الله سبحانه
وتعالى أَحْكَمُ الحاكمِينَ وهو الحَكِيمُ له الحُكْمُ سبحانه وتعالى قال الليث
الحَكَمُ الله تعالى الأَزهري من صفات الله الحَكَمُ والحَكِيمُ والحاكِمُ ومعاني
هذه الأَسماء متقارِبة والله أعلم بما أَراد بها وعلينا الإيمانُ بأَنها من
أَسمائه ا
الله سبحانه
وتعالى أَحْكَمُ الحاكمِينَ وهو الحَكِيمُ له الحُكْمُ سبحانه وتعالى قال الليث
الحَكَمُ الله تعالى الأَزهري من صفات الله الحَكَمُ والحَكِيمُ والحاكِمُ ومعاني
هذه الأَسماء متقارِبة والله أعلم بما أَراد بها وعلينا الإيمانُ بأَنها من
أَسمائه ابن الأَثير في أَسماء الله تعالى الحَكَمُ والحَكِيمُ وهما بمعنى الحاكِم
وهو القاضي فَهو فعِيلٌ بمعنى فاعَلٍ أو هو الذي يُحْكِمُ الأَشياءَ ويتقنها فهو
فَعِيلٌ بمعنى مُفْعِلٍ وقيل الحَكِيمُ ذو الحِكمة والحَكْمَةُ عبارة عن معرفة
أفضل الأشياء بأفضل العلوم ويقال لمَنْ يُحْسِنُ دقائق الصِّناعات ويُتقنها حَكِيمٌ
والحَكِيمُ يجوز أن يكون بمعنى الحاكِمِ مثل قَدِير بمعنى قادر وعَلِيمٍ بمعنى
عالِمٍ الجوهري الحُكْم الحِكْمَةُ من العلم والحَكِيمُ العالِم وصاحب الحِكْمَة
وقد حَكُمَ أي صار حَكِيماً قال النَّمِرُ بن تَوْلَب وأَبْغِض بَغِيضَكَ بُغْضاً
رُوَيْداً إذا أنتَ حاوَلْتَ أن تَحْكُما أي إذا حاوَلتَ أن تكون حَكيِماً
والحُكْمُ العِلْمُ والفقه قال الله تعالى وآتيناه الحُكْمَ صَبِيّاً أي علماف
وفقهاً هذا لِيَحْيَى بن زَكَرِيَّا وكذلك قوله الصَّمْتُ حُكْمٌ وقليلٌ فاعِلُهْ
وفي الحديث إنَّ من الشعر لحُكْماً أي إِن في الشعر كلاماً نافعاً يمنع من الجهل
والسَّفَهِ ويَنهى عنهما قيل أراد بها المواعظ والأمثال التي ينتفع الناس بها
والحُكْمُ العِلْمُ والفقه والقضاء بالعدل وهو مصدر حَكَمَ يَحْكُمُ ويروى إن من
الشعر لحِكْمَةً وهو بمعنى الحُكم ومنه الحديث الخِلافةُ في قُرَيش والحُكْمُ في
الأنصار خَصَّهُم بالحُكْمِ لأن أكثر فقهاء الصحابة فيهم منهم مُعاذُ ابن جَبَلٍ
وأُبَيّ بن كَعْبٍ وزيد بن ثابت وغيرهم قال الليث بلغني أنه نهى أن يُسَمَّى
الرجلُ حكِيماً
( * قوله « أن يسمى الرجل حكيماً » كذا بالأصل والذي في عبارة الليث التي في
التهذيب حكماً بالتحريك ) قال الأزهري وقد سَمَّى الناسُ حَكيماً وحَكَماً قال وما
علمتُ النَّهي عن التسمية بهما صَحيحاً ابن الأثير وفي حديث أبي شُرَيْحٍ أنه كان
يكنى أبا الحَكَمِ فقال له النبي صلى الله عليه وسلم إن الله هو الحَكَمُ وكناه
