معنى خفف من مرارة شيء أو حموضته في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الحَمْضُ من
النبات كل نبت مالحٍ أَو حامضٍ يقوم على سُوق ولا أَصل له وقال اللحياني كل ملْحٍ
أَو حامض من الشجر كانت ورقتُه حيَّةً إِذا غَمَزّتها انْفَقَأَتْ بماءٍ وكان
ذَفِرَ المَشَمِّ يُنْقِي الثوب إِذا غسل به أَو اليد فهو حَمْض نحو النَّجِيل
والخِذْر
الحَمْضُ من
النبات كل نبت مالحٍ أَو حامضٍ يقوم على سُوق ولا أَصل له وقال اللحياني كل ملْحٍ
أَو حامض من الشجر كانت ورقتُه حيَّةً إِذا غَمَزّتها انْفَقَأَتْ بماءٍ وكان
ذَفِرَ المَشَمِّ يُنْقِي الثوب إِذا غسل به أَو اليد فهو حَمْض نحو النَّجِيل
والخِذْراف والإِخْرِيط والرِّمْث والقِضَة والقُلاَّم والهَرْم والحُرُض
والدَّغَل والطَّرْفاء وما أَشبهها وفي حديث جرير من سَلَمٍ وأَراكٍ وحُمُوضٍ هي
جمع الحَمْض وهو كل نبت في طعمه حُموضة قال الأَزهري والمُلُوحة تسمَّى الحُموضة
الأَزهري عن الليث الحَمْضُ كل نبات لا يَهيجُ في الربيع ويبقى على القيظ وفيه
ملوحة إِذا أَكلته الإِبل شَرِبَت عليه وإِذا لم تجده رَقَّت وضَعُفَت وفي الحديث
في صفة مكة شرفها اللّه تعالى وأَبْقَلَ حَمْضُها أَي نبت وظهَرَ من الأَرض ومن
الأَعراب من يسمِّي كل نبت فيه مُلوحة حَمْضاً واللَّحْم حَمْضُ الرجال والخُلَّةُ
من النبات ما كان حُلْواً والعرب تقول الخُلَّةُ خُبْزُ الإِبل والحَمْضُ فاكهتُها
ويقال لَحْمُها والجمع الحُموض قال الراجز يَرْعَى الغَضَا من جانِبَيْ مُشَفِّقِ
غِبّاً ومَن يَرعَ الحُموضَ يَغْفِقِ أَي يَرِدُ الماءَ كلَّ ساعة ومنه قولهم
للرجل إِذا جاءَ متهدداً أَنْتَ مُخْتَلٌّ فَتَحَمَّضْ وقال ابن السكيت في كتاب
المعاني حَمَّضْتها يعني الإِبل أَي رَعَّيْتها الحَمْضَ قال الجعدي وكَلْباً
ولَخْماً لم نزَلْ منذ أَحْمَضَت يُحَمِّضُنا أَهْلُ الجَنابِ وخَيْبَرا أَي
طَرَدْناهم ونفَيْناهم عن منازلهم إِلى الجَنابِ وخَيْبر قال ومثله قولهم جاؤوا
مُخِلِّينَ فلاقَوْا حَمْضا أَي جاؤوا يشتهون الشر فوجدوا مَنْ شَفاهم مما بهم
وقال رؤبة ونُورِدُ المُسْتَوْرِدِينَ الحَمْضا أَي مَنْ أَتانا يَطلب شرّاً
شفيناه من دائه وذلك أَن الإِبل إِذا شَبِعْت من الخُلَّة اشتهت الحَمْض وحمَضَت
الإِبل تَحْمُضُ حَمْضاً وحُموضاً أَكلت الحَمْضَ فهي حامِضةٌ وإِبل حَوامِضُ
وأَحْمَضَها هو والمَحْمَضُ بالفتح الموضعُ الذي ترعى فيه الإِبل الحَمْض قال
هميان بن قحامة وقَرَّبُوا كلَّ جُمالِيٍّ عَضِهْ قَريبة نُدْوَتُه من مَحْمَضِه
بَعِيدة سُرَّته من مَغْرِضِهْ من مَحْمَضة أَي من موضعه الذي يَحْمُض فيه ويروى
مُحْمَضه بضم الميم وإِبل حَمْضيّة وحَمَضيّة مقيمة في الحَمْض الأَخيرة على غير
