الجِلْدُ بالكسر اقتصر عليه جَماهيرُ أَهلِ الُّلغَة والتَّحْرِيك - مثل شِبْه وشَبَةٍ الأَخيرة عن ابن الأَعرابيّ حكَاها ابن السِّكيت عنه . قال : وليست بالمشهورة وأَمّا قول عبد مَنَافِ بن رِبْعٍ الهُذَليّ :
إِذَا تَجاوب نَوْحٌ قامتَا معَهُ ... ضَرْباً أَليماً بسبْتِ يَلْعَج الجِلِدَا فإِنما كسر اللام ضَرورَةٌ لأَنّ للشاعر أَن يُحرِّك السّاكنَ في القافِية بحركةِ ما قَبله كما قال . عَلَّمَنا إِخوانُنا بنو عِجِل شُرْبَ النّبيذِ واعْتقالاً بالرِّجِلْ وكان ابن الأَعرابيّ يرويه بالفتح - المَسْكُ بالفتح مِن كلِّ حيَوَانِ قال شيخنا : ولو قال هو معروف كان أَظهرَ ولذلك أَعرضَ الجوهريّ عن شَرْحِه . ج أَجْلادٌ وجُلُودٌ والجِلْدةُ أَخصُّ من الجِلْد . وفي المصباح : الجِلد من الحيوان : ظاهِرُ بَشَرتِه . وفي التهذيبِ : الجِلْد غِشاءُ جَسَد الحَيوان . ويقال جِلْدةُ العَينِ . وأَجْلاَدُ الإِنسانِ وتَجاليدُه : جَمَاعةُ شَخْصِهِ أَو جِسْمُهُ وبَدَنُه لأَنَّ الجِلْد مُحيطٌ بهما . ويقال : فُلانٌ عظيمُ الأَجْلادِ والتَّجالِيدِ إِذا كان ضَخْماً قَوِيَّ الأَعضاءِ والجِسْم . وجمْع الأَجلادِ أَجالِدُ وهي الأَجسامُ والأَشخاص . ويقال : عَظِيمُ الأَجلادِ زضَئيلُ الأَجْلادِ وما أَشبَهَ أَجْلادَه بأَجْلادِ أَبيه أَي شَخْصَه وجِسْمَه . وفي الحديث رُدُّوا الأَيمانَ على أَجالِدهم أَي عليهم أَنْفُسِهم . وفي حديث ابن سِيرِينَ : كان أَبو مَسعودِ تُشْبِهُ تَجالِيدُه تَجاليدَ عُمرَ أَي جِسْمُه جِسْمَه . وعَظْمٌ مُجَلَّدُ كمُعظَّمٍ : لم يَبْقَ عليه إِلاّ الجِلْدُ قال :
أَقولُ لحَرْفٍ أَذهبَ السَّيرُ نَحْضَهَا ... فلم يَبْقَ منها غيرُ عَظْم مُجلَّدِ
خِدِي بِي ابْتلاَك اللّهُ بالشَّوقِ والهوى ... وشَاقَكِ تَحْنانُ الحَمَامِ المغرِّدِ وفي التَّهذيب : التَّجْليد للإِبل بمَنْزلة السَّلْخ للشّاءِ وتَجْليدُ الجَزُورِ : نَزْعُ جِلْدها يقال جَلَّدَ جَزورَه وقَلَّمَا يقال سَلَخَ . وعن ابن الأَعرابيّ : جَزَرْتَ الضَّأْنَ وحَلَقْت المِعزَى وجَلَّدْت الجَمَلَ لا تقول العرب غير ذلك . وجَلَده يَجْلِدُه جَلْداً من حَدِّ ضَرَبَ : ضَربَه بالسَّوْطِ وامرأَة جَلِيدٌ وجَليدةٌ كلتاهمَا عن اللِّحْيانيّ أَي مجلودةٌ من نِسْوَةٍ جَلْدَي جمعُ جَليدٍ وجَلائدَ جَمعُ جَلِيدة . وجَلَدَه الحَدَّ جَلْداً أَي ضَرَبه وأَصابَ جِلْدَةُ كقَولك : رأَسَه وبَطَنَه . ومن المَجاز : جَلَدَه على الأَمْر : أَكْرَهَهُ عليه نقلَه الصاغانيّ . ومنه أَيضاً : جلَدَ جاريَتَه : جامَعَها يَجلِدهَا جَلْداً . وجَلَدَت الحَيَّةُ : لَدَغَتْ وخَصَّ بعضُهُم به الأَسْوَدَ من الحَيّاتِ قالوا : والأَسءودُ يجْلِدُ بذَنَبه . والجلَدُ محرّكةً أَن يَسْلَخ جِلْدَ البعير أَو غيره من الدّوابّ فيُلْبِسَه غيرَه من الدَّوابِّ قال العَجّاج يَصف أَسَداً :
" كأَنّه في جَلَدٍ مُرَفَّلِوالجَلَدُ : جِلْدُ البَوِّ يُحشَى ثُمَاماً ويُخَيَّلُ به للنَّاقَةِ فَتَرأَمُ بذلك على غَيْرِ وَلَدِهَا وفي بعض النُّسخ على وَلَدِ غيرها ومثله في اللِّسان وفي عبارة بعضهم : الجَلَدُ : أَن يُسْلَخ جِلْدُ الحُوَارِ ثمّ يُحْشَى ثُمَاماً أَو غَيْره من الشَّجر وتُعطَف عليه أُمُّه فتَرْأَمه . أَو جِلْدُ حُوارٍ يُسْلَخ ويُلْبَسُ حُوَاراً آخرَ لتَرْأَمَه أُمُّ المَسْلُوخة . وعبارة الصّحاح : لتَشَمَّه أُمُّ المسلوخ فتَرْأَمَه . وجَلَّدَ البَوَّ : أَلْبَسه الجِلْدَ . والجَلَدُ أَيضاً : الأَرْضُ الصُّلْبَة - منه حديثُ سُراقَةَ وحلّ بي فرَسِي وإِني لَفِي جلَدٍ من الأَرض - المُسْتَوِيةُ المَتْنِ الغليظةُ وكذلك الأَجْلَدُ وجمْع الجَلَدِ أَجلادٌ وجَمع الأَجْلَد أَجَالِدُ والجَلَد : الشَّاةُ يموتُ ولدُها حِينَ تضَعُهُ كالجَلَدةِ محرَّكةً فيهما قال أَبو حنيفة : أَرْضٌ جَلدٌ بفتح اللام وجَلَدَةٌ بالهاءِ . وقال مرّةً : هي الأَجالِدُ . وقال اللَّيث : هذه أَرضٌ جَلْدةٌ وجَلَدَةٌ ومَكان جَلَدٌ . والجميع الجَلدَات . وشاةٌ جَلَدَةٌ جمْعها جِلادٌ وجَلَدَاتٌ . والجَلَد : الكِبَارُ من الإِبِل التي لا صِغارَ فيها الواحدة بهاءٍ . والجَلَدُ من الغَنمِ والإِبلِ : مالا أَوْلاد لها ولا أَلْبانَ كأَنّه اسمُ جمْع . قال محمد بن المكرّم : قوله لا أَولادَ لها الظاهر منه أَن غرضِه لا أَولادَ لها صِغار تَدرّ عليها ولا تَدخُل في ذلك الأَولادُ الكِبَارُ . وقال الفراءُ الجلَدُ من الإِبل : التي لا أَولاد معها فتَصبِرُ على الحرِّ والبَرْد . قال الأَزهَرِيّ : الجَلَدُ : الّتي لا أَلبانَ لها وقد وَلَّى عنها أَوْلادُها . ويَدخُل في الجَلَدِ بَناتُ اللَّبُون فما فَوْقَهَا من السِّنّ ويُجمع الجَلدُ أَجْلاداً وأَجاليدَ ويَدخُل فيها المَخاضُ والعِشَارُ والحِيَالُ فإِذا وَضعَت أَولادَها زالَ عنها اسمُ الجلَدِ وقيل لها العِشَارُ واللِّقَاحُ . والجَلَدُ : الشِّدَّة والقُوَّة والصَّبْرُ والصَّلابةُ . وهو جلْدٌ وجَلِيدٌ بيِّنُ الجَلَدِ والجلادةِ وربما قالوا جَضْدٌ يَجعلون اللامَ مع الجيم ضاداً إِذا سكَنَت وقد تقدّم مِنْ قَوم أَجْلادٍ وجُلَدَاءَ بالضّمّ ففتْح ممدوداً وجِلادِ بالكسر وجُلُدٍ بضمّتين وفي بعض النُّسخ بضمِّ فسكون . وقد جَلُدَ ككَرُمَ جَلاَدة بالفتْح وجُلُودةً بالضّم وجَلَداً محرّكةً ومَجلُوداً مصدر مثْل المَحلوف والمَعقول . قال الشاعر :
" فاصْبرْ فإِنّ أَخا المَجلودِ مَن صبرَا وتَجلَّدَ الرَّجلُ للشَّامِتين تَكلَّفهُ أَي الجَلَد وتَجلَّدَ : أَظْهرَ الجَلَد . وقوله :
وكيف تَجَلُّدُ الأَقوامِ عنه ... ولم يُقْتَلْ به الثأْرُ المُنِيمُ عدَّاه بعن لأَنَّ فيه معنَى تَضَبّر والجِلاَدُ ككِتَاب : الصِّلاَبُ الكِبَارُ من النَّخْل واحدَتُها جَلْدَة وقيل : هي الّتي لا تُبالِي بالجَدْب قال سُوَيد بن الصَّامت الأَنصاريّ :
أَدِينُ ومَا دَيْنِي عليكمْ بمَغْرَمٍ ... ولكنْ على الجُرْدِ الجِلاَدِ القَرَاوحِ والجِلاَدُ من الإِبلِ : الغَزِيراتُ اللَّبَنِ والجِلادُ أَدْسَمُ الإِبلِ لَبَناً وعن ثعلب : ناقةٌ جَلْدَةٌ . مِدْرارٌ كَالمَجَالِيدِ جمْع مِجْلادٍ . أَوْ الجِلاَدُ من الإِبلِ مالا لَبَنَ لها ولا نِتَاجَ قال :
وَحارَدَت النُّكْدُ الجِلادُ ولم يكُنْ ... لعُقْبَةِ قِدْرِ المُستعيرِينَ مُعْقِبُوالْمجلَد كمِنْبَر : قِطْعَةٌ مِنْ جِلْدٍ تُمسِكُها النَّائحَةُ بيدِها وتَلْدِمُ أَي تَلطِمُ بها وَجْهَهَا وخَدَّهَا . ج مَجَاليدُ عن كُراع . قال ابن سيده : وعندي أَن المَجاليد جمْعُ مِجْلادٍ لأَنَّ مفْعَلاُ ومِفْعالاً يَعتقبانِ على هذا النَّحْوِ كثيراً . وجَلَدْته بالسَّيْف والسَّوْط . والمُجالدَةُ : المُبالطةُ . وجَالَدُوا بالسّيْفِ : تَضَارَبُوا وكذا تَجالَدوا واجْتَلَدُوا . والجَلِيدُ : ما يَسْقُط من السَّماءِ علَى الأَرْضِ منَ النَّدَى فيَجْمُدُ . وقال الجوهريّ : هو الضَّريب والسَّقِيط . وفي الحديث حُسْنُ الخُلُقِ يُذِيبُ الخَطَايَا كما تُذِيب الشَّمْسُ الجَلِيد . والأَرْضُ مَجلودَةٌ : أَصابَها الجَليدُ . وجَلِدَت الأَرضُ كفَرِحَ وأَجْلَدَت وهذه عن الزّجّاج وأَجلَدَ لنّاسُ . وجَلِدَ البَقْلُ ويقال في الصَّقِيع والضَّريب مثْله والقَومُ أُجْلِدُوا على ما لم يُسَمَّ فَاعِلُه : أَصابَهُم الجَلِيدُ هو الماءُ الجامدُ من البَرد . ومن المَجاز . إِنَّهُ ليُجْلَدُ بكلِّ خَيرٍ أَي يُظَنُّ به ورواه أَبو حاتم يُجلَذ بالذّال المعجمة . وقَول الإِمام