معنى جمد أموالا منقولة في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الجَمَد
بالتحريك الماء الجامد الجوهري الجَمْد بالتسكين ما جَمَد من الماء وهو نقيض الذوب
وهو مصدر سمي به والجَمَدُ بالتحريك جمع جامد مثل خادم وخدم يقال قد كثر الجمد ابن
سيده جمَدَ الماء والدم وغيرهما من السيالات يَجْمُد جُموداً وجَمْداً أَي قام
وكذلك
الجَمَد
بالتحريك الماء الجامد الجوهري الجَمْد بالتسكين ما جَمَد من الماء وهو نقيض الذوب
وهو مصدر سمي به والجَمَدُ بالتحريك جمع جامد مثل خادم وخدم يقال قد كثر الجمد ابن
سيده جمَدَ الماء والدم وغيرهما من السيالات يَجْمُد جُموداً وجَمْداً أَي قام
وكذلك الدم وغيره إِذا يبس وقد جمد وماء جَمْد جامد وجَمَد الماءُ والعصارة حاول أَن
يَجْمُد والجَمَد الثلج ولَكَ جامدُ المال وذائبُه أَي ما جَمَد منه وما ذاب وقيل
أَي صامته وناطقه وقيل حجره وشجره ومُخَّةٌ جامدة أَي صُلْبة ورجلٌ جامدُ العين
قليل الدمع الكسائي ظلت العين جُمادَى أَي جامدةً لا تَدْمَع وأَنشد من يَطْعَمِ
النَّوْمَ أَو يَبِتْ جَذِلاً فالعَيْنُ مِنِّي للهمّ لم تَنَمِ تَرْعى جُمادَى
النهارَ خاشعةً والليلُ منها بِوَادِقٍ سَجِمِ أَي ترعى النهار جامدة فإِذا جاء
الليل بكت وعين جَمود لا دَمْع لها والجُمادَيان اسمان معرفة لشهرين إِذا أَضفت
قلت شهر جمادى وشهرا جمادى وروي عن أَبي الهيثم جُمادى ستَّةٍ هي جمادى الآخرة وهي
تمام ستة أَشهر من أَول السنة ورجب هو السابع وجمادى خمسَةٍ هي جمادى الأُولى وهي
الخامسة من أَول شهور السنة قال لبيد حتى إِذا سَلَخا جمادى ستة هي جمادى الآخرة
أَبو سعيد الشتاء عند العرب جمادى لجمود الماء فيه وأَنشد للطرماح ليلة هاجت
جُمادِيَّةً ذاتَ صِرٍّ جِرْبياءَ النسام أَي ليلة شتوية الجوهري جمادى الأُولى
وجمادى الآخرة بفتح الدال فيهما من أَسماء الشهور وهو فعالى منَ الجمَد
( * قوله « فعالى من الجمد » كذا في الأصل بضبط القلم والذي في الصحاح فعالى من
الجمد مثل عسر وعسر )
ابن سيده وجمادى من أَسماء الشهور معرفة سميت بذلك لجمود الماء فيها عند تسمية
الشهور وقال أَبو حنيفة جمادى عند العرب الشتاء كله في جمادى كان الشتاء أَو في
غيرها أَوَلا ترى أَن جمادى بين يدي شعبان وهو مأْخوذ من التشتت والتفرق لأَنه في
قبَل الصيف ؟ قال وفيه التصدع عن المبادي والرجوع إِلى المخاض قال الفراء الشهور
كلها مذكرة إِلا جماديين فإِنهما مؤَنثان قال بعض الأَنصار إِذا جُمادَى مَنَعَتْ
قَطْرَها زانَ جِناني عَطَنٌ مُغْضِفُ
( * قوله « عطن » كذا بالأصل ولعله عطل باللام أي شمراخ النخل )
يعني نخلاً يقول إِذا لم يكن المطر الذي به العشب يزين مواضع الناس فجناني تزين
بالنخل قال الفراء فإِن سمعت تذكير جمادى فإِنما يذهب به إِلى الشهر والجمع
جُماديات على القياس قال ولو قيل جِماد لكان قياساً وشاة جَماد لا لبن فيها وناقة
جماد كذلك لا لبن فيها وقيل هي أَيضاً البطيئة قال ابن سيده ولا يعجبني التهذيب
