معنى تساقط حطاما في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الحَطْمُ الكسر
في أي وجه كان وقيل هو كسر الشيء اليابس خاصَّةً كالعَظْم ونحوه حَطَمهُ
يَحْطِمُهُ حَطْماً أي كسره وحَطَّمَهُ فانْحَطَم وتَحَطَّم والحطْمَةُ والحُطامُ
ما تَحَطَّمَ من ذلك الأَزهري الحُطامُ ما تَكّسّرَ من اليَبيس والتَّحْطيمُ
التكسير وصَع
الحَطْمُ الكسر
في أي وجه كان وقيل هو كسر الشيء اليابس خاصَّةً كالعَظْم ونحوه حَطَمهُ
يَحْطِمُهُ حَطْماً أي كسره وحَطَّمَهُ فانْحَطَم وتَحَطَّم والحطْمَةُ والحُطامُ
ما تَحَطَّمَ من ذلك الأَزهري الحُطامُ ما تَكّسّرَ من اليَبيس والتَّحْطيمُ
التكسير وصَعْدَةٌ حِطَمٌ كما قالوا كِسَرٌ كأَنهم جعلوا كل قطعة منها حِطْمةً قال
ساعدة بن جُؤَيَّةَ ماذا هُنالِكَ من أسْوانَ مُكْتَئِبٍ وساهِفٍ ثَمِلٍ في
صَعْدَةٍ حِطَمِ وحُطامُ البَيْضِ قِشره قال الطرماح كأَنَّ حُطامَ قَيْضِ
الصَّيْفِ فيه فَراشُ صَميمِ أَقْحافِ الشُّؤُونِ والحَطيمُ ما بقي من نبات عامِ
أَوَّلَ ليُبْسِهِ وتَحَطُّمِهِ عن اللحياني الأَزهري عن الأصمعي إذا تَكَسَّرَ
يَبيسُ البَقْل فهو حُطامٌ والحَطْمَةُ والحُطْمَةُ والحاطوم السنة الشديدة لأنها
تَحْطِمُ كل شيء وقيل لا تسمى حاطوماً إلا في الجَدْب المتوالي وأصابتهم حَطْمَةٌ
أي سنة وجَدْبٌ قال ذو الخِرَقِ الطُّهَوِيّ من حَطْمَةٍ أقْبَلَتْ حَتَّتْ لنا
وَرَقاً نُمارِسُ العُودَ حتى يَنْبُت الوَرَقُ وفي حديث جعفر كنا نخرج سنة
الحُطْمةِ هي الشديدة الجَدْبِ الجوهري وحَطْمَةُ السيل مثل طَحْمَتِه وهي
دُفعَتُهُ والحَطِمُ المتكسر في نفسه ويقال للفرس إذا تَهَدَّمَ لطول عمره حَطِمٌ
الأَزهري فرس حَطِمٌ إذا هُزِلَ وأَسَنَّ
( * قوله « وأسن » كذا في الأصل بالواو وفي التهذيب أو ) فضعف الجوهري ويقال
حَطِمَتِ الدابةُ بالكسر أي أَسَنَّتْ وحَطَمَتْهُ السِّنُّ بالفتح حَطْماً ويقال
فلان حَطَمَتْهُ السِّنُّ إذا أَسَنَّ وضعف وفي حديث عائشة رضي الله عنها أنها
قالت بعدما حَطَمْتُموه تعني النبي صلى الله عليه وسلم يقال حَطَمَ فلاناً أَهلُه
إذا كَبِرَ فيهم كأَنهم بما حَمَّلُوه من أَثقالهم صَيَّروه شيخاً مَحْطوماً
وحُطامُ الدنيا كلُّ ما فيها من مال يَفْنى ولا يبقى ويقال للهاضومِ حاطُومٌ
وحَطْمَةُ الأَسَد في المال عَبْثُه وفَرْسُهُ لأنه يَحْطِمُه وأَسد حَطُومٌ
يَحْطِمُ كلَّ شيء يَدُقُّه وكذلك ريح حَطُومٌ ولا تَحْطِمْ علينا المَرْتَعَ أي
لا تَرْعَ عندنا فتفسد علينا المَرْعى ورجل حُطَمَةٌ كثير الأكل وإبل حُطَمَةٌ
وغنم حُطَمَةٌ كثيرة تَحْطِمُ الأرض بخِفافِها وأَظْلافِها وتَحْطِمُ شجرها
