معنى تطرق إلى موضوع في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
حرف خافض وهو
مُنْتَهىً لابتداء الغاية تقول خرجت من الكوفة إلى مكة وجائز أَن تكون دخلتها
وجائز أَن تكون بلغتها ولم تدْخُلْها لأَنّ النهاية تشمل أَول الحدّ وآخره وإنما
تمنع من مجاوزته قال الأزهري وقد تكون إلى انتهاء غايةٍ كقوله عز وجل ثم أَتِمُّوا
الصّ
حرف خافض وهو
مُنْتَهىً لابتداء الغاية تقول خرجت من الكوفة إلى مكة وجائز أَن تكون دخلتها
وجائز أَن تكون بلغتها ولم تدْخُلْها لأَنّ النهاية تشمل أَول الحدّ وآخره وإنما
تمنع من مجاوزته قال الأزهري وقد تكون إلى انتهاء غايةٍ كقوله عز وجل ثم أَتِمُّوا
الصِّيامَ إلى الليلِ وتكون إلى بمعنى مع كقوله تعالى ولا تأْكلوا أَموالهم إلى
أَموالِكم معناه مع أَموالِكم وكقولهم الذَّوْدُ إلى الذَّوْدِ إبِلٌ وقال الله عز
وجل مَن أَنصاري إلى الله أَي مع اللهِ وقال عز وجل وإذا خَلَوْا إلى شياطينهم
وأَما قوله عز وجل فاغسِلوا وجوهَكُم وأَيَدِيَكم إلى المرافِق وامْسَحُوا برُؤوسكم
وأَرْجُلِكم إلى الكعبينِ فإن العباس وجماعة من النحويين جعلوا إلى بمعنى مع ههنا
وأَوجبوا غسْلَ المَرافِق والكعبين وقال المبرد وهو قول الزجاج اليَدُ من أَطراف
الأَصابع إلى الكتف والرِّجل من الأَصابع إلى أَصل الفخذين فلما كانت المَرافِق
والكَعْبانِ داخلة في تحديد اليدِ والرِّجْل كانت داخِلةً فيما يُغْسَلُ وخارِجَةً
مما لا يُغسل قال ولو كان المعنى مع المَرافِق لم يكن في المَرافِق فائدة وكانت
اليد كلها يجب أَن تُغسل ولكنه لَمَّا قيل إلى المَرافِق اقتُطِعَتْ في الغَسْل من
حدّ المِرْفَق قال أَبو منصور وروى النضر عن الخليل أَنه قال إذا اسْتأْجرَ الرجلُ
دابَّةً إلى مَرْوَ فإذا أَتى أَدناها فقد أَتى مَرْوَ وإذا قال إلى مدينة مرو
فإذا أَتى باب المدينة فقد أَتاها وقال في قوله تعالى اغسلوا وجوهكم وأَيديكم إلى
المرافق إنَّ المرافق فيما يغسل ابن سيده قال إلى مُنتهى لابتداء الغاية قال
سيبويه خرجت من كذا إلى كذا وهي مِثْلُ حتى إلاَّ أَن لحتى فِعلاً ليس لإلى ونقول
للرجل إنما أَنا إليك أَي أَنت غايتي ولا تكونُ حتى هنا فهذا أَمْرُ إلى وأَصْلُه
وإن اتَّسَعَتْ وهي أَعمُّ في الكلام من حتى تقول قُمْتُ إليه فتجعله مُنْتَهاك من
مكانك ولا تقول حَتَّاه وقوله عز وجل مَن أَنصاري إلى الله وأَنت لا تقول سِرْتُ
إلى زيد تريد معه فإنما جاز مَن أَنصاري إلى الله لما كان معناه مَن ينضافُ في
نُصرتي إلى الله فجاز لذلك أَن تأْتي هنا بإلى وكذلك قوله تعالى هل لَكَ إلى أَن
تَزَكَّى وأَنت إنما تقول هل لك في كذا ولكنه لما كان هذا دعاء منه صلى الله عليه
وسلم له صار تقديره أَدعوك أَو أُرْشِدُكَ إلى أَن تزكَّى وتكون إلى بمعنى عند
كقول الراعي صَناعٌ فقد سادَتْ إليَّ الغوانِيا أَي عندي وتكون بمعنى مع كقولك
فلانٌ حليمٌ إلى أَدبٍ وفقْهٍ وتكون بمعنى في كقول النابغة فلا تَتْرُكَنِّي
بالوَعِيدِ كأَنَّني إلى الناسِ مَطْلِيٌّ به القارُ أَجْرَبُ قال سيبويه وقالوا
إلَيْكَ إذا قلت تَنَحَّ قال وسمعنا من العرَب مَن يقال له إلَيْكَ فيقول إلي
كأَنه قيل له تَنَحَّ فقال أَتَنَحَّى ولم يُستعمل الخبر في شيء من أَسماء الفعل
إلاَّ في قول هذا الأَعرابي وفي حديث الحج وليس ثَمَّ طَرْدٌ ولا إلَيْكَ إلَيْكَ
قال ابن الأثير هو كما تقول الطريقَ الطريقَ ويُفْعَل بين يدي الأُمراء ومعناه
تَنَحَّ وابْعُدْ وتكريره للتأْكيد وأَما قول أَبي فرعون يهجو نبطية استسقاها ماء
إذا طَلَبْتَ الماء قالَتْ لَيْكا كأَنَّ شَفْرَيْها إذا ما احْتَكَّا حَرْفا
بِرامٍ كُسِرَا فاصْطَكَّا فإنما أَراد إلَيْكَ أَي تَنَحَّ فحذف الأَلف عجمة قال
ابن جني ظاهر هذا أَنَّ لَيْكا مُرْدَفة واحْتَكّا واصْطَكا غير مُرْدَفَتَين قال
وظاهر الكلام عندي أَن يكون أَلف ليكا رويًّا وكذلك الأَلف من احتكا واصطكا
رَوِيٌّ وإن كانت ضمير الاثنين والعرب تقول إلَيْكَ عني أَي أَمْسِكْ وكُفَّ وتقول
إليكَ كذا وكذا أَي خُذْه ومنه قول القُطامي إذا التَّيَّارُ ذو العضلاتِ قُلْنا
إلَيْك إلَيْك ضاقَ بها ذِراعا وإذا قالوا اذْهَبْ إلَيْكَ فمعناه اشْتَغِلْ
بنَفْسك وأَقْبِلْ عليها وقال الأَعشى فاذْهَبي ما إلَيْكِ أَدْرَكَنِي الحِلْ مُ
عَداني عن هَيْجِكُمْ إشْفاقي وحكى النضر بن شميل عن الخليل في قولك فإني أَحْمَدُ
إلَيْكَ الله قال معناه أَحمد معك وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه قال لابن عباس
رضي الله عنهما إني قائل قولاً وهو إلَيْكَ قال ابن الأثير في الكلام إضمار أَي هو
سِرٌّ أَفْضَيْتُ به إلَيْكَ وفي حديث ابن عمر اللهم إلَيْكَ أَي أَشْكو إليك أَو
خُذْني إليك وفي حديث الحسن رضي الله عنه أَنه رأَى من قَوْمٍ رِعَةً سَيِّئَةً
فقال اللهم إلَيْكَ أَي اقْبِضْني إليْكَ والرِّعَةُ ما يَظهر من الخُلُقِ وفي
الحديث والشرُّ ليس إليكَ أَي ليس مما يُتقرَّب به إليك كما يقول الرجل لصاحبه
أَنا منكَ وإليك أَي التجائي وانْتمائي إليك ابن السكيت يقال صاهَرَ فلان إلى بني
فلان وأَصْهَرَ إليهم وقول عمرو إلَيْكُم يا بني بَكْرٍ إلَيْكُم أَلَمّا
تَعْلَموا مِنَّا اليَقِينا ؟ قال ابن السكيت معناه اذهبوا إليكُم وتَباعَدوا عنا
وتكون إلى بمعنى عند قال أَوس فهَلْ لكُم فيها إليَّ فإنَّني طَبيبٌ بما أَعْيا
النِّطاسِيِّ حِذْيَما وقال الراعي يقال إذا رادَ النِّساءُ خَريدةٌ صَناعٌ فقد
سادَتْ إليَّ الغَوانِيا أَي عندي وراد النساء ذَهَبْنَ وجِئن امرأةٌ رَوادٌ أَي
تدخل وتخرج
معنى
في قاموس معاجم
روي عن النبي
صلى الله عليه وسلم أَنه قال الطَّرْق والعِيَافَةُ من الجِبْتِ والطَّرْقُ الضرب
بالحصى وهو ضرب من التَّكَهُّنِ والخَطُّ في التراب الكَهانَةُ والطُّرَّاقُ
المُتكَهِّنُون والطَّوارِقُ المتكهنات طَرَقَ يَطْرُقُ طَرْقاً قال
لبيد لَعَمْرُكَ م
روي عن النبي
صلى الله عليه وسلم أَنه قال الطَّرْق والعِيَافَةُ من الجِبْتِ والطَّرْقُ الضرب
بالحصى وهو ضرب من التَّكَهُّنِ والخَطُّ في التراب الكَهانَةُ والطُّرَّاقُ
المُتكَهِّنُون والطَّوارِقُ المتكهنات طَرَقَ يَطْرُقُ طَرْقاً قال
لبيد لَعَمْرُكَ ما تَدْري الطَّوَارِقُ بالحصى ... ولا زَاجِراتُ الطير ما اللهُ
صَانِعُ
