بَدَرْتُ إِلى
الشيء أَبْدُرُ بُدُوراً أَسْرَعْتُ وكذلك بادَرْتُ إِليه وتَبادَرَ القومُ
أَسرعوا وابْتَدَروا السلاحَ تَبادَرُوا إِلى أَخذه وبادَرَ الشيءَ مبادَرَةً
وبِداراً وابْتَدَرَهُ وبَدَرَ غيرَه إِليه يَبْدُرُه عاجَلَهُ وقول أَبي
المُثَلَّمِ فَيَبْدُرُها شَرائِعَها فَيَرْمي مَقاتِلَها فَيَسْقِيها الزُّؤَامَا
أَراد إِلى شرائعها فحذف وأَوصل وبادَرَهُ إِليه كَبَدَرَهُ وبَدَرَني الأَمرُ
وبَدَرَ إِليَّ عَجِلَ إِليَّ واستبق واسْتَبَقْنا البَدَرَى أَي مُبادِرِينَ
وأَبْدَرَ الوصيُّ في مال اليتيم بمعنى بادَرَ وبَدَرَ ويقال ابْتَدَرَ القومُ
أَمراً وتَبادَرُوهُ أَي بادَرَ بعضُهم بعضاً إِليه أَيُّهُمْ يَسْبِقُ إِليه
فَيَغْلِبُ عليه وبادَرَ فلانٌ فلاناً مُوَلِّياً ذاهباً في فراره وفي حديث اعتزال
النبي صلى الله عليه وسلم نساءَه قال عُمَرُ فابْتَدَرَتْ عيناي أَي سالتا بالدموع
وناقةٌ بَدْرِيَّةٌ بَدَرَتْ أُمُّها الإِبلَ في النِّتاج فجاءت بها في أَول
الزمان فهو أَغزر لها وأَكرم والبادِرَةُ الحِدَّةُ وهو ما يَبْدُرُ من حِدَّةِ
الرجل عند غضبه من قول أَو فعل وبادِرَةُ الشَّرِّ ما يَبْدُرُكَ منه يقال أَخشى
عليك بادِرَتَهُ وبَدَرَتْ منه بَوادِرُ غضَبٍ أَي خَطَأٌ وسَقَطاتٌ عندما
احْتَدَّ والبادِرَةُ البَدِيهةُ والبادِرَةُ من الكلام التي تَسْبِقُ من الإِنسان
في الغضب ومنه قول النابغة ولا خَيْرَ في حِلْمٍ إِذا لم تَكُنْ له بَوادِرُ
تَحْمِي صَفْوَهُ أَنْ يُكَدَّرَا وبادِرَةُ السيف شَباتُه وبادِرَةُ النَّبات
رأْسُه أَوَّل ما يَنْفَطِرُ عنه وبادِرَةُ الحِنَّاءِ أَولُ ما يَبْدأُ منه
والبادِرَةُ أَجْوَدُ الوَرْس وأَحْدَثُه نباتاً وعَيْنٌ حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ
وحَدْرَةٌ مكْتَنِزَةٌ صُلْبَةٌ وبَدْرَةٌ تَبْدُرُ بالنظر وقيل حَدْرَةٌ واسعةٌ
وبَدْرَةٌ تامةٌ كالبَدْرِ قال امرؤ القيس وعيْنٌ لها حَدْرَةٌ بَدْرَةٌ شُقَّتْ
مَآقِيهِما مِنْ أُخُرْ وقيل عين بَدْرَةٌ يَبْدُر نظرها نظرَ الخيل عن ابن
الأَعرابي وقيل هي الحديدة النظر وقيل هي المدوّرة العظيمة والصحيح في ذلك ما قاله
ابن الأَعرابي والبَدْرُ القَمَرُ إِذا امْتَلأَ وإِنما سُمِّيَ بَدْراً لأَنه
يبادر بالغروب طلوعَ الشمس وفي المحكم لأَنه يبادر بطلوعه غروبَ الشمس لأَنهما
يَتراقَبانِ في الأُفُقِ صُبْحاً وقال الجوهري سمي بَدْراً لِمُبادرته الشمس
بالطُّلُوع كأَنَّه يُعَجِّلُها المَغِيبَ وسمي بدراً لتمامه وسميت ليلةَ البَدْرِ
لتمام قمرها وقوله في الحديث عن جابر إِن النبي صلى الله عليه وسلم أُتيَ ببدر فيه
خَضِراتٌ من البُقول قال ابن وهب يعني بالبَدْرِ الطبقَ شبه بالبَدْرِ لاستدارته
قال الأَزهري وهو صحيح قال وأَحسبه سُمي بَدْراً لأَنه مدوَّر وجمعُ البَدْر
بُدُورٌ وأَبْدَرَ القومُ طلع لهم البَدْرُ ونحن مُبْدِرُونَ وأَبْدَرَ الرجلُ
إِذا سرى في ليلة البَدْرِ وسمي بَدْراً لامتلائه وليلةُ البَدْر ليلةُ أَربع عشرة
وبَدْرُ القومِ سَيِّدُهم على التشبيه بالبَدْرِ قال ابن أَحمر وَقَدْ نَضْرِبُ
البَدْرَ اللَّجُوجَ بِكَفِّه عَلَيْهِ ونُعْطِي رَغْبَةَ المُتَودِّدِ ويروى
البَدْءَ والبادِرُ القمر والبادِرَةُ الكلمةُ العَوْراءُ والبادِرَةُ الغَضْبَةُ
السَّرِيعَةُ يقال احذروا بادِرَتَهُ والبَدْرُ الغلامُ المبادِر وغلامٌ بَدْرٌ
ممتلئ وفي حديث جابر كنا لا نَبِيعُ الثَّمَرَ حتى يَبْدُرَ أَي يبلغ يقال بَدَرَ
الغلامُ إِذا تم واستدار تشبيهاً بالبدر في تمامه وكماله وقيل إِذا احمرّ البُسْرُ
يقال له قد أَبْدَرَ والبَدْرَةُ جِلْدُ السَّخْلَة إِذا فُطِمَ والجمع بُدورٌ
وبِدَرٌ قال الفارسي ولا نظير لبَدْرَةٍ وبِدَر إِلا بَضْعَةٌ وبِضَعٌ وهَضْبَةٌ
وهِضَبٌ الجوهري والبَدْرَةُ مَسْكُ السَّخْلَةِ لأَنها ما دامت تَرْضَعُ
فَمَسْكُها لِلَّبَنِ شَكْوَةٌ وللسَّمْنِ عُكَّةٌ فإِذا فُطمت فَمَسْكُها للبن
بَدْرَةٌ وللسَّمنِ مِسْأَدٌ فإِذا أَجذعت فَمَسْكُها للبن وَطْبٌ وللسمن نِحْيٌ
والبَدْرَةُ كيس فيه أَلف أَو عشرة آلاف سميت ببَدْرَةِ السَّخْلَةِ والجمع
البُدورُ وثلاثُ بَدرات أَبو زيد يقال لِمَسْك السخلة ما دامت تَرْضَعُ
الشَّكْوَةُ فإِذا فُطم فَمَسْكُهُ البَدْرَةُ فإِذا أَجذع فَمَسكه السِّقاءُ
والبادِرَتانِ من الإِنسان لَحْمتانِ فوق الرُّغَثاوَيْنِ وأَسفلَ الثُّنْدُوَةِ
وقيل هما جانبا الكِرْكِرَةِ وقيل هما عِرْقان يَكْتَنِفانِها قال الشاعر تَمْري
بَوادِرَها منها فَوارِقُها يعني فوارق الإِبل وهي التي أَخذها المخاض ففَرِقتْ
نادَّةً فكلما أَخذها وجع في بطنها مَرَتْ أَي ضربت بخفها بادرَةَ كِركِرَتِها وقد
تفعل ذلك عند العطش والبادِرَةُ من الإِنسان وغيره اللحمة التي بين المنكب والعُنق
والجمعُ البَوادِرُ قال خِراشَةُ بنُ عَمْرٍو العَبْسِيُّ هَلاَّ سأَلْتِ ابنةَ
العَبْسِيِّ ما حَسَبي عِنْدَ الطِّعانِ إِذا ما غُصَّ بالرِّيقِ ؟ وجاءَت الخيلُ
مُحَمَّراً بَوادِرُها زُوراً وَزَلَّتْ يَدُ الرَّامي عَنِ الفُوقِ يقول هلاَّ
سأَلت عني وعن شجاعتي إِذا اشتدّت الحرب واحمرّت بوادر الخيل من الدم الذي يسيل من
فرسانها عليها ولما يقع فيها من زلل الرامي عن الفوق فلا يهتدي لوضعه في الوتر
دَهَشاً وحَيْرَةً وقوله زوراً يعني مائلة أَي تميل لشدّة ما تلاقي وفي الحديث
أَنه لما أُنزلت عليه سورة اقرأْ باسم ربك جاء بها صلى الله عليه وسلم تُرْعَدُ
بَوادِرُه فقال زَمِّلُوني زَمِّلُوني قال الجوهري في هذا الموضع البَوادِرُ من