محمّد بن إِدريسَ الشّافعيّ رضي اللّه عنه : كَانَ مُجَالِدٌ يُجْلَدُ أَي يُكذَّب أَي يُتَّهَم ويُرْمَى بالكذب فكأَنّه وَضَعَ الظّنَّ مَوضع التُّهمَةِ . وجُلِدَ بِه كعُنِي . سَقَطَ إِلى الأَرض من شِدّة النَّوم ومنه الحديث أَنَّ رَجلاً طَلَب إِلى النّبيّ صلَّى اللّه عليه وسلّم أَن يُصلِّيَ معَه باللَّيْلِ فأَطَالَ النَّبيُّ صلَّى اللّه عَليْه وسلّم في الصَّلاَة فجُلِدَ بلا رَّجُلِ نَوماً أَي سقَطَ من شِدّة النَّوْم . وفي حديث الزُّبير كنتُ أَتَشدَّد فيُجلَدُ بي أَي يغلِبني النّومُ حتَّى أَقَعَ . واجْتَلَد ما في الإِناءِ : شَرِبَه كُلَّه . قال أَبو زيد : حَمَلْت الإِناءَ فاجتَلَدْته : واجتَلَدْت ما فيه إِذا شَرِبْتَ كُلَّ ما فيه . وقُولهم صَرّحَتْ بجِلْدَانَ بكسر الجيم وجِلْدَاءَ ممدوداً بمعنَى جِدَّاءَ وقد تقدّم بيانُه . يُقال ذلك في الأَمر إِذا بَان . وقال اللِّحيانيّ . صَرّحتْ بجِلْدَان أَي بجِدّ . وبنو جَلْدٍ بفتح فسكون : حَيٌّ من سَعد العَشيرَة . وجَلُودُ كقَبُول : ة بالأَندلُس وقيل بإِفْريقية قاله ابن السِّكّيت وتِلميذه ابنُ قُتيبة . وفي شُروح الشِّفَاءِ : هي قَرْيَةٌ ببغدادَ أَو الشامِ أَو مَحَلّة بنَيْسَابُورَ مِنه هكذا بتذكير الضَّمِيرِ كَأَنَّه باعتبار المَوضع حَفْصُ بن عاصمٍ الجَلُودِيّ وقد أَنكر ذلك عليُّ ابنُ حمزَةَ كما سيأْتي . وأَمَّا الإِمام أَبو أَحمدَ محمّدُ بن عيسى ابن عبد الرحمن بن عَمْرَوية بن منصور الجُلُوديّ النَّيسابوريّ الزّاهِدُ الصُّوفيُّ رَاوِيَةُ صحيح الإِمام مُسْلم بن الحَجّاجِ القُشَيْريّ فبالضّمّ لا غَيرُ قال أَبو سعيد السمعانيّ : نِسْبة إِلى الجُلُود جمْع جِلْد . وقال أَبو مَنسوب إِلى سِكَّة الجُلُودِيِّين بنَيْسابُورَ الدارِسة . وفي التَّبصير للحافظ : وقد اختُلف في جيم راوي صحيح مُسْلم فالأَكثر على أَنّه بالضّمّ وقال الرُّشَاطيّ : هو بالفتح على الصّحيح وكذا وَقعَ في رِواية أَبي عليّ المطريّ . وتعقَّبه القاضي عياضٌ بأَنَّ الأَكثر على الضّمّ وأَنَّ من قالَه بالفتح اعتمدَ على ما قاله ابن السِّكّيت . قلْت : وهو عَجيبٌ ؛ لأَنَّ أَبا أَحمدَ من نَيسابورَ لا من إِفريقية وعَصرُه متأَخِّر عن عصْرِ الفرّاءِ وابن السِّكّيت بمدّة فكيفَ يُضبَط من لم يجىء بعدُ . والحَقُّ أَن راوِيَ مسلمٍ منسوب إِلى سِكَّة الجُلُودِ بنَيسابور فهو بالضّمّ انتهى . قلت : ومنها أَيضاً أَبو الفضْل أَحمدُ ابن الحَسن بن محمّد بن عليٍّ الجُلُودي المُفسِّر رَوَى عن أَبي بكرِ بن مردويْه وغيره قرَأْت حديثَه في الجزءِ الثاني من معجم أَبي عليّ الحَدّاد المقري . ووَهِم الجوهَرِيُّ في قوله : ولا تَقل الجُلُوديّ أَي بالضمّ . وفي التبصير الحافظ ابن حجر : وقال أَبو عُبيد البكريّ : جلُودُ بفتح أَوَّلِه على وزْن فَعُول قرِيَةٌ من قُرَى إِفريقية يقال فُلاَنٌ الجَلُوديّ ولا يُقَال بالضّمّ إِلاّ أَن يُسب إِلى الجُلُودِ : قال : وهذا إِنَّمَا يَتمُّ إِذَا غَلَبَت وصارَت بالاسم نحو الأَنصار والشعوب . وقال الجوهريّ في الصّحاح : فُلانٌالجَلُودي بفتح الجيم قال الفرّاءُ : هو منسوب إِلى جَلُدَ قرْيَةٍ من قُرَى إِفْرِيقية ولا يقال بالضّمّ . وتَعقَّب أَبو عبدِ اللّه بنُ الجلاَّب هذا بأَنّ عليّ بن حمزةَ قال : سأَلْت أَهلَ إِفرِيقية عن جَلُودَ هذه فلم يَعرفوها . انتهى كلامُه . والجِلْدُ الذَّكرُ قالَه الفرّاءُ وبه فسّر قوله تعالى " وقَالُوا لجُلودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ علينا " قيل : أَي لفُرُوجِهِمْ كُنِيَ عنها بالجُلُود كما قال عزّ وجلّ : " أَو جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الغائطِ " والغائطُ : الصّحراءُ والمرادُ من ذلك : أَو قَضَى أَحدٌ منكم حاجةً . وقال ابن سيده : وعندي أَن الجُلود هنا مُسُوكُهُم الَّتي تُبَاشِر المَعاصِيَ . وأَجْلدَه إِليه أَي أَلجأَه وأَحْوَجه كأَدءمَغَه وأَدْغَمَه قاله أَبو عَمْرو . والمُجَلِّدُ : مَنْ يُجَلِّدُ الكُتُبَ وقد نُسِبَ إِليه جماعةٌ من الرُّوَاة منهم شَيخُ مشايخنا الوَجيهُ عبد الرحمن ابن أَحمد السّليميّ الحَنَفيّ الدِّمشقيّ المعمَّر ولد سنَة 1046 وحدّث عن الشيخ عبد الباقي البَعليّ الأَثرِيّ وغيره وتُوفِّيَ بِدِمَشق سنة 1140 . والمُجَلَّدُ كمعَظَّمٍ : مِقْدارٌ من الحِمْلِ مَعلومُ الكَيْلِ والوَزْن ونَصُّ التكملة : أَو الوَزن . وفَرَسٌ مُجَلَّدٌ : لا يفْزَعُ . وفي بعض النسخ لا يَجْزَع . منَ الضَّرْب أَي من ضَرْب السَّوط . والجَلَنْدَى والجَلَنْدَد بفتحهما : الفاجِرُ الذي يتبع الفُجُورَ . أَورده الأَزهريّ في الرّبَاعيّ وأَنشد : ُودي بفتح الجيم قال الفرّاءُ : هو منسوب إِلى جَلُدَ قرْيَةٍ من قُرَى إِفْرِيقية ولا يقال بالضّمّ . وتَعقَّب أَبو عبدِ اللّه بنُ الجلاَّب هذا بأَنّ عليّ بن حمزةَ قال : سأَلْت أَهلَ إِفرِيقية عن جَلُودَ هذه فلم يَعرفوها . انتهى كلامُه . والجِلْدُ الذَّكرُ قالَه الفرّاءُ وبه فسّر قوله تعالى " وقَالُوا لجُلودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ علينا " قيل : أَي لفُرُوجِهِمْ كُنِيَ عنها بالجُلُود كما قال عزّ وجلّ : " أَو جاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الغائطِ " والغائطُ : الصّحراءُ والمرادُ من ذلك : أَو قَضَى أَحدٌ منكم حاجةً . وقال ابن سيده : وعندي أَن الجُلود هنا مُسُوكُهُم الَّتي تُبَاشِر المَعاصِيَ . وأَجْلدَه إِليه أَي أَلجأَه وأَحْوَجه كأَدءمَغَه وأَدْغَمَه قاله أَبو عَمْرو . والمُجَلِّدُ : مَنْ يُجَلِّدُ الكُتُبَ وقد نُسِبَ إِليه جماعةٌ من الرُّوَاة منهم شَيخُ مشايخنا الوَجيهُ عبد الرحمن ابن أَحمد السّليميّ الحَنَفيّ الدِّمشقيّ المعمَّر ولد سنَة 1046 وحدّث عن الشيخ عبد الباقي البَعليّ الأَثرِيّ وغيره وتُوفِّيَ بِدِمَشق سنة 1140 . والمُجَلَّدُ كمعَظَّمٍ : مِقْدارٌ من الحِمْلِ مَعلومُ الكَيْلِ والوَزْن ونَصُّ التكملة : أَو الوَزن . وفَرَسٌ مُجَلَّدٌ : لا يفْزَعُ . وفي بعض النسخ لا يَجْزَع . منَ الضَّرْب أَي من ضَرْب السَّوط . والجَلَنْدَى والجَلَنْدَد بفتحهما : الفاجِرُ الذي يتبع الفُجُورَ . أَورده الأَزهريّ في الرّبَاعيّ وأَنشد :
" قامَتْ تُنَاجِي عامراً فأَشهَدَا
" وكان قِدْماً ناجِياً جَلَنْدَدَا
" قد انتَهَى لَيْلَتَه حتَّى اغْتَدَى والعَاجزُ بالعين والزاي تَصْحِيفٌ هكذا نقله الصاغَانيّ . ونقل شيخُنَا عن سِّيدي أَبي عليّ البوسيّ في حواشي الكُبْرَى أَنّه صرّحَ بأَنّه يُطلَق على كلٍّ منهما قال : وعندي فيه تَوقُّف فتأَمّلْ . والمُجْلَنْدِي كالمُعْرَنْدِي : البعير الصُّلْبُ الشَّديد . وجُلَنْدَاءُ بضمّ أَوّله وفتح ثانية ممدودَةً وبضمِّ ثانِية مقصورَةً : اسمُ مَلِكِ عُمَانَ وفي كلام الخَفاجيّ في شرْح الشِّفَاءِ ما يقتضِي أَنّه أَبو جُلَنْدَاءَ بالكُنْية والمشهور خِلافه وقد صرّحَ النَّوويّ وغيره بأَنّه أَسلم واللّه أَعلم . وفي شرح المُفصَّل لابن الحاجب : الأَوْلَى أَن لا تَدخل عليه أَل ومعناه القَوِيّ المتحمَّل مِن الجلاَدة كما قاله المعرّيّ في بعض رسائله . ووَهِمَ الجوهريُّ فقَصَرَه مع فتح ثانية . قال الأَعشي :
وجُلَنْدَاءَ في عُمَانَ مُقِيماً ... ثُمَّ قَيْساً في حَضْرَمَوْتَ المُنيفِ ويقال إِنَّ بيت الأَعشي هذا الذي استدلّ به لا دليل فيه لجواز كونه ضرورةً . وقد رُوِيَ
