معنى رضعت الأم ولدها في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
رَضَع الصبيُّ
وغيره يَرْضِع مثال ضرب يضْرِب لغة نجدية ورَضِعَ مثال سَمِع يَرْضَع رَضْعاً
ورَضَعاً ورَضِعاً ورَضاعاً ورِضاعاً ورَضاعةً ورِضاعة فهو راضِعٌ والجمع رُضَّع
وجمع السلامة في الأَخيرة أَكثر على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا البناء من الصفة
قال ا
رَضَع الصبيُّ
وغيره يَرْضِع مثال ضرب يضْرِب لغة نجدية ورَضِعَ مثال سَمِع يَرْضَع رَضْعاً
ورَضَعاً ورَضِعاً ورَضاعاً ورِضاعاً ورَضاعةً ورِضاعة فهو راضِعٌ والجمع رُضَّع
وجمع السلامة في الأَخيرة أَكثر على ما ذهب إِليه سيبويه في هذا البناء من الصفة
قال الأَصمعي أَخبرني عيسى بن عمر أَنه سمع العرب تنشد هذا البيت لابن همام السَّلُولي
على هذه اللغة
( * قوله « على هذه اللغة » يعني النجدية كما يفيده الصحاح )
وذَمُّوا لنا الدُّنيا وهم يَرْضِعُونها أَفاوِيقَ حتّى ما يَدِرُّ لَها ثُعْلُ
وارتَضَع كَرضِع قال ابن أَحمر إِني رَأَيْتُ بَني سَهْمٍ وعِزَّهُمُ كالعَنْزِ
تَعْطِفُ رَوْقَيها فَتَرْتَضِعُ يريد تَرْضَع نفسها يصِفهم باللُّؤْم والعنز
تَفعل ذلك تقول منه ارتضعتِ العنزُ أَي شربتْ لبن نفْسها وفي التنزيل والوالِداتُ
يُرْضِعْن أَولادهن حولين كاملين اللفظ لفظ الخبر والمعنى معنى الأَمر كما تقول
حسبُك درهم ولفظه الخبر ومعناه معنى الأَمر كما تقول اكْتفِ بدرهم وكذلك معنى
الآية لتُرْضِع الوالداتُ وقوله ولا جُناح عليكم أَن تسترضِعُوا أَولادكم أَي
تطلبوا مُرْضِعة لأَولادكم وفي الحديث حين ذكر الإِمارة فقال نِعمت المُرْضِعة
وبِئست الفاطِمةُ ضرب المُرْضعة مثلاً للإِمارة وما تُوَصِّله إِلى صاحبها من الأَجْلاب
يعني المنافع والفاطمةَ مثلاً للموت الذي يَهْدِم عليه لَذَّاتِه ويقطع مَنافِعها
قال ابن بري وتقول استرْضَعْتُ المرأَةَ ولدي أَي طلبت منها أَن تُرْضِعه قال الله
تعالى أَن تسترضِعُوا أَولادكم والمفعول الثاني محذوف أَن تَسْتَرْضِعُوا
أَولادَكم مَراضِعَ والمحذوف على الحقيقة المفعول الأَول لأَن المرضعة هي الفاعلة
بالولد ومنه فلان المُسْتَرْضِعُ في بني تميم وحكى الحوفي في البرهان في أَحد
القولين أَنه متعد إِلى مفعولين والقول الآخر أَن يكون على حذف اللام أَي
لأَولادكم وفي حديث سويد بن غَفَلَةَ فإِذا في عَهْد رسول الله صلى الله عليه وسلم
أَن لا يأْخذ من راضِعِ لبنٍ أَراد بالراضع ذاتَ الدَّرِّ واللبنِ وفي الكلام مضاف
محذوف تقديره ذات راضع فأَمّا من غير حذف فالراضع الصغير الذي هو بعدُ يَرْتَضِع
ونَهْيُه عن أَخذها لأَنها خِيار المال ومن زائدة كما تقول لا تأْكل من الحرام