الإِنسان اللحمة التي بين المنكب والعنق قال ابن بري وهذا القول ليس بصواب والصواب
أَن يقول البوادر جمع بادرة اللحمة التي بين المنكب والعنق والبَيْدَرُ الأَنْدَرُ
وخص كُراعٌ به أَنْدَرَ القمح يعني الكُدْسَ منه وبذلك فسره الجوهري البَيْدَرُ
الموضع الذي يداس فيه الطعام وبَدْرٌ ماءٌ بِعَيْنِهِ قال الجوهري يذكر ويؤنث قال
الشَّعْبي بَدْرٌ بئر كانت لرجل يُدْعى بَدْراً ومنه يومُ بَدْرٍ وبَدْرٌ اسمُ رجل
معنى
في قاموس معاجم
دَارَ الشيءُ
يَدُورُ دَوْراً ودَوَرَاناً ودُؤُوراً واسْتَدَارَ وأَدَرْتُه أَنا ودَوَّرْتُه
وأَدَارَه غيره ودَوَّرَ به ودُرْتُ به وأَدَرْت اسْتَدَرْتُ ودَاوَرَهُ
مُدَاوَرَةً ودِوَاراً دَارَ معه قال أَبو ذؤيب حتى أُتِيح له يوماً بِمَرْقَبَةٍ
ذُو مِرَّة
دَارَ الشيءُ
يَدُورُ دَوْراً ودَوَرَاناً ودُؤُوراً واسْتَدَارَ وأَدَرْتُه أَنا ودَوَّرْتُه
وأَدَارَه غيره ودَوَّرَ به ودُرْتُ به وأَدَرْت اسْتَدَرْتُ ودَاوَرَهُ
مُدَاوَرَةً ودِوَاراً دَارَ معه قال أَبو ذؤيب حتى أُتِيح له يوماً بِمَرْقَبَةٍ
ذُو مِرَّةٍ بِدِوَارِ الصَّيْدِ وَجَّاسُ عدّى وجاس بالباء لأَنه في معنى قولك
عالم به والدهر دَوَّارُ بالإِنسان ودَوَّارِيُّ أَي دائر به على إِضافة الشيء
إِلى نفسه قال ابن سيده هذا قول اللغويين قال الفارسي هو على لفظ النسب وليس بنسب
ونظيره بُخْتِيٌّ وكُرْسيٌّ ومن المضاعف أَعْجَمِيٌّ في معنى أَعجم الليث
الدَّوَّارِيُّ الدَّهْرُ الدائرُ بالإِنسان أَحوالاً قال العجاج والدَّهْرُ
بالإِنسانِ دَوَّارِيُّ أَفْنَى القُرُونَ وهو قَعْسَرِيُّ ويقال دَارَ دَوْرَةً
واحدةً وهي المرة الواحدة يدُورُها قال والدَّوْرُ قد يكون مصدراً في الشعر ويكون
دَوْراً واحداً من دَوْرِ العمامة ودَوْرِ الخيل وغيره عام في الأَشياء كلها
والدُّوَارُ والدَّوَارُ كالدَّوَرَانِ يأْخذ في الرأْس ودِيَر به وعليه وأُدِيرَ
به أَخذهن الدُّوَارُ من دُوَارِ الرأْس وتَدْوِيرُ الشيء جعله مُدَوَّراً وفي
الحديث إِن الزمان قد اسْتَدَار كهيئته يوم خلق الله السموات والأَرض يقال دَارَ
يَدُورُ واستدار يستدير بمعنى إِذا طاف حول الشيء وإِذا عاد إِلى الموضع الذي
ابتدأَ منه ومعنى الحديث أَن العرب كانوا يؤخرون المحرم إِلى صفر وهو النسيء
ليقاتلوا فيه ويفعلون ذلك سنة بعد سنة فينتقل المحرم من شهر إِلى شهر حتى يجعلوه
في جميع شهور السنة فلما كانت تلك السنة كان قد عاد إِلى زمنه المخصوص به قبل
النقل ودارت السنة كهيئتها الأُولى ودُوَّارَةُ الرأْس ودَوَّارَتُه طائفة منه
ودَوَّارَةُ البطن ودُوَّارَتُه عن ثعلب ما تَحَوَّى من أَمعاء الشاة والدَّائرة
والدَّارَةُ كلاهما ما أَحاط بالشيء والدَّارَةُ دَارَةُ القمر التي حوله وهي
الهَالَةُ وكل موضع يُدَارُ به شيء يَحْجُرُه فاسمه دَارَةٌ نحو الدَّاراتِ التي
تتخذ في المباطخ ونحوها ويجعل فيها الخمر وأَنشد تَرَى الإِوَزِّينَ في أَكْنافِ
دَارَتها فَوْضَى وبين يديها التِّبْنُ مَنْثُورُ قال ومعنى البيت أَنه رأَى
حَصَّاداً أَلقى سنبله بين يدي تلك الإِوز فقلعت حبّاً من سنابله فأَكلت الحب وافتضحت
التبن وفي الحديث أَهل النار يحترقون إِلا دارات وجوههم هي جمع دارة وهو ما يحيط
بالوجه من جوانبه أَراد أَنها لا تأْكلها النار لأَنها محل السجود ودارة الرمل ما
استدار منه والجمع دَارَاتٌ ودُورٌ قال العجاج من الدَّبِيلِ ناشِطاً لِلدُّورِ
الأَزهري ابن الأَعرابي الدِّيَرُ الدَّارَاتُ في الرمل ابن الأَعرابي يقال
دَوَّارَةٌ وقَوَّارَةٌ لكل ما لم يتحرك ولم يَدُرْ فإِذا تحرك ودار فهو
دَوَّارَةٌ وقَوَّارَةٌ والدَّارَةُ كل أَرض واسعة بين جبال وجمعها دُورٌ ودَارَات
قال أَبو حنيفة وهي تُعَدُّ من بطون الأَرض المنبتة وقال الأَصمعي هي الجَوْبَةُ
الواسعة تَحُفُّها الجبال وللعرب دارات قال محمد بن المكرم وجدت هنا في بعض
الأُصول حاشية بخط سيدنا الشيخ الإِمام المفيد بهاء الدين محمد ابن الشيخ محيي
الدين إبراهيم بن النحاس النحوي فسح الله في أَجله قال كُرَاعٌ الدارةُ هي البُهْرَةُ
إِلا أَن البُهْرَة لا تكون إِلا سهلة والدارة تكون غليظة وسهلة قال وهذا قول أَبي
فَقْعَسٍ وقال غيره الدارة كلُّ جَوْبَةٍ تنفتح في الرمل وجمعها دُورٌ كما قيل
ساحة وسُوحٌ قال الأَصمعي وعِدَّةٌ من العلماء رحمهم الله تعالى دخل كلام بعضهم في
كلام بعض فمنها دارة جُلْجُل ودارةُ القَلْتَيْنِ ودارةُ خَنْزَرٍ ودارةُ صُلْصُلٍ
ودارةُ مَكْمَنٍ ودارةُ مَاسِلٍ ودارة الجَأْبِ ودارة الذِّئْبِ ودارة رَهْبى
ودارةُ الكَوْرِ ودارةُ موضوع ودارةُ السَّلَمِ ودارةُ الجُمُدِ ودارةُ القِدَاحِ
ودارةُ رَفْرَفٍ ودارةُ قُِطْقُِطٍ ودارةُ مُحْصَنٍ ودارةُ الخَرْجِ ودارة وَشْحَى
ودارةُ الدُّورِ فهذه عشرون دَارَةً وعلى أَكثرها شواهد هذا آخر الحاشية
والدَّيِّرَةُ من الرمل كالدَّارةِ والجمع دَيِّرٌ وكذلك التَّدْورِةُ وأَنشد
سيبويه لابن مقبل بِتْنَا بِتَدْوِرَة يُضِيءُ وُجُوهَنَا دَسَمُ السَّلِيطِ
يُضِيءُ فَوْقَ ذُبالِ ويروى بتنا بِدَيِّرَةٍ يضيء وجوهنا والدَّارَةُ رمل مستدير
وهي الدُّورَةُ وقيل هي الدُّورَةُ والدَّوَّارَةُ والدَّيِّرَةُ وربما قعدوا فيها
وشربوا والتَّدْوِرَةُ المجلسُ عن السيرافي ومُدَاوَرَةُ الشُّؤُون معالجتها
والمُدَاوَرَةُ المعالجة قال سحيم بن وثيل أَخُو خَمْسِينَ مُجْتَمِعٌ أَشُدِّي
ونَجَّدَنِي مُدَاوَرَةُ الشُّؤُونِ والدَّوَّارَةُ من أَدوات النَّقَّاشِ
والنَّجَّارِ لها شعبتان تنضمان وتنفرجان لتقدير الدَّارات والدَّائِرَةُ في