" وجُلُنْدَي لَدَى عُمَانَ مقيماًوسَمَّوْا جَلْداً بفتح فسكون وجُلَيداً مُصغَّراً وجِلْدةَ بالكسر ومُجَالِداً قال :
نَكِهْتُ مُجَالِداً وشممتُ منه ... كَرِيح الكَلْبِ ماتَ قريبَ عهْدِ
فقُلْتُ له متَى استَحْدثْتَ هذا ... فقال : أَصابَني في جَوْف مَهْدِي وعَبْد اللّه بن محمَّد بن أَبي الجَلِيدِ كأَمِير محدِّثٌ روَى عن صَفوانَ بن صالحٍ المؤذّن كذا في التبصير للحافظ . وعبّاس بن جُلَيْد . كزُبَيْر رَوَى عن ابن عُمَر . والجُلَيْد بن شعوة وفدَ على عُمَر . ومما يستدرك عليه قولهم : قومٌ من جِلْدَتِنا أَي من أَنفسنا وَعشيرتنا . وجَلدْتُ به الأَرضَ أَي صَرَعْته . وجَلَدَ به الأَرضَ : ضرَبَها . وفي الحديث فنَظَر إِلى مُجْتلَد القَوْم فقال : الآن حَمِيَ الوَطِيسُ أَي إِلى موْضع الجِلادِ وهو الضَّرب بِالسّيف في القتال . وفي حديث عليّ كرّم اللّه وَجهَه كنْت أَدْلُو بتمْرَة أَشترِطُها جِلْدَة الجِلْدة بالفتح والكسر هي اليابسة اللِّحاءِ الجَيِّدة . وتَمْرة جَلْدَةٌ : صُلْبَةٌ مكتنزة . وناقةٌ جَلْدَةٌ : صُلْبة شديدةٌ ونُوقٌ جَلْدَات وهي القوِيَّة على العمل والسَّيْر . ويقال للنّاقة النّاجِيَةِ إِنّهَا لجَلْدةٌ وذاتُ مَجلود أَي فيها جلاَدة . قال الأَسود بن يعفر :
وكنْت إِذا ما قُدِّم الزَّادُ مُولَعاً ... بكُلِّ كُمَيْتٍ جَلْدةٍ لم تُوَسَّفِ وقال غيره :
مِن اللَّواتِي إِذا لانتْ عَريكتُها ... يَبقَى لها بعْدَها أَلٌّ ومَجلودُ قال أَبو الدُّقيش : يعني بَقِيّة جلدها . وناقةٌ جَلْدةٌ لا تُبالِي البَرْدَ . وجَلْدات المَخاض : شدَادها وصِلابها . وقد جاءَ في قول العجّاج . وقال سَلمة : القُلْفَةُ والقَلَفَة والرُّغْلة والرَّغَلة والجُلْدَة كلُّه الغُرْلة . قال الفرزدق :
منْ آل حَوْرانَ لم تَمْسَسْ أَيُورَهُم ... مُوسَى فتُطْلِعْ عليها يابسَ الجُلَدِ والجَلِيديّة من طَبَقَاتِ العَين . وأَبو جِلْدَة بالكسر : مُسْهِر بن النُّعْمَان بن عَمْرِو بن رَبيعَةَ من بني خُزَيْمَةَ بن لُؤَيّ بن غالب وأَبو جِلْدَة اليَشْكريُّ شاعر وآخَرُ من بني عِجْل ذكَره المستغفريّ . وجَوَّزَ الأَمير أَنّه الذي قَبْلَه قاله الحافظ وأَبو الجِلْد : جيلان بن فَرْوَة الأَسديّ . بصْرِيٌّ رَوَى عنه عِمرَانُ الجَوْنيّ وغيره . والجَلاَّد : من يَضْرب بالسِّياط وأَيضاً بائعُ الجُلود
" أَشْدَقَ هِلْقَاماً قُبَاباً حَوْأَبَا والحَوْأَبَةُ : الغِرَارَةُ الضخْمَةُ ح ب ب
الحُبُّ : نَقِيضُ البُغْضِ والحُبّ : الوِدَادُ والمَحَبَّةُ كالحِبَابِ بِمَعْنَى المُحَابَّةِ والمُوَادَّةِ والحُبِّ قال أَبو ذُؤيب :
" فَقُلْتُ لِقَلْبِي يَا لَكَ الخَيْرُ إنَّمَايُدَلِّيكَ للْمَوْتِ الجَدِيدِ حِبَابُهَا وقال صَخْرُ الغَيّ :
" إنِّي بِدَهْمَاءَ عَزَّ مَا اَجِدُ
" عَاوَدَنِي مِنْ حِبَابِهَا الزُّؤُدُ والحِبّ بكَسْرِهِمَا حُكِيَ عن خَالِدِ بنِ نَضْلَةَ : مَا هَذَا الحِبُّ الطَّارِقُ . والمَحَبَّةِ والحُبَابِ بالضَّمِّ قَالَ أَبُو عَطَاءٍ السِّنْدِيُّ مَوْلَى بَنِي أَسَدٍ :
فَوَاللهِ مَا أَدْرِي وَإنِّي لَصَادِقٌ ... أَدَاءٌ عَرَانِي مِنْ حُبَابِكِ أَمْ سِحْرُ قال ابن بَرِّيّ : المَشْهُورُ عند الرُّوَاةِ مِنْ حِبَابِكِ بكسر الحاءِ وفيه وَجْهَانِ أَحدُهما أَن يكون مصدرَ حَابَبْتُه مُحَابَّةً وحِبَاباً والثاني أَنْ يَكُونَ جَمْعَ حُبٍّ مثل عُشّ وعِشَاش ورواهُ بعضُهُم : من جَنَابِكِ بالجيم والنون أَي من نَاحِيَتِك وقال أَبو زيد : أَحَبَّه اللهُ وهو مُحِبٌّ بالكَسْرِ ومَحْبُوبٌ على غير قياسٍ هذَا الأَكثرُ قال : ومِثْلُهُ مَزْكُومٌ ومَحْزُونٌ ومَجْنُونٌ ومَكْزُوزٌ وَمَقْرُورٌ وذلك أَنهم يقولون : قَدِ فُعِلَ بغير أَلِفٍ في هذا كله ثم بُنِيَ مفْعُولٌ على فُعِلَ وإلاّ فلا وَجْهَ له فإذَا قالُوا أَفْعَلَه اللهُ فهو كله بالأَلف وحكى اللِّحْيَانِيُّ عن
بني سُلَيْمٍ : ما أَحَبْتُ ذلكَ أَي ما أَحْبَبْتُ كما قالوا : ظَنْتُ ذلك أَي ظَنَنْتُ ومثلُه ما حكاه سيبويه من قولهم : ظَلْتُ وقال :
" فِي سَاعَةٍ يُحَبُّهَا الطَّعَامُ أي يُحَبُّ فِيهَا وقد قِيلَ مُحَبٌّ بالفَتْح على القياسِ وهو قليلٌ قالَ الأَزهريُّ : وقد جاءَ المُحَبُّ شاذًّا في قولِ عنترةَ :
ولَقَدْ نَزَلْتِ فَلاَ تَظُنِّي غَيْرَهُ ... مِنِّي بِمَنْزِلَةِ المُحَبِّ المُكْرَمِ وحكى الأَزهريُّ عن الفراء قال : وحَبَبْتُه أَحِبُّه بالكَسْرِ لُغَةٌ حُبًّا بالضَّمِّ والكَسْرِ فهو مَحْبُوبٌ قال الجوهريّ : وهو شَاذٌّ لأَنَّهُ لا يَأْتِي في المضاعف يَفْعِلُ بالكَسْرِ إلاّ ويَشْرَكُه يَفْعُلُ بالضَّمِّ إذا كان مُتَعَدِّياً ما خَلا هذَا الحَرْفَ وكَرِهَ بعضُهُمْ حَبَبْتُه وأَنْكَرَ أَنْ يَكُونَ هَذَا البيتُ لِفَصِيح وهو قولُ غَيْلاَنَ بنِ شُجَاعٍ النَّهْشَلِيِّ :
" أَحِبُّ أَبَا مَرْوَانَ مِنْ أَجْلِ تَمْرِهِوأَعْلَمُ أَنَّ الجَارَ بالجَارِ أَرْفَقُ
" فَأُقْسِمُ لَوْلاَ تَمْرُهُ مَا حَبَبْتُهُوَلاَ كَانَ أَدْنَى مِنْ عُبَيْدٍ ومُشْرِقِ وكان أَبو العباس المبرِّدُ يَرْوِي هذا الشِّعْرَ :
" وَكَانَ عِيَاضٌ منه أَدْنَى ومُشْرِقُ . وعَلَى هذه الرِّوَاية لا يكون فيه إقْوَاءٌ . وحكى سيبويهِ : حَبَبْتُهُ وأَحْبَبْتُه بِمَعْنًى واسْتَحْبَبْتُهُ كَأَحْبَبْتُهُ والاسْتحْبَابُ كالاسْتِحْسَانِ
والحَبِيبُ والحُبَابُ بالضَّمِّ وكَذَا الحِبّ بالكَسْرِ والحُبَّةُ بالضَّمِّ مع الهاء كُلُّ ذلك بمعنى المَحْبُوبِ وهي أَي المَحْبُوبَةُ بهاء وتَحَبَّب إليه : تَوَدَّدَ وامرأَةٌ مُحِبَّةٌ لزَوْجِهَا ومُحِبٌّ أَيضاً عن الفراء وعن الأَزهريّ : حُبَّ الشَّيْءُ فهو مَحْبُوبٌ ثم لا تَقُلْ : حَبَبْتَهُ كما قالوا جُنَّ فهو مَجْنُونٌ ثم يقولون : أَجَنَّه اللهُ والحِبُّ بالكَسْرِ : الحَبِيبُ مثلِ خِدْنٍ وخَدِينٍ وكان زيدُ بنُ حارِثةَ يُدْعَى حِبَّ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم والأُنْثَى بالهاء وفي الحديث " ومَنْ يَجْتِرِىءُ عَلَى ذَلِكَ إلاَّ أُسَامَةُ حِبُّ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم " أَي مَحْبُوبُهُ وكان صلى الله عليه وسلم يُحِبُّه كَثِيراً وفي حديث فاطمةَ رضي الله عنها قالَ لَهَا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم عَنْ عائشة " إنَّهَا حِبَّةُ أَبِيكِ " الحِبُّ بالكسر : المَحْبُوبُ والأُنْثَى : حِبَّةٌ وجَمْعُ الحِبِّ بالكسر أَحْبَابٌ وحِبَّانٌ بالكسر وجُبُوبٌ وحِبَبَةٌ بالكسر مُحَرَّكَةً وحُبٌّ بالضم وهذه الأَخيرةُ إما أنها جَمْعٌ عَزِيزٌ أَو أَنها اسمُ جَمْعٍ وقال الأَزهريّ : يُقَالُ للحَبِيبِ : حُبَابٌ مُخَفَّفٌ وقال الليث : الحِبَّةُ والحِبُّ بمنزلة الحَبِيبَةِ والحَبِيبِ وحكى ابن الأَعرابيّ : أَنَا حَبِيبُكُمْ أَي مُحبُّكُم وأَنشد :
" وَرُبَّ حَبِيبٍ ناصحٍ غَيْرِ مَحْبُوبِ وفي حديث أُحُدٍ " هُوَ جَبَلٌ يُحِبُّنَا ونُحِبّهُ " قال ابن الأَثير : وهذا محمولٌ على المجازِ أَراد أَنه جَبَلٌ يُحِبُّنَا أَهْلُهُ ونُحِبُّ أَهْلَهُ وهُم الأَنْصَارُ ويجوزُ أَن يكونَ من باب المَجَاز الصَّريحِ أَي أَنَّنَا نُحِبُّ الجَبَلَ بِعَيْنِه لأَنَّه في أَرْضِ مَنْ نُحِبُّ وفي حديث أَنَسٍ " انْظُرُوا حُبَّ الأَنْصَارِ التَّمْرَ " وفي روايةٍ بإسْقَاطِ انْظُرُوا فيجوزُ أَن تكونَ الحَاءُ مكسورةً بمعنَى المَحْبُوبِ أي مَحْبُوبُهُمُ التَّمْرُ فعلَى الأَوّلِ يكون التمرُ منصوباً وعلى الثاني مرفوعاً
