معنى تفرج الغم أو الكرب في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
التَفارِيجُ
فُرَجُ الدَّرابزين قال والتَّفاريجُ فَتَحاتُ الأَصابع وأَفواتُها وهي وَتائرها
واحدها تِفْراجٌ...
التَفارِيجُ
فُرَجُ الدَّرابزين قال والتَّفاريجُ فَتَحاتُ الأَصابع وأَفواتُها وهي وَتائرها
واحدها تِفْراجٌ
معنى
في قاموس معاجم
الفَرْجُ
الخَلَلُ بين الشيئين والجمع فُرُوجٌ لا يكسَّر على غير ذلك قال أَبو ذؤيب يصف
الثور فانْصاعَ مِنْ فَزَعٍ وسَدَّ فُرُوجَهُ غُبْرٌ ضَوارٍ وافِيانِ وأَجْدَعُ
فُروجه ما بين قوائمه سَدَّ فُرُوجَه أَي مَلأَ قوائمه عَدْواً كأَن العَدْوَ
سَدَّ فُروجَه
الفَرْجُ
الخَلَلُ بين الشيئين والجمع فُرُوجٌ لا يكسَّر على غير ذلك قال أَبو ذؤيب يصف
الثور فانْصاعَ مِنْ فَزَعٍ وسَدَّ فُرُوجَهُ غُبْرٌ ضَوارٍ وافِيانِ وأَجْدَعُ
فُروجه ما بين قوائمه سَدَّ فُرُوجَه أَي مَلأَ قوائمه عَدْواً كأَن العَدْوَ
سَدَّ فُروجَه ومَلأَها وافيان صحيحان وأَجْدَع مقطوع الأُذُن والفُرْجَة
والفَرْجَة كالفَرْج وقيل الفُرْجَة الخَصاصَة بين الشيئين ابن الأَعرابي فَتَحات
الأَصابع يقال لها التَّفارِيجُ واحدها تِفْراجٌ
( * قوله « واحدها تفراج » عبارة القاموس جمع تفرجة كزبرجة ) وخُرُوق
الدَّرابِزِينِ يقال لها التَّفارِيجُ والحُلْفُق النضر فَرْجُ الوادي ما بين
عُدْوَتَيْهِ وهو بطْنُه وفَرْجُ الطريق منه وفُوْهَتُه وفَرْج الجبَل فَجُّه قال
مُتَوَسِّدِين زِمامَ كُلِّ نَجِيبةٍ ومُفَرَّجٍ عَرِقِ المَقَذِّ مُنَوَّقِ وهو
الوَساعُ المُفَرَّجُ الذي بان مِرْفَقُه عن إِبطِه والفُرْجَة بالضم فُرْجَة
الحائط وما أَشبهه يقال بينهما فُرْجَة أَي انْفِراج وفي حديث صلاة الجماعة ولا
تَذَرُوا فُرُجات الشيطان جمع فُرْجَة وهو الخَلَلُ الذي يكون بين المُصَلِّينَ في
الصُّفُوف فأَضافها إِلى الشيطان تَفظِيعاً لشأْنها وحَمْلاً على الاحتراز منها
وفي رواية فُرُجَ الشيطان جمع فُرْجَة كَظُلْمَة وظُلَم والفَرْجَة الرَّاحة من
حُزْن أَو مَرَض قال أُمية بن أَبي الصلت لا تَضِيقَنَّ في الأُمور فقد تُكْ شَفُ
غَمَّاؤُها بغير احْتِيالِ رُبَّما تَكْرَهُ النُّفُوسُ من الأَمْ رِ له فَرْجَةٌ
كَحَلِّ العِقالِ ابن الأَعرابي فُرْجَة اسم وفَرْجَةٌ مصدر والفَرْجَة
التَّفَصِّي من الهَمِّ وقيل الفَرْجَة في الأَمر والفُرْجَة بالضم في الجدار
والباب والمعنَيان مُتَقارِبان وقد فَرَج له يَفْرِج فَرْجاً وفَرْجَة التهذيب
ويقال ما لهذا الغَمِّ من فَرْجَة ولا فُرْجَة ولا فِرْجَة الجوهري الفَرَجُ من
الغم بالتحريك يقال فَرَّجَ الله غَمَّك تَفْريجاً وكذلك فَرَجَ الله عنك غمَّك
يَفْرِج بالكسر وفي حديث عبد الله ابن جعفر ذَكَرَتْ أُمُّنا يُتْمَنا وجَعَلَتْ
تُفْرَحُ له قال أَبو موسى هكذا وجدته بالحاء المهملة قال وقد أَضرب الطبراني عن
هذه اللفظة فتركها من الحديث قال فإِن كانت بالحاء فهو من أَفرَحَه إِذا غَمَّه