وقيل هو أَن يكون عند الرجل الشاة الواحدة أَو اللِّقْحة قد اتخذها للدَّرِّ فلا
يؤْخذ منها شيء وتقول هذا أَخي من الرَّضاعة بالفتح وهذا رَضِيعي كما تقول هذا
أَكِيلي ورَسِيلي وفي الحديث أَنّ النبي صلى الله عليه وسلم قال انظرن ما إِخوانكن
فإِنما الرضاعة من المَجاعَةِ الرضاعة بالفتح والكسر الاسم من الإِرْضاع فأَمّا من
الرَّضاعة اللُّؤْم فالفتح لا غير وتفسير الحديث أَن الرَّضاع الذي يحرِّم النكاح
إِنما هو في الصِّغَر عند جُوع الطِّفْل فأَما في حال الكِبَر فلا يريد أَنّ رَضاع
الكبير لا يُحرِّم قال الأَزهري الرَّضاع الذي يحرِّم رَضاعُ الصبي لأَنه يُشْبعه
ويَغْذُوه ويُسكن جَوْعَتَه فأَما الكبير فرَضاعه لا يُحَرِّمُ لأَنه لا ينفعه من
جُوع ولا يُغنيه من طعام ولا يَغْذوه اللبنُ كما يَغذُو الصغير الذي حياته به قال
الأَزهري وقرأْت بخط شمر رُبّ غُلام يُراضَع قال والمُراضَعةُ أَن يَرضع الطفل
أُمه وفي بطنها ولد قال ويقال لذلك الولد الذي في بطنها مُراضَع ويجيء نَحِيلاً
ضاوياً سَيِّء الغِذاء وراضَع فلان ابنه أَي دَفَعه إِلى الظِّئر قال رؤبة إِنَّ
تَمِيماً لم يُراضَعْ مُسْبَعا ولم تَلِدْهُ أُمُّه مُقَنَّعا أَي ولدته مَكْشُوف
الأَمر ليس عليه غِطاء وأَرضعته أُمه والرَّضِيعُ المُرْضَع وراضَعه مُراضَعة
ورِضاعاً رَضَع معه والرَّضِيعُ المُراضِع والجمع رُضَعاء وامرأَة مُرْضِع ذاتُ
رَضِيع أَو لبنِ رَضاعٍ قال امرؤ القيس فَمِثْلِكِ حُبْلَى قد طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ
فأَلْهَيْتُها عَنْ ذِي تَمَائِمَ مُغْيِلِ والجمع مَراضِيع على ما ذهب إِليه
سيبويه في هذا النحو وقال ثعلب المُرْضِعة التي تُرْضِع وإِن لم يكن لها ولد أَو
كان لها ولد والمُرْضِع التي ليس معها ولد وقد يكون معها ولد وقال مرة إِذا أَدخل
الهاء أَراد الفعل وجعله نعتاً وإِذا لم يدخل الهاء أَراد الاسم واستعار أَبو
ذؤَيب المَراضيع للنحل فقال تَظَلُّ على الثَّمْراء منها جَوارِسٌ مَراضِيعُ
صُهْبُ الرِّيشِ زُغْبٌ رِقابُها والرَّضَعُ صِغارُ النحل واحدتها رَضَعة وفي
التنزيل يوم تَرَوْنها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعةٍ عما أَرْضَعَت اختلف النحويون في
دخول الهاء في المُرْضِعة فقال الفراء المُرْضِعة والمُرْضِعُ التي معها صبيٌّ
تُرْضِعه قال ولو قيل في الأُم مُرْضِع لأَن الرَّضاع لا يكون إِلا من الإِناث كما
قالوا امرأَة حائض وطامث كان وجهاً قال ولو قيل في التي معها صبي مُرضعة كان
صواباً وقال الأَخفش أَدخل الهاء في المُرْضِعة لأَنه أَراد والله أَعلم الفِعْل