وحُبَّتُكَ بالضَّمِ : ما أَحْبَبْتَ أَنْ تُعْطَاهُ أَو يكونَ لَكَ واخْتَرْ حُبَّتَكَ ومَحَبَّتَكَ أَي الذي تُحِبُّه وقال ابن بَرِّيّ : الحَبِيبُ يجيءُ تَارَةً بمعنى المُحِبِّ كقول المُخَبَّلِ :
أَتَهْجُرُ لَيْلَى بالفِرَاقِ حَبِيبَها ... ومَا كَانَ نَفْساً بالفِرَاقِ تَطِيبُ أَي مُحِبَّهَا ويجيءُ تارةً بمعنى المَحْبُوبِ كقول ابنِ الدُّمَيْنَةَ :
وإنَّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِنْ جَانِبِ الحِمَى ... إلَيَّ وإنْ لَمء آتِهِ لَحَبِيبُ أَي لمَحْبُوبٌ :وحَبِيبٌ بلا لامٍ خَمْسَةٌ وثَلاَثُون صَحَابِيًّا وهم حَبيبُ بنُ أَسْلَمَ مَوْلَى آلِ جُشَمَ بَدْرِيٌّ رُوِيَ عنه وحَبِيبُ ابنُ الأَسْوَدِ أَوْرَدَه أَبُو مُوسَى وحَبِيبُ بنُ أَسِيد بنِ جَارِيَةَ الثَّقَفِيُّ قُتِلَ يَوْمَ اليَمَامَةِ وَحبِيبُ بنُ بُدَيْلِ بنِ وَرْقَاءَ وحَبِيبُ بنُ تَيْمٍ وحَبِيبُ بنُ حَبيبِ بنِ مَرْوَانَ لَهُ وِفَادَةٌ وحبيبُ بنُ الحَارِث له وِفَادَةٌ وحَبِيبُ بنُ حُبَاشَةَ وحَبِيبُ بنُ حِمَارٍ وحَبِيبُ بن خِرَاشٍ العصريّ وحَبِيبُ بنُ حَمَامَةَ ذَكَره أَبُو مُوسَى وحَبِيبُ بنُ خِرَاش التَّمِيمِيُّ وحبيبُ بن خماسة الأَوْسِيُّ الخطميّ وحبيبُ بنُ رَبِيعَةَ بن عَمْرو وحبيبُ بن رَبِيعَةَ السُّلَمِيُّ قاله المزّيّ وحَبِيبُ بن زيدِ بنِ تَيْمِ البَيَاضِيُّ اسْتُشْهِدَ يَوْمَ أُحُدٍ وحَبِيبُ بن زَيْدِ بنِ عاصمٍ المَازِنِيُّ الأَنْصَاريُّ وحَبِيبُ بنُ زَيْدٍ الكِنْدِيُّ وحبيبُ بنُ سَبُعٍ أَبو جُمُعَةً الأَنْصَارِيُّ وحَبيبُ ابنُ سبيعة أَوْرَدَهُ أَبُو حَاتِمٍ وحَبِيبُ بْنُ سَعْدٍ مَوْلَى الأَنْصَارِ وحَبِيبٌ أَبُو عَبْدِ اللهِ السُّلَمِيُّ وحَبِيبُ بنُ سَنْدَر وحَبِيبُ بنُ الضَّحَّاكِ رضي الله عنهم
وحَبِيبٌ أيضاً جَمَاعَةٌ مُحَدِّثُونَ وأَبُو حَبيبٍ : خَمْسَةٌ من الصَّحَابَةِ
ومُصَغَّراً هو حُبَيِّبُ بنُ حَبِيب أَخُوة حمْزَةَ الزَّيَّاتِ المُقرِئ وحُبَيِّبُ بنُ حَجْرٍ بفَتْحٍ فَسُكُونٍ بَصْرِيُّ وحُبَيِّبُ بنُ عَلِيٍّ مُحَدِّثُونَ عن الزُّهْرِيِّ
وفاتَهُ مُحَمَّدُ بنُ حُبَيِّب ابنُ أَخي حَمْزَةَ الزَّيَات رَوَتْ عنه بِنْته فَاطِمَةُ وعنها جَعْفَرٌ الخُلْدِيُّ وحَبِيب ابنُ فَهْدِ بنِ عَبْدِ العَزِيزِ الثَّانِي شَيْخٌ لِلإِسْمَاعِيلِيِّ وحَبِيب بنُ تَمِيمٍ المُجَاشِعِيُّ شَاعِرٌ وحَبِيب بنُ كَعْبِ ابنِ يَشْكُرَ قَدِيم وحَبِيب بنُ عَمْرِو بنِ عَوْفٍ جَدّ سُوَيْدِ بنِ الصَّامِتِ وحُبَيِّب ابن الحارث في ثَقِيفٍ وذَكَرَ الأَصْمعيُّ أَنَّ كُلَّ اسمٍ في العَرَب فهو حَبِيبٌ بالفَتْحِ إلاّ الذي في ثَقِيفٍ وفي تَغْلِب وفي مُرَادٍ ذَكَره الهَمْدَانيُّ
وحُبَيْبٌ كزُبَيْرٍ ابنُ النُّعْمَانِ تَابِعِيّ عن أَنَسٍ لَهُ مَنَاكِيرُ وهُوَ غَيْرُ حُبَيْب بنِ النُّعْمَانِ الأَسَدِيِّ الذي رَوَى عن خُرَيْمٍ بن فَاتِكٍ الأَصَدِيِّ فإنَّ ذَاكَ بالفَتحِ وهو ثِقَةٌ
وقَالُوا حَبَّ بِفُلاَنٍ أَي مَا أَحَبَّهُ إلَيَّ قَالَهُ الأَصمعيُّ وقال أَبو عبيدٍ : مَعْنَاهُ حَبُبَ بِفُلاَنٍ بضَمِّ البَاءِ ثم سُكِّنَ وأُدْغِمَ في الثانيةِ ومثلُه قال الفراءُ وأَنشد : وزَادَهُ كَلَفاً فِي الحُبِّ أَنْ مَنَعَتْ وَحَبَّ شَيْئاً إلى الإِنْسَانِ ما مُنِعَا قال : ومَوْضِعُ مَا رَفْعٌ أَرَادَ حَبُبَ فأَدْغَمَ وأَنْشَدَ شَمِرٌ :
" ولَحَبَّ بِالطَّيْفِ المُلِمِّ خَيَالاَ أَي مَا أَحَبَّه إلَيَّ أَيْ أَحْبِبْ بِهِ
وحَبُبْتُ إلَيْهِ كَكَرُمَ : صِرْتُ حَبِيباً لَهُ ولا نَظِيرَ له إلاَّ شَرُرْتُ مِنَ الشَّرِّ وما حَكَاه سيبويه عن يُونُسَ من قولهم لَبُبْتُ منَ اللُّبِّ وتقول : مَا كُنْتَ حَبِيباً ولَقَدْ حَبِبْتَ بالكَسْرِ أَي صِرْتَ حَبِيباً
وحَبَّذَا الأَمْرُ أَيْ هُوَ حَبِيبٌ قال سيبويه : جُعِلَ حَبَّ وذَا أَي مَعَ ذَا كَشَيْءٍ وَاحِدٍ أَي بِمَنْزِلَتِهِ وهُوَ عِنْدَه اسْمٌ وما بَعْدَهُ مَرْفُوعٌ بِه ولَزِمَ ذَا حَبَّ وجَرَى كالمَثلِ بِدَلِيلِ قَوْلِهِمْ في المُؤَنَّثِ حَبَّذَا ولاَ يقولونَ حَبَّذِهْ بكسر الذالِ المعجمة ومنه قولُهم : حَبَّذَا زَيْدٌ فَحَبَّ فِعْلٌ مَاضٍ لاَ يَتَصَرَّفُ وأَصْلُهُ حَبُبَ عَلَى ما قَالَهُ الفرّاءُ وذَا فَاعِلُهُ وهو اسْمٌ مُبْهَمٌ من أَسْمَاءِ الإِشَارَةِ جُعِلاَ شَيئاً واحداً فصارَا بمَنْزِلَةِ اسمٍ يَرْفَعُ ما بَعْدَه وموضِعُه رَفْعٌ بالابْتِدَاءِ وزيدٌ خَبَرُه ولا يجوز أَن يكونَ بَدَلاً مِنْ ذَا لأَنَّكَ تقولُ : حَبَّذَا امْرَأَةٌ ولو كان بَدَلاً لقلتَ حَبَّذِهِ المَرْأَةُ قال جرير :" يَا حَبَّذَا جَبَلُ الرَّيَّانِ مِنْ بَلَدٍوَحَبَّذَا سَاكِنُ الرَّيَّانِ مَنْ كَانَا
وحَبَّذَا نَفَحَاتٌ مِنْ يَمَانِيَةٍ ... تَأْتِيكَ مِنْ قِبَلِ الرَّيَّانِ أَحْيَانَا وقال الأَزهريّ : وأَمّا قولُهم : حَبَّذَا كَذَا وكَذَا فهُوَ حَرْفُ مَعْنًى أُلِّفَ مِنْ حَبَّ وَذَا يُقَالُ : حَبَّذَا الإِمَارَةُ والأَصْلُ : حَبُبَ ذَا فأُدْغِمَتْ إحْدَى البَاءَيْنِ في الأُخْرَى وشُدِّدَتَا وذَا إشَارةٌ إلى ما يَقْرُبُ مِنْك وأَنشد : حَبَّذَا رَجْعُهَا يَدَيْهَا إلَيْهَا فِي يَدَيْ دِرْعِهَا تَحُلُّ الإِزَارَا كأَنَّه قال : حَبُبَ ذَا ثُمَّ تَرْجَمَ عن ذَا فقال : هو رَجْعُهَا يَدَيْهَا إلى حَلِّ تِكَّتِهَا أَي مَا أَحَبَّه وقال ابنُ كَيْسَانَ : حَبَّذَا كَلِمَتَانِ جُمِعَتَا شيئاً واحداً ولم تُغَيَّرَا في تَثْنِيَةٍ وَلا جَمْعٍ ولا تَأْنِيثٍ ورُفِعَ بها الاسم تَقُولُ : حَبَّذَا زَيْدٌ وحَبَّذَا الزَّيْدَانِ وحَبَّذَا الزَّيْدُونَ وحَبَّذَا هنْدٌ وحَبَّذَا أَنْتَ وأَنْتُمَا واَنْتُم يُبْتَدَأُ بها وإن قُلْتَ : زَيْدٌ حَبَّذَا فهِيَ جَائِزَةٌ وهي قَبِيحَةٌ وإنَّمَا لَمْ تُثَنَّ ولَمْ تُجْمَعْ ولَمْ تُؤَنَّثْ لأَنَّك إنَّمَا أَجْرَيْتَهَا على ذِكْرِ شيءٍ سَمِعْتَ فكأَنَّكَ قُلْتَ حَبَّذَا الذِّكْرُ ذِكْرُ زَيْدٍ فصارَ زَيْدٌ مَوْضِعَ ذِكْره وصار ذا مُشَاراً إلى الذِّكْرِ به كذا في كتب النحو وحَبَّ إليَّ هَذَا الشَّيْءُ يَحَبُّ حُبًّا قال ساعِدَةُ :
هَجَرَتْ غَضُوبُ وحَبَّ مَنْ يَتَجَنَّبُ ... وَعَدَتْ عَوَاد دُونَ وَلْيِكَ تَشْعَبُ وأَنشد الأَزهريّ :
دَعَانَا فَسمَّانَا الشِّعَارَ مُقَدِّماً ... وحَبَّ إلينا أَن يكونَ المُقَدَّما ويقال : أَحْبِبْ إلَيَّ بِه وروى الجوهريّ في قول ساعِدةَ : وحُبَّ بالضمِّ قال : أَراد حَبُب فأَدْغَمَ ونَقَلَ الضمةَ إلى الحاءِ لأَنه مَدْحٌ ونَسبَ هذا القولَ لابن السكّيت
وحَبَّبهُ إلَيَّ : جعلَنِي أُحِبُّهُ وحَبَّبَ اللهُ إليه الإِيمانَ وحَبَّبه إليَّ إحسانُه وحَبَّ إلَيَّ بِسُكْنَى مكَّةَ وحَبَّ إليَّ بأَن تَزورني
وقولُهُم : حَبَابُكَ كَذَا بالفَتْح وحَبابُكَ أَنْ يكُونَ ذلكَ أَو حَبابُكَ أَن تَفْعلَ ذلكَ أَي غَايةُ مَحبَّتِكَ أَو معناه مبْلَغُ جُهْدِكَ الأَخِيرُ عن اللِّحْيانيّ ولم يذْكُرِ : الحُبَّ ومثلُه : حُمَاداك أَي جُهْدُكَ وغَايتُكَ
ويقال تَحابُّوا : أَحبَّ بعْضُهُمْ بعْضاً وهما يَتَحابَّانِ وفي الحديث " تَهادَوْا تَحابُّوا " أَي يُحِبّ بعْضُكُمْ بعْضاً