بأَبي شُرَيْحٍ وإنما كَرِه له ذلك لئلا يُشارِكَ الله في صفته وقد سَمّى الأَعشى
القصيدة المُحْكمَةَ حَكِيمَةً فقال وغَريبَةٍ تأْتي المُلوكَ حَكِيمَةٍ قد
قُلْتُها ليُقالَ من ذا قالَها ؟ وفي الحديث في صفة القرآن وهو الذِّكْرُ
الحَكِيمُ أي الحاكِمُ لكم وعليكم أو هو المُحْكَمُ الذي لا اختلاف فيه ولا اضطراب
فَعِيلٌ بمعنى مُفْعَلٍ أُحْكِمَ فهو مُحْكَمٌ وفي حديث ابن عباس قرأْت المُحْكَمَ
على عَهْدِ رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد المُفَصَّلَ من القرآن لأنه لم
يُنْسَخْ منه شيء وقيل هو ما لم يكن متشابهاً لأنه أُحْكِمَ بيانُه بنفسه ولم
يفتقر إلى غيره والعرب تقول حَكَمْتُ وأَحْكَمْتُ وحَكَّمْتُ بمعنى مَنَعْتُ ورددت
ومن هذا قيل للحاكم بين الناس حاكِمٌ لأنه يَمْنَعُ الظالم من الظلم وروى المنذري
عن أَبي طالب أنه قال في قولهم حَكَمَ الله بيننا قال الأصمعي أصل الحكومة رد
الرجل عن الظلم قال ومنه سميت حَكَمَةُ اللجام لأَنها تَرُدُّ الدابة ؟ ومنه قول
لبيد أَحْكَمَ الجِنْثِيُّ من عَوْراتِها كلَّ حِرْباءٍ إذا أُكْرِهَ صَلّ
والجِنْثِيُّ السيف المعنى رَدَّ السيفُ عن عَوْراتِ الدِّرْعِ وهي فُرَجُها كلَّ
حِرْباءٍ وقيل المعنى أَحْرَزَ الجِنثيُّ وهو الزَّرَّادُ مساميرها ومعنى
الإحْكامِ حينئذ الإحْرازُ قال ابن سيده الحُكْمُ القَضاء وجمعه أَحْكامٌ لا
يكَسَّر على غير ذلك وقد حَكَمَ عليه بالأمر يَحْكُمُ حُكْماً وحُكومةً وحكم بينهم
كذلك والحُكْمُ مصدر قولك حَكَمَ بينهم يَحْكُمُ أي قضى وحَكَمَ له وحكم عليه
الأزهري الحُكْمُ القضاء بالعدل قال النابغة واحْكمْ كحكْمِ فَتَاةِ الحَيِّ إذ
نَظَرَتْ إلى حَمامٍ سِراعٍ وارد الثَّمَدِ
( * قوله « حمام سراع » كذا هو في التهذيب بالسين المهملة وكذلك في نسخة قديمة من
الصحاح وقال شارح الديوان ويروى أيضاً شراع بالشين المعجمة أي مجتمعة )
وحكى يعقوب عن الرُّواةِ أن معنى هذا البيت كُنْ حَكِيماً كفتاة الحي أي إذا قلت
فأَصِبْ كما أصابت هذه المرأَة إذ نظَرَتْ إلى الحمامِ فأَحْصَتْها ولم تُخْطِئ
عددها قال ويَدُلُّكَ على أن معنى احْكُمْ كُنْ حَكِيماً قولُ النَّمر بن تَوْلَب
إذا أنتَ حاوَلْتَ أن تَحْكُما يريد إذا أَردت أن تكون حَكِيماً فكن كذا وليس من
الحُكْمِ في القضاء في شيء والحاكِم مُنَفّذُ الحُكْمِ والجمع حُكّامٌ وهو
الحَكَمُ وحاكَمَهُ إلى الحَكَمِ دعاه وفي الحديث وبكَ حاكَمْتُ أي رَفَعْتُ