وبَقْلَها فتأْكله ويقال للعَكَرةِ من الإبل حُطَمَةٌ لأَنها تَحْطِمُ كل شيء وقال
الأزهري لِحَطْمِها الكَلأَ وكذلك الغنم إذا كثرت ونار حُطَمَةٌ شديدة وفي التنزيل
كَلاَّ ليُنْبَذَنَّ في الحُطَمَةِ الحُطَمَة اسم من أَسماء النار نعوذ بالله منها
لأنها تَحْطِمُ ما تَلْقى وقيل الحُطَمَةُ باب من أَبواب جهنم وكلُّ ذلك من
الحَطْمِ الذي هو الكسر والدق وفي الحديث أن هَرِمَ بن حَيَّان غضب على رجل فجعل
يَتَحَطَّمُ عليه غَيْضاً أي يَتَلَظَّى ويتوقَّد مأْخوذاً من الحُطَمَة وهي النار
التي تَحْطِمُ كل شيء وتجعله حُطاماً أي مُتَحَطِّماً متكسراً ورجل حُطَمٌ وحُطُمٌ
لا يشبع لأنه يَحْطِمُ كل شيء قال قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ ورجل حُطَمٌ
وحُطَمَةٌ إذا كان قليل الرحمة للماشية يَهْشِمُ بعضها ببعض وفي المَثَلِ شَرُّ
الرِّعاءِ الحُطَمَةُ
( * قوله « وفي المثل شر الرعاء الحطمة » كونه مثلاً لا ينافي كونه حديثاً وكم من
الاحاديث الصحيحة عدت في الأمثال النبوية قاله ابن الطيب محشي القاموس راداً به
عليه وأقره الشارح ) ابن الأثير هو العنيفُ برعاية الإبل في السَّوْق والإيراد
والإصْدارِ ويُلْقي بعضها على بعض ويَعْسِفُها ضَرَبَهُ مَثَلاً لِوالي السُّوءِ
ويقال أَيضاً حُطَمٌ بلا هاء ومنه حديث عليّ رضي الله عنه كانت قريش إذا رأَتْهُ
في حَرْب قالت احْذَرُوا الحُطَمَ احذروا القُطَمَ ومنه قول الحجاج في خطبته قد
لَفّها الليلُ بسَوّاق حُطَم أي عَسُوف عنيفٍ والحُطَمَةُ من أَبنية المبالغة وهو
الذي يَكْثُرُ منه الحَطْمُ ومنه سميت النار الحُطَمَةَ لأنها تَحْطِمُ كل شيء ومنه
الحديث رأَيت جهنم يَحْطِمُ بعضها بعضاً الأَزهري الحُطَمةُ هو الراعي الذي لا
يُمَكِّنُ رَعِيَّتَهُ من المراتع الخَصيبة ويقبضها ولا يَدَعُها تنتشر في
المَرْعى وحُطَمٌ إذا كان عنيفاً كأنه يَحْطِمُها أي يكسرها إذا ساقها أو أسامها
يَعْنُفُ بها وقال ابن بري في قوله قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاق حُطَمْ هو للحُطَمِ
القَيْسِيّ ويروى لأبي زُغْبَة الخَزْرَجيّ يوم أُحُدٍ وفيها أنا أَبو زُغُبَةَ
أَعْدو بالهَزَمْ لن تُمْنَعَ المَخْزاةُ إلاَّ بالأَلَمْ يَحْمِي الذِّمار
خَزْرَجِيٌّ من جُشَمْ قد لَفَّها الليلُ بسَوَّاقٍ حُطَمْ الهَزَمُ من الاهتزام
وهو شدة الصوت ويجوز أن يريد الهَزِيمة وقوله بسواق حطم أي رجل شديد السوق لها
يَحْطِمُها لشدة سوقه وهذا مثل ولم يرد إبلاً يسوقها وإنما يريد أنه داهية متصرف
قال ويروى البيت لرُشَيْد بن رُمَيْضٍ العَنَزِيِّ من أَبيات باتوا نِياماً وابنُ
هِنْدٍ لم يَنَمْ بات يقاسيها غلام كالزَّلَمْ خَدَلَّجُ السَّاقَيْنِ خَفَّاقُ