ولو أَراد الصفة لقال مرضع وقال أَبو زيد المرضعة التي تُرْضِع وثَدْيُها في ولدها
وعليه قوله تذهل كلّ مرضعة قال وكلُّ مرضعة كلُّ أُم قال والمرضع التي دنا لها أَن
تُرْضِع ولم تُرْضِع بعد والمُرْضِع التي معها الصبي الرضيع وقال الخليل امرأَة
مُرْضِعٌ ذات رَضِيع كما يقال امرأَة مُطْفِلٌ ذات طِفْل بلا هاء لأَنك تصفها بفعل
منها واقع أَو لازم فإِذا وصفتها بفعل هي تفعله قلت مُفْعِلة كقوله تعالى تذهل كل
مرضعة عما أَرضعت وصفها بالفعل فأَدخل الهاء في نَعْتِها ولو وصفها بأَن معها
رضيعاً قال كل مُرْضِع قال ابن بري أَما مرضِع فهو على النسب أَي ذات رَضِيع كما
تقول ظَبْيَةٌ مُشْدِنٌ أَي ذات شادِن وعليه قول امرئ القيس فمثْلِكِ حُبْلى قد
طَرَقْتُ ومُرْضِعٍ فهذا على النسب وليس جارياً على الفعل كما تقول رجل دَارِعٌ
وتارِسٌ معه دِرْع وتُرْسٌ ولا يقال منه دَرِعٌ ولا تَرِسٌ فلذلك يقدر في مرضع
أَنه ليس بجار على الفعل وإِن كان قد استعمل منه الفعل وقد يجيءُ مُرْضِع على معنى
ذات إِرضاع أَي لها لبن وإِن لم يكن لها رَضِيع وجمع المُرْضِع مَراضِعُ قال
سبحانه وحرَّمْنا عليه المَراضِعَ من قَبْلُ وقال الهذلي ويأْوي إِلى نِسْوةٍ
عُطُلٍ وشُعْثٍ مَراضيعَ مِثلِ السَّعالي والرَّضُوعةُ التي تُرْضِع ولدها وخصّ
أَبو عبيد به الشاة ورضُعَ الرجل يَرْضُع رَضاعة فهو رَضِيعٌ راضع أَي لئيم والجمع
الرّاضِعون ولئيمٌ راضع يَرْضع الإِبل والغنم من ضروعها بغير إِناء من لؤْمه إِذا
نزل به ضيف لئلا يسمع صوت الشُّخْب فيطلب اللبن وقيل هو الذي رَضَع اللُّؤْم من
ثَدْي أُمه يريد أَنه وُلد في اللؤْم وقيل هو الذي يأْكل خُلالته شَرَهاً من لؤْمه
حتى لا يفوته شيء ابن الأَعرابي الراضع والرَّضيع الخَسيس من الأَعراب الذي إِذا نزل
به الضيف رَضَع بفيه شاته لئلا يسمعه الضيف يقال منه رَضُع يَرْضُع رَضاعةً وقيل
ذلك لكل لئيم إِذا أَرادوا توكيد لؤْمه والمبالغة في ذمِّه كأَنه كالشيء يُطْبَع
عليه والاسم الرَّضَع والرضِعُ وقيل الراضع الذي يَرْضَع الشاة أَو الناقة قبل أَن
يَحْلُبَها من جَشَعِه وقيل الراضع الذي لا يُمْسِك معه مِحْلَباً فإِذا سُئل
اللبنَ اعتلَّ بأَنه لا مِحْلب له وإِذا أَراد الشرب رضع حَلوبته وفي حديث أَبي
مَيْسَرةَ رضي الله عنه لو رأَيت رجلاً يَرْضَع فَسَخِرت منه خَشِيت أَن أَكون
مثله أَي يَرْضَع الغنم من ضُروعها ولا يَحْلُب اللبن في الإِناء لِلُؤْمه أَي لو
عَيَّرْتُه بهذا لخشيت أَن أُبْتَلَى به وفي حديث ثَقِيف أَسْلَمها الرُّضّاع
وتركوا المِصاع قال ابن الأَثير الرُّضّاع جمع راضع وهو اللئيم سمي به لأَنه