الجَمادُ البَكيئَة وهي القليلة اللبن وذلك من يبوستها جَمَدَت تَجْمُد جموداً
والجَماد الناقة التي لا لبن بها وسنة جَماد لا مطر فيها قال الشاعر وفي السنة
الجَمادِ يكون غيثاً إِذا لم تُعْطِ دِرَّتَها الغَضوبُ التهذيب سنة جامدة لا كلأَ
فيها ولا خصب ولا مطر وناقة جَماد لا لبن لها والجماد بالفتح الأَرض التي لم يصبها
مطر وأَرض جماد لم تمطر وقيل هي الغليظة التهذيب أَرض جَماد يابسة لم يصبها مطر
ولا شيء فيها قال لبيد أَمْرَعَتْ في نَداهُ إِذ قَحَطَ القط رُ فَأَمْسَى
جَمادُها مَمْطُورَا ابن سيده الجُمْد والجُمُد والجَمَد ما ارتفع من الأَرض
والجمع أَجْماد وجِماد مثل رُمْح وأَرْماح ورِماح والجُمْد والجُمُد مثل عُسْر
وعُسُر مكان صلب مرتفع قال امرؤ القيس كأَنَّ الصِّوارَ إِذ يُجاهِدْنَ غُدْوة على
جُمُدٍ خَيْلٌ تَجُولُ بأَجلالِ ورجل جَماد الكف بخيل وقد جَمَد يَجْمُد بخل ومنه
حديث محمد بن عمران التيمي إِنا والله ما نَجْمُد عند الحق ولا نَتَدَفَّقُ عند
الباطل حكاه ابن الأَعرابي وهو جامد إِذا بخل بما يلزمه من الحق والجامد البخيل
وقال المتلمس جَمادِ لها جَمادِ ولا تَقُولَنْ لها أَبداً إِذا ذُكِرت حَمادِ
ويروى ولا تقولي ويقال للبخيل جَمادِ له أَي لا زال جامد الحال وإِنما بني على
الكسر لأَنه معدول عن المصدر أَي الجمود كقولهم فَجارِ أَي الفجرة وهو نقيض قولهم
حَمادِ بالحاء في المدح وأَنشد بيت المتلمس وقال معناه أَي قولي لها جُموداً ولا
تقولي لها حمداً وشكراً وفي نسخة من التهذيب حَمادِ لها حَمادِ ولا تَقُولي طُوالَ
الدَّهْر ما ذُكِرَت جَمادِ وفسر فقال احمدها ولا تذمها والمُجْمِدُ البَرِمُ
وربما أَفاض بالقداح لأَجل الإِيسار قال ابن سيده والمجمد البخيل المتشدّد وقيل هو
الذي لا يدخل في الميسر ولكنه يدخل بين أَهل الميسر فيضرب بالقداح وتوضع على يديه
ويؤتمن عليها فيلزم الحق من وجب عليه ولزمه وقيل هو الذي لم يفز قدحه في الميسر
قال طرفة بن العبد في المجمد يصف قِدْحاً وأَصْفَرَ مَضْبوحٍ نَظَرْتُ حَويرَه على
النار واسْتَوْدَعْتُه كَفَّ مُجْمِد قال ابن بري ويروى هذا البيت لعدي بن زيد قال
وهو الصحيح وأَراد بالأَصفر سهماً والمضبوح الذي غيرته النار وحويرُه رجوعه يقول
انتظرت صوته على النار حتى قوّمته وأَعلمته فهو كالمحاورة منه وكان الأَصمعي يقول
هو الداخل في جمادى وكان جمادى في ذلك الوقت شهر برد وقال ابن الأَعرابي سمي الذي يدخل
بين أَهل الميسر ويضرب بالقداح ويؤتمن عليها مُجْمِداً لأَنه يُلْزِمُ الحق صاحبه
وقيل المجمد هنا الأمين التهذيب أَجْمَدَ يُجْمِدُ إِجْماداً فهو مُجْمد إِذا كان
أَميناً بين القوم أَبو عبيد رجل مُجْمِد أَمين مع شح لا يخدع وقال خالد رجل
مُجْمِد بخيل شحيح وقال أَبو عمرو في تفسير بيت طَرفة استودعت هذا القدح رجلاً
يأْخذه بكلتا يديه فلا يخرج من يديه شيء وأَجْمَد القوم قلَّ خيرهم وبخلوا