القَدَمْ ليْسَ بِراعي إبِلٍ ولا غَنَمْ ولا بِجَزَّار على ظهر وَضَمْ ابن سيده
وانْحَطَمَ الناسُ عليه تزاحموا ومنه حديث سَوْدَةَ إنها استأْذَنَتْ أن تدفع من
مِنىً قبل حَطْمةِ الناس أي قبل أن يزدحموا ويَحْطِمَ بعضهم بعضاً وفي حديث توبة
كعب بن مالك إذَنْ يَحْطِمُكم الناسُ أي يدوسونكم ويزدحمون عليكم ومنه سمي حَطيمُ
مكة وهو ما بين الركن والباب وقيل هو الحِجْر المُخْرَجُ منها سمي به لأن البيت
رُفِع وترك هو مَحْطوماً وقيل لأن العرب كانت تطرح فيه ما طافت به من الثياب فبقي
حتى حُطِمَ بطول الزمان فيكون فَعيلاً بمعنى فاعل وفي حديث الفتح قال للعبَّاس
احبس أَبا سُفْيانَ عند حَطْمِ الجَبَل قال ابن الأَثير هكذا جاءت في كتاب أبي
موسى وقال حَطْمُ الجَبَل الموضع الذي حُطِمَ منه أي ثُلِمَ فَبقي منقطعاً قال
ويحتمل أن يريد عند مَضِيقِ الجَبَل حيث يَزْحَمُ بعضهم بعضاً قال ورواه أَبو نصر
الحميديّ في كتابه بالخاء المعجمة وفسرها في غريبه فقال الخَطْمُ والخَطْمَةُ أنف
الجبل
( * قوله « والخطمة أنف الجبل » مضبوطة في نسخة النهاية بالفتح وفي نسخة الصحاح
مضبوطة بالضم ) النادر منه قال والذي جاء في كتاب البخاري عند حَطْمِ الخَيْلِ
هكذا مضبوطاً قال فإن صَحَّتِ الرِّوايةُ ولم يكن تحريفاً من الكَتَبَةِ فيكون
معناه والله أعلم أنه يحبسه في الموضع المتضايق الذي تَتَحَطَّمُ فيه الخَيْلُ أي
يدوس بعضها بعضاً فَيَزْحَمُ بعضُها بعضاً فيراها جميعها وتكثر في عينه بمرورها في
ذلك الموضع الضيق وكذلك أَراد بحبسه عند خَطْمِ الجبل على شرحه الحميديّ فإن
الأَنف النادر من الجبل يُضَيِّقُ الموضع الذي يخرج منه وقال ابن عباس الحَطِيمُ
الجِدار بمعنى جدار الكعبة ابن سيده الحَطِيمُ حِجْرُ مكة مما يلي المِيزاب
سُمِّيَ بذلك لانْحِطام الناس عليه وقيل لأنهم كانوا يحلفون عنده في الجاهلية
فيَحْطِمُ الكاذِبَ وهو ضعيف الأزهري الحَطِيمُ الذي فيه المِرْزابُ وإنما سُمي
حَطيماً لأن البيت رفع وترك ذلك مَحْطوماً وحَطِمَتْ حَطَماً هَزِلَتْ وماء
حاطُومٌ مُمْرِئٌ والحُطَمِيَّةُ دروع تنسب إلى رجل كان يعملها وكان لعليّ رضي
الله عنه درع يقال لها الحُطَمِيَّةُ وفي حديث زواج فاطمة رضي الله عنها أَنه قال
لعليّ أَيْنَ دِرْعُكَ الحُطَمِيَّةُ ؟ هي التي تَحْطِمُ السيوف أي تكسرها وقيل هي
العريضة الثقيلة وقيل هي منسوبة إلى بطْنٍ من عبد القيس يقال لهم حُطَمَةُ بنُ
محاربٍ كانوا يعملون الدروع قال وهذا أَشبه الأَقوال ابن سيده وبنو حَطَْمَةَ بطنٌ
معنى
في قاموس معاجم
السَّقْطةُ
الوَقْعةُ الشديدةُ سقَطَ يَسْقُطُ سُقوطاً فهو ساقِطٌ وسَقُوطٌ وقع وكذلك الأُنثى