والتَّحبُّبُ : إظْهارُ الحُبِّ يقال تَحبَّبَ فلانٌ إذا أَظْهرَهُ أَي الحُبَّ وهو يَتَحَبَّبُ إلى الناسِ ومُحَبَّبٌ إليهم أَي مُتَحَبِّبٌ وَحَبَّانُ وحُبَّانُ وحِبَّانُ بالتثليث وحُبيِّبٌ مُصغَّراً قد سبق ذكرُه فَسردُه ثانياً كالتكرارِ وحُبَيْبٌ كَكُمَيْت كذلك تقدَّمَ ذِكرُه وحَبِيبةُ كَسفِينَةٍ وحُبيْبة كجُهيْنَةَ وحَبابةُ مثلُ سَحابةٍ وحَبَابٌ مثلُ سَحَابٍ وحُبَابٌ مِثْلُ عُقَابٍ وحَبَّةُ بالفتح وحُبَاحِبُ بالضم وقد يأَتي ذكره في الرباعيّ أَسْمَاءٌ مَوْضوعةٌ من الحُبِّ
وحَبَّانُ بالفَتْحِ : وَادٍ باليَمَنِ قريبٌ من وَادِي حَيْقٍ وحَبَّانُ بنُ مُنْقِذِ بنِ عمرٍو الخَزْرَجِيُّ المازنيُّ شَهد أُحُداً وتُوُفِّي في زَمنِ عثمانَ رضي الله عنه صحابِيٌّ وابْنُه سعيدٌ له ذِكْرٌ وحَبَّانُ بنُ هِلاَلٍ وحَبَّانُ بنُ واسِعِ بنِ حَبَّانَ الحارِثِيُّ الأَنْصارِيُّ من أَهْلِ المدِينَةِ يَرْوِي عن أَبِيه وعنه ابنُ لَهِيعةَ وسَلَمةُ بنُ حَبَّانَ شيخٌ لأَبِي يَعْلَى المَوْصِلِيِّ مُحدِّثُونَ
وسِكَّةُ حِبَّانَ بالكَسْرِ : مَحَلَّةٌ بنَيْسابُور منها محمدُ بن جعفرِ بنِ أحمد الحِبَّانِيّ وحِبَّانُ بنُ الحكَم السُّلَمِيّ من بَنِي سُلَيْمٍ قِيلَ كانت معه رايةُ قَوْمِهِ يومَ الفَتْحِ وحِبَّانُ بنُ بُجٍّ الصُّدَائِيُّ له وِفَادةٌ وشَهِد فَتْحَ مِصْرَ أَوْ هُوَ حَبَّانُ بالفَتْحِ قاله ابن يُونُس والكَسْرُ أَصحّ وكذا حِبَّانُبنُ قَيْسٍ أَو هُو أَي الأَخِيرُ بالياءِ المُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ وكذا حِبَّانُ بنُ قَيْسٍ أَو هُو أَي الأَخِيرُ بالياءِ المُثَنَّاةِ التَّحْتِيَّةِ وكذا حِبَّانُ أَبُو عقيلٍ الأَنْصارِيُّ وحِبَّانُ بن وَبرَة المرّيّ صحابِيُّونَ وحِبَّانُ بنُ مُوسى المَرْوَزِيُّ شيخُ البُخَارِيِّ ومُسْلِمٍ وحِبَّانُ بنُ عَطِيَّةَ السُّلَمِيُّ لَهُ ذِكْرٌ في الصَّحِيحِ في حديث عليّ رضي الله عنه في قِصَّةِ حاطِبٍ ووَقَع في رِوَايَةِ أَبِي ذَرٍّ الهَرَوِيّ حَبَّانُ بالفَتْحِ . وحِبَّانُ بنُ عَلِيٍّ العَنَزِيُّ من أَهلِ الكوفَة روى عن الأَعْمَشِ والكُوفيّينَ مات سنة 173 وكان يَتَشَيَّع كذا في الثِّقَاتِ
قلتُ : هو أَخُو مَنْدَل وابْنَاهُ : إبراهيمُ وعبدُ الله حَدَّثَا وحِبَّانُ بنُ يَسَارٍ أَبُو رَوْحٍ الكِلاَبِيُّ يَرْوِي عن العِرَاقِيِّينَ مُحَدِّثُونَ
وحُبَّانُ بالضَّمِّ ابنُ مَحْمُودِ بن محموية البَغْدَادِيّ قال عَبْدُ الغَنِيِّ : حَدَّثْتُ عنْهُ ومُحَمَّدُ بنِ بَكْرِ بنْ عَمْرٍو بَصْرِيٌّ ضَعِيفٌ رَوَى عن سَلَمَةَ ابنِ الفَضْلِ وعنه الطَّبَرَانِيُّ والجِعَابِيّ ولهم آخر : مُحَمَّدُ بنُ حُبَّانَ اخْتُلِفَ فيه قيلَ بالفَتْح واسم جَدِّه أَزْهَرُ وهو باهِلِيٌّ يَرْوِي عن أَبِي الطَّاهِرِ الذُّهْلِيِّ وقيل : هُمَا واحِدٌ رَاجِع التَّبْصِير للحافظ رَوَيَا وحَدَّثَا
والمُحَبَّةُ والمَحْبُوبَةُ حَكَاهُمَا كُرَاع وكذا المُحَبَّبَةُ والحَبِيبَةُ جميعاً من أسماءِ مَدِينَة النَّبِيِّ صلَّى الله عليه وسلم وقد أَنْهَيْتُهَا إلى اثْنَيْن وتِسْعِينَ اسْماً وإنَّمَا سُمِّيَتْ بذلك لحُبِّ النبّيِ صلى الله عليه وسلم وأَصحابه إياها
ومَحْبَبٌ كمَقْعَدٍ اسْمٌ عَلَمٌ جَاءَ على الأَصْلِ لمكان العَلَمِيَّةِ كما جاءَ مَزْيَدٌ وإنَّمَا حَمَلَهُم على أَن يَزِنُوا مَحْبَباً بمَفْعَلٍ دُونَ فَعْلَلٍ لأَنهم وَجَدُوا ما تركَّب من ح ب ب ولم يَجِدُوا م ح ب ولَوْلاَ هذا لكان حَمْلُهُم مَحْبَباً على فَعْلَلٍ أَوْلَى لأَنَّ ظُهورَ التضعيفِ في فَعْلَل هو القِيَاسُ والعُرْفُ كَقَرْدَدٍ ومَهْدَدٍ
وأَحَبَّ البَعِيرُ : بَرَكَ فلَمْ يَثُرْ وقيلَ : الإِحْبَابُ في البَعِيرِ كالحِرَانِ في الخَيْلِ وهو أَنْ يَبْرُكَ قال أَبُو مُحَمَّدِ الفَقْعَسِيُّ :
" حُلْتُ عَلَيْهِ بالقَفِيلِ ضَرْبَا
" ضَرْبَ بَعِيرِ السَّوْءِ إذْ أَحَبَّا القَفِيلُ : السَّوْطُ وقالَ أَبُو عُبَيْدَةَ في قوله تعالى : " إنّي أَحْبَبْتُ حُبَّ الخَيْرِ عَنْ ذكْرِ رَبِّي " أَيْ لَصِقْتُ بالأَرْضِ لِحُبِّ الخَيْلِ حَتَّى فاتَتْنِي الصَّلاةُ أَوْ أَحَبَّ البَعِيْرُ إحْبَابا : أَصَابَهُ كَسْرٌ أَو مَرَضٌ فَلَمْ يَبْرَحْ مَكَانَهُ حَتَّى يَبْرَأَ أَوْ يَمُوتَ قال ثعلبٌ : ويقال لِلْبَعِيرِ الحَسِيرِ : مُحِبُّ وأَنْشَدَ يَصِفُ امْرَأَةً قَاسَتْ عَجِيزَتَهَا بِحَبْلٍ وبَعَثَتْ بِهِ إلى أَقْرَانِهَا
" جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمينَ بالسَّبَبْ
" فَهُنَّ بَعْدُ كُلُّهُنَّ كالمُحِبّ وقال أَبُو الهَيْثَمِ : الإِحْبَابُ : أَنْ يُشْرِفَ البَعِيرُ عَلَى المَوْتِ من شِدَّةِ المَرَضِ فَيَبْرُكَ وَلاَ يَقْدِرَ أَنْ يَنْبَعِثَ قال الراجز :
" مَا كَانَ ذَنْبِي مِنْ مُحِبٍّ بَارِكْ
" أَتَاهُ أَمْرُ اللهِ وهْوَ هَالِكْ والإِحْبَابُ : البُرْءُ من كُلِّ مَرَضٍ يقال : أَحَبَّ فُلاَنٌ إذا بَرَأَ مِنْ مَرَضِهِ وأَحَبَّ الزَّرْعُ وَأَلَبَّ صَارَ ذَا حَبٍّ وذَلِكَ إذا دَخَلَ فيه الأُكْلُ وتَنَشَّأَ الحَبُّ واللُّبُّ فيه
واسْتَحَبَّتْ كَرِشُ المَالِ إذَا أَمْسَكَتِ المَاءَ وطَالَ ظِمْؤُهَا وإنما يكون ذلك إذَا التَقتِ الصَّرْفَةُ والجَبْهَة وطلعَ معهما سُهيل
والحَبَّةُ : وَاحِدَةُ الحَبِّ والحَبُّ : الزَّرْعُ صغيراً كان أَو كبيراً والحَبُّ : معروفٌ مستعملٌ في أَشياءَ جَمَّة حَبَّةٌ مِنْ بُرٍّ وحَبَّةٌ مِنْ شَعِيرٍحَتَّى يقولوا : حَبَّةٌ من عِنَبٍ والحَبَّةُ منَ الشَّعِيرِ والبُرِّ ونحوِهِمَا ج حَبَّاتٌ وحَبٌّ وحُبُوبٌ وحُبَّانٌ كتُمْرَانٍ في تَمْرٍ وهذه الأَخيرةُ نادرةٌ لأَنَّ فَعْلَة لا يُجْمَعُ على فُعْلاَنٍ إلا بَعْدَ طَرْح الزَّائِدِ
والحَبَّةُ : الحَاجَةُ
والحُبَّةُ بالضَّمِّ : المُحَبَّةُ وقد تَقَدَّمَ وعَجَمُ العِنَبِ وقد يُخَفَّفُ فيقال الحُبَةُ كثُبَةٍ
والحِبَّةُ بالكَسْرِ بُزُورُ البُقُولِ ورَوَى الأَزهريُّ عن الكِسَائيِّ : الحِبَّة : حَبُّ الرَّيَاحِينِ ووَاحِدَةُ الحِبَّةِ حَبَّةٌ أَو هِيَ نَبْتٌ يَنْبُتُ في الحَشِيشِ صَغِيرٌ أَو هي الحُبُوبُ المُخْتَلِفَةُ من كلِّ شيءٍ وبِهِ فُسِّرَ حديثُ أَهلِ النارِ " فَيَنْبُتُونَ كَمَا تَنْبُتُ الحِبَّةُ في حَمِيلِ السَّيْلِ " والحَمِيلُ : ما يَحْمِلُ السَّيْلُ من طِينٍ أَو غُثَاءٍ والجَمْعُ حِبَبٌ وقِيلَ : مَا كَانَ له حَبٌّ منَ النَّبَاتِ فاسمُ ذلك الحَبِّ الحِبَّةُ أَو هي ما كانَ من بَزْرِ العُشْبِ قاله ابن دريد أَو هي جَمِيعُ بُزُورِ النَّبَاتِ قاله أَبو حنيفَةَ وقيل : الحِبَّةُ بالكسر : بُزُورُ الصَّحْرَاءِ مِمَّا ليْسَ بِقُوتٍ وَوَاحِدُهَا حِبَّةٌ بالكَسْرِ وحَبَّةٌ بالفَتْحِ عن الكسائيِّ قال : فَأَمَّا الحَبُّ فليْسَ إلاَّ الحِنْطَةَ والشَّعِيرَ وَاحِدَتُهَا حَبَّةٌ بالفَتْحِ وإنَّمَا افْتَرَقا في الجَمْع وقال الجوهريّ : الحَبَّةُ : وَاحِدَةُ حَبّ الحِنْطَةِ ونحوِهَا من الحُبُوبِ أَو الحِبَّةُ بالكسرِ بَزْرُ كلِّ ما نَبَتَ وَحْدَه بِلاَ بَذْرٍ وكُلُّ مَا بُذِرَ فَبالفَتْحِ وقال أَبُو زِيَادٍ : الحِبَّةُ بالكسرِ اليَبِيسُ المُتَكَسِّرُ المُتَرَاكِمُ بعضُه على بعضٍ رواه عنه أَبو حنيفةَ وأَنشد قولَ أَبِي النَّجْمِ :
" تَبَقَّلَتْ مِنْ أَوَّلِ التَّبَقُّلِ