واسْتَطْرَقَهُ طلب منه الطَّرْقَ بالحصى وأَن ينظر له فيه أَنشد ابن الأَعرابي
خَطَّ يدِ المُسْتَطْرَقِ المَسْؤولِ وأَصل الطَّرْقِ الضرب ومنه سميت مِطْرقَة
الصائغ والحدّاد لأَنه يَطْرقُ بها أَي يضرب بها وكذلك عصا النَّجَّاد التي يضرب
بها الصوفَ والطَّرقُ خطّ بالأَصابع في الكهانة قال والطَّرْقُ أَن يخلط الكاهن
القطنَ بالصوف فَيَتَكهَّن قال أَبو منصور هذا باطل وقد ذكرنا في تفسير الطَّرْقِ
أَنه الضرب بالحصى وقد قال أَبو زيد الطَّرْقُ أَن يخط الرجل في الأَرض بإِصبعين
ثم بإِصبع ويقول ابْنَيْ عِيانْ أَسْرِعا البيان وهو مذكور في موضعه وفي الحديث
الطِّيَرَةُ والعِيافَةُ والطَّرْقُ من الجِبْتِ الطرقُ الضرب بالحصى الذي تفعله
النساء وقيل هو الخَطُّ في الرمل وطَرَقَ النَّجَّادُ الصوفَ بالعود يَطْرُقُه
طَرْقاً ضربه واسم ذلك العود الذي يضرب به المِطْرَقةُ وكذلك مِطْرَقَةُ الحدّادين
وفي الحديث أَنه رأَى عجوزاً تَطْرُقُ شَعراً هو ضرب الصوف والشعر بالقضيب
لَينْفشا والمِطْرَقة مِضْربة الحداد والصائغ ونحوهما قال رؤبة عَاذِل قد أُولِعْتِ
بالتَّرقِيشِ إِليَّ سِراًّ فاطْرُقي ومِيشِي التهذيب ومن أَمثال العرب التي تضرب
للذي يخلط في كلامه ويتفنن فيه قولهم اطْرُقي ومِيشِي والطَّرْق ضرب الصوف بالعصا
والمَيْشُ خلط الشعر بالصوف والطَّرْق الماء المجتمع الذي خيضَ فيه وبِيل وبُعِرَ
فكَدِر والجمع أَطْرَاق وطَرَقَت الإِبل الماء إِذا بالت فيه وبعرت فهو ماء
مَطْرُوق وطَرْقٌ والطَّرْقُ والمَطرُوق أَيضاً ماء السماء الذي تبول فيه الإِبل
وتَبْعَرُ قال عدي بن زيد ودَعَوْا بالصَّبُوح يوماً فجاءَتْ قَيْنَةٌ في يمينها
إِبْريقُ قدَّمَتْهُ على عُقارٍ كعَيْن ال دّيكِ صَفَّى سُلافَها الرَّاووقُ
مُزَّةٍ قبل مَزْجِها فإِذا ما مُزِجَتْ لَذَّ طَعْمَها مَنْ يَذُوقُ وطَفَا فوقها
فَقَاقِيعُ كاليا قوت حُمْرٌ يَزينُها التَّصفيقُ ثم كان المِزَاجُ ماءَ سحاب لا
جَوٍ آجِنٌ ولا مَطْرُوقُ ومنه قول إِبراهيم في الوضوء بالماء الطَّرْقُ أَحَبُّ
إليَّ من التَّيَمُّم هو الماء الذي خاضت فيه الإِبل وبالت وبعرت والطَّرْق أَيضاً
ماء الفحلِ وطرَقَ الفحلُ الناقة يَطْرُقها طَرْقاً وطُروقاً أَي قَعا عليها
وضربها وأَطْرَقه فحلاً أَعطاه إِياه يضرب في إِبله يقال أَطرِقْني فحلَك أَي
أَعِرْني فحلك ليضرب في إِبلي الأَصمعي يقول الرجل للرجل أَعِرْني طَرْقَ فحلِك
العامَ أَي ماءه وضِرابَهُ ومنه يقال جاء فلان يَسْتَطْرِقُ ماءَ طَرْقٍ وفي
الحديث ومِنْ حقِّها إِطْراقُ فحلِها أَي إِعارته للضراب واسْتطْراق الفحل إِعارته
لذلك وفي الحديث من أَطْرَقَ مسلماً فَعَقّتْ له الفرسُ ومنه حديث ابن عمر ما
أُعْطيَ رجلٌ قطّ أَفضلَ من الطَّرْقِ يُطْرِق الرجلُ الفحل فيُلْقِح مائة
فَيَذْهبُ حَيْرِيَّ دَهْرٍ أَي يحوي أَجره أَبَدَ الآبِدينَ ويُطْرِقُ أَي يعير
فحله فيضرب طَرُوقَة الذي يَستَطْرِقه والطَّرْقُ في الأَصل ماء الفحل وقيل هو
الضِّرابُ ثم سمي به الماء وفي حديث عمر رضي الله عنه والبيضة منسوبة إِلى
طَرْقِها أَي إِلى فحلها واسْتَطْرَقَهُ فحلاً طلب منه أَن يُطْرِقَهُ إِياه ليضرب
في إِبله وطَرُوقَةُ الفحل أُنثْاه يقال ناقة طَرُوقَةُ الفحل للتي بلغت أَن
يضربها الفحل وكذلك المرأَة وتقول العرب إِذا أَردت أَن يُشْبهك ولَدُك فأَغْضِب
طَرُوقَتَك ثم ائتِْها وفي الحديث كان يُصْبِحُ جنباً من غير طَرُوقَةٍ أَي زوجة
وكل امرأة طَرُوقَةُ زوجها وكل ناقة طَرُوقَةُ فحلها نعت لها من غير فِعْلٍ لها
قال ابن سيده وأَرى ذلك مستعاراً للنساء كما استعار أَبو السماك الطَّرْق في
الإِنسان حين قال له النجاشي ما تَسْقِنيي ؟ قال شراب كالوَرْس يُطَيْب النفس
ويُكْثر الطَّرْق ويدرّ في العِرْق يشدُّ العِظام ويسهل للفَدْم الكلام وقد يجوز
أَن يكون الطَّرْقُ وَضْعاً في الإِنسان فلا يكون مستعاراً وفي حديث الزكاة في فرائض
صدَقات الإِبل فإِذا بلغت الإِبل كذا ففيها حِقَّةٌ طَرُوقَةُ الفحل المعنى فيها
ناقة حِقَّةٌ يَطْرقٌ الفحلُ مثلها أَي يضربها ويعلو مثلها في سنها وهي فَعُولَةٌ
بمعنى مَفْعولة أَي مركوبة للفحل ويقال للقَلُوصِ التي بلغت الضَّرابَ وأَرَبَّتْ
بالفحل فاختارها من الشُّوَّل هي طَرْوقَتُه ويقال للمتزوج كيف وجدتَ طَرُوقَتَك ؟
ويقال لا أَطْرَقَ اللهُ عليك أَي لا صَيَّر لك ما تَنكْحِه وفي حديث عمرو بن
العاص أَنه قَدِم على عمر رضي الله عنه من مصر فجرَى بينهما كلام وأَن عمر قال له
إِن الدجاجة لتَفْحَصُ في الرماد فَتَضَعُ لغير الفحل والبيضة منسوبة إِلى طَرْقها
فقام عمرو مُتَرَبَّدَ الوجه قوله منسوبة إِلى طَرْقها أَي إِلى فحلها وأَصل
الطَّرْق الضِّرَاب ثم يقال للضارب طَرْقٌ بالمصدر والمعنى أَنه ذو طَرْقٍ قال
الراعي يصف إِبلاً كانَتْ هَجائِنُ مُنْذرٍ ومُحٍرَّقٍ أُمَّاتِهِنَّ وطَرْقُهُنَّ
فَحِيلا أَي كان ذو طَرْقِها فحلاً فحيلاً أَي منجباً وناقة مِطْراق قريبة العهد
بطَرق الفحل إِِياها والطَّرْق الفحل وجمعه طُرُوقٌ وطُرَّاقٌ قال الشاعر يصف ناقة
مُخْلفُ الطُّرَّاقِ مَجهُولَةٌ مُحْدِثٌ بعد طِرَاقِ اللُّؤَم قال أَبو عمرو
مُخْلِفُ الطُّرَّاق لم تلقح مجهولة محرَّمة الظهر لم تُرْكَبْ ولم تُحْلَبْ
مُحْدِث أَحدثتِ لِقاحاً والطِّراق الضِّراب واللؤام الذي يلائمها قال شمر ويقال
للفحل مُطْرِق وأَنشد يَهَبُ النَّجِيبَةَ والنَّجِيبَ إِذا شَتَا والبازِلَ
الكَوْمَاء مثل المُطْرِق وقال تيم وهل تُبْلغَنِّي حَيْثُ كانَتْ دِيارُها
جُمالِيَّةٌ كالفحل وَجنْاءُ مُطْرِقُ ؟ قال ويكون المُطْرِقُ من الإِطْراقِ أَي
لا تَرْغو ولا تَضِجّ وقال خالد بن جنبة مُطْرِقٌ من الطَّرْق وهو سرعة المشي وقال
العَنَقُ جَهْدُ الطَّرْق قال الأَزهري ومن هذا قيل للراجل مُطْرِق وجمعه
مَطَارِيقُ وأَما قول رؤبة قَوَارِباً من واحِفٍ بعد العَنَقْ للعِدِّ إِذ
أَخْلَفَه ماءُ الطَّرَقْ فهي مناقع المياه تكون في بحائر الأَرض وفي الحديث نهى
المسافر أَن يأْتي أَهله طُروقاً أَي ليلاً وكل آتٍ بالليل طَارِقٌ وقيل أَصل
الطُّروقِ من الطَّرْقِ وهو الدَّق وسمي الآتي بالليل طَارِقاً لحاجته إلى دَق
الباب وطَرَق القومَ يَطْرُقُهم طَرْقاً وطُروقاً جاءَهم ليلاً فهو طارِقٌ وفي
