" قَمَصَ الفَرَسُ وغَيْرُه يَقْمُصُ " بالضَّمّ " ويَقْمِصُ " بالكَسْرِ " قَمْصاً وقُمَاصاً بالضَّمّ والكَسْرِ " واقْتَصَر الجَوْهَرِيّ على الكَسْرِ : ومَنَعَ الضَّمَّ وهُمَا جَمِيعاً في كِتَاب " يافِع ويَفَعَة " فَقَال : هو قُمَاصُ الدَّابَّةِ وقِمَاصُه " أَوْ إِذَا صَارَ " ذلِك " عادَةً له فبالضَّمِّ وهُوَ " أَي القَمْصُ والقُمَاصُ " أَنْ يَرْفَعَ يَدَيْهِ ويَطْرَحَهُمَا مَعاً ويَعْجِنَ برِجْلَيْهِ " وهو الاسْتِنَانُ أَيضاً . قَمَصَ " البَحْرُ بالسَّفينة " إِذا " حرَّكَهَا " بالمَوْجِ كما في الصّحاح وهو مَجاز . من المَجازِ : القِمَاصُ " ككِتَابٍ : القَلَقُ " والنُّفُورُ " والوَثْبُ ويُضَمُّ " . يُقَالُ : هذِهِ دَابَّةٌ فيهَا قِمَاصٌ وقُمَاصٌ . وزادَ في اللِّسَان الفَتْحَ أَيضاً فهو مُثَلَّث قال : والضَّمُّ أَفْصَحُ . في المَثَل : " " ما بِالعيْرِ منْ قُمَاصِ " " بالوَجْهَيْن " يُضْرَبُ لضَعِيفٍ لا حَرَاكَ بِهِ ولمَنْ ذَلَّ بَعْدَ عزّ " نَقَلهما الصَّاغَانِيُّ وعَلَى الأَخِيرِ اقْتَصَرَ الجَوْهَرِيّ ويُرْوَى المَثَل أَيْضاً : " أَفَلاَ قمَاصَ بالبَعِيرِ " وهذا حَكَاهُ سِيبَوَيْه . وفي حَدِيث سُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ " فقَمَصَتْ بِهِ فصَرَعَتْه " أَي وَثَبَتْ ونَفَرَت فأَلْقَتْهُ . وفي حَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ " لتَقْمِصَنَّ بكم الأَرْضُ قُمَاصَ النُّفُرِ " يَعْني الزَّلْزَلَةَ . والقُمَاصُ بالضَّمِّ : أَن لا يَسْتَقرَّ في مَوْضِعٍ تَرَاه يَقْمصُ فيَثِبُ منْ مَكَانه منْ غَيْرِ صَبْرٍ . ويُقَال للْقَلِقِ : قد أَخَذَهُ القُمَاصُ . وفي حديث عُمَرَ : " فقَمَصَ مِنْهَا قَمْصاً : أَي نَفَرَ وأَعْرَضَ . القَمُوصُ " كصَبُورٍ : الدَّابَّةٌ تَقمِصُ بصَاحِبِها " أَيْ تَثِبُ . قال امرُؤُ القَيْسِ يَصِفُ ناقَةً :
تَظَاهَرَ فيها النَّيُّ لا هِيَ بَكْرَةٌ ... ولا ذَاتُ ضَفْرٍ في الزِّمَم قَمُوصُ وقال عَديُّ بنُ زَيْد :
ومُرْتَقَى نِيقٍ عَلَى نَقْنَق ... أَدْبَرَ عَوْدِ ذِي لِكَافٍ قَمُوصْ " كالقَمِيصِ " أَيضاً كأَمِيرٍ وهو البِرْذَوْنُ الكَثِيرُ القُمَاصِ . القَمُوصُ : " الأَسَدُ " عن ابن خالَوَيْه هو " القَلِقُ " الَّذِي " لا يَسْتَقِرّ " في مَكَانٍ لأَنّه يَطُوفُ في طَلَبِ الفَرَائسِ وهو مَأْخُوذٌ من القُمَاصِ . القَمُوصُ : " جَبَلٌ بخَيْبَرَ عليه حصْنُ أَبِي الحُقَيْقِ اليَهُوديّ " . " والقَمِيص " : الَّذي يُلْبَس مُذَكَّر " وقَدْ يُؤَنَّث " - إِذا عُنِيَ به الدِّرْعٌ . وقد أَنَّثَهُ جَرِيرٌ حينَ أَرادَ به الدِّرْعَ :