" فِي حِبَّةٍ حَرْفٍ وحَمْضٍ هَيْكَلِ قال الأَزهريّ : ويقال لِحَبِّ الرَّيَاحِين حِبَّةٌ أَي بالكسر والوَاحِدَةُ منها حَبَّةٌ أَي بالفتح أَو الحِبَّة : يابسُ البَقْل والحِبَّة حَبُّ البَقْلِ الذي يَنْتَثِرُ قال الأَزهَرِيّ وسمعتُ العرَبَ يقولونَ رَعَيْنَا الحِبَّةَ وذلك في آخِرِ الصَّيْفِ إذَا هَاجَتِ الأَرْضُ وَيَبِسَ البَقْلُ والعُشْبُ وتَنَاثَرَتْ بُزُورُهَا وَوَرَقُهَا فإذَا رَعَتْهَا النَعَمُ سَمِنَتْ عليها قال : ورأَيتُهُمْ يُسَمُّونَ الحِبَّةَ بعدَ الانْتِثَارِ القَمِيمَ والقَفَّ وتَمَامُ سِمَنِ النَّعَمِ بعدَ التَّبَقُّلِ ورَعْيِ العُشْبِ يكونُ بِسَفِّ الحِبَّةِ والقَمِيمِ قال : وَلاَ يَقَعُ اسْمُ الحِبَّةِ إلاَّ على بُزُورِ العُشْبِ وقد تقَدَّم والبُقُولِ البَرِّيَةِ ومَا تَنَاثَرَ من وَرَقِهَا فاخْتَلَطَ بها مثل القُلْقُلاَنِ والبَسْبَاسِ والذُّرَقِ والنَّفَلِ والمُلاَّحِ وأَصْنَافِ أَحْرَارِ البُقُولِ كُلِّهَا وذُكُورِهَا
ويُقَالُ : جَعَلَه في حَبَّةِ قَلْبِهِ وأَصَابَتْ فُلاَنَةُ حَبَّة قَلْبِهِ حَبَّةُ القَلْبِ : سُوَيْدَاؤُهُ أَو هي مُهْجَتُه أَو ثَمَرَتَهُ أَو هي هَنَةٌ سَوْدَاءُ فيهِ وقيل : هي زَنَمَةٌ في جَوْفِهِ قال الأَعْشى :
" فَأَصَبْتُ حَبَّةَ قَلْبِهَا وطِحَالَهَا وعن الأَزهريّ : حَبَّةُ القَلْبِ : هِي العَلَقَةُ السَّوْداءُ التي تكونُ دَاخِلَ القَلْبِ وهي حَمَاطَةُ القَلْبِ أَيضاً يقالُ : أَصَابَتْ فلانةُ حَبَّةَ قَلْبِ فُلاَنٍ إذا شَغَفَ قَلْبَهُ حُبُّهَا وقال أَبو عمرٍو : الحَبَّةُ : وَسَطُ القَلْبِ
وحَبَّةُ بِنْتُ عبدِ المُطَّلِبِ بنِ أَبِي وَدَاعَةَ السَّهْمِيِّ تَابِعِيَّةٌ : وحَبَّةُ اسمُ امْرَأَةٍ عَلِقَهَا : عَشِقَهَا مَنْظُورٌ الجِنِّيُّ فكَانَتْ حَبَّةُ تَتَطَبَّبُ بِمَا يُعَلِّمُهَا مَنْظُورٌ قالَه ابنُ جِنِّي وأَنشد :
أَعَيْنَيَّ سَاءَ اللهُ مَنْ كَانَ سَرَّه ... بُكَاؤُكُمَا أَوْ مَنْ يُحِبُّ أَذَاكُمَا
" ولَوْ أَنَّ مَنْظُوراً وحَبَّةَ أُسْلِمَالِنَزْعِ القَذَى لَمْ يُبْرِئَا لِي قَذَاكُمَاوحَبَّةُ بنُ الحَارِثِ بنِ فُطْرَةَ بنِ طَيِّىءٍ هو الذي سَارَ مع أُسَامَةَ بنِ لُؤَيّ ابنِ الغَوْثِ خَلْفَ البَعِيرِ إلى أَنْ دَخَلاَ جَبَلَيْ أَجَإٍ وسَلْمَى
وحَبَابُ المَاءِ والرَّمْلِ وكَذَا النَّبِيذِ كسَحَابٍ : مُعْظَمُه كَحَبَبِهِ مُحَرَّكَة وحِبَبِهِ بالكسرِ واختص بالثالث أَولهما قال طرفة :
يَشُقُّ حَبَابَ المَاءِ حَيْزُومُهَا بِهَا ... كَمَا قَسَمَ التُّرْبَ المُفَايِلُ باليَدِ فَدَلَّ على أَنه المُعْظَمُ قلتُ : ومنهُ حديثُ عليٍّ رضي الله عنه قال لأَبي بكرٍ رضي الله عنه " طِرْتَ بِعُبَابِهَا وفُزْتَ بِحَبَابِهَا " أَي مُعْظَمِهَا أَو حَبَابُ المَاءِ : طَرَائِقُه كأَنَّهَا الوَشْيُ قاله الأَصمعيّ وأَنشد لجريرٍ
" كَنَسْجِ الرِّيحِ تَطَّرِدُ الحَبَابَا أَوْ حَبَابُ المَاءِ نُفَّاخَاتُه وفَقَاقِيعُه التي تَطْفُو كَأَنَّهَا القَوَارِيرُ وهي اليَعَالِيلُ يقالُ : طَفَا الحَبَابُ عَلَى الشَّرَابِ وقال ابنُ دُرَيْد : حَبَبُ المَاءِ : تَكَسَّرُهُ وهو الحَبَابُ وأنشد الليثُ :
كَأَنَّ صَلاَ جَهِيزَةَ حِينَ قَامَتْ ... حَبَابُ المَاءِ يَتَّبِعُ الحَبَابَا ويُرْوَى : حِينَ تَمْشِي لَمْ يُشَبِّهَ صَلاَهَا ومَآكِمَهَا بالفَقَاقِيع وإنَّما شَبَّهَ مَآكمَهَا بالحَبَابِ الذِي عليه كأَنَّهُ دَرَجٌ في حَدَبَةٍ والصَّلاَ : العَجِيزَةُ وقيلَ : حَبَابُ المَاءِ : مَوْجُهُ الذي يتبعُ بعضُه بَعْضاً قال ابنُ الأَعْرَابِيّ وأَنشد شَمِرٌ :
" سُمُوّ حَبَابِ المَاءِ حَالاً عَلَى حَالِ والحُبُّ بالضَّمِّ : الجَرَّةُ صَغِيرَةً كانت أَو كبيرةً أَو هي الضَّخْمَة منها أَو الحُبُّ : الخَابِيَةُ وقال ابن دُريد : هو الذي يُجْعَلث فيه الماءُ فلم يُنَوِّعْهُ وهو فارسيٌّ مُعَرَّبٌ قال : وقال أَبو حاتم : أَصْلُهُ حُنْبُ فعُرِّب والحبَّةُ بالضَّمِّ : الحُبُّ يُقَالُ : نَعَم وحُبَّةً وكَرَامَةً أَوْ يُقَالُ في تَفْسِيرِ الحبِّ والكَرَامةِ : إن الحبَّ : الخَشَبَاتُ الأَرْبَعُ التي تُوضَعُ عليها الجَرَّةُ ذاتُ العُرْوَتَيْنِ وإن الكَرَامَةَ غِطَاءُ الجَرَّةِ من خَشَبٍ كانَ أَو من خَزَف ومنه قولُهُم حُبًّا وكَرَامَةً نقله الليثُ ج أَحْبَابٌ وحِبَبَةٌ وحِبَابٌ بالكسر
والحِبُّ بالكَسْرك الحَبِيبُ مثل خِدْن وخَدِينٍ قال ابن برّيّ : والحَبِيبُ يجيءُ تارةً بمعنى المُحِبِّ كقولِ المُخَبَّلِ
أَتَهْجُرُ لَيْلَى بالفِرَاقِ حَبِيبَها ... وَما كَانَ نَفْساً بالفِرَاقِ تَطِيبُ أَي مُحِبَّهَا ويجىءُ تارةً بمعنى المَحْبُوبِ كقَوْل ابنِ الدُّمَيْنَةِ
وإنَّ الكَثِيبَ الفَرْدَ مِنْ جَانِبَ الحِمَى ... إلَيَّ وإنْ لَمْ آتِهِ لحَبِيبُ وقد تَقَدَّم
والحِبُّ القُرْطُ مِنْ حَبَّةٍ وَاحِدَةٍ قال ابن دريد : أَخْبَرَنَا أَبو حاتمٍ عن الأَصمعيِّ أَنَّهُ سَأَلَ جنْدَلَ ابنَ عُبَيْدٍ الرَّاعِي عن معْنَى قولِ أَبِيهِ الرَّاعِي :
تَبِيتُ الحَيَّةُ النَضْنَاضُ مِنْهُ ... مَكَانَ الحِبِّ تَسْتَمِعُ السِّرَارَا ما الحِبُّ : فقال : القُرْطُ فقال خُذُوا عنِ الشَّيْخِ فإنَّه عالِمٌ قال الأَزهريُّ وفَسَّر غيرُه الحِبَّ في هذا البيتِ الحَبِيبَ قال : وأُرَاهُ قَوْلَ ابنِ الأَعْرَابيّ وقوله كالحِبَابِ بالكَسْر صَرِيحُه أَنه لغةٌ في الحِبِّ بمَعْنَى القُرْط ولم أَرَه في كُتُبِ اللُّغةِ أَو أَنه لُغَةٌ في الحِبِّ بمعنى المُحِبِّ وهو كَثِيرٌ وقد تقدم في كلامِه ثم إنّي رأَيتُ في لسان العرب بعد هذه العبارة ما نَصُّه : والحُبَابُ كالحِبِّ ولا يخْفَى أَنَّه مُحْتَمِل المَعْنَيَيْنِ فتأَمَّلْ
والحُبَابُ كغُرَابٍ : الحَيَّة بِعَيْنِهَا وقيل : هي حَيَّةٌ ليْسَتْ مِن العَوَارِم . والحُبَابُ : حَيٌّ من بَنِي سُلَيْمٍ وحُبَابٌ اسْمُ رَجلٍ منَ الأَنْصَارِ غُيِّرَ لِلْكَرَاهَةِ وحُبَابٌ جَمْعُ حُبَابَةٍ اسْم لِدُوَيْبَةٍ سَوْدَاءَ مَائِيَّةٍ وحُبُابٌ اسْمُ شَيْطَانٍ وفي الحديث " الحُبَابُ شَيْطَانٌ " قال ابن الأَثير هو بالضَّمِّاسمٌ له ويَقَعُ عَلَى الحَيَّةِ أَيضاً كما يقالُ لها : شَيْطَانٌ فهما مُشْتَرِكَانِ ولذلك غُيِّرَ اسمُ حُبَابٍ كَرَاهِيَةً للشَّيْطَانِ وقال أَبو عُبيدٍ : وإنما قيلَ الحُبَابُ اسمُ شَيْطَانٍ لأَن الحَيَّةَ يقال لها شَيْطَانٌ قال الشاعر :
تُلاَعِبُ مَثْنَى حَضْرَمِيٍّ كَأَنَّهُ ... تَمَعُّجُ شَيْطَانٍ بِذِي خِرْوَعٍ قَفْرِ وبه سُمِّي الرَّجُلُ انتهى
وأُمُّ حُبَابٍ مِن كُنَى الدُّنْيَا
وحَبَابٌ كسَحَاب اسمٌ
وقَاعُ الحَبَابِ : مَوْضِعٌ باليَمَنِ من أَعمال سخنان
وأَبُو طَاهِرٍ محمدُ بنُ محمودِ بنِ الحَسَنِ بنِ محمدِ بنِ أَحمدَ بنِ الحَبَابِ الأَصْبَهَانِيُّ مُحَدِّثٌ وهو شَيْخُ وَالِدِ أَبِي حامِدٍ الصَّابُونِيّ ذَكَره في الذَّيْلِ
والحَبَابُ بالفَتْحِ : الطَّلُّ على الشَّجَرِ يُصْبِحُ عليه قالَه أَبو عمرٍو وفي حَدِيثِ صِفَةِ أَهْلِ الجَنَّةِ " يَصِيرُ طعَامُهُمْ إلَى رَشْحٍ مِثْلِ حَبَاب المِسْكِ " قال ابنُ الأَثيرِ : الحَبَابُ بالفَتْحِ : الطَّلُّ الذي يُصْبِحُ علَى النَّبَاتِ شَبَّهَ به رَشْحَهُم مَجَازاً وأَضافَه إلى المِسْكِ ليُثْبِتَ له طِيبَ الرَّائِحَةِ قال : ويَجُوزُ أَن يكونَ شَبَّهَه بحَبَابِ المَاءِ وهي نُفَّاخَاتُه التي تَطْفُو عليه وفي الأَساس : ومن المَجَازِ قولُه :
" تَخَالُ الحَبَابَ المُرْتَقِي فَوْقَ نَوْرِهَاإلَى سُوقِ أَعْلاَهَا جُمَاناً مُبَدَّدَا أرَادَ قَطَرَاتِ الطَّلِّ سَمَّاهَا حَبَاباً استعارة ثم شَبَّهَهَا بالجُمَانِ
والحِبَابُ كَكِتَابٍ : المُحَابَبَةُ والمُوَادَّةُ والحُبُّ قال أَبو ذؤيبٍ :
" فَقُلْتُ لِقَلْبِي يَالَكَ الخَيْرُ إنَّمَايُدَلِّيكَ لِلْمَوْتِ الجَدِيدِ حِبَابُهَا وقال صخْرُ الغَيِّ :