وأَزال عنه الفَرَحَ وأَفْرَحَه الدَّيْن إِذا أَثْقَله وإِن كانت بالجيم فهو من
المُفْرَجِ الذي لا عَشِيرة له فكأَنَّ أُمَّهُم أَرادتْ أَن أَباهم تُوُفِّيَ ولا
عشيرة لهم فقال النبي صلى الله عليه وسلم أَتَخافِينَ العَيْلة وأَنا وَلِيُّهُم ؟
والفَرْجُ الثَّغْرُ المَخُوف وهو موضع المخافة قال فَغَدَت كِلا الفَرْجَينِ
تَحْسَبُ أَنَّه مَولى المَخافة خَلْفُها وأَمامُها وجمعه فُرُوج سُمِّي فَرْجاً
لأَنه غير مَسْدُود وفي حديث عُمَر قَدِمَ رجل من بعض الفُرُوجِ يعني الثُّغُور
واحدها فَرْج أَبو عبيدة الفَرْجانِ السِّنْد وخُراسانُ وقال الأَصمعي سِجِسْتانُ
وخُراسانُ وأَنشد قول الهذلي على أَحَدِ الفَرْجَيْنِ كانَ مُؤَمَّرِي وفي عهد
الحجَّاج اسْتَعْمَلْتُك على الفَرْجَين والمِصْرَينِ الفَرْجانِ خُراسانُ
وسِجِسْتانُ والمِصْرانِ الكُوفة والبَِصْرَة والفَرْجُ العَوْرَة والفَرْجُ
شِوارُ الرجل والمرأَة والجمع فُرُوج والفَرْجُ اسم لجمع سَوآت الرجال والنساء
والفِتْيان وما حَوالَيْها كله فَرْج وكذلك من الدَّوابِّ ونحوها من الخَلْق وفي
التنزيل والحافِظِين فُرُوجَهُم والحافِظات وفيه والذين هم لِفُرُوجِهِم حافِظون
إِلا على أَزواجِهم قال الفراء أَراد على فُروجِهِم يُحافِظون فجعل اللام بمعنى
على واستثنى الثانية منها فقال إِلا على أَزواجِهم قال ابن سيده هذه حكاية ثعلب
عنه قال وقال مرة على مِن قوله إِلا على أَزواجِهم من صِلةِ مَلُومِينَ ولو جعل
اللام بمنزلة الأَول لكان أَجود ورجل فَرِجٌ لا يزال ينكشِف فَرْجُه وفَرِجَ
بالكسر فَرَجاً وفي حديث الزبير أَنه كان أَجْلَعَ فَرِجاً الفَرِجُ الذي يَبْدو
فَرْجُه إِذا جَلَس وينكَشِف والفَرْجُ ما بين اليَدَيْن والرجلين وجَرَتِ
الدَّابة مِلْءَ فُرُوجِها وهو ما بين القوائم واحدها فَرْج قال وأَنت إِذا
اسْتَدْبَرْتَهُ سَدَّ فَرْجَه بِضافٍ فُوَيْقَ الأَرْض ليْسَ بأَعْزَلِ وقول
الشاعر شُعَبُ العِلافِيَّات بَيْنَ فُرُوجِهِمْ والمُحْصَناتُ عَوازِبُ
الأَطْهارِ العِلافِيَّاتُ رِحالٌ منسوبة إِلى عِلافٍ رجل من قُضاعةَ والفُرُوج
جمع فَرْج وهو ما بين الرِّجلين يريد أَنهم آثَرُوا الغَزْوَ على أَطهار نسائهم
وكلُّ فُرْجَةٍ بين شيئين فهو فَرْجٌ كله كقوله إِلاَّ كُمَيْتاً كالقَناةِ
وضابِئاً بالفَرْجِ بَيْنَ لَبانِه ويَدِهْ جعل ما بين يديه فَرْجاً وقال امرؤُ
القيس لها ذَنَبٌ مِثلُ ذَيْلِ العَروسِ تَسُدُّ به فَرْجَها مِن دُبُرْ أَراد ما
بين فَخِذَي الفَرَسِ ورِجْلَيْها وفي حديث أَبي جعفر الأَنصاري فَمَلأْتُ ما بين
فُروجي جمع فَرْجٍ وهو ما بين الرجلين يقال للفرس مَلأَ فَرْجَه وفُرُوجَه إِذا
عَدا وأَسْرَع به وسُمِّي فَرْجُ المرأَة والرجل فَرْجاً لأَنه بين الرِّجْلين
وفُروجُ الأَرض نواحِيها وباب مَفْرُوجٌ مُفَتَّجٌ ورجلٌ أَفْرَجُ الثَّنايا
وأَفْلَجُ الثَّنايا بمعنى واحد والأَفْرَجُ العظيم الأَلْيَتَيْنِ لا تَكادان
تَلْتقيان وهذا في الحَبَشِ رجل أَفْرَجُ وامرأَة فَرْجاءُ بَيِّنا الفَرَج وقد