حديث عليّ عليه السلام إِنها حَارِقةٌ طارِقةٌ أَي طَرَقَتْ بخير وجمع الطارِقَةِ
طَوارِق وفي الحديث أَعوذ بك من طَوارِقِ الليل إِلا طارِقاً يَطْرُقُ بخير وقد
جُمع طارِقٌ على أَطْراقٍ مثل ناصرٍ وأَنصار قال ابن الزبير أَبَتْ عينُه لا تذوقُ
الرُّقاد وعاوَدها بعضُ أَطْراقِها وسَهَّدَها بعد نوع العِشاء تَذَكُّرُ نَبْلِي
وأَفْواقِها كنى بنبله عن الأقارب والأَهل وقوله تعالى والسماء والطَّارِقِ قيل هو
النجم الذي يقال له كوكب الصبح ومنه قول هند بنت عتبة قال ابن بري هي هند بنت
بياضة بن رباح بن طارق الإِيادي قالت يوم أُحد تحض على الحرب نَحْنُ بناتُ طارِق
لا نَنْثَني لِوامِق نَمْشي على النَّمارِق المِسْكُ في المَفَارِق والدُّرُّ في
المَخانِق إِن تُقْبِلوا نُعانِق أَو تُدْبِرُوا نُفارِق فِراقَ غَيرِ وامِق أَي
أَن أَبانا في الشرف والعلو كالنجم المضيء وقيل أَرادت نحن بنات ذي الشرف في الناس
كأَنه النجم في علو قدره قال ابن المكرم ما أَعرف نجماً يقال له كوكب الصبح ولا
سمعت من يذكره في غير هذا الموضع وتارة يطلع مع الصبح كوكب يُرَى مضيئاً وتارة لا
يطلُع معه كوكب مضيء فإِن كان قاله متجوزاً في لفظه أَي أَنه في الضياء مثل الكوكب
الذي يطلع مع الصبح إِذا اتفق طلوع كوكب مضيء في الصبح وإِلا فلا حقيقة له
والطَّارِقُ النجم وقيل كل نجم طَارِق لأَن طلوعه بالليل وكل ما أَتى ليلاً فهو
طارِق وقد فسره الفراء فقال النجم الثّاقِب ورجل طُرَقَةٌ مثال هُمَزَةٍ إِذا كان
يسري حتى يَطْرُق أَهله ليلاً وأَتانا فلان طُروقاً إِذا جاء بليل الفراء
الطَّرَقُ في البعير ضعف في ركبتيه يقال بعير أَطرَقُ وناقة طَرْقاءُ بيِّنة
الطَّرَقِ والطَّرَقُ ضعف في الركبة واليد طَرِقَ طَرَقاً وهو أَطْرَقُ يكون في
الناس والإِبل وقول بشر ترى الطِّرَقَ المُعَبَّدَ في يَدَيْها لكَذَّان الإكَامِ
به انْتِضالُ يعني بالطَّرَق المُعَبَّد المذلل يريد ليناً في يديها ليس فيه
جَسْوٌ ولا يبس يقال بعير أَطْرَق وناقة طَرْقاءُ بيِّنة الطَّرَق في يديها لين
وفي الرَّجل طَرْقَةٌ وطِراقٌ وطِرِّيقَةٌ أَي استرخاء وتكسر ضعيف ليِّن قال ابن
أَحمر يخاطب امرأَته ولا تَحْلَيْ بمَطْرُوقٍ إِذا ما سَرى في القَوْم أَصبح
مُسْتَكِينَا وامرأَة مَطْروقَةٌ ضعيفة ليست بمُذكًّرَة وقال الأَصمعي رجل
مَطْروقٌ أَي فيه رُخْوَةٌ وضعف ومصدره الطِّرِّيقةُ بالتشديد ويقال في ريشه
طَرَقٌ أَي تراكب أَبو عبيد يقال للطائر إِذا كان في ريشه فَتَخٌ وهو اللين فيه
طَرَقٌ وكَلأٌ مَطْروقٌ وهو الذي ضربه المطر بعد يبسه وطائر فيه طَرَقٌ أَي لين في
ريشه والطَّرَقُ في الريش أَن يكون بعضُها فوق بعض وريش طِرَاقٌ إِذا كان بعضه فوق
بعض قال يصف قطاة أَمّا القَطاةُ فإِنِّي سَوْفَ أَنْعَتُها نعْتاً يُوافِقُ
نَعْتي بَعْضَ ما فيها سَكَّاءٌ مخطومَةٌ في ريشها طَرَقٌ سُود قوادمُها صُهْبٌ
خَوافيها تقول منه اطَّرقَ جناحُ الطائر على افْتَعَلَ أَي التف ويقال اطَّرَقَت
الأَرض إِذا ركب التراب بعضه بعضاً والإِطْراقُ استرخاء العين والمُطْرِقُ
المسترخي العين خِلقةً أَبو عبيد ويكون الإِطْراقُ الاسترخاءَ في الجفون وأَنشد
لمُزَِّدٍ يرثي عمر بن الخطاب رضي الله عنه وما كُنْت أَخْشَى أَن تكونَ وفاتُه
بِكَفَّيْ سَبَنْتى أَزرقِ العينِ مُطْرِقِ والإِطْراقُ السكوت عامة وقيل السكوت
من فَرَقٍ ورجل مُطْرِقٌ ومِطْراقٌ وطِرِّيق كثير السكوت وأَطْرَقَ الرجل إِذا سكت
فلم يتكلم وأَطْرَقَ أيضاً أَي أَرخى عينيه ينظر إِلى الأَرض وفي حديث نظر الفجأَة
أَطْرِق بصَرك الإِطْراقُ أَن يُقْبل ببصره إِلى صدره ويسكت ساكناً وفيه فأَطْرَقَ
ساعة أَي سكت وفي حديث آخر فأَطْرَقَ رأْسَه أَي أَماله وأَسكنه وفي حديث زياد حتى
انتهكوا الحَرِيمَ ثم أَطْرَقُوا وراءكم أَي استتروا بكم والطِّرِّيقُ ذَكَر
الكَرَوان لأَنه يقال أَطْرِقْ كَرَا فيَسْقط مُطْرِقاً فيُؤخذ التهذيب الكَرَوان
الذكر اسمه طِرِّيق لأَنه إِذا رأَى الرجل سقط وأَطْرَق وزعم أَبو خيرة أَنهم إِذا
صادوه فرأَوه من بعيد أَطافوا به ويقول أَحدهم أَطْرِقْ كَرَا إِنك لا تُرى حتى
يتَمَكن منه فيُلقي عليه ثوباً ويأْخذه وفي المثل أَطْرِقْ كَرَا أَطْرِقْ كَرَا
إِنَّ النَّعامَ في القُرَى يضرب مثلاً للمعجب بنفسه كما يقال فَغُضَّ الطرْفَ
واستعمل بعض العرب الإِطراق في الكلب فقال ضَوْرِيّة أُولِعْتُ باشْتِهارِها
يُطْرِقُ كلبُ الحيِّ مِن حِذارِها وقال اللحياني يقال إِنَّ تحت طِرِّيقتِك
لَعِنْدأْوةً يقال ذلك للمُطْرق المُطاوِل ليأْتِي بداهية ويَشُدّ شَدّة ليثٍ غيرِ
مُتّعقٍ وقيل معناه أَي إِن في لينِه أَي إِنَّ تحت سكوتك لَنَزْوةً وطِماحاً
والعِنْدَأْوةُ أَدْهى الدَّواهي وقيل هو المكر والخديعة وهو مذكور في موضعه
والطُّرْقةُ الرجل الأَحْمَق يقال إِنه لَطُرْقةٌ ما يحسن يطاق من حمقه وطارَقَ
الرجلُ بين نعلين وثوبين لَبِس أَحدَهما على الآخر وطارَقَ نعلين خَصَفَ إِحدَاهما
فوق الأُخرى وجِلْدُ النعل طِراقُها الأَصمعي طارَقَ الرجلُ نعليه إِذا أَطبَقَ
نعلاً على نعل فخُرِزَتا وهو الطَّرّاق والجلدُ الذي يضربها به الطِّراقُ قال
الشاعر وطِرَاقٌ من خَلْفِهِنّ طِراقٌ ساقِطاتٌ تَلْوي بها الصحراءُ يعني نعال
الإِبل ونعل مُطارَقة أَي مخصوفة وكل خصيفة طِراقٌ قال ذو الرمة أَغبْاشَ لَيْلِ
تمامٍ كانَ طارَقَه تَطَخْطُخُ الغيمِ حتى ما لَه جُوَبُ وطِرَاقُ النعل ما
أُطْبِقَت عليه فخُرِزَتْ به طَرَقَها يَطْرُقُها طَرْقاً وطارَقَها وكل ما وضع
بعضه على بعض فقد طُورِقَ وأَطْرقَ وأَطْراقُ البطن ما ركب بعضه بعضاً وتَغَضَّنَ
وفي حديث عمر فلِبْسْتُ خُفَّيْنِ مُطارَقَيْنِ أَي مُطبْقَينِ واحداً فوق الآخر
يقال أَطْرَقَ النعلَ وطارَقَها وطِرَاقُ بيضةِ الرأْس طبقاتٌ بعضها فوق بعض
وأَطراقُ القربة أَثناؤها إِذا انْخَنَثَتْ وتثنَّتْ واحدها طَرَقٌ والطَّرَقُ
ثِنْيُ القربة والجمع أَطرْاقٌ وهي أَثناؤها إِذا تَخَنَّثَتْ وتثنَّتْ ابن
الأَعرابي في فلان طَرْقة وحَلَّة وتَوضِيع إِذا كان فيه تخنُّث والمَجَانّ
المُطْرَقَة التي يُطْرَق بعضُها على بعض كالنَّعْل المُطْرَقة المَخصُوفة ويقال
أُطْرِقَت بالجلْد والعصَب أَي أُلْبِسَت وتُرْس مُطْرَق التهذيب المَجانُّ
المُطْرَقة ما يكون بين جِلْدين أَحدهما فوق الآخر والذي جاءَ في الحديث كأَنَّ
وُجوهَهم المَجانَّ المُطْرَقة أَي التِّراس التي أُلْبِسَتِ العَقَب شيئاً فوق
شيء أَراد أَنهم عِراضُ الوُجوه غِلاظها ومنه طارَق النعلَ إِذا صيَّرها طاقاً فوق
طاقٍ وركَب بعضها على بعض ورواه بعضهم بتشديد الراء للتكثير والأَول أَشهر
والطِّراق حديد يعرَّض ويُدار فيجعل بَيْضة أَو ساعِداً أَو نحوَه فكل طبقة على
حِدَة طِراق وطائر طِراق الريش إِذا ركب بعضُه بعضاً قال ذو الرمة يصف بازياً
طِرَاق الخَوافي واقِعٌ فَوْقَ ريعهِ نَدَى لَيْلِه في رِيشِه يَتَرَفْرَقُ
وأَطْرَق جَناح الطائر لَبِسَ الريش الأَعلى الريش الأَسفل وأَطْرَق عليه الليل
ركب بعضُه بعضاً وقوله ولم تُطْرِقْ عليك الحُنِيُّ والوُلُجُ
( * قوله « ولم تطرق إلخ » تقدم انشاده في مادة سلطح
أنت ابن مسلنطح البطاح ولم ... تعطف عليك الحني والولج )
أَي لم يوضَع بعضُه على بعض فتَراكَب وقوله عز وجل ولقد خلقنا فوقكم
سبعَ طَرائق قال الزجاج أَراد السمواتِ السبع وإِنما سميت بذلك لتراكُبها والسموات
السبع والأرضون السبع طَرائِقُ بعضُها فوق بعض وقال الفراء سبْعَ طرائق يعني
السموات السبع كلُّ سماء طَرِيقة واختضَبَت المرأَة طَرْقاً أَو طَرْقين وطرْقَة
أَو طَرْقَتَينِ يعني مرة أَو مرتين وأَنا آتيه في النهار طََرْقة أَو طَرْقَتَين
أَي مرَّة أَو مرَّتين وأَطْرَق إِلى اللهْو مال عن ابن الأعرابي والطَّرِيقُ
السبيل تذكَّر وتؤنث تقول الطَّريق الأَعظم والطَّريق العُظْمَى وكذلك السبيل
والجمع أَطْرِقة وطُرُق قال الأَعشى فلمّا جَزَمتُ به قِرْبَتي تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً
أَو خَلِيفَا وفي حديث سَبْرة أَن الشيطان قَعَد لابن آدم بأَطْرِقة هي جمع طريق
على التذكير لأَن الطريق يذكَّر ويؤنث فجمعه على التذكير أَطْرِقة كرغيف وأَرْغِفة
وعلى التأْنيث أَطْرُق كيمين وأَيْمُن وقولهم بَنُو فلان يَطَؤُهم الطريقُ قال
سيبويه إِنما هو على سَعَة الكلام أَي أَهلُ الطريق وقيل الطريق هنا السابِلةُ
فعلى هذا ليس في الكلام حذف كما هو في القول الأول والجمع أَطْرِقة وأَطْرِقاء
وطُرُق وطُرُقات جمع الجمع وأَنشد ابن بري لشاعر يَطَأُ الطَّرِيقُ بُيُوتَهم
بِعيَاله والنارُ تَحْجُبُ والوُجوه تُذالُ فجعل الطَّرِيقَ يَطَأُ بِعياله
بيوتَهم وإِنما يَطَأُ بيوتَهم أَهلُ الطَّرِيق وأُمُّ الطَّرِيق الضَّبُع قال
الكُمَيْت يُغادِرْنَ عَصْبَ الوالِقيّ وناصِحٍ تَخُصُّ به أُمُّ الطَّريقِ
عِيالَها الليث أُمُّ طَريق هي الضَّبُع إِذا دخل الرجل عليها وِجارَها قال أَطْرِقي
أُمَّ طرِيق ليست الضَّبُع ههنا وبناتُ الطَّرِيق التي تفترق وتختلِف فتأْخذ في كل
ناحية قال أَبو المثنى بن سَعلة الأَسدي أِرْسَلْت فيها هَزِجاً أَصْواتُهُ
أََكْلَف قَبْقَابَ الهَدِيرِ صاتُهُ مُقاتِلاً خالاته عَمّاتُهُ آباؤُه فيها
وأُمَّهاتُهُ إِذا الطَّرِيقُ اختلفَتْ بَناتُهُ وتَطَرَّقَ إِلى الأَمر ابتغى
إِليه طَريقاً والطريق ما بين السِّكَّتَينِ من النَّخْل قال أَبو حنيفة يقال له
بالفارسية الرَّاشْوان والطَّرُيقة السِّيرة وطريقة الرجل مَذْهبه يقال ما زال
فلان على طَرِيقة واحدة أَي على حالة واحدة وفلان حسن الطَّرِيقة والطَّرِيقة
الحال يقال هو على طَرِيقة حسَنة وطَريقة سَيِّئة وأَما قول لَبِيد أَنشده شمر
فإِنْ تُسْهِلوا فالسِّهْل حظِّي وطُرْقَني وإِِنْ تُحْزِنُوا أَرْكبْ بهم كلَّ
مَرْكبِ قال طُرْقَتي عادَتي وقوله تعالى وأَنْ لَوِ اسْتَقاموا على الطَّرِيقة أَراد
لَوِ استقاموا على طَرِيقة الهُدى وقيل على طَريقة الكُفْر وجاءت معرَّفة بالأَلف
واللام على التفخيم كما قالوا العُودَ للمَنْدَل وإِن كان كل شجرة عُوداً وطَرائقُ
الدهر ما هو عليه من تَقَلُّبه قال الراعي يا عَجَباً للدَّهْرِ شَتَّى طَرائِقُهْ
ولِلْمَرْءِ يَبْلُوه بما شاء خالِقُهْ كذا أَنشده سيبويه يا عجباً منوناً وفي بعض
كتب ابن جني يا عَجَبَا أَراد يا عَجَبي فقلب الياء أَلفاً لمدِّ الصَّوْت كقوله
تعالى يا أَسَفَى على يوسف وقولُه تعالى ويَذْهَبا بطَرِيقَتكُم المُثْلى جاء في
التفسير أَن الطَّرِيقة الرجالُ الأَشراف معناه بجَماعِتكم الأَشراف والعرب تقول
للرجل الفاضل هذا طَرِيقَة قومِه وطَرِيقَة القوم أَماثِلُهم وخِيارُهُم وهؤلاء
طَرِيقةُ قومِهم وإِنَّما تأْويلُه هذا الدي يُبْتَغَى أَن يجعلَه قومُه قُدْوةً
ويسلكوا طَرِيقَته وطَرائِقُ قومِهم أَيضاً الرجالُ الأشراف وقال الزجاج عندي
والله أَعلم أَن هذا على الحذف أَي ويَذْهَبا بأَهْل طَريقَتِكم المُثْلى كما قال
تعالى واسأَلِ القَرْية أَي أَهل القرية الفراء وقوله طَرائِقَ قِدَداً من هذا
وقال الأَخفش بطَرِيقَتكم المُثْلى أَي بسُنَّتكم ودينكم وما أَنتم عليه وقال الفراء
كُنَّا طَرائِقَ قِدَداً أَي كُنَّا فِرَقاً مختلفة أَهْواؤنا والطّريقة طَرِيقة
الرجل والطَّرِيقة الخطُّ في الشيء وطَرائِقُ البَيْض خطُوطُه التي تُسمَّى
الحُبُكَ وطَريقة الرمل والشَّحْم ما امتدَّ منه والطَّرِيقة التي على أَعلى الظهر
ويقال للخطّ الذي يمتدّ على مَتْن الحمار طَرِيقة وطريقة المَتْن ما امتدَّ منه
قال لبيد يصف حمار وَحْش فأَصْبَح مُمتْدَّ الطَّريقة نافِلاً الليث كلُّ
أُخْدُودٍ من الأَرض أَو صَنِفَةِ ثَوْب أَو شيء مُلْزَق بعضه ببعض فهو طَرِيقة
وكذلك من الأَلوان اللحياني ثوب طَرائقُ ورَعابِيلُ بمعنى واحد وثوبٌ طَرائق
خَلَقٌ عن اللحياني وإِذا وصفت القَناة بالذُّبُول قِيل قَناة ذات طَرائق وكذلك
القصبة إِذا قُطِعَتْ رَطْبة فأَخذت تَيْبَس رأَيت فيها طَرائق قد اصْفَرَّت حين
أَخذت في اليُبْس وما لم تَيْبَس فهو على لوْن الخُضّرة وإِن كان في القَنا فهو على
لَوْن القَنا قال ذو الرمة يصف قَناة حتَّى يَبِضْنَ كأَمْثال القَنا ذبَلَتْ فيها
طرائقُ لَدْناتٌ على أَوَدِ والطَّرِيقَةُ وجمعها طَرائق نَسِيجة تُنْسَج من صوف
أَو شعَر عَرْضُها عَظْمُ الذِّراع أَو أَقلّ وطولها أَربع أَذرُع أَو ثماني
أَذرُع على قَدْرِ عِظَم البيت وصِغَره تُخَيّط في مُلتْقَى الشِّقاق من الكِسْر
إِلى الكِسْر وفيها تكون رؤوس العُمُد وبينها وبين الطَّرائقِِ أَلْبادٌ تكون فيها
