الجَلْبُ سَوْقُ
الشيء من موضع إِلى آخَر جَلَبَه يَجْلِبُه ويَجْلُبه جَلْباً وجَلَباً
واجْتَلَبَه وجَلَبْتُ الشيءَ إِلى نفْسِي واجْتَلَبْتُه بمعنى وقولُه أَنشده ابن
الأعرابي يا أَيها الزاعِمُ أَنِّي أَجْتَلِبْ فسره فقال معناه أَجْتَلِبُ شِعْري
من غيري
الجَلْبُ سَوْقُ
الشيء من موضع إِلى آخَر جَلَبَه يَجْلِبُه ويَجْلُبه جَلْباً وجَلَباً
واجْتَلَبَه وجَلَبْتُ الشيءَ إِلى نفْسِي واجْتَلَبْتُه بمعنى وقولُه أَنشده ابن
الأعرابي يا أَيها الزاعِمُ أَنِّي أَجْتَلِبْ فسره فقال معناه أَجْتَلِبُ شِعْري
من غيري أَي أَسُوقه وأَسْتَمِدُّه ويُقَوِّي ذلك قول جرير
أَلَمْ تَعْلَمْ مُسَرَّحِيَ القَوافِي ... فَلا عِيّاً بِهِنَّ ولا اجْتِلابا
أَي لا أَعْيا بالقَوافِي ولا اجْتَلِبُهنَّ مِمَّن سواي بل أَنا غَنِيٌّ بما
لديَّ منها وقد انْجَلَب الشيءُ واسْتَجْلَب الشيءَ طلَب أَن يُجْلَبَ إِليه
والجَلَبُ والأَجْلابُ الذين يَجْلُبُون الإِبلَ والغَنم للبيع والجَلَبُ ما
جُلِبَ مِن خَيْل وإِبل ومَتاعٍ وفي المثل النُّفاضُ يُقَطِّرُ الجَلَبَ أَي انه
إِذا أَنْفَضَ القومُ أَي نَفِدَتْ أَزْوادُهم قَطَّرُوا إِبلَهم للبيع والجمع
أَجْلابٌ الليث الجَلَبُ ما جَلَبَ القومُ من غَنَم أَو سَبْي والفعل يَجْلُبون
ويقال جَلَبْتُ الشيءَ جَلَباً والمَجْلوبُ أَيضاً جَلَبٌ والجَلِيبُ الذي يُجْلَبُ
من بَلد إِلى غيره وعَبْدٌ جَلِيبٌ والجمع جَلْبَى وجُلَباء كما قالوا قَتْلَى
وقُتَلاء وقال اللحياني امرأَةٌ جَلِيبٌ في نسوة جَلْبَى وجَلائِبَ والجَلِيبةُ
والجَلُوبة ما جُلِبَ قال قيْس بن الخَطِيم
فَلَيْتَ سُوَيْداً رَاءَ مَنْ فَرَّ مِنْهُمُ ... ومَنْ خَرَّ إِذْ يَحْدُونَهم
كالجَلائِبِ
ويروى إِذ نَحْدُو بهم والجَلُوبةُ ما يُجْلَب للبيع نحو الناب والفَحْل والقَلُوص
فأَما كِرامُ الإِبل الفُحولةُ التي تُنْتَسَل فليست من الجلُوبة ويقال لصاحِب
الإِبل هَلْ لك في إِبلِكَ جَلُوبةٌ ؟ يعني شيئاً جَلَبْتَه للبيع وفي حديث سالم
قَدِمَ أَعرابيٌّ بجَلُوبةٍ فَنَزلَ على طلحةَ فقال طلحةُ نَهى رسولُ اللّه صلى
اللّه عليه وسلم أَن يَبِيعَ حاضِرٌ لِبادٍ قال الجَلُوبة بالفتح ما يُجْلَبُ
للبَيْع من كل شيءٍ والجمعُ الجَلائِبُ وقيل الجَلائبُ الإِبل التي تُجْلَبُ إِلى
الرَّجل النازِل على الماءِ ليس له ما يَحْتَمِلُ عليه فيَحْمِلُونه عليها قال
والمراد في الحديث الأَوّلُ كأَنه أَراد أَن يَبيعها له طلحةُ قال ابن الأَثير
هكذا جاء في كتاب أَبي [ ص 269 ] موسى في حرف الجيم قال والذي قرأْناه في سنن أَبي
داود بحَلُوبةٍ وهي الناقةُ التي تُحْلَبُ والجَلُوبةُ الإِبل يُحْمَلُ عليها
مَتاعُ القوم الواحد والجَمْع فيه سَواءٌ وجَلُوبة الإِبل ذُكُورها وأَجْلَبَ
الرجلُ إِذا نُتِجَتْ ناقتُه سَقْباً وأَجْلَبَ الرجلُ نُتِجَت إِبلُه ذُكُوراً
لأَنه تُجْلَبُ أَولادُها فَتُباعُ وأَحْلَبَ بالحاءِ إِذا نُتِجت إِبلُه إِناثاً
يقال للمُنْتِجِ أَأَجْلَبْتَ أَم أَحْلَبْتَ ؟ أَي أَوَلَدَتْ إِبلُكَ جَلُوبةً
أَم وَلَدَتْ حَلُوبةً وهي الإِناثُ ويَدْعُو الرجلُ على صاحبه فيقول أَجْلَبْتَ
ولا أَحْلَبْتَ أَي كان نِتاجُ إِبلِك ذُكوراً لا إِناثاً ليَذْهَبَ لبنُه وجَلَبَ
لأَهلِه يَجْلُبُ وأَجْلَبَ كَسَبَ وطَلَبَ واحْتالَ عن اللحياني والجَلَبُ
والجَلَبةُ الأَصوات وقيل هو اختِلاطُ الصَّوْتِ وقد جَلَبَ القومُ يَجْلِبُون
ويَجْلُبُون وأَجْلَبُوا وجَلَّبُوا والجَلَبُ الجَلَبةُ في جَماعة الناس والفعْلُ
أَجْلَبُوا وجَلَّبُوا من الصِّيَاحِ وفي حديث الزُّبير أَنَّ أُمَّه صَفِيَّة
قالت أَضْرِبُه كي يَلَبَّ ويَقُودَ الجَيشَ ذا الجَلَبِ هو جمع جَلَبة وهي
الأَصوات ابن السكيت يقال هم يُجْلِبُون عليه ويُحْلِبُون عليه بمعنىً واحد أَي
يُعِينُون عليه وفي حديث علي رضي اللّه تعالى عنه أَراد أَن يُغالِط بما أَجْلَبَ
فيه يقال أَجْلَبُوا عليه إِذا تَجَمَّعُوا وتأَلَّبوا وأَجْلَبَه أَعانَه
وأَجْلَبَ عليه إِذا صاحَ به واسْتَحَثَّه وجَلَّبَ على الفَرَس وأَجْلَبَ وجَلَبَ
يَجْلُب جَلْباً قليلة زَجَرَه وقيل هو إِذا رَكِب فَرساً وقادَ خَلْفَه آخَر
يَسْتَحِثُّه وذلك في الرِّهان وقيل هو إِذا صاحَ به مِنْ خَلْفِه واسْتَحَثَّه
للسَّبْق وقيل هو أَن يُرْكِبَ فَرسَه رجلاً فإِذا قَرُبَ من الغايةِ تَبِعَ
فَرَسَه فَجَلَّبَ عليه وصاحَ به ليكون هو السابِقَ وهو ضَرْبٌ من الخَدِيعةِ وفي
الحديث لا جَلَبَ ولا جَنَبَ فالجَلَبُ أَن يَتَخَلَّفَ الفَرَسُ في السِّباق
فيُحَرَّكَ وراءَه الشيءُ يُسْتَحَثُّ فَيسبِقُ والجَنَبُ أَن يُجْنَبَ مع الفَرَس
الذي يُسابَقُ به فَرَسٌ آخَرُ فيُرْسَلَ حتى إِذا دَنا تَحوّلَ راكِبُه على
الفرَس المَجْنُوب فأَخَذَ السَّبْقَ وقيل الجَلَبُ أَن يُرْسَلَ في الحَلْبةِ
فتَجْتَمِعَ له جماعَةٌ تصِيحُ به لِيُرَدَّ عن وَجْهِه والجَنَبُ أَن يُجْنَبَ