فَرِجَ فَرَجاً والمُفَرَّجُ كالأَفْرَجِ والفُرُجُ والفِرْجُ بالكسر الذي لا
يَكْتُمُ السِّرَّ قال ابن سيده وأُرى الفُرُجَ بضم الفاءِ والراء والفِرْجَ
لُغَتَيْن عن كراع وقَوْسٌ فُرُجٌ وفارِجٌ وفَرِيجٌ مُنَفَّجَةُ السِّيَتَيْنِ
وقيل هي النَّاتِئَة عن الوَتَرِ وقيل هي التي بانَ وَتَرُها عن كَبِدِها
والفَرَجُ انْكِشافُ الكَرْب وذهابُ الغَمِّ وقد فَرَجَ الله عنه وفَرَّجَ
فانْفَرَجَ وتَفَرَّجَ ويقال فَرَجَه الله وفَرَّجه قال الشاعر يا فارِجَ الهَمِّ
وكشَّاف الكُرَبْ وقول أَبي ذؤَيب فإِني صَبَرْتُ النَّفْسَ بَعْدَ ابنِ عَنْبَسٍ
وقد لَجَّ مِنْ ماءِ الشُّؤُونِ لَجُوجُ لِيُحْسَبَ جَلْداً أَو لِيُخْبَرَ شامِتٌ
وللشَّرِّ بَعْدَ القارِعاتِ فُرُوجُ يقول إِني صَبَرْتُ على رُزْئي بابن عَنْبَسٍ
لأُحْسَبَ جَلْداً أَو لِيُخْبَر شامتٌ بتَجَلُّدي فينكسر عَني ويجوز أَن يكون
قوله فُرُوجٌ جمع فَرْجة على فُروج كَصَخْرةٍ وصُخُور ويجوز أَن يكون مصدراً
لفَرَجَ يَفْرِجُ أَي تَفَرُّجٌ وانكشاف أَبو زيد يقال لِلْمُشْطِ النحِيتُ
والمُفَرَّجُ والمِرْجَلُ وأَنشد ثعلب لبعضهم يصف رجلاً شاهد الزور فَاتَهُ
المَجْدُ والعَلاءُ فأَضْحَى يَنْقُصُ الحَيْسَ بالنَّحِيتِ المُفَرَّج
( * قوله « ينقص الحيس » كذا في الأصل ومثله في شرح القاموس )
التهذيب في حديث عَقِيلٍ أَدْرِكُوا القومَ على فَرْجَتِهم أَي على هَزيمَتِهم قال
ويُرْوى بالقاف والحاءِ والفَريجُ الظَّاهِرُ البارِزُ المُنْكَشِفُ وكذلك الأُنثى
قال أَبو ذؤَيب يصف دُرَّةً بكَفَّيْ رَقاحِيٍّ يُريدُ نَماءَها لِيُبْرِزَها
للبَيْعِ فَهْيَ فَريجُ كَشَفَ عن هذه الدُّرَّة غِطاءَها لِيَراها الناس ورجل
نِفْرِجٌ ونِفْرِجَةٌ ونِفْراجٌ ونِفْرِجاءُ ممدود ينكشف عند الحرب ونِفْرِجٌ
ونِفْرِجةٌ وتِفْرِجٌ وتِفْرِجَةٌ ضعيف جَبانٌ أَنشد ثعلب تِفْرِجَةُ القَلْبِ
قَلِيلُ النَّيْلِ يُلْقَى عَليه نِيدُِلانُ اللَّيْلِ أَو أَنشد تِفْرِجَةُ
القَلْبِ بَخِيلٌ بالنَّيل يُلْقى عليه النِّيدُِلانُ بالليل ويروى نِفْرِجةٌ
والنِّفْرِجُ القَصَّارُ وامرأَة فُرُجٌ مُتَفَضِّلَةٌ في ثوبٍ يُمانِيةٌ كما تقول
أَهل نَجْد فُضُلٌ ومَرَةٌ فَريجٌ قد أَعْيَتْ من الولادة وناقَةٌ فَريجٌ كالَّة
شُبِّهَتْ بالمرأَة التي قد أَعيت من الولادة قال ابن سيده هذا قول كراع وقال مرّة
الفَريجُ من الإِبل الذي قد أَعْيا وأَزْحَفَ ونعجة فَريجٌ إِذا ولَدت فانفَرَج
وَرِكاها أَنشده أَبو عمرو مستشهداً به على مخخ أَمْسى حَبيبٌ كالفَريجِ رائِخا
والمُفرَجُ الحَمِيلُ الذي لا وَلَدَ له وقيل الذي لا عشيرة له عن ابن الأَعرابي
والمُفْرَجُ القَتِيل يُوجَد في فَلاةٍ من الأَرض وفي الحديث العَقْلُ على
المسلمين عامَّةً وفي الحديث لا يُتْرَك في الإِسلام مُفْرَجٌ يقول إِن وُجِدَ
قَتِيلٌ لا يُعرف قاتله وُدِيَ من بيت مال الإِسلام ولم يُترك ويروى بالحاءِ
وسيذكر في موضعه وكان الأَصمعي يقول هو مُفْرَحٌ بالحاءِ ويُنْكِر قولَهم مُفْرَجٌ