قال من كلِّ بَلْهاء سَقُوطِ البُرْقُعِ بيْضاءَ لم تُحْفَظْ ولم تُضَيَّعِ يعني
أَنها لم تُحْفَظْ من الرِّيبةِ ولم يُضَيِّعْها والداها والمَسْقَطُ بالفتح
السُّقو
السَّقْطةُ
الوَقْعةُ الشديدةُ سقَطَ يَسْقُطُ سُقوطاً فهو ساقِطٌ وسَقُوطٌ وقع وكذلك الأُنثى
قال من كلِّ بَلْهاء سَقُوطِ البُرْقُعِ بيْضاءَ لم تُحْفَظْ ولم تُضَيَّعِ يعني
أَنها لم تُحْفَظْ من الرِّيبةِ ولم يُضَيِّعْها والداها والمَسْقَطُ بالفتح
السُّقوط وسَقط الشيءُ من يدي سُقوطاً وفي الحديث لَلّهُ عزّ وجلّ أَفْرَحُ
بتَوْبةِ عَبْدِه من أَحدكم يَسْقُط على بَعِيره وقد أَضلَّه معناه يَعثُر على
موضعه ويقعُ عليه كما يقعُ الطائرُ على وكره وفي حديث الحرث بن حسان قال له النبي
صلّى اللّه عليه وسلّم وسأَله عن شيء فقال على الخَبِيرِ سقَطْتَ أَي على العارِفِ
به وقعت وهو مثل سائرٌ للعرب ومَسْقِطُ الشيء ومَسْقَطُه موضع سقُوطه الأَخيرة
نادرة وقالوا البصرة مَسْقَطُ رأْسي ومَسْقِطُه وتساقَط على الشيء أَي أَلقى نفسَه
عليه وأَسقَطَه هو وتساقَط الشيءُ تتابع سُقوطه وساقَطه مُساقَطةً وسِقاطاً
أَسْقَطَه وتابع إِسْقاطَه قال ضابئُ بن الحَرثِ البُرْجُمِيّ يصف ثوراً والكلاب
يُساقِطُ عنه رَوْقُه ضارِياتِها سِقاطَ حَدِيدِ القَينِ أَخْوَلَ أَخْوَلا قوله
أَخْوَل أَخولا أَي متفرِّقاً يعني شرَرَ النار والمَسْقِطُ مِثال المَجْلِس
الموضع يقال هذا مَسْقِط رأْسي حيث ولد وهذا مسقِطُ السوْطِ حيث وقع وأَنا في
مَسْقِط النجم حيث سقط وأَتانا في مَسْقِط النجم أَي حين سقَط وفلان يَحِنُّ إِلى
مسقِطه أَي حيث ولد وكلُّ مَن وقع في مَهْواة يقال وقع وسقط وكذلك إِذا وقع اسمه
من الدِّيوان يقال وقع وسقط ويقال سقَط الولد من بطن أُمّه ولا يقال وقع حين
تَلِدُه وأَسْقَطتِ المرأَةُ ولدها إِسْقاطاً وهي مُسْقِطٌ أَلقَتْه لغير تَمام من
السُّقوطِ وهو السَّقْطُ والسُّقْطُ والسَّقْط الذكر والأُنثى فيه سواء ثلاث لغات
وفي الحديث لأَنْ أُقَدِّمَ سِقْطاً أَحَبُّ إِليَّ من مائة مُسْتَلئِمْ السقط
بالفتح والضم والكسرِ والكسرُ أَكثر الولد الذي يسقط من بطن أُمه قبل تَمامِه والمستلْئِمُ
لابس عُدَّةِ الحرب يعني أَن ثواب السِّقْطِ أَكثر من ثوابِ كِبار الأَولاد لأَن
فعل الكبير يخصُّه أَجره وثوابُه وإِن شاركه الأَب في بعضه وثواب السقط مُوَفَّر
على الأَب وفي الحديث يحشر ما بين السَّقْطِ إِلى الشيخ الفاني جُرْداً مُرْداً
وسَقْطُ الزَّند ما وقع من النار حين يُقْدَحُ باللغات الثلاث أَيضاً قال ابن سيده
سَقْطُ النار وسِقْطُها وسُقْطُها ما سقَط بين الزنْدين قبل اسْتحكامِ الوَرْي وهو
