الخَفَّةُ
والخِفّةُ ضِدُّ الثِّقَلِ والرُّجُوحِ يكون في الجسم والعقلِ والعملِ خفَّ
يَخِفُّ خَفّاً وخِفَّةً صار خَفِيفاً فهو خَفِيفٌ وخُفافٌ بالضم وقيل الخَفِيفُ
في الجسم والخُفاف في التَّوَقُّد والذكاء وجمعها خِفافٌ وقوله عز وجل انفروا
خِفافاً وثقالا
الخَفَّةُ
والخِفّةُ ضِدُّ الثِّقَلِ والرُّجُوحِ يكون في الجسم والعقلِ والعملِ خفَّ
يَخِفُّ خَفّاً وخِفَّةً صار خَفِيفاً فهو خَفِيفٌ وخُفافٌ بالضم وقيل الخَفِيفُ
في الجسم والخُفاف في التَّوَقُّد والذكاء وجمعها خِفافٌ وقوله عز وجل انفروا
خِفافاً وثقالاً قال الزجاج أَي مُوسرين أَو مُعْسِرين وقيل خَفَّتْ عليكم الحركة
أَو ثَقُلَت وقيل رُكباناً ومُشاة وقيل شُبَّاناً وشيوخاً والخِفُّ كل شيء خَفَّ
مَحْمَلُه والخِفُّ بالكسر الخفِيف وشيءٌ خِفٌّ خَفِيفٌ قال امرؤ القيس يَزِلُّ
الغُلامُ الخِفُّ عن صَهَواتِه ويُلْوِي بأَثْوابِ العَنِيفِ المُثَقَّلِ
( * وفي رواية يطير الغلامُ الخفُّ وفي رواية أُخرى يُزل الغلامَ الخِفَّ )
ويقال خرج فلان في خِفٍّ من أَصحابه أَي في جماعة قليلة وخِفُّ المَتاعِ خَفِيفُه
وخَفَّ المطر نَقَص قال الجعدي فَتَمَطَّى زَمْخَريٌّ وارِمٌ مِنْ رَبيعٍ كلَّما
خَفَّ هَطَلْ
( * قوله « فتمطى إلخ » في مادة زمخر قال الجعدي فتعالى زمخري وارم مالت الاعراق
منه واكتهل )
واسْتَخَفَّ فلان بحقي إذا اسْتَهانَ به واسْتَخَفَّه الفرحُ إذا ارتاح لأَمر ابن
سيده استخفه الجَزَعُ والطَربُ خَفَّ لهما فاسْتَطار ولم يثبُت التهذيب
اسْتَخَفَّه الطَّرَب وأَخَفَّه إذا حمله على الخِفّة وأَزال حِلْمَه ومنه قول عبد
الملك لبعض جُلسائه لا تَغْتابَنَّ عندي الرَّعِيّة فإنه لا يُخِفُّني يقال
أَخَفَّني الشيءُ إذا أَغْضَبَك حتى حملك على الطَّيْش واسْتَخَفَّه طَلَب
خِفَّتَه التهذيب اسْتَخَفَّه فلان إذا اسْتَجْهَله فحمله على اتِّباعه في غَيِّه
ومنه قوله تعالى ولا يَسْتَخفَّنَّكَ الذين لا يوقِنون قال ابن سيده وقوله تعالى
ولا يَسْتَخِفَّنَّك قال الزجاج معناه لا يَسْتَفِزَّنَّك عن دينك أَي لا
يُخْرِجَنَّك الذين لا يُوقِنون لأَنهم ضُلاَّل شاكّون التهذيب ولا يستخفنك لا
يستفزنَّك ولا يَسْتَجْهِلَنَّك ومنه فاستخَفَّ قومَه فأَطاعوه أَي حملهم على
الخِفّة والجهل يقال استخفه عن رأْيه واستفزَّه عن رأْيه إذا حمله على الجهل
وأَزاله عما كان عليه من الصواب واستخف به أَهانه وفي حديث عليّ كرم اللّه وجهه
لمَّا استخلفه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزوة تَبُوكَ قال يا رسول اللّه
يَزْعم المنافقون أَنك اسْتَثْقَلْتَني وتخَفَّفْتَ مني قالها لما استخلفه في
أَهله ولم يمضِ به إلى تلك الغَزاةِ معنى تخففت مني أَي طلبت الخفة بتخليفِك إياي وترك