فرَسٌ جامٌّ فيُرْسَلَ من دونِ المِيطانِ وهو الموضع الذي تُرْسَلُ فيه الخيل وهو
مَرِحٌ والأُخَرُ مَعايا وزعم قوم أَنها في الصَّدقة فالجَنَبُ أَن تأْخُذَ شاءَ
هذا ولم تَحِلَّ فيها الصدقةُ فتُجْنِبَها إِلى شاءِ هذا حتى تأْخُذَ منها الصدقةَ
وقال أَبو عبيد الجَلَبُ في شيئين يكون في سِباقِ الخَيْلِ وهو أَن يَتْبَعَ
الرجلُ فرَسَه فيَزْجُرَه ويُجْلِبَ عليه أَو يَصِيحَ حَثّاً له ففي ذلك مَعونةٌ
للفرَس على الجَرْيِ فنَهِيَ عن ذلك والوَجْهُ الآخر في الصَّدَقةِ أَن يَقْدَمَ
المُصَدِّقُ على أَهْلِ الزَّكاةِ فَيَنْزِلَ موضعاً ثم يُرْسِلَ إِليهم من
يَجْلُب إَِليه الأَموال من أَماكِنها لِيأْخُذَ صَدَقاتِها فنُهِيَ عن ذلك
وأُمِرَ أَن يأْخُذَ صَدَقاتِهم مِن أَماكِنِهم وعلى مِياهِهِم وبِأَفْنِيَتِهِمْ
وقيل قوله ولا جَلَبَ أَي لا تُجْلَبُ إِلى المِياه ولا إِلى الأَمْصار ولكن
يُتَصَدَّقُ بها في مَراعِيها وفي الصحاح والجلَبُ الذي جاءَ النهيُ عنه هو أَن لا
يأْتي المُصَّدِّقُ القومَ في مِياهِهم لأَخْذِ الصَّدقاتِ ولكن يَأْمُرُهم
بِجَلْب نَعَمِهم إِليه وقوله في حديث [ ص 270 ] العَقَبةِ إِنَّكم تُبايِعون
محمداً على أَن تُحارِبُوا العَربَ والعَجَم مُجْلِبةً أَي مجتمعين على الحَرْب
قال ابن الأَثير هكذا جاءَ في بعض الطرق بالباءِ قال والرواية بالياءِ تحتها
نقطتان وهو مذكور في موضعه ورَعْدٌ مُجَلِّبٌ مُصَوِّتٌ وغَيْثٌ مُجَلِّبٌ كذلك
قال
خَفاهُنَّ مِنْ أَنْفاقهِنَّ كأَنَّما ... خَفاهُنَّ وَدْقٌ مِنْ عَشِيٍّ
مُجَلِّبُ
وقول صخر الغي
بِحَيَّةِ قَفْرٍ في وِجارٍ مُقِيمة ... تَنَمَّى بِها سَوْقُ المَنى والجَوالِبِ
أَراد ساقَتْها جَوالبُ القَدَرِ واحدتها جالبةٌ وامرأَةٌ جَلاَّبةٌ ومُجَلِّبةٌ
وجلِّبانةٌ وجُلُبَّانةٌ وجِلِبْنانةٌ وجُلُبْنانةٌ وتِكِلاَّبةٌ مُصَوِّتةٌ
صَخّابةٌ كثيرة الكلام سيئة الخُلُق صاحِبةُ جَلَبةٍ ومُكالَبةٍ وقيل الجُلُبّانَة
من النساء الجافِيةُ الغَلِيظةُ كأَنَّ عليها جُلْبةً أَي قِشْرة غَلِيظة وعامّةُ
هذه اللغات عن الفارسي وأَنشد لحُميد بن ثور
جِلِبْنانةٌ وَرْهاءُ تَخْصِي حِمارَها ... بِفي مَنْ بَغَى خَيْراً إِلَيْها
الجَلامِدُ
قال وأَما يعقوب فإِنه روى جِلِبَّانةٌ قال ابن جني ليست لام جِلِبَّانةٍ بدلاً من
راءِ جِرِبَّانةٍ يدلك على ذلك وجودك لكل واحد منهما أَصْلاً ومُتَصَرَّفاً
واشْتِقاقاً صحيحاً فأَمّا جِلِبَّانة فمن الجَلَبةِ والصِّياحِ لأَنها
الصَّخَّابة وأَما جِرِبَّانةٌ فمِن جَرَّبَ الأُمورَ وتصَرَّفَ فيها أَلا تراهم
قالوا تَخْصِي حِمارَها فإِذا بلغت المرأَة من البِذْلةِ والحُنْكةِ إِلى خِصاءِ
عَيْرها فَناهِيكَ بها في التَّجْرِبةِ والدُّرْبةِ وهذا وَفْقُ الصَّخَب
والضَّجَر لأَنه ضِدُّ الحيَاء والخَفَر ورَجلٌ جُلُبَّانٌ وجَلَبَّانٌ ذُو
جَلَبةٍ وفي الحديث لا تُدْخَلُ مَكّةُ إِلاَّ بجُلْبان السِّلاح جُلْبانُ
السِّلاح القِرابُ بما فيه قال شمر كأَنَّ اشتقاق الجُلْبانِ من الجُلْبةِ وهي
الجِلْدَة التي تُوضع على القَتَبِ والجِلْدةُ التي تُغَشِّي التَّمِيمةَ لأَنها
كالغِشاءِ للقِراب وقال جِرانُ العَوْد
نَظَرتُ وصُحْبَتي بِخُنَيْصِراتٍ ... وجُلْبُ الليلِ يَطْرُدُه النَّهارُ
أَراد بجُلْبِ الليل سَوادَه وروي عن البَراء بن عازب رضي اللّه عنه أَنه قال
لَمَّا صالَحَ رَسولُ اللّهِ صلى اللّه عليه وسلم المُشْرِكِين بالحُدَيْبِيةِ
صالحَهم على أَن يَدْخُلَ هو وأَصحابُه من قابل ثلاثةَ أَيام ولا يَدْخُلُونها
إِلاَّ بِجُلُبَّانِ السِّلاحِ قال فسأَلته ما جُلُبَّانُ السّلاحِ ؟ قال القِرابُ
بما فِيه قال أَبو منصور القِرابُ الغِمْدُ الذي يُغْمَدُ فيه السَّيْفُ
والجُلُبَّانُ شِبْه الجِرابِ من الأَدَمِ يُوضَعُ فيه السَّيْفُ مَغْمُوداً
ويَطْرَحُ فيه الرَّاكِبُ سَوْطَه وأَداتَه ويُعَلِّقُه مِنْ آخِرةِ الكَوْرِ أَو
في واسِطَتِه واشْتِقاقُه من الجُلْبة وهي الجِلْدةُ التي تُجْعَلُ على القَتَبِ
ورواه القتيبي بضم الجيم واللام وتشديد الباء قال وهو أَوْعِيةُ السلاح بما فيها
قال ولا أُراه سُمي به إِلا لجَفائِه ولذلك قيل للمرأَة الغَلِيظة الجافِيةِ
جُلُبّانةٌ وفي بعض الروايات ولا يدخلها إِلا بجُلْبانِ السِّلاح السيفِ والقَوْس
ونحوهما يريد ما يُحتاجُ إِليه في إِظهاره والقِتال به إِلى [ ص 271 ] مُعاناة لا
كالرِّماح لأَنها مُظْهَرة يمكن تعجيل الأَذى بها وإِنما اشترطوا ذلك ليكون
عَلَماً وأَمارةً للسِّلْم إِذ كان دُخولُهم صُلْحاً وجَلَبَ الدَّمُ وأَجْلَبَ
يَبِسَ عن ابن الأَعرابي والجُلْبةُ القِشْرةُ التي تَعْلُو الجُرْحَ عند البُرْءِ
وقد جَلَبَ يَجْلِبُ ويَجْلُبُ وأَجْلَبَ الجُرْحُ مثله الأَصمعي إِذا عَلَتِ
القَرْحةَ جِلْدةُ البُرْءِ قيل جَلَبَ وقال الليث قَرْحةٌ مُجْلِبةٌ وجالِبةٌ
وقُروحٌ جَوالِبُ وجُلَّبٌ وأَنشد
عافاكَ رَبِّي مِنْ قُرُوحٍ جُلَّبِ ... بَعْدَ نُتُوضِ الجِلْدِ والتَّقَوُّبِ