بالجيم وروى أَبو عبيد عن جابر الجعْفِيّ أَنه هو الرجل الذي يكون في القوم من
غيرهم فحقَّ عليهم أَن يَعْقِلوا عنه قال وسمعت محمد بن الحسن يقول يروى بالجيم
والحاءِ فمن قال مُفْرَج بالجيم فهو القتيل يُوجَد بأَرض فَلاة ولا يكون عنده
قَرْيةٌ فهو يُودى من بيت المال ولا يَبْطُلُ دَمُه وقيل هو الرجل يكون في القوم
من غيرهم فيلزمهم أَن يَعْقِلوا عنه وقيل هو المثقل بحق دية أَو فِداءٍ أَو غُرم
والمَفْروجُ الذي أَثقله الدين
( * قوله « والمفروج الذي أَثقله الدين » مقتضى ذكره هنا أَنه بالجيم قال في شرح
القاموس وصوابه بالحاء وتقدم للمصنف في هذه المادة في شرح حديث عبد الله بن جعفر
ما يؤخذ منه ذلك وكذا يؤخذ من القاموس في مادة فرج )
وقال أَبو عبيدة المُفْرَج أَن يُسْلِمَ الرجل ولا يُوالي أَحداً فإِذا جنى جناية
كانت جِنايَتُه على بَيْت المال لأَنه لا عاقِلة له وقال بعضهم هو الذي لا دِيوانَ
له ابن الأَعرابي المُفْرَج الذي لا مال له والمُفْرَج الذي لا عشيرة له ويقال
أَفْرَجَ القومُ عن قَتِيلٍ إِذا انْكَشَفُوا وأَفْرَجَ فلان عن مكان كذا وكذا
إِذا حلَّ به وتركه وأَفْرَجَ الناس عن طريقه أَي انْكَشَفُوا وفَرَجَ فاهُ
فَتَحَهُ للموْتِ قال ساعدة بن جؤَية صِفْرِ المَباءَة ذِي هَِرْسَيْنِ مُنْعَجِفٍ
إِذا نَظَرْتَ إِلَيْه قُلْتَ قد فَرَجا والفَرُّوجُ الفَتِيُّ من ولد الدُّجاج
والضم فيه لغة رواه اللحياني وفَرُّوجة الدُّجاجةِ تجمع فَراريجَ يقال دُجاجة
مُفْرِجٌ أَي ذات فَراريجَ والفَرُّوجُ بفتح الفاءِ القَباءُ وقيل الفَرُّوج
قَباءٌ فيه شَقٌّ من خَلْفِه وفي الحديث صلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم ويعليه
فَرُّوجٌ من حَريرٍ وفَرُّوج لَقَبُ إِبراهيم بن حَوْرانَ قال بعض الشعراءِ يَهْجُوه
يُعَرِّضُ فَرُّوجُ بنُ حَوْرانَ بِنْتَه كما عُرِّضَتْ للمُشْتَرينَ جَزُورُ لَحى
اللهُ فَرُّوجاً وخَرَّبَ دارَه وأَخْزى بني حَوْرانَ خِزْيَ حَمِير وفَرَجٌ
وفرَّاجٌ ومُفَرِّجٌ أَسماء وبنو مُفْرِجٍ بطن
معنى
في قاموس معاجم
الكَرْبُ على
وَزْن الضَّرْبِ مَجْزُومٌ الحُزْنُ والغَمُّ الذي يأْخذُ بالنَّفْس وجمعه كُرُوبٌ
وكَرَبه الأَمْرُ والغَمُّ يَكْرُبهُ
كَرْباً اشْتَدَّ عليه فهو مَكْرُوبٌ وكَرِيبٌ والاسم الكُرْبة وإِنه
لمَكْرُوبُ النفس والكَرِيبُ المَكْروبُ وأَمْرٌ كارِب
الكَرْبُ على
وَزْن الضَّرْبِ مَجْزُومٌ الحُزْنُ والغَمُّ الذي يأْخذُ بالنَّفْس وجمعه كُرُوبٌ
وكَرَبه الأَمْرُ والغَمُّ يَكْرُبهُ
كَرْباً اشْتَدَّ عليه فهو مَكْرُوبٌ وكَرِيبٌ والاسم الكُرْبة وإِنه
لمَكْرُوبُ النفس والكَرِيبُ المَكْروبُ وأَمْرٌ كارِبٌ واكْترَبَ
لذلك اغْتَمَّ والكَرائِبُ الشدائدُ الواحدةُ كَرِيبةٌ قال سَعْدُ
بن ناشِبٍ المازِنيُّ
فيالَ رِزامٍ رَشِّحُوا بي مُقَدَّماً ... إِلى المَوْتِ خَوّاضاً إِليه
الكَرائِبا
قال ابن بري مُقَدَّماً منصوب برَشِّحُوا على حذف موصوف تقديره رَشِّحُوا بي