الحُكمَ إليك ولا حُكْمَ إلا لك وقيل بكَ خاصمْتُ في طلب الحُكْمِ وإبطالِ من
نازَعَني في الدِّين وهي مفاعلة من الحُكْمِ وحَكَّمُوهُ بينهم أمروه أن يَحكمَ
ويقال حَكَّمْنا فلاناً فيما بيننا أي أَجَزْنا حُكْمَهُ بيننا وحَكَّمَهُ في
الأمر فاحْتَكَمَ جاز فيه حُكْمُه جاء فيه المطاوع على غير بابه والقياس
فَتَحَكَّمَ والاسم الأُحْكُومَةُ والحُكُومَةُ قال ولَمِثْلُ الذي جَمَعْتَ
لرَيْبِ ال دَّهْرِ يَأْبى حُكومةَ المُقْتالِ يعني لا يَنْفُذُ حُكومةُ من
يَحْتَكِمُ عليك من الأَعداء ومعناه يأْبى حُكومةَ المُحْتَكِم عليك وهو المُقْتال
فجعل المُحْتَكِمَ المُقْتالَ وهو المُفْتَعِلُ من القول حاجة منه إلى القافية
ويقال هو كلام مستعمَلٌ يقال اقْتَلْ عليَّ أي احْتَكِمْ ويقال حَكَّمْتُه في مالي
إذا جعلتَ إليه الحُكْمَ فيه فاحْتَكَمَ عليّ في ذلك واحْتَكَمَ فلانٌ في مال فلان
إذا جاز فيه حُكْمُهُ والمُحاكَمَةُ المخاصمة إلى الحاكِمِ واحْتَكَمُوا إلى
الحاكِمِ وتَحاكَمُوا بمعنى وقولهم في المثل في بيته يُؤْتَى الحَكَمُ الحَكَمُ
بالتحريك الحاكم وأَنشد ابن بري أَقادَتْ بَنُو مَرْوانَ قَيْساً دِماءَنا وفي
الله إن لم يَحْكُمُوا حَكَمٌ عَدْلُ والحَكَمَةُ القضاة والحَكَمَةُ المستهزئون
ويقال حَكَّمْتُ فلاناً أي أطلقت يده فيما شاء وحاكَمْنا فلاناً إلى الله أي
دعوناه إلى حُكْمِ الله والمُحَكَّمُ الشاري والمُحَكَّمُ الذي يُحَكَّمُ في نفسه
قال الجوهري والخَوارِج يُسَمَّوْنَ المُحَكِّمَةَ لإنكارهم أمر الحَكَمَيْن
وقولِهِمْ لا حُكْم إلا لله قال ابن سيده وتحْكِيمُ الحَرُوريَّةِ قولهم لا حُكْمَ
إلا الله ولا حَكَمَ إلا اللهُ وكأَن هذا على السَّلْبِ لأَنهم ينفون الحُكْمَ قال
فكأَني وما أُزَيِّنُ منها قَعَدِيٌّ يُزَيِّنُ التَّحْكيما
( * قوله « وما أزين » كذا في الأصل والذي في المحكم مما أزين )
وقيل إنما بدءُ ذلك في أمر عليّ عليه السلام ومعاوِيةَ والحَكَمان أَبو موسى
الأَشعريُّ وعمرو ابن العاص وفي الحديث إن الجنة للمُحَكّمين ويروى بفتح الكاف
وكسرها فالفتح هم الذين يَقَعُون في يد العدو فيُنَحيَّرُونَ بين الشِّرْك والقتل
فيختارون القتل قال الجوهري هم قوم من أَصحاب الأُخْدودِ فُعِل بهم ذلك حُكِّمُوا
وخُيِّروا بين القتل والكفر فاختاروا الثَّبات على الإسلام مع القتل قال وأما
الكسر فهو المُنْصِفُ من نفسه قال ابن الأَثير والأَول الوجه ومنه حديث كعب إن في