قياس وبعير حَمْضِيٌّ يأْكُلُ الحَمْض وأَحْمَضَت الأَرض وأَرض مُحْمِضة كثيرة
الحَمْض وكذلك حَمْضِيّة وحَمِيضةٌ من أَرَضِين حمْضٍ وقد أَحْمَضَ القومُ أَي
أَصابوا حَمْضاً ووَطِئْنا حُموضاً من الأَرض أَي ذواتِ حَمْضٍ والحُموضة طعم
الحامِض والحُموضةُ ما حذَا اللسانَ كطعم الخل واللبن الحازِر نادرٌ لأَن الفُعولة
إِنما تكون للمَصادرِ حَمَضَ يَحْمُضُ
( * قوله « حمض يحمض إلخ » كذا ضبط في الأصل وفي القاموس وشرحه ما نصه وقد حمض
ككرم وجعل وفرح الاولى عن اللحياني ونقل الجوهري هذه وحمض من حد نصر وحمض كفرح في
اللبن خاصة حمضاً محركة وهو في الصحاح بالفتح وحموضة بالضم ) حَمْضاً وحُموضةً
وحَمُضَ فهو حامِضٌ عن اللحياني ولبن حامِضٌ وإِنه لشديد الحَمْضِ والحُموضةِ
والمُحَمِّضُ من العِنَب الحامِضُ وحَمَّضَ صار حامضاً ويقال جاءَنا بأَدِلَّةٍ ما
تُطاق حَمْضاً وهو اللبن الخاثر الشديد الحموضة وقولهم فلانٌ حامِضُ الرِّئَتينِ
أَي مُرُّ النَّفْسِ والحمّاضةُ ما في جَوْفِ الأُتْرُجَّةِ والجمع حُمّاضٌ
والحُمَّاض نَبْتٌ جَبَلِيٌّ وهو من عُشْب الربيع وورَقُه عِظامٌ ضُخْم فُطْح إِلا
أَنه شديدُ الحَمْضِ يأْكله الناس وزهره أَحمر وورقه أَخضر ويَتناوَسُ في ثمره
مثلُ حَبِّ الرُّمان يأْكله الناس شيئاً قليلاً واحدته حُمّاضة قال الراجز رؤبة
تَرَى بها من كلِّ رَشَّاشِ الوَرَقْ كثامِرِ الحُمّاضِ من هَفْتِ العَلَقْ فشبَّه
الدم بنَوْرِ الحُمّاض وقال أَبو حنيفة الحُمَّاض من العُشْب وهو يطول طولاً
شديداً وله ورقة عظيمة وزهرة حمراء وإِذا دنا يُبْسُه ابيضَّت زهرته والناس
يأْكلونه قال الشاعر ماذا يُؤَرِّقُني والنومُ يُعْجِبُني من صوت ذي رَعَثاتٍ ساكن
الدار ؟ كأَن حُمّاضةً في رأْسِه نَبَتَتْ من آخر الصَّيف قد همَّت بإِثْمارِ
فأَما ما أَنشده ابن الأَعرابي من قول وَبْرةَ وهو لِصٌّ معروف يصف قوماً على
رؤُوسِهمُ حُمّاضُ مَحْنِية وفي صُدورِهم جَمْرُ الغَضَايَقِدُ فمعنى ذلك أَن
رؤُوسهم كالحُمّاض في حُمْرة شعورهم وأَن لِحاهم مَخْضوبة كجَمر الغضا وجعلَهَا في
صدورهم لعظمها حتى كأَنها تضرب إِلى صدورهم وعندي أَنه إِنما عنى قولَ العرب في
الأَعداء صُهْب السِّبال وإِنما كُنِيَ عن الأَعداء بذلك لأَن الروم أَعداءُ العرب
وهم كذلك فوُصِف به الأَعداءُ وإِن لم يكونوا رُوماً الأَزهري الحُمَّاض بقلة
بَرِّيَّة تنبت أَيام الربيع في مسايل الماء ولها ثمرة حمراء وهي من ذكور البقول
وأَنشد ابن بري فتداعَى مَنْخَراهُ بِدَم مِثلَ ما أَثمرَ حُمّاض الجبَلْ ومَنابتُ
الحُمّاضِ الشُّعَيْبات ومَلاجئ الأَودية وفيها حُموضةٌ وربما نبَّتها الحاضرةُ في
بَساتِينهم وسَقَوْها ورَبَّوْها فلا تَهِيجُ وقت هَيْجِ البُقولِ البَرِّيَّةِ
وفلان حامضُ الفُؤاد في الغضب إِذا فسد وتغير عَداوةً وفُؤادٌ حَمْضٌ ونَفْسٌ