وما في السَّماءِ جُلْبةٌ أَي غَيْمٌ يُطَبِّقُها عن ابن الأَعرابي وأَنشد
إِذا ما السَّماءُ لَمْ تَكُنْ غَيْرَ جُلْبةٍ ... كجِلْدةِ بَيْتِ العَنْكَبُوتِ
تُنِيرُها
تُنِيرُها أَي كأَنَّها تَنْسِجُها بِنِيرٍ والجُلْبةُ في الجَبَل حِجارة
تَرَاكَمَ بَعْضُها على بَعْض فلم يكن فِيه طَرِيقٌ تأْخذ فيه الدَّوابُّ
والجُلْبةُ من الكَلإِ قِطْعةٌ متَفَرِّقةٌ ليست بِمُتَّصِلةٍ والجُلْبةُ العِضاهُ
إِذا اخْضَرَّتْ وغَلُظَ عُودُها وصَلُبَ شَوْكُها والجُلْبةُ السَّنةُ الشَّديدةُ
وقيل الجُلْبة مثل الكُلْبةِ شَدَّةُ الزَّمان يقال أَصابَتْنا جُلْبةُ الزَّمانِ
وكُلْبةُ الزمان قال أَوْسُ بن مَغْراء التَّمِيمي
لا يَسْمَحُون إِذا ما جُلْبةٌ أَزَمَتْ ... ولَيْسَ جارُهُمُ فِيها بِمُخْتارِ
والجُلْبةُ شِدّة الجُوعِ وقيل الجُلْبةُ الشِّدّةُ والجَهْدُ والجُوعُ قال مالك
بن عويمر بن عثمان بن حُنَيْش الهذلي وهو المتنخل ويروى لأَبي ذؤيب والصحيح
الأَوّل
كأَنَّما بَيْنَ لَحْيَيْهِ ولَبَّتهِ ... مِنْ جُلْبةِ الجُوعِ جَيَّارٌ
وإِرْزِيزُ
والإِرْزِيزُ الطَّعْنة والجَيَّارُ حُرْقةٌ في الجَوْفِ وقال ابن بري الجَيَّارُ
حَرارةٌ مَن غَيْظٍ تكون في الصَّدْرِ والإِرْزِيزُ الرِّعْدةُ والجوالِبُ الآفاتُ
والشّدائدُ والجُلْبة حَدِيدة تكون في الرَّحْل وقيل هو ما يُؤْسر به سِوى
صُفَّتِه وأَنْساعِه والجُلْبةُ جِلْدةٌ تُجْعَلُ على القَتَبِ وقد أَجْلَبَ
قَتَبَه غَشَّاه بالجُلْبةِ وقيل هو أَن يَجْعَل عليه جِلْدةً رَطْبةً فَطِيراً ثم
يَتْرُكها عليه حتى تَيْبَسَ التهذيب الإِجْلابُ أَن تأْخذ قِطْعةَ قِدٍّ
فتُلْبِسَها رأْسَ القَتَب فَتَيْبَس عليه وهي الجُلْبةُ قال النابغة الجَعْدِي
أُّمِرَّ ونُحِّيَ مِنْ صُلْبِه ... كتَنْحِيةِ القَتَبِ المُجْلَبِ
والجُلْبةُ حديدةٌ صغيرة يُرْقَعُ بها القَدَحُ والجُلْبةُ العُوذة تُخْرَز عليها
جِلْدةٌ وجمعها الجُلَبُ وقال علقمة يصف فرساً
بغَوْجٍ لَبانُه يُتَمُّ بَرِيمُه ... على نَفْثِ راقٍ خَشْيةَ العَيْنِ مُجْلَبِ
( 1 )
( 1 قوله « مجلب » قال في التكملة ومن فتح اللام أراد أن على العوذة جلدة )
يُتَمُّ بَرِيمُه أَي يُطالُ إِطالةً لسَعةِ صدرِه
والمُجْلِبُ الذي يَجْعَل العُوذةَ في جِلْدٍ ثم تُخاطُ [ ص 272 ] على الفَرَس
والغَوْجُ الواسِعُ جِلْد الصَّدرِ والبَرِيمُ خَيْطٌ يُعْقَدُ عليه عُوذةٌ
وجُلْبةُ السِّكِّينِ التي تَضُمُّ النِّصابَ على الحديدة والجِلْبُ والجُلْبُ
الرَّحْلُ بما فيه وقيل خَشَبُه بلا أَنْساعٍ ولا أَداةٍ وقال ثعلب جِلْبُ
الرَّحْلِ غِطاؤُه وجِلْبُ الرَّحْلِ وجُلْبُه عِيدانُه قال العجاج وشَبَّه
بَعِيره بثَوْر وحْشِيٍّ رائحٍ وقد أَصابَه المَطَرُ
عالَيْتُ أَنْساعِي وجِلْبَ الكُورِ ... على سَراةِ رائحٍ مَمْطُورِ
قال ابن بري والمشهور في رجزه بَلْ خِلْتُ أعْلاقِي وجِلْبَ كُورِي وأَعْلاقِي جمع
عِلْقٍ والعِلْقُ النَّفِيسُ من كل شيءٍ والأَنْساعُ الحِبال واحدها نِسْعٌ
والسَّراةُ الظّهر وأَراد بالرائح الممطور الثور الوَحْشِيّ وجِلْبُ الرَّحْلِ
وجُلْبُه أَحْناؤُه والتَّجْلِيبُ أَن تُؤْخَذ صُوفة فتُلْقَى على خِلْفِ الناقة
ثم تُطْلَى بطِين أَو عجين لئلا يَنْهَزَها الفَصِيلُ يقال جَلِّبْ ضَرْعَ
حَلُوبَتك ويقال جَلَّبْته عن كذا وكذا تَجْلِيباً أَي مَنَعْتُه
( يتبع )( ( ) تابع 1 ) جلب الجَلْبُ سَوْقُ الشيء من موضع إِلى
آخَر ويقال إِنه لفي جُلْبةِ صِدْق أَي في بُقْعة صدْق وهي الجُلَبُ والجَلْبُ
الجنايةُ على الإِنسان وكذلك الأَجْلُ وقد جَلَبَ عليه وجَنَى عليه وأَجَلَ
والتَّجَلُّب التِماسُ المَرْعَى ما كان رَطْباً من الكَلإِ رواه بالجيم كأَنه
معنى احنائه ( 1 )
( 1 قوله « كأنه معنى احنائه » كذا في النسخ ولم نعثر عليه )
والجِلْبُ والجُلْبُ السَّحابُ الذي لا ماء فيه وقيل سَحابٌ رَقِيقٌ لا ماءَ فيه
وقيل هو السَّحابُ المُعْتَرِضُ تَراه كأَنه جَبَلٌ قال تَأَبَّطَ شَرًّا
ولَسْتُ بِجِلْبٍ جِلْبِ لَيْلٍ وقِرَّةٍ ... ولا بِصَفاً صَلْدٍ عن الخَيْرِ
مَعْزِلِ
يقول لست برجل لا نَفْعَ فيه ومع ذلك فيه أَذًى كالسَّحاب الذي فيه رِيحٌ وقِرٌّ
ولا مطر فيه والجمع أَجْلابٌ وأَجْلَبَه أَي أَعانَه وأَجْلَبُوا عليه إِذا
تَجَمَّعُوا وتَأَلَّبُوا مثل أَحْلَبُوا قال الكميت
على تِلْكَ إِجْرِيَّايَ وهي ضَرِيبَتِي ... ولو أَجْلَبُوا طُرًّا عليَّ
وأَحْلَبُوا
وأَجْلَبَ الرَّجُلُ الرَّجُلَ إِذا تَوَعَّدَه بِشَرٍّ وجَمَعَ الجَمْعَ عليه
وكذلك جَلَبَ يَجْلُبُ جَلْباً وفي التنزيل العزيز وأَجْلِبْ عليهم بخَيْلِكَ
ورَجْلِكَ أَي اجْمَعْ عليهم وتَوَعَّدْهم بالشر وقد قُرئَ واجْلُبْ والجِلْبابُ
القَمِيصُ والجِلْبابُ ثوب أَوسَعُ من الخِمار دون الرِّداءِ تُغَطِّي به المرأَةُ
رأْسَها وصَدْرَها وقيل هو ثوب واسِع دون المِلْحَفةِ تَلْبَسه المرأَةُ وقيل هو
المِلْحفةُ قالت جَنُوبُ أُختُ عَمْرٍو ذي الكَلْب تَرْثِيه