رَجُلاً مُقَدَّماً وأَصل التَّرْشيح التَّرْبِيَةُ
والتَّهْيِئَةُ يقال رُشِّحَ فلانٌ للإِمارة أَي هُيِّئَ لها وهو لها كُفؤٌ
ومعنى رَشِّحُوا بي مُقَدَّماً أَي اجْعَلُوني كُفؤاً مُهَيَّأً لرجل
شُجاع ويروى رَشِّحُوا بي مُقَدِّماً أَي رجلاً مُتَقَدِّماً وهذا
بمنزلة قولهم وَجَّهَ في معنى توجَّه ونَبَّه في معنى تَنَبَّه ونَكَّبَ في معنى
تَنكَّبَ وفي الحديث كان إِذا أَتاه الوحيُ كُرِبَ
[ ص 712 ]
له ( 1 )
( 1 قوله « إذا أتاه الوحي كرب له » كذا ضبط بالبناء للمجهول بنسخ النهاية ويعينه
ما بعده ولم يتنبه الشارح له فقال وكرب كسمع أصابه الكرب ومنه الحديث إلخ مغتراً
بضبط شكل محرف في بعض الأصول فجعله أصلاً برأسه وليس بالمنقول ) أَي أَصابَهُ
الكَرْبُ فهو مَكْروبٌ والذي كَرَبه كارِبٌ
وكَرَبَ الأَمْرُ يَكْرُبُ كُرُوباً دَنا يقال كَرَبَتْ حياةُ النارِ
أَي قَرُبَ انْطِفاؤُها قال عبدُالقيسِ بنُ خُفافٍ البُرْجُمِيُّ ( 2 )
( 2 قوله « قال عبدالقيس إلخ » كذا في التهذيب والذي في المحكم قال خفاف بن
عبدالقيس البرجمي )
أَبُنَيَّ إِنَّ أَباكَ كارِبُ يَومِهِ ... فإِذا دُعِيتَ إِلى المَكارِمِ
فاعْجَلِ
أُوصِيكَ إِيْصاءَ امْرِئٍ لك ناصِحٍ ... طَبِنٍ برَيْبِ الدَّهْرِ غَيرِ
مُغَفَّلِ
اللّهَ فاتَّقْهِ وأَوْفِ بِنَذْرِهِ ... وإِذا حَلَفْتَ مُبارِياً فَتَحَلَّلِ
والضَّيْفَ أَكْرِمْهُ فإِنَّ مَبِيتَه ... حَقٌّ ولا تَكُ لُعْنَةً للنُّزَّلِ
واعْلَمْ بأَنَّ الضَّيفَ مُخْبِرُ أَهْلِه ... بمَبِيتِ لَيْلَتِه وإِنْ يُسْأَلِ
وَصِلِ المُواصِلَ ما صَفَا لك وُدُّه ... واجْذُذْ حِبالَ الخَائِن المُتَبَذِّلِ
واحْذَرْ مَحَلَّ السوءِ لا تَحْلُلْ به ... وإِذا نَبَا بَكَ مَنْزِلٌ
فَتَحَوَّلِ
واسْتَأْنِ حِلْمَكَ في أُمُورِكَ كُلِّها ... وإِذا عَزَمْتَ على الهوى
فَتَوَكَّلِ
واسْتَغْنِ ما أَغْناكَ رَبُّك بالغِنَى ... وإِذا تُصِبْكَ خَصاصَةٌ فتَجَمَّلِ
وإِذا افْتَقَرْتَ فلا تُرَى مُتَخَشِّعاً ... تَرْجُو الفَواضلَ عند غيرِ
المِفْضَلِ
وإِذا تَشاجَرَ في فُؤَادِك مَرَّةً ... أَمْرانِ فاعْمِدْ للأَعَفِّ الأَجْمَلِ
وإِذا هَمَمْتَ بأَمْرِ سُوءٍ فاتَّئِدْ ... وإِذا هَمَمْتَ بأَمْرِ خَيْرٍ
فاعْجَلِ
وإِذا رَأَيْتَ الباهِشِينَ إِلى النَّدَى ... غُبْراً أَكُفُّهُمُ بقاعٍ مُمْحِلِ
فأَعِنْهُمُ وايْسِرْ بما يَسَرُوا به ... وإِذا هُمُ نَزَلُوا بضَنْكٍ فانْزِلِ
ويروى فابْشَرْ بما بَشِرُوا به وهو مذكور في الترجمتين وكُلُّ شيءٍ دَنا فقد
كَرَبَ وقد كَرَبَ أَن يكون وكَرَبَ يكونُ وهو عند سيبويه أَحدُ الأَفعال التي لا
يُستعمل اسم الفاعل منها موضعَ الفعل الذي هو خبرها لا تقول كَرَب كائناً وكَرَبَ
أَن يَفْعَلَ كذا أَي كادَ يَفْعَلُ وكَرَبَتِ الشمسُ للمَغِيب دَنَتْ وكَرَبَتِ
الشمسُ دَنَتْ للغُروب وكَرَبَتِ الجاريةُ أَن تُدْرِكَ وفي الحديث فإِذا
اسْتَغْنَى أَو كَرَبَ اسْتَعَفَّ قال أَبو عبيد كَرَبَ أَي دَنا من ذلك وقَرُبَ