حَمْضة تَنْفِر من الشيء أَولَ ما تسمعه وتَحَمَّض الرجلُ تحوَّل من شيءٍ إِلى
شيءٍ وحَمَّضه عنه وأَحْمَضَه حَوَّله قال الطرماح لا يَني يُحْمِضُ العَدُوَّ وذو
الخُ لمَّة يُشْفَى صَداهُ بالإِحْماض قال ابن السكيت يقال حَمَضت الإِبلُ فهي
حامضة إِذا كانت ترعى الخُلَّة وهو من النبت ما كان حُلْواً ثم صارت إِلى الحَمْض
ترعاه وهو ما كان من النبت مالحاً أَو حامضاً وقال بعض الناس إِذا أَتى الرجلُ
المرأَة في غير مأْتاها الذي يكون موضع الولد فقد حَمَّضَ تَحْمِيضاً كأَنه تحول
من خير المكانين إِلى شرِّهما شَهْوَةً مَعْكوسة كفعل قوم لوطٍ الذين أَهلكهم
اللّه بحجارة من سِجِّيل وفي حديث ابن عمر وسئل عن التحمُّض قال وما التحمُّض ؟
قال يأْتي الرجل المرأَة في دُبُرِها قال ويَفْعَلُ هذا أَحدٌ من المسلمين ويقال
للتَّفْخيذ في الجماع تَحْمِيض ويقال أَحْمَضْت الرجلَ عن الأَمر حَوَّلْته عنه
وهو من أَحْمَضَت الإِبلُ إِذا مَلَّتْ من رَعْي الخُلَّة وهو الحُلْوُ من النبات
اشْتَهَت الحَمْضَ فتحوَّلَت إِليه وأَما قول الأَغلب العجلي لا يُحْسِنُ
التَّحْمِيضَ إِلا سَرْدا فإِنه يريد التَّفْخِيذ والتَّحْمِيضُ الإِقلال من الشيء
يقال حَمَّضَ لنا فلانٌ في القِرَى أَي قلَّل ويقال قد أَحْمَضَ القومُ إِحْماضاً
إِذا أَفاضوا فيما يُؤْنِسُهم من الحديث والكلامِ كما يقال فَكِهٌ ومُتَفَكِّهٌ
وفي حديث ابن عباس كان يقول إِذا أَفاضَ مَنْ عِنْده في الحديث بعد القرآن
والتفسير أَحْمِضُوا وذلك لَمّا خافَ عليهم المَلالَ أَحَبَّ أَن يُرِيحَهم
فأَمَرَهم بالإِحْماض بالأَخْذِ في مُلَح الكلام والحكايات والحَمْضة الشَّهْوة
إِلى الشيء وروى أَبو عبيدة في كتابه حديثاً لبعض التابعين وخرجه ابن الأَثير من
حديث الزهري قال الأُذُنُ مَجّاجَةٌ وللنفس حَمْضةٌ أَي شَهْوة كما تشتهي الإِبلُ
الحَمْضَ إِذا مَلَّت الخُلَّة والمَجَّاجَةُ التي تمُجُّ ما تَسْمعه فلا تَعِيه
إِذا وُعِظت بشيءٍ أَو نُهيَت عنه ومع ذلك فلها شَهْوة في السماع قال الأَزهري
والمعنى أَن الآذان لا تَعِي كلَّ ما تَسْمَعُه وهي مع ذلك ذات شَهْوَةٍ لما
تَسْتَظْرِفُه من غرائبِ الحديث ونوادر الكلام والحُمَّيْضى نبت وليس من الحُموضة
وحَمْضة اسم حَيِّ بَلْعاءَ بن قيس الليثي قال ضَمِنْتُ لِحَمْضَةَ جِيرانَه
وذِمَّةَ بَلْعاءَ أَن تُؤْكَلا معناه أَن لا تؤْكل وبنو حُمَيْضة بطن وبنو حَمْضة
بطن من العرب من بني كنانة وحُمَيْضة اسم رجل مشهور من بني عامر بن صعصعة وحَمْضٌ
ماءٌ معروف لبني تميم
معنى
في قاموس معاجم
الخَفَّةُ
والخِفّةُ ضِدُّ الثِّقَلِ والرُّجُوحِ يكون في الجسم والعقلِ والعملِ خفَّ
يَخِفُّ خَفّاً وخِفَّةً صار خَفِيفاً فهو خَفِيفٌ وخُفافٌ بالضم وقيل الخَفِيفُ
