معنى ترادف مسافران في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الرِّدْفُ ما تَبِعَ الشيءَ وكل شيء
تَبِع شيئاً فهو رِدْفُه وإذا تَتابع شيء خلف شيء فهو التَّرادُفُ والجمع
الرُّدافَى قال لبيد عُذافِرةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى تَخَوَّنَها نُزولي
وارْتِحالي ويقال جاء القوم رُدافَى أَي بعضهم يتبع بعضاً ويقال للحُداةِ
ال
الرِّدْفُ ما تَبِعَ الشيءَ وكل شيء
تَبِع شيئاً فهو رِدْفُه وإذا تَتابع شيء خلف شيء فهو التَّرادُفُ والجمع
الرُّدافَى قال لبيد عُذافِرةٌ تَقَمَّصُ بالرُّدافَى تَخَوَّنَها نُزولي
وارْتِحالي ويقال جاء القوم رُدافَى أَي بعضهم يتبع بعضاً ويقال للحُداةِ
الرُّدافَى وأَنشد أَبو عبيد للراعي وخُود من اللاَّئي تَسَمَّعْنَ بالضُّحى
قَرِيضَ الرُّدافَى بالغِناء المُهَوِّدِ وقيل الرُّدافَى الرَّدِيف وهذا أَمْر
ليس له رِدْفٌ أَي ليس له تَبِعةٌ وأَرْدَفَه أَمْرٌ لغةٌ في رَدِفَه مثل تَبِعَهُ
وأَتْبَعَه بمعنًى قال خُزَيْمةُ بن مالك ابن نَهْدٍ إذا الجَوْزاءُ أَرْدَفَتِ
الثُّرَيّا ظَنَنْتُ بآلِ فاطِمَةَ الظُّنُونا يعني فاطمةَ بنتَ يَذْكُرَ بن
عَنَزَةَ أَحَدِ القارِظَين قال ابن بري ومثل هذا البيت قول الآخر قَلامِسة ساسُوا
الأُمورَ فأَحْسَنوا سِياسَتَها حتى أَقَرَّتْ لِمُرْدِفِ قال ومعنى بيت خزيمة على
ما حكاه عن أَبي بكر بن السراج أَن الجوزاء تَرْدَفُ الثريَّا في اشْتِدادِ الحرّ
فَتَتَكَبَّدُ السماء في آخر الليل وعند ذلك تَنْقطعُ المياه وتَجِفُّ فتتفرق
الناسُ في طلب المياه فَتَغِيبُ عنه مَحْبُوبَتُه فلا يدري أَين مَضَتْ ولا أَين
نزلت وفي حديث بَدْر فأَمَدَّ هُمُ اللّه بأَلفٍ من الملائكة مُرْدِفِينَ أَي
مُتتابعينَ يَرْدَفُ بعضُهم بعضاً ورَدْفُ كل شيء مؤخَّرُه والرِّدْفُ الكَفَلُ
والعجُزُ وخص بعضهم به عَجِيزَةَ المرأَة والجمع من كل ذلك أَرْدافٌ والرَّوادِفُ
الأَعْجازُ قال ابن سيده ولا أَدري أَهو جمع رِدفٍ نادر أَم هو جمع رادِفةٍ وكله
من الإتباع وفي حديث أَبي هريرة على أَكتافِها أَمثالُ النَّواجِدِ شَحْماً
تَدْعونه أَنتم الرَّوادِفَ هي طرائِقُ الشَّحْمِ واحدتها رادِفةٌ وتَرَادَفَ
الشيءُ تَبِع بعضُه بعضاً والترادفُ التتابع قال الأَصمعي تَعاوَنُوا عليه
وتَرادفوا بمعنى والتَّرادُفُ كِناية عن فعلٍ قبيح مشتق من ذلك والارْتِدافُ
الاسْتِدْبارُ يقال أَتينا فلاناً فارْتَدَفْناه أَي أَخذناه من ورائه أَخذاً عن
الكسائي والمُتَرادِفُ كل قافية اجتمع في آخرها ساكنان وهي متفاعلان
( * قوله « متفاعلان إلخ » كذا بالأصل المعوّل عليه وشرح القاموس ) ومستفعلان
ومفاعلان ومفتعلان وفاعلتان وفعلتان وفعليان ومفعولان وفاعلان وفعلان ومفاعيل
وفعول سمي بذلك لأَن غالب العادة في أَواخر الأَبيات أَن يكون فيها ساكن واحد
رَوِيّاً مقيداً كان أَو وصْلاً أَو خُروجاً فلما اجتمع في هذه القافية ساكنان
مترادفان كان أَحدُ الساكنين رِدْفَ الآخَرِ ولاحقاً به وأَرْدَفَ الشيءَ بالشيء
وأرْدَفَه عليه أَتْبَعَه عليه قال فأَرْدَفَتْ خَيلاً على خَيْلٍ لي كالثِّقْل
إذْ عالى به المُعَلِّي ورَدِفَ الرجلَ وأَرْدَفَه رَكِبَ خَلْفَه وارْتَدَفَه