أُنُوف العُمُد لئلا تَُخْرِقَ الطَّرائق وطَرَّفوا بينهم طَرائِق والطَّرائق آخرُ
ما يَبْقى من عَفْوةِ الكَلإِ والطَّرائق الفِرَق وقوم مَطارِيق رَجَّالة واحدهم
مُطْرِق وهو الرَّاجِل هذا قول أَبي عبيد وهو نادر إِلا أَن يكون مَطارِيق جمع
مِطْراق والطَّرِيقة العُمُد وكل عَمُود طَرِيقة والمُطْرِق الوَضيع وتَطارق
الشيءُ تتابع واطَّرَقت الإِبل اطِّراقاً وتَطارقت تَبِع بعضُها بعضاً وجاءت على
خُفٍّ واحد قال رؤبة جاءتْ معاً واطَّرَقَتْ شَتِيتا وهيَ تُثِير السَّاطعَ
السِّخْتِيتا يعني الغُبار المرتفع يقول جاءت مجتمِعة وذهبت متفرِّقة وتركَتْ
راعِيَها مَشْتُوتا ويقال جاءت الإِبل مَطارِيق يا هذا إِذا جاء بعضُها في إِثْر
بعض والواحد مِطْراق ويقال هذا مِطراق هذا أَي مثله وشِبْهه وقيل أَي تِلْوُه
ونظيرهُ وأَنشد الأَصمعي فاتَ البُغاةَ أَبو البَيْداء مُحْتَزِماً ولم يُغادِر له
في الناس مِطْراقا والجمع مَطارِيق وتَطارق القومُ تَبِعَ بعضُهم بعضاً ويقال هذا
النَّبْل طَرْقةُ رجلٍ واحد أَي صنعة رجل واحد والطَّرَق آثار الإِبل إِذا تبع
بعضُها بعضاً واحدتها طَرَقة وجاءت على طَرَقة واحدة كذلك أَي على أَثر واحد ويقال
جاءت الإِبل مَطارِيقَ إِذا جاءت يَتْبع بعضُها بعضاً وروى أَبو تراب عن بعض بني
كلاب مررت على عَرَقَة الإِبل وطَرَقَتِها أَي على أَثرها قال الأَصمعي هي
الطَّرَقة والعَرَقة الصَّفّ والرَّزْدَقُ واطَّرَق الحوْضُ على افْتَعل إِذا وقع
فيه الدِّمْنُ فَتَلَبَّد فيه والطَّرَق بالتحريك جمع طَرَقة وهي مثال العَرَقة
والصَّفّ والرَّزْدَق وحِبالةُ الصائد ذات الكِفَفِ وآثارُ الإِبل بعضها في إِثْر
بعض طَرَقة يقال جاءت الإِبل على طَرَقة واحدة وعلى خُفّ واحد أَي على أَثر واحد
واطَّرَقت الأَرض تلبَّد تُرابها بالمطر قال العجاج واطَّرَقت إِلاَّ ثلاثاً
عُطَّفا والطُّرَق والطُّرق الجوادُّ وآثارُ المارة تظهر فيها الآثار واحدتها
طُرْقة وطُرَق القوس أَسارِيعُها والطَّرائقُ التي فيها واحدتها طُرْقة مثل غُرْفة
وغُرَف والطُّرَق الأَسارِيعُ والطُّرَق أَىضاً حجارة مُطارَقة بعضها على بعض
والطُّرْقة العادَة ويقال ما زال ذلك طُرْقَتَك أَي دَأْبك والطِّرْق الشَّحْم
وجمعه أَطْراق قال المَرَّار الفَقْعَسي وقد بَلَّغْنَ بالأَطْراقِ حتَّى أُذِيعَ
الطِّرْق وانكَفَت الثَّمِيلُ وما به طِرْق بالكسر أَي قُوَّة وأَصل الطِّرْق
الشَّحْم فكنى به عنها لأَنها أَكثر ما تكون عنه وكل لحمة مستطيلة فهي طَرِيقة
ويقال هذا بعير ما به طِرْق أَي سِمَن وشَحْم وقال أَبو حنيفة الطِّرْق السِّمَن
فهو على هذا عَرَض وفي الحديث لا أَرى أَحداً به طِرْقٌ يتخلَّف الطَّرْق بالكسر
القوَّة وقيل الشحم وأَكثر ما يستعمل في النفي وفي حديث ابن الزبير
( * قوله « وفي حديث ابن الزبير إلخ » عبارة النهاية وفي حديث النخعي الوضوء
بالطرق أحب إليّ من التيمم الطرق الماء الذي خاضته الإبل وبالت فيه وبعرت ومنه
حديث معاوية وليس للشارب إلخ ) وليس للشَّارِب إِلا الرَّنْقُ والطَّرْقُ
وطَرَّقَتِ المرأَة والناقة نَشِب ولدُها في بطنها ولم يسهُل خروجه قال أَوس بن
حجر لها صَرْخة ثم إِسْكاتةٌ كما طَرَّقَتْ بِنفاسٍ بِكُرْ
( * قوله « لها » في الصحاح لنا )
الليث طَرَّقَتِ المرأَة وكلُّ حامل تُطَرِّقُ إِذا خرج من الولد نصفه ثم نَشِب
فيقال طَرَّقَت ثم خَلُصت قال أَبو منصور وغيره يجعل التَّطْرِيق للقَطاة إِذا
فَحَصَتْ للْبَيْض كأَنها تجعل له طَريقاً قاله أَبو الهيثم وجائز أَن يُستْعار
فيُجعَل لغير القَطاة ومنه قوله قد طَرَّقَتْ بِبِكْرِها أُمُّ طَبَقْ يعني
الداهية ابن سيده وطَرَّقت القطاة وهي مُطَرِّق حان خروج بَيْضها قال المُمَزِّق
العَبْدي وكذا ذكره الجوهري في فصل مزق بكسر الزاي قال ابن بري وصوابه المُمَزَّق
بالفتح كما حكي عن الفراء واسمه شَأْسُ بن نَهار وقد تَخِذَتْ رجْلي إِلى جَنْبِ
غَرْزِها نَسِيفاً كَأُفْحُوصِ القَطاةِ المُطَرِّقِ أَنشده أَبو عمرو بن العلاء
قال أَبو عبيد ولا يقال ذلك في غير القطاة وطَرَّق بحَقِّي تَطْرِيقاً جَحَدَه ثم
أَقرَّ به بعد ذلك وضَرَبَه حتى طَرَّق بِجَعْرِه أَي اخْتَضَب وطَرَّق الإِبلَ
تَطْرِيقاً حَبَسها عن كَلإٍ أَو غيره ولا يقال في غير ذلك إِلا أَن يُستعار قاله
أَبو زيد قال شمر لا أعَرف ما قال أَبو زيد في طَرَّقْت بالقاف وقد قال ابن
الأعَرابي طَرَّفْت بالفاء إِذا طَرَده وطَرَّقْت له من الطَّرِيق وطَرْقاتُ
الطَّرِيق شَرَكُها كل شَرَكة منها طَرْقَة والطَّرِيق ضرْب من النَّخْل قال
الأَعشى وكلّ كُمَيْتٍ كجِذْعِ الطَّرِي قِ يَجْري على سِلطاتٍ لُثُمْ وقيل
الطَّرِيقُ أَطول ما يكون من النخل بلغة اليمامة واحدته طَرِيقة قال الأَعشى
طَرِيقٌ وجَبَّارٌ رِواءٌ أُصُولُهُ عليه أَبابِيلٌ مِنَ الطَّيْر تَنْعَبُ وقيل
هو الذي يُنال باليد ونخلة طَرِيقة مَلْساء طويلة والطَّرْق ضرْب من أَصوات
العُودِ الليث كل صوت من العُودِ ونحوه طَرْق على حِدَة تقول تضرِبُ هذه الجارية
كذا وكذا طَرْقاً وعنده طُرُوق من الكلام واحِدُه طَرْق عن كراع ولم يفسره وأَراه
يعني ضُرُوباً من الكلام والطَّرْق النخلة في لغة طيّء عن أَبي حنيفة وأَنشد كأَنه
لَمَّا بدا مُخايِلا طَرْقٌ تَفُوت السُّحُقَ الأَطاوِلا والطَّرْق والطِّرْق
حِبالة يُصاد بها الوحوش تتَّخذ كالفخّ وقيل الطِّرْقُ الفَخّ وأَطرق الرجل
الصَّيْدَ إِذا نصَب له حِبالة وأَطْرَق فلان لفلان إِذا مَحَل به ليُلْقِيه في
وَرْطة أُخِذ من الطِّرْق وهو الفخّ ومن ذلك قيل للعدُوّ مُطْرِق وللسَّاكت
مُطْرِق والطُّرَيْق والأُطَيْرِقُ نخْلة حجازيّة تبكِّر بالحَمْل صَفْراء التمرة
والبُسْرة حكاه أَبو حنيفة وقال مرّة الأُطَيْرِق ضرّب من النخل وهو أَبْكَر نخل
الحجاز كله وسماها بعض الشعراء الطُّرَيْقيِن والأُطَيْرِقِين قال أَلا تَرَى إِلى
عَطايا الرَّحْمَنْ مِنَ الطُّرَيْقِيِن وأُمِّ جِرْذانْ ؟ قال أَبو حنيفة يريد
بالطُّرَيْقِين جمعَ الطُّرَيْقِ والطَّارِقيّة ضرْب من القلائد وطارق اسم والمِطْرَقُ
اسم ناقة أَو بعير والأَسبق أَنه اسم بعير قال يَتْبَعْنَ جَرْفاً من بَناتِ
المِطْرَقِ ومُطْرِق موضع أَنشد أَبو زيد حَيْثُ تَحَجَّى مُطْرِقٌ بالفالِقِ
وأَطْرِقا موضع قال أَبو ذؤيب على أَطْرِقا بالياتُ الخيا مِ إِلا الثُّمامُ وإِلا