مثل بذلك يذكر ويؤَنث وأَسقَطَتِ الناقةُ وغيرها إِذا أَلقت ولدها وسِقْطُ
الرَّمْلِ وسُقْطُه وسَقْطُه ومَسْقِطُه بمعنى مُنقَطَعِه حيث انقطع مُعْظَمُه
ورَقَّ لأَنه كله من السُّقوط الأَخيرة إِحدى تلك الشواذ والفتح فيها على القياس
لغة ومَسْقِطُ الرمل حيث ينتهي إِليه طرَفُه وسِقاطُ النخل ما سقَط من بُسْرِه
وسَقِيطُ السَّحابِ البَرَدُ والسَّقِيطُ الثلْجُ يقال أَصبَحتِ الأَرض مُبْيَضَّة
من السَّقِيطِ والسَّقِيطُ الجَلِيدُ طائيةٌ وكلاهما من السُّقوط وسَقِيطُ
النَّدَى ما سقَط منه على الأَرض قال الراجز وليْلةٍ يا مَيَّ ذاتِ طَلِّ ذاتِ
سَقِيطٍ ونَدىً مُخْضَلِّ طَعْمُ السُّرَى فيها كطَعْمِ الخَلِّ ومثله قول هُدْبة
بن خَشْرَمٍ وَوادٍ كجَوْفِ العَيْرِ قَفْرٍ قطَعْتُه تَرى السَّقْطَ في أَعْلامِه
كالكَراسِفِ والسَّقَطُ من الأَشياء ما تُسْقِطهُ فلا تَعْتَدُّ به من الجُنْد
والقوم ونحوه والسُّقاطاتُ من الأَشياء ما يُتَهاون به من رُذالةِ الطعام والثياب
ونحوها والسَّقَطُ رَدِيءُ المَتاعِ والسَّقَطُ ما أُسْقِط من الشيء ومن
أَمْثالِهم سَقَطَ العَشاء به على سِرْحانٍ يُضرب مثلاً للرجل يَبْغي البُغْيةَ
فيقَعُ في أَمر يُهْلِكُه ويقال لخُرْثِيِّ المَتاعِ سَقَطٌ قال ابن سيده وسقَطُ
البيت خُرْثِيُّه لأَنه ساقِطٌ عن رفيع المتاع والجمع أَسْقاط قال الليث جمع
سَقَطِ البيتِ أَسْقاطٌ نحو الإِبرة والفأْس والقِدْر ونحوها وأَسْقاطُ الناس
أَوْباشُهم عن اللحياني على المثل بذلك وسَقَطُ الطَّعامِ ما لا خَيْرَ فيه منه
وقيل هو ما يَسْقُط منه والسَّقَطُ ما تُنُوول بيعه من تابِلٍ ونحوه لأَن ذلك
ساقِطُ القِيمة وبائعه سَقَّاط والسَّقَّاطُ الذي يبيع السَّقَطَ من المَتاعِ وفي
حديث ابن عمر رضي اللّه عنهما كان لا يَمُرُّ بسَقَّاطٍ ولا صاحِبِ بِيعةٍ إِلا
سَلَّم عليه هو الذي يَبيعُ سَقَطَ المتاعِ وهو رَدِيئُه وحَقِيره والبِيعةُ من
البَيْعِ كالرِّكْبةِ والجِلْسَةِ من الرُّكُوبِ والجُلوس والسَّقَطُ من البيع نحو
السُّكَّر والتَّوابِل ونحوها وأَنكر بعضهم تسميته سَقَّاطاً وقال لا يقال سَقَّاط
ولكن يقال صاحب سَقَطٍ والسُّقاطةُ ما سَقَط من الشيء وساقَطه الحديثَ سِقاطاً
سَقَط منك إِليه ومنه إِليك وسِقاطُ الحديثِ أَن يتحدَّثَ الواحدُ ويُنْصِتَ له
الآخَرُ فإِذا سكت تحدَّثَ الساكِتُ قال الفرزدق إِذا هُنَّ ساقَطْنَ الحَديثَ
كأَنَّه جَنى النَّحْلِ أَو أَبْكارُ كَرْمٍ تُقَطَّف وسَقَطَ إِليَّ قوم نزلوا
عليَّ وفي حديث النجاشِيّ وأَبي سَمّالٍ فأَما أَبو سَمَّالٍ فسَقَطَ إِلى جيرانٍ
له أَي أَتاهم فأَعاذُوه وسَترُوه وسَقَطَ الحَرّ يَسْقُطُ سُقُوطاً يكنى به عن