اسْتصْحابي معك وخَفَّ فلان لفلان إذا أَطاعه وانقاد له وخَفَّتِ الأُتُنُ لعَيرها
إذا أَطاعَتْه وقال الراعي يصف العَير وأُتُنه نَفَى بالعِراكِ حَوالِيَّها
فَخَفَّتْ له خُذُفٌ ضُمَّرُ والخَذُوفُ ولد الأتان إذا سَمِنَ واسْتَخَفَّه رآه
خَفيفاً ومنه قول بعض النحويين استخف الهمزة الأُولى فخففها أَي لم تثقل عليه
فخفَّفها لذلك وقوله تعالى تَسْتَخِفُّونها يوم ظَعْنِكم أَي يَخِفُّ عليكم حملها
والنون الخفِيفة خلاف الثقيلة ويكنى بذلك عن التنوين أَيضاً ويقال الخَفِيّة
وأَخَفَّ الرجلُ إذا كانت دوابُّه خفافاً والمُخِفُّ القليلُ المالِ الخفيف الحال
وفي حديث ابن مسعود أَنه كان خَفِيفَ ذات اليد أَي فقيراً قليل المال والحظِّ من
الدنيا ويجمع الخَفِيفُ على أَخفافٍ ومنه الحديث خرج شُبّانُ أَصحابه وأَخْفافُهم
حُسَّراً وهم الذين لا مَتاع لهم ولا سِلاح ويروى خِفافُهم وأَخِفّاؤهم وهما جمع
خَفِيف أَيضاً الليث الخِفّةُ خِفَّةُ الوَزْنِ وخِفّةُ الحالِ وخفة الرَّجل
طَيْشُه وخِفَّتُه في عمله والفعل من ذلك كلِّه خَفَّ يَخِفُّ خِفَّة فهو خفيف
فإذا كان خَفيفَ القلب مُتَوَقِّداً فهو خُفافٌ وأَنشد جَوْزٌ خُفافٌ قَلْبُه
مُثَقَّلُ وخَفَّ القومُ خُفُوفاً أَي قَلُّوا وقد خَفَّت زَحْمَتُهم وخَفَّ له في
الخِدمةِ يَخِفُّ خَدَمه وأَخفَّ الرَّجل فهو مُخِفٌ وخَفيف وخِفٌّ أَي خَفَّت
حالُه ورَقَّت وإذا كان قليل الثَّقَلِ وفي الحديث إنَّ بين أَيدِينا عَقَبَةً
كَؤُوداً لا يجوزها إلا المُخِفّ يريد المخفَّ من الذنوب وأَسبابِ الدنيا
وعُلَقِها ومنه الحديث أَيضاً نَجا المُخِفُّون وأَخفَّ الرجلُ إذا كان قليل
الثَّقَلِ في سفَره أَو حَضَره والتخفيفُ ضدُّ التثقيل واستخفَّه خلاف
اسْتَثْقَلَه وفي الحديث كان إذا بعث الخُرَّاصَ قال خَفِّفُوا الخَرْصَ فإنَّ في
المال العرِيّة والوصيّة أَي لا تَسْتَقْصُوا عليهم فيه فإنهم يُطعِمون منها
ويُوصون وفي حديث عَطاء خَفِّفُوا على الأَرض وفي رواية خِفُّوا أَي لا تُرْسِلوا
أَنفسكم في السجود إرْسالاً ثقيلاً فتؤثِّرُوا في جِباهِكم أَراد خِفُّوا في
السجود ومنه حديث مجاهد إذا سجدتَ فتَخافَّ أَي ضَعْ جبهتك على الأَرض وَضْعاً
خفِيفاً ويروى بالجيم وهو مذكور في موضعه والخَفِيفُ ضَرْبٌ من العروض سمي بذلك
لخِفَّته وخَفَّ القوم عن منزلهم خُفُوفاً ارْتحَلُوا مسرعين وقيل ارتحلُوا عنه
فلم يَخُصُّوا السرعة قال الأَخطل خَفَّ القَطِينُ فَراحُوا مِنْكَ أَو بَكَرُوا
والخُفُوفُ سُرعةُ السير من المنزل يقال حان الخُفُوفُ وفي حديث خطبته في مرضه
أَيها الناس إنه قد دَنا مني خُفوفٌ من بين أَظْهُرِكُمْ أَي حركةٌ وقُرْبُ
ارْتِحالٍ يريد الإنذار بموته صلى اللّه عليه وسلم وفي حديث ابن عمر قد كان مني