والجَماد ضرب من الثياب قال أَبو دواد عَبَقَ الكِباءُ بهنّ كل عشية وغَمَرْنَ ما
يَلْبَسْنَ غَيْرَ جَماد ابن الأَعرابي الجوامد الأُرَفُ وهي الحدود بين الأَرضين
واحدها جامد والجامد الحد بين الدارين وجمعه جَوامد وفلان مُجامدي إِذا كان جارك
بيتَ بيتَ وكذلك مُصاقِبي ومُوارِفي ومُتاخِمِي وفي الحديث إِذا وقعت الجَوامِدُ
فلا شُفْعَة هي الحدود الفراء الجِماد الحجارة واحدها جَمَد أَبو عمرو سيف جَمَّاد
صارم وأَنشد والله لو كنتم بأَعْلَى تَلْعَة من رأْسِ قُنْفُذٍ آو رؤوسِ صِماد
لسمعتم من حَرِّ وَقْعِ سيوفنا ضرباً بكل مهنَّد جَمَّاد والجُمُدُ مكان حزن وقال
الأَصمعي هو المكان المرتفع الغليظ وقال ابن شميل الجُمُد قارة ليست بطويلة في
السماء وهي غليظة تغلظ مرة وتلين أُخرى تنبت الشجر ولا تكون إِلا في أَرض غليظة
سميت جُمُداً من جُمُودها أَي من يبسها والجُمُد أَصغر الآكام يكون مستديراً
صغيراً والقارة مستديرة طويلة في السماء ولا ينقادان في الأَرض وكلاهما غليظ
الرأْس ويسميان جميعاً أَكمة قال وجماعة الجُمُد جِماد ينبت البقل والشجر قال
وأَما الجُمُود فأَسهل من الجُمُد وأَشد مخالطة للسهول ويكون الجُمُود في ناحية
القُفِّ وناحية السهول وتجمع الجُمُد أَجْماداً أَيضاً قال لبيد فأَجْمادُ ذي
رَنْدٍ فأَكنافُ ثادِق والجُمُد جبل مثل به سيبويه وفسره السيرافي قال أُمية بن
أَبي الصلت سُبحانه ثم سبحاناً يَعود له وقَبْلَنا سَبَّحَ الجُوديُّ والجُمُد
والجُمُد بضم الجيم والميم وفتحهما جبل معروف ونسب ابن الأَثير عجز هذا البيت
لورقة بن نوفل ودارة الجُمُد موضع عن كراع وجُمْدان موضع بين قُدَيْد وعُسْفان قال
حسان لقد أَتى عن بني الجَرْباءِ قولُهُمُ ودونهم دَفُّ جُمْدانٍ فموضوعُ وفي
الحديث ذكر جُمْدان بضم الجيم وسكون الميم وفي آخره نون جبل على ليلة من المدينة
مر عليه سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هذا جُمْدان سَبَقَ المُفَرِّدون
معنى
في قاموس معاجم
النَّقْلُ
تحويلُ الشيء من موضع إِلى موضع نَقَله يَنْقُله نَقْلاً فانتَقَل والتَّنَقُّل
التحوُّل ونَقَّله تَنْقِيلاً إِذا أَكثر نقله وفي حديث أُم زرع لا سَمِين
فيَنْتَقِل أَي ينقُله الناس إِلى بيوتهم فيأْكلونه والنُّقْلة الاسم من انتِقال
القوم من موضع
النَّقْلُ
تحويلُ الشيء من موضع إِلى موضع نَقَله يَنْقُله نَقْلاً فانتَقَل والتَّنَقُّل
التحوُّل ونَقَّله تَنْقِيلاً إِذا أَكثر نقله وفي حديث أُم زرع لا سَمِين
فيَنْتَقِل أَي ينقُله الناس إِلى بيوتهم فيأْكلونه والنُّقْلة الاسم من انتِقال
القوم من موضع إِلى موضع وهمزة النَّقْل التي تَنْقُل غير المتعدِّي إِلى
المتعدِّي كقولك قام وأَقَمْتُه وكذلك تشديدُ النَّقْل هو التضعيفُ الذي يَنْقُل
غير المتعدي إِلى المتعدي كقولك غَرِم وغَرَّمْتُه وفَرِح وفَرَّحْته والنُّقْلة
الانتِقال والنُّقْلة النمِيمةُ تنْقُلها والناقِلةُ من نَواقِل الدهر التي تنقُل