النزول قال النابغة الجعدي إِذا الوَحْشُ ضَمَّ الوَحْش في ظُلُلاتِها سَواقِطُ من
حَرٍّ وقد كان أَظْهَرا وسَقَطَ عنك الحَرُّ أَقْلَعَ عن ابن الأَعرابي كأَنه ضد
والسَّقَطُ والسِّقاطُ الخَطَأُ في القول والحِساب والكِتاب وأَسْقَطَ وسَقَطَ في
كلامه وبكلامه سُقوطاً أَخْطأَ وتكلَّم فما أَسْقَطَ كلمة وما أَسْقَط حرفاً وما
أَسْقَط في كلمة وما سَقَط بها أَي ما أَخْطأَ فيها ابن السكيت يقال تَكلَّم بكلام
فما سَقَطَ بحرف وما أَسْقَطَ حَرْفاً قال وهو كما تقول دَخَلْتُ به وأَدْخَلْتُه
وخرَجْتُ به وأَخْرَجْتُه وعَلوْت به وأَعْلَيْتُه وسُؤتُ به ظَنّاً وأَسأْتُ به
الظنَّ يُثْبتون الأَلف إِذا جاء بالأَلف واللام وفي حديث الإفك فأَسْقَطُوا لها
به يعني الجارِيةَ أَي سَبُّوها وقالوا لها من سَقَط الكلامِ وهو رديئه بسبب حديث
الإِفْك وتَسَقَّطَه واستَسْقَطَه طلَب سَقَطَه وعالَجه على أَن يَسْقُطَ فيُخْطِئ
أَو يكذب أَو يَبُوحَ بما عنده قال جرير ولقد تسَقَّطَني الوُشاةُ فصادَفُوا
حَجِئاً بِسِرِّكِ يا أُمَيْمَ ضَنِينا
( * قوله « حجئاً » أَي خليقاً وفي الأَساس والصحاح وديوان جرير حصراً وهو الكتوم
للسر )
والسَّقْطةُ العَثْرةُ والزَّلَّةُ وكذلك السِّقاطُ قال سويد بن أَبي كاهل كيفَ
يَرْجُون سِقاطِي بَعْدَما جَلَّلَ الرأْسَ مَشِيبٌ وصَلَعْ ؟ قال ابن بري ومثله
ليزيد بن الجَهْم الهِلالي رجَوْتِ سِقاطِي واعْتِلالي ونَبْوَتي وراءَكِ عَنِّي
طالِقاً وارْحَلي غَدا وفي حديث عمر رضي اللّه عنه كُتب إِليه أَبيات في صحيفة
منها يُعَقِّلُهُنَّ جَعْدةُ من سُلَيْمٍ مُعِيداً يَبْتَغي سَقَطَ العَذارى أَي
عثَراتِها وزَلاَّتِها والعَذارى جمع عَذْراء ويقال فلان قليل العِثار ومثله قليل
السِّقاطِ وإِذا لم يَلْحق الإِنسانُ مَلْحَقَ الكِرام يقال ساقِطٌ وأَنشد بيت
سويد بن أَبي كاهل وأَسقط فلان من الحساب إِذا أَلقى وقد سقَط من يدي وسُقِطَ في
يَدِ الرجل زَلَّ وأَخْطأَ وقيل نَدِمَ قال الزجّاجُ يقال للرجل النادم على ما فعل
الحَسِر على ما فرَطَ منه قد سُقِط في يده وأُسْقِط وقال أَبو عمرو لا يقال أُسقط
بالأَلف على ما لم يسمّ فاعله وفي التنزيل العزيز ولَمّا سُقِط في أَيديهم قال
الفارسي ضرَبوا بأَكُفِّهم على أَكفهم من النَّدَم فإِن صح ذلك فهو إِذاً من
السقوط وقد قرئ سقَط في أَيديهم كأَنه أَضمر الندم أَي سقَط الندمُ في أَيديهم كما
تقول لمن يحصل على شيء وإِن كان مما لا يكون في اليد قد حَصل في يده من هذا مكروهٌ
فشبّه ما يحصُل في القلب وفي النفْس بما يحصل في اليد ويُرى بالعين الفراء في قوله
تعالى ولما سُقط في أَيْديهم يقال سُقط في يده وأُسقط من الندامة وسُقط أَكثر وأَجود