إنِّي بِدَهْمَاءَ عَزَّ ما أَجِدُ ... عَاوَدَنِي مِنْ حِبَابِها الزُؤُدُ وزَيْدٌ يُحابُّ عَمْراً : يُصَادِقُهُ
وشَرِبَ فلانٌ حتَّى تَحَبَّبَ : انْتَفَخَ كالحُبِّ ونَظِيرُه : حَتَّى أَوَّنَ أَي صَارَ كالأَوْنِ وهو الجُوَالِقُ كما في الأَساس
والتَّحَبُّبُ : أَوَّلُ الرِّيِّ وتَحَبَّبَ الحِمَارُ وغيرُه : امْتَلأَ منَ الماءِ قال ابن سيده : وأُرَى حَبَّبَ مَقُولَةً في هذا المَعْنَى وَلاَ أَحُقٌُّهَا وشَرِبَتِ الإِبِلُ حَتَّى حَبَّبَتْ أَي تَمَلأَتْ رِيًّا وعن أَبي عمرٍو : حَبَّبْتُه فَتَحَبَّبَ إذا مَلأْتَه للسِّقَاءِ وغيرِه
وحُبَابَةُ السَّعْدِيُّ بالضمِّ : شَاعِر لِصٌّ هكذا ضَبَطَه الذَّهَبِيُّ وضبطَه الحافظ بالجِيمِ
وبالفَتْحِ حَبَابَةُ الوَالِبِيَّةُ عَنْ عَلِيٍّ وكَذَا أُمُّ حَبَابَةَ بِنْتُ حَيَّانَ عن عائشَةَ وعنها أَخُوهَا مُقَاتِلُ بن حَيَّانَ تَابِعِيَّتَانِ وحَبَابَةُ : شَيْخَةٌ لأَبِي سَلَمَةَ التَّبُوذَكِيِّ رَوَى عنها وأَبُو القَاسِمِ عُبَيْدُ اللهِ بنُ حَبَابَةَ مُحَدِّثٌ سَمِعَ أَبَا القَاسِمِ البَغَوِيَّ وغَيْرَه
ومِنْ أَسْمَائِهِنَّ : حَبَّابَةُ مُشَدَّدَةً وهو كثيرٌ
والحَبْحَبَةُ : جَرْيُ المَاءِ قَلِيلاً قَلِيلاً كالحَبْحَبِ عن ابن دُريد والحَبْحَبَةُ : الضَّعْفُ وسَوْقُ الإِبلِ والحَبْحَبَةُ منَ النارِ اتِّقَادُهَا والحَبْحَبَةُ : البِطِّيخُ الشَّامِيُّ الذي تُسَمِّيهِ أَهْلُ العِرَاقِ الرَّقِّيَّ والفُرْسُ تُسَمِّيهِ الهِنْدِيَّ لِمَا أَنّ أَهلَ العِرَاق يأْتيهم من جِهة الرَّقَّةِ والفُرْس من جهةِ الهِنْدِ أَو أَن أَصلَ مَنْشَئه من هناكَ قال الصاغانيّ : وبعضُهم يُسَمِّيهِ الجَوْحَ . قلتُ : ويُسمِّيه المَغَارِبَةُ الدُّلاَّعَ كرُمَّانٍ ج حَبْحَبٌ
والحَبْحَابُ ويروى بمثلَّثتينِ صَحَابِيٌّ والحَبْحَابُ : الصَّغِيرُ الجِسْمِ المُتَدَاخِلُ العِظَامِ وبِه سُمِّيَ الرَّجُلُ حَبْحَاباً والحَبْحَابُ : القَصِير قِيل : وبه سُمِّيَ الرَّجُلُ و : الدَّمِيمُ وقِيلَ : الصَّغِيرُ في قَدْرٍ و : السَّيِّئُ الخُلُقِ والخَلْقِ والحَبْحَابُ : سَيْفُ عَمْرِو بنِ الخَلِيِّ وبِهِ قَتَلَ النُّعْمَانَ بنَ بَشِيرٍالأَنْصَارِيَّ والحَبْحَابُ : الرَّجُلُ أَو الجَمَلُ الضَّئيلُ الجِسْمِ وقِيلَ : الصَّغِير كالحَبْحَب والحَبْحَبِيِّ بزِيَادَةِ الياءِ
والحَبْحَابُ وَالِدُ شُعَيْتٍ البَصْرِيِّ التَّابِعِيِّ المِعْوَلِيّ البَصْرِيِّ الرَّاوِي عن أَنْسٍ وأَبِي العَالِيَةِ وعنه : يُونُسُ بنُ عُبيد والحَمَّادَانِ
والحُبَابُ بنُ المُنْذِرِ هو ابنُ الجَمُوحِ بن زيدِ بنِ حَرَامِ بنِ كَعْبٍ الخَزْرَجِيّ السَّلَمِيّ أَبُو عمر بالضَّمِّ شَهِدَ بَدْراً وكَانَ يقال له ذُو الرَّأْيِ وهو القَائل : " أَنَا جُذَيْلُهَا المُحَكَّكُ وعُذَيْقُهَا المُرَجَّبُ " ماتَ كَهْلاً في خِلاَفَةِ عُمَرَ رضي الله عنهما والحُبَابُ بنُ قَيْظِيّ ابنُ الصَّعْبَةِ أُخْتِ أَبِي الهَيْثَمِ ابنِ التَّيِّهَانِ قُتِلَ يَوْمَ أُحُدٍ والحُبَابُ ابنُ زَيْدِ بنِ تَيْمٍ البَيَاضِيُّ شَهِدَ أُحُداً وقُتِلَ باليَمَامَةِ والحُبَابُ بنُ جَزْءِ بنِ عَمرٍو الأَنْصَارِيُّ أُحُدِيٌّ والحُبَابُ بنُ جُبَيْرٍ حَلِيفُ بَنِي أُمَيَّة ذكره أَبو عُمر والحُبَابُ بنُ عُمَيْرٍ الذَّكْوَانِيّ ذكره وَثِيمة في الرِّدَّةِ والحُبَابُ بنُ عَبْدِ اللهِ بنِ أُبَيِّ بنِ سَلُولٍ سَمَّاهُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم عَبْدَ اللهِ صَحَابِيُّونَ والحُبَابُ بنُ عَمْرٍو أَخُو أَبِي اليُسْرِ صَحَابِيٌّ قِيلَ اسْمُه : الحُتَاتُ ولذا لم يذكرْه المؤلفُ
والمُحَبْحِبُ بالكَسْرِ : السَّيِّئُ الغِذَاءِ
والحَبْحَبَةُ تَقَعُ مَوْقِعَ الجَمَاعَةِ وفي المَثَلِ قال بَعْضُ العَرَبِ " أَهْلَكْتَ مِنْ عَشْرٍ ثَمَانِياً وجِئتَ بِهَا وفي التَّكْمِلَةِ بِسَائِرِها حَبْحَبَةً "
والحَبْحَبَةُ : الضَّعْف أَيْ مَهَازِيلَ يُقَالُ ذلك عندَ المَزْرِيَةِ على المِتْلاَفِ لِمَالِهِ وعن ابن الأَعرابيّ : إبلٌ حَبْحَبَةٌ : مَهَازِيلُ
والحَبَاحِبُ : السَّرِيعَةُ الخَفِيفَةُ والصِّغَارُ جَمْعُ الحَبْحَابِ قال حُبَيْبٌ الأَعْلَمُ :
وبِجَانِبَيْ نَعْمَانَ قُلْ ... تُ أَلَنْ تُبَلِّغَنِي مَآرِبْ
دَلَجِي إذا ما اللَّيْلُ جَ ... نَّ عَلَى المُقَرَّنَةِ الحَبَاحِبْ قال ابن بَرِّيّ : المُقَرَّنَةِ : آكَامٌ صِغَارٌ مُقْتَرِنَةٌ ودَلَجِي فاعِل تُبَلِّغُنِي وقال السُّكَّرِيُّ : الحَبَاحِبُ : السَّرِيعَةُ الخَفِيفَةُ قال يَصِفُ جِبَالاً كأَنَّهَا قُرِنَتْ لِتَقَارُبِهَا
والحَبَاحِبُ : د أَو موضعٌ
ومن المجاز : فُلانٌ بَغيضٌ إلى كُلِّ صَاحِب لاَ يُوقِدُ إلاَّ نَارَ الحُبَاحِب . والحُبَاحِبُ بالضَّمِّ : ذُبَابٌ يَطِيرُ باللَّيْلِ كأَنَّهُ نَارٌ لَهُ شُعَاعٌ كالسِّرَاجِ وهو مَثَلٌ في النَّكَدِ وقِلَّةِ النَّفْعِ كما في الأَساس قال النابغةُ يَصِفُ السُّيُوفَ :
تَقُدُّ السَّلُوقِيَّ المُضَاعَفَ نَسْجُهُ ... وتُوقِدُ بالصُّفَّاحِ نَارَ الحُبَاحِبِ وفي " الصحاح " : ويُوقِدْنَ والصُّفَّاحُ : حَجَرٌ عَرِيضٌ ومِنْهُ نَارُ الحُبُاحِبِ وعن الفرّاءِ : يقال للخيل إذا أَوْرَتِ النَّارَ بحَوَافِرِهَا : هِيَ نَارُ الحُبَاحِبِ أَو هِيَ أَي نارُ الحُبَاحِبِ : مَا اقْتَدَحَ مِنْ شَرَرِ النَّارِ في الهَوَاءِ من تَصَادُمِ الحِجَارَةِ أَو كَان الحُبَاحِبُ رَجُلاً مِنْ أَحْيَاءِ العَرَب وكانَ من أَبْخَلِ النَّاسِ فَبَخِلَ حتَّى بلَغَ به البُخْلُ أَنَّه كان لاَ يُوقِدُ نَاراً بلَيْل فإذَا انْتَبَهَ مُنْتَبِهٌ لِيَقْتَبِسَ منهَا أَطْفَأَهَا فكذلك ما أَوْرَتِ الخَيْلُ لاَ يُنْتَفَعُ بهِ كَمَا لا يُنْتَفَعُ بنارِ الحُبَاحِبِ قاله الكَلْبِيُّ أَو كَانَ أَبُو حُبَاحِبٍ رَجُلاً مِنْ مُحَارِب خَصَفَةَ وكَانَ بَخِيلاً لاَ يُوقِدُ نَارَهُ إلاَّ بالحَطَبِ الشَّخْتِ لِئَلاَّ تُرَى وقِيلَ : اسمُه حُبَاحِبٌ فضُرِبَ بِنَارِهِ المَثَلُ لأَنَّه كان لا يُوقِدُ إلاَّ ناراً ضَعِيفةً مَخَافَةَ الضِّيفَانِ فَقَالُوا : نَارُ الحُبَاحِبِ لِمَا تَقْدَحُه الخيلُ بحوافرِهَا قال الجوهريُّ : ورُبَّما قالوا : نَارُ أَبِي حُبَاحِبٍ : وهو ذُبَابٌ يَطِيرُ بالليلِ كأَنَّه نارٌ قال الكُمَيْتُ وَوَصَفَ السُّيُوفَ :يَرَى الرَّاؤُونَ بالشَّفَرَاتِ مِنْهَا ... كَنَارِ أَبِي حُبَاحِبَ والظُّبِينَا وإنَّمَا تَرَكَ الكُمَيْتُ صَرْفَه لأَنَّه جَعَلَ حُبَاحِبَ اسْماً لِمُؤَنَّثٍ أَو هِيَ مُشْتَقَّةٌ من الحَبْحَبَةِ التي هي الضَّعْفُ قاله ابنُ الأَعْرَابيّ أَوْ هِيَ أَي نَارُ حُبَاحِب ونَارُ أَبِي حُبَاحِبٍ : الشَّرَرَةُ التي تَسْقُطُ مِنَ الزِّنَادِ قال النابغة
أَلاَ إنَّمَا نِيرَانُ قَيْسٍ إذَا شَتَوْا ... لِطَارِقِ لَيْلٍ مِثْلُ نَارِ الحُبَاحِبِ قال أَبو حنيفةَ : لاَ يُعْرَفُ حُبَاحِبٌ وَلاَ أَبُو حُبَاحِبٍ وقال : ولم نَسْمَعْ فيه عن العربِ شيئاً قال : ويَزْعُمُ قَوْمٌ أَنَّه اليَرَاعُ واليَرَاعُ : فَرَاشَةٌ إذا طَارَتْ في الليل لمْ يَشُكَّ مَنْ لمْ يَعْرِفْهَا أَنَّهَا شَرَرَةٌ طارتْ عن نارٍ وقالَ أَبُو طَالِبٍ يَحكي عن الأَعْرَابِ : إنَّ الحُبَاحِبَ : طَائِرٌ أَطْوَلُ منَ الذُّبَابِ فِي دِقَّةٍ يَطِيرُ فِيمَا بَيْنَ المَغْرِبِ والعِشَاءِ كأَنَّه شَرَارَةٌ قال الأَزهريُّ : وهذا معروفٌ وقولُه :
