في أَسماء اللّه
تعالى الخافِضُ هو الذي يَخْفِضُ الجبّارِينَ والفراعنة أَي يضَعُهم ويُهِينُهم
ويخفض كل شيءٍ يريد خَفْضَه والخَفْضُ ضِدُّ الرفْع خَفَضَه يَخْفِضُه خَفْضاً
فانْخَفَضَ واخْتَفَضَ والتَّخْفِيضُ مدّك رأْس البعير إِلى الأَرض قال يَكادُ
يَسْت
في أَسماء اللّه
تعالى الخافِضُ هو الذي يَخْفِضُ الجبّارِينَ والفراعنة أَي يضَعُهم ويُهِينُهم
ويخفض كل شيءٍ يريد خَفْضَه والخَفْضُ ضِدُّ الرفْع خَفَضَه يَخْفِضُه خَفْضاً
فانْخَفَضَ واخْتَفَضَ والتَّخْفِيضُ مدّك رأْس البعير إِلى الأَرض قال يَكادُ
يَسْتَعْصي على مُخَفِّضِهْ وامرأَة خافِضَةُ الصوت وخَفِيضَةُ الصوت خَفِيَّتُه
لَيِّنَتُه وفي التهذيب ليست بسَلِيطةٍ وقد خَفَضَتْ وخَفَضَ صوتُها لانَ وسَهُلَ
وفي التنزيل العزيز خافِضةٌ رافِعةٌ قال الزجاج المعنى أَنها تَخْفِضُ أَهل
المعاصي وترفع أَهل الطاعة وقيل تخفض قوماً فتَحُطُّهم عن مَراتِب آخرين ترفعهم
إِليها والذين خُفِضُوا يَسْفُلُون إِلى النَّارِ والمرفوعون يُرْفَعُون إِلى غرف
الجنان ابن شميل في قول النبي صلّى اللّه عليه وسلّم إِن اللّه يخفض القِسْط
ويَرْفَعُه قال القسطُ العَدْل ينزله مرة إِلى الأَرض ويرفعه أُخرى وفي التنزيل
العزيز فمن ثَقُلَتْ مَوازِينُه خُفِضَت ومن خَفَّتْ موازينه شالت غيره خَفْضُ
العَدْل ظهور الجَور عليه إِذا فسد الناس ورفعُه ظهوره على الجوار إِذا تابوا
وأَصلحوا فَخَفْضُه من اللّه تعالى اسْتعتابٌ ورَفْعُه رِضاً وفي حديث الدجال
فَرَفَّع فيه وخَفَّضَ أَي عظَّم فِتْنَتَه ورفعَ قدرها ثم وهَّنَ أَمره وقدره
وهوَّنه وقيل أَراد أَنه رفَع صوته وخفَضَه في اقتِصاصِ أَمره والعرب تقول أَرض
خافِضةُ السُّقْيا إِذا كانت سَهْلَة السُّقْيا ورافعةُ السقيا إِذا كانت على خلاف
ذلك والخَفْضُ الدَّعةُ يقال عيش خافِضٌ والخَفْضُ والخفيضةُ جميعاً لين العيش
وسعته وعيش خَفْضٌ وخافِضٌ ومخفوض وخفيض خصيب في دَعةٍ وخصْبٍ ولِين وقد خَفُضَ
عَيشُه وقول هميان بن قحافة بانَ الجميعُ بعْدَ طُولِ مَخْفِضِهْ قال ابن سيده
إِنما حكمه بعد طول مَخْفَضه كقولك بعد طول خَفْضِه لكن هكذا روي بالكسر وليس
بشيءٍ ومَخْفِضُ القوم الموضع الذي هم فيه في خَفْض ودَعةٍ وهم في خَفْضٍ من
العَيْش قال الشاعر إِنَّ شَكْلي وإِنَّ شكْلَكِ شَتَّى فالزَمي الخُصَّ واخفِضي
تَبْيَضِضِّي أَراد تَبْيَضِّي فزاد ضاداً إِلى الضادين ابن الأَعرابي يقال للقوم
هم خَافِضُون إِذا كانوا وادِعينَ على الماء مقيمين وإِذا انْتَجعوا لم يكونوا في
النُّجْعةِ خافضين لأَنهم يَظْعَنُون لطَلَبِ الكَلإِ ومَساقِطِ الغَيْثِ
والخَفْضُ العيش الطيب وخَفِّضْ عليك أَي سَهِّلْ وخَفِّضْ عليك جأْشك أَي سكِّن
قلبك وخَفَضَ الطائرُ جناحه أَلانَهُ وضمَّه إِلى جنبه ليسكن من طيرانه وخَفَضَ
جناحَه يخْفِضه خفْضاً أَلان جانبه على المثل بِخَفْض الطائر لجناحه وفي حديث وفد