في الجسم والخُفاف في التَّوَقُّد والذكاء وجمعها خِفافٌ وقوله عز وجل انفروا
خِفافاً وثقالا
الخَفَّةُ
والخِفّةُ ضِدُّ الثِّقَلِ والرُّجُوحِ يكون في الجسم والعقلِ والعملِ خفَّ
يَخِفُّ خَفّاً وخِفَّةً صار خَفِيفاً فهو خَفِيفٌ وخُفافٌ بالضم وقيل الخَفِيفُ
في الجسم والخُفاف في التَّوَقُّد والذكاء وجمعها خِفافٌ وقوله عز وجل انفروا
خِفافاً وثقالاً قال الزجاج أَي مُوسرين أَو مُعْسِرين وقيل خَفَّتْ عليكم الحركة
أَو ثَقُلَت وقيل رُكباناً ومُشاة وقيل شُبَّاناً وشيوخاً والخِفُّ كل شيء خَفَّ
مَحْمَلُه والخِفُّ بالكسر الخفِيف وشيءٌ خِفٌّ خَفِيفٌ قال امرؤ القيس يَزِلُّ
الغُلامُ الخِفُّ عن صَهَواتِه ويُلْوِي بأَثْوابِ العَنِيفِ المُثَقَّلِ
( * وفي رواية يطير الغلامُ الخفُّ وفي رواية أُخرى يُزل الغلامَ الخِفَّ )
ويقال خرج فلان في خِفٍّ من أَصحابه أَي في جماعة قليلة وخِفُّ المَتاعِ خَفِيفُه
وخَفَّ المطر نَقَص قال الجعدي فَتَمَطَّى زَمْخَريٌّ وارِمٌ مِنْ رَبيعٍ كلَّما
خَفَّ هَطَلْ
( * قوله « فتمطى إلخ » في مادة زمخر قال الجعدي فتعالى زمخري وارم مالت الاعراق
منه واكتهل )
واسْتَخَفَّ فلان بحقي إذا اسْتَهانَ به واسْتَخَفَّه الفرحُ إذا ارتاح لأَمر ابن
سيده استخفه الجَزَعُ والطَربُ خَفَّ لهما فاسْتَطار ولم يثبُت التهذيب
اسْتَخَفَّه الطَّرَب وأَخَفَّه إذا حمله على الخِفّة وأَزال حِلْمَه ومنه قول عبد
الملك لبعض جُلسائه لا تَغْتابَنَّ عندي الرَّعِيّة فإنه لا يُخِفُّني يقال
أَخَفَّني الشيءُ إذا أَغْضَبَك حتى حملك على الطَّيْش واسْتَخَفَّه طَلَب
خِفَّتَه التهذيب اسْتَخَفَّه فلان إذا اسْتَجْهَله فحمله على اتِّباعه في غَيِّه
ومنه قوله تعالى ولا يَسْتَخفَّنَّكَ الذين لا يوقِنون قال ابن سيده وقوله تعالى
ولا يَسْتَخِفَّنَّك قال الزجاج معناه لا يَسْتَفِزَّنَّك عن دينك أَي لا
يُخْرِجَنَّك الذين لا يُوقِنون لأَنهم ضُلاَّل شاكّون التهذيب ولا يستخفنك لا
يستفزنَّك ولا يَسْتَجْهِلَنَّك ومنه فاستخَفَّ قومَه فأَطاعوه أَي حملهم على
الخِفّة والجهل يقال استخفه عن رأْيه واستفزَّه عن رأْيه إذا حمله على الجهل
وأَزاله عما كان عليه من الصواب واستخف به أَهانه وفي حديث عليّ كرم اللّه وجهه
لمَّا استخلفه رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم في غزوة تَبُوكَ قال يا رسول اللّه
يَزْعم المنافقون أَنك اسْتَثْقَلْتَني وتخَفَّفْتَ مني قالها لما استخلفه في
أَهله ولم يمضِ به إلى تلك الغَزاةِ معنى تخففت مني أَي طلبت الخفة بتخليفِك إياي وترك
اسْتصْحابي معك وخَفَّ فلان لفلان إذا أَطاعه وانقاد له وخَفَّتِ الأُتُنُ لعَيرها
إذا أَطاعَتْه وقال الراعي يصف العَير وأُتُنه نَفَى بالعِراكِ حَوالِيَّها