تَمْشِي النُّسورُ إليه وهي لاهِيةٌ ... مَشْيَ العَذارَى عليهنَّ الجَلابِيبُ
[ ص 273 ] معنى قوله وهي لاهيةٌ أَن النُّسور آمِنةٌ منه لا تَفْرَقُه لكونه
مَيِّتاً فهي تَمْشِي إِليه مَشْيَ العذارَى وأَوّل المرثية
كلُّ امرئٍ بطُوالِ العَيْش مَكْذُوبُ ... وكُلُّ من غالَبَ الأَيَّامَ مَغْلُوبُ
وقيل هو ما تُغَطِّي به المرأَةُ الثيابَ من فَوقُ كالمِلْحَفةِ وقيل هو الخِمارُ
وفي حديث أُم عطيةَ لِتُلْبِسْها صاحِبَتُها من جِلْبابِها أَي إِزارها وقد
تجَلْبَب قال يصِفُ الشَّيْب
حتى اكْتَسَى الرأْسُ قِناعاً أَشْهَبا ... أَكْرَهَ جِلْبابٍ لِمَنْ تجَلْبَبا (
1 )
( 1 قوله « أشهبا » كذا في غير نسخة من المحكم والذي تقدّم في ثوب أشيبا وكذلك هو
في التكملة هناك )
وفي التنزيل العزيز يُدْنِينَ علَيْهِنَّ من جَلابِيبِهِنَّ قال ابن
السكيت قالت العامرية الجِلْبابُ الخِمارُ وقيل جِلْبابُ المرأَةِ مُلاءَتُها التي
تَشْتَمِلُ بها واحدها جِلْبابٌ والجماعة جَلابِيبُ وقد تَجلْبَبَتْ وأَنشد
والعَيْشُ داجٍ كَنَفا جِلْبابه وقال آخر مُجَلْبَبٌ من سَوادِ الليلِ جِلْبابا
والمصدر الجَلْبَبةُ ولم تُدغم لأَنها مُلْحقةٌ بدَخْرَجةٍ وجَلْبَبَه إِيَّاه قال
ابن جني جعل الخليل باءَ جَلْبَب الأُولى كواو جَهْوَر ودَهْوَرَ وجعل يونس
الثانية كياءِ سَلْقَيْتُ وجَعْبَيْتُ قال وهذا قَدْرٌ مِن الحِجاجِ مُخْتَصَرٌ
ليس بِقاطِعٍ وإِنما فيه الأُنْسُ بالنَّظِير لا القَطْعُ باليَقين ولكن مِن أَحسن
ما يقال في ذلك ما كان أَبو عليّ رحمه اللّه يَحْتَجُّ به لكون الثاني هو الزائدَ
قولهم اقْعَنْسَسَ واسْحَنْكَكَ قال أَبو علي ووجهُ الدلالة من ذلك أَنّ نون
افْعَنْلَلَ بابها إِذا وقعت في ذوات الأَربعة أَن تكون بين أَصْلَينِ نحو
احْرَنْجَمَ واخْرَنْطَمَ فاقْعَنْسَسَ ملحق بذلك فيجب أَن يُحْتَذَى به طَريق ما
أُلحِقَ بمثاله فلتكن السين الأُولى أَصلاً كما أَنَّ الطاءَ المقابلة لها من
اخْرَ نْطَمَ أَصْلٌ وإِذا كانت السين الأُولى من اقعنسسَ أَصلاً كانت الثانية
الزائدةَ من غير ارْتياب ولا شُبهة وفي حديث عليّ مَن أَحَبَّنا أَهلَ البيتِ
فَلْيُعِدَّ للفَقْرِ جِلْباباً وتِجْفافاً ابن الأَعرابي الجِلْبابُ الإِزارُ قال
ومعنى قوله فليُعِدَّ للفَقْر يريد لفَقْرِ الآخِرة ونحوَ ذلك قال أَبو عبيد قال
الأَزهريّ معنى قول ابن الأَعرابي الجِلْبابُ الإِزار لم يُرِدْ به إِزارَ
الحَقْوِ ولكنه أَراد إِزاراً يُشْتَمَلُ به فيُجَلِّلُ جميعَ الجَسَدِ وكذلك
إِزارُ الليلِ وهو الثَّوْبُ السابِغُ الذي يَشْتَمِلُ به النائم فيُغَطِّي
جَسَدَه كلَّه وقال ابن الأَثير أَي ليَزْهَدْ في الدنيا وليَصْبِرْ على الفَقْر
والقِلَّة والجِلْبابُ أَيضاً الرِّداءُ وقيل هو كالمِقْنَعةِ تُغَطِّي به
المرأَةُ رأْسَها وظهرها وصَدْرَها والجمع جَلابِيبُ كنى به عن الصبر لأَنه يَستر
الفقر كما يَستر الجِلْبابُ البَدنَ وقيل إِنما كَنى بالجلباب عن اشتماله بالفَقْر
أَي فلْيَلْبس إِزارَ الفقرِ ويكون منه على حالة تَعُمُّه وتَشْمَلُه لأَنَّ
الغِنى من أَحوال أَهل الدنيا ولا يتهيأُ الجمع بين حُب أَهل الدنيا وحب أَهل
البيت والجِلْبابُ المُلْكُ والجِلِبَّابُ مَثَّل به سيبويه ولم يفسره أَحد قال
السيرافي وأَظُنه يَعْني الجِلْبابَ [ ص 274 ] والجُلاَّبُ ماءُ الورد فارسي
معرَّب وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها كان النبيُّ صلى اللّه عليه وسلم إِذا
اغْتَسَلَ مِن الجنابة دَعا بشيءٍ مِثْلِ الجُلاَّبِ فأَخَذَ بكَفِّه فبدأَ بشِقِّ
رأْسه الأَيمن ثم الأَيسر فقال بهما على وسَط رأْسه قال أَبو منصور أَراد
بالجُلاَّبِ ماءَ الوردِ وهو فارسيٌّ معرّب يقال له جُلْ وآب وقال بعض أَصحاب
المعاني والحديث إِنما هو الحِلابُ لا الجُلاَّب وهو ما يُحْلَب فيه الغنم
كالمِحْلَب سواء فصحَّف فقال جُلاَّب يعني أَنه كان يغتسل من الجنابة فيذلك
الحِلاب والجُلْبانُ الخُلَّرُ وهو شيءٌ يُشْبِه الماشَ التهذيب والجُلْبانُ
المُلْكُ الواحدة جُلْبانةٌ وهو حَبٌّ أَغْبرُ أَكْدَرُ على لَوْنِ الماشِ إِلا
أَنه أَشدُّ كُدْرَةً منه وأَعظَمُ جِرْماً يُطْبَخُ وفي حديث مالك تؤْخذ الزكاة
من الجُلْبان هو بالتخفيف حَبٌّ كالماش والجُلُبَّانُ من القَطاني معروف قال أَبو
حنيفة لم أَسمعه من الأَعراب إِلاَّ بالتشديد وما أَكثر مَن يُخَفِّفه قال ولعل
التخفيف لغة واليَنْجَلِبُ خَرَزَةٌ يُؤَخَّذُ بها الرجال حكى اللحياني عن
العامرية أَنَّهُن يَقُلْنَ أَخَّذْتُه باليَنْجَلِبْ فلا يَرْم ولا يَغِبْ ولا
يَزَلْ عند الطُّنُبْ وذكر الأَزهري هذه الخرزة في الرباعي قال ومن خرزات الأَعراب
اليَنْجَلِبُ وهو الرُّجوعُ بعد الفِرارِ والعَطْفُ بعد البُغْضِ والجُلْبُ جمع
جُلْبةٍ وهي بَقْلةٌ
معنى
في قاموس معاجم
اللهُ الجَليلُ
سبحانه ذو الجَلال والإِكرام جَلَّ جَلال الله وجَلالُ الله عظمتُه ولا يقال