تَدْعُو هَوَازِنَ والقَميصُ مُفَاضَةٌ ... تَحْتَ النِّطَاق تُشَدُّ بالأَزْرار
فإِنَّهُ أَراد : وقَميصُه درْعٌ مُفَاضَةٌ . ويُرْوَى : تَدْعُو رَبِيعَةَ يَعْنِي له رَبِيَعَةَ بْنَ مَالكِ بن حَنْظَلَه - : " م " معروفٌ . وذَكَرَ الشَّيْخُ ابنُ الجَزَريّ وغَيْرُه أَنَّ القَمِيصَ ثَوْبٌ مَخيطٌ بكُمَّيْنِ غَيْرُ مُفرجٍ يُلْبَسُ تَحْتَ الثِّيَاب " أَوْ لاَ يَكُونُ إِلاَّ من قُطْن " أَو كَتّانٍ . وفي بَعْض النُّسَخ : ولا يَكُون بالوَاو " وأَمَّا منَ الصُّوفَ فَلا " نقَلَه الصّاغَانيّ . وفي شَرْحِ الشَّمَائِلِ لابْنِ حَجَرٍ المَكِّيّ بعد ما نَقَلَ عبَارَةَ المُصَنِّف وكَأَنَّ حَصْرَهُ المَذْكُورِ لِلْغَالب . قال شَيْخُنا : وقال قَوْمٌ : ولَعَلَّه مَأْخُوذٌ من الجِلْدَة الَّتي هيَ غِلاَفُ القَلْبِ وقِيلَ : مَأْخُوذٌ من التَّقَمُّصِ وهو التَّقَلُّب . " ج قُمُصٌ " بضَمَّتَيْن " وأَقْمِصَةٌ وقُمْصَانٌ " بالضَّمِّ . القَمِيصُ : " المَشِيمَةُ " نَقَلَه الصَّاغَانيّ . قال ابنُ الأَعْرَابِيّ : القَميصُ : " غلافُ القَلْبِ " وهو مَجاز . وقال ابنُ سِيدَه : قَميصُ القَلْبِ : شَحْمُه أُرَاهُ على التَّشْبِيه . وفي الأَسَاس : يُقَال : هَتَكَ الخَوْفُ قَمِيصَ قَلْبِه . من المَجازِ " في الحَديث " : " قال النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عَلَيْه وسَلَّم لِعُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ تَعَالَى عنه : " إِنَّ الله سَيُقَمِّصُكَ قَميصاً " وإِنَّكَ سَتُلاصُ على خَلْعِه فإِيّاكَ وخَلْعَهُ " هكذا رَوَاه ابنُ الأَعْرَابِيّ بسَنَدِهِ . ويُرْوَى : " فَإِنْ أَرادُوكَ عَلَى خَلْعه فلا تَخْلَعُهُ " " أَي " إِنَّ اللهَ " سيُلْبسُك لبَاسَ الخلاَفَةِ " أَي يُشَرِّفُكَ بها ويُزَيِّنك كما يُشَرَّفُ ويُزَيَّنُ المَخْلُوعُ عليه بخِلْعَتِهِ . والإلاصَةُ : الإِدارَةُ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ : أَراد بالقَميص الحلاَفَةَ في هذا الحَدِيث وهو من أَحْسَنِ الاسْتِعَارَاتِ . " والقِمِصَّى كزِمِكَّى : القِبِصَّى " وهو العَدْوُ السَّرِيعُ عن الفَرّاءِ وقال كُرَاع : القِمِصَّى : القُمَاصُ . " والقَمَصُ مُحَرَّكَةً : ذُبَابٌ صِغَارٌ تكونُ فَوْقَ الماءِ " الوَاحدة قَمَصَةٌ كَذَا في بَعْض نُسَخِ الصّحاح " أَو البَقُّ الصِّغَارُ " يَكُونُ " على الماءِ الرَّاكِدِ " قَالَه ابنُ دُرَيْد . القَمَصُ أَيضاً : " الجَرَادُ أَوَّلَ مَا يَخْرُجُ من بَيْضِهِ " والوَاحِدَةُ قَمَصَةٌ . " وقَمَّصَهُ تَقْمِيصاً : أَلْبَسَهُ قَميصاً فتَقَمَّصَ هُوَ " أَي لَبِسَهُ . وقد يُسْتَعَارُ فيُقَالُ : تَقَمَّصَ الإِمَارَةَ وتَقَمَّصَ الوِلاَيَةَ وتَقَمَّصَ لِبَاسَ العِزِّ
وممَّا يُسْتَدْرَك عليه : قمَّصَ الثَّوْبَ تَقْمِيصاً : قَطَع منه قَمِيصاَ . ويُقَال : قَمِّصْ هذا الثَّوْبَ كما يُقَال : قَبِّ هذا الثَّوْبَ أَي اقْطَعْه قَبَاءً عن اللِّحْيَانيّ . وإِنّه لحَسَنُ القِمْصَةِ بالكَسْر عن اللِّحْيَانيّ أَيضاً . وتَقَمَّص في النَّهْرِ : تَقَلَّبَ وانْغَمَسَ والسِّين لُغَة فيه . والقَامِصَةُ : النّاقِزَة برِجْلِهَا هو في حَدِيثِ عَلِيٍّ كرَّم اللهُ تَعالَى وَجْهَهُ وقد مَرَّ في " ق ر ص " . ويقال للفَرَس إِنّه لقَامِصُ العُرقوبِ وذلِكَ إِذا شَنِجَ نَسَاهُ فقَمَصَتْ رِجْلُه . عن ابن الأَعْرَابِيّ . ويُقَال للكَذَّاب : إِنَّه لَقَمُوصُ الحَنْجَرة حَكَاه يَعْقُوبُ عن كُرَاع وقد مَرّ في " غ و ص " أَيضاً وَهُوَ مَجَاز . وتَقَامَص الصِّبْيَانُ . وبَيْنَهُم مُقامَصَةٌ . وقَمَّصَتِ النَّاقَةُ بالرَّدِيف : مَضَتْ بهِ نَشِيطَةً وهو مَجَاز . وأَبو الفَتْحِ الحُسَيْنُ بنُ أَبِي القاسِم بنِ أَبِي سَعْدٍ النَّيْسَابُورِيُّ القَمَّاصُ كشَدَّادٍ من شُيُوخِ أَبي سَعْد السَّمْعَانِيّ نُسِب إِلى بَيْعِ القُمْصَانِ مَات سنة 507 . ومُنْيَةُ القُمُّصِ بضمّ القَافِ والمِيمِ المُشَدَّدة : قَرْيَةٌ بمِصُرَ بالقُرْب من مُنْيَةِ ابنِ سَلْسِيل ومِنْهَا الجَلالُ عَبْدُ الرَّحْمنِ بنُ أَحْمَدَ القُمُّصِيّ من شُيُوخِ الجَلالِ السُّيُوطِيّ رَحِمَهُما الله تَعالَى
المَجْدُ : نَيْلُ الشَّرَفِ وقيل : هو الأَخْذِ مِن الشَّرف والسُّودَدِ ما يَكْفِي . المَجْدُ : المُروءَةُ والسَّخَاءُ والكَرَمُ . قال ابنُ سِيدَه : أَو لا يَكُون إِلاَّ بالآباءِ قال ابنُ السِّكْيت : الشَّرَفُ والمَجْد يَكُونَان بالآباءِ يقال : رَجُلٌ شَرِيف ماجِدٌ : له آباءٌ متقدِّمون في الشَّرَف قال : والحَسَبُ والكَرَمُ يكونان في الرجُلِ وإِن لم يكن له آباءٌ لهم شَرَفٌ . في المحكم : وقيل : المجْد : كَرَمُ الاباءِ خاصَّةً وقيل : المَجْدُ كَرَمُ الآباءِ خاصَّةً وقيل : المَجْدُ كَرَمُ الفِعَالِ وقيل : إِذَا قَارَنَ شَرَفُ الذَّاتِ حُسْنَ الفِعَالِ سُمِّيَ مَجْداً وكان سَعْدُ بن عُبَادَة يقول : اللهُمَّ هَبْ لِي حَمْداً ومَجْداً لا مَجْدَ إِلاَّ بِفِعَالٍ ولا فِعَالَ إِلاَّ بِمَالٍ اللهمّ لا يُصْلِحُني إِلاَّ هو ولا أَصْلُح إِلاَّ عَلَيْه . وفي الأَساس : ومن المَجَاز مَجَدُ الرجُلُ كنَصَر وهذه عن الصاغانيّ وكَرُمَ يَمْجُد ويَمْجُد مَجْداً مَصْدَرُ الأَوّل ومَجَادَةً مصدر الثاني فهو ماجِدٌ من الأَول ومَجِيدٌ من الثاني . من المَجار : أَمْجَدَه ومَجَّدَه كِلاهما : عَظَّمَه وأَثْنَى عليه . وأَمْجد اللهُ فُلاناً ومَجَّدَه كَرَّمَ فِعَالَه . يقال : أَمْجَدَ فلانٌ العَطَاءَ ومَجَّدَه إِذا كَثَّرهَ وقال عَدِيُّ بنُ زَيْدٍ :
فَاشْتَرَانِي واصْطَفَانِي نِعْمَةً ... مَجَّدَ الهَنْءَ وأَعْطَانِي الثَّمَنْويَرْوي : أَمْجَدَ الهَنْءَ . وتَمَاجَدَ الرجلُ : ذَكَرَ مَجْدَه أَي حُسْنَ فِعَالِه أَو شَرَفَ آبائِه . ومَاجَدَه مِجاداً بالكسر : عَارضَهُ بالمَجْدِ . وماجَدهُ فَمَجَدَهُ غَلَبَه بالمَجْدِ هو مَجاز . والمَجِيدُ فَعِيلٌ مِن المَجْدِ للمبالَغَةِ وهو في أَسمائه تَعالى يَجْمَع مَعْنَى الجَلِيل والوَهَّابِ . وفي التنزيل العزيز " ذُو العَرْشِ المَجِيدُ " قال الأَزهريّ : الله تعالى هو المَجِيد تَمَجَّدَ بِفِعَالَه ومَجَّدَه خَلْقُه لعظَمته . وقوله تعالى " ذُو العَرْشِ المَجِيد " قال الفَّراءُ : خَفَضهُ يَحيَى وأَصحابُه كما قال الفَّراءُ : خَفَضهُ يَحيَى وأَصحابُه كما قال " بَلْ هُوَ قُرْآنٌ مَجِيدٌ " فوصف القرآنَ بالمَجادَة وقيل : يُقْرَأُ : بل هو قُرآنُ مَجِيد أَي قُرآنُ رَبٍّ مَجيدٍ . قال ابن الأَعرابيّ : المَجيدُ : الرَّفيعُ . وقوله تعالى " ق والقرآنِ المَجِيدِ " يريد بالمَجِيدِ الرَّفِيع العالِي . قال أَبو إِسحاق : معنى المَجِيد الكَرِيمُ فمن خَفَض المَجِيد فمِنْ صِفَة العَرْشِ ومن رَفع فمِنْ صِفَة ذو . قيل : المَجِيد : الكَرِيمُ المِفْضَالُ في صفات الله تعالى . والمَجِيدُ أَيضاً : الشَّرِيفُ الذاتِ الحَسَن الفِعَالِ . ومَجَدَتِ الإِبلُ تَمْجُدُ مَجْداً ومُجُوداً الأَخير بالضمّ وهي مَواجِدُ ومُجَّدٌ ومُجُدٌ وأَمْجَدَتْ إِذا وَقَعَتء في مَرْعىً كَثيرٍ واسعٍ . وأَمْجَدَهَا الراعِي وأَمْجَدْتُها أَنا وهذا قولُ ابنِ الأَعرابيّ أَو مَجَدَتْ وأَمْجَدَت إِذا نَالَتْ مِن الخَلَى بفتح المُعْجَمَة واللامِ وفي بعض النُّسخ : من الحِليّ بكشر الحاءِ المهملة واللام وتشديد الياءِ وفي غيره من الأُمَّهَات : مِن الكَلإِ قَرِيباً من الشِّبَعِ وعُرِفَ ذلك في أَجْسَامها . قد مَجَدَها مَجْداً وأَمْجَدَها راعيها ومَجَّدَها تَمجِيداً : أَشْبَعَها وذلك في أَوَّلِ الربيع أَو أَمْجَدَ الإِبلَ : عَلَفَها مِلْءَ بَطْنِها وأَشْبَعَهَا ولافِعْل لها هي في ذلك فإِن أَرْعَاها في أَرْضٍ مُكْلِئةٍ فرَعَتْ وشَبِعَت فَمَجَدت تَمْجُد مَجْداً ومُجَوداً ولا فِعْل لك في هذا . قاله الإِمام أَبو زيد . أَو مَجَدَ النَّاقَةَ مُخَفَّفاً إِذا عَلَفَهَا مِلْءَ بُطونِها رواه أَبو عُبَيْدٍ عن أَبي عُبَيْدَة عن أَهلِ العَالِيَةِ وقال : وأَهلُ نَجْدٍ يَقولُون مَجَّدَها تَمْجِيداً مُشَدَّداً إِذا عَلَفها نِصْفَ بَطْنِها وقال ابنُ شُمَيْل : المَجْدُ نَحْوٌ مِن نِصْفِ الشِّبَعِ . ومَجِيد كأَميرٍ ابنُ حَيْدَةَ بن مَعَدّ بن عَدْنَان أَبو بَطْنٍ من الأَشْعَرِيِّينَ وقال الهَمْدَانِيّ : وممَّنْ أَخَلَّتْ به النُّسَّابُ من قُضَاعةَ مَجِيدُ بن حَيْدانَ وَهِمُوا فأَدْخَلُوهم في بُطُونِ الأَشْعَرِ لِقُرْبِ الدَّارِ من الدّارِ . مُجَيْد كَزُبَيْرٍ : اسم رجل أَواسم فَحْل إِلى أَحَدِهما نُسِبَت الإِبلُ المُجَيْدِيَّة أَورَدَهَا الفيوميُّ في المِصباح . قال شيخُنَا : وهي من غرائبه قال الأَزهريُّ : وهي من إِبل اليمن . ومَجْد ممنوعاً من الصَّرْف عَلَمٌ على بنْت تَمِيمِ بنِ غالِبِ بن فِهْرٍ والذي في اللسانِ : بِنْتُ تَمِيمِ بن عامِرِ بن لُؤَيٍّ وقَدْ تُصْرَف ومنه بنو مَجْدٍ وهم كِلاَبٌ وكَعْبٌ وعامِرٌ وكُلَيْبٌ بنو رَبِيعَةَ بنِ عامرِ بن صَعْصَعَةَ نِسْبَة إِلى أُمِّهم وقد ذَكَرَهَا لَبِيدٌ فقال يفتخرُ بها :
سقَى قَوْمِي بَنِي مَجْدٍ وأَسْقَى ... نُمَيْراً والقَبَائلَ مِنْ هِلاَلِومَجْدُوانُ بفتح الميم وضمّ الدال : بِنَسَفَ منها أَبو جعفر محمّد بن النّضْر بن رمَضَانَ المؤدِّب الزاهدُ أَديبٌ سمِع غريبَ الحدِيث لأَبي عُبَيْد من أَبي الحسن محمد بن طالِبِ بن عَلِيٍّ النَّسفِيّ وغيرِه وعنه أَبو العَبَّاس المُسْتَغْفِرِيّ . ومَجْدُونُ ويكسر أَوَّلُهَا : ة بِبُخَارَا منها أَبو