الجنة داراً ووصفها ثم قال لا يَنْزِلُها إلا نبي أو صِدِّيق أو شَهيد أو
مُحَكَّمٌّ في نفسه ومُحَكَّم اليَمامَةِ رجل قتله خالد بن الوليد يوم
مُسَيْلِمَةَ والمْحَكَّمُ بفتح الكاف
( * قوله « والمحكم بفتح الكاف إلخ » كذا في صحاح الجوهري وغلطه صاحب القاموس وصوب
أنه بكسر الكاف كمحدث قال ابن الطيب محشيه وجوز جماعة الوجهين وقالوا هو كالمجرب
فانه بالكسر الذي جرب الأمور وبالفتح الذي جربته الحوادث وكذلك المحكم بالكسر حكم
الحوادث وجربها وبالفتح حكمته وجربته فلا غلط ) الذي في شعر طَرَفَةَ إذ يقول ليت
المُحَكَّمَ والمَوْعُوظَ صوتَكُما تحتَ التُّرابِ إذا ما الباطِلُ انْكشفا
( * قوله « ليت المحكم إلخ » في التكملة ما نصه يقول ليت أني والذي يأمرني بالحكمة
يوم يكشف عني الباطل وأدع الصبا تحت التراب ونصب صوتكما لأنه أراد عاذليّ كفّا
صوتكما )
هو الشيخ المُجَرّبُ المنسوب إلى الحِكْمة والحِكْمَةُ العدل ورجل حَكِيمٌ عدل
حكيم وأَحْكَمَ الأَمر أتقنه وأَحْكَمَتْه التجاربُ على المَثَل وهو من ذلك ويقال
للرجل إذا كان حكيماً قد أَحْكَمَتْه التجارِبُ والحكيم المتقن للأُمور واستعمل
ثعلب هذا في فرج المرأَة فقال المكَثَّفَة من النساء المحكمة الفرج وهذا طريف
جدّاً الأزهري وحَكَمَ الرجلُ يَحْكُمُ حُكْماً إذا بلغ النهاية في معناه مدحاً
لازماً وقال مرقش يأْتي الشَّبابُ الأَقْوَرينَ ولا تَغْبِطْ أَخاك أن يُقالَ
حَكَمْ أي بلغ النهاية في معناه أبو عدنان اسْتَحْكَمَ الرجلُ إذا تناهى عما يضره
في دِينه أو دُنْياه قال ذو الرمة لمُسْتَحْكِمٌ جَزْل المُرُوءَةِ مؤمِنٌ من القوم
لا يَهْوى الكلام اللَّواغِيا وأَحْكَمْتُ الشيء فاسْتَحْكَمَ صار مُحْكَماً
واحْتَكَمَ الأمرُ واسْتَحْكَمَ وثُقَ الأَزهري وقوله تعالى كتاب أُحْكِمَتْ آياته
فُصِّلَتْ من لَدُنْ حَكيم خبير فإن التفسير جاء أُحْكِمَتْ آياته بالأمر والنهي
والحلالِ والحرامِ ثم فُصِّلَتْ بالوعد والوعيد قال والمعنى والله أعلم أن آياته
أُحْكِمَتْ وفُصِّلَتْ بجميع ما يحتاج إليه من الدلالة على توحيد الله وتثبيت نبوة
الأنبياء وشرائع الإسلام والدليل على ذلك قول الله عز وجل ما فرَّطنا في الكتاب من
شيء وقال بعضهم في قول الله تعالى الر تلك آيات الكتاب الحَكِيم إنه فَعِيل بمعنى
مُفْعَلٍ واستدل بقوله عز وجل الر كتاب أُحْكِمَتْ آياته قال الأزهري وهذا إن شاء