العِصِيُّ قال ابن بري من روى الثمام بالنصب جعله استثناء من الخيام لأَنها في
المعنى فاعلة كأَنه قال بالياتٌ خِيامُها إِلا الثمامَ لأَنهم كانوا يظلّلُون به
خِيامَهم ومَنْ رفع جعله صفة للخيام كأَنه قال باليةٌ خيامُها غيرُ الثُّمام على
الموضع وأَفْعِلا مقصور بناءٌ قد نفاه سيبويه حتى قال بعضهم إِن أَطْرِقا في هذا
البيت أَصله أَطْرِقاء جمع طريق بلغة هذيل ثم قصر الممدود واستدل بقول الآخر
تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أَو خَلِيفا ذهب هذا المعلِّل إِلى أَن العلامتين
تَعْتَقِبان قال الأَصمعي قال أَبو عمرو بن العلاء أَطْرِقا على لفظ الاثنين بَلد
قال نرى أَنه سمي بقوله أَطْرِق أَي اسكت وذلك أَنهم كانوا ثلاثة نَفَر بأَطْرِقا
وهو موضع فسَمِعُوا صوتاً فقال أَحدُهم لصاحِبَيْه أَطْرِقا أَي اسكُتا فسمِّي به
البلد وفي التهذيب فسمي به المكان وفيه يقول أَبو ذؤَيب على أَطْرِقا بالياتُ
الخِيام وأَما مَنْ رواه أَطْرُفاً فَعَلا هذا فعل ماض وأَطْرُق جمع طَرِيق فيمن
أَنَّث لأَن أَفْعُلاً إِنما يكسَّر عليه فَعِيل إِذا كان مؤنثاً نحو يمين
وأَيْمُن والطِّرْياقُ لغة في التِّرْياقِ رواه أَبو حنيفة وطارِقَةُ الرجل
فَخْذُه وعَشِيرتُه قال ابن أَحمر شَكَوْتُ ذَهابَ طارِقَتي إِليها وطارِقَتي
بأَكْنافِ الدُّرُوبِ النضر نَعْجة مَطْرُوقة وهي التي تُوسَم بالنار على وَسَط
أُذُنها من ظاهر فذلك الطِّراقُ وإِنما هو خطّ أَبيض بنارٍ كأَنما هو جادّة وقد
طَرَقْناها نَطْرُقها طَرْقاً والمِيسَمُ الذي في موضع الطِّراق له حُروف صِغار
فأَمّا الطَّابِعُ فهو مِيسَمُ الفَرائضِ يقال طَبَعَ الشَّاة
معنى
في قاموس معاجم
الوَضْعُ ضدّ
الرفع وضَعَه يَضَعُه وَضْعاً ومَوْضُوعاً وأَنشد ثعلب بيتين فيهما مَوْضُوعُ
جُودِكَ ومَرْفوعُه عنى بالموضوع ما أَضمره ولم يتكلم به والمرفوع ما أَظهره وتكلم
به والمواضِعُ معروفة واحدها مَوْضِعٌ واسم المكان المَوْضِعُ والمضَعُ بالفتح
الأَخي
الوَضْعُ ضدّ
الرفع وضَعَه يَضَعُه وَضْعاً ومَوْضُوعاً وأَنشد ثعلب بيتين فيهما مَوْضُوعُ
جُودِكَ ومَرْفوعُه عنى بالموضوع ما أَضمره ولم يتكلم به والمرفوع ما أَظهره وتكلم
به والمواضِعُ معروفة واحدها مَوْضِعٌ واسم المكان المَوْضِعُ والمضَعُ بالفتح
الأَخير نادر لأَنه ليس في الكلام مَفْعَلٌ مما فاؤه واوٌ اسماً لا مَصْدراً إِلا
هذا فأَما مَوْهَبٌ ومَوْرَقٌ فللعلمية وأَما ادْخُلُوا مَوْحَدَ مَوْحدَ ففتحوه
إِذ كان اسماً موضوعاً ليس بمصدر ولا مكان وإِنما هو معدول عن واحد كما أَن عُمر
معدول عن عامر هذا كله قول سيبويه والموضَعةُ لغة في الموْضِعِ حكاه اللحياني عن
العرب قال يقال ارْزُنْ في مَوضِعِكَ ومَوْضَعَتِكَ والموضِعُ مصدر قولك وَضَعْتُ
الشيء من يدي وَضْعاً وموضوعاً وهو مثل المَعْقُولِ ومَوْضَعاً وإِنه لحَسَنُ الوِضْعةِ
أَي الوَضْعِ والوَضْعُ أَيضاً الموضوعُ سمي بالمصدر وله نَظائِرُ منها ما تقدم
ومنها ما سيأْتي إِن شاء الله تعالى والجمعُ أَوضاعٌ والوَضِيعُ البُسْرُ الذي لم
يَبْلُغْ كلُّه فهو في جُؤَنٍ أَو جِرارٍ والوَضِيعُ أَن يُوضَعَ التمرُ قبل أَن
يَجِفَّ فيُوضَعَ في الجَرِينِ أَو في الجِرارِ وفي الحديث من رَفَعَ السِّلاحَ ثم
وَضَعَه فدَمُه هَدَرٌ يعني في الفِتْنةِ وهو مثل قوله ليسَ في الهَيْشاتِ قَوَدٌ
أَراد الفِتْنةَ وقال بعضهم في قوله ثم وضَعَه أَي ضرَبَ به وليس معناه أَنه وضعَه
من يده وفي رواية من شَهَرَ سيفَه ثم وضَعَه أَي قاتَلَ به يعني في الفِتْنةِ يقال
وضَعَ الشيءَ من يده يَضَعُه وَضْعاً إِذا أَلقاه فكأَنه أَلقاه في الضَّرِيبةِ
قال سُدَيْفٌ فَضَعِ السَّيْفَ وارْفَعِ السَّوْطَ حتى لا تَرى فوْقَ ظَهْرِها
أُمَوِيّا معناه ضَعِ السيفَ في المَضْرُوبِ به وارفع السوْطَ لتَضْرِب به ويقال
وضَعَ يدَه في الطعام إِذا أَكله وقوله تعالى فليسَ عليهن جُناح أَن يَضَعْنَ
ثِيابَهُنَّ غير مُتَبَرِجاتٍ بزينة قال الزجاج قال ابن مسعود معناه أَن يَضَعْنَ
المِلْحَفةَ والرِّداءَ والوَضِيعةُ الحَطِيطةُ وقد اسْتَوْضَعَ منه إِذا اسْتَحَطَّ
قال جرير كانوا كَمُشْتَرِكِينَ لَمّا بايَعُوا خَسِرُوا وشَفَّ عليهِمُ
واستَوْضَعُوا ووَضعَ عنه الدَّيْنَ والدمَ وجميع أَنواعِ الجِنايةِ يَضَعُه
وَضْعاً أَسْقَطَه عنه ودَيْنٌ وضِيعٌ مَوْضُوعٌ عن ابن الأَعرابي وأَنشد لجميل
فإِنْ غَلَبَتْكِ النَّفْسُ إِلاَّ وُرُودَه فَدَيْني إِذاً يا بُثْنُ عَنْكِ
وضِيعُ وفي الحديث يَنْزِل عيسى بنُ مريمَ فيَضَعُ الجِزْيةَ أَي يَحْمِل الناسَ
على دينِ الإِسلامِ فلا يبقى ذِمِّيٌّ تَجْري عليه الجِزيةُ وقيل أَراد أَنه لا
يبقى فقير مُحْتاجٌ لاسْتِغْناءِ الناسِ بكثرة الأَمْوالِ فتُوضَعُ الجِزيةُ وتسقط
لأَنها إِنما شُرِعَت اتزيد في مَصالِحِ المسلمين وتَقْوِيةً لهم فإِذا لم يَبْقَ
محتاجٌ لم تؤخذ قلت هذا فيه نظر فإِن الفرائِضَ لا تُعَلَّلُ ويطرد على ما قاله
الزكاةُ أَيضاً وفي هذا جُرْأَةٌ على وَضْعِ الفَرائِضِ والتَّعَبُّداتِ وفي الحديث
ويَضَعُ العِلْمَ
( * قوله « ويضع العلم » كذا ضبط بالأصل وفي النهاية أيضاً بكسر أوله ) أَي
يَهْدِمُه يُلْصِقُه بالأَرض والحديث الآخر إِن كنتَ وضَعْتَ الحَرْبَ بيننا وبينه
أَي أَسْقَطْتَها وفي الحديث من أَنْظرَ مُعْسِراً أَو وَضَعَ له أَي حَطَّ عنه من
أَصْلِ الدَّيْنِ شيئاً وفي الحديث وإِذا أَحدهما يَسْتَوْضِعُ الآخرَ
ويَسْتَرْفِقُه أَي يَسْتَحِطُّه من دَيْنِه وأَما الذي في حديث سعد إِنْ كان
أَحدُنا ليَضَعُ كما تَضَعُ الشاةُ أَراد أَنَّ نَجْوَهُم كان يخرج بَعَراً
ليُبْسِه من أَكْلِهِم ورَقَ السَّمُرِ وعدمِ الغِذاء المَأْلُوفِ وإِذا عاكَمَ
الرجلُ صاحِبَه الأَعْدالَ بقولْ أَحدهما لصاحِبه واضِعْ أي أَمِلِ العِدْلَ على
المِرْبَعةِ التي يحملان العِدْلَ بها فإِذا أَمره بالرفع قال رابِعْ قال الأَزهري
وهذا من كلام العرب إِذا اعْتَكَمُوا ووضَعَ الشيءَ وَضْعاً اخْتَلَقَه وتَواضَعَ
القومُ على الشيء اتَّفَقُوا عليه وأَوْضَعْتُه في الأَمر إِذا وافَقْتَه فيه على
شيء والضَّعةُ والضِّعةُ خِلاف الرِّفْعةِ في القَدْرِ والأَصل وِضْعةٌ حذفوا