للؤْمه يَرْضَع إِبله أَو غنَمه لئلا يُسْمع صوتُ حَلبه وقيل لأَنه يَرْضَع الناسَ
أَي يسأَلهم والمِصاعُ المُضاربة بالسيف ومنه حديث سلَمة رضي الله عنه خُذْها
وأَنا ابنُ الأَكْوع واليَومُ يَوْمُ الرُّضَّع جمع راضع كشاهد وشُهَّد أَي خذ
الرَّمْيةَ مني واليومُ يومُ هَلاك اللِّئام ومنه رجز يروى لفاطمة رضي الله عنها
ما بيَ من لُؤْمٍ ولا رَضاعه والفعل منه رَضُع بالضم وأَما الذي في حديث قُسٍّ
رَضيع أَيْهُقانٍ قال ابن الأَثير فَعِيل بمعنى مفعول يعني أَن النعام في ذلك
المكان تَرْتَع هذا النبت وتَمَصُّه بمنزلة اللبن لشدة نعومته وكثرة مائه ويروى
بالصاد المهملة وقد تقدم والراضِعتان الثَّنِيَّتان المتقدمتان اللتان يُشرب
عليهما اللبن وقيل الرَّواضِعُ ما نبت من أَسنان الصبي ثم سقط في عهد الرضاع يقال
منه سقطت رواضعه وقيل الرواضع ست من أَعلى الفم وست من أَسفله والراضعةُ كلُّ
سِنٍّ تُثْغَر والرَّضُوعةُ من الغنم التي تُرضِع وقول جرير ويَرْضَعُ مَن لاقَى وإِن
يَرَ مُقْعَداً يَقُود بأَعْمَى فالفَرَزْدَقُ سائِلُهْ
( * رواية ديوان جرير وإِن يلقَ مقعداً )
فسره ابن الأَعرابي أَن معناه يَسْتَعْطِيه ويطلبُ منه أَي لو رأَى هذا لَسَأَلَهُ
وهذا لا يكون لأَن المُقعد لا يقدر أَن يقوم فيَقودَ الأَعمى والرَّضَعُ سِفاد
الطائر عن كراع والمعروف بالصاد المهملة
معنى
في قاموس معاجم
الوَلِيدُ الصبي
حين يُولَدُ وقال بعضهم تدعى الصبية أَيضاً وليداً وقال بعضهم بل هو للذكر دون
الأُنثى وقال ابن شميل يقال غلامٌ مَوْلُودٌ وجارية مَوْلودةٌ أَي حين ولدته
أُمُّه والولد اسم يجمع الواحد والكثير والذكر والأُنثى ابن سيده ولَدَتْهُ
أُمُّهُ ولا
الوَلِيدُ الصبي
حين يُولَدُ وقال بعضهم تدعى الصبية أَيضاً وليداً وقال بعضهم بل هو للذكر دون
الأُنثى وقال ابن شميل يقال غلامٌ مَوْلُودٌ وجارية مَوْلودةٌ أَي حين ولدته
أُمُّه والولد اسم يجمع الواحد والكثير والذكر والأُنثى ابن سيده ولَدَتْهُ
أُمُّهُ ولادةً وإِلادةً على البدل فهي والِدةٌ على الفعل ووالِدٌ على النسب حكاه
ثعلب في المرأَة وكل حامل تَلِدُ ويقال لأُم الرجل هذه والدة وَوَلَدَتِ المرأَةُ
وِلاداً ووِلادة وأَوْلَدَتْ حان وِلادُها والوالدُ الأَب والوالدةُ الأُم وهما
الولدان والوَلدُ يكون واحداً وجمعاً ابن سيده الوَلَدُ والوُلْدُ بالضم ما وُلِدَ
أَيًّا كان وهو يقع على الواحد والجمع والذكر والأُنثى وقد جمعوا فقالوا أَولادٌ
ووِلْدةٌ وإِلْدةٌ وقد يجوز أَن يكون الوُلْدُ جمع وَلَد كَوُثْن ووَثَنٍ فإِن هذا
مما يُكَسَّرُ على هذا المثال لاعتِقاب المِثالين على الكلمة والوِلْد بالكسر كالوُلْد
لغة وليس بجمع لأَنَّ فَعَلاً ليس مما يُكَسَّر على فِعْل والوَلَد أَيضاً
الرَّهْطُ على التشبيه بولد الظهر ووَلَدُ الرجل ولده في معْنًى ووَلَدُه رهطه في
معنى وتَوالَدُوا أَي كثروا ووَلَد بعضهم بعضاً ويقال في تفسير قوله تعالى مالُه
وولَدُه إِلا خَساراً أَي رهْطُه ويقال وُلْدُه والوِلْدَةُ جمع الأَولاد
( * قوله « والولدة جمع الأولاد » عبارة القاموس الولد محركة وبالضم والكسر والفتح
واحد وجمع وقد يجمع على أولاد وولدة وألدة بكسرهما وولد بالضم ) قال رؤْبة سَمْطاً
يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِلا قال الفراء قال إِبراهيم مالُه ووُلْدُه وهو اختيار
أَبي عمرو وكذلك قرأَ ابن كثير وحمزة وروى خارجة عن نافع ووُلْدُه أَيضاً وقرأَ
ابن إِسحق مالُه وَوِلْدُه وقال هما لغتان وُلْد ووِلْد وقال الزجاج الوَلَدُ
والوُلْدُ واحد مثل العَرَب والعُرْب والعَجَم والعُجْم ونحو ذلك قال الفراء
وأَنشد ولقد رَأَيْتُ مَعاشِراً قد ثَمَّرُوا مالاً ووُلْدا قال ومن أَمثال العرب
وفي الصحاح من أَمثال بني أَسَد وُلْدُكَ مَنْ دَمَّى
( * قوله « ولدك من دمى إلخ » هذا كما في شرح القاموس مع متنه ضبط نسخ الصحاح قال
قال شيخنا والتدمية للذكر على المجاز وضبط في نسخ القاموس ولدك محركة وبكسر الكاف
خطاباً لأُنثى أَي من نفست به وصير عقبيك ملطخين بالدم فهو ابنك حقيقة لا من
اتخذته وتبنيته وهو من غيرك )
عَقِبَيْكَ وأَنشد فَلَيْتَ فلاناً كان في بَطْنِ أُمِّه ولَيْتَ فلاناً وُلْدَ
حِمارِ فهذا واحد قال وقَيْس تجعل الوُلدْ جمعاً والوَلَد واحداً ابن السكيت يقال
في الوَلَد الوِلْدُ والوُلْدُ قال ويكون الوُلْدُ واحداً وجمعاً قال وقد يكون
الوُلْدُ جمع الوَلَد مثل أَسَد وأُسْد ويقال ما أَدْري أَيُ وَلَدِ الرجل هو أَيْ
الناسِ هو والوَليدُ المولود حين يُولَدُ والجمع وِلْدانٌ والاسم الوِلادةُ
والوُليدِيَّْةُ عن ابن الأَعرابي قال ثعلب الأَصل الوَلِيدِيَّةُ كأَنه بناه على
لفظ الوَلِيد وهي من المصادر التي لا أَفعالَ لها والأُنثى وليدة والجمعِ ولْدانٌ
وولائِدُ وفي الحديث واقِيةً كَواقِيَةِ الوليد هو الطِّفْل فَعِيلٌ بمعنى
مَفْعُول أَي كَلاءَةً وحِفْظاً كما يُكْلأُ الطِّفْلُ وقيل أَراد بالوليد موسى
على نبينا وعليه الصلاة والسلام لقوله تعالى أَلم نُرَبِّك فينا وَلِيداً أَي كما
وَقَيْتَ موسى شرّ فرعون وهو في حِجْرِه فقني شرّ قومي وأَنا بين أَظهرهم وفي
الحديث الوليدُ في الجنة أَي الذي مات وهو طفل أَو سقْطٌ وفي الحديث لا تقتلوا
وليداً يعني في الغَزْو قال وقد تطلق الوليدةُ على الجارية والأَمة وإِن كانت
كبيرة وفي الحديث تَصَدَّقَتْ أُمِّي عليّ بِوَليدة يعني جارية ومَوْلِدُ الرجل
وقتُ وِلادِه ومَوْلِدُه الموضع الذي يُولَدُ فيه وولَدته الأُم تَلِدُه مَوْلِداً
ومِيلادُ الرجل اسم الوقت الذي وُلِدَ فيه وفي حديث الاستعاذة ومن شرِّ والِدٍ وما
وَلَد يعني إِبليس والشياطين هكذا فسر وقولهم في المثل هم في أَمرٍ لا يُنادَى
وَلِيدُه قال ابن سيده نُرَى أَصله كأَنَّ شدة أَصابتهم حتى كانت الأُمُّ تنسى
ولِيدَها فلا تناديه ولا تذْكُره مما هم فيه ثم صار مثلاً لكل شِدّة وقيل هو أَمر
عظيم لا ينادى فيه الصِّغار بل الجِلَّةُ وقد يقال في موضع الكثرة والسَّعة أَي
متى أَهوى الوليد بيده إِلى شيء لم يُزْجَرْ عنه لكثرة الشيء عندهم وقال ابن
السكيت في قول مُزَرِّدٍ الثعلبي تَبَرَّأْتُ مِن شَتْمِ الرِّجالِ بِتَوْبةٍ إِلى
اللَّهِ مِنِّي لا يُنادَى ولِيدُها قال هذا مثل ضربه معناه أَي لا أَرْجِعُ ولا
أُكَلَّمُ فيها كما لا يُكَلَّمُ الولِيدُ في الشيء الذي يُضْرَبُ له فيه المَثلُ
وقال الأَصمعي وأَبو عبيدة في قولهم هو أَمرٌ لا يُنادَى وَلِيدُه قال أَحدهما أَي
هو أَمرٌ جليلٌ شديدٌ لا يُنادَى فيه الوَليدُ ولكن تنادى فيه الجِلَّةُ وقال آخر
أَصله من الغادة أَي تذهل الأُمُّ عن ابنها أَن تُنادِيَه وتَضُمَّه ولكنها
تَهْرُبُ عنه ويقال أَصله من جري الخيل لأَن الفرس إِذا كان جواداً أَعْطَى من غير
أَن يُصاحَ به لاستزادته كما قال النابغة الجعدي يصف فرساً وأَخْرَجَ مِنْ تحتِ
العَجاجةِ صَدْرَه وهَزَّ اللِّجامَ رأْسُه فَتَصَلْصَلا أَمامَ هَوِيٍّ لا
يُنادَى وَلِيدُه وشَدٍّ وأَمرٍ بالعِنانِ لِيُرْسَلا ثم قيل ذلك لكل أَمر عظيم
ولكل شيء كثير وقوله أَمامَ يريد قُدّام والهَوِيُّ شدة السرعة ابن السكيت ويقال
جاؤوا بطَعامٍ لا يُنادَى وليدُه وفي الأَرض عشبٌ لا يُنادى وليدُه أَي إِن كان
الوليد في ماشية لم يضُرَّه أَين صَرَفها لأَنها في عُشْب فلا يقال له اصرفها إِلى
موضع كذا لأَن الأَرض كلها مُخْصِبة وإِن كان طعامٌ أَو لبن فمعناه أَنه لا يبالي
كيف أَفسَدَ فيه ولا متى أَكَل ولا متى أَكَل ولا متى شرِب وفي أَيِّ نواحيهِ
أَهْوَى ورجل فيه وُلُودِيَّةٌ والولوديَّة الجفاء وقلة الرّفْق والعلم بالأُمور
وهي الأُمّية وفعل ذلك في وَلِيدِيَّتِه أَي في الحالة التي كان فيها وليداً وشاةٌ
والدةٌ ووَلُودٌ بَيِّنةُ الوِلادِ ووالدٌ والجمع وُلْدٌ وقد وَلَّدْتُها
وأَوْلَدَتْ هي وهي مُولِدٌ من غَنم مَوالِيدَ ومَوالِدَ ويقال ولَّد الرجل غَنَمه
توليداً كما يقال نَتَّجَ إِبله وفي حديث لَقِيطٍ ما وَلَّدْتَ يا راعي ؟ يقال
وَلَّدْت الشاةَ تولِيداً إِذا حضَرْت وِلادتها فعالَجْتها حين يبين الولد منها
وأَصحاب الحديث يقولون ما ولَدَت ؟ يعنون الشاة والمحفوظ بتشديد اللام على الخطاب
للراعي ومنه حديث الأَبْرصِ والأَقْرَعِ فأَنتج هذا ووَلَّد هذا الليث شاة والِدٌ
وهي الحامل وإِنها لَبَيِّنَةُ الوِلادِ وفي الحديث فأَعطَى شاة والداً أَي عُرِف
منها كثرةُ النِّتاجِ وأَما الوِلادَةُ فهي وضع الوالِدة ولَدها والمُوَلِّدَة
القابلةُ وفي حديث مُسافِعٍ حدثتني امرأَة من بني سُلَيْم قالت أَنا وَلَّدْت
عامّةَ أَهل دِيارِنا أَي كنت لهم قابلةً وتَوَلَّدَ الشيء من الشيء واللِّدةُ
التِّرْبُ والجمع لِداتٌ ولِدُون قال الفرزدق رأَيْنَ شُرُوخَهُنَّ مُؤزَّراتٍ
وشَرْخَ لِدِيَّ أَسنانَ الهِرامِ الجوهري وَلِدَةُ الرجل تِرْبُه والهاء عوض من
الواو الذاهبة من أَوله لأَنه من الولادة وهما لِدان ابن سيده والولِيدةُ
والمُوَلَّدَةُ الجارية المولودةُ بين العرب غيره وعربية مُولَّدَةٌ ورجل
مُوَلَّدٌ إِذا كان عربيّاً غير محض ابن شميل المُوَلَّدة التي وُلِدَتْ بأَرض
وليس بها إِلا أَبوها أَو أُمها والتَّلِيدَةُ التي أَبوها وأَهلُ بيتِها وجميع من
هو بسبيل منها بأَرْض وهي بأَرْض أُخرى قال والقِنّ من العبيد التَّلِيدُ الذي
وُلِدَ عندك وجارية مُوَلَّدةٌ تولد بين العرب وتَنْشَأُ مع أَولادِهم ويَغْذونها
غذاء الوَلَد ويُعلّمُونها من الأَدب مثل ما يُعَلِّمون أَولادَهم وكذلك
المُوَلَّد من العبيد وإِن سمي المُوَلَّد من الكلام مُوَلَّداً إِذا استحدثوه ولم
يكن من كلامهم فيما مضى وفي حديث شريح أَن رجلاً اشترى جارية وشرطوا أَنها مولدة
فوجدها تَلِيدةً المولدة التي ولدت بين العرب ونشأَت مع أَولادهم وتأَدّبت بآدابهم
والتليد التي ولدت ببلاد العجم وحملت فنشأَت ببلاد العرب والتَّليدةُ من الجواري
هي التي تُولَدُ في ملك قوم وعندهم أَبواها والوَلِيدةُ المولودة بين العرب وغلام
وَلِيدٌ كذلك والوليد الصبي والعبد والوليد الغلام حين يُسْتَوصَف قبل أَن
يَحْتَلِمَ الجمعُ ولْدانٌ وَوِلْدَةٌ وجارية وَلِيدةٌ وجاءنا بِبيِّنة مُوَلَّدة
ليست بمحققة وجاءنا بكتاب مُوَلَّد أَي مُفْتَعَل والمُوَلَّد المُحْدَثُ من كل
شيء ومنه المُوَلَّدُونَ من الشعراء إِنما سموا بذلك لحدوثهم والوَليدةُ الأَمَةُ
والصَّبيَّةُ بينةُ الولادةِ والوَلِيدِيَّة والجمع الولائِدُ ويقال للأَمَة وليدة
وإِن كانت مُسِنَّة قال أَبو الهيثم الوَلِيدُ الشابُّ والولائِدُ الشوابُّ من
الجواري والوَلِيدُ الخادم الشاب يسمى ولِيداً من حين يولد إِلى أَن يبلغ قال الله
تعالى أَلم نُرَبِّك فينا وليداً قال والخادم إِذا كان شابّاً وَصيفٌ والوَصِيفةُ