فَخَفَّتْ له خُذُفٌ ضُمَّرُ والخَذُوفُ ولد الأتان إذا سَمِنَ واسْتَخَفَّه رآه
خَفيفاً ومنه قول بعض النحويين استخف الهمزة الأُولى فخففها أَي لم تثقل عليه
فخفَّفها لذلك وقوله تعالى تَسْتَخِفُّونها يوم ظَعْنِكم أَي يَخِفُّ عليكم حملها
والنون الخفِيفة خلاف الثقيلة ويكنى بذلك عن التنوين أَيضاً ويقال الخَفِيّة
وأَخَفَّ الرجلُ إذا كانت دوابُّه خفافاً والمُخِفُّ القليلُ المالِ الخفيف الحال
وفي حديث ابن مسعود أَنه كان خَفِيفَ ذات اليد أَي فقيراً قليل المال والحظِّ من
الدنيا ويجمع الخَفِيفُ على أَخفافٍ ومنه الحديث خرج شُبّانُ أَصحابه وأَخْفافُهم
حُسَّراً وهم الذين لا مَتاع لهم ولا سِلاح ويروى خِفافُهم وأَخِفّاؤهم وهما جمع
خَفِيف أَيضاً الليث الخِفّةُ خِفَّةُ الوَزْنِ وخِفّةُ الحالِ وخفة الرَّجل
طَيْشُه وخِفَّتُه في عمله والفعل من ذلك كلِّه خَفَّ يَخِفُّ خِفَّة فهو خفيف
فإذا كان خَفيفَ القلب مُتَوَقِّداً فهو خُفافٌ وأَنشد جَوْزٌ خُفافٌ قَلْبُه
مُثَقَّلُ وخَفَّ القومُ خُفُوفاً أَي قَلُّوا وقد خَفَّت زَحْمَتُهم وخَفَّ له في
الخِدمةِ يَخِفُّ خَدَمه وأَخفَّ الرَّجل فهو مُخِفٌ وخَفيف وخِفٌّ أَي خَفَّت
حالُه ورَقَّت وإذا كان قليل الثَّقَلِ وفي الحديث إنَّ بين أَيدِينا عَقَبَةً
كَؤُوداً لا يجوزها إلا المُخِفّ يريد المخفَّ من الذنوب وأَسبابِ الدنيا
وعُلَقِها ومنه الحديث أَيضاً نَجا المُخِفُّون وأَخفَّ الرجلُ إذا كان قليل
الثَّقَلِ في سفَره أَو حَضَره والتخفيفُ ضدُّ التثقيل واستخفَّه خلاف
اسْتَثْقَلَه وفي الحديث كان إذا بعث الخُرَّاصَ قال خَفِّفُوا الخَرْصَ فإنَّ في
المال العرِيّة والوصيّة أَي لا تَسْتَقْصُوا عليهم فيه فإنهم يُطعِمون منها
ويُوصون وفي حديث عَطاء خَفِّفُوا على الأَرض وفي رواية خِفُّوا أَي لا تُرْسِلوا
أَنفسكم في السجود إرْسالاً ثقيلاً فتؤثِّرُوا في جِباهِكم أَراد خِفُّوا في
السجود ومنه حديث مجاهد إذا سجدتَ فتَخافَّ أَي ضَعْ جبهتك على الأَرض وَضْعاً
خفِيفاً ويروى بالجيم وهو مذكور في موضعه والخَفِيفُ ضَرْبٌ من العروض سمي بذلك
لخِفَّته وخَفَّ القوم عن منزلهم خُفُوفاً ارْتحَلُوا مسرعين وقيل ارتحلُوا عنه
فلم يَخُصُّوا السرعة قال الأَخطل خَفَّ القَطِينُ فَراحُوا مِنْكَ أَو بَكَرُوا
والخُفُوفُ سُرعةُ السير من المنزل يقال حان الخُفُوفُ وفي حديث خطبته في مرضه
أَيها الناس إنه قد دَنا مني خُفوفٌ من بين أَظْهُرِكُمْ أَي حركةٌ وقُرْبُ
ارْتِحالٍ يريد الإنذار بموته صلى اللّه عليه وسلم وفي حديث ابن عمر قد كان مني
خفوفٌ أَي عَجَلَةٌ وسُرعة سير وفي الحديث لما ذكر له قتلُ أَبي جهل استخفَّه
الفَرَحُ أَي تحرك لذلك وخَفَّ وأَصله السرعةُ ونَعامة خَفّانةٌ سريعة والخُفُّ
خُفُّ البعير وهو مَجْمَعُ فِرْسِن البعير والناقة تقول العرب هذا خُفّ البعير