خَلْفَه على الدابة ورَدِيفُكَ الذي يُرادِفُك والجمع رُدَفاء ورُدافَى كالفُرادَى
جمع الفريد أَبو الهيثم يقال رَدِفْتُ فلاناً أَي صرت له رِدْفاً الزجاج في قوله
تعالى بأَلْفٍ من الملائكةِ مُرْدِفِينَ معناه يأْتون فِرْقَةً بعد فرقة وقال
الفراء مردفين متتابعين قال ومُرْدَفِينَ فُعِلَ بهم ورَدِفْتُه وأَرْدَفْتُه
بمعنى واحد شمر رَدِفْتُ وأَرْدَفْتُ إذا فَعَلْتَ بنفسك فإذا فعلت بغيرك
فأَرْدَفْتُ لا غير قال الزجاج يقال رَدِفْتُ الرجل إذا ركبت خلفه وأَرْدَفْتُه
أَركبته خلفي قال ابن بري وأَنكر الزُّبَيْدِي أَرْدَفْتُه بمعنى أَركبته معك قال
وصوابه ارْتَدَفْتُه فأَما أَرْدَفْتُه ورَدِفتُه فهو أَن تكون أَنت رِدْفاً له
وأَنشد إذا الجوْزاءُ أَرْدَفَتِ الثُّرَيّا لأَن الجَوْزاء خَلْف الثريا
كالرِّدْف الجوهري الرِّدْفُ المُرْتَدِفُ وهو الذي يركب خلف الراكب والرَّديفُ
المُرْتَدِفُ والجمع رِدافٌ واسْتَرْدَفَه سَأَله أَن يُرْدِفَه والرِّدْفُ الراكب
خَلْفَك والرِّدْفُ الحَقيبةُ ونحوها مما يكون وراء الإنسان كالرِّدْف قال الشاعر
فبِتُّ على رَحْلي وباتَ مَكانَه أُراقِبُ رِدْفي تارةً وأُباصِرُهْ ومُرادَفَةُ
الجَرادِ رُكُوبُ الذكر والأُُنثى والثالث عليهما ودابةٌ لا تُرْدِفُ ولا تُرادِفُ
أَي لا تَقْبَلُ رَديفاً الليث يقال هذا البِرْذَوْنُ لا يُرْدِفُ ولا يُرادِفُ
أَي لا يَدَعُ رَديفاً يَرْكَبُه قال الأَزهري كلام العرب لا يُرادِفُ وأَما لا
يُرْدِفُ فهو مولَّد من كلام أَهْلِ الحَضَرِ والرِّدافُ مَوْضِعُ مَرْكَبِ
الرَّدِيفِ قال ليَ التَّصْديرُ فاتْبَعْ في الرِّدافِ وأَرْدافُ النُّجومِ
تَوالِيها وتَوابِعُها وأرْدَفَتِ النجومُ أَي تَوالَتْ والرِّدْفُ والرَّديفُ
كوْكَبٌ يَقْرُبُ من النَّسْرِ الواقعِ والرَّديفُ في قول أَصحابِ النجوم
هوالنَّجْم الناظِرُ إلى النجم الطالع قال رؤبة وراكِبُ المِقْدارِ والرَّديفُ
أَفْنى خُلُوفاً قَبْلَها خُلُوفُ وراكبُ المِقْدارِ هو الطالع والرَّديفُ هو
الناظر إليه الجوهري الرَّديفُ النجْمُ الذي يَنُوءُ من المَشْرِقِ إذا غاب
رَقيبُه في المَغْرِب ورَدِفَه بالكسر أَي تَبِعَه وقال ابن السكيت في قول جرير
على علَّةٍ فيهنَّ رَحْلٌ مُرادِفُ أَي قد أَرْدَفَ الرَّحْلُ رَحْلَ بعير وقد
خَلَفَ قال أَوس أَمُونٍ ومُلْقًى للزَّمِيلِ مُرادِفِ
( * قوله « أمون إلخ » كذا بالأصل )
الليث الرِّدْفُ الكَفَلُ وأَرْدافُ المُلوك في الجاهلية الذين كانوا يَخْلُفونهم
في القِيام بأَمر المَمْلَكة بمنزلة الوُزَراء في الإسلام وهي الرَّدافةُ وفي
المحكم هم الذين كانوا يَخْلُفُونَهم نحو أَصحاب الشُّرَطِ في دَهْرِنا هذا
والرَّوادِفُ أَتباع القوم المؤخَّرون يقال لهم رَوادِفُ وليسوا بأَرْدافٍ
والرِّدْفانِ الليلُ والنهار لأَن كل واحد منهما رِدْفُ صاحبه الجوهري الرِّدافةُ
الاسم من أَرْدافِ المُلُوك في الجاهِلِيّة والرِّدافةُ أَن يَجْلِسَ الملِكُ
ويَجْلِسَ الرِّدْفُ عن يمينه فإذا شَرِبَ الملكُ شرب الرِّدْفُ قبل الناس وإذا
غزا الملِكُ قعد الردفُ في موضعه وكان خَلِيفَتَه على الناس حتى يَنْصَرف وإذا