الفاء على القياس كما حذفت من عِدة وزنِه ثم إِنهم عدلوا بها عن فِعلة فأَقروا
الحذف على حاله وإِن زالت الكسرة التي كانت موجبة له فقالوا الضَّعة فتدرَّجوا
بالضَّعةِ إِلى الضَّعةِ وهي وَضْعةٌ كجَفْنةٍ وقَصْعةٍ لا لأَن الفاء فتحت لأجل
الحرف الحلقي كما ذهب إِليه محمد بن يزيد ورجل وَضِيعٌ وَضُعَ يَوْضُعُ وضاعةً
وضَعةً وضِعةً صاروَضِيعاً فهو وَضِيعٌ وهو ضِدُّ الشريف واتَّضَعَ ووَضَعَه
ووَضْعَه وقصر ابن الأَعرابي الضِّعةَ بالكسر على الحسَب والضَّعةَ بالفتح على
الشجرِ والنباتِ الذي ذكره في مكانه ووَضَعَ الرجلُ نفسَه يَضَعُها وَضْعاً
ووُضوعاً وضَعةً وضِعةً قبيحة عن اللحياني ووَضَعَ منه فلان أَي حَطَّ من درَجته
والوَضِيعُ الدَّنِيءُ من الناس يقال في حسبَه ضَعةٌ وضِعةٌ والهاء عوض من الواو
حكى ابن بري عن سيبويه وقالوا الضِّعةَ كما قالوا الرِّفْعةَ أَي حملوه على نقيضه
فكسروا أَوَّله وذكر ابن الأَثير في ترجمة ضعه قال في الحديث ذكر الضَّعةِ
الضَّعةُ الذّلُّ والهَوانُ والدَّناءةُ قال والهاء فيها عِوَضٌ من الواو المحذوفة
والتَّواضُعُ التَّذَلُّلُ وتَواضَعَ الرجلُ ذَلَّ ويقال دخل فلان أَمْراً
فَوَضَعَه دُخُولُه فيه فاتَّضَعَ وتَواضَعَتِ الأَرضُ انخفضت عما يليها وأَراه
على المثل ويقال إِنَّ بلدكم لمُتَواضِعٌ وقال الأَصمعي هو المُتَخاشِعُ من
بُعْدِه تراهُ من بَعيدٍ لاصِقاً بالأرض وتَواضَعَ ما بيننا أَي بَعُدَ ويقال في
فلان تَوْضِيعٌ أَي تَخْنِيثٌ وفي الحديث أَن رجلاً من خُزاعةَ يقال له هِيثٌ كان
فيه تَوْضِعٌ أو تخْنيتٌ وفلان مُوَضَّعٌ إِذا كان مُخَنَّثاً ووضِعَ في تِجارتِه
ضَعةً وضِعةً ووَضِيعةً فهو مَوْضُوعٌ فيها وأُوضِعَ ووَضِعَ وَضَعاً غُبِنَ
وخَسِرَ فيها وصِيغةُ ما لم يسم فاعله أَكثر قال فكان ما رَبِحْت وَسْطَ
العَيْثَرَهْ وفي الزِّحامِ أَنْ وُضِعْت عَشَرَهْ ويروى وَضِعْت ويقال وُضِعْت في
مالي وأُوضِعْتُ ووُكِسْتُ وأُوكِسْتُ وفي حديث شريح الوَضِيعةُ على المال والريح
على ما اصطلحا عليه الوَضِيعةُ الخَسارة وقد وُضِعَ في البَيْعِ يُوضَعُ وَضِيعةً
يعني أضنَّ الخَسارةَ من رأْس المال قال الفراء في قلبي مَوْضِعةٌ وموْقِعةٌ أَي
مَحَبّةٌ والوَضْعُ أَهْوَنُ سَيْرِ الدوابِّ والإِبل وقيل هو ضَرْبٌ من سير
الإِبل دون الشدّ وقيل هو فَوْقَ الخَبَب وضَعَتْ وَضْعاً وموْضُوعاً قال ابنُ
مُقْبِلٍ فاستعاره للسّراب وهَلْ عَلِمْت إِذا لاذَ الظِّباءِ وقَدْ ظَلَّ
السَّرابُ على حِزَّانهِ يَضَعُ ؟ قال الأَزهري ويقال وَضَعَ الرجلُ إِذا عَدا
يَضَعُ وَضْعاً وأَنشد لدريد بن الصّمة في يوم هَوازِنَ يا لَيْتَني فيها جذَعْ
أَخُبُّ فيها وأَضَعْ أَقُودُ وَطْفاءَ الزَّمَعْ كأَنها شاةٌ صَدَعْ أَخُبُّ من
الخَبَبِ وأَضَعُ أَعْدُو من الوَضْعِ وبعير حَسَنُ الموضوعِ قال طرَفةُ
مَرْفُوعُها زَوْلٌ ومَوْضُوعُها كَمَرِّ غَيْثٍ لَجِبٍ وَسْطَ رِيح وأَوْضَعَها
هو وأَنشد أَبو عمرو إِنَّ دُلَيْماً قد أَلاحَ من أَبي فقال أَنْزِلْني فلا
إِيضاعَ بي أَي لا أَقْدِرُ على أَن أَسير قال الأَزهري وضَعَتِ الناقةُ وهو نحو
الرَّقَصانِ وأَوْضَعْتُها أَنا قال وقال ابن شميل عن أَبي زيد وَضَعَ البعير إِذا
عَدا وأَوْضَعْتُه أنا إِذا حملته عليه وقال الليث الدابّةُ تَضَعُ السير وَضْعاً
وهو سير دُونٌ ومنه قوله تعالى لأَوضَعُوا خِلالَكم وأَنشد بماذا تَرُدِّينَ
امْراً جاءَ لا يَرَى كَوُدِّكِ وُدًّا قد أَكَلَّ وأَوْضَعا ؟ قال الأَزهري قول الليث
الوَضْعُ سَير دُونٌ ليس بصحيح والوَضْعُ هو العَدْوُ واعتبر الليثُ اللفظَ ولم
يعرف كلام العرب وأَما قوله تعالى ولأَوْضَعُوا خِلالَكم يَبْغُونَم الفتنةَ
فإِنَّ الفراء قال الإِيضاعُ السير بين القوم وقال العرب تقول أَوْضَعَ الراكِبُ
ووَضَعَتِ الناقةُ وربما قالوا للراكب وَضَعَ وأَنشد أَلْفَيْتَني مُحْتَمَلاً
بِذِي أَضَعْ وقيل لأَوْضَعُوا خِلالَكم أَي أَوْضَعُوا مَراكِبَهم خِلالَكم وقال
الأَخفش يقال أَوْضَعْتُ وجئت مُوضِعاً ولا يوقِعُه على شيء ويقال من أَيْنَ
أوْضَعَ ومن أَين أَوْضَحَ الراكِبُ هذا الكلام الجيّدفقال أَبو الهيثم وقولهم
إِذا طرأَ عليهم راكب قالوا من أَين أَوْضَحَ الراكِبُ فمعناه من أَين أَنشأَ وليس
من الإِيضاعِ في شيء قال الأَزهريّ وكلام العرب على ما قال أَبو الهيثم وقد سمعتُ
نحواً مما قال من العرب وفي الحديث أَنه صلى الله عليه وسلم أَفاض من عَرفةَ وعليه
السكينةُ وأَوْضَعَ في وادِي مُحَسِّرٍ قال أَبو عبيد الإِيضاعُ سَيْرٌ مثل
الخَبَبِ وأَنشد إِذا أُعْطِيتُ راحِلةً ورَحْلاً ولم أُوضِعْ فقامَ عليَّ ناعِي
وضَعَ البعيرُ وأَوْضَعه راكِبُه إِذا حَملَه على سُرْعةِ السيْرِ قال الأَزهري
الإِيضاعُ أَن يُعْدِيَ بعيرَه ويَحْمِلَه على العَدْوِ الحَثِيثِ وفي الحديث أَنه
صلى الله عليه وسلم دَفَعَ عن عرفات وهو يَسِيرُ العَنَقَ فإِذا وجَدَ فَجْوةً
نَصَّ فالنصُّ التحريك حتى يُسْتَخْرَجَ من الدابة أَقْصَى سيْرِها وكذلك
الإِيضاعُ ومنه حديث عمرو رضي الله عنه إِنك واللهِ سَقَعْتَ الحاجِب وأَوْضَعْتَ
بالراكِب أَي حملْته على أَن يُوضِعَ مَرْكُوبَه وفي حديث حذيفة بن أُسَيْدٍ شَرُّ
الناسِ في الفتنةِ الراكِبُ المُوضِعُ أي المُسْرِعُ فيها قال وقد يقول بعض قيس
أَوْضَعْتُ بعِيري فلا يكون لَحْناً وروى المنذريُّ عن أَبي الهيثم أَنه سمعه يقول
بعدما عُرِضَ عليه كلامُ الأَخفش هذا فقال يقال وضَعَ البعيرُ يَضَعُ وَضْعاً إِذا
عَدا وأَسرَعَ فهو واضِعٌ وأَوْضَعْتُه أَنا أُوضِعُه إِيضاعاً ويقال وضَعَ
البعيرُ حَكَمَته إِذا طامَنَ رأْسَه وأَسرعَ ويراد بِحَكَمَتِه لَحْياه قال ابن
مقبل فَهنّ سَمامٌ واضِعٌ حَكَماتِه مُخَوِّنةٌ أَعْجازُه وكَراكِرُه ووَضَعَ
الشيءَ في المكانِ أَثْبَتَه فيه وتقول في الحَجَرِ واللَّبِنِ إِذا بُنِيَ به
ضَعْه غيرَ هذه الوَضْعةِ والوِضْعةِ والضِّعةِ كله بمعنًى والهاء في الضِّعةِ
عِوَضٌ من الواو ووَضَّعَ الحائِطُ القُطْنَ على الثوب والباني الحجرَ توْضِيعاً
نَضَّدَ بعضَه على بعض والتوْضِيعُ خِياطةُ الجُبَّةِ بعد وَضْعِ القُطن قال ابن
بري والأَوضع مثل الأَرْسَحِ وأَنشد حتى تَرُوحُوا ساقِطِي المَآزِرِ وُضْعَ