الله كما قِيل والقرآنُ يوضح بعضُه بعضاً قال وإنما جوزنا ذلك وصوبناه لأَن
حَكَمْت يكون بمعنى أَحْكَمْتُ فَرُدَّ إلى الأصل والله أعلم وحَكَمَ الشيء
وأَحْكَمَهُ كلاهما منعه من الفساد قال الأزهري وروينا عن إبراهيم النخعي أنه قال
حَكِّم اليَتيم كما تُحكِّمُ ولدك أي امنعه من الفساد وأصلحه كما تصلح ولدك وكما
تمنعه من الفساد قال وكل من منعته من شيء فقد حَكَّمْتَه وأحْكَمْتَهُ قال ونرى أن
حَكَمَة الدابة سميت بهذا المعنى لأنها تمنع الدابة من كثير من الجَهْل وروى شمرٌ
عن أبي سعيد الضّرير أنه قال في قول النخعي حَكِّمِ اليَتيم كما تُحكِّمُ ولدك
معناه حَكِّمْهُ في ماله ومِلْكِه إذا صلح كما تُحكِّمُ ولدك في مِلْكِه ولا يكون
حَكَّمَ بمعنى أَحْكَمَ لأنهما ضدان قال الأَزهري وقول أبي سعيد الضرير ليس
بالمرضي ابن الأَعرابي حَكَمَ فلانٌ عن الأمر والشيء أي رجع وأَحْكَمْتُه أنا أي
رَجَعْتُه وأَحْكَمه هو عنه رَجَعَهُ قال جرير أَبَني حنيفةَ أَحْكِمُوا
سُفَهاءَكم إني أَخافُ عليكمُ أَن أَغْضَبا أي رُدُّوهم وكُفُّوهُمْ وامنعوهم من
التعرّض لي قال الأَزهري جعل ابن الأعرابي حَكَمَ لازماً كما ترى كما يقال
رَجَعْتُه فرَجَع ونَقَصْتُه فنَقَص قال وما سمعت حَكَمَ بمعنى رَجَعَ لغير ابن
الأَعرابي قال وهو الثقة المأْمون وحَكَمَ الرجلَ وحَكَّمَه وأَحْكَمَهُ منعه مما
يريد وفي حديث ابن عباس كان الرجل يَرِثُ امرأَةً ذاتَ قاربة فيَعْضُلُها حتى
تموتَ أو تَرُدَّ إليه صداقها فأَحْكَمَ الله عن ذلك ونهى عنه أي مَنَعَ منه يقال
أَحْكَمْتُ فلاناً أي منعته وبه سُمِّيَ الحاكمُ لأنه يمنع الظالم وقيل هو من
حَكَمْتُ الفَرسَ وأَحْكَمْتُه وحَكَّمْتُه إذا قَدَعْتَهُ وكَفَفْتَه وحَكَمْتُ
السَّفِيه وأَحْكَمْتُه إذا أَخذت على يده ومنه قول جرير أَبَني حنيفة أحْكِمُوا
سُفهاءكم وحَكَمَةُ اللجام ما أَحاط بحَنَكَي الدابة وفي الصحاح بالحَنَك وفيها
العِذاران سميت بذلك لأنها تمنعه من الجري الشديد مشتق من ذلك وجمعه حَكَمٌ وفي
الحديث وأَنا آخذ بحَكَمَة فرسه أي بلجامه وفي الحديث ما من آدميّ إلا وفي رأْسه
حَكَمَةٌ وفي رواية في رأْس كل عبد حَكَمَةٌ إذا هَمَّ بسيئةٍ فإن شاء الله تعالى
أن يَقْدَعَه بها قَدَعَه والحَكَمَةُ حديدة في اللجام تكون على أنف الفرس
وحَنَكِهِ تمنعه عن مخالفة راكبه ولما كانت الحَكَمَة تأْخذ بفم الدابة وكان
الحَنَكُ متَّصلاً بارأْس جعلها تمنع من هي في رأْسه كما تمنع الحَكَمَةُ الدابة