عادتْ كَتِيبةُ الملك أَخذ الرِّدْفُ المِرْباعَ وكانت الرِّدافةُ في الجاهلية
لبني يَرْبُوع لأَنه لم يكن في العرب أَحدٌ أَكثرُ إغارة على ملوك الحِيرةِ من بني
يَرْبُوع فصالحوهم على أَن جعلوا لهم الرِّدافةَ ويَكُفُّوا عن أَهلِ العِراقِ
الغارةَ قال جرير وهو من بني يَرْبُوع رَبَعْنا وأَرْدَفْنا المُلُوكَ فَظَلِّلُوا
وِطابَ الأَحالِيبِ الثُّمامَ المُنَزَّعا وِطاب جمع وَطْبِ اللَّبَن قال ابن بري
الذي في شعر جرير ورادَفْنا الملوك قال وعليه يصح كلام الجوهري لأَنه ذكره شاهداً
على الرِّدافةِ والرِّدافة مصدر رادَف لا أَرْدَفَ قال المبرد وللرِّدافةِ
مَوْضِعان أحَدُهما أَن يُرْدِفَ الملوك دَوابَّهم في صَيْدٍ أَو تَرَيُّفٍ والوجه
الآخر أَنْ يَخْلُفَ الملِكَ إذا قام عن مَجْلِسِه فيَنْظُرَ في أَمْرِ الناس أَبو
عمرو الشّيبانيُّ في بيت لبيد وشَهِدْتُ أَنْجِيةَ الأُفاقةِ عالياً كَعْبي و
أَرْدافُ المُلُوكِ شُهودُ قال وكان الملِكُ يُرْدِفُ خَلفه رجلاً شريفاً وكانوا
يركبون الإبل ووجَّه النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم مُعاوِيةَ مع وائلِ بن حُجْرٍ
رسولاً في حاجةٍ له ووائِلٌ على نَجِيبٍ له فقال له معاوية أَرْدِفْني وسأَله أَن
يُرْدِفَه فقال لسْتَ من أَرْدافِ المُلُوك وأَرْدافُ المُلوك هم الذين
يَخْلُفُونهم في القِيامِ بأَمْرِ المَمْلَكةِ بمنزلة الوزَراء في الإسلام واحدهم
رِدْفٌ والاسم الرِّدافةُ كالوزارةِ قال شمر وأَنشد ابن الأعرابي هُمُ أَهلُ
أَلواحِ السَّريرِ ويمْنه قَرابينُ أَردافٌ لهَا وشِمالُها قال الفراء الأرْدافُ
ههنا يَتْبَعُ أَوَّلَهُم آخِرُهم في الشرف يقول يتبع البَنُونَ الآباء في الشَّرف
وقول لبيد يصف السفينة فالْتامَ طائِقُها القَديمُ فأَصْبَحَتْ ما إنْ يُقَوِّمُ
دَرْأَها رِدْفانِ قيل الرِّدْفانِ الملاّحانِ يكونانِ على مُؤَخَّر السفينة وأَما
قول جرير منَّا عُتَيْبَةُ والمُحِلُّ ومَعْبَدٌ والحَنْتَفانِ ومنهم الرِّدْفانِ
أَحَدُ الرِّدْفَيْن مالكُ بن نُوَيْرَةَ والرِّدْفُ الآخر من بني رَباحِ بن
يَرْبُوع والرِّدافُ الذي يجيء
( * قوله « والرداف الذي يجيء » كذا بالأصل وفي القاموس والرديف الذي يجيء بقدحه
بعد فوز أحد الأيسار أو الاثنين منهم فيسألهم أن يدخلوا قدحه في قداحهم قال شارحه
وقال غيره هو الذي يجيء بقدحه إلى آخر ما هنا ثم قال والجمع رداف ) بِقدْحِه بعدما
اقتسموا الجَزُورَ فلا يردُّونَه خائباً ولكن يجعلون له حَظّاً فيما صار لهم من
أَنْصِبائِهم الجوهري الرِّدْفُ في الشعر حَرْفٌ ساكن من حروف المَدّ واللِّينِ
يَقعُ قبل حرف الرّوِيّ ليس بينهما شيء فإن كان أَلفاً لم يَجُز معها غيرها وإن كان
واواً جاز معه الياء ابن سيده والردف الأَلف والياء والواو التي قبل الروي سمي
بذلك لأَنه ملحق في التزامه وتَحَمُّلِ مراعاته بالروي فجرى مَجْرى الرِّدْفِ
للراكب أَي يَلِيه لأَنه ملحق به وكُلْفَته على الفرس والراحلة أَشَقُّ من
الكُلْفة بالمُتَقَدِّم منهما وذلك نحو الأَلف في كتاب وحساب والياء في تَلِيد
وبَلِيد والواو في خَتُولٍ وقَتول قال ابن جني أَصل الردف للأَلف لأَن الغَرَض فيه