وهذه فِرْسِنُه وفي الحديث لا سَبَق إلا في خُفٍّ أَو نَصْلٍ أَو حافر فالخُفُّ
الإبل ههنا والحافِرُ الخيلُ والنصلُ السهمُ الذي يُرمى به ولا بدّ من حذف مضاف
أَي لا سَبَقَ إلا في ذي خفّ أَو ذي حافِرٍ أَو ذي نَصْلٍ الجوهري الخُف واحد
أَخْفافِ البعير وهو للبعير كالحافر للفرس ابن سيده وقد يكون الخف للنعام سَوَّوْا
بينهما للتَّشابُهِ وخُفُّ الإنسانِ ما أَصابَ الأَرضَ من باطن قَدَمِه وقيل لا
يكون الخف من الحيوان إلا للبعير والنعامة وفي حديث المغيرة غَلِيظة الخفّ استعار
خف البعير لقدم الإنسان مجازاً والخُفّ في الأَرض أَغلظ من النَّعْل وأَما قول
الراجز يَحْمِلُ في سَحْقٍ من الخِفافِ تَوادِياً سُوِّينَ من خِلافِ فإنما يريد
به كِنْفاً اتُّخِذَ من ساقِ خُفٍّ والخُفُّ الذي يُلْبَس والجمع من كل ذلك
أَخْفافٌ وخِفافٌ وتخَفَّفَ خُفّاً لَبِسه وجاءت الإبلُ على خُفّ واحد إذا تبع
بعضها بعضاً كأَنها قِطارٌ كلُّ بعير رأْسُه على ذنب صاحبه مقطورةً كانت أَو غير
مقطورة وأَخَفَّ الرجلَ ذكر قبيحه وعابَه وخَفّانُ موضع أَشِبُ الغِياضِ كثير
الأُسد قال الأَعشى وما مُخْدِرٌ وَرْدٌ عليه مَهابةٌ أَبو أَشْبُلٍ أَضْحى
بخَفّانَ حارِدا وقال الجوهري هو مأْسَدة ومنه قول الشاعر شَرَنْبَث أَطْرافِ
البَناننِ ضُبارِمٌ هَصُورٌ له في غِيلِ خَفّانَ أَشْبُلُ والخُفّ الجمَل المُسِنّ
وقيل الضخْم قال الراجز سأَلْتُ عَمْراً بَعْدَ بَكْرٍ خُفّا والدَّلْوُ قد
تُسْمَعُ كيْ تَخِفّا وفي الحديث نهى عن حَمْيِ الأَراك إلا ما لم تَنَلْه
أَخْفافُ الإبل أََي ما لم تَبْلُغْه أَفواهُها بمشيها إليه وقال الأَصمعي الخُف
الجمل المُسِنُّ وجمعه أَخفاف أَي ما قَرُب من المَرْعى لا يُحْمى بل يترك
لمَسانِّ الإبل وما في معناها من الضّعافِ التي لا تَقْوى على الإمعان في طلَبِ
المَرْعَى وخُفافٌ اسم رجل وهو خُفافُ بن نُدْبةَ السُّلمي أَحد غِرْبانِ العرب
والخَفْخَفةُ صوتُ الحُبارى والضَّبُعِ والخِنْزيرِ وقد خَفْخَفَ قال جرير لَعَنَ
الإلهُ سِبالَ تَغْلِبَ إنَّهم ضُرِبوا بكلِّ مُخَفْخِفٍ حَنّان وهو الخُفاخِفُ
والخَفْخَفةُ أَيضاً صوتُ الثوب الجديد أَو الفَرْو الجديد إذا لُبِس وحرَّكْتَه
ابن الأَعرابي خَفْخَفَ إذا حرَّك قميصَه الجديد فسمعت له خَفْخَفةً أَي صوتاً قال
الجوهري ولا تكون الخَفْخَفةُ إلا بعد الجَفْجَفةِ والخَفْخَفة أَيضاً صوت القرطاس
إذا حرَّكْتَه وقلَبته وإنها لخَفْخافةُ الصوت أَي كأَن صوتها يخرج من أَنفها
والخُفْخُوفُ طائر قال ابن دريد ذكر ذلك عن أَبي الخَطاب الأَخفش قال ابن سيده ولا
أَدري ما صحته قال ولا ذكره أَحد من أَصحابنا المفضل الخُفْخُوفُ الطائر الذي يقال
له المِيساقُ وهو الذي يصفق بجناحيه إذا طار