وكلُّ دانٍ قريبٍ فهو كارِبٌ وفي حديث رُقَيْقَةَ أَيْفَعَ الغُلامُ أَو كَرَبَ
أَي قارَبَ الإِيفاع وكِرابُ المَكُّوكِ وغيره من الآنِيَةِ دونَ الجِمام وإِناءٌ
كَرْبانُ إِذا كَرَبَ أَنْ يَمْتَلِئَ وجُمْجَمَة كَرْبى والجمع كَرْبى وكِرابٌ
وزعم يعقوب أَن كافَ كَرْبانَ بدل من قاف قَرْبانَ قال ابن سيده وليس بشيءٍ [ ص
713 ] الأَصمعي أَكْرَبْتُ السِّقاءَ إِكْراباً إِذا مَلأْتَه وأَنشد بَجَّ
المَزادِ مُكْرَباً تَوْكِيرَا وأَكْرَبَ الإِناءَ قارَبَ مَلأَه وهذه إِبلٌ مائةٌ
أَو كَرْبُها أَي نحوُها وقُرابَتُها وقَيْدٌ مَكْرُوبٌ إِذا ضُيِّقَ وكَرَبْتُ
القَيْدَ إِذا ضَيَّقْتَه على المُقَيَّدِ قال عبداللّه بن عَنَمَة الضَّبِّيُّ
ازْجُرْ حِمارَك لا يَرْتَعْ برَوْضَتِنا ... إِذاً يُرَدُّ وقَيْدُ العَيْرِ
مَكْرُوبُ
ضَرَبَ الحمارَ ورَتْعَه في رَوْضتِهم مثلاً أَي لا تَعَرَّضَنّ لشَتْمِنا فإِنا
قادرون على تقييد هذا العَيْرِ ومَنْعه من التصرف وهذا البيت في شعره
أُرْدُدْ حِمارَك لا يَنْزِعْ سَوِيَّتَه ... إِذاً يُرَدُّ وقَيْدُ العَيْرِ
مَكْرُوبُ
والسَّويَّةُ كِساءٌ يُحْشَى بثُمام ونحوه كالبَرْذَعَة يُطْرَحُ على ظهر الحمار
وغيره وجزم يَنْزِعْ على جواب الأَمر كأَنه قال إِنْ تَرْدُدْهُ لا يَنْزِعْ
سَوِيَّتَه التي على ظهره وقوله إِذاً يُرَدُّ جوابٌ على تقدير أَنه قال لا
أَرُدُّ حِمارِي فقال مجيباً له إِذاً يُرَدُّ وكَرَبَ وظِيفَيِ الحِمار أَو الجمل
دانى بينهما بحبل أَو قَيْدٍ وكارَبَ الشيءَ قارَبه وأَكْرَبَ الرجلُ أَسْرَعَ
وخُذْ رِجْلَيْكَ بأَكْرابٍ إِذا أُمِرَ بالسُّرْعة أَي اعْجَلْ وأَسْرِعْ قال
الليث ومن العرب من يقول أَكْرَبَ الرجلُ إِذا أَخذ رِجْلَيْه بأَكْرابٍ وقَلَّما
يقال وأَكْرَبَ الفرسُ وغيرُه مما يَعْدُو أَسْرَعَ هذه عن اللحياني أَبو زيد
أَكْرَبَ الرجلُ إِكْراباً إِذا أَحْضَرَ وعَدا وكَرَبْتُ الناقةَ أَوقَرْتُها
الأَصمعي أُصولُ السَّعَفِ الغِلاظُ هي الكَرانِيفُ واحدتُها كِرْنافةٌ والعَريضَة
التي تَيْبَسُ فتصيرُ مِثلَ الكَتِفِ هي الكَرَبة ابن الأَعرابي سُمِّيَ كَرَبُ
النخل كَرَباً لأَنه اسْتُغْنِيَ عنه وكَرَبَ أَن يُقْطَعَ ودَنا من ذلك وكَرَبُ
النخلِ أُصُولُ السَّعَفِ وفي المحكم الكَرَبُ أُصُولُ السَّعَفِ الغِلاظُ
العِراضُ التي تَيْبَسُ فتصيرُ مثلَ الكَتِفِ واحدتُها كَرَبةٌ وفي صفة نَخْلِ
الجنة كَرَبُها ذَهَبٌ هو بالتحريك أَصلُ السَّعَفِ وقيل ما يَبْقَى من أُصوله في
النخلة بعد القطع كالمَراقي قال الجوهري هنا وفي المثل متى كان حُكمُ اللّه في
كَرَبِ النخلِ ؟ قال ابن بري ليس هذا الشاهد الذي ذكره الجوهري مثلاً وإِنما هو
عَجُزُ بَيْتٍ لجرير وهو بكماله
أَقولُ ولم أَمْلِكْ سَوابقَ عَبْرةٍ ... متى كان حُكْمُ اللّهِ في كَرَبِ النخلِ
؟
قال ذلك لَمَّا بَلَغه أَنَّ الصَّلَتانَ العَبْدِيَّ فَضَّلَ الفرزدقَ عليه في
النَّسِيب وفَضَّلَ جريراً على الفرزدق في جَوْدَةِ الشِّعْر في قوله