إنما هو المدّ وليس في الأَحرف الثلاثة ما يساوي الأَلف في المدّ لأَن الأَلف لا
تفارق المدَّ والياء والواو قد يفارقانه فإذا كان الرِّدْف أَلفاً فهو الأَصل وإذا
كان ياء مكسوراً ما قبلها أَو واواً مضموماً ما قبلها فهو الفرع الأَقرب إليه لأَن
الأَلف لا تكون إلا ساكنة مفتوحاً ما قبلها وقد جعل بعضهم الواو والياء رِدْفَيْن
إذا كان ما قبلهما مَفْتوحاً نحو رَيْبٍ وثَوْبٍ قال فإن قلت الردف يتلو الراكبَ
والرِّدْفُ في القافية إنما هو قبل حرف الرَّوِيّ لا بعده فكيف جاز لك أَن
تُشَبِّهَه به والأَمر في القضية بضدّ ما قدَّمته ؟ فالجواب أَن الرِّدْفَ وإِن
سبق في اللفظ الروِيَّ فإنه لا يخرج مما ذكرته وذلك أَن القافية كما كانت وهي آخر
البيت وجهاً له وحِلْيَةً لصنعته فكذلك أَيضاً آخِرُ القافية زينةٌ لها ووجهٌ
لِصَنْعَتِها فعلى هذا ما يجب أَن يَقَعَ الاعْتِدادُ بالقافِية والاعتناءُ
بآخِرِها أَكثر منه بأَوّلها وإذا كان كذلك فالرّوِيّ أَقْرَبُ إلى آخر القافية من
الرّدف فبه وَقَعَ الابتداء في الاعتداد ثم تَلاه الاعتدادُ بالردف فقد صار الردف
كما تراه وإن سبق الروي لفظاً تبعاً له تقديراً ومعنًى فلذلك جاز أَن يشبه الردفُ
قبل الرَّوِيّ بالردف بعدَ الراكبِ وجمع الرِّدْفِ أَرْدافٌ لا يُكَسَّر على غير
ذلك ورَدِفَهُمُ الأَمْرُ وأَرْدَفَهم دَهَمَهُم وقوله عز وجل قل عَسَى أَن يكون
رَدِفَ لكم يجوز أَن يكون أَرادَ رَدِفَكُم فزاد اللام ويجوز أَن يكون رَدِفَ مما
تَعَدَّى بحرف جرّ وبغير حرف جرّ التهذيب في قوله تعالى رَدِفَ لكم قال قَرُبَ لكم
وقال الفراء جاء في التفسير دنا لكم فكأَنَّ اللام دخلت إِذ كان المعنى دنا لكم
قال وقد تكون اللام داخلة والمعنى رَدِفَكم كما يقولون نقَدتُ لها مائةً أَي
نقدْتها مائة ورَدِفْتُ فلاناً ورَدِفْتُ لفلان أَي صرت له رِدْفاً وتزيد العربُ
اللامَ مع الفعل الواقع في الاسم المنصوب فتقول سَمِع له وشكَرَ له ونَصَحَ له أَي
سَمِعَه وشكَرَه ونصَحَه ويقال أَرْدَفْت الرجل إذا جئت بعده الجوهري يقال كان نزل
بهم أَمْرٌ فَرَدِفَ لهم آخَرُ أَعظمُ منه وقال تعالى تَتْبَعُها الرَّادِفةُ
وأَتَيْناه فارْتَدفناه أَي أَخذناه أَخذاً والرَّوادِف رَواكِيبُ النخلةِ قال ابن
بري الرَّاكُوبُ ما نَبَتَ في أَصلِ النخلة وليس له في الأَرض عِرْقٌ والرُّدافَى
على فُعالى بالضمِّ الحُداةُ والأَعْوانُ لأَنه إذا أَعْيا أَحدهم خَلَفه الآخر
قال لبيد عُذافرةٌ تَقَمَّصُ بالرَّدافَى تَخَوَّنَها نُزُولي وارْتِحالي
ورَدَفانُ موضع واللّه أَعلم
معنى
في قاموس معاجم
سَفَرَ البيتَ
وغيره يَسْفِرُه سَفْراً كنسه والمِسْفَرَةُ المِكْنَسَةُ وأَصله الكشف
والسُّفَارَةُ بالضم الكُنَاسَةُ وقد سَفَرَه كَشَطَه وسَفَرَت الريحُ الغَيْمَ عن
وجه السماء سَفراً فانْسَفَرَ فَرَّقَتْه فتفرق وكشطته عن وجه السماء وأَنشد
سَفَرَ الشَّم
سَفَرَ البيتَ
وغيره يَسْفِرُه سَفْراً كنسه والمِسْفَرَةُ المِكْنَسَةُ وأَصله الكشف
والسُّفَارَةُ بالضم الكُنَاسَةُ وقد سَفَرَه كَشَطَه وسَفَرَت الريحُ الغَيْمَ عن
وجه السماء سَفراً فانْسَفَرَ فَرَّقَتْه فتفرق وكشطته عن وجه السماء وأَنشد