قوماً من حال إِلى حال والنَّواقِلُ من الخَراج ما يُنْقَل من قرية إِلى أُخرى
والنواقِلُ قَبائل تَنتَقِل من قوم إِلى قوم والناقِلةُ من الناس خلافُ القُطَّان
والناقِلةُ قبيلةٌ تنتقل إِلى أُخرى التهذيب نَواقِل العرب من انتقَل من قبيلة
إِلى قبيلة أُخرى فانتَمى إِليها والنَّقلُ سرعة نَقْل القوائم وفرس مِنْقَل أَي
ذو نَقَل وذو نِقال وفرس مِنْقَل ونَقَّال ومُناقِل سريع نَقْل القوائم وإِنه لذو
نَقِيل والتَّنْقِيل مثل النَّقَل قال كعب لهنّ من بعدُ إِرْقالٌ وتَنْقِيلُ والنَّقِيلُ
ضرب من السير وهو المُداومة عليه ويقال انتَقَل سار سيراً سريعاً قال الراجز لو
طَلَبونا وجَدُونا نَنْتَقِلْ مثلَ انْتِقال نَفَرٍ على إِبِلْ وقد ناقَلَ
مُناقلةً ونِقالاً وقيل النِّقالُ الرَّدَيان وهو بين العدْو والخَبَبِ والفرس
يُناقِل في جَرْيه إِذا اتَّقى في عَدْوه الحجارة ومُناقَلةُ الفرس أَن يضع يدَه
ورجله على غير حجَر لحسْن نَقْلِه في الحجارة قال جرير من كل مُشْتَرِفٍ وإِن
بَعُدَ المَدى ضَرِمِ الرَّقاقِ مُناقِلِ الأَجْرالِ وأَرض جَرِلةٌ ذاتُ جَراوِل
وغِلظ وحجارة والمُنَقِّلة بكسر القاف من الشِّجاج التي تُنَقِّل العظم أَي تكسره
حتى يخرج منها فَراشُ العِظام وهي قُشور تكون على العَظْم دون اللحم ابن الأَعرابي
شَجَّة مُنَقِّلة بَيِّنة التَّنْقيل وهي التي تخرج منها كِسَرُ العِظام وورد
ذكرها في الحديث قال وهي التي يخرج منها صِغار العِظام وتنتَقِل عن أَماكنها وقيل
هي التي تُنَقِّل العظم أَي تكسره وقال عبد الوهاب بن جَنْبة المنقِّلة التي
تُوضِح العظم من أَحد الجانبين ولا توضِحه من الجانب الآخر وسميت منقِّلة لأَنها
تَنْقُل جانِبَها الذي أَوْضَحَتْ عظمَه بالمِرْوَد والتَّنْقِيل أَن ينقل
بالمِرْوَد ليسمع صوت العظم لأَنه خفي فإِذا سمع صوت العظم كان أَكثر لنَذْرِها
وكانت مثلَ نصف المُوضِحة قال الأَزهري وكلام الفقهاء هو أَول ما ذكرناه من أَنها
التي تنقِّل فَراشَ العِظام وهو حكاية أَبي عبيد عن الأَصمعي وهو الصواب قال ابن
بري المشهور الأَكثر عند أَهل اللغة المنقلة بفتح القاف والمَنْقَلةُ المَرْحلة من
مَراحل السفر والمَناقِل المَراحِل والمَنْقَلُ الطريق في الجبل والمَنْقَل طريق
مختصَر والنَّقْل الطريق المختصر والنَّقَل الحجارة كالأَثافِيِّ والأَفْهار وقيل
هي الحجارة الصِّغار وقيل هو ما يبقى من الحجر إِذا اقتُلِع وقيل هو ما بقي من
الحجارة إِذا قُلِع جبَل ونحوه وقيل هو ما يبقى من حجَر الحِصْن أَو البيت إِذا
هُدِم وقيل هو الحجارة مع الشجر وفي الحديث كان على قبر رسول الله صلى الله عليه
وسلم النَّقَل هو بفتحتين صِغار الحجارة أَشباه الأَثافيّ فَعَلٌ بمعنى مفعول أَي
مَنْقول ونَقِلَتْ أَرضُنا فهي نَقِلة كثر نَقَلُها قال مَشْيَ الجُمَعْلِيلةِ
بالحَرْفِ النَّقِلْ ويروى بالجُرْف بالجيم وأَرضَ مَنْقَلة ذاتُ نَقَل ومكان
نَقِلٌ بالكسر على النسب أَي حَزْنٌ وأَرض نَقِلةٌ فيها حجارة والحجارةُ التي