تميم فلما دخلوا المدينة بَهَشَ إِليهم النساء والصبيان يبكون في وجوههم
فأَخْفَضَهم ذلك أَي وضعَ منهم قال ابن الأَثير قال أَبو موسى أَظن الصواب بالحاء
المهملة والظاء المعجمة أَي أَغْضَبَهم وفي حديث الإِفك ورسول اللّه صلّى اللّه
عليه وسلّم يُخَفِّضُهم أَي يُسَكِّنُهم ويُهَوِّن عليهم الأَمر من الخَفْضِ
الدَّعةِ والسكون وفي حديث أَبي بكر قال لعائشة رضي اللّه عنهما في شأْن الإِفك
خَفِّضي عليك أَي هَوِّني الأَمر عليكِ ولا تَحْزَني له وفلان خافِضُ الجَناحِ
وخافِضُ الطير إِذا كانَ وقوراً ساكناً وقوله تعالى واخفِضْ لهما جَناحَ الذُّلِّ
من الرَّحْمة أَي تواضَعْ لهما ولا تتعزز عليهما والخافِضةُ الخاتِنةُ وخَفَضَ
الجارية يَخْفِضُها خَفْضاً وهو كالخِتان للغلام وأَخْفَضَتْ هي وقيل خَفَض
الصبيِّ خَفْضاً خَتَنه فاستعمل في الرجل والأَعْرَفُ أَن الخَفْضَ للمرأَة
والخِتانَ للصبيّ فيقال للجارية خُفِضَتْ وللغلامِ خُتِنَ وقد يقال للخاتن خافض
وليس بالكثير وقال النبي صلّى اللّه عليه وسلّم لأُم عطية إِذا خَفَضْتِ فأَشمِّي
أَي إِذا خَتَنْتِ الجاريةَ فلا تَسْحَتي الجاريةَ والخَفْضُ خِتانُ الجارية
والخَفْضُ المُطْمَئِنُّ من الأَرض وجمعه خُفُوضٌ والخافِضَة التَّلْعةُ المطمئنة
من الأَرض والرافِعةُ المتْنِ من الأَرض والخَفْضُ السَّير الليِّنُ وهو ضد الرفع
يقال بيني وبينك ليلة خافِضةٌ أَي هَيِّنَةُ السير قال الشاعر مَخْفُوضُها رَوْلٌ
ومَرْفُوعُها كَمَرِّ صَوْبٍ لَجِبٍ وَسْطَ ريح قال ابن بري الذي في شعره
مَرْفُوعُها زَوْلٌ ومَخْفُوضُها والزَّوْلُ العَجَب أَي سيرها الليِّن كَمَرِّ الريح
وأَما سيرها الأَعلى وهو المرفوع فعجب لا يُدْركُ وصْفُه وخَفْضُ الصوت غضُّه يقال
خَفِّضْ عليك القول والخفضُ والجرُّ واحد وهما في الإِعراب بمنزلة الكسر في البناء
في مواصفات النحويين والانخِفاضُ الانحِطاطُ بعد العُلُوِّ واللّه عزّ وجلّ
يَخْفِضُ من يشاء ويَرْفَعُ من يشاء قال الراجز يهجو مُصَدّقاً وقال ابن الأَعرابي
هذا رجل يخاطب امرأَته ويهجو أَباها لأَنه كان أَمهرها عشرين بعيراً كلها بنات
لبون فطالبه بذلك فكان إِذا رأَى في إِبله حِقَّة سمينة يقول هذه بنت لَبون
ليأْخذها وإِذا رأَى بنت لَبون مهزولة يقول هذه بنت مخاض ليتركها فقال لأَجْعَلَنْ
لابْنَةِ عَثْم فَنّا مِنْ أَينَ عِشْرُونَ لها مِنْ أَنَّى ؟ حتى يَكُونَ
مَهْرُها دُهْدُنّا يا كَرَواناً صُكَّ فَاكْبَأَنّا فَشَنَّ بالسَّلْحِ فَلَمّا
شَنّا بَلَّ الذُّنابَى عَبَساً مُبِنّا أَإِبِلي تَأْكُلُها مُصِنّا خافِضَ سِنِّ
ومُشِيلاً سِنّا ؟ وخَفَضَ الرجلُ مات وحكى ابن الأَعرابي أُصِيبَ بِمَصَائِب
تَخْفِضُ المَوْتَ أَي بمصائب تُقَرِّبُ إِليه المَوْتَ لا يُفْلِتُ مِنْها
معنى
في قاموس معاجم
عَنَكَ
الرَّمْلُ يَعْنُكُ عُنُوكاً وتَعَنَّكَ تعَقَّد وارتفع فلم يكن فيه طريق ورَملة
عانِكٌ فيها تَعَقُّد لا يقدر البعير على المشي فيها إلا أَن يَحْبُوَ يقال قد