خفوفٌ أَي عَجَلَةٌ وسُرعة سير وفي الحديث لما ذكر له قتلُ أَبي جهل استخفَّه
الفَرَحُ أَي تحرك لذلك وخَفَّ وأَصله السرعةُ ونَعامة خَفّانةٌ سريعة والخُفُّ
خُفُّ البعير وهو مَجْمَعُ فِرْسِن البعير والناقة تقول العرب هذا خُفّ البعير
وهذه فِرْسِنُه وفي الحديث لا سَبَق إلا في خُفٍّ أَو نَصْلٍ أَو حافر فالخُفُّ
الإبل ههنا والحافِرُ الخيلُ والنصلُ السهمُ الذي يُرمى به ولا بدّ من حذف مضاف
أَي لا سَبَقَ إلا في ذي خفّ أَو ذي حافِرٍ أَو ذي نَصْلٍ الجوهري الخُف واحد
أَخْفافِ البعير وهو للبعير كالحافر للفرس ابن سيده وقد يكون الخف للنعام سَوَّوْا
بينهما للتَّشابُهِ وخُفُّ الإنسانِ ما أَصابَ الأَرضَ من باطن قَدَمِه وقيل لا
يكون الخف من الحيوان إلا للبعير والنعامة وفي حديث المغيرة غَلِيظة الخفّ استعار
خف البعير لقدم الإنسان مجازاً والخُفّ في الأَرض أَغلظ من النَّعْل وأَما قول
الراجز يَحْمِلُ في سَحْقٍ من الخِفافِ تَوادِياً سُوِّينَ من خِلافِ فإنما يريد
به كِنْفاً اتُّخِذَ من ساقِ خُفٍّ والخُفُّ الذي يُلْبَس والجمع من كل ذلك
أَخْفافٌ وخِفافٌ وتخَفَّفَ خُفّاً لَبِسه وجاءت الإبلُ على خُفّ واحد إذا تبع
بعضها بعضاً كأَنها قِطارٌ كلُّ بعير رأْسُه على ذنب صاحبه مقطورةً كانت أَو غير
مقطورة وأَخَفَّ الرجلَ ذكر قبيحه وعابَه وخَفّانُ موضع أَشِبُ الغِياضِ كثير
الأُسد قال الأَعشى وما مُخْدِرٌ وَرْدٌ عليه مَهابةٌ أَبو أَشْبُلٍ أَضْحى
بخَفّانَ حارِدا وقال الجوهري هو مأْسَدة ومنه قول الشاعر شَرَنْبَث أَطْرافِ
البَناننِ ضُبارِمٌ هَصُورٌ له في غِيلِ خَفّانَ أَشْبُلُ والخُفّ الجمَل المُسِنّ
وقيل الضخْم قال الراجز سأَلْتُ عَمْراً بَعْدَ بَكْرٍ خُفّا والدَّلْوُ قد
تُسْمَعُ كيْ تَخِفّا وفي الحديث نهى عن حَمْيِ الأَراك إلا ما لم تَنَلْه
أَخْفافُ الإبل أََي ما لم تَبْلُغْه أَفواهُها بمشيها إليه وقال الأَصمعي الخُف
الجمل المُسِنُّ وجمعه أَخفاف أَي ما قَرُب من المَرْعى لا يُحْمى بل يترك
لمَسانِّ الإبل وما في معناها من الضّعافِ التي لا تَقْوى على الإمعان في طلَبِ
المَرْعَى وخُفافٌ اسم رجل وهو خُفافُ بن نُدْبةَ السُّلمي أَحد غِرْبانِ العرب
والخَفْخَفةُ صوتُ الحُبارى والضَّبُعِ والخِنْزيرِ وقد خَفْخَفَ قال جرير لَعَنَ
الإلهُ سِبالَ تَغْلِبَ إنَّهم ضُرِبوا بكلِّ مُخَفْخِفٍ حَنّان وهو الخُفاخِفُ
والخَفْخَفةُ أَيضاً صوتُ الثوب الجديد أَو الفَرْو الجديد إذا لُبِس وحرَّكْتَه
ابن الأَعرابي خَفْخَفَ إذا حرَّك قميصَه الجديد فسمعت له خَفْخَفةً أَي صوتاً قال
الجوهري ولا تكون الخَفْخَفةُ إلا بعد الجَفْجَفةِ والخَفْخَفة أَيضاً صوت القرطاس
إذا حرَّكْتَه وقلَبته وإنها لخَفْخافةُ الصوت أَي كأَن صوتها يخرج من أَنفها