تَنْقُلُها قوائمُ الدابة من موضع إِلى موضع نَقِيلٌ قال جرير يُناقِلْنَ
النَّقِيلَ وهُنّ خُوصٌ بغُبْر البِيد خاشعةِ الخُرومِ وقيل يَنْقُلْن نَقِيلَهنّ
أَي نِعالَهنّ والنَّقْلةُ والنَّقْلُ والنِّقْلُ والنَّقَلُ النعل الخَلَقُ أَو
الخفُّ والجمع أَنْقال ونِقال قال فصَبَّحَتْ أَرْعَلَ كالنِّقالِ يعني نباتاً
مُتهَدِّلاً من نَعْمته شبَّهه في تَهَدُّله بالنعْل الخَلَق التي يجرُّها لابسها
والمَنْقَلةُ كالنَّقْلِ والنَّقائلُ رِقاعُ النَّعل والخُفِّ واحدتها نَقِيلة
والنَّقِيلة أَيضاً الرُّقْعة التي يُنْقَل بها خفُّ البعير من أَسفله إِذا حَفِيَ
ويُرْقَع والجمع نَقائِل ونَقِيلٌ وقد نَقَلَه وأَنْقَل الخُفَّ والنعلَ ونَقَله
ونَقَّله أَصلحه ونعل مُنَقَّلة قال الأَصمعي فإِن كانت النعل خلَقاً قيل نِقْل
وجمعه أَنْقال وقال شمر يقال نَقَلٌ ونِقْلٌ وقال أَبو الهيثم نعل نَقْلٌ وفي حديث
ابن مسعود ما مِنْ مُصَلًّى لامرأَة أَفضَل من أَشدّ مكاناً في بيتها ظُلمةً
إِلاَّ امرأَة قد يَئِسَتْ من البُعُولة فهي في مَنْقَلِها قال الأُموي المَنْقَل
الخفّ وأَنشد للكميت وكان الأَباطِحُ مِثْلَ الأَرِينِ وشُبِّه بالحِفْوَةِ
المَنْقَلُ أَي يُصيب صاحبَ الخُفِّ ما يُصيب الحافي من الرَّمْضاءِ قال أَبو عبيد
ولولا أَن الرواية في الحديث والشعر اتَّفقا على فتح الميم ما كان وجه الكلام في
المَنْقَل إِلاَّ كسر الميم وقال ابنُ بُزُرْج المَنْقَلُ في شعر لبيد الثَّنِيَّة
قال وكل طريق مَنْقَل وأَنشد كَلاَّ ولا ثم انْتَعَلْنا المَنْقَلا قِتْلَيْن منها
ناقةً وجَمَلا عَيْرانةً وماطِلِيّاً أَفْتَلا قال ويقال للخفين المَنْقَلان
وللنَّعْلين المَنْقَلان ابن الأَعرابي يقال للخف المَنْدَل والمِنْقَل بكسر الميم
قال ابن بري في كتاب الرَّمَكِيِّ بخط أَبي سهل الهرَوي في نص حديث ابن مسعود من
أَشد مكانٍ بالخفض وهو الصحيح الفراء نَعْلٌ مُنَقَّلة مطرَّقة فالمُنَقَّلة
المرقوعة والمُطَرَّقة التي أُطبق عليها أُخرى وقال نُصير لأَعرابي ارْقَع
نَقْلَيْك أَي نَعْلَيْك الجوهري يقال جاء في نَقْلَيْن له ونِقْلَيْن له ونَقَل
الثوبَ نَقْلاً رَقَعه والنِّقْلة المرأَة تُتْرَك فلا تخطب لكِبَرها والنَّقِيلُ
الغريب في القوم إِن رافَقهم أَو جاوَرهم والأُنثى نَقِيلة ونَقِيل قال وزعموا
أَنه للخنساء تركْتَني وَسْطَ بَني عَلَّةٍ كأَنَّني بعْدَك فيهم نَقِيلْ ويقال
رجل نَقِيل إِذا كان في قوم ليس منهم ويقال للرجل إِنه ابن نَقِيلة ليست من القوم
أَي غريبة ونَقَلةُ الوادي صوتُ سَيْله يقال سمعت نَقَلة الوادي وهو صوت السيل
والنَّقيل الأَتيُّ وهو السيل الذي يجيء من أَرض مُطِرَت إِلى أَرض لم تمطَر حكاه
أَبو حنيفة والنَّقَل في البعير داء يصيب خفَّه فيتخَرَّق والنَّقِيلُ الطريق وكل
طريق نَقِيل قال ابن بري وأَنشد أَبو عمرو لمَّا رأَيت بسُحْرة إِلْحاحها