الجَلال إِلا لله والجَلِيل من صفات الله تقدس وتعالى وقد يوصف به الأَمر العظيم
والرجل ذو القدر الخَطِير وفي الحديث أَلِظُّوا بيا ذا الجَلال والإِكرام قيل
أَراد عَ
اللهُ الجَليلُ
سبحانه ذو الجَلال والإِكرام جَلَّ جَلال الله وجَلالُ الله عظمتُه ولا يقال
الجَلال إِلا لله والجَلِيل من صفات الله تقدس وتعالى وقد يوصف به الأَمر العظيم
والرجل ذو القدر الخَطِير وفي الحديث أَلِظُّوا بيا ذا الجَلال والإِكرام قيل
أَراد عَظِّمُوه وجاء تفسيره في بعض اللغات أَسْلِمُو قال ابن الأَثير ويروى
بالحاء المهملة وهو من كلام أَبي الدرداء في الأَكثر وهو سبحانه وتعالى الجَلِيلُ
الموصوف بنعوت الجَلال والحاوي جميعَها هو الجَلِيلُ المُطْلَق وهو راجع إِلى كمال
الصفات كما أَن الكبير راجع إِلى كمال الذات والعظيم راجع إِلى كمال الذات والصفات
وجَلَّ الشيءُ يَجِلُّ جَلالاً وجَلالةً وهو جَلٌّ وجَلِيلٌ وجُلال عَظُم والأُنثى
جَلِيلة وجُلالة وأَجَلَّه عَظَّمه يقال جَلَّ فلان في عَيني أَي عَظُم وأَجْلَلته
رأَيته جَلِيلاً نَبيلاً وأَجْلَلته في المرتبة وأَجْللته أَي عَظَّمته وجَلَّ
فلان يَجِلُّ بالكسرِ جَلالة أَي عَظُم قَدْرُه فهو جَلِيل وقول لبيد غَيْرَ أَن
لا تَكْذِبَنْها في التقَى واجْزِها بالبِرِّ لله الأَجَلّ يعني الأَعظم وقول أَبي
النجم الحمدُ الله العَلِيِّ الأَجْلل أَعْطى فلم يَبْخَل ولم يُبَخَّل يريد
الأَجَلَّ فأَظهر التضعيف ضرورة والتَّجِلَّة الجَلالة اسم كالتَّدْوِرَة
والتَّنِهيَة قال بعض الأَغْفال ومَعْشَرٍ غِيدٍ ذَوي تَجِلَّه تَرى عليهم للندى
أَدِلَّه وأَنشد ابن بري لليلى الأَخْيَلية يُشَبَّهون مُلوكاً في تَجِلَّتِهم
وطُولِ أَنْضِيَةِ الأَعْناقِ واللِّمَم وجُلُّ الشيءِ وجُلاله معظمه وتَجَلَّل
الشيءَ أَخَذ جُلَّه وجُلاله ويقال تَجَلَّلِ الدراهمَ أَي خُذْ جُلالها
وتَجَالَلْت الشيء تَجَالاً وتَجَلَّلت إِذا أَخذت جُلاله وتداققته إِذا أَخذت
دُقاقه وقول ابن أَحمر يا جَلَّ ما بَعُدَتْ عليك بِلادُنا وطِلابُنا فابْرُقْ
بأَرضك وارْعُدِ يعني ما أَجَلَّ ما بَعُدت والتَّجالُّ التعاظم يقال فلان
يَتَجالُّ عن ذلك أَي يترفع عنه وفي حديث جابر تزوّجت امرأَة قد تَجالَّتْ تجالَّت
أَي أَسَنَّت وكَبِرَتْ وفي حديث أُم صِبْيَة كنا نكون في المسجد نِسْوةً قد
تَجالَلن أَي كَبِرْنَ يقال جَلَّتْ فهي جَلِيلة وتَجالَّتْ فهي مُتَجالَّة
وتَجالَّ عن ذلك تَعاظم والجُلَّى الأَمر العظيم قال طَرَفة وإِنْ أُدْعَ للجُلَّى
أَكُنْ من حُماتِها وإِن تَأْتِك الأَعداء بالجَهْد أَجْهَد ومنه قول بَشامة بن
حَزْن النَّهْشَلي وإِنْ دَعَوْتُ إِلى جُلَّى ومَكْرُمَة يوماً كِراماً من
الأَقْوامِ فادْعِينا قال ابن الأَنباري من ضَمَّ الجُلَّى قَصَرَه ومن فتح الجيم
مدّه فقال الجَلاَّء الخصلة العظيمة وأَنشد كَمِيش الإِزارِ خارج نِصْفُ ساقِه
صَبُور على الجَلاّءِ طَلاَّع أَنْجُد وقوم جِلَّة ذوو أَخطار عن ابن دريد
ومِشْيَخة جِلَّة أَي مَسانٌّ والواحد منهم جَلِيل وجَلَّ الرجل جَلالاً فهو
جَلِيل أَسَنَّ واحْتُنِك وأنشد ابن بري يا مَنْ لِقَلْبٍ عند جُمْلٍ مُخْتَبَلْ عُلِّق
جُمْلاً بعدما جَلَّت وجَلٌّ وفي الحديث فجاء إِبليس في صورة شيخ جَلِيل أَي
مُسنٍّ والجمع جِلَّة والأُنثى جَلِيلة وجِلَّة الإِبل مَسَانُّها وهو جمع جَلِيل
مثل صَبيٍّ وصِبْية قال النمر أَزْمانَ لم تأْخذ إِليَّ سِلاحَها إِبِلي
بجِلَّتِها ولا أَبْكارِها وجَلَّت الناقةُ إِذا أَسَنَّت وجَلَّتِ الهاجِنُ عن
الولد أَي صغرت وفي حديث الضحاك بن سفيان أَخذت جِلَّة أَموالهم أَي العِظام
الكِبار من الإِبل وقيل المَسانُّ منها وقيل هو ما بين الثَّنِيِّ إِلى البازل
وجُلُّ كل شيء بالضم مُعْظَمه فيجوز أَن يكون أَراد أَخذت معظم أَموالهم قال ابن
الأَعرابي الجِلَّة المَسانُّ من الإِبل يكون واحداً وجمعاً ويقع على الذكر
والأُنثى بعيرٌ جِلَّةٌ وناقة جِلَّة وقيل الجِلَّة الناقة الثَّنِيَّة إِلى أَن
تَبْزُل وقيل الجِلَّة الجَمل إِذا أَثْنى وهذه ناقة قد جَلَّت أَي أَسَنَّت وناقة
جُلالة ضَخْمة وبَعِير جُلال مخرج من جليل وما له دقيقة ولا جَلِيلة أَي ما له شاة
ولا ناقة وجُلُّ كل شيء عُظْمه ويقال ما له دِقٌّ ولا جِلٌّ أَي لا دقيق ولا
جَلِيل وأَتيته فما أَجَلَّني ولا أَحْشاني أَي لم يعطني جَلِيلة ولا حاشية وهي
الصغيرة من الإِبل وفي المثل غَلَبَتْ جِلَّتَها حواشيها قال الجوهري الجَلِيلة
التي نُتِجَتْ بطناً واحداً والحَواشي صغار الإِبل ويقال ما أَجَلَّني ولا
أَدَقَّني أَي ما أَعطاني كثيراً ولا قليلاً وقول الشاعر بَكَتْ فأَدَقَّتْ في
البُكا وأَجَلَّت أي أَتت بقليل البكاء وكثيره وفي حديث الدعاء اللهم اغفر لي ذنبي
كُلَّه دِقَّه وجِلَّه أَي صغيره وكبيره والجَلَل الشيء العظيم والصغير الهَيِّن
وهو من الأَضداد في كلام العرب ويقال للكبير والصغير جَلَل وقال امرؤ القيس لما