وحَكَمَ الفرسَ حَكْماً وأَحْكَمَهُ بالحَكَمَةِ جعل للجامه حَكَمَةً وكانت العرب
تتخذها من القِدِّ والأَبَقِ لأن قصدهم الشجاعةُ لا الزينة قال زهير القائد
الخَيْلَ مَنْكوباً دوائرُها قد أُحْكِمَتْ حَكَمات القِدِّ والأَبَقا يريد قد
أُحْكِمَتْ بحَكَماتِ القِدِّ وبحَكَماتِ الأَبَقِ فحذف الحَكَمات وأَقامَ
الأَبَقَ مكانها ويروى مَحْكومَةً حَكَماتِ القِدِّ والأبَقا على اللغتين جميعاً
قال أبو الحسن عَدَّى قد أُحْكِمَتْ لأن فيه معنى قُلِّدَتْ وقُلِّدَتْ متعدّية
إلى مفعولين الأزهري وفرس مَحْكومةٌ في رأْسها حَكَمَةٌ وأنشد مَحْكومة حَكَمات
القِدِّ والأبقا وقد رواه غيره قد أُحْكِمَتْ قال وهذا يدل على جواز حَكَمْتُ
الفرس وأَحْكَمْتُه بمعنى واحد ابن شميل الحَكَمَةُ حَلْقَةٌ تكون في فم الفرس
وحَكََمَةُ الإنسان مقدم وجهه ورفع الله حَكَمَتَةُ أي رأْسه وشأْنه وفي حديث عمر
إن العبد إذا تواضع رفع اللهُ حَكَمَتَهُ أي قدره ومنزلته يقال له عندنا حَكَمَةٌ
أي قدر وفلان عالي الحَكَمَةِ وقيل الحَكَمَةُ من الإنسان أسفل وجهه مستعار من
موضع حَكَمَةِ اللجام ورَفْعُها كناية عن الإعزاز لأَن من صفة الذَّليل تنكيسَ
رأْسه وحَكَمة الضائنة ذَقَنُها الأزهري وفي الحديث في أَرْش الجِراحات الحُكومَةُ
ومعنى الحُكومة في أَرش الجراحات التي ليس فيها دِيَةٌ معلومة أن يُجْرَحَ
الإنسانُ في موضع في بَدَنه يُبْقِي شَيْنَهُ ولا يُبْطِلُ العُضْوَ فيَقْتاس
الحاكم أَرْشَهُ بأن يقول هذا المَجْروح لو كان عبداً غير مَشينٍ هذا الشَّيْنَ
بهذه الجِراحة كانت قيمتُه ألفَ دِرْهمٍ وهو مع هذا الشين قيمتُه تِسْعُمائة درهم
فقد نقصه الشَّيْنُ عُشْرَ قيمته فيجب على الجارح عُشْرُ دِيَتِه في الحُرِّ لأن
المجروح حُرٌّ وهذا وما أَشبهه بمعنى الحكومة التي يستعملها الفقهاء في أَرش
الجراحات فاعْلَمْه وقد سَمَّوْا حَكَماً وحُكَيْماً وحَكِيماً وحَكّاماً وحُكْمان
وحَكَمٌ أبو حَيٍّ من اليمن وفي الحديث شَفاعَتي لأهل الكبائر من أُمتي حتى حَكَم
وحاءَ وهما قبيلتان جافِيتان من وراء رمل يَبرين
معنى
في قاموس معاجم
الشَّكْلُ
بالفتح الشِّبْه والمِثْل والجمع أَشكالٌ وشُكُول وأَنشد أَبو عبيد فلا تَطلُبَا
لي أَيِّماً إِن طَلَبْتُما فإِن الأَيَامَى لَسْنَ لي بشُكُولٍ وقد تَشَاكَلَ
الشَّيْئَانِ وشَاكَلَ كُلُّ واحد منهما صاحبَه أَبو عمرو في فلان شَبَهٌ من أَبيه
وشَكْل
الشَّكْلُ