أَيا شاعِراً لا شاعِرَ اليومَ مِثْلُه ... جَريرٌ ولكن في كُلَيْبٍ تَواضُعُ
فلم يَرْضَ جريرٌ قولَ الصَّلَتان ونُصْرَتَه الفرزدقَ قلت هذه مشاحَّةٌ من ابن
بري للجوهري في قوله ليس هذا الشاهدُ مثلاً وإِنما هو عجز بيت لجرير والأَمثال قد
وَرَدَتْ شِعْراً وغيرَ شِعْرٍ وما يكون شعراً لا يمتنع أَن يكون مَثَلاً
والكَرَابة والكُرابَة التَّمْر الذي يُلْتَقَطُ من [ ص 714 ] أُصول الكَرَب
بَعْدَ الجَدَادِ والضمُّ أَعْلى وقد تَكَرَّبَها الجوهري والكُرَابة بالضم ما
يُلْتَقَطُ من التَّمْر في أُصُول السَّعَفِ بعدما تَصَرَّمَ الأَزهري يقال
تَكَرَّبْتُ الكُرَابَةَ إِذا تَلَقَّطْتَها من الكَرَب والكَرَبُ الحَبْلُ الذي
يُشَدُّ على الدَّلْو بعد المَنِينِ وهو الحَبْل الأَوّل فإِذا انْقَطَع المنِينُ
بقي الكَرَبُ ابن سيده الكَرَبُ حَبْل يُشَدُّ على عَرَاقي الدَّلْو ثم يُثْنى ثم
يُثَلَّثُ والجمع أَكْرابٌ وفي الصحاح ثم يُثْنى ثم يُثَلَّثُ ليكونَ هو الذي يلي
الماءَ فلا يَعْفَن الحَبْلُ الكبير رأَيت في حاشية نسخة من الصحاح الموثوق بها
قولَ الجوهري ليكون هو الذي يلي الماءَ فلا يَعْفَن الحَبْلُ الكبير إِنما هو من
صفة الدَّرَك لا الكَرَبِ قلت الدليل على صحة هذه الحاشية أَن الجوهري ذكر في
ترجمة درك هذه الصورة أَيضاً فقال والدَّرَكُ قطعةُ حَبْل يُشَدُّ في طرف
الرِّشاءِ إِلى عَرْقُوَةِ الدلو ليكون هو الذي يلي الماءَ فلا يَعْفَنُ الرِّشاءُ
وسنذكره في موضعه إِن شاءَ اللّه تعالى وقال الحطيئة
قَوْمٌ إِذا عَقَدوا عَقْداً لجارِهمُ ... شَدُّوا العِناجَ وشَدُّوا فَوْقَه
الكَرَبَا
ودَلْو مُكْرَبة ذاتُ كَرَب وقد كَرَبَها يَكْرُبُها كَرْباً وأَكْرَبَهَا فهي
مُكْرَبةٌ وكَرَّبَها قال امرؤُ القيس
كالدَّلْوِ بُتَّتْ عُراها وهي مُثْقَلَةٌ ... وخانها وَذَمٌ منها وتَكْريبُ
على أَنَّ التَّكْريبَ قد يجوز أَن يكون هنا اسماً كالتَّنْبِيتِ والتَّمْتين وذلك
لعَطْفِها على الوَذَم الذي هو اسم لكنَّ البابَ الأَوَّلَ أَشْيَعُ وأَوْسَعُ قال
ابن سيده أَعني أَن يكون مصدراً وإِن كان معطوفاً على الاسم الذي هو الوَذَمُ
وكلُّ شديدِ العَقْدِ من حَبْل أَو بناءٍ أَو مَفْصِل مُكْرَبٌ الليث يقال لكل
شيءٍ من الحيوان إِذا كان وَثيقَ المَفاصِل إِنه لمَكْروب المفاصِل وروى أَبو
الرَّبيع عن أَبي العالية أَنه قال الكَروبيُّون سادَةُ الملائكةِ منهم جبريلُ
ومِيكائيلُ وإِسرافيل هم المُقَرَّبُونَ وأَنشد شَمِرٌ لأُمَيَّة كَرُوبِيَّةٌ
منهم رُكُوعٌ وسُجَّدُ ويقال لكل حيوانٍ وَثِيقِ المَفاصِلِ إِنه لَمُكْرَبُ
الخَلْقِ إِذا كان شَديدَ القُوى والأَول أَشبه ابن الأَعرابي الكَريبُ الشُّوبَقُ
وهو الفَيْلَكُونُ وأَنشد
لا يَسْتَوي الصَّوْتانِ حينَ تَجاوَبا ... صَوْتُ الكَريبِ وصَوْتُ ذِئْبٍ
مُقْفِر
والكَرْبُ القُرْبُ والملائكة الكَرُوبِيُّونَ أَقْرَبُ الملائكة إِلى حَمَلَةِ
العَرْش ووَظِيفٌ مُكْرَبٌ امْتَلأَ عَصَباً وحافرٌ مُكْرَبٌ صُلْبٌ قال