قُتل أَبوه بِقَتْلِ بَنِي أَسَدٍ رَبَّهُم أَلا كُلُّ شيء سواه جَلَل أَي يسيرٌ هين
ومثله للبيد كُلُّ شيءٍ ما خلا افيفي َ جَلَل والفتى يَسْعى ويُلْهِيه الأَمَل
وقال المثقب العبدي كُلُّ يومٍ كان عَنَّا جَلَلاً غيرَ يومِ الحِنْو من يقطع
قَطَر وأَنشد ابن دريد إِن يُسْرِ عَنْكَ افيفي رُونَتَها فعَظِيمُ كلِّ مُصِيبةٍ
جَلَلُ والرُّونة الشدّة قال وقال زويهر بن الحرث الضبي وكان عَمِيَدنا وبَيْضَةَ
بَيتِنا فكلُّ الذي لاقَيْت من بعدِه جَلَل وفي حديث العباس قال يوم بدر القَتْلى
جَلَلٌ ما عدا محمداً أَي هَيِّنٌ يسير والجَلَل من الأَضداد يكون للحقير وللعظيم
وأَنشد أَبو زيد لأَبي الأَخوض الرياحي لو أَدْرَكَتْه الخَيْلُ والخَيْلُ تَدَّعي
بِذِي نَجَبٍ وما أَقْرَبَتْ وأَجَلَّتِ أَي دَخَلت في الجَلَل وهو الأَمر الصغير
قال الأَصمعي يقال هذا الأَمر جَلَل في جَنْب هذا الأَمر أَي صغير يسير والجَلَل
الأَمر العظيم قال الحرث ابن وعلة
( * قوله « قال الحرث بن وعلة » هكذا في الأصل والذي في الصحاح وعلة بن الحرث ) بن
المجالد بن يثربي بن الرباب بن الحرث بن مالك بن سنان بن ذهل بن ثعلبة قَوْمي هُمُ
قَتَلوا أُمَيْمَ أَخِي فإِذا رَمَيْتُ يُصِيبُني سَهْمي فلئن عَفَوْتُ
لأَعْفُوَنْ جَلَلاً ولئن سَطَوْتُ لأُوهِنَنْ عَظْمي وأَما الجَليل فلا يكون إِلا
للعظيم والجُلَّى الأَمر العظيم وجمعها جُلَل مثل كُبْرى وكُبَر وفي الحديث
يَسْتُر المصلّيَ مِثْلُ مُؤَخِرة الرَّحْل في مِثْلِ جُلَّة السَّوْط أَي في مثل
غِلْظِه وفي حديث أُبيّ بن خَلَف إِن عندي فرساً أُجِلُّها كل يوم فَرَقاً من ذرة
أَقْتُلك عليها فقال عليه السلام بل أَنا أَقْتُلك عليها إِن شاء افيفي قال ابن
الأَثير أَي أَعلفها إِياه فوضع الإِجْلال موضع الإِعطاء وأَصله من الشيء الجَلِيل
وقول أَوس يَرْثي فضالة وعَزَّ الجَلُّ والغالي فسره ابن الأَعرابي بأَن الجلَّ
الأَمر الجَلِيل وقوله والغالي أَي أَن موته غالٍ علينا من قولك غَلا الأَمر زاد
وعَظُم قال ابن سيده ولم نسمع الجَلَّ في معنى الجَلِيل إِلاَّ في هذا البيت
والجُلْجُل الأَمر العظيم كالجَلَل والجِلُّ نقيض الدِّقِّ والجُلال نقيض الدُّقاق
والجُلال بالضم العظيم والجُلالة الناقة العظيمة وكل شيء يَدِقُّ فجُلاله خلاف
دُقاقه ويقال جِلَّة جَريمة للعِظام الأَجْرام وجَلَّل الشيءُ تجليلاً أَي عَمَّ
والمُجَلِّل السحاب الذي يُجَلِّل الأَرض بالمطر أَي يعم وفي حديث الاستسقاء
وابِلاً مُجَلِّلاً أَي يُجَلِّل الأَرض بمائه أَو بنباته ويروى بفتح اللام على
المفعول والجِلُّ من المتاع القُطُف والأَكسية والبُسُط ونحوه عن أَبي علي
والجَلُّ والجِلُّ بالكسر قَصَب الزرع وسُوقه إِذا حُصِد عنه السُّنبل والجُلَّة
وعاء يتخذ من الخوص يوضع فيه التمر يكنز فيها عربية معروفة قال الراجز إِذا
ضَرَبْتَ مُوقَراً فابطُنْ له فوق قُصَيراه وتَحْتَ الجُلَّه يعني جَمَلاً عليه
جُلَّة فهو بها مُوقَر والجمع جِلال وجُلَل قال باتوا يُعَشُّون القُطَيْعاء جارهم
وعندهُمُ البَرْنيُّ في جُلَل دُسْم وقال يَنْضَح بالبول والغُبار على فَخْذَيه
نَضْحَ العِيديَّة الجُلَلا وجُلُّ الدابة وجَلُّها الذي تُلْبَسه لتُصان به الفتح
عن ابن دريد قال وهي لغة تميمية معروفة والجمع جِلال وأَجلال قال كثيِّر وترى
البرق عارضاً مُسْتَطِيراً مَرَحَ البُلْق جُلْنَ في الأَجْلال وجمع الجِلال
أَجِلَّة وجِلال كل شيء غِطاؤه نحو الحَجَلة وما أَشبهها وتجليل الفرس أَن تُلْبِسه
الجُلَّ وتَجَلَّله أَي عَلاه وفي الحديث أَنه جَلَّل فرساً له سَبَق بُرْداً
عَدَنِيّاً أَي جعل البُرْد له جُلاًّ وفي حديث ابن عمر أَنه كان يُجَلِّل بُدْنه
القَباطِيَّ وفي حديث علي اللهم جَلِّل قَتلة عثمان خِزْياً أَي غَطِّهم به
وأَلْبِسْهم إِياه كما يتجلل الرجل بالثوب وتجَلَّل الفحل الناقة والفرس الحِجْر
علاها وتجَلَّل فلان بعيره إِذا علا ظهره والجَلَّة والجِلَّة البَعَر وقيل هو
البعر الذي لم ينكسر وقال ابن دريد الجِلَّة البَعَرة فأَوقع الجِلة على الواحدة
وإِبِل جلاَّلة تأْكل العَذِرة وقد نهي عن لحومها وأَلبانها والجَلاَّلة البقرة
التي تتبع النجاسات ونهى النبي صلى الله عليه وسلم عن أَكل الجلاَّلة وركوبها وفي
حديث آخر نهي عن لبن الجلاَّلة والجلاَّلة من الحيوان التي تأْكل الجِلَّة
والعَذِرة والجِلَّة البعر فاستعير ووضع موضع العَذِرة يقال إِن بني فلان وَقودهم
الجِلَّة ووقودهم الوَأْلة وهم يَجْتَلُّون الجِلَّة أَي يلقطون البعر ويقال
جَلَّت الدابة الجِلَّة واجْتَلَّتها فهي جالَّة وجَلاَّلة إِذا التقطتها وفي
الحديث فإِنما قَذِرَتْ عليكم جالَّة القُرى وفي الحديث الآخر فإِنما حَرَّمتها من
أَجل جَوَالِّ القَرْية الجَوَالُّ بتشديد اللام جمع جالَّة كسامَّة وسَوامّ وفي
حديث ابن عمر قال له رجل إِني أُريد أَن أَصحبك قال لا تصحبني على جَلاَّل وقد