يُذْرِينَ جَنْدَلَ حَائِرٍ لِجُنُوبِهَا ... فَكَأَنَّمَا تُذْكِي سَنَابِكُهَا الحُبَا إنَّما أَرَادَ الحُبَاحِبَ أَي نَارَ الحُبَاحِب يَقُولُ تُصِيبُ بالحَصَى في جَرْيِهَا جُنُوبَهَا ورُبَّمَا جَعَلُوا الحُبَاحِبَ اسْماً لِتِلْكَ النَّارِ قال الكُسَعِيُّ :
" مَا بَالُ سَهْمِي تُوقِدُ الحُبَاحِبَا
" قَدْ كُنْتُ أَرْجُو أَنْ يَكُونَ صَائِبَا وأُمُّ حُبَاحِبٍ : دُوَيْبَّةٌ كالجُنْدَبِ تَطِيرُ صَفْرَاءُ خَضْرَاءُ رَقْطَاءُ بِرَقَطِ صُفْرَةٍ وخُضْرَةٍ ويقولونَ إذَا رَأَوْهَا : أَخْرِجِي بُرْدَيْ أَبِي حُبَاحِبٍ فَتَنْشُر جَنَاحَيْهَا وهُمَا مُزَيَّنَانِ بِأَحْمَرَ وأَصْفَرَ
وحَبْحَبٌ : اسْمُ مَوْضِعٍ قال النابِغَة : فسَاقَانِ فالحُرَّانِ فالصِّنْعُ فالرَّجَا فَجَنْبَا حِمًى فالخَانِقَانِ فَحَبْحَبُ وحُبَاحِبٌ : اسْمُ رَجُل قال :
لَقَدْ أَهْدَتْ حُبَابَةُ بِنْتُ جَلٍّ ... لأَهْلِ حُبَاحِبٍ حَبْلاً طَوِيلاَ وذَرَّى حَبًّا : لَقَبُ رَجُلٍ قال :
" إنَّ لَهَا لَرَكَباً إرْزَبَّا
" كَأَنَّهُ جَبْهَةُ ذَرَّى حَبَّا والحَبَّةُ الخَضْرَاءُ : البُطْمُ وهو الكِبَارث منها وقد يُسمى الكِبَارُ منها أيضاً الضَّرْوَ وصَمْغُهُ أَجْوَدُ الصُّمُوغِ بعْد المَصْطَكَى والحَبَّةُ السَّوْداءُ : الشُّونِيزُ وهي الحَبَّةُ المُباركَةُ مشهورةٌ وسيأَتي في ش ن ز والحَبَّةُ : القِطْعةُ مِنَ الشِّيءِ
ويقال لِلْبَرَدِ : حَبُّ الغَمامِ وحَبُّ المُزْنِ وحَبُّ قُرٍّ وفي صفته صلى الله عليه وسلم " ويَفْتَرُّ عنْ مِثْلِ حَبِّ الغَمامِ " يعْنِي البَرَدَ شَبَّهَ به ثَغْرهُ في بَياضِهِ وصَفَائِهِ وبرْدِهِ
وجابِرُ بنُ حَبَّةَ : اسْمٌ لِلْخُبْزِ قاله ابنُ السكّيت وقال الأَزهريّ : الحَبَّةُ : حَبَّةُ الطَّعامِ حَبَّةٌ مِنْ بُرٍّ وشَعِيرٍ وعَدَسٍ ورُزٍّ وكلّ ما يَأْكُلُهُ النَّاسُ والحَبَّةُ من الوَزْنِ م سيأَتي في م ك ك
وحَبَّةُ بِلاَ لاَمٍ اسْمُ أَبِي السَّنَابِلِ بنُ بَعْكَكِ بنِ الحَجَّاجِ وقيلَ اسمُه : عَمْرٌو مِنَ المُؤلَّفَةِ قُلُوبُهُم . وحَبَّةُ بنُ حَابِسٍ كذا قال ابن أَبي عاصم تابعيٌّ عن أبيه وله صُحْبة أَو هو بالياء التحتية وهو الصواب صَحَابِيَّانِ وحَبَّةُ بنُ خالدٍ الخُزَاعيُّ أَخُو سَوَاءٍ صحابِيٌّ نَزَلَ الكوفةَ وحَبَّةُ بنُ أَبِي حَبَّةَ عن عاصمِ ابن حَمْزَةَ وحَبَّةُ بنُ مُسْلِم في الشِّطْرنْجِ تابعيٌّ وأَبُو قُدامةَ حَبَّةُ بنُ جُوَيْنٍ البَجَلِيُّ ثم العُرَنِيُّ نَزَلَ الكوفَةَ تابعيٌّ وحَبَّةُ بنُ سَلَمةَ أَخُو شَقِيقٍ التابعيُّ روى عن ابن مسعود وعبدُ السَّلامِ بنُ أَحمد بن حَبَّةَ التَّغْلِبِيّ روى النَّرْسِيُّ عن رَجل عنه
وأَبُو ياسِرٍ عبْدُ الوهَّابِ بنُ هِبَةِ اللهِ بنِ عبدِ الوهاب بنُ أَبِي حَبَّةَ العَطَّار وقد نُسِبَ إلى جَدِّه رَوى عن أَبِي القاسِمِ بنِ الحُصَيْنِالمُسْنَدَ والزُّهْد وكانَ يَسْكُنُ مَرَّانَ على رأْس السِّتِّمائَةِ وقد يَلْتَبِسُ بعبدِ الوهابِ ابنِ أَبي حَيَّةَ بالياء التَّحْتِيَّةِ وهو غيرُه وسيأْتي في موْضعه إن شاءَ الله تعالى مُحدِّثُونَ وفَاتَه حَمْزَةُ بنُ سعِيدِ بنِ أبِي حَبَّةَ مُحدِّثٌ
وبالكَسْرِ يعْقُوبُ بنُ حِبَّةَ روى عنِ الإِمامِ أَحْمد بنِ حنْبلٍ الشَّيْبانِيّ قَيَّدهُ الصُّورِيُّ هكذا
وحَبّ قَلْعةٌ بِسبإِ مأْرِب وحَبّ أَيضاً جَبلٌ بحَضْرَمَوْتَ يُعْرفُ الأَوَّلُ بحِصْنِ حَبّ وقد نُسِب إليه جماعةٌ من الفقهاء والمُحدِّثِينَ
ويقال سَهْمٌ حابٌّ إذا وقَعَ حَوْلَ القِرْطَاسِ الذي يُرْمَى عليه ج حوَابُّ وعن ابن الأَعرابيّ حَبَّ : وَقَفَ وحُبَّ بالضَّمِّ إذا أُتْعِب هكذا نقله ثعلب عنه
والحَبَبُ مُحرََّةً والحِبَبُ كعِنَبٍ الأَخِيرُ لغةٌ عن الفرّاء : تَنَضُّدُ الأَسْنَانِ قال طَرفَةُ :
وإذَا تَضْحَكُ تُبْدِي حَبَباً ... كرُضَابِ المِسْكِ بالماءِ الخَصِرْ قال ابن بَرِّيّ : وقال غيرُ الجوهريّ : الحَبَبُ : طَرائِقُ مِنْ رِيقِها لأَنَّ قِلَّةَ الرِّيقِ تَكُونُ عند تَغَيُّرِ الفَم ورُضَابُ المِسْكِ : قِطَعُهُ والحِبَبُ بالكَسْرِ : ما جرى علَيْها أَيِ الأَسْنَانِ مِنَ الماءِ كقِطَعِ القَوارِيرِ وكذلك هو مِنَ الخَمْرِ حكاه أَبو حنيفةَ وأَنشد قولَ ابنِ الأَحْمرِ :
لها حِبَبٌ يرَى الرَّاؤُونَ مِنْها ... كَما أَدْمَيْتَ فِي القَرْوِ الغَزَالاَ وقال الأَزهريّ : حَبَبُ الفَمِ : ما يَتَحبَّبُ مِنْ بياضِ الرِّيقِ علَى الأَسْنَان
وحُبَّى كَرُبَّى اسمُ امرأَةٍ قال هُدْبةُ بنُ خَشْرَمٍ :
فَمَا وَجَدَتْ وَجْدِي بِهَا أُمُّ وَاحِدٍ ... وَلاَ وَجْدَ حُبَّى بِابْنِ أُمِّ كِلاَبِ قلتُ : وهي حُبَّى ابْنَةُ الأَسْوَدِ من بَنِي بُحْتُرِ بنِ عُتُودٍ كَانَ حُرَيْثُ بنُ عَتَّابٍ الطَّائِيُّ الشاعرُ يَهْوَاهَا فَخَطَبَهَا ولَمْ تَرْضَهْ وتَزَوَّجَتْ غَيْرَه من بَنِي ثُعَلَ فطَفِقَ يَهْجُو بَنِي ثُعَل أَوْ هِيَ غَيْرُهَا
وحُبَّى : ع تِهَامِيٌّ كان دَاراً لأَسَدٍ وكِنَانَةَ
وأُمُّ مَحْبُوبٍ مِنْ كُنَى الحَيَّةِ نقلَه الصاغانيّ
والحُبَيِّبَةُ مُصَغَّرَةً : ة باليَمَامَةِ نقله الصاغانيُّ وإبْرَاهِيمُ بنُ حُبَيِّبَةَ الأَنْطَاكِيُّ وإبْرَاهِيمُ بنُ مُحَمَّدِ بنِ يُوسُفَ بنِ حُبَيِّبَةَ مُحَدِّثَانِ هكذا هو في سائر النُّسَخِ وهو غَلَطٌ والصوابُ أَنهما واحدٌ كما حَقَّقَه الحافظُ وقد روى عن عُثْمَانَ بنِ خُرَّزَاذَ وعنه ابن جميع فتارةً نَسَبَه هكذا وتارةً أَسْقَطَ اسمَ أَبيه وَجَدِّه وقد سَمِعَ عبدَ الغنيّ عن واحدٍ عنه فتأَمل قال الحافظ : ومِثْلُه : حُبَيِّبةُ بِنْتُ عَتِيق وكان أَبوها شاعِراً في زمن عليٍّ رضي الله عنه
وحُبَيْبَةُ كجُهَيْنَةَ : ع بالعِرَاقِ من نَوَاحِي البَطِيحَةِ متَّصلٌ بالبَادِيَةِ قَريبٌ من البَصرة
ويقالُ امْرَأَةٌ مُحِبٌّ بصِيغَةِ التَّذْكِيرِ أَي مُحِبَّةٌ وعِبَارَةُ الفرّاء : وامرأَة مُحِبَّةٌ لزَوْجِهَا ومُحِبٌّ أَيضاً قال ثعلب : ويُقَالُ بَعِيرٌ مُحِبٌّ أَي حَسِيرٌ وأَنشدَ يَصِفُ امرأةً قَاسَتْ عَجِيزَتَهَا بِحَبْلٍ وبَعَثَتْ به إلى أَقْرَانِهَا :
" جَبَّتْ نِسَاءَ العَالَمِينَ بالسَّبَبْ
" فَهُنَّ بَعْدُ كُلُّهُنَّ كالمُحِبّ والتَّحَبُّبُ : التَّوَدُّدُ وحَبَّ إذَا تَوَدَّدَ وهو يَتَحَبَّبُ إلى النَّاسِ وهو مُتَحَبِّبٌ إليهم وأُوتِيَ فُلاَنٌ مَحَابَّ القُلُوب والتَّحَابُّ : التَّوَادُّ ومنه الحديثُ " تَهَادَوْا تَحَابُّوا "
واسْتَحَبَّهُ عليه : آثْرَهُ والاستِحْبَابُ كالاسْتِحْسَانِ و " اسْتَحَبُّوا الكُفْرَ عَلَى الإِيمانِ " آثَرُوهُ وهو في الأَساس . وأَحْبَابُ جَمْعُ حَبِيبٍ : ع وفي المعجم أَنَّه بَلَدٌ في جَنْبِ السُّوَارِقِيَّة من نَوَاحِي المَدِينَةِ بدِيَارِ بَنِي سُلَيْمٍ له ذِكْرٌ في الشِّعْرِ
والحُبَّابِيَّةُ بالضَّمِّ : قَرْيَتَانِ بِمِصْرَ وبُطْنَانُ حَبِيبٍ : دبالشَّأْمِ
والحُبَّةُ بالضَّمّ : الحَبِيبَةُ أَيضاً ج حُبَبٌ كَصُرَدٍومَحْبُوبٌ : جَدُّ أَبِي العَبَّاسِ أَحْمَدَ ابنِ مُحَمَّدٍ التَّاجِر رَاوِيَةُ سُننِ التِّرْمِذِيّ
وحَبُّوبَةُ : لَقَبُ إسماعيلَ بنِ إسحاق الرَّازِيّ كذا في النسخ وفي كتاب الذَّهَبِيّ : لَقَبُ إسحاق بنِ إسماعيلَ الرَّازيِّ وحَبُّوبَةُ جَدُّ أَبِي مُحَمَّدٍ عَبْدِ اللهِ بنِ زَكَرِيَّا النَّيْسَابُورِيّ وجَدٌّ لِلْحَافِظِ الشَّهِيرِ المُكْثِرِ أَبِي نَصْرٍ الحَسَنِ بنِ مُحَمَّدِ ابنِ إبرا