بالفتح الشِّبْه والمِثْل والجمع أَشكالٌ وشُكُول وأَنشد أَبو عبيد فلا تَطلُبَا
لي أَيِّماً إِن طَلَبْتُما فإِن الأَيَامَى لَسْنَ لي بشُكُولٍ وقد تَشَاكَلَ
الشَّيْئَانِ وشَاكَلَ كُلُّ واحد منهما صاحبَه أَبو عمرو في فلان شَبَهٌ من أَبيه
وشَكْلٌ وأَشْكَلَةٌ وشُكْلَةٌ وشَاكِلٌ ومُشَاكَلَة وقال الفراء في قوله تعالى
وآخَرُ من شَكْلِه أَزواجٌ قرأَ الناس وآخَرُ إِلاَّ مجاهداً فإِنه قرأَ وأُخَرُ
وقال الزجاج من قرأَ وآخَرُ من شَكْلِه فآخَرُ عطف على قوله حَمِيمٌ وغَسَّاقٌ أَي
وعَذاب آخَرُ من شَكْلِه أَي من مِثْل ذلك الأَول ومن قرأَ وأُخَرُ فالمعنى
وأَنواع أُخَرُ من شَكْلِه لأَن معنى قوله أَزواج أَنواع والشَّكْل المِثْل تقول
هذا على شَكْل هذا أَي على مِثَاله وفلان شَكْلُ فلان أَي مِثْلُه في حالاته ويقال
هذا من شَكْل هذا أَي من ضَرْبه ونحوه وهذا أَشْكَلُ بهذا أَي أَشْبَه
والمُشَاكَلَة المُوافَقة والتَّشاكُلُ مثله والشاكِلةُ الناحية والطَّريقة والجَدِيلة
وشاكِلَةُ الإِنسانِ شَكْلُه وناحيته وطريقته وفي التنزيل العزيز قُلْ كُلُّ
يَعْمَل على شاكِلَته أَي على طريقته وجَدِيلَته ومَذْهَبه وقال الأَخفش على
شَاكِلته أَي على ناحيته وجهته وخَلِيقته وفي الحديث فسأَلت أَبي عن شَكْل النبي
صلى الله عليه وسلم أَي عن مَذْهَبه وقَصْده وقيل عما يُشَاكلُ أَفعالَه والشِّكْل
بالكسر الدَّلُّ وبالفتح المِثْل والمَذْهب وهذا طَرِيقٌ ذو شَواكِل أَي
تَتَشَعَّب منه طُرُقٌ جماعةٌ وشَكْلُ الشيء صورتُه المحسوسة والمُتَوَهَّمة
والجمع كالجمع وتَشَكَّل الشيءُ تَصَوَّر وشَكَّلَه صَوَّرَه وأَشْكَل الأَمْرُ
الْتَبَس وأُمورٌ أَشْكالٌ ملتبسة وبَيْنَهم أَشْكَلَة أَي لَبْسٌ وفي حديث عليٍّ
عليه السلام وأَن لا يَبِيعَ من أَولاد نَخْل هذه القُرَى وَدِيَّةً حتى تُشْكِل
أَرْضُها غِرَاساً أَي حتى يكثُرَ غِراسُ النَّخْل فيها فيراها الناظر على غير الصفة
التي عَرَفها بها فيُشْكِل عليه أَمْرُها والأَشْكَلَة والشَّكْلاءُ الحاجةُ الليث
الأَشْكال الأُمورُ والحوائجُ المُخْتَلِفة فيما يُتكَلَّف منها ويُهْتَمُّ لها
وأَنشد للعَجَّاج وتَخْلُجُ الأَشْكالُ دُونَ الأَشْكال الأَصمعي يقال لنا عند
فلان رَوْبَةٌ وأَشْكَلَةٌ وهما الحاجة ويقال للحاجة أَشْكَلَة وشَاكِلةٌ
وشَوْكَلاءُ بمعنى واحد والأَشكل من الإِبل والغنم الذي يَخْلِط سوادَه حُمْرةٌ
أَو غُبْرةٌ كأَنه قد أَشْكَل عليك لونُه وتقول في غير ذلك من الأَلوان إِنَّ فيه