سَفَرَ الشَّمَالُ الزِّبْرِجَ المُزَبْرَجا الجوهري والرياح يُسافِرُ بعضها بعضاً
لأَن الصَّبَا تَسْفِرُ ما أَسْدَتْهُ الدَّبُورُ والجَنُوبُ تُلْحِمُه والسَّفير
ما سقط من ورق الشجر وتَحَاتَّ وسَفَرَتِ الريحُ الترابَ والوَرَقَ تَسْفِرُه
سَفْراً كنسته وقيل ذهبت به كُلَّ مَذْهَبٍ والسَّفِيرُ ما تَسْفِرُه الريح من
الورق ويقال لما سقط من ورق العُشْبِ سَفِيرٌ لأَن الريح تَسْفِرُه أَي تكنُسه قال
ذو الرمة وحائل من سَفِيرِ الحَوْلِ جائله حَوْلَ الجَرَائم في أَلْوَانِه شُهَبُ
يعني الورق تغير لونه فحال وابيض بعدما كان أَخضر ويقال انْسَفَرَ مُقَدَّمُ رأْسه
من الشعر إِذا صار أَجْلَحَ والانْسِفارُ الانْحسارُ يقال انْسَفَرَ مُقَدَّمُ
رأْسه من الشعَر وفي حديث النخعي أَنه سَفَرَ شعره أَي استأْصله وكشفه عن رأْسه
وانْسَفَرَت الإِبل إِذا ذهبت في الأَرض والسَّفَرُ خلاف الحَضَرِ وهو مشتق من ذلك
لما فيه من الذهاب والمجيء كما تذهب الريح بالسفير من الورق وتجيء والجمع أَسفار
ورجل سافرٌ ذو سَفَرٍ وليس على الفِعْل لأَنه لم يُرَ له فِعْلٌ وقومٌ سافِرَةٌ
وسَفْرٌ وأَسْفَارٌ وسُفَّارٌ وقد يكون السَّفْرُ للواحد قال عُوجي عَلَيَّ
فإِنَّني سَفْرُ والمُسافِرُ كالسَّافِر وفي حديث حذيفة وذكر قوم لوط فقال
وتُتُبّعَتْ أَسْفَارُهم بالحجارة يعني المُسافِرَ منهم يقول رُمُوا بالحجارة حيث
كانوا فَأُلْحِقُوا بأَهل المدينة يقال رجل سَفْرٌ وقوم سَفْرٌ ثم أَسافر جمع
الجمع وقال الأَصمعي كثرت السَّافِرَةُ بموضع كذا أَي المسافرون قال والسَّفْر جمع
سافر كما يقال شارب وشَرْبٌ ويقال رجل سافِرٌ وسَفْرٌ أَيضاً الجوهري السَّفَرُ
قطع المسافة والجمع الأَسفار والمِسْفَرُ الكثير الأَسفار القويُّ عليها قال لَنْ
يَعْدَمَ المَطِيُّ مِنِّي مِسْفَرا شَيْخاً بَجَالاً وغلاماً حَزْوَرا والأُنثى
مِسْفَرَةٌ قال الأَزهري وسمي المُسافر مُسافراً لكشفه قِناع الكِنِّ عن وجهه
ومنازلَ الحَضَر عن مكانه ومنزلَ الخَفْضِ عن نفسه وبُرُوزِهِ إِلى الأَرض الفَضاء
وسمي السَّفَرُ سَفَراً لأَنه يُسْفِرُ عن وجوه المسافرين وأَخلاقهم فيظهر ما كان
خافياً منها ويقال سَفَرْتُ أَسْفُرُ
( * قوله « سفرت أسفر » من باب طلب كما في شرح القاموس ومن باب ضرب كما في المصباح
والقاموس ) سُفُوراً خرجت إِلى السَّفَر فأَنا سافر وقوم سَفْرٌ مثل صاحب وصحب
وسُفَّار مثل راكب وركَّاب وسافرت إِلى بلد كذا مُسافَرَة وسِفاراً قال حسان
لَوْلا السِّفارُ وبُعْدُ خَرْقٍ مَهْمَةً لَتَرَكْتُها تَحْبُو على العُرْقُوبِ
وفي حديث المسح على الخفين أَمرنا إِذا كنا سَفْراً أو مسافرين الشك من الراوي في
السَّفْر والمسافرين والسَّفْر جمع سافر والمسافرون جمع مسافر والسَّفْر
والمسافرون بمعنى وفي الحديث أَنه قال لأَهل مكة عام الفتح يا أَهل البلد صلوا
أَربعاً فأَنا سَفْرٌ ويجمع السَّفْر على أَسْفارٍ وبعير مِسْفَرٌ قويّ على السفَر
وأَنشد ابن الأَعرابي للنمر بن تولب أَجَزْتُ إِلَيْكَ سُهُوبَ الفلاةِ وَرَحْلي
على جَمَلٍ مِسْفَرِ وناقةٌ مِسْفَرة ومِسْفار كذلك قال الأَخطل ومَهْمَهٍ طَامِسٍ
