ينْتَثِر والحَبَّة حَبَّةُ الطَّعام حَبَّةٌ من بُرٍّ
وشَعِيرٍ وعَدَسٍ وأَرُزٍّ وكل ما يأْكُله الناسُ قال الأَزهري وسمعت العربَ تقول
رَعَيْنا الحِبَّةَ وذلك في آخر الصَّيْف إِذا هاجتِ الأَرضُ ويَبِسَ البَقْلُ والعُشْبُ
وتَناثَرتْ بُزُورُها وَوَرَقُها فإِذا رَعَتْها النَّعَم سَمِنَتْ عليها قال
ورأَيتهم يسمون الحِبَّةَ بعد الانْتثارِ القَمِيمَ والقَفَّ وتَمامُ سِمَنِ
النَّعَمِ بعد التَّبَقُّلِ ورَعْيِ العُشْبِ يكون بِسَفِّ الحِبَّةِ والقَمِيم
قال ولا يقع اسم الحِبَّةِ إِلاّ على بُزُورِ العُشْبِ والبُقُولِ البَرِّيَّةِ
وما تَناثر من ورَقِها فاخْتَلَطَ بها مثل القُلْقُلانِ والبَسْباسِ والذُّرَق
والنَّفَل والمُلاَّحِ وأَصْناف أَحْرارِ البُقُولِ كلِّها وذُكُورها وحَبَّةُ
القَلْبِ ثَمَرتُه وسُوَيْداؤُه وهي هَنةٌ سَوْداءُ فيه وقيل هي زَنَمةٌ في
جَوْفِه قال الأَعشى فأَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبِها وطِحالَها الأَزهري حَبَّةُ
القَلْب هي العَلَقةُ السَّوْداء التي تكون داخِلَ القَلْبِ وهي حَماطةُ القلب
أَيضاً يقال أَصابَتْ فلانةُ حَبَّةَ قَلْبِ فُلان إِذا شَغَفَ قَلْبَه حُبُّها
وقال أَبو عمرو الحَبَّةُ وَسَطُ القَلْبِ وحَبَبُ الأَسْنانِ تَنَضُّدُها قال
طرفة
وإِذا تَضْحَكُ تُبْدِي حَبَباً ... كَرُضابِ المِسْكِ بالماءِ الخَصِرْ
قال ابن بري وقال غير الجوهري الحَبَبُ طَرائقُ مِن رِيقِها لأَنّ قَلَّةَ
الرِّيقِ تكون عند تغير الفم ورُضابُ المِسْكِ قِطَعُه والحِبَبُ ما جَرَى على
الأَسْنانِ من الماءِ كقِطَعِ القَوارِير وكذلك هو من الخَمْرِ حكاه أَبو حنيفة
وأَنشد قول ابن أَحمر
لَها حِبَبٌ يَرَى الرَّاؤُون منها ... كما أَدْمَيْتَ في القَرْوِ الغَزالا
أَراد يَرى الرَّاؤُون منها في القَرْوِ كما أَدْمَيْتَ الغَزالا الأَزهري حَبَبُ
الفَمِ ما يَتَحَبَّبُ من بَياضِ الرِّيقِ على الأَسْنانِ وحِبَبُ الماء وحَبَبُه
وحَبابه بالفتح طَرائقُه وقيل حَبابُه نُفّاخاته وفَقاقِيعُه التي تَطْفُو
كأَنَّها القَوارِيرُ وهي اليَعالِيلُ وقيل حَبابُ الماءِ مُعْظَمُه قال [ ص 295 ]
طَرفةُ
يَشُقُّ حَبابَ الماءِ حَيْزُومُها بِها ... كما قَسَمَ التُّرْبَ المُفايِلُ
باليَدِ
فَدَلَّ على انه المُعْظَمُ وقال ابن دريد الحَبَبُ حَبَبُ الماءِ وهو تَكَسُّره
وهو الحَبابُ وأَنشد الليث
كأَنَّ صلاَ جَهِيزةَ حِينَ قامَتْ ... حَبابُ الماءِ يَتَّبِعُ الحَبابا
ويُروى حين تَمْشِي لم يُشَبِّهْ صَلاها ومَآكِمَها بالفَقاقِيع وإِنما شَبَّهَ
مَآكِمَها بالحَبابِ الذي عليه ( 1 )
( 1 عليه أي على الماء )
كأَنَّه دَرَجٌ في حَدَبةٍ والصَّلا العَجِيزةُ وقيل حَبابُ الماءِ مَوْجُه الذي
يَتْبَعُ بعضُه بعضاً قال ابن الأَعرابي وأَنشد شمر سُمُوّ حَبابِ الماءِ حالاً
على حالِ قال وقال الأَصمعي حَبابُ الماءِ الطَّرائقُ التي في الماءِ كأَنَّها
الوَشْيُ وقال جرير كنَسْجِ الرِّيح تَطَّرِدُ الحَبابا وحَبَبُ الأَسْنان
تَنَضُّدها وأَنشد
وإِذا تَضْحَكُ تُبْدِي حَبَباً ... كأَقاحي الرَّمْلِ عَذْباً ذا أُشُرْ
أَبو عمرو الحَبابُ الطَّلُّ على الشجَر يُصْبِحُ عليه وفي حديث صِفةِ أَهل
الجَنّةِ يَصِيرُ طَعامُهم إِلى رَشْحٍ مثْلِ حَباب المِسْكِ قال ابن الأَثير