والخُفْخُوفُ طائر قال ابن دريد ذكر ذلك عن أَبي الخَطاب الأَخفش قال ابن سيده ولا
أَدري ما صحته قال ولا ذكره أَحد من أَصحابنا المفضل الخُفْخُوفُ الطائر الذي يقال
له المِيساقُ وهو الذي يصفق بجناحيه إذا طار
معنى
في قاموس معاجم
اللُّبْسُ بالضم
مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس واللَّبْس بالفتح مصدر قولك لَبَسْت عليه
الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت واللِّباسُ ما يُلْبَس وكذلك المَلْبَس واللِّبْسُ بالكسر
مثلُه ابن سيده لَبِسَ الثوب يَلْبَسُه لُبْساً وأَلْبَسَه إِياه وأَلْبَس عليك
ثوب
اللُّبْسُ بالضم
مصدر قولك لَبِسْتُ الثوبَ أَلْبَس واللَّبْس بالفتح مصدر قولك لَبَسْت عليه
الأَمر أَلْبِسُ خَلَطْت واللِّباسُ ما يُلْبَس وكذلك المَلْبَس واللِّبْسُ بالكسر
مثلُه ابن سيده لَبِسَ الثوب يَلْبَسُه لُبْساً وأَلْبَسَه إِياه وأَلْبَس عليك
ثوبَك وثوب لَبِيس إِذا كثر لُبْسُه وقيل قد لُبِسَ فأَخْلَق وكذلك مِلْحَفَة
لَبِيسٌ بغير هاء والجمع لُبُسٌ وكذلك المزادة وجمعها لَبائِس قال الكميت يصف
الثور والكلاب تَعَهّدَها بالطَّعْنِ حتى كأَنما يَشُقُّ بِرَوْقَيْهِ المَزادَ
اللَّبائِسا يعني التي قد استعملت حتى أَخْلَقَتْ فهو أَطوَعُ للشَّقِّ والخَرْق
ودارٌ لَبِيسٌ على التشبيه بالثوْب الملبوس الخَلَق قال دارٌ لِلَيْلى خَلَقٌ
لَبِيسُ ليس بها من أَهلها أَنيسُ وحَبْل لَبيسٌ مستعمَل عن أَبي حنيفة ورجل
لَبِيسٌ ذو لِبَاسٍ على التَّشبيه حكاه سيبويه ولَبُوسٌ كثير اللِّباس واللَّبُوس
ما يُلبس وأَنشد ابن السكيت لِبَيْهَس الفزاري وكان بَيْهس هذا قتل له ستة إِخوة
هو سابعُهم لما أَغارَتْ عليهم أَشْجَع وإِنما تركوا بَيْهَساً لأَنه كان يحمُق
فتركوه احْتِقاراً له ثم إِنه مرَّ يوماً على نِسْوَة من قومه وهنَّ يُصلِحْن
امرأَة يُرِدْنَ أَن يُهْدِينَها لبعض من قَتَل إِخَوتَه فكشف ثوبه عن اسْتِه
وغطَّى رأَسه فقلْنَ له وَيْلَك أَيَّ شيء تصنَع ؟ فقال الْبَسْ لِكُلِّ حَالَة
لَبُوسَها إِمَّا نَعِيمَها وإِمَّا بُوسَهَا واللَّبُوس الثياب والسِّلاح مُذكَّر
فإِن ذهبت به إِلى الدِّرْع أَنَّثْتَ وقال اللَّه تعالى وعلَّمناه صَنْعَة لَبُوس
لكم قالوا هو الدِّرْعُ تُلبَس في الحروب ولِبْسُ الهَوْدج ما عليه من الثياب يقال
كشَفْت عن الهَوْدج لِبْسَه وكذلك لِبْس الكعبة وهو ما علينا من اللِّباسِ قال
حميد بن ثور يصف فرَساً خدمته جَواري الحيِّ فَلَما كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنه
مَسَحْنَهُ بأَطْرافِ طَفْلٍ زانَ غَيْلاً مُوَشَّما وإِنه لحسَنُ اللَّبْسَة
واللِّباس واللِّبْسَةُ حالة من حالات اللُّبْس ولَبِستُ الثوب لَبْسَةً واحدة وفي