تُخْشَى غَوائلُه قَطَعْتُه بِكَلُوءِ العَيْنِ مِسْفارِ وسمى زهير البقرةَ
مُسافِرةً فقال كَخَنْسَاءُ سَفْعاءِ المِلاطَيْنِ حُرَّةٍ مُسافِرَةٍ مَزْؤُودَةٍ
أُمِّ فَرْقَدِ ويقال للثور الوحشي مسافر وأَماني وناشط وقال كأَنها بَعْدَما
خَفَّتْ ثَمِيلَتُها مُسافِرٌ أَشْعَثُ الرَّوْقَيْنِ مَكْحُولُ والسَّفْرُ الأَثر
يبقى على جلد الإِنسان وغيره وجمعه سُفُورٌ وقال أَبو وَجْزَة لقد ماحتْ عليكَ
مُؤَبَّدَاتٌ يَلُوح لهنَّ أَنْدَابٌ سُفُورُ وفرس سافِرُ اللحم أَي قليله قال ابن
مقبل لا سافِرُ اللَّحْمِ مَدْخُولٌ ولا هَبِجٌ كَاسِي العظامِ لطيفُ الكَشْحِ
مَهْضُومُ التهذيب ويقال سافرَ الرجلُ إِذا مات وأَنشد زعمَ ابنُ جدعانَ بنِ عَمْ
رٍو أَنَّه يوماً مُسافِرْ والمُسَفَّرَة كُبَّةُ الغَزْلِ والسُّفرة بالضم طعام
يتخذ للمسافر وبه سميت سُفرة الجلد وفي حديث زيد بن حارثة قال ذبحنا شاة فجعلناها
سُفْرَتَنا أَو في سُفْرتنا السُّفْرَة طعام يتخذه المسافر وأَكثر ما يحمل في جلد
مستدير فنقل اسم الطعام إِليه وسمي به كما سميت المزادة راوية وغير ذلك من
الأَسماء المنقولة فالسُّفْرَة في طعام السَّفَر كاللُّهْنَةِ للطعام الذي يؤكل
بُكرة وفي حديث عائشة صنعنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم ولأَبي بكر سُفْرَةً في
جراب أَي طعاماً لما هاجر هو وأَبو بكر رضي الله عنه غيره السُّفرة التي يؤكل
عليها سُميت سُفْرَةً لأَنها تنبسط إِذا أَكل عليها والسَّفَار سفار البعير وهي
حديدة توضع على أَنف البعير فيخطم بها مكانَ الحَكَمَة من أَنف الفرس وقال
اللحياني السِّفار والسِّفارة التي تكون على أَنف البعير بمنزلة الحَكَمَة والجمع
أَسْفِرَة وسُفْرٌ وسَفائر وقد سَفَرَه بغير أَلفٍ يَسْفِره سَفْراً وأَسْفَره عنه
إِسْفَاراً وسَفَّره التشديد عن كراع الليث السِّفار حبل يشد طرفه على خِطام
البعير فَيُدَارُ عليه ويجعل بقيته زِماماً قال وربما كان السِّفار من حديد قال
الأَخطل ومُوَقَّع أَثَرُ السِّفار بِخَطْمِهِ منْ سُودِ عَقَّةَ أَوْ بَنِي
الجَوَّالِ قال ابن بري صوابه وموقعٍ مخفوض على إِضمار رب وبعده بَكَرَتْ عَليَّ
به التِّجَارُ وفَوْقَه أَحْمَالُ طَيِّبَة الرِّياح حَلالُ أَي رب جمل موقع أَي
بظهره الدبَرُ والدَّبَرُ من طول ملازمة القنَب ظهرَه أُسْنِيَ عليه أَحمال الطيب
وغيرها وبنو عقة من النمر بن قاسط وبنو الجوَّال من بني تغلب وفي الحديث فوضع يده
على رأْس البعير ثم قال هاتِ السِّفارَ فأَخذه فوضعه في رأْسه قال السِّفار الزمام
والحديدة التي يخطم بها البعير ليذل وينقاد ومنه الحديث ابْغِني ثلاث رواحل
مُسْفَرَات أَي عليهن السِّفار وإِن روي بكسر الفاء فمعناه القوية على السَّفر
يقال منه أَسْفَر البعيرُ واسْتَسْفَرَ ومنه حديث الباقر تَصَدَّقْ بِحَلال يدك
وسَفْرِها هو جمع السِّفار وحديث ابن مسعود قال له ابن السَّعْدِيِّ خرجتُ في
السحر أَسْفِرُ فرساً لي فمررت بمسجد بني حنيفة أَراد أَنه خرج يُدَمِّنُه على
السَّيْرِ ويروضه ليقوى على السَّفَر وقيل هو من سفرت البعير إِذا رعيته
السَّفِيرَ وهو أَسافل الزرع ويروى بالقاف والدال وأَسْفَرَتِ الإِبلُ في الأَرض