يَتْرُكُ خَوَّارَ الصَّفا رَكُوبا ... بمُكْرَباتٍ قُعِّبَتْ تَقْعِيبا
والمُكْرَبُ الشديدُ الأَسْرِ من الدَّوابِّ بضم الميم وفتح الراءِ وإِنه
لمُكْرَبُ الخَلْق إِذا كان شديدَ الأَسْر أَبو عمرو المُكْرَبُ من الخيل الشديدُ
الخَلْق والأَسْرِ ابن سيده وفرسٌ مُكْرَبٌ شديدٌ وكَرَبَ الأَرضَ يَكْرُبُها
كَرْباً وكِراباً [ ص 715 ] قَلَبها للحَرْثِ وأَثارَها للزَّرْع التهذيب الكِرابُ
كَرْبُكَ الأَرضَ حتى تَقلِبَها وهي مَكْرُوبة مُثَارَة التَّكْريبُ أَن يَزْرَع
في الكَريبِ الجادِسِ والكَريبُ القَراحُ والجادِسُ الذي لم يُزْرَعْ قَطُّ قال ذو
الرُّمَّة يصف جَرْوَ الوَحْشِ
تَكَرَّبنَ أُخرى الجَزْءِ حتى إِذا انْقَضَتْ ... بَقاياه والمُسْتَمْطَراتُ الرَّوائِحُ
وفي المثل الكِرابُ على البَقَرِ لأَنها تَكْرُبُ الأَرضَ أَي لا تُكْرَبُ الأَرضُ
إِلا بالبَقَر قال ومنهم مَن يقول الكِلابَ على البقر بالنصب أَي أَوْسِدِ
الكِلابَ على بَقَرِ الوَحْشِ وقال ابن السكيت المثل هو الأول والمُكْرَباتُ
الإِبلُ التي يُؤْتى بها إِلى أَبواب البُيوت في شِدَّة البرد ليُصِيبها الدُّخانُ
فتَدْفأَ والكِرابُ مَجاري الماءِ في الوادي وقال أَبو عمرو هي صُدُورُ الأَوْدية
قال أَبو ذُؤَيْب يصف النَّحْلَ
جَوارِسُها تَأْري الشُّعُوفَ دَوائِباً ... وتَنْصَبُّ أَلْهاباً مَصِيفاً
كِرابُها
واحدتها كَرْبَة المَصِيفُ المُعْوَجُّ مِن صافَ السَّهْمُ وقوله
كأَنما مَضْمَضَتْ من ماءِ أَكْربةٍ ... على سَيابةِ نَخْلٍ دُونه مَلَقُ
قال أَبو حنيفة الأَكْرِبةُ ههنا شِعافٌ يسيلُ منها ماءُ الجبالِ واحدَتُها
كَرْبةٌ قال ابن سيده وهذا ليس بقويٍّ لأَن فَعْلاً لا يجمع على أَفْعِلَةٍ وقال
مرَّة الأَكْرِبَةُ جمع كُرابةٍ وهو ما يَقَعُ من ثمر النخل في أُصول الكَرَبِ قال
وهو غلط قال ابن سيده وكذلك قوله عندي غَلَط أَيضاً لأَن فُعالَةَ لا يُجْمَعُ على
أَفْعِلَة اللهم إِلا أَن يكون على طرح الزائد فيكون كأَنه جَمَعَ فُعالاً وما
بالدار كَرَّابٌ بالتشديد أَي أَحَدٌ والكَرْبُ الفَتْلُ يقال كَرَبْتُه كَرْباً
أَي فَتَلْتُه قال في مَرْتَعِ اللَّهْو لم يُكْرَبْ إِلى الطِّوَلِ والكَريبُ
الكَعْبُ من القَصَبِ أَو القَنا والكَريبُ أَيضاً الشُّوبَقُ عن كراع وأَبو
كَرِبٍ اليَمانيُّ بكسر الراءِ مَلِكٌ من مُلوكِ حِمْير واسمه أَسْعَدُ بن مالكٍ
الحِمْيَريُّ وهو أَحد التبابعة وكُرَيْبٌ ومَعْدِيَكرِبَ اسمانِ فيه ثلاث لغات
معديكربُ برفع الباءِ لا يُصرف ومنهم من يقول معديكربٍ يُضيف ويَصْرِفُ كَرِباً
ومنهم مَن يقول معديكربَ يُضيف ولا يَصرف كرباً يجعله مؤَنثاً معرفة والياءُ من
معديكرب ساكنة على كل حال وإِذا نسبت إِليه قلت مَعْديّ وكذلك النسب في كل اسمين
جُعلا واحداً مثل بَعْلَبَكَّ وخَمْسَةَ عَشَر وتَأَبَّطَ شَرّاً تنسب إِلى الاسم
الأَول تقول بَعْليٌّ وخَمْسِيٌّ وتَأَبَّطيٌّ وكذلك إِذا صَغَّرْتَ تُصَغِّرُ
الأَوَّل واللّه أَعلم