الحديث أَنه نهى عن لِبْسَتَيْن هي بكسر اللام الهيئة والحالة وروي بالضم على
المصدر قال الأَثير والأَوّل الوجه ولِباسُ النَّوْرِ أَكِمَّتُهُ ولِباسُ كل شيء
غِشاؤُه ولِباس الرجل امرأَتُه وزوجُها لِباسُها وقوله تعالى في النساء هنَّ
لِباسٌ لكم وأَنتم لِباسٌ لهنَّ أَي مثل اللِّباسِ قال الزجاج قد قيل فيه غيرُ ما
قوْلٍ قيل المعنى تُعانِقونهنَّ ويُعانِقْنَكم وقيل كلُّ فَرِيقٍ منكم يَسْكُنُ
إِلى صاحبه ويُلابِسُه كما قال تعالى وجَعَل منها زوجها ليَسْكُنْ إِليها والعرب
تسَمِّي المرأَة لِباساً وإِزاراً قال الجعدي يصف امرأَة إِذا ما الضَّجِيعُ ثَنَى
عِطْفَها تَثَنَّتْ فكانت عليه لِباسا ويقال لَبِسْت امرأَة أَي تمتَّعت بها
زماناً ولَبِست قَوْماً أَي تملَّيْت بهم دهراً وقال الجعدي لَبِسْت أُناساً
فأَفْنَيْتُهُمْ وأَفْنَيْتُ بعد أُناسٍ أُناسا ويقال لَبِسْت فلانة عُمْرِي أَي
كانت معي شَبابي كلَّه وتَلَبَّسَ حُبُّ فلانة بَدَمِي ولَحْمِي أَي اختلط وقوله
تعالى الذي جعل لكم الليل لِباساً أَي تَسْكُنُون فيه وهو مشتملٌ عليكم وقال أَبو
إِسحق في قوله تعالى فأَذاقها اللَّه لِباسَ الجُوعِ والخَوْف جاعُوا حتى أَكلوا
الوَبَرَ بالدَّمِ وبلغ منهم الجُوعُ الحالَ التي لا غاية بعدها فضُرِبَ اللِّباسُ
لما نالهم مثلاً لاشتماله على لابِسِه ولِباسُ التَّقْوَى الحياءُ هكذا جاء في
التفسير ويقال الغليظ الخشِنُ القصير وأُلْبِسَتِ الأَرض غطَّاها النَّبْتُ
وأَلبَسْت الشيء بالأَلف إِذا غَطَّيْته يقال أَلْبَس السماءَ السحابُ إِذا
غَطَّاها ويقال الحَرَّةُ الأَرض التي لَبِسَتها حجارة سُودٌ أَبو عمرو يقال للشيء
إِذا غَطَّاه كلَّه أَلبَسَه ولا يكون لَبِسَه كقولهم أَلبَسَنا الليل وأَلْبَسَ
السماءَ السحابُ ولا يكون لَبِسَنا الليل ولا لَبِس السماءَ السحابُ ويقال هذه أَرض
أَلْبَسَتْها حجارة سود أَي غطَّتْها والدَّجْنُ أَن يُلْبِسَ الغيمُ السماء
والمَلْبَسُ كاللِّباسِ وفي فلان مَلْبَسٌ أَي مُسْتَمْتَعٌ قال أَبو زيد يقال إَن
في فلان لمَلْبَساً أَي ليس به كِبْرٌ ويقال كِبَرٌ ويقال ليس لفلان لَبِيسٌ أَي
ليس له مثل وقال أَبو مالك هو من المُلابَسَة وهي المُخالَطة وجاء لابِساً
أُذُنَيْه أَي مُتغافلاً وقد لَبِس له أُذُنَهُ عن ابن الأَعرابي وأَنشد لَبِسْتُ
لِغالِبٍ أُذُنَيَّ حتَّى أَراد لقَوْمِه أَنْ يأْكُلُوني يقول تغافَلْت له حتى
أَطمَعَ قومَه فيَّ واللَّبْسُ واللَّبَسُ اختلاط الأَمر لبَسَ عليه الأَمرَ
يَلْبِسُه لَبْساً فالْتَبَسَ إِذا خَلَطَه عليه حتى لا يعرِف جِهَتَه وفي
المَوْلَدِ والمَبْعَثِ فجاء المَلَكُ فشقَّ عن قلبه قال فَخِفْتْ أَن يكون قد
الْتُبِسَ بي أَي خُولِطْت في عَقْلي من قولك في رَأْيهِ لَبْسٌ أَي اختلاطٌ ويقال