وخُبِّر فلان خَبراً فسُقط في يده وأُسقط قال الزجاج يقال للرجل النادم على ما فعل
الحسِرِ على ما فرَط منه قد سُقط في يده وأُسقط قال أَبو منصور وإِنما حَسَّنَ
قولهم سُقط في يده بضم السين غير مسمًّى فاعله الصفةُ التي هي في يده قال ومثله
قول امرئ القيس فدَعْ عنكَ نَهْباً صيحَ في حَجَراتِه ولكنْ حَدِيثاً ما حَدِيثُ
الرَّواحِلِ ؟ أَي صاح المُنْتَهِبُ في حَجَراتِه وكذلك المراد سقَط الندمُ في يده
أَنشد ابن الأَعرابي ويوْمٍ تَساقَطُ لَذَّاتُه كنَجْم الثُّرَيّا وأَمْطارِها أَي
تأْتي لذاته شيئاً بهد شيء أَراد أَنه كثير اللذات وخَرْقٍ تحَدَّث غِيطانُه
حَديثَ العَذارَى بأَسْرارِها أَرادَ أَن بها أَصوات الجنّ وأَما قوله تعالى
وهُزِّي إِليكِ بجِذْعِ النخلةِ يَسّاقَطْ وقرئ تَساقَطْ وتَسّاقَطْ فمن قرأَه
بالياء فهو الجِذْعُ ومن قرأَه بالتاء فهي النخلةُ وانتصابُ قوله رُطَباً جَنِيّاً
على التمييز المحوَّل أَرادَ يَسّاقطْ رُطَبُ الجِذْع فلما حوّل الفعل إِلى الجذع
خرج الرطبُ مفسِّراً قال الأَزهري هذا قول الفرّاء قال ولو قرأَ قارئ تُسْقِطْ
عليك رُطباً يذهب إِلى النخلة أَو قرأَ يسقط عليك يذهب إِلى الجذع كان صواباً
والسَّقَطُ الفَضيحةُ والساقِطةُ والسَّقِيطُ الناقِصُ العقلِ الأَخيرة عن
الزجاجيّ والأُنثى سَقِيطةٌ والسَّاقِطُ والساقِطةُ اللَّئيمُ في حسَبِه ونفْسِه
وقوم سَقْطَى وسُقّاطٌ وفي التهذيب وجمعه السَّواقِطُ وأَنشد نحنُ الصَّمِيمُ
وهُمُ السَّواقِطُ ويقال للمرأَة الدنيئةِ الحَمْقَى سَقِيطةٌ ويقال للرجل
الدَّنِيء ساقِطٌ ماقِطٌ لاقِطٌ والسَّقِيطُ الرجل الأَحمق وفي حديث أَهل النار ما
لي لا يَدْخُلُنِي إِلاَّ ضُعفاء الناسِ وسَقَطُهم أَي أَراذِلُهم وأَدْوانُهُم
والساقِط المتأَخِّرُ عن الرجال وهذا الفعل مَسْقَطةٌ للإِنسان من أَعْيُنِ الناس
وهو أَن يأْتي بما لا ينبغي والسِّقاطُ في الفَرسِ اسْتِرْخاء العَدْوِ والسِّقاطُ
في الفرس أَن لا يَزالَ مَنْكُوباً وكذلك إِذا جاء مُسْتَرْخِيَ المَشْي والعَدْوِ
ويقال للفرس إِنه ليساقِط الشيء
( * قوله « ليساقط الشيء » كذا بالأصل والذي في الاساس وانه لفرس ساقط الشدّ إِذا
جاء منه شيء بعد شيء ) أَي يجيء منه شيء بعد شيء وأَنشد قوله بِذي مَيْعة كأَنَّ
أَدْنَى سِقاطِه وتَقْرِيبِه الأَعْلَى ذَآلِيلُ ثَعْلَبِ وساقَطَ الفرسُ العَدْوَ
سِقاطاً إِذا جاء مسترخياً ويقال للفرس إِذا سبق الخيل قد ساقَطَها ومنه قوله ساقَطَها
بنَفَسٍ مُرِيحِ عَطْفَ المُعَلَّى صُكَّ بالمَنِيحِ وهَذَّ تَقْرِيباً مع
التَّجْلِيحِ المَنِيحُ الذي لا نَصِيبَ له ويقال جَلَّحَ إِذا انكشَف له الشأْنُ