الحَبابُ بالفتح الطَّلُّ الذي يُصْبِحُ على النَّباتِ شَبّه به رَشْحَهم مَجازاً
وأَضافَه إلى المِسْكِ ليُثْبِتَ له طِيبَ الرَّائحةِ قال ويجوز أَن يكون شبَّهه
بحَباب الماءِ وهي نُفَّاخاتهُ التي تَطْفُو عليه ويقال لِمُعْظَم الماءِ حَبابٌ
أَيضاً ومنه حديث عليّ رضي اللّه عنه قال لأَبي بكر رضي اللّه عنه طِرْتَ
بعُبابِها وفُزْتَ بحَبابِها أَي مُعْظَمِها وحَبابُ الرَّمْلِ وحِبَبهُ طَرائقُه
وكذلك هما في النَّبِيذ والحُبُّ الجَرَّةُ الضَّخْمةُ والحُبُّ الخابِيةُ وقال
ابن دريد هو الذي يُجْعَلُ فيه الماءُ فلم يُنَوِّعْه قال وهو فارِسيّ مُعَرّب قال
وقال أَبو حاتم أَصلُه حُنْبٌ فَعُرِّبَ والجَمْعُ أَحْبابٌ وحِبَبةٌ ( 2 )
( 2 قوله « وحببة » ضبط في المحكم بالكسر وقال في المصباح وزان عنبة )
وحِبابٌ والحُبَّةُ بالضم الحُبُّ يقال نَعَمْ وحُبَّةً وكَرامةً وقيل في تفسير
الحُبِّ والكَرامةِ إِنَّ الحُبَّ الخَشَباتُ الأَرْبَعُ التي تُوضَعُ عليها
الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَيْنِ وإِنّ الكَرامةَ الغِطاءُ الذي يَوضَعُ فوقَ تِلك
الجَرّة مِن خَشَبٍ كان أَو من خَزَفٍ والحُبابُ الحَيَّةُ وقيل هي حَيَّةٌ ليست
من العَوارِمِ قال أَبو عبيد وإِنما قيل الحُبابُ اسم شَيْطانٍ لأَنَّ الحَيَّةَ
يُقال لها شَيْطانٌ قال
تُلاعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ كأَنَّه ... تَعَمُّجُ شَيْطانٍ بذِيِ خِرْوَعٍ
قَفْرِ
وبه سُمِّي الرَّجل وفي حديثٍ الحُبابُ شيطانٌ قال ابن الأَثير هو بالضم اسم له
ويَقَع على الحَيَّة أَيضاً كما يقال لها شَيْطان فهما مشتركان فيهما وقيل
الحُبابُ حيَّة بعينها ولذلك غُيِّرَ اسم [ ص 296 ] حُبابٍ كراهية للشيطان
والحِبُّ القُرْطُ مِنْ حَبَّةٍ واحدة قال ابن دُرَيْد أَخبرنا أَبو
حاتم عن الأَصمعي أَنه سأَل جَنْدَلَ بن عُبَيْدٍ الرَّاعِي عن معنى قول أَبيه
الرَّاعِي ( 1 )
( 1 قوله « الراعي » أي يصف صائداً في بيت من حجارة منضودة تبيت الحيات قريبة منه
قرب قرطه لو كان له قرط تبيت الحية إلخ وقبله
وفي بيت الصفيح أبو عيال ... قليل الوفر يغتبق السمارا
يقلب بالانامل مرهفات ... كساهنّ المناكب والظهارا
أفاده في التكملة )
تَبِيتُ الحَيّةُ النَّضْناضُ مِنْهُ ... مَكانَ الحِبِّ يَسْتَمِعُ السِّرارا
ما الحِبُّ ؟ فقال القُرْطُ فقال خُذُوا عن الشيخ فإِنه عالِمٌ قال الأَزهريّ وفسر
غيره الحِبَّ في هذا البيت الحَبِيبَ قال وأُراه قَوْلَ ابن الأَعرابي والحُبابُ
كالحِبِّ والتَّحَبُّبُ أَوَّلُ الرِّيِّ وتَحَبَّبَ الحِمارُ وغَيْرُه امْتَلأَ
من الماءِ قال ابن سيده وأُرَى حَبَّبَ مَقُولةً في هذا المَعنى ولا أَحُقُّها
وشَرِبَتِ الإِبلُ حتى حَبَّبَتْ أَي تَمَلأَتْ رِيّاً أَبو عمرو حَبَّبْتُه
فتَحَبَّبَ إِذا مَلأْتَه للسِّقاءِ وغَيْرِه وحَبِيبٌ قبيلةٌ قال أَبو خِراش
عَدَوْنا عَدْوةً لا شَكَّ فِيها ... وخِلْناهُمْ ذُؤَيْبةَ أَو حَبِيبا
وذُؤَيْبة أَيضاً قَبِيلة وحُبَيْبٌ القُشَيْرِيُّ من شُعَرائهم وذَرَّى حَبّاً
اسم رجل قال
إِنَّ لها مُرَكَّناً إِرْزَبَّا ... كأَنه جَبْهةُ ذَرَّى حَبَّا
وحَبَّانُ بافتح اسم رَجل مَوْضُوعٌ مِن الحُبِّ وحُبَّى على وزن فُعْلى اسم
امرأَة قال هُدْبةُ بن خَشْرمٍ
فَما وَجَدَتْ وَجْدِي بها أُمُّ واحِدٍ ... ولا وَجْدَ حُبَّى بِابْنِ أُمّ
كِلابِ