أَلْزَمْتها ثَكَمَ النَّقِيل اللاحِب النَّقِيلُ الطريق وثَكَمُه وسطُه وإِلْحاحُ
الدابة وقوفُها على أَهلها لا تبرح والنَّقَلُ مراجعة الكلام في صَخَب قال لبيد
ولقد يعلَم صحْبي كلُّهم بِعَِدانِ السَّيفِ صَبْري ونَقَلْ أَبو عبيد النَّقَل
المُناقَلة في المنطِق وناقَلْتَ فلاناً الحديثَ إِذا حدَّثته وحدَّثك ورجل نَقِلٌ
حاضر المنطِق والجواب وأَنشد للبيد هذا البيت أَيضاً صَبْرِي ونَقَلْ وقد ناقَله
وتَناقل القومُ الكلامَ بينهم تنازَعوه فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول الشاعر
كانت إِذا غَضِبتْ عليَّ تطلَّمتْ وإِذا طَلَبْتُ كلامَها لم تَنْقَل
( * قوله « تطلمت » هكذا في الأصل والمحكم بالطاء المهملة )
قال ابن سيده فقد يكون من النَّقَل الذي هو حضور المنطِق والجواب قال غير أَنَّا
لم نسمع نَقِل الرجل إِذا جاوَب وإِنما نَقِلٌ عندنا على النسب لا على الفعل
إِلاَّ أَن نجهل ما علم غيرُنا فقد يجوز أَن تكون العرب قالت ذلك إِلاَّ أَنه لم
يبلغنا نحن قال وقد يكون تَنْقَل تَنْفَعِل من القَوْل كقولك لم تَنْقَد من
الانقياد غير أَنَّا لم نسمعهم قالوا انْقالَ الرجلُ على شَكْل انْقادَ قال وعسى
أَن يكون ذلك مَقُولاً أَيضاً إِلاَّ أَنه لم يصل إِلينا قال والأَسبق إِليَّ أَنه
من النَّقَل الذي هو الجواب لأَن ابن الأَعرابي لمَّا فسره قال معناه لم تُجاوِبني
والنَّقْل ما يَعْبَث به الشارب على شَرابه وروى الأَزهري عن المنذري عن أَبي
العباس أَنه قال النَّقْل الذي يُتَنَقَّل به على الشَّراب لا يقال إِلاّ بفتح
النون الجوهري والنُّقْل بالضم ما يُتَنَقَّل به على الشراب وفي بقيَّة النسخ
النَّقْل بالفتح وحكى ابن بري عن ابن خالويه قال النَّقْل بفتح النون الانْتقال
على النبيذ والعامة تضمُّه وقال ابن دريد النَّقَل بفتح النون والقاف الذي
يُتنقَّل به على الشراب والنَّقَل المُجادلة وأَرض ذات نَقَل أَي ذات حجارة قال
ومنه قول القَتَّال الكلابي بَكْرِيُّه يَعْثُرُ في النِّقال وقول الأَعشى
غَدَوْتُ عليها قُبَيْلَ الشُّرو قِ إِمَّا نِقالاً وإِمَّا اغْتِمارا قال بعضهم
النِّقال مُناقَلة الأَقْداح يقال شَهِدت نِقالَ بني فلان أَي مجلِس شَرابهم
وناقَلْت فلاناً أَي نازعته الشرابَ والنِّقال نصالٌ عريضة قصيرة من نِصال السهام
واحدتها نَقْلة يمانية والنَّقَل بالتحريك من رِيشات السهام ما كان على سهم آخر
الجوهري النَّقَل بالتحريك الريشُ يُنْقَل من سهم فيجعل على سهم آخر يقال لا
تَرِشْ سهمي بِنَقَل بفتح القاف قال الكميت يصف صائداً وسهامه وأَقدُحٌ كالظُّبَات
أَنْصُلُها لا نَقَلٌ رِيشُها ولا لَغَبُ الجوهري والأَنْقِلاءُ ضرب من التمر
بالشام والنِّقالُ أَيضاً أَن تشرَب الإِبل نَهَلاً وعَلَلاً بنفسها من غير أَحد
يقال فرس مِنْقَل وقد نَقَلْتها أَنا وقال عدي بن زيد يصف فرساً فَنَقَلْنا
صَنْعَه حتى شَتَا ناعِمَ البال لَجُوجاً في السَّنَنْ صَنْعه حُسْن القيام عليه
والسَّنَن اسْتِنانُه ونَشاطُه