الفِقاحِ نُشَّزَ الخَواصِرِ والوضيعةٌ قوم من الجند يُوضَعُون في كُورةٍ لا
يَغْزُون منها والوَضائِعُ والوَضِيعةُ قوم كان كِسْرى ينقلهم من أَرضهم
فَيُسْكِنُهم أَرضاً أُخرى حتى يصيروا بها وَضِيعةً أَبداً وهم الشِّحْنُ
والمَسالِحُ قال الأَزهري والوَضِيعةُ الوَضائِعُ الذين وضَعَهم فهم شبه
الرَّهائِنِ كان يَرْتَهِنُهم وينزلهم بعض بلاده والوَضِيعةُ حِنْطةٌ تُدَقُّ ثم
يُصَبُّ عليها سمن فتؤكل والوَضائعُ ما يأْخذه السلطان من الخَراج والعُشور
والوَضائِعُ الوَظائِفُ وفي حديث طَهْفَةَ لكم يا بَني نَهْدٍ ودائِعُ الشِّرْكِ
ووضائِعُ المِلْكِ والوَضائِعُ جمع وَضيعةٍ وهي الوَظِيفةُ التي تكون على المِلك
وهي ما يلزم الناسَ في أَموالهم من الصدَقةِ والزكاةِ أَي لكم الوظائِفُ التي تلزم
المسلمين لا نَتجاوزها معكم ولا نَزِيدُ عليكم فيها شيئاً وقيل معناه ما كان ملوك
الجاهليةُ يُوَظِّفُون على رعيتهم ويستأْثرون به في الحروب وغيرها من المَغْنَمِ
أَي لا نأْخذ منكم ما كان ملوككم وضفوه عليكم بل هو لكم والوَضائِعُ كُتُبٌ
يُكْتَبُ فيها الحِكمةُ وفي الحديث أَنه نبيّ وأَن اسْمه وصورَتَه في الوَضائِعِ
ولم أَسمع لهاتين الأَخيرتين بواحد حكاهما الهروي في الغريبين والوَضِيعةُ واحدة
الوَضائع وهي أَثقالُ القوم يقال أَين خَلَّفُوا وضائِعَهم وتقول وضَعْتُ عند فلان
وَضِيعةً وفي التهذيب وَضِيعاً أَي اسْتَوْدَعْتُه ودِيعةً ويقال للوَدِيعةِ
وضِيعٌ وأَما الذي في الحديث إِنّ الملائكةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتها لطالب العلم أَي
تَفْرُشُها لتكون تحت أَقدامه إِذا مشى وفي الحديث إِن الله واضِعٌ يده لِمُسيء
الليلِ لِيَتُوبَ بالنهارِ ولمُسِيء النهار ليتوب بالليل أَراد بالوَضْعِ ههنا
البَسْطَ وقد صرح به في الرواية الأُخرى إِن الله باسِطٌ يده لمسيء الليل وهو مجاز
في البسط واليد كوضع أَجنحة الملائكة وقيل أَراد بالوضع الإِمْهالَ وتَرْكَ المُعاجَلةِ
بالعُقوبة يقال وضَعَ يده عن فلان إِذا كفّ عنه وتكون اللام بمعنى عن أَي يَضَعُها
عنه أَو لام الأَجل أَي يكفّها لأَجله والمعنى في الحديث أَنه يَتَقاضَى المذنبين
بالتوبة ليَقْبَلَها منهم وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه وضَعَ يدَه في كُشْيةِ
ضَبٍّ وقال إِن النبي صلى الله عليه وسلم لم يُحَرِّمه وضعُ اليد كناية عن الأَخذ
في أَكله والمُوَضِّعُ الذي تَزِلُّ رِجْلهُ ويُفْرَشُ وظِيفُه ثم يَتْبَعُ ذلك ما
فوقه من خلفه وخصّ أَبو عبيد بذلك الفرس وقال هو عيب واتَّضَعَ بعيرَه أَخذ برأْسه
وخَفَّضَه إِذا كان قائماً لِيَضَعَ قدمه على عنقه فيركبه قال رؤبة أَعانَكَ اللهُ
فَخَفَّ أَثْقَلُهْ عليكَ مأْجُوراً وأَنْتَ جَملُهْ قُمْتَ به لم يَتَّضِحْكَ
أَجْلَلُهْ وقال الكميت أَصْبَحْتَ فَرْعا قداد نابك اتَّضَعَتْ زيْدٌ مراكِبَها
في المَجْدِ إِذ رَكِبوا
( * هكذا ورد هذا البيت في الأصل )
فجعل اتَّضَعَ متعدّياً وقد يكون لازماً يقال وضَعْتُه فاتَّضَعَ وأَنشد للكميت
إِذا ما اتَّضَعْنَا كارِهِينَ لبَيْعةٍ أَناخُوا لأُخْرَى والأَزِمّةُ تُجْذَبُ
ووَضَّعتِ النَّعامةُ بَيْضَها إِذا رَثَدَتْه ووضَعَتْ بعضَه فوق بعض وهو بيضٌ
مُوَضَّعٌ منضُودٌ وأَما الذي في حديثِ فاطمةَ بنت قيسٍ لا يَضَع عَصاه عن عاتِقِه
أَي أَنه ضَرّاب للنساء وقيل هو كنايةٌ عن كثرة أَسْفارِه لأَنّ المسافر يحمل
عَصاه في سفَرِه والوُضْعُ والتُّضْعُ على البدل كلاهما الحَمْل على حيْضٍ وكذلك
التُّضُعُ وقيل هو الحَمْلُ في مُقْتَبَلِ الحَيْضِ قال تقولُ والجُرْدانُ فيها
مُكْتَنِعْ أَمَا تَخافُ حَبَلاً على تُضُعْ ؟ وقال ابن الأَعرابي الوُضْعُ الحمْل
قبل الحيض والتُّضْعُ في آخره قالت أُم تَأبَّطَ شرّراً والله ما حمَلْتُه وُضْعاً
ولا وَضَعْتُه يَتْناً ولا أَرْضَعْتُه غَيْلاً ولا أَبَتُّه تَئِقاً ويقال
مَئِقاً وهو أَجود الكلام فالوُضْعُ ما تقدّم ذكره واليَتْنُ أَن تخرج رجلاه قبل
رأْسه والتّئِقُ الغَضْبانُ والمَئِقُ من المأَقة في البكاء وزاد ابن الأَعرابي في
قول أُم تأَبط شرّاً ولا سَقَيْتُه هُدَبِداً ولا أَنَمْتُه ثَئِداً ولا
أَطْعَمْتُه قبل رِئةٍ كَبِداً الهُدَبِدُ اللبن الثَّخِينُ المُتَكَبِّدُ وهو
يثقل عليه فيمنعه من الطعام والشراب وثَئِداً أَي على موضِعٍ نَكِدٍ والكَبِدُ
ثقيلة فانْتَقَتْ من إِطْعامِها إِيَّاه كَبِداً ووضَعَتِ الحامِلُ الوَلَدَ
تَضَعُه وَضْعاً بالفتح وتُضْعاً وهي واضِعٌ ولدَتْه ووضَعَت وُضْعاً بالضم
حَمَلَتْ في آخِر طُهْرِها في مُقْبَلِ الحَيْضةِ ووضَعَتِ المرأةُ خِمارَها وهي
واضِعٌ بغير هاء خَلَعَتْه وامرأَةٌ واضِعٌ أَي لا خمار عليها والضَّعةُ شجر من
الحَمْضِ هذا إِذا جَعَلْتَ الهاء عوضاً من الواو الذّاهبة من أَوّله فأَما إِن
كانت من آخره فهو من باب المعتل وقال ابن الأَعرابي الحَمْضُ يقال له الوضِيعةُ
والجمع وضائِعُ وهؤلاء أَصحابُ الوَضِيعةِ أَي أَصحابُ حَمْضٍ مقيمون فيه لا
يخرجون منه وناقةٌ واضِعٌ وواضِعةٌ ونُوقٌ واضِعاتٌ تَرْعَى الحمضَ حولَ الماء
وأَنشد ابن بري قول الشاعر رأَى صاحِبي في العادِياتِ نَجِيبةً وأَمْثالَها في
الواضِعاتِ القَوامِسِ وقد وَضَعَتْ تَضَعُ وَضِيعةً ووضَعَه أَلْزَمَها المَرْعى
وإِبِلٌ واضِعةٌ أَي مقيمةٌ في الحمض ويقال وضَعَت الإِبلُ تَضَعُ إِذا رعت الحمض
وقال أَبو زيد إِذا رعت الإِبلُ الحَمض حول الماء فلم تبرح قيل وضَعَت تَضَعُ
وضِيعةً ووضَعْتُها أَنا فهي مَوْضُوعةٌ قال الجوهريّ يتعدّى ولا يتهدّى ابن
الأَعرابي تقول العرب أَوْضِعْ بنا وأَمْلِكْ الإِيضاعُ بالحَمْضِ والإِمْلاكُ في
الخُلَّةِ وأَنشد وضَعَها قَيْسٌ وهِيْ نَزائِعُ فَطَرَحَتْ أَولادها الوَضائِعُ
نَزائِعُ إِلى الخُلَّةِ وقومٌ ذَوُو وَضِيعةٍ ترْعى إِبلُهم الحمضَ والمُواضَعةُ
مُتاركةُ البيع والمُواضَعةُ المُناظَرة في الأَمر والمُواضَعةُ أَن تُواضِعَ
صاحبك أَمراً تناظره فيه والمُواضَعةُ المُراهَنةُ وبينهم وِضاعٌ أَي مُراهنةٌ عن
ابن الأَعرابي ووضَع أَكثرَه شعَراً ضرَب عنُقَه عن اللحياني والواضِعةُ
الرَّوْضةُ ولِوَى الوَضِيعةِ رَمْلةٌ معروفةٌ ومَوْضُوعٌ موْضِعٌ ودارةُ موضوعٍ
هنالك ورجلٌ مُوَضَّعٌ أَي مُطَرَّحٌ ليس بِمُسْتَحْكِم الخَلْقِ