ذهبت وفي حديث معاذ قال قرأْت على النبي صلى الله عليه وسلم سَفْراً سَفْراً فقال
هكذا فَاقْرَأْ جاء في الحديث تفسيره هَذّاً هَذّاً قال الحربي إِن صح فهو من
السُّرعة والذهاب من أَسفرت الإِبل إِذا ذهبت في الأَرض قال وإِلاَّ فلا أَعلم
وجهه والسَّفَرُ بياض النهار قال ذو الرمة ومَرْبُوعَةٍ رِبْعِيَّةٍ قد لَبَأْتُها
بِكَفَّيِّ مِنْ دَوِّيَّةٍ سَفَراً سَفْرا يصف كَمْأَةً مَرْبُوعَةً أَصابها
الربيع ربعية منسوبة إِلى الربيع لبأْتها أَطعمتهم إِياها طرية الاجتناء كاللِّبَا
من اللبن وهو أَبكره وأَوّله وسَفَراً صباحاً وسَفْراً يعني مسافرين وسَفَرَِ
الصبحُ وأَسْفَرَ أَضاء وأَسْفَرَ القومُ أَصبحوا وأَسفر أَضاء قبل الطلوع وسَفَرَ
وجهُه حُسْناً وأَسْفَرَ أَشْرَقَ وفي التنزيل العزيز وُجُوهٌ يومئذ مُسْفِرَةٌ
قال الفراء أَي مشرقة مضيئة وقد أَسْفَرَ الوَجْهُ وأَسْفَرَ الصبح قال وإِذا
أَلقت المرأَةُ نِقَابها قيل سَفَرَتْ فهي سافِرٌ بغير هاء ومَسَافِرُ الوجه ما
يظهر منه قال امرؤ القيس وأَوْجُهُهُمْ بِيضُ المَسَافِرِ غُرَّانُ ولقيته سَفَراً
وفي سَفَرٍ أَي عند اسفرار الشمس للغروب قال ابن سيده كذلك حكي بالسين ابن
الأَعرابي السَّفَرُ الفجر قال الأَخطل إِنِّي أَبِيتُ وَهَمُّ المَرءِ يَبْعَثُه
مِنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ حتى يُفْرِجَ السَّفَرُ يريد الصبح يقول أَبيت أَسري إِلى
انفجار الصبح وسئل أَحمد بن حنبل عن الإِسْفارِ بالفجر فقال هو أَن يُصْبِحَ
الفَجْرُ لا يُشَكُّ فيه ونحو ذلك قال إِسحق وهو قول الشافعي وذويه وروي عن عمر
أَنه قال صلاة المغرب والفجَاجُ مُسْفِرَةٌ قالأَبو منصور معناه أَي بَيِّنَةٌ
مُبْصَرَةٌ لا تخفى وفي الحديث صلاة المغرب يقال لها صلاة البَصَر لأَنها تؤدّى
قبل ظلمة الليل الحائلة بين الأَبصار والشخوص والسَّفَرُ سَفَرانِ سَفَرُ الصبح
وسَفَرُ المَسَاء ويقال لبقية بياض النهار بعد مغيب الشمس سَفَرٌ لوضوحه ومنه قول
الساجع إِذا طَلَعَتِ الشِّعْرى سَفَرا ولم تَرَ فيها مَطَرا أَراد طلوعها عِشاء
وَسَفَرَتِ المرأَة وجهها إِذا كشف النِّقابَ عن وجهها تَسْفِرُ سُفُوراً ومنه
سَفَرْتُ بين القوم أَسْفِرُ سَِفَارَةً أَي كشفت ما في قلب هذا وقلب هذا لأُصلح
بينهم وسَفَرَتِ المرأَةُ نِقابَها تَسْفِرُهُ سُفُوراً فهي سافِرَةٌ جَلَتْه
والسَّفِيرُ الرَّسول والمصلح بين القوم والجمع سُفَراءُ وقد سَفَرَ بينهم
يَسْفِرُ سَفْراً وسِفارة وسَفارة أَصلح وفي حديث عليّ أَنه قال لعثمان إِن الناس
قد اسْتَسْفَرُوني بينك وبينهم أَي جعلوني سفيراً وهو الرسول المصلح بين القوم
يقال سَفَرْتُ بين القوم إِذا سَعَيْتَ بينهم في الإصلاح والسِّفْرُ بالكسر الكتاب
وقيل هو الكتاب الكبير وقيل هو جزء من التوراة والجمع أَسْفارٌ والسَّفَرَةُ
الكَتَبَةُ واحدهم سافِرٌ وهو بالنَّبَطِيَّةِ سافرا قال الله تعالى بِأَيْدِي
سَفرَةٍ وسَفَرْتُ الكتابَ أَسْفِرُهُ سَفْراً وقوله عز وجل كَمَثَلِ الحِمارِ
يَحْمِلُ أَسْفاراً قال الزجاج فب الأَسفار الكتب الكبار واحدها سِفْرٌ أَعْلَمَ
اللهُ تعالى أَن اليهود مَثَلُهم في تركهم استعمالَ التوراة وما فيها كَمَثَلِ