تكرر ذكرها في الحديث فأَما أَكل الجلاَّلة فحلال إِن لم يظهر النتن في لحمها
وأَما ركوبها فلعله لما يكثر من أَكلها العَذِرة والبعر وتكثر النجاسة على
أَجسامها وأَفواهها وتلمس راكبها بفمها وثوبه بِعَرَقها وفيه أَثر العَذِرة أَو
البعر فيتنجس وجَلَّ البَعَر يَجُلُّه جَلاًّ جَمعه والتقطعه بيده واجتلَّ
اجتلالاً التقط الجِلَّة للوقود ومنه سميت الدابة التي تأْكل العذرة الجَلاَّلة
واجتللت البعر الأَصمعي جَلَّ يَجُلُّ جَلاًّ إِذا التقط البعر واجْتَلَّه مثله
قال ابن لجَإٍ يصف إِبلاً يَكْفي بعرُها من وَقود يُسْتَوقد به من أَغصان
الضَّمْران يحسب مُجْتَلّ الإِماءِ الحرم من هَدَب الضَّمْران لم يُحَطَّم
( * قوله « يحسب إلخ » كذا في الأصل هنا وتقدم في ضمر بحسب بموحدة وفتح الحاء
وسكون السين والخرم بضم المعجمة وتشديد الراء وقوله لم يحطم سبق ايضاً في المادة
المذكورة لم يحزم )
ويقال خرجت الإِماء يَجْتَلِلْن أي يلتقطن البعر ويقال جَلَّ الرجلُ عن وطنه
يَجُلُّ ويجِلُّ جُلُولاً
( * قوله « يجل جلولاً » قال شارح القاموس من حد ضرب واقتصر الصاغاني على يجل من
حد نصر وجمع بينهما ابن مالك وغيره وهو الصواب ) وجلا يَجْلو جَلاء وأَجْلى يُجْلي
إِجلاء إِذا أَخْلى موطنِه وجَلَّ القومُ من البلد يَجُلُّون بالضم جُلولاً أَي
جَلَوا وخرجوا إِلى بلد آخر فهم جالَّة ابن سيده وجَلَّ القومُ عن منازلهم
يَجُلُّون جُلولاً جَلَوا وأَنشد ابن الأَعرابي للعجاج كأَنَّما نجومها إِذ
وَلَّتِ عُفْرٌ وصِيرانُ الصَّريم جَلَّتِ ومنه يقال اسْتُعْمِل فلان على
الجالِيَة والجالَّة وهم أَهل الذمة وإِنما لزمهم هذا الاسم لأَن النبي صلى الله
عليه وسلم أَجْلى بعض اليهود من المدينة وأَمر بإِجلاء من بقي منهم بجزيرة العرب
فأَجْلاهم عمر بن الخطاب فسُمُّوا جالِية للزوم الاسم لهم وإِن كانوا مقيمين
بالبلاد التي أَوْطَنوها وهذه ناقة تَجِلُّ عن الكلال معناه هي أَجَلُّ من أَن
تَكِلّ لصلابتها وفعلت ذلك من جَرَّاك ومن جُلِّك ابن سيده فعله من جُلّك وجَلَلك
وجلالك وتَجِلَّتك وإِجلالك ومن أَجْل إِجْلالك أَي من أَجلك قال جميل رَسمِ دارٍ
وَقَفْتُ في طَلَله كِدْتُ أَقْضي الغَداة من جَلَله أَي من أَجله ويقال من عِظَمه
في عيني قال ابن بري وأَنشده ابن السكيت كدت أَقضي الحياة من جَلَله قال ابن سيده
أَراد ربَّ رسم دار فأَضمر رب وأَعملها فيما بعدها مضمرة وقيل من جَلَلك أَي من
عَظَمتك التهذيب يقال فعلت ذلك من جَلل كذا وكذا أَي من عِظَمه في صدري وأَنشد
الكسائي على قولهم فعلته من جَلالك أَي من أَجلك قول الشاعر حَيائيَ من أَسْماءَ
والخَرْقُ بيننا وإِكْرامِيَ القومَ العِدى من جَلالها وأَنت جَلَلْت هذا على نفسك
تجُلُّه أَي جَرَرْته يعني جَنَيته هذه عن اللحياني والمَجَلَّة صحيفة يكتب فيها
ابن سيده والمَجَلَّة الصحيفة فيها الحكمة كذلك روي بيت النابغة بالجيم
مَجَلَّتُهم ذاتُ الإِله ودِيُنهم قَوِيم فما يَرْجُون غير العواقب يريد الصحيفة
لأَنهم كانوا نصارى فَعَنى الإِنْجيل ومن روى مَحَلَّتهم أَراد الأَرض المقدّسة
وناحية الشام والبيت المقدَّس وهناك كان بنو جَفْنة وقال الجوهري معناه أَنهم
يحُجُّون فَيَحِلُّون مواضع مقدسة قال أَبو عبيد كل كتاب عند العرب مَجَلَّة وفي
حديث سويد بن الصامت قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم لعل الذي معك مثل الذي معي
فقال وما الذي معك ؟ قال مَجَلَّة لقمان كل كتاب عند العرب مَجَلَّة يريد كتاباً
فيه حكمة لقمان ومنه حديث أَنس أُلقي إِلينا مَجالٌ هي جمع مَجَلَّة يعني صُحُفاً قيل
إِنها معرَّبة من العبرانية وقيل هي عربية وقيل مَفْعَلة من الجلال كالمذلة من
الذل والجَلِيل الثُّمام حِجازيَّة وهو نبت ضعيف يحشى به خَصاص البيوت واحدته
جَلِيلة أَنشد أَبو حنيفة لبلال أَلا ليت شعري هل أَبيتَنَّ ليلة بفَجٍّ وحَوْلي
إِذْخِر وجَلِيل ؟ وهل أَرِدَنْ يوماً مِياه مَجَنَّةٍ ؟ وهل يَبْدُوَنْ لي شامَةٌ
وطَفِيل ؟ وقيل هو الثُّمام إِذا عظم وجَلَّ والجمع جَلائل قال الشاعر يلوذ
بجَنْبَيْ مَرْخَة وجَلائل وذو الجَلِيل واد لبني تميم يُنبت الجَلِيل وهو الثمام
والجَلُّ بالفتح شراع السفينة وجمعه جُلول قال القطامي في ذي جُلول يُقَضِّي
الموتَ صاحبُه إِذا الصَّرارِيُّ من أَهواله ارتَسما قال ابن بري وقد جمع على
أَجْلال قال جرير رَفَعَ المَطِيّ بها وشِمْت مجاشعاً والزَّنْبَرِيّ يَعُوم ذو
الأَجْلال
( * قوله « والزنبري إلخ » هكذا في الأصل هنا وتقدم مثل هذا الشطر في ترجمة زنبر
بلفظ كالزنبري يقاد بالاجلال )
وقال شمر في قول العجاج ومَدَّه إِذ عَدَل الجَليُّ جَلٌّ وأَشْطانٌ وصَرَّاريُّ
يعني مَدَّ هذا القُرْقورَ أَي زاد في جَرْيه جَلٌّ وهو الشِّراع يقول مَدَّ في
جريه والصُّرَّاء جمع صارٍ وهو مَلاَّح مثل غازٍ وغُزَّاء وقال شمر رواه أَبو
عدنان الملاح جُلُّ وهو الكساء يُلْبَس السفينة قال ورواه الأَصمعي جَلُّ وهو لغة