وغَلب وقال يصف الثور كأَنَّه سِبْطٌ من الأَسْباطِ بين حَوامِي هَيْدَبٍ سُقَّاطِ
السِّبْطُ الفِرْقةُ من الأَسْباط بين حوامِي هَيْدَبٍ وهَدَبٍ أَيضاً أَي نَواحِي
شجر ملتفّ الهَدَب وسُقّاطٌ جمع الساقِط وهو المُتَدَلِّي والسَّواقِطُ الذين
يَرِدُون اليمَامةَ لامْتِيارِ التمر والسِّقاطُ ما يحملونه من التمر وسيف سَقّاطٌ
وَراء الضَّريبةِ وذلك إِذا قَطَعَها ثم وصَل إِلى ما بعدها قال ابن الأَعرابي هو
الذي يَقُدُّ حتى يَصِل إِلى الأَرض بعد أَن يقطع قال المتنخل الهذلي كلَوْنِ
المِلْحِ ضَرْبَتُه هَبِيرٌ يُتِرُّ العَظْمَ سَقّاطٌ سُراطِي وقد تقدَّم في سرط
وصوابهُ يُتِرُّ العظمَ والسُّراطِيُّ القاطعُ والسَّقّاطُ السيفُ يسقُط من وراء
الضَّرِيبة يقطعها حتى يجوز إِلى الأَرض وسِقْطُ السَّحابِ حيث يُرى طرَفُه كأَنه
ساقِطٌ على الأَرض في ناحية الأُفُق وسِقْطا الخِباء ناحِيَتاه وسِقْطا الطائرِ
وسِقاطاه ومَسْقَطاه جَناحاه وقيل سِقْطا جَناحَيْه ما يَجُرُّ منهما على الأَرض
يقال رَفَع الطائرُ سِقْطَيْه يعني جناحيه والسِّقْطانِ من الظليم جَناحاه وأَما
قول الرَّاعي حتى إِذا ما أَضاء الصُّبْحُ وانْبَعَثَتْ عنه نَعامةُ ذي سِقْطَيْن
مُعْتَكِر فإِنه عنى بالنعامة سَواد الليل وسِقْطاه أَوّلُه وآخِرُه وهو على
الاستعارة يقول إِنَّ الليلَ ذا السِّقْطين مضَى وصدَق الصُّبْح وقال الأَزهري
أَراد نَعامةَ ليْلٍ ذي سِقطين وسِقاطا الليل ناحِيتا ظَلامِه وقال العجاج يصف
فرساً جافِي الأَيادِيمِ بلا اخْتِلاطِ وبالدِّهاسِ رَيَّث السِّقاطِ قوله ريّث
السقاط أَي بطيء أَي يَعْدو
( * قوله « أي يعدو إلخ » كذا بالأصل ) في الدِّهاسِ عَدْواً شديداً لا فُتورَ فيه
ويقال الرجل فيه سِقاطٌ إِذا فَتَر في أَمره ووَنَى قال أَبو تراب سمعت أَبا
المِقْدامِ السُّلَمِيّ يقول تسَقَّطْتُ الخَبَر وتَبقَّطْتُه إِذا أَخذته قليلاً
قليلاً شيئاً بعد شيء وفي حديث أَبي بكر رضي اللّه عنه بهذه الأَظْرُبِ
السَّواقِطِ أَي صِغار الجبالِ المُنْخفضةِ اللاَّطئةِ بالأَرض وفي حديث سعد رضي
اللّه عنه كان يُساقِطُ في ذلك عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم أَي يَرْوِيهِ
عنه في خِلالِ كلامِه كأَنه يَمْزُجُ حَدِيثَه بالحديث عن رسولِ اللّه صلّى اللّه
عليه وسلّم وهو من أَسْقَطَ الشيءَ إِذا أَلْقاه ورَمَى به وفي حديث أَبي هريرة
أَنه شرب من السَّقِيطِ قال ابن الأَثير هكذا ذكره بعض المتأَخرين في حرف السين
وفسره بالفَخّارِ والمشهور فيه لُغةً وروايةً الشينُ المعجمة وسيجيء فأَمّا
السَّقِيطُ بالسين المهملة فهو الثَّلْجُ والجَلِيدُ