محمّد عبد الله بن محمّد الأَزديُّ المُؤَذِّن روَى عنه الغُنْجَارُ وغيرُه . وذو ماجِدٍ : باليمن من قُرى ذَمَارِ . والماجِدُ : الكَثِيرُ الخَيْرِ الشريفُ المِفْضَال قال ابنُ شُمَيْل : الماجِدُ : الحَسنُ الخُلُقِ السَّمْحُ ورجُل ماجِدٌ وَمَجِيدٌ إِذا كان كريماً مِعْطَاءً . وفي حديث عَلِيٍّ رضي الله عنه أَمَّا نَحْنُ بنو هاشمٍ فَأَنْجَادٌ أَمْجَادٌ أَي أَشرافٌ كِرَامٌ جمع مَجِيدٍ أَو ماجِدٍ كأَشْهَادٍ في شَهِيدٍ أَو شاهِدٍ . وماجِدٌ أسْمٌ . من المَجاز في المثَل في كُلٍّ شَجَرٍ نَارٌ . واسْتَمْجَدَ المَرْخُ والعَفَارُ اسْتَمْجَد : اسْتَفْضَلَ أَي استَكْثَرَا من النَّارِ كأَنَّهما أَخَذَا مِن النارِ ما هو حسْبُهُمَا فصَلَحَا للاقتداحِ بهما ويقال : لأَنهما يُسْرِعَانِ الوَرْىَ فشُبِّهَا بمن يُكْثِر من العَطَاءِ طَلَباً للمَجْدِ . وأَبو ماجِدةَ الحَنَفِيّ تابِعِيٌّ ويقال أَبو ماجدٍ ويقال العِجْلِيّ الكَوفِيّ قال أَبو حاتمٍ : اسمه عائذُ بنُ نَضْلَةَ عن أَبي مسعودٍ وعنه يحيى بن عبد الله الجابر قاله المِزِّيّ . وتَمَاجَدُوا : تَفَاخَرُوا . وتَماجَدوا : أَظْهَرُوا مَجْدَهُمْ فيما بَيْنَهم وهو مَجاز . ومما يستدرك عليه : التَّمْجِيد : أَن يُنْسَب الرَّجُلُ إِلى المَجْد والمَجْدُ : الشَّرَفُ الواسِعُ . وفي حديث عائشةَ رضي الله عنها نَاوِلِيني المَجِيدَ أَي المُصْحف . وفي الأَساس المَجْدُ : أَكْلُ الغَنَمِ البَقْلَ يقال : مَجَدَت الغَنَمُ مُجُوداً : أَكَلت البَقْلَ حَتَّى هجَعَ غَرَثُها . ومن المجازِ : تَمَجَّدَ اللهُ بِكَرَمِه . وعِبَادُه يُمَجِّدُونَه . وهو أَهلُ التَّمَاجِيدِ أَي الثَّنَاءِ بالمجْدِ . وَنَزَلوا بهم فأَمْجَدُوهم . وأَمْجَد فُلانٌ وَلَدَه ولِوَلَدِه : تَخَيَّرَ له الأُمَّهاتِ وهؤلاءِ قَومٌ أَمْجَدَهُم أَبوهم كما في الأَساس وقال أَبو حَيَّة يَصِف امرأَةً :
" ولَيْسَتْ بِمَاجدةٍ للطَّعَامِ ولا للشَّرَاب أَي ليست بكثيرةِ الطعام ولا الشرابِ : ويقال : أَمْجَدَنا فُلانٌ قِرًى إِذَا آتَى ما كَفَى وفَضَلَ . وماجنْدَانُ : من قُرى سَمَرْقَنْد . وقال ابنُ القَطَّاع في الأَفعال : وأَمْجَد الرجُلَ سَبًّا وذَمًّا إِذا أَكثرَ له منهما . ومَجْد آباد . من قُرَى هَمَذَان . وأَبو ماجِدَةَ السَّهْمِيُّ وقيل : ابن ماجِدَة وقيلَ : علِيّ بنُ ماجِدَةَ تابِعِيّ عن عُمَر وعنه العلاءُ بن عبد الرحمن