بني سعد بفتح الجيم والجُلُّ الياسمين وقيل هو الورد أَبيضه وأَحمره وأَصفره فمنه
جَبَليّ ومنه قَرَويّ واحدته جُلَّة حكاه أَبو حنيفة قال وهو كلام فارسي وقد دخل
في العربية والجُلُّ الذي في شعر الأَعشى في قوله وشاهِدُنا الجُلُّ والياسمي ن
والمُسْمِعاتُ بقُصَّابها هو الورد فارسي معرّب وقُصَّابها جمع قاصب وهو الزامر
ويروى بأَقصابها جمع قُصْب وجَلُولاء بالمد قرية بناحية فارس والنسبة إِليها
جَلُوليٌّ على غير قياس مثل حَرُورِي في السنة إِلى حَرُوراء وجَلٌّ وجَلاَّن
حَيَّان من العرب وأَنشد ابن بري إِنا وجدنا بني جَلاَّن كُلَّهمُ كساعد الضب لا
طُول ولا قِصَر أَي لا كذي طول ولا قِصَر على البدل من ساعد قال كذلك أَنشده أَبو
علي بالخفض وجَلٌّ اسم قال لقد أَهْدَت حُبابَة بنتُ جَلٍّ لأَهل حُباحبٍ حَبْلاً
طويلا وجَلُّ بن عَدِيّ رجل من العرب رَهْط ذي الرمة العَدَوي وقوله في الحديث قال
له رجل التقطت شبكة على ظَهْر جَلاَّل قال هو اسم لطريق نجد إِلى مكة شرفها الله
تعالى والتَّجَلْجُل السُّؤُوخ في الأَرض أَو الحركة والجوَلان وتَجَلْجَل في الأَرض
أَي ساخ فيها ودخل يقال تَجَلْجَلَت قواعدُ البيت أَي تضعضعت وفي الحديث أَن قارون
خرج على قومه يتبختر في حُلَّة له فأَمر الله الأَرض فأَخذته فهو يتجلجل فيها إِلى
يوم القيامة وفي حديث آخر بينا رجل يَجُرُّ إزاره من الخُيَلاء خُسِفَ به فهو
يتَجَلْجل إلى يوم القيامة قال ابن شميل يتجلجل يتحرك فيها أَي يغوص في الأَرض حين
يُخسف به والجَلْجَلة الحركة مع الصوت أَي يَسُوخ فيها حين يُخْسف به وقد
تَجَلْجَل الريحُ تَجَلْجُلاً والجَلجلة شدة الصوت وحِدَّته وقد جَلْجَله قال
يَجُرُّ ويَسْتأْبي نَشَاصاً كأَنه بغَيْفَة لَمّا جَلْجَل الصوتَ جالب
والجَلْجَلة صوت الرعد وما أَشبهه والمُجَلْجِل من السحاب الذي فيه صوت الرعد
وسحابٌ مُجَلْجِل لرعده صوت وغيث جِلْجال شديد الصوت وقد جَلْجَلَ وجَلْجَلَه
حرّكه ابن شميل جَلْجَلْت الشيء جَلْجَلَة إِذا حركته بيدك حتى يكون لحركته صوت
وكل شيء تحرَّك فقد تَجَلْجَلَ وسمعنا جَلْجَلة السَّبُع وهي حركته وتَجَلْجَل
القومُ للسفر إِذا تحرَّكوا له وخَمِيسٌ جَلْجال شديد شمر المُجَلْجَل المنخول
المغربل قال أَبو النجم حتى أَجالته حَصىً مُجَلْجَلا أَي لم تترك فيه إِلا الحصى
المُجَلْجَل وجَلْجَل الفرسُ صفا صَهِيله ولم يَرِقَّ وهو أَحسن ما يكون وقيل صفا
صوته ورَقَّ وهو أَحسن له وحمار جُلاجِل بالضم صافي النَّهيق ورجل مُجَلْجَل لا
يَعْدِله أَحد في الظَّرْف التهذيب المُجَلْجِل السيد القوي وإِن لم يكن له حسب
ولا شرف وهو الجريء الشديد الدافع
( * ترك هنا بياض بأصله وعبارة القاموس والجريء الدفاع المنطيق ) واللسان وقال شمز
هو السيد البعيد الصوت وأَنشد ابن شميل جلجل سِنَّك خير الأَسنان لا ضَرَع السنّ
ولا قَحْمٌ فان قال أَبو الهيثم ومن أَمثالهم في الرجل الجريء إِنه ليُعَلِّق
الجُلْجُل قال أَبو النجم إِلا امْرأً يَعْقِد خَيْط الجُلْجُل يريد الجريء يخاطر
بنفسه التهذيب وقوله يُرْعد إِن يُرْعد فؤادُ الأَعزل إِلاَّ امرأً يَعْقِدُ خيط
الجُلْجُل يعني راعيه الذي قام عليه ورباه وهو صغير يعرفه فلا يؤذيه قال الأَصمعي
هذا مثل يقول فلا يتقدم عليه إِلاَّ شجاع لا يباليه وهو صعب مشهور كما يقال من
يُعَلِّق الجُلْجُل في عنقه ابن الأَعرابي جَلْجَل الرجلُ إِذا ذهب وجاء وغلام
جُلْجُل وجُلاجِل خفيف الروح نَشِيط في عمله والمُجَلجَل الخالص النسب والجُلْجُل
الجَرَس الصغير وصوته الجَلْجَلة وفي حديث السفر لا تصحب الملائكةُ رفقة فيها
جُلْجُل هو الجرس الصغير الذي يعلق في أَعناق الدواب وغيرها والجَلْجَلة تحريك
الجُلْجُل وإِبل مُجَلْجَلة تعلق عليها الأَجراس قال خالد بن قيس التميمي أَيا
ضَيَاع المائة المُجَلْجَله والجُلْجُل الأَمر الصغير والعظيم مثل الجَلَل قال
وكنت إِذا ما جُلْجُل القوم لم يَقُم به أَحد أَسْمو له وأَسُور والجُلْجُلان ثمرة
الكُزْبُرة وقيل حَبُّ السِّمسم وقال أَبو الغوث الجُلْجُلان هو السمسم في قشره
قبل أَن يحصد وفي حديث ابن جريج وذكر الصدقة في الجُلْجُلان هو السمسم وقيل حب
كالكُزْبُرة وفي حديث ابن عمر أَنه كان يَدَّهِن عند إِحرامه بدُهْن جُلْجُلان ابن
الأَعرابي يقال لما في جوف التين من الحب الجُلْجُلان وأَنشد غيره لوَضّاح ضحِك
الناس وقالوا شِعْر وضّاح الكباني إِنما شِعْرِيَ مِلْح قد خُلِطْ بجُلْجُلانِ
وجُلْجُلان القلب حَبَّته ومُنَّته وعَلِمَ ذلك جُلْجُلان قلبه أَي عِلْمَ ذلك
قلبه ويقال أَصبت حبَّة قلبه وجُلْجُلان قلبه وحَمَاطة قلبه وجَلْجَل الشيءَ خلطه
وجَلاجِل وجُلاجِل ودارة جُلْجُل كلها مواضع وجَلاجل بالفتح موضع وقيل جبل من جبال
الدَّهناء ومنه قول ذي الرمة أَيا ظبية الوَعْساء بين جَلاجِل وبين النَّقَا
آأَنتِ أَمْ أُمُّ سالم ؟ ويروى بالحاء المضمومة قال ابن بري روت الرواة هذا البيت
في كتاب سيبويه جُلاجل بضم الجيم لا غير والله أَعلم