العَرُوض هي التي حصر الخليل بها الشُّطُورَ لأَنها على شكل الدائرة التي هي
الحلقة وهي خمس دوائر الأُولى فيها ثلاثة أَبواب الطويل والمديد والبسيط والدائرة
الثانية فيها بابان الوافر والكامل والدائرة الثالثة فيها ثلاثة أَبواب الهزج
والرجز والرمل والدائرة الرابعة فيها ستة أَبواب السريع والمنسرح والخفيف والمضارع
والمقتضب والمجتث والدائرة الخامسة فيها المتقارب فقط والدائرة الشَّعَرُ المستدير
على قَرْنِ الإِنسان قال ابن الأَعرابي هو موضع الذؤابة ومن أَمثالهم ما
اقْشَعَرَّتْ له دائرتي يضرب مثلاً لمن يَتَهَدَّدُكَ بالأَمر لا يضرك ودائرة رأْس
الإِنسان الشعر الذي يستدير على القَرْنِ يقال اقشعرت دائرته ودائرة الحافر ما
أَحاط به من التبن والدائرة كالحلقة أَو الشيء المستدير والدائرة واحدة الدوائر
وفي الفرس دوائر كثيرة فدائرة القَالِع والنَّاطِحِ وغيرهما وقال أَبو عبيدة دوائر
الخيل ثماني عشرة دائرة يكره منها الهَقْعَةُ وهي التي تكون في عُرضِ زَوْرِه
ودائرة القَالِعِ وهي التي تكون تحت اللِّبْدِ ودائرة النَّاخِسِ وهي التي تكون
تحت الجَاعِرَتَيْنِ إِلى الفَائِلَتَيْنِ ودائرةُ اللَّطَاةِ في وسط الجبهة وليست
تكره إِذا كانت واحدة فإِن كان هناك دائرتان قالوا فرس نَطِيحٌ وهي مكروهة وما سوى
هذه الدوائر غير مكروهة ودَارَتْ عليه الدَّوائِرُ أَي نزلت به الدواهي والدائرة
الهزيمة والسوء يقال عليهم دائرة السوء وفي الحديث فيجعل الدائرة عليهم أَي
الدَّوْلَة بالغلبة والنصر وقوله عز وجل ويَتَرَبَّصُ بكم الدوائر قيل الموت أَو
القتل والدُّوَّارُ مستدار رمل تَدُورُ حوله الوحش أَنشد ثعلب فما مُغْزِلٌ
أَدْماءُ نام غَزَالُها بِدُوَّارِ نِهْيٍ ذي عَرَارٍ وحُلَّبِ بأَحْسَنَ من
لَيْلَى ولا أُمُّ شَادِنٍ غَضِيضَةُ طَرْفٍ رُعْتُها وَسْطَ رَبْرَبِ والدائرة
خشية تركز وسط الكُدْسِ تَدُورُ بها البقر الليث المَدَارُ مَفْعَلٌ يكون موضعاً
ويكون مصدراً كالدَّوَرَانِ ويجعل اسماً نحو مَدَار الفَلَكِ في مَدَارِه
ودُوَّارٌ بالضم صنم وقد يفتح وفي الأَزهري الدَّوَّارُ صنم كانت العرب تنصبه
يجعلون موضعاً حوله يَدُورُون به واسم ذلك الصنم والموضع الدُّوَارُ ومنه قول امرئ
القيس فَعَنَّ لنا سِرْبٌ كأَنَّ نِعاجَهُ عَذَارَى دُوَارٍ في مُلاءٍ مُذَيَّلِ
السرب القطيع من البقر والظباء وغيرها وأَراد به ههنا البقر ونعاجه إِناثه شبهها
في مشيها وطول أَذنابها بِجَوَارٍ يَدُرْنَ حول صنم وعليهن الملاء والمذيل الطويل
المهدّب والأَشهر في اسم الصنم دَوَارٌ بالفتح وأَما الدُّوَارُ بالضم فهو من
دُوَارِ الرأْس ويقال في اسم الصنم دُوارٌ قال وقد تشدد فيقال دُوَّارٌ وقوله
تعالى نَخْشَى أَن تصيبنا دائرة قال أَبو عبيدة أَي دَوْلَةٌ والدوائر تَدُورُ
والدَّوائل تَدولُ ابن سيده والدَّوَّار والدُّوَّارُ كلاهما عن كراع من أَسماء
البيت الحرام والدَّارُ المحل يجمع البناء والعرصة أُنثى قال ابن جني هي من دَارَ
يَدُورُ لكثرة حركات الناس فيها والجمع أَدْوُرٌ وأَدْؤُرٌ في أَدنى العدد
والإِشمام للفرق بينه وبين أَفعل من الفعل والهمز لكراهة الضمة على الواو قال
الجوهري الهمزة في أَدؤر مبدلة من واو مضمومة قال ولك أَن لا تهمز والكثير دِيارٌ
مثل جبل وأَجْبُلٍ وجِبالٍ وفي حديث زيارة القبور سلامٌ عليكم دَارَ قَوْمٍ مؤمنين
سمي موضع القبور داراً تشبيهاً بدار الأَحياء لاجتماع الموتى فيها وفي حديث
الشفاعة فأَسْتَأْذِنُ على رَبِّي في دَارِه أَي في حضرة قدسه وقيل في جنته فإِن
الجنة تسمى دار السلام والله عز وجل هو السلام قال ابن سيده في جمع الدار آدُرٌ
على القلب قال حكاها الفارسي عن أَبي الحسن ودِيارَةٌ ودِيارَاتٌ ودِيرَانٌ ودُورٌ
ودُورَاتٌ حكاها سيبويه في باب جمع الجمع في قسمة السلامة والدَّارَةُ لغة في
الدَّارِ التهذيب ويقال دِيَرٌ ودِيَرَةٌ وأَدْيارٌ ودِيرَانٌ ودَارَةٌ ودَارَاتٌ
ودُورٌ ودُورَانٌ وأَدْوَارٌ ودِوَارٌ وأَدْوِرَةٌ قال وأَما الدَّارُ فاسم جامع
للعرصة والبناء والمَحَلَّةِ وكلُّ موضع حل به قوم فهو دَارُهُمْ والدنيا دَارُ
الفَناء والآخرة دَارُ القَرار ودَارُ السَّلام قال وثلاث أَدْؤُرٍ همزت لأَن
الأَلف التي كانت في الدار صارت في أَفْعُلٍ في موضع تحرّك فأُلقي عليها الصرف ولم
تردّ إِلى أَصلها ويقال ما بالدار دَيَّارٌ أَي ما بها أَحد وهو فَيْعَالٌ من دار
يَدُورُ الجوهري ويقال ما بها دُورِيٌّ وما بها دَيَّارٌ أَي أَحد وهو فَيْعَالٌ
من دُرْتُ وأَصله دَيْوَارٌ قالوا وإِذا وقعت واو بعد ياء ساكنة قبلها فتحة قلبت
ياء وأُدغمت مثل أَيَّام وقَيَّام وما بالدّارِ دُورِيٌّ ولا دَيَّارٌ ولا
دَيُّورٌ على إِبدال الواو من الياء أَي ما بها أَحد لا يستعمل إِلا في النفي وجمع
الدَّيَّارِ والدَّيُّورِ لو كُسِّرَ دَواوِيرُ صحت الواو لبعدها من الطرف وفي
الحديث أَلا أُنبئكم بخير دُورِ الأَنصار ؟ دُورُ بني النَّجَّارِ ثم دُور بني
عَبْدِ الأَشْهَلِ وفي كلِّ دُورِ الأَنصارِ خَيْرٌ الدُّورُ جمع دار وهي المنازل
المسكونة والمَحَالُّ وأَراد به ههنا القبائل والدُّورُ ههنا قبائل اجتمعت كل
قبيلة في مَحَلَّةٍ فسميت المَحَلَّةُ دَاراً وسمي ساكنوها بها مجازاً على حذف
المضاف أَي أَهل الدُّورِ وفي حديث آخر ما بقيتْ دَارٌ إِلاَّ بُنِيَ فيها مسجد
أَي ما بقيت قبيلة وأَما قوله عليه السلام وهل ترك لنا عَقِيلٌ من دار ؟ فإِنما
يريد به المنزل لا القبيلة الجوهري الدار مؤنثة وإِنما قال تعالى ولنعم دار
المتقين فذكَّر على معنى المَثْوَى والموضع كما قال عز وجل نِعْمَ الثوابُ
وحَسُنَتْ مُرْتَفَقاً فأَنث على المعنى والدَّارَةُ أَخص من الدَّارِ وفي حديث
أَبي هريرة يا لَيْلَةً من طُولها وعَنَائِها على أَنها من دَارَةِ الكُفْرِ
نَجَّتِ ويقال للدَّارِ دَارَة وقال ابن الزِّبَعْرَى وفي الصحاح قال أُمية بن
أَبي الصلت يمدح عبدالله بن جُدْعان لَهُ دَاعٍ بمكةَ مُشْمَعِلٌّ وآخَرُ فَوْقَ
دَارَتِه يُنادِي والمُدَارَات أُزُرٌ فيها دَارَاتٌ شَتَّى وقال الشاعر وذُو
مُدَارَاتٍ على حَصِير والدَّائِرَةُ التي تحت الأَنف يقال لها دَوَّارَةٌ
ودَائِرَةٌ ودِيرَةٌ والدَّارُ البلد حكى سيبويه هذه الدَّارُ نعمت البلدُ فأَنث
البلد على معنى الدار والدار اسم لمدينة سيدنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم وفي
التنزيل العزيز والذين تَبَوَّأُوا الدَّارَ والإِيمان والدَّارِيُّ اللازِمُ
لداره لا يبرح ولا يطلب معاشاً وفي الصحاح الدَّارِيُّ رَبُّ النِّعَمِ سمي بذلك
لأَنه مقيم في داره فنسب إِليها قال لَبِّثْ قليلاً يُدْرِكِ الدَّارِيُّون ذَوُو
الجيادِ الُبدَّنِ المَكْفِيُّون سَوْفَ تَرَى إِن لَحِقُوا ما يُبْلُون يقول هم
أَرباب الأَموال واهتمامهم بإِبلهم أَشد من اهتمام الراعي الذي ليس بمالك لها
وبَعِيرٌ دَارِيٌّ متخلف عن الإِبل في مَبْرَكِه وكذلك الشاة والدَّارِيُّ
المَلاَّحُ الذي يلي الشِّرَاعَ وأَدَارَهُ عن الأَمر وعليه ودَاوَرَهُ لاوَصَهُ
ويقال أَدَرْتُ فلاناً على الأَمر إِذا حاوَلْتَ إِلزامَه إِياه وأَدَرْتُهُ عن
الأَمر إِذا طلبت منه تركه ومنه قوله يُديرُونَنِي عن سَالِمٍ وأُدِيرُهُمْ
وجِلْدَةُ بينَ العَيْنِ والأَنْفِ سَالِمُ وفي حديث الإِسراء قال له موسى عليه
السلام لقد دَاوَرْتُ بني إِسرائيل على أَدْنَى من هذا فَضَعُفُوا هو فاعَلْتُ من
دَارَ بالشيء يَدُورُ به إِذا طاف حوله ويروى رَاوَدْتُ الجوهري والمُدَارَةُ
جِلْدٌ يُدَارُ ويُخْرَزُ على هيئة الدلو فيستقى بها قال الراجز لا يَسْتَقِي في
النَّزَحِ المَضْفُوفِ إِلاَّ مُدَارَاتُ الغُرُوبِ الجُوفِ يقول لا يمكن أَن
يستقى من الماء القليل إِلا بدلاء واسعة الأَجواف قصيرة الجوانب لتنغمس في الماء
وإِن كان قليلاً فتمتلئ منه ويقال هي من المُدَارَاةِ في الأُمور فمن قال هذا
فإِنه ينصب التاء في موضع الكسر أَي بمداراة الدلاء ويقول لا يستقى على ما لم
يسمَّ فاعله ودَارٌ موضع قال ابن مقبل عادَ الأَذِلَّةُ في دَارٍ وكانَ بها هُرْتُ
الشَّقاشِقِ ظَلاَّمُونَ للجُزُرِ وابنُ دَارَةَ رجل من فُرْسَانِ العرب وفي المثل
محا السَّيْفُ ما قال ابنُ دَارَةَ أَجْمَعَا والدَّارِيُّ العَطَّارُ يقال أَنه
نُسِبَ إِلى دَارِينَ فُرْضَةٍ بالبَحْرَيْنِ فيها سُوق كان يحمل إِليها مِسْكٌ من
ناحية الهند وقال الجعدي أُلْقِيَ فيها فِلْجانِ من مِسْكِ دَا رِينَ وفِلْجٌ من
فُلْفُلٍ ضَرِمِ وفي الحديث مَثَلُ الجَلِيس الصالِح مَثَلُ الدَّارِيِّ إِن لم
يُحْذِكَ من عِطْرِه عَلِقَكَ من ريحه قال الشاعر إِذا التَّاجِرُ الدَّارِيُّ
جاءَ بفَأْرَةٍ من المِسْكِ رَاحَتْ في مَفَارِقِها تَجْري والدَّارِيُّ بتشديد
الياء العَطَّارُ قالوا لأَنه نسب إِلى دَارِينَ وهو موضع في البحر يؤتى منه
بالطيب ومنه كلام عليّ كرّم الله وجهه كأَنه قِلْعٌ دَارِيُّ أَي شِراعٌ منسوب
إِلى هذا الموضع البحري الجوهري وقول زُمَيْلٍ الفَزَارِيِّ فلا تُكْثِرَا فيه
المَلامَةَ إِنَّهُ مَحا السَّيْفُ ما قالَ ابنُ دَارَةَ أَجْمَعا قال ابن بري
الشعر للكُمَيت بن مَعْرُوف وقال ابن الأَعرابي هو للكميت بن ثعلبة الأَكبر قال
وصدره فلا تُكْثِرُوا فيه الضَّجَاجَ فإِنه مَحا السَّيْفُ ما قالَ ابنُ دَارَةَ
أَجْمَعا والهاء في قوله فيه تعود على العقل في البيت الذي قبله وهو خُذُوا
العَقْلَ إِنْ أَعْطاكمُ العَقْلَ قَومُكُم وكُونُوا كمن سَنَّ الهَوَانَ
فَأَرْتَعَا قال وسبب هذا الشعر أَن سالم بن دارة هجا فَزَارَةَ وذكر في هجائه
زُمَيْلَ بن أُم دينار الفَزَارِيَّ فقال أَبْلِغْ فَزَارَةَ أَنِّي لن أُصالِحَها
حتى يَنِيكَ زُمَيْلٌ أُمَّ دِينارِ ثم إِن زميلاً لقي سالم بن دارة في طريق
المدينة فقتله وقال أَنا زُمَيْلٌ قاتِلُ ابنِ دَارَهْ ورَاحِضُ المَخْزَاةِ عن
فَزَارَهْ ويروى وكاشِفُ السُّبَّةِ عن فَزَارَهْ وبعده ثم جَعَلْتُ أَعْقِلُ
البَكَارَهْ جمع بَكْرٍ قال يعقل المقتول بَكارَةً ومَسَانّ وعبدُ الدَّار بطنٌ من
قريش النسب إِليهم عَبْدَرِيٌّ قال سيبويه وهو من الإِضافة التي أُخذ فيها من لفظ
الأَول والثاني كما أُدخلت في السَّبَطْر حروفُ السَّبِطِ قال أَبو الحسن كأَنهم
صاغوا من عَبْدِ الدَّارِ اسماً على صيغة جَعْفَرٍ ثم وقعت الإِضافة إِليه ودارِين
موضع تُرْفَأُ إِليه السُّفُنُ التي فيها المسك وغير ذلك فنسبوا المسك إِليه وسأَل
كسرى عن دارين متى كانت ؟ فلم يجد أَحداً يخبره عنها إِلا أَنهم قالوا هي
عَتِيقَةٌ بالفارسية فسميت بها ودَارَانُ موضع قال سيبويه إِنما اعتلَّت الواو فيه
لأَنهم جعلوا الزيادة في آخره بمنزلة ما في آخره الهاء وجعلوه معتلاًّ كاعتلاله
ولا زيادة فيه وإِلا فقد كان حكمه أَن يصح كما صح الجَوَلانُ ودَارَاءُ موضع قال
لَعَمْرُكَ ما مِيعادُ عَيْنِكَ والبُكَا بِدَارَاءَ إِلا أَنْ تَهُبَّ جَنُوبُ
ودَارَةُ من أَسماء الداهية معرفة لا ينصرف عن كراع قال يَسْأَلْنَ عن دَارَةَ أَن
تَدُورَا ودَارَةُ الدُّور موضع وأُراهم إِنما بالغوا بها كما تقول رَمْلَةُ
الرِّمالِ ودُرْنَى اسم موضع سمي على هذا بالجملة وهي فُعْلى ودَيْرُ النصارى
أَصله الواو والجمع أَدْيارٌ والدَّيْرَانِيُّ صاحب الدَّيْرِ وقال ابن الأَعرابي
يقال للرجل إِذا رأَس أَصحابه هو رأْس الدَّيْرِ
معنى
في قاموس معاجم
السَّرْحُ
المالُ السائم الليث السَّرْحُ المالُ يُسامُ في المرعى من الأَنعام سَرَحَتِ
الماشيةُ تَسْرَحُ سَرْحاً وسُرُوحاً سامتْ وسَرَحها هو أَسامَها يَتَعَدَّى ولا
يتعدى قال أَبو ذؤَيب وكانَ مِثْلَيْنِ أَن لا يَسْرَحُوا نَعَماً حيثُ اسْتراحَتْ
مَواشِي
السَّرْحُ
المالُ السائم الليث السَّرْحُ المالُ يُسامُ في المرعى من الأَنعام سَرَحَتِ
الماشيةُ تَسْرَحُ سَرْحاً وسُرُوحاً سامتْ وسَرَحها هو أَسامَها يَتَعَدَّى ولا
يتعدى قال أَبو ذؤَيب وكانَ مِثْلَيْنِ أَن لا يَسْرَحُوا نَعَماً حيثُ اسْتراحَتْ
مَواشِيهم وتَسْرِيحُ تقول أَرَحْتُ الماشيةَ وأَنْفَشْتُها وأَسَمْتُها
وأَهْمَلْتُها وسَرَحْتُها سَرْحاً هذه وحدها بلا أَلف وقال أَبو الهيثم في قوله
تعالى حين تُرِيحُونَ وحين تَسْرَحُونَ قال يقال سَرَحْتُ الماشيةَ أَي أَخرجتها
بالغَداةِ إلى المرعى وسَرَحَ المالُ نَفْسُهُ إِذا رَعَى بالغَداةِ إِلى الضحى
والسَّرْحُ المالُ السارحُ ولا يسمى من المال سَرْحاً إِلاَّ ما يُغْدَى به
ويُراحُ وقيل السَّرْحُ من المال ما سَرَحَ عليك يقال سَرَحَتْ بالغداة وراحتْ
بالعَشِيِّ ويقال سَرَحْتُ أَنا أَسْرَحُ سُرُوحاً أَي غَدَوْتُ وأَنشد لجرير
وإِذا غَدَوْتُ فَصَبَّحَتْك تحِيَّةٌ سَبَقَتْ سُرُوحَ الشَّاحِجاتِ الحُجَّلِ
قال والسَّرْحُ المال الراعي وقول أَبي المُجِيبِ ووصف أَرضاً جَدْبَةً وقُضِمَ
شَجرُها والتَقى سَرْحاها يقول انقطع مَرْعاها حتى التقيا في مكان واحد والجمع من
كل ذلك سُرُوحٌ والمَسْرَحُ بفتح الميم مَرْعَى السَّرْح وجمعه المَسارِحُ ومنه
قوله إِذا عاد المَسارِحُ كالسِّباحِ وفي حديث أُم زرع له إِبلٌ قليلاتُ المسارِحِ
هو جمع مَسْرَح وهو الموضع الذي تَسْرَحُ إِليه الماشيةُ بالغَداة للرَّعْيِ قيل
تصفه بكثرة الإِطْعامِ وسَقْيِ الأَلبان أَي أَن إِبله على كثرتها لا تغيب عن
الحيِّ ولا تَسْرَحُ في المراعي البعيدة ولكنها باركة بفِنائه ليُقَرِّب للضِّيفان
من لبنها ولحمها خوفاً من أَن ينزل به ضيفٌ وهي بعيدة عازبة وقيل معناه أَن إَبله
كثيرة في حال بروكها فإِذا سَرَحت كانت قليلة لكثرة ما نُحِرَ منها في مَباركها
للأَضياف ومنه حديث جرير لا يَعْزُب سارِحُها أَي لا يَبْعُدُ ما يَسْرَحُ منها
إِذا غَدَت للمرعى والسارحُ يكون اسماً للراعي الذي يَسْرَحُ الإِبل ويكون اسماً
للقوم الذين لهم السَّرْحُ كالحاضِرِ والسَّامِر وهما جميعٌ وما له سارحةٌ ولا
رائحة أَي ما له شيءٌ يَرُوحُ ولا يَسْرَحُ قال اللحياني وقد يكون في معنى ما له
قومٌ وفي كتاب كتبه رسولُ الله صلى الله عليه وسلم لأُكَيْدِر دُومةِ الجَنْدَلِ
لا تُعْدَلُ سارِحَتُم ولا تُعَدُّ فارِدَتُكم قال أَبو عبيد أَراد أَن ماشيتهم لا
تُصْرَفُ عن مَرْعًى تريده يقال عَدَلْتُه أَي صرفته فَعَدَلَ أَي انصرف والسارحة
هي الماشية التي تَسْرَحُ بالغداة إِلى مراعيها وفي الحديث الآخر ولا يُمْنَعُ
سَرْحُكم السَّرْحُ والسارحُ والسارحة سواء الماشية قال خالد بن جَنْبَةَ السارحة
الإِبل والغنم قال والسارحة الدابة الواحدة قال وهي أَيضاً الجماعة والسَّرْحُ
انفجار البول بعد احتباسه وسَرَّحَ عنه فانْسَرَحَ وتَسَرَّحَ فَرَّجَ وإِذا ضاق
شيءٌ فَفَرَّجْتَ عنه قلت سَرَّحْتُ عنه تسريحاً قال العجاج وسَرَّحَتْ عنه إِذا
تَحَوَّبا رَواجِبُ الجَوْفِ الصَّهِيلَ الصُّلَّبا ووَلَدَتْه سُرُحاً أَي في
سُهولة وفي الدعاء اللهم اجعَلْه سهلاً سُرُحاً وفي حديث الفارعة أَنها رأَت
إِبليس ساجداً تسيل دموعه كسُرُحِ الجَنِينِ السُّرُحُ السهل وإِذا سَهُلت ولادة
المرأَة قيل وَلَدَتْ سُرُحاً والسُّرُحُ والسَّرِيحُ إِدْرارُ البول بعد احتباسه
ومنه حديث الحسن يا لها نِعْمَةً يعني الشَّرْبة من الماء تُشْرَبُ لذةً وتخرج
سُرُحاً أَي سهلاً سريعاً والتسريحُ التسهيل وشيءٌ سريح سهل وافْعَل ذلك في سَراحٍ
وَرواحٍ أَي في سهولة ولا يكون ذلك إِلاَّ في سَريح أَي في عَجَلة وأَمرٌ سَرِيحٌ
مُعَجَّلٌ والاسم منه السَّراحُ والعرب تقول إِن خَيْرَك لفي سَرِيح وإِن خَيْرَك
لَسَريحٌ وهو ضد البطيء ويقال تَسَرَّحَ فلانٌ من هذا الكان إِذا ذهب وخرج
وسَرَحْتُ ما في صدري سَرْحاً أَي أَخرجته وسمي السَّرْحُ سَرْحاً لأَنه يُسَْحُ
فيخرُجُ وأَنشد وسَرَحْنا كلَّ ضَبٍّ مُكْتَمِنْ والتسريحُ إِرسالك رسولاً في حاجة
سَراحاً وسَرَّحْتُ فلاناً إِلى موضع كذا إِذا أَرْسلته وتَسْرِيحُ المرأَة
تطليقُها والاسم السِّراحُ مثل التبليغ والبلاغ وتَسْرِيحُ دَمِ العِرْقِ المفصود
إِرساله بعدما يسيل منه حين يُفْصَد مرة ثانية وسمى الله عز وجل الطلاق سَراحاً
فقال وسَرِّحُوهنّ سَراحاً جميلاً كما سماه طلاقاً من طَلَّقَ المرأَة وسماه
الفِرَاقَ فهذه ثلاثة أَلفاظ تجمع صريح الطلاق الذي لا يُدَيَّنُ فيها المُطَلِّقُ
بها إِذا أَنكر أَن يكون عنى بها طلاقاً وأَما الكنايات عنها بغيرها مثل البائنة
والبتَّةِ والحرام وما أَشبهها فإِنه يُصَدَّق فيها مع اليمين أَنه لم يرد بها
طلاقاً وفي المثل السَّراحُ من النَّجاح إِذا لم تَقْدِرْ على قضاء حاجة الرجل
فأَيِّسْه فإِن ذلك عنده بمنزلة الإِسعاف وتَسْرِيحُ الشَّعر إِرساله قبل المَشْطِ
قال الأَزهري تَسْرِيحُ الشعر ترجيله وتخليص بعضه من بعض بالمشط والمشط يقال له
المِرجل والمِسرح بكسر الميم والمَسْرَحُ بفتح الميم المرعى الذي تَسْرَحُ فيه
الدواب للرّعي وفرسٌ سَريح أَي عُرْيٌ وخيل سُرُحٌ وناقةٌ سُرُحٌ ومُنْسَرِحة في
سيرها أَي سريعة قال الأَعشى بجُلالةٍ سُرُحٍ كأَنَّ بغَرْزِها هِرّاً إِذا
انتَعَل المَطِيُّ ظِلالَها ومِشْيَةٌ سُرُحُ مثل سُجُح أَي سهلة وانْسَرَحَ
الرجلُ إِذا استلقى وفَرَّجَ بين رجليه وأَما قول حُمَيْد بن ثور أَبى اللهُ
إِلاَّ أَنَّ سَرْحَةَ مالكٍ على كلِّ أَفْنانِ العِضاهِ تَرُوقُ فإِنما كنى بها
عن امرأَة قال الأَزهري العرب تكني عن المرأَة بالسَّرْحةِ النابتة على الماء ومنه
قوله يا سَرْحةَ الماءِ قد سُدَّتْ موارِدُه أَما إِليكِ طريقٌ غيرُ مسْدُودِ
لحائمٍ حامَ حتى لا حَراكَ به مُحَّلإٍ عن طريقِ الوِرْدِ مَرْدودِ كنى بالسَّرْحةِ
النابتة على الماء عن المرأَة لأَنها حينئذٍ أَحسن ما تكن وسَرْحةٌ في قول لبيد
لمن طَلَلٌ تَضَّمَنهُ أُثالُ فَسَرْحةُ فالمَرانَةُ فالخَيالُ ؟ هو اسم موضع
( * قوله « هو اسم موضع » مثله في الجوهري وياقوت وقال المجد الصواب شرجة بالشين
والجيم المعجمتين والحِمال بكسر الحاء المهملة والباء الموحدة )
والسَّرُوحُ والسُّرُحُ من الإِبل السريعةُ المشي ورجل مُنْسَرِحٌ متجرِّد وقيل
قليل الثياب خفيف فيها وهو الخارج من ثيابه قال رؤبة مُنْسَرِحٌ إِلاَّ ذَعاليب
الخِرَقْ والمُنْسَرِحُ الذي انْسَرَحَ عنه وَبَرُه والمُنْسَرِحُ ضربٌ من
الشِّعْر لخفته وهو جنس من العروض تفعيله مستفعلن مفعولات مستفعلن ست مرات ومِلاطٌ
سُرُحُ الجَنْبِ مُنْسَرِحٌ للذهاب والمجيء يعني بالملاط الكَتِفَ وفي التهذيب
العَضُد وقال كراع هو الطين قال ابن سيده ولا أَدري ما هذا ابن شميل ابنا مِلاطَي
البعير هما العَضُدانِ قال والملاطان ما عن يمين الكِرْكِرَةِ وشمالها
والمِسْرَحةُ ما يُسَرَّحُ به الشعَر والكَتَّان ونحوهما وكل قطعة من خرقة متمزقة
أَو دم سائل مستطيل يابس فهو ما أَشبهه سَرِيحة والجمع سَرِيحٌ وسَرائِحُ
والسَّريحة الطريقة من الدم إِذا كانت مستطيلة وقال لبيد بلَبَّته سَرائِحُ
كالعَصيمِ قال والسَّريحُ السيرُ الذي تُشَدُّ به الخَدَمَةُ فوق الرُّسْغ
والسَّرائح والسُّرُح نِعالُ الإِبل وقيل سِيُورُ نِعالها كلُّ سَيرٍ منها سَريحة
وقيل السيور التي يُخْصَفُ بها واحدتها سَرِيحة والخِدامُ سُيُورٌ تُشَدُّ في الأَرْساغ
والسَّرائِحُ تُشَدُّ إِلى الخَدَم والسَّرْحُ فِناءُ الباب والسَّرْحُ كل شجر لا
شوك فيه والواحدة سَرْحة وقيل السَّرْحُ كلُّ شجر طال وقال أَبو حنيفة السَّرْحةُ
دَوْحة مِحْلالٌ واسِعةٌ يَحُلُّ تحتها الناسُ في الصيف ويَبْتَنُون تحتها البيوت
وظلها صالح قال الشاعر فيا سَرْحةَ الرُّكْبانِ ظِلُّك بارِدٌ وماؤُكِ عَذْب لا
يَحِلُّ لوارِدِ
( * قوله « لا يحل لوارد » هكذا في الأَصل بهذا الضبط وشرح القاموس وانظره فلعله
لا يمل لوارد )
والسَّرْحُ شجر كبار عظام طِوالٌ لا يُرْعَى وإِنما يستظل فيه وينبت بنَجدٍ في السَّهْل
والغَلْظ ولا ينبت في رمل ولا جبل ولا يأْكله المالُ إِلاَّ قليلاً له ثمر أَصفر
واحدته سَرْحة ويقال هو الآءُ على وزن العاعِ يشبه الزيتون والآءُ ثمرةُ السَّرْح
قال وأَخبرني أَعرابي قال في السَّرْحة غُبْرَةٌ وهي دون الأَثْلِ في الطول
ووَرَقُها صغار وهي سَبْطَة الأَفْنان قال وهي مائلة النِّبتة أَبداً ومَيلُها من
بين جميع الشجر في شِقّ اليمين قال ولم أَبْلُ على هذا الأَعرابي كذباً الأَزهري
عن الليث السَّرْحُ شجر له حَمْل وهي الأَلاءَة والواحدة سرحة قال الأَزهري هذا
غلط ليس السرح من الأَلاءَة في شيء قال أَبو عبيد السَّرْحة ضرب من الشجر معروفة
وأَنشد قول عنترة بَطَلٌ كأَنَّ ثِيابَه في سَرْحةٍ يُحْذَى نِعالَ السِّبْتِ ليس
بتَؤْأَمِ يصفه بطول القامة فقد بيَّن لك أَن السَّرْحَة من كبار الشجر أَلا ترى
أَنه شبه به الرجل لطوله والأَلاء لا ساق له ولا طول ؟ وفي حديث ابن عمر أَنه قال
إِنَّ بمكان كذا وكذا سَرْحةً لم تُجْرَدْ ولم تُعْبَلْ سُرَّ تحتها سبعون نبيّاً
وهذا يدل على أَن السَّرْحةَ من عظام الشجر ورواه ابن الأَثير لم تُجْرَدْ ولم
تُسْرَحْ قال ولم تُسْرَحْ لم يصبها السَّرْحُ فيأْكل أَغصانها وورقها قال وقيل هو
مأْخوذ من لفظ السَّرْحة أَراد لم يؤْخذ منها شيء كما يقال شَجَرْتُ الشجرةَ إِذا
أَخذتُ بعضَها وفي حديث ظَبْيانَ يأْكلون مُلاَّحها ويَرْعَوْنَ سِراحَها ابن
الأَعرابي السَّرْحُ كِبارُ الذَّكْوانِ والذَّكْوانُ شجرٌ حَسَنُ العَساليح أَبو
سعيد سَرَحَ السيلُ يَسْرَحُ سُرُوحاً وسَرْحاً إِذا جرى جرياً سهلاً فهو سيلٌ
سارحٌ وأَنشد ورُبَّ كلِّ شَوْذَبِيٍّ مُنْسَرِحْ من اللباسِ غيرَ جَرْدٍ ما
نُصِحْ
( * قوله « وأَنشد ورب كل إلخ » حق هذا البيت أَن ينشد عند قوله فيما مر ورجل
منسرح متجرد كما استشهد به في الأَساس على ذلك وهو واضح )
والجَرْدُ الخَلَقُ من الثياب وما نُصِحَ أَي ما خيط والسَّرِيحةُ من الأَرض
الطريقة الظاهرة المستوية في الأَرض ضَيِّقةً قال الأَزهري وهي أَكثر نبْتاً
وشجراً مما حولها وهي مُشرفة على ما حولها والجمع السَّرائح فتراها مستطيلة
شَجِيرة وما حولها قليل الشجر وربما كانت عَقَبة وسَرائحُ السهم العَقَبُ الذي
عُقِبَ به وقال أَبو حنيفة هي العَقَبُ الذي يُدْرَجُ على اللِّيطِ واحدته سَرِيحة
والسَّرائحُ أَيضاً آثار فيه كآثار النار وسُرُحٌ ماءٌ لبني عَجْلاَنَ ذكره ابن
مقبل فقال قالت سُلَيْمَى ببَطْن القاعِ من سُرُحٍ وسَرَحَه اللهُ وسَرَّحه أَي
وَفَّقه الله قال الأَزهري هذا حرف غريب سمعته بالحاء في المؤلف عن الإِيادي
والمَسْرَحانِ خشبتانِ تُشَدَّانِ في عُنُق الثور الذي يحرث به عن أَبي حنيفة
وسَرْحٌ اسمٌ قال الراعي فلو أَنَّ حَقَّ اليوم منكم أَقامَه وإِن كان سَرْحٌ قد مَضَى
فَتَسَرَّعا ومَسْرُوحٌ قبيلة والمَسْرُوحُ الشرابُ حكي عن ثعلب وليس منه على ثقة
وسِرْحانُ الحَوْضِ وَسَطُه والسِّرْحانُ الذِّئبُ والجمع سَراحٍ
( * قوله « والجمع سراح » كثمان فيعرب منقوصاً كأنهم حذفوا آخره ) وسَراحِينُ
وسَراحِي بغير نونٍ كما يقالُ ثَعَالِبٌ وثَعَالِي قال الأَزهري وأَما السِّراحُ
في جمع السِّرْحان فغير محفوظ عندي وسِرْحانٌ مُجْرًى من أَسماء الذئب ومنه قوله
وغارةُ سِرْحانٍ وتقريبُ تَتْفُلِ والأُنثى بالهاء والجمع كالجمع وقد تجمع هذه
بالأَلف والتاء والسِّرْحانُ والسِّيدُ الأَسدُ بلغة هذيل قال أَبو المُثَلَّمِ
يَرْثي صَخْر الغَيّ هَبَّاطُ أَوْدِيَةٍ حَمَّالُ أَلْوِيَةٍ شَهَّادُ أَنْدِيَةٍ
سِرْحانُ فِتْيانِ والجمع كالجمع وأَنشد أَبو الهيثم لطُفَيْلٍ وخَيْلٍ كأَمْثَالِ
السِّراحِ مَصُونَةٍ ذَخائِرَ ما أَبقى الغُرابُ ومُذْهَبُ قال أَبو منصور وقد جاء
في شعر مالك بن الحرث الكاهلي ويوماً نَقْتُلُ الآثارَ شَفْعاً فنَتْرُكُهمْ
تَنُوبُهمُ السِّراحُ شَفْعاً أَي ضِعف ما قتلوا وقِيسَ على ضِبْعانٍ وضِباعٍ قال
الأَزهري ولا أَعرف لهما نظيراً والسِّرْحانُ فِعْلانٌ من سَرَحَ يَسْرَحُ وفي
حديث الفجر الأَول كأَنه ذَنَبُ السِّرْحانِ وهو الذئب وقيل الأَسد وفي المثل
سَقَط العَشاءُ
( * قوله « وفي المثل سقط العشاء إلخ » قال أَبو عبيد أصله أن رجلاً خرج يلتمس
العشاء فوقع على ذئب فأكله اه من الميداني ) به على سِرْحانٍ قال سيبويه النون
زائدة وهو فِعْلانٌ والجمع سَراحينُ قال الكسائي الأُنثى سِرْحانة والسِّرْحالُ
السِّرْحانُ على البدل عند يعقوب وأَنشد تَرَى رَذايا الكُومُ فوقَ الخالِ عِيداً
لكلِّ شَيْهمٍ طِمْلالِ والأَعْوَرِ العينِ مع السِّرحالِ وفرس سِرْياحٌ سريع قال
ابن مُقْبل يصف الخيل من كلِّ أَهْوَجَ سِرْياحٍ ومُقْرَبةٍ نفات يوم لكال الورْدِ
في الغُمَرِ
( * يحرر هذا الشطر والبيت الذي بعده فلم نقف عليهما )
قالوا وإِنما خص الغُمَرَ وسَقْيَها فيه لأَنه وصفها بالعِتْق وسُبُوطة الخَدِّ
ولطافة الأَفواه كما قال وتَشْرَبُ في القَعْب الصغير وإِن فُقِدْ لمِشْفَرِها
يوماً إِلى الماء تنقد
( * هكذا في الأصل ولعله وان تُقد بمشفرها تَنقد )
والسِّرْياحُ من الرجال الطويلُ والسِّرياح الجرادُ وأُم سِرْياحٍ امرأَةٌ مشتق
منه قال بعض أُمراء مكة وقيل هو لدرَّاج بن زُرْعة إِذا أُمُّ سِرياحٍ غَدَتْ في
ظَعائِنٍ جَوَالِسَ نَجْداً فاضتِ العينُ تَدْمَعُ قال ابن بري وذكر أَبو عمر
الزاهد أَن أُم سِرْياح في غير هذا الموضع كنية الجرادة والسِّرياحُ اسم الجراد
والجالسُ الآتي نَجْداً
معنى
في قاموس معاجم
اللُّبْسُ بالضم
مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس واللَّبْس بالفتح مصدر قولك لَبَسْت عليه
الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت واللِّباسُ ما يُلْبَس وكذلك المَلْبَس واللِّبْسُ بالكسر
مثلُه ابن سيده لَبِسَ الثوب يَلْبَسُه لُبْساً وأَلْبَسَه إِياه وأَلْبَس عليك
ثوب
اللُّبْسُ بالضم
مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس واللَّبْس بالفتح مصدر قولك لَبَسْت عليه
الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت واللِّباسُ ما يُلْبَس وكذلك المَلْبَس واللِّبْسُ بالكسر
مثلُه ابن سيده لَبِسَ الثوب يَلْبَسُه لُبْساً وأَلْبَسَه إِياه وأَلْبَس عليك
ثوبَك وثوب لَبِيس إِذا كثر لُبْسُه وقيل قد لُبِسَ فأَخْلَق وكذلك مِلْحَفَة
لَبِيسٌ بغير هاء والجمع لُبُسٌ وكذلك المزادة وجمعها لَبائِس قال الكميت يصف
الثور والكلاب تَعَهّدَها بالطَّعْنِ حتى كأَنما يَشُقُّ بِرَوْقَيْهِ المَزادَ
اللَّبائِسا يعني التي قد استعملت حتى أَخْلَقَتْ فهو أَطوَعُ للشَّقِّ والخَرْق
ودارٌ لَبِيسٌ على التشبيه بالثوْب الملبوس الخَلَق قال دارٌ لِلَيْلى خَلَقٌ
لَبِيسُ ليس بها من أَهلها أَنيسُ وحَبْل لَبيسٌ مستعمَل عن أَبي حنيفة ورجل
لَبِيسٌ ذو لِبَاسٍ على التَّشبيه حكاه سيبويه ولَبُوسٌ كثير اللِّباس واللَّبُوس
ما يُلبس وأَنشد ابن السكيت لِبَيْهَس الفزاري وكان بَيْهس هذا قتل له ستة إِخوة
هو سابعُهم لما أَغارَتْ عليهم أَشْجَع وإِنما تركوا بَيْهَساً لأَنه كان يحمُق
فتركوه احْتِقاراً له ثم إِنه مرَّ يوماً على نِسْوَة من قومه وهنَّ يُصلِحْن
امرأَة يُرِدْنَ أَن يُهْدِينَها لبعض من قَتَل إِخَوتَه فكشف ثوبه عن اسْتِه
وغطَّى رأَسه فقلْنَ له وَيْلَك أَيَّ شيء تصنَع ؟ فقال الْبَسْ لِكُلِّ حَالَة
لَبُوسَها إِمَّا نَعِيمَها وإِمَّا بُوسَهَا واللَّبُوس الثياب والسِّلاح مُذكَّر
فإِن ذهبت به إِلى الدِّرْع أَنَّثْتَ وقال اللَّه تعالى وعلَّمناه صَنْعَة لَبُوس
لكم قالوا هو الدِّرْعُ تُلبَس في الحروب ولِبْسُ الهَوْدج ما عليه من الثياب يقال
كشَفْت عن الهَوْدج لِبْسَه وكذلك لِبْس الكعبة وهو ما علينا من اللِّباسِ قال
حميد بن ثور يصف فرَساً خدمته جَواري الحيِّ فَلَما كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنه
مَسَحْنَهُ بأَطْرافِ طَفْلٍ زانَ غَيْلاً مُوَشَّما وإِنه لحسَنُ اللَّبْسَة
واللِّباس واللِّبْسَةُ حالة من حالات اللُّبْس ولَبِستُ الثوب لَبْسَةً واحدة وفي
الحديث أَنه نهى عن لِبْسَتَيْن هي بكسر اللام الهيئة والحالة وروي بالضم على
المصدر قال الأَثير والأَوّل الوجه ولِباسُ النَّوْرِ أَكِمَّتُهُ ولِباسُ كل شيء
غِشاؤُه ولِباس الرجل امرأَتُه وزوجُها لِباسُها وقوله تعالى في النساء هنَّ
لِباسٌ لكم وأَنتم لِباسٌ لهنَّ أَي مثل اللِّباسِ قال الزجاج قد قيل فيه غيرُ ما
قوْلٍ قيل المعنى تُعانِقونهنَّ ويُعانِقْنَكم وقيل كلُّ فَرِيقٍ منكم يَسْكُنُ
إِلى صاحبه ويُلابِسُه كما قال تعالى وجَعَل منها زوجها ليَسْكُنْ إِليها والعرب
تسَمِّي المرأَة لِباساً وإِزاراً قال الجعدي يصف امرأَة إِذا ما الضَّجِيعُ ثَنَى
عِطْفَها تَثَنَّتْ فكانت عليه لِباسا ويقال لَبِسْت امرأَة أَي تمتَّعت بها
زماناً ولَبِست قَوْماً أَي تملَّيْت بهم دهراً وقال الجعدي لَبِسْت أُناساً
فأَفْنَيْتُهُمْ وأَفْنَيْتُ بعد أُناسٍ أُناسا ويقال لَبِسْت فلانة عُمْرِي أَي
كانت معي شَبابي كلَّه وتَلَبَّسَ حُبُّ فلانة بَدَمِي ولَحْمِي أَي اختلط وقوله
تعالى الذي جعل لكم الليل لِباساً أَي تَسْكُنُون فيه وهو مشتملٌ عليكم وقال أَبو
إِسحق في قوله تعالى فأَذاقها اللَّه لِباسَ الجُوعِ والخَوْف جاعُوا حتى أَكلوا
الوَبَرَ بالدَّمِ وبلغ منهم الجُوعُ الحالَ التي لا غاية بعدها فضُرِبَ اللِّباسُ
لما نالهم مثلاً لاشتماله على لابِسِه ولِباسُ التَّقْوَى الحياءُ هكذا جاء في
التفسير ويقال الغليظ الخشِنُ القصير وأُلْبِسَتِ الأَرض غطَّاها النَّبْتُ
وأَلبَسْت الشيء بالأَلف إِذا غَطَّيْته يقال أَلْبَس السماءَ السحابُ إِذا
غَطَّاها ويقال الحَرَّةُ الأَرض التي لَبِسَتها حجارة سُودٌ أَبو عمرو يقال للشيء
إِذا غَطَّاه كلَّه أَلبَسَه ولا يكون لَبِسَه كقولهم أَلبَسَنا الليل وأَلْبَسَ
السماءَ السحابُ ولا يكون لَبِسَنا الليل ولا لَبِس السماءَ السحابُ ويقال هذه أَرض
أَلْبَسَتْها حجارة سود أَي غطَّتْها والدَّجْنُ أَن يُلْبِسَ الغيمُ السماء
والمَلْبَسُ كاللِّباسِ وفي فلان مَلْبَسٌ أَي مُسْتَمْتَعٌ قال أَبو زيد يقال إَن
في فلان لمَلْبَساً أَي ليس به كِبْرٌ ويقال كِبَرٌ ويقال ليس لفلان لَبِيسٌ أَي
ليس له مثل وقال أَبو مالك هو من المُلابَسَة وهي المُخالَطة وجاء لابِساً
أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً وقد لَبِس له أُذُنَهُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد لَبِسْتُ
لِغالِبٍ أُذُنَيَّ حتَّى أَراد لقَوْمِه أَنْ يأْكُلُوني يقول تغافَلْت له حتى
أَطمَعَ قومَه فيَّ واللَّبْسُ واللَّبَسُ اختلاط الأَمر لبَسَ عليه الأَمرَ
يَلْبِسُه لَبْساً فالْتَبَسَ إِذا خَلَطَه عليه حتى لا يعرِف جِهَتَه وفي
المَوْلَدِ والمَبْعَثِ فجاء المَلَكُ فشقَّ عن قلبه قال فَخِفْتْ أَن يكون قد
الْتُبِسَ بي أَي خُولِطْت في عَقْلي من قولك في رَأْيهِ لَبْسٌ أَي اختلاطٌ ويقال
للمجنون مُخالَط والْتَبَسَ عليه الأَمر أَي اختلَطَ واشْتَبَه والتَّلْبيسُ
كالتَّدْليس والتَّخليط شُدِّد للمبالغة ورجل لَبَّاسٌ ولا تقل مُلَبَّس وفي حديث
جابر لما نزل قوله تعالى أَو يُلْبِسَكُم شِيَعاً اللَّبْس الخلْط يقال لَبَسْت
الأَمر بالفتح أَلْبِسُه إِذا خَلَطت بعضه ببعض أَي يَجْعَلكم فِرَقاً مختلفين
ومنه الحديث فَلَبَسَ عليه صَلاتَه والحديث الآخر من لَبَسَ على نفسه لَبْساً
كلُّه بالتخفيف قال وربما شدد للتكثير ومنه حديث ابن صيّاد فَلَبَسَني أَي جَعَلني
أَلْتَبِسُ في أَمره والحديث الآخر لَبَسَ عليه وتَلَبَّس بيَ الأَمرُ اختلط وتعلق
أَنشد أَبو حنيفة تَلَبَّسَ حُبُّها بَدَمي ولَحْمِي تَلَبُّسَ عِطْفَةٍ بفُرُوعِ
ضالِ وتَلَبَّسَ بالأَمر وبالثَّوْب ولابَسْتُ الأَمرَ خالَطْتُه وفيه لُبْسٌ
ولُبْسَةٌ أَي التِباسٌ وفي التنزيل العزيز وللبَسْنا عليهم ما يَلْبِسُون يقال
لَبَسْت الأَمر على القوم أَلْبِسُه لَبْساً إِذا شَبَّهْتَه عليهم وجَعَلتَه
مُشْكِلاً وكان رؤساء الكفار يَلْبِسُون على ضَعَفَتهم في أَمر النبي صلى اللَّه
عليه وسلم فقالوا هَلاَّ أُنزل إِلينا مَلَك ؟ قال اللَّه تعالى ولو أَنزَلْنا
مَلَكاً فرأَوْه يعني المَلَك رجُلاً لكان يَلْحَقهم فيه من اللَّيْس مثل ما لحق
ضَعَفَتَهُم منه ومن أَمثالهم أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْتَبِس إِذا سأَلتَه عن أَمر
فلم يُبَيِّنْهُ لك وفي التهذيب أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْبِسِ يُضرَب هذا المَثَل
لِمَن اتَّسَعت فِرْقَتُه أَي كثر من يَتَّهِمُه فيما سَرَقه والمِلْبَس الذي
يلبسُك ويُجلِّلك والمِلْبَسُ الليل بعَيْنه كما تقول إِزارٌ ومِئْزًرٌ ولِحافٌ
ومِلْحَفٌ ومن قال المَلْبَس أَراد ثَوْب اللُّبْس كما قال وبَعْدَ المَشِيبِ طُول
عُمْرٍ ومَلْبَسَا وروي عن الأَصمعي في تفسير هذا المثل قال ويقال ذلك للرجل يقال
له ممن أَنت ؟ فيقول من مُضَر أَو من رَبيعَة أَو من اليَمَن أَي عَمَمْت ولم
تخصَّ واللَّبْسُ اختِلاطُ الظلام وفي الحديث لُبْسَةٌ بالضم أَي شُبْهَةٌ ليس
بواضح وفي الحديث فيَأْكلُ فما يَتَلَبَّسُ بِيَدِه طَعام أَي لا يَلْزَق به
لنظافة أَكله ومنه الحديث ذهب ولم يَتَلَبَّسْ منها بشيء يعني من الدنيا وفي كلامه
لَبُوسة ولُبُوسَة أَي أَنه مُلْتَبِس عن اللحياني ولَبَّسَ الشيءُ الْتَبَسَ وهو
من باب قد بَيَّنَ الصبحُ لِذِي عَينَيْن ولابَسَ الرجلُ الأَمر خالطَه ولابَسْتَ
فلاناً عَرَفت باطنَه وما في فلان مَلبَس أَي مُسْتَمْتَع ورجل البِيسٌ أَحمق
( * قوله « البيس أَحمق » كذا في الأصل وفي شرح القاموس ورجل لبيس بكسر اللام
أَحمق )
الليث اللَّبَسَة بَقْلة قال الأَزهري لا أَعرف اللَّبَسَة في البُقُول ولم أَسمع
بها لغير الليث