أَعْنَك البعيرُ ومنه قول رؤبة أَوْدَيْتَ إن لم تَحْبُ حَبْوَ المُعْتَنِك يقول
هلكتَ إن لم
عَنَكَ
الرَّمْلُ يَعْنُكُ عُنُوكاً وتَعَنَّكَ تعَقَّد وارتفع فلم يكن فيه طريق ورَملة
عانِكٌ فيها تَعَقُّد لا يقدر البعير على المشي فيها إلا أَن يَحْبُوَ يقال قد
أَعْنَك البعيرُ ومنه قول رؤبة أَوْدَيْتَ إن لم تَحْبُ حَبْوَ المُعْتَنِك يقول
هلكتَ إن لم تحملْ حَمالَتي بجَهْد واعْتَنَك البعير واستَعْنَك حَبَا في
العِانِكِ فلم يقدر على السير وأَعنَكَ الرجلُ وقع في العِنْكة واحدها عِنْك وهو
الرمل الكثير وفي حديث أُم سلمة ما كان لك أَن تُعَنِّكيها التَّعْنيك المشقة
والضيق والمنع من اعْتَنَك البعيرُ إذا ارْتَطَمَ في الرمل لا يقدر على الخلاص منه
أَو من عَنَك البابَ وأَعْنَكَه إذا أَغلقه وقد روي ما كان لك أَن تُعَنِّقِيها
بالقاف وقد تقدم ذكره وقد مر في ترجمة علك في وصف جرير منزله بِبيشَة وحُموض
وعَلاك وقع هذا الحرف على رواية الطبراني وعَنَاك بالنون وفسر بالرمل والرواية
باللام وقد تقدم ذكره وعَنَكَت المرأةُ على زوجها نَشَزت وعلى أَبيها عصته ورواه ابن
الأَعرابي عَتَكَتْ بالتاء وعَنَكَ الفرسُ حَمَلَ وكرَّ قال نُتْبعُهم خَيْلاً لنا
عَوانِكا ورواه ابن الأَعرابي بالتاء أَيضاً وقد تقدم والعَانِكُ اللازم والتاء
أَعلى الليث والعَانِكُ الأَحمر يقال دم عانكٌ وعِرْق عانِك إذا كان في لونه صفرة
وأَنشد أَو عانِكٍ كَدمِ الذبيح مُدامِ والعانِكُ من الرمل في لونه حمرة قال
الأَزهري كل ما قاله الليث في العانك فهو خطأ وتصحيف والذي أَراد الليث من صفة
الحمرة فهو عاتك بالتاء وقد تقدم وقال أَيضاً عن ابن الأَعرابي سمعت أَعرابيّاً
يقول أَتانا بنبيذ عاتك يصيّر الناسك مثل الفَاتِك والعانِكُ من الرمال ما
تَعَقَّد كما فسره الأَصمعي لا ما فيه حمرة وأَما استشهاده بقوله أَو عانك كدم
الذبيح مدام فإن الرواة يروونه أَو عاتق قال وكذا الإيادي فيما رواه وإن كان قد
وقع لليث بالكاف فهو عاتك كما رويته عن ابن الأَعرابي والعِنْكُ والعَنْكُ والعُنْكُ
سُدْفَةٌ من الليل تكون من أَوّله إلى ثلثه وقيل قِطْعة مظلمة حكاه ثعلب قال
والكسر أَفصح والجمع أَعْناك وقد تقدّمت في التاء قال الأَزهري روي لنا عن
الأَصمعي أَتانا بعد عِنْك أَي بعد ساعة وهُدُوٍّ ويقال مكث عِنْكاً أَي عَصْراً
وزماناً قال أَبو تُراب العِنْك الثلث الباقي من الليل قال الشاعر باتا يَجُوسانِ
وقد تَجَرَّما ليلُ التَّمامِ غيرَ عِنْكٍ أَدْهَما وقيل هو الثلث الثاني قال ابن
بري يقال عِنْك وعَنْك وعُنْك كما يقال عِنْدٌ وعَنْد وعُنْدٌ وعِنْكُ كل شيء ما
عَظُم منه يقال جاءنا من السمك ومن الطعام بِعِنْكٍ أَي بشيء كثير منه والعِنْكُ
الباب يَمانية وعَنَكَ البابَ وأَعْنكه أَغلقه يمانية وأَعْنَك الرجلُ إذا تَجَرَ
في العُنُوك وهي الأَبواب يقال للباب العِنْك ولصانعه الفَيْتَق والمِعْنَك
الغَلَق وعَنَك اللبنُ أَي خَثُرَ