لَشُكْلَةً من لون كذا وكذا كقولك أَسْمر فيه شُكْلَة من سواد والأَشْكَل في سائر
الأَشياء بياضٌ وحُمْرة قد اخْتَلَطَا قال ذو الرمة يَنْفَحْنَ أَشْكَلَ مخلوطاً
تَقَمَّصَه مَناخِرُ العَجْرَفِيَّاتِ المَلاجِيج وقول الشاعر فما زالَتِ القَتْلى
تَمُور دِماؤها بِدِجْلَة حَتَّى ماءُ دِجْلَة أَشْكَلُ قال أَبو عبيدة الأَشكل
فيه بياضٌ وحُمْرة ابن الأَعرابي الضَّبُع فيها غُثْرة وشُكْلة لَوْنا فيه سَوادٌ
وصُفْرة سَمِجَة وقال شَمِر الشُّكْلة الحُمْرة تختلط بالبياض وهذا شيءٌ أَشْكَلُ
ومنه قيل للأَمر المشتَبه مُشْكِلٌ وأَشْكَل عَلَيَّ الأَمُر
( * قوله « وأَشكل عليّ الأمر » في القاموس وأشكل الأمر التبس كشكل وشكل ) إِذا
اخْتَلَط وأَشْكَلَتْ عليَّ الأَخبار وأَحْكَلَتْ بمعنىً واحد والأَشْكَل عند
العرب اللونان المختلطان ودَمٌ أَشْكَلُ إِذا كان فيه بياض وحُمْرَة قال ابن دريد
إِنما سُمِّي الدم أَشْكَلَ للحمرة والبياض المُخْتَلَطَيْن فيه قال ابن سيده
والأَشْكَلُ من سائر الأَشياء الذي فيه حمرة وبياض قد اختلط وقيل هو الذي فيه
بياضٌ يَضْرِب إِلى حُمْرة وكُدْرة قال كَشَائطِ الرُّبِّ عليه الأَشْكَلِ وَصَفَ
الرُّبَّ بالأَشْكَل لأَنه من أَلْوانِه واسم اللون الشُّكْلة والشُّكْلة في العين
منه وقد أَشْكَلَتْ ويقال فيه شُكْلة من سُمْرة وشُكْلة من سواد وعَيْنٌ شَكْلاءُ
بَيِّنة الشَّكَلِ ورَجُل أَشْكَلُ العين وفي حديث علي
( * قوله « وفي حديث علي إلخ » في التهذيب وفي حديث علي في صفة النبي صلى الله
عليه وسلم إلخ ) رضي الله عنه في عَيْنيه شُكْلةٌ قال أَبو عبيد الشُّكْلة كهيئة
الحُمْرة تكون في بياض العين فإِذا كانت في سواد العين فهي شُهْلة وأَنشد ولا
عَيْبَ فيها غَير شُكْلة عَيْنِها كذاك عِتَاقُ الطَّيْر شُكْلٌ عُيُونُها
( * قوله « شكل عيونها » في التهذيب شكلاً بالنصب )
عِتَاقُ الطَّيرِ هي الصُّقُور والبُزَاة ولا توصف بالحُمْرة ولكن توصف بزُرقة
العين وشُهْلتها قال ويروى هذا البيت غَيْرَ شُهْلةِ عَيْنها وقيل الشُّكْلة في
العين الصُّفْرة التي تُخَالِط بياض العين الذي حَوْلَ الحَدَقة على صِفَة عين
الصَّقْر ثم قال ولَكِنَّا لم نسمع الشُّكْلَة إِلا في الحُمْرة ولم نسمعها في
الصُّفْرة وأَنشد ونَحْنُ حَفَزْنَا الحَوْفَزَان بطَعْنَةٍ سَقَتْه نَجِيعاً من
دَمِ الجَوْف أَشْكلا قال فهو هَهُنَا حُمْرة لا شَكَّ فيه وقوله في صفة سيدنