معنى سطح رأس إبرة في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
رَأْسُ كلّ شيء
أَعلاه والجمع في القلة أَرْؤُسٌ وآراسٌ على القلب ورُؤوس في الكثير ولم يقلبوا
هذه ورؤْسٌ الأَخيرة على الحذف قال امرؤ القيس فيوماً إِلى أَهلي ويوماً إِليكمُ
ويوماً أَحُطُّ الخَيْلَ من رُؤْسِ أَجْبالِ وقال ابن جني قال بعض عُقَبْل القافية
رَأْسُ كلّ شيء
أَعلاه والجمع في القلة أَرْؤُسٌ وآراسٌ على القلب ورُؤوس في الكثير ولم يقلبوا
هذه ورؤْسٌ الأَخيرة على الحذف قال امرؤ القيس فيوماً إِلى أَهلي ويوماً إِليكمُ
ويوماً أَحُطُّ الخَيْلَ من رُؤْسِ أَجْبالِ وقال ابن جني قال بعض عُقَبْل القافية
رأْس البيت وقوله رؤسُ كَبِيرَيْهِنَّ يَنْتَطِحان أَراد بالرؤس الرأْسين فجعل كل
جزء منها رأْساً ثم قال ينتطحان فراجع المعنى ورأْسَه يَرْأَسَه رَأْساً أَصاب
رَأْسَه ورُئِسَ رَأْساً شكا رأْسه ورَأَسْتُه فهو مرؤوسٌ ورئيس إِذا أَصبت رأْسه
وقول لبيد كأَنَّ سَحِيلَه شَكْوَى رَئيسٍ يُحاذِرُ من سَرايا واغْتِيالِ يقال
الرئيس ههنا الذي شُدَّ رأْسه ورجل مرؤوس أَصابه البِرْسامُ التهذيب ورجل رئيسٌ
ومَرْؤُوسٌ وهو الذي رَأْسَه السِّرْسامُ فأَصاب رأْسه وقوله في الحديث إِنه صلى
اللَّه عليه وسلم كان يصيب من الرأْس وهو صائم قال هذا كتابه عن القُبْلة
وارْتَأَسَ الشيءَ رَكب رأْسه وقوله أَنشده ثعلب ويُعْطِي الفَتَى في العَقْلِ
أَشْطارَ مالِه وفي الحَرْب يَرْتاسُ السِّنانَ فَيَقْتُل أَراد يرتئس فحذف الهمزة
تخفيفاً بدليّاً الفراء المُرائِسُ والرَّؤوسُ من الإِبل الذي لم يَبْقَ له طِرْقٌ
إِلا في رأْسه وفي نوادر الأَعراب ارْتَأَسَني فلان واكْتَسَأَني أَي شَغَلَني
وأَصله أَخذ بالرَّقَبة وخفضها إِلى الأَرض ومثله ارْتَكَسَني واعْتَكَسني وفحل
أَرْأَسُ وهو الضَّخْمُ الرأْس والرُّؤاسُ والرُّؤاسِيُّ والأَرْأَسُ العظيم
الرأْس والأُنثى رَأْساءُ وشاة رأْساءُ مُسْوَدَّة الرأْس قال أَبو عبيد إِذا
اسْوَدَّ رأْس الشاة فهي رأْساء فإِن ابيض رأْسها من بين جسدها فهي رَخْماء
ومُخَمَّرَةٌ الجوهري نعجة رأْساء أَي سوداء الرأْس والوجه وسائرها أَبيض غيره شاة
أَرْأَسُ ولا تقل رؤاسِيٌّ عن ابن السكيت وشاة رَئِيسٌ مُصابة الرأْس والجمع
رَآسَى بوزن رَعاسَى مثل حَباجَى ورَماثَى ورجل رَأْآسٌ بوزن رَعَّاسٍ يبيع الرؤوس
والعامة تقول رَوَّاسٌ والرَّائِسُ رأْسُ الوادي وكل مُشْرِفٍ رائِسٌ ورَأَسَ
السَّيْلُ الغُثَاءَ جَمَعَه قال ذو الرمة خَناطيلُ يَسْتَقرِبْنَ كلَّ قَرارَةٍ
ومَرْتٍ نَفَتْ عنها الغُثاءَ الرَّوائِسُ وبعض العرب يقول إِن السيل يَرْأَسُ
الغثاء وهو جمعه إِياه ثم يحتمله والرَّأْسُ القوم إِذا كثروا وعَزُّوا قال عمرو
بن كلثوم بِرَأْسٍ من بني جُشَمِ بنِ بَكْرٍ نَدُقُّ به السُّهُولَةَ والخُزونا
قال الجوهري وأَنا أَرى أَنه أَراد الرَّئيسَ لأَنه قال ندق به ولم يقل ندق بهم
ويقال للقوم إِذا كثروا وعَزُّوا هم رَأْسٌ ورَأَسَ القومَ يَرْأَسُهم بالفتح
رَآسَةً وهو رئيسهم رَأَسَ عليهم فَرَأَسَهم وفَضَلهم ورَأَسَ عليهم كأَمَر عليهم
وتَرَأَّسَ عليهم كَتَأَمَّرَ ورَأَّسُوه على أَنفسهم كأَمَّروه ورَأَسْتُه أَنا
عليهم تَرْئِيساً فَتَرَأَّسَ هو وارْتَأَسَ عليهم قال الأَزهري ورَوَّسُوه على
أَنفسهم قال وهكذا رأَيته في كتاب الليث وقال والقياس رَأَّسوه لا رَوَّسُوه ابن
السكيت يقال قد تَرَأَّسْتُ على القوم وقد رَأَّسْتُك عليهم وهو رَئيسُهم وهم
الرُّؤَساء والعامَّة تقول رُيَساء والرَّئِيس سَيِّدُ القوم والجمع رُؤَساء وهو
الرَّأْسُ أَيضاً ويقال رَيِّسٌ مثل قَيِّم بمعنى رَئيس قال الشاعر تَلْقَ
الأَمانَ على حِياضِ محمدٍ تَوْلاءُ مُخْرِفَةٌ وذِئْبٌ أَطْلَسُ لا ذي تَخافُ ولا
لِهذا جُرْأَة تُهْدى الرَّعِيَّةُ ما اسْتَقامَ الرَّيِّسُ قال ابن بري الشعر
للكميت يمدح محمد بن سليمان الهاشمي والثَّوْلاء النعجة التي بها ثَوَلٌ
والمُخْرِفَةُ التي لها خروف يتبعها وقوله لا ذي إِشارة إِلى الثولاء ولا لهذا
إِشارة إِلى الذئب أَي ليس له جُرأَة على أَكلها مع شدة جوعه ضرب ذلك مثلاً لعدله
وإِنصافه وإِخافته الظالم ونصرته المظلوم حتى إِنه ليشرب الذئب والشاة من ماء واحد
وقوله تهدى الرعية ما استقام الريس أَي إِذا استقام رئيسهم المدبر لأُمورهم صلحت
أَحوالهم باقتدائهم به قال ابن الأَعرابي رَأَسَ الرجلُ يَرْأَسُ رَآسَة إِذا زاحم
عليها وأَراجها قال وكان يقال إِن الرِّياسَة تنزل من السماء فيُعَصَبُ بها رأْسُ
من لا يطلبها وفلان رأَسُ القوم ورَئيس القوم وفي حديث القيامة أَلم أَذَرْكَ
تَرْأَسُ وتَرْبَعُ ؟ رَأَسَ القومَ صار رئيسَهم ومُقَدَّمَهم ومنه الحديث رَأْس
الكفر من قِبَلِ المشرق ويكون إِشارة إِلى الدجال أَو غيره من رؤَساء الضلال
الخارجين بالمشرق ورَئيسُ الكلاب ورائِسها كبيرها الذي لا تَتَقَدَّمُه في القَنَص
تقول رائس الكلاب مثلُ راعِسٍ أَي هو في الكلاب بمنزلة الرئيس في القوم وكلبة
رائِسَة تأْخذ الصيد برأْسه وكلبة رَؤوس وهي التي تُساوِرُ رأْسَ الصيد ورائس
النهر والوادي أَعلاه مثل رائس الكلاب ورَوائس الوادي أَعاليه وسحابة مُرائس
ورائِس مُتَقَدِّمَة السحاب التهذيب سحابة رائِسَةٌ وهي التي تَقَدَّمُ السحابَ
وهي الرَّوائِس ويقال أَعطني رَأْساً من ثُومٍ والضَّبُّ ربما رَأَسَ الأَفْعَى
وربما ذَنَبها وذلك أَن الأَفعى تأْتي جُحْرَ الضب فتَحْرِشُه فيخرج أَحياناً
برأْسه مُسْتَقْبِلها فيقال خَرَجَ مُرَئِّساً وربما احْتَرَشَه الرجل فيجعل
عُوداً في فم جَحْره فيَحْسَبُه أَفْعَى فيخرج مُرَئِّساً أَو مُذَنِّباً قال ابن
سيده خرج الضَّبُّ مُرائِساً اسْتَبَقَ برأْسه من جحره وربما ذَنَّبَ ووَلَدَتْ
وَلَها على رَأْسٍ واحدٍ عن ابن الأَعرابي أَي بعضُهم في إِثر بعض وكذلك ولدت
ثلاثة أَولاد رأْساَ على رأْس أَي واحداً في إِثر آخر ورَأْسُ عَينٍ ورأْسُ العين
كلاهما موضع قال المُخَبَّلُ يهجو الزِّبْرِقان حين زَوّجَ هَزَّالاً أُخته
خُلَيْدَةَ وأَنكحتَ هَزَّالا خُلَيْدَةَ بعدما زَعَمْتَ برأْسِ العين أَنك
قاتٍلُهْ وأَنكَحْتَه رَهْواً كأَنَّ عِجانَها مَشَقُّ إِهابٍ أَوسَعَ الشَّقَّ
ناجِلُهْ وكان هَزَّال قتل ابن مَيَّة في جوار الزبرقان وارتحل إِلى رأْس العين
فحلف الزبرقان ليقتلنه ثم إِنه بعد ذلك زوّجه أُخته فقالت امرأَة المقتول تهجو
الزبرقان تَحَلَّلَ خِزْيَها عَوْفُ بن كعبٍ فليس لخُلْفِهامنه اعْتِذارُ برأْسِ
العينِ قاتِلُ من أَجَرْتُمْ من الخابُورِ مَرْتَعُه السَّرارُ وأَنشد أَبو عبيدة
في يوم رأْس العين لسُحَيْم بنْ وثَيْلٍ الرِّياحِيِّ وهم قََتَلوا عَمِيدَ بني
فِراسٍ برأْسِ العينِ في الحُجُج الخَوالي ويروى أَن المخبل خرج في بعض أَسفاره
فنزل على بيت خليدة امرأَة هزال فأَضافته وأَكرمته وزَوَّدَتْه فلما عزم على
الرحيل قال أَخبريني باسمك فقالت اسمي رَهْوٌ فقال بئس الاسم الذي سميت به فمن
سماك به ؟ قالت له أَنت فقال واأَسفاه واندماه ثم قال لقد ضَلَّ حِلْمِي في
خُلَيْدَةَ ضَلَّةً سَأُعْتِبُ قَوْمي بعدها وأَتُوبُ وأَشْهَدُ والمُسْتَغْفَرُ
اللَّهُ أَنَّني كَذَبْتُ عليها والهِجاءُ كَذُوبُ الجوهري قَدِمَ فلان من رأْس
عين وهوموضع والعامَّة تقول من رأْس العين قال ابن بري قال علي بن حمزة إِنما يقال
جاء فلان من رأْس عين إِذا كانت عيناً من العيون نكرة فأَما رأْس عين هذه التي في
الجزيرة فلا يقال فيها إِلا رأْس العين ورائِسٌ جبل في البحر وقول أُمية بن أَبي
عائذ الهُذَلّي وفي غَمْرَةِ الآلِ خِلْتُ الصُّوى عُرُوكاً على رائِسٍ يَقْسِمونا
قيل عنى هذا الجبل ورائِسٌ ورَئيسُ منهم وأَنت على رأْسِ أَمْرِكَ ورئاسهِ أَي على
شَرَفٍ منه قال الجوهري قولهم أَنت على رِئاسِ أَمرك أَي أَوله والعامة تقول على
رأْسِ أَمرك ورِئاسُ السيف مَقْبِضُه وقيل قائمه كأَنه أُخِذَ من الرأْسِ رِئاسٌ
قال ابن مقبل وليلةٍ قد جَعَلْتُ الصُّبْحَ مَوْعِدَها بصُدْرَةِ العَنْسِ حتى
تَعْرِفَ السَّدَفا ثم اضْطَغَنْتُ سِلاحي عند مَغْرِضِها ومِرْفَقٍ كَرِئاسِ
السيف إِذ سَشَفَا وهذا البيت الثاني أَنشده الجوهري إِذا اضطغنت سلاحي قال ابن
بري والصواب ثم اضطغنت سلاحي والعنْسُ الناقة القوية وصُدْرَتُها ما أَشرف من
أَعلى صدرها والسِّدَفُ ههنا الضوء واضْطَغَنْتُ سلاحي جعلته تحت حِضْني والحِضنُ
ما دون الإِبطِ إِلى الكَشْحِ ويروى ثم احْتَضَنْتُ والمَغْرِضُ للبعير كالمَحْزِم
من الفرس وهو جانب البطن من أَسفل الأَضلاع التي هي موضع الغُرْضَة والغُرْضَة
للرحْل بمنزلة الحزام للسرج وشَسَفَ أَي ضَمَرَ يعني المِرْفَق وقال شمر لم أَسمع
رِئاساَ إِلا ههنا قال ابن سيده ووجدناه في المُصَنَّف كرياس السيف غير مهموز قال
فلا أَدري هل هو تخفيف أَم الكلمة من الياء وقولهم رُمِيَ فلان منه في الرأْس أَي
أَعرض عنه ولم يرفع به رأْساً واستثقله تقول رُمِيتُ منك في الرأْس على ما لم
يسمَّ فاعله أَي ساء رأْيُك فيَّ حتى لا تقدر أَن تنظر إِليَّ وأَعِدْ عليّ كلامَك
من رأْسٍ ومن الرأْسِ وهي أَقل اللغتين وأَباها بعضهم وقال لا تقل من الرأْس قال
والعامة تقوله وبيتُ رأْسٍ اسم قرىة بالشام كانت تباع فيها الخمور قال حسان كأَنَّ
سَبِيئةً من بيتِ رأْسٍ يكونُ مِزاجَها عَسَلٌ وماءُ قال نصب مزاجها على أَنه خبر
كان فجعل الاسم نكرة والخبر معرفة وإِنما جاز ذلك من حيث كان اسْمَ جنس ولو كان
الخبر معرفة محضة لَقَبُحَ وبنو رؤاسٍ قبيلة وفي التهذيب حَيٌّ من عامر ابن صعصعة
منهم أَبو جعفر الرُّؤاسِي وأَبو دُؤادٍ الرُّؤاسِي اسمه يزيد بن معاوية بن عمرو
بن قيس بن عبيد بن رُؤاسِ بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة وكان أَبو عمر الزاهد
يقول في الرُّؤاسِي أَحد القراء والمحدّثين إِنه الرَّواسِي بفتح الراء وبالواو من
غير همز منسوب إِلى رَوَاسٍ قبيلة من سُلَيْم وكان ينكر أَن يقال الرُّؤاسِي
بالهمز كما يقوله المحدّثون وغيرهم
معنى
في قاموس معاجم
سَطَحَ الرجلَ
وغيره يَسطَحه فهو مسْطوحٌ وسَطِيح أَضْجَعَه وصرعه فبسطه على الأَرض ورجل
مَسْطُوحٌ وسَطِيحٌ قَتيلٌ منبَسِطٌ قال الليث السَّطِيحُ المَسْطُوحُ هو القتيل
وأَنشد حتى يَراه وَجْهها سَطِيحا والسَّطِيح المنبسط وقيل المنبسط البطيء القيام
من الضع
سَطَحَ الرجلَ
وغيره يَسطَحه فهو مسْطوحٌ وسَطِيح أَضْجَعَه وصرعه فبسطه على الأَرض ورجل
مَسْطُوحٌ وسَطِيحٌ قَتيلٌ منبَسِطٌ قال الليث السَّطِيحُ المَسْطُوحُ هو القتيل
وأَنشد حتى يَراه وَجْهها سَطِيحا والسَّطِيح المنبسط وقيل المنبسط البطيء القيام
من الضعف والسَّطِيح الذي يولد ضعيفاً لا يقدر على القيام والقعود فهو أَبداً
منبسط والسَّطِيح المستلقي على قفاه من الزمانة وسَطِيحٌ هذا الكاهن الذِّئْبيُّ
من بني ذِئْب كان يتكهن في الجاهلية سمي بذلك لأَنه كان إِذا غضب قعد منبسطاً فيما
زعموا وقيل سمي بذلك لأَنه لم يكن له بين مفاصله قَضِبٌ تَعْمِدُه فكان أَبداً
منبسطاً مُنْسَطِحاً على الأَرض لا يقدر على قيام ولا قعود ويقال كان لا عظم فيه
سوى رأْسه روى الأَزهري بإِسناده عن مَخْزُوم بن هانئٍ المخزومي عن أَبيه وأَتت له
خمسون ومائة سنة قال لما كانت الليلة التي ولد فيها سيدنا رسول الله صلى الله عليه
وسلم ارْتَجَسَ إِيوانُ كِسْرى وسقطت منه أَربع عشرة شُرْفةً وخَمِدَتْ نار فارِسَ
ولم تَخْمَدْ قبل ذلك مائة عام وغاضت بُحَيْرَة ساوَةَ ورأَى المُوبِذانُ إِبلاً
صِعاباً تقود خيلاً عِراباً قد قطعت دِجْلَة وانتشرت في بلادها فلما أَصبح كسرى
أَفزعه ما رأَى فلبس تاجه وأَخبر مرازِبَتَه بما رأَى فورد عليه كتاب بخمود النار
فقال المُوبِذانُ وأَنا رأَيت في هذه الليلة وقَصَّ عليه رؤياه في الإِبل فقال له
وأَيُّ شيء يكون هذا ؟ قال حادث من ناحية العرب فبعث كسرى إِلى النعمان بن المنذر
أَنِ ابْعَثْ إِليَّ برجل عالم ليخبرني عما أَسأَله فَوَجَّه إِليه بعبد المَسيح
بن عمرو بن نُفَيلَة الغسَّانيّ فأَخبره بما رأَى فقال علم هذا عند خالي سَطِيح
قال فأْتِه وسَلْه وأْتنِي بجوابه فَقَدِمَ على سَطِيح وقد أَشْفى على الموت
فأَنشأَ يقول أَصَمّ أَم يَسْمَعُ غِطرِيفُ اليَمنْ ؟ أَم فادَ فازْلَمَّ به
شَأْوُ العَنَنْ ؟ يا فاصِلَ الخُطَّةِ أَعْيَتْ مَنْ ومَنْ
( * قوله « يا فاصل إلخ » في بعض الكتب بين هذين الشطرين شطر وهو « وكاشف الكربة
في الوجه الغضن » )
أَتاكَ شَيْخُ الحَيِّ من آلِ سَنَنْ رسولُ قَيْلِ العُجْمِ يَسْري للوَسَنْ
وأُمُّه من آلِ ذِئْبِ بنِ حَجَنْ أَبْيضُ فَضْفاضُ الرِّداءِ والبَدَنْ تَجُوبُ
بي الأَرْضَ عَلَنْداةٌ شَزَنْ تَرْفَعُنِي وَجْناً وتَهْوِي بي وَجَنْ
( * قوله « ترفعني وجناً إلخ » الوجه بفتح فسكون وبفتحتين الأرض الغليظة الصلبة
كالوجين كأمير ويروى وجناً بضم الواو وسكون الجيم جمع وجين اه نهاية )
حتى أَتى عارِي الجآجي والقَطَنْ لا يَرْهَبُ الرَّعْدَ ولا رَيْبَ الزَّمَنْ
تَلُفُّهُ في الرِّيحِ بَوْغاءُ الدِّمَنْ
( * قوله « بوغاء الدمن » البوغاء التراب الناعم والدمن جمع دمنة بكسر الدال ما
تدمّن أي تجمع وتلبد وهذا اللفظ كأنه من المقلوب تقديره تلفه الريح في بوغاء الدمن
وتشهد له الرواية الأخرى « تلفه الريح ببوغاء الدمن » اه من نهاية ابن الأثير )
كأَنما حُثْحِثَ مِنْ حِضْنَيْ ثَكَنْ
( * قوله « كأَنما حثحث » أي حثّ وأسرع من حضني تثنية حضن بكسر الحاء الجانب وثكن
بمثلثة محركاً جبل اه )
قال فلما سمع سطيح شعره رفع رأْسه فقال عبدُ المسيح على جَمَل مُسيح إِلى سَطيح
وقد أَوْفى على الضَّريح بعثك مَلِكُ بني ساسان لارتجاس الإِيوان وخُمُود النيران
ورُؤيا المُوبِذان رَأَى إِبلاً صِعاباً تَقُود خَيْلاً عِراباً يا عَبْدَ المسيح
إِذا كثرت التِّلاوَة وبُعِثَ صاحب الهِراوة وغاضَتْ بُحَيْرَة ساوة فليس الشام
لسطيح شاماً
( * قوله « فليس الشام لسطيح شاما » هكذا في الأصل وفي عبارة غيره فليست بابل
للفرس مقاماً ولا الشام إلخ اه ) يملك منهم مُلوكٌ ومَلِكات على عددِ الشُّرُفاتِ
وكل ما هو آتٍ آت ثم قُبِضَ سطيحٌ مكانه ونهض عبد المسيح إِلى راحلته وهو يقول
شَمَّرْ فإِنك ما عُمِّرْتَ شِمِّيرُ لا يُفْزِعَنَّك تَفْريقٌ وتَغْييرُ إِن
يُمْسِ مُلْكُ بني ساسانَ أَفْرَطَهُمْ فإِنَّ ذا الدَّهْرَ أَطْوارٌ دَهارِيرُ
فَرُبَّما رُبَّما أَضْحَوا بمنزلةٍ تَخافُ صَولَهُمُ أُسْدٌ مَهَاصِيرُ منهم
أَخُو الصَّرْحِ بَهْرام وإِخْوَتُهُمْ وهُرْمُزانٌ وسابورٌ وسَابُورُ والناسُ
أَوْلادُ عَلاَّتٍ فمن عَلِمُوا أَن قد أَقَلَّ فمَهْجُورٌ ومَحْقُورُ وهم بنو
الأُمِّ لمَّا أَنْ رَأَوْا نَشَباً فذاكَ بالغَيْبِ محفوظٌ ومنصورُ والخيرُ
والشَّرُّ مَقْرُونانِ في قَرَنٍ فالخَيرُ مُتَّبَعٌ والشَّرُّ مَحْذورُ فلما قدم
على كسرى أَخبره بقول سطيح فقال كسرى إِلى أَن يملك منا أَربعة عشر ملكاً تكون
أُمور فملك منهم عشرة في أَربع سنين وملك الباقون إِلى زمن عثمان رضي ا ؟ لله عنه
قال الأَزهري وهذا الحديث فيه ذكر آية من آيات نبوّة سيدنا محمد صلى الله عليه
وسلم قبل مبعثه قال وهو حديث حسن غريب وانْسَطَحَ الرجلُ امتدَّ على قفاه ولم
يتحرك والسَّطْحُ سَطْحُك الشيءَ على وجه الأَرض كما تقول في الحرب سَطَحُوهم أَي
أَضْجَعُوهم على الأَرض وتَسَطَّحَ الشيءُ وانْسَطَحَ انبسط وفي حديث عمر رضي الله
تعالى عنه قال للمرأَة التي معها الصبيان أَطْعِمِيهم وأَنا أَسْطَحُ لك أَي
أَبْسُطه حتى يَبْرُدَ والسَّطْحُ ظهر البيت إِذا كان مستوياً لانبساطه معروف وهو
من كل شيء أَعلاه والجمع سُطوح وفعلُك التَّسطيحُ وسَطَحَ البيتَ يَسْطَحُه
سَطْحاً وسَطَّحه سوَّى سَطْحه ورأَيت الأَرضَ مَساطِحَ لا مَرْعَى بها شبهت
بالبيوت المسطوحة والسُّطَّاحُ من النبت ما افْتَرَشَ فانبسط ولم يَسْمُ عن أَبي
حنيفة وسَطَحَ اللهُ الأَرضَ سَطْحاً بسطها وتَسطِيحُ القبر خلاف تَسْنِيمِه
وأَنفٌ مُسَطَّحٌ منبسِط جدًّا والسُّطَّاحُ بالضم والتشديد نَبتَةٌ سُهْلِيَّة
تَنسَطِح على الأَرض واحدته سُطَّاحة وقيل السُّطَّاحة شجرة تنبت في الديار في
أَعطان المياه مُتَسَطِّحَة وهي قليلة وليست فيها منفعة قال الأَزهري والسُّطَّاحة
بقلة ترعاها الماشية ويُغْسَلُ بوَرَقِها الرؤوس وسَطَحَ الناقة أَناخها
والسَّطيحة المَزادة التي من أَدِيمَيْن قُوبل أَحدُهما بالآخر وتكون صغيرة وتكون
كبيرة وهي من أَواني المياه وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بعض
أَسفاره فَفَقَدوا الماءَ فأَرْسَل عليّاً وفلاناً يَبْغِيان الماء فإِذا هما
بامرأَة بين سَطِيحَتَيْن قال السَّطِيحة المَزادة تكون من جلدين أَو المَزادة
أَكبر منها والمِسْطَحُ الصَّفاة يحاط عليها بالحجارة فيجتمع فيها الماء قال
الأَزهري والمِسْطَحُ أَيضاً صَفِيحة عريضة من الصَّخْر يُحَوَّط عليها لماء
السماء قال وربما خلق الله عند فَمِ الرَّكِيَّة صَفاةً مَلْساء مستوية
فَيُحَوَّطُ عليها بالحجارة وتُسْقَى فيها الإِبلُ شِبْهَ الحَوْض ومنه قول
الطِّرِمَّاح في جنبي مريٍّ ومِسْطَحِ
( * قوله « في جنبي مري ومسطح » كذا بالأصل )
والمِسْطَحُ كُوز ذو جَنْبٍ واحد يتخذ للسفر والمِسْطَحُ والمِسْطَحَةُ شبه
مِطْهَرة ليست بمربعة والمَِسْطَحُ تفتح ميمه وتكسر مكان مستوٍ يبسط عليه التمر
ويجفف ويُسَمَّى الجَرِينَ يمانية والمِسْطَحُ حصير يُسَفُّ من خوص الدَّوْم ومنه
قول تميم بن مقبل إِذا الأَمْعَزُ المَحْزُوُّ آضَ كأَنه من الحَرِّ في حَدِّ
الظهيرة مِسْطَحُ الأَزهري قال الفراء هو المِسْطَحُ
( * قوله « هو المسطح إلخ » كذا بالأصل وفي القاموس المسطح المحور يبسط به الخبز
وقال في مادة شبق الشوبق بالضم خشبة الخباز معرب ) والمِحْوَرُ والشُّوبَقُ
والمِسْطَحُ عمودٌ من أَعمِدَة الخِباءِ والفُسْطاط وفي حديث النبي صلى الله عليه
وسلم أَنَّ حَمَلَ بن مالك قال للنبي صلى الله عليه وسلم كنت بين جارتين لي فضربتْ
إِحداهما الأُخرى بمسْطَح فأَلقت جنيناً ميتاً وماتت فقضى رسول الله صلى الله عليه
وسلم بدية المقتولة على عاقلة القاتلة وجعل في الجنين غُرَّة وقال عوف بن مالك
النَّضْرِيُّ وفي حواشي ابن بري مالك بن عوف النضري تَعرَّضَ ضَيطارُو خُزاعَةَ
دونَنا وما خَيرُ ضَيطارٍ يُقَلِّبُ مِسْطَحا يقول ليس له سلاح يقاتل به غير
مِسْطَح والضَّيْطارُ الضخم الذي لا غَناءَ عنده والمِسْطَحُ الخشبة المُعَرَّضة على
دِعامَتَيِ الكَرْم بالأُطُرِ قال ابن شُمَيْل إِذا عُرِّشَ الكَرْمُ عُمِدَ إِلى
دعائم يحفر لها في الأَرض لكل دِعامةً شُْعْبَتان ثم تؤْخذ شعبة فتُعَرَّضُ على
الدِّعامَتين وتسمَّى هذه الخشبة المعرّضة المِسْطَح ويجعل على المَساطِح أُطُرٌ
من أَدناها إِلى أَقصاها تسمى المَساطِحُ بالأُطُر مَساطِحَ