للمجنون مُخالَط والْتَبَسَ عليه الأَمر أَي اختلَطَ واشْتَبَه والتَّلْبيسُ
كالتَّدْليس والتَّخليط شُدِّد للمبالغة ورجل لَبَّاسٌ ولا تقل مُلَبَّس وفي حديث
جابر لما نزل قوله تعالى أَو يُلْبِسَكُم شِيَعاً اللَّبْس الخلْط يقال لَبَسْت
الأَمر بالفتح أَلْبِسُه إِذا خَلَطت بعضه ببعض أَي يَجْعَلكم فِرَقاً مختلفين
ومنه الحديث فَلَبَسَ عليه صَلاتَه والحديث الآخر من لَبَسَ على نفسه لَبْساً
كلُّه بالتخفيف قال وربما شدد للتكثير ومنه حديث ابن صيّاد فَلَبَسَني أَي جَعَلني
أَلْتَبِسُ في أَمره والحديث الآخر لَبَسَ عليه وتَلَبَّس بيَ الأَمرُ اختلط وتعلق
أَنشد أَبو حنيفة تَلَبَّسَ حُبُّها بَدَمي ولَحْمِي تَلَبُّسَ عِطْفَةٍ بفُرُوعِ
ضالِ وتَلَبَّسَ بالأَمر وبالثَّوْب ولابَسْتُ الأَمرَ خالَطْتُه وفيه لُبْسٌ
ولُبْسَةٌ أَي التِباسٌ وفي التنزيل العزيز وللبَسْنا عليهم ما يَلْبِسُون يقال
لَبَسْت الأَمر على القوم أَلْبِسُه لَبْساً إِذا شَبَّهْتَه عليهم وجَعَلتَه
مُشْكِلاً وكان رؤساء الكفار يَلْبِسُون على ضَعَفَتهم في أَمر النبي صلى اللَّه
عليه وسلم فقالوا هَلاَّ أُنزل إِلينا مَلَك ؟ قال اللَّه تعالى ولو أَنزَلْنا
مَلَكاً فرأَوْه يعني المَلَك رجُلاً لكان يَلْحَقهم فيه من اللَّيْس مثل ما لحق
ضَعَفَتَهُم منه ومن أَمثالهم أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْتَبِس إِذا سأَلتَه عن أَمر
فلم يُبَيِّنْهُ لك وفي التهذيب أَعْرَضَ ثَوْبُ المُلْبِسِ يُضرَب هذا المَثَل
لِمَن اتَّسَعت فِرْقَتُه أَي كثر من يَتَّهِمُه فيما سَرَقه والمِلْبَس الذي
يلبسُك ويُجلِّلك والمِلْبَسُ الليل بعَيْنه كما تقول إِزارٌ ومِئْزًرٌ ولِحافٌ
ومِلْحَفٌ ومن قال المَلْبَس أَراد ثَوْب اللُّبْس كما قال وبَعْدَ المَشِيبِ طُول
عُمْرٍ ومَلْبَسَا وروي عن الأَصمعي في تفسير هذا المثل قال ويقال ذلك للرجل يقال
له ممن أَنت ؟ فيقول من مُضَر أَو من رَبيعَة أَو من اليَمَن أَي عَمَمْت ولم
تخصَّ واللَّبْسُ اختِلاطُ الظلام وفي الحديث لُبْسَةٌ بالضم أَي شُبْهَةٌ ليس
بواضح وفي الحديث فيَأْكلُ فما يَتَلَبَّسُ بِيَدِه طَعام أَي لا يَلْزَق به
لنظافة أَكله ومنه الحديث ذهب ولم يَتَلَبَّسْ منها بشيء يعني من الدنيا وفي كلامه
لَبُوسة ولُبُوسَة أَي أَنه مُلْتَبِس عن اللحياني ولَبَّسَ الشيءُ الْتَبَسَ وهو
من باب قد بَيَّنَ الصبحُ لِذِي عَينَيْن ولابَسَ الرجلُ الأَمر خالطَه ولابَسْتَ
فلاناً عَرَفت باطنَه وما في فلان مَلبَس أَي مُسْتَمْتَع ورجل البِيسٌ أَحمق
( * قوله « البيس أَحمق » كذا في الأصل وفي شرح القاموس ورجل لبيس بكسر اللام
أَحمق )
الليث اللَّبَسَة بَقْلة قال الأَزهري لا أَعرف اللَّبَسَة في البُقُول ولم أَسمع
بها لغير الليث