وليدة وأَمْلَحُ الخَدمِ والوُصَفاءُ والوَصائِفُ وخادِمُ أَهلِ الجنة وَلِيدٌ
أَبداً لا يتغير عن سنه وحكى أَبو عمرو عن ثعلب قال ومما حرفته النصارى أَن في
الإِنجيل يقول الله تعالى مخاطباً لعيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام أَنت
نَبيِّي وأَنا وَلَدْتُك أَيْ ربَّيْتُك فقال النَّصارَى أَنْتَ بُنَِيِّي وانا
وَلَدْتْك وخَفَّفوه وجعلوا له ولداً سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيراً
الأُمويُّ إِذا وَلَدَتِ الغَنَمُ بعضها بعد بعض قيل قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ
ممدود ووَلَّدْتُها طَبَقاً وطَبَقَةً وقول الشاعر إِذا ما وَلَّدُوا شاةً
تَنَادَوْا أَجَدْيٌ تَحْتَ شاتِك أَمْ غُلامُ ؟ قال ابن الأَعرابي في قوله
وَلَّدوا شاة رماهم بأَنهم يأْتون البهائم قال أَبو منصور والعرب تقول نَتَّجَ
فلان ناقتَه إِذا ولدَت ولَدَها وهو يلي ذلك منها فهي مَنتُوجَةٌ والناتج للإِبل
بمنزلة القابلة للمرأَة إِذا ولدت ويقال في الشاءِ وَلَّدْناها أَي وَلِينا
وِلادَتها ويقال لذوات الأَظْلاف والشَّاءِ والبقر وُلِّدتِ الشاةُ والبقَرة
مضمومة الواو مكسورة اللام مشددة ويقال أَيضاً وضَعَت في موضع وُلِّدَتْ ومد
الوَمَدُ نَدًى يَجِيءُ في صمِيم الحرِّ من قِبلِ البَحْرِ مع سكون رِيح وقيل هو
الحَرُّ أَيّاً كان مع سكون الرِّيح قال الكسائي إِذا سكنت الرِّيحُ مع شدّة الحرّ
فذلك الوَمَدُ وفي حديث عُتْبَة بن غَزْوان أَنه لَقِيَ المُشْركينَ في يَوْمِ
وَمَدَةٍ وعكاكٍ الوَمَدةُ نَدًى من البحر يقع على الناس في شدة الحرّ وسكون
الرِّيح الليث الوَمَدَةُ تجيء في صميم الحرّ من قبل البحر حتى تقع على الناس
ليلاً قال أَبو منصور وقد يقع الوَمَدُ أَيامَ الخَريف أَيضاً قال والوَمَدُ
لَثْقٌ ونَدًى يَجيءُ من جهة البحر إِذا ثارَ بُخاره وهَبَّت به الرِّيحُ الصَّبا
فيقع على البلاد المُتاخِمةِ له مثل نَدى السماء وهو يؤذي الناس جِدّاً لنَتْنِ
رائحَته قال وكنا بناحية البحرين إِذا حَلَلنا بالأَسْيافِ وهَبَّتِ الصَّبا
بَحْريّةً لم ننفك من أَذى الوَمَدِ فإِذا أَصْعَدْنا في بلاد الدَّهْناءِ لم
يُصِبْنا الوَمَدُ وقد وَمِدَ اليومُ ومَداً فهو وَمِدٌ وليلةٌ وَمِدةٌ وأَكثر ما
يقال في الليل وقد وَمِدَت الليلةُ بالكسر تَوْمَدُ وَمَداً ويقال ليلة ومِدٌ بغير
هاء ومنه قول الراعي يصف امرأَة كأَنَّ بَيْضَ نَعامٍ في مَلاحِفِها إِذا
اجْتَلاهُنَّ قَيْظاً ليلةٌ وَمِدُ الوَمَدُ والوَمَدةُ بالتحريك شدّة حر الليل
ووَمِدَ عليه وَمَداً غَضِبَ وحَمِيَ كَوَبِدَ