الحمارُ يُحْمَل عليه الكتب وهو لا يعرف ما فيها ولا يعيها والسَّفَرَةُ كَتَبَة
الملائكة الذين يحصون الأَعمال قال ابن عرفة سميت الملائكة سَفَزَةً لأَنهم
يَسْفِرُونَ بين الله وبين أَنبيائه قال أَبو بكر سموا سَفَرَةً لأَنهم ينزلون
بوحي الله وبإِذنه وما يقع به الصلاح بين الناس فشبهوا بالسُّفَرَاءِ الذين يصلحون
بين الرجلين فيصلح شأْنهما وفي الحديث مَثَلُ الماهِرِ بالقرآن مَثَلُ السَّفَرَةِ
هم الملائكة جمع سافر والسافِرُ في الأَصل الكاتب سمي به لأَنه يبين الشيء ويوضحه
قال الزجاج قيل للكاتب سافر وللكتاب سِفْرٌ لأَن معناه أَنه يبين الشيء ويوضحه
ويقال أَسْفَرَ الصبح إِذا انكشف وأَضاء إِضاءة لا يشك فيه ومنه قول النبي صلى
الله عليه وسلم أَسْفِرُوا بالفجر فإِنه أَعظم للأَجْرِ يقول صلوا صلاة الفجر
بعدما يتبين الفجر ويظهر ظهوراً لا ارتياب فيه وكل من نظر إِليه عرف أَنه الفجر
الصادق وفي الحديث أَسْفِرُوا بالفجر أَي صلوا صلاة الفجر مُسْفِرين ويقال
طَوِّلُوها إِلى الإِسْفارِ قال ابن الأَثير قالوا يحتمل أَنهم حين أَمرهم بتغليس
صلاة الفجر في أَول وقتها كانوا يصلونها عند الفجر الأَوَّل حرصاً ورغبة فقال
أَسْفِرُوا بها أَي أَخروها إِلى أَن يطلع الفجر الثاني وتتحققوه ويقوّي ذلك أَنه
قال لبلال نَوِّرْ بالفجْرِ قَدْرَ ما يبصر القوم مواقع نَبْلِهِم وقيل الأَمر
بالإِسْفارِ خاص في الليالي المُقْمِرَة لأَن أَوَّل الصبح لا يتبين فيها فأُمروا
بالإِسفار احتياطاً ومنه حديث عمر صلوا المغرب والفِجاجُ مُسْفِرَةٌ أَي بينة
مضيئة لا تخفى وفي حديث عَلْقَمَةَ الثَّقَفِيِّ كان يأْتينا بلال يُفْطِرُنا ونحن
مُسْفِرُون جِدّاً ومنه قولهم سفرت المرأَة وفي التنزيل العزيز بأَيْدِي سَفَرَةٍ
كِرَامٍ بَرَرَةٍ قال المفسرون السَّفَرَةُ يعني الملائكة الذين يكتبون أَعمال بني
آدم واحدهم سافِرٌ مثل كاتِبٍ وكَتَبَةٍ قال أَبو إِسحق واعتباره بقوله كراماً
كاتبين يعلمون ما تفعلون وقول أَبي صخر الهذلي لِلَيْلَى بذاتِ البَيْنِ دارٌ
عَرَفْتُها وأُخْرَى بذاتِ الجَيْشِ آياتُها سَفْرُ قال السكري دُرِسَتْ فصارت
رسومها أَغفالاً قال ابن جني ينبغي أَن يكون السَّفْرُ من قولهم سَفَرْتُ البيت
أَي كنسته فكأَنه من كنست الكتابة من الطِّرْس وفي الحديث أَن عمر رضي الله عنه
دخل على النبي صلى الله عليه وسلم فقال لو أَمرت بهذا البيت فَسُفِرَ قال الأَصمعي
أَي كُنِسَ والسَّافِرَة أُمَّةٌ من الروم وفي حديث سعيد بن المسيب لولا أَصواتُ
السَّافِرَةِ لسمعتم وَجْبَةَ الشمس قال والسافرة أُمة من الروم
( * قوله « أمة من الروم » قال في النهاية كأَنهم سموا بذلك لبعدهم وتوغلهم في
المغرب والوجبة الغروب يعني صوته فحذف المضاف ) كذا جاء متصلاً بالحديث ووجبة
الشمس وقوعها إِذا غربت وسَفَارِ اسم ماء مؤنثة معرفة مبنية على الكسر الجوهري
وسَفَارِ مثل قَطامِ اسم بئر قال الفرزدق متى ما تَرِدْ يوماً سَفَارِ نَجِدْ بهَا
أُدَيْهِمَ يَرْمِي المُسْتَحِيزَ المُعَوَّرَا وسُفَيْرَةُ هَضْبَةٌ معروفة قال
زهير بكتنا أَرضنا لما ظعنَّا سفيرة والغيام
( * كذا بياض بالأَصل ولم نجد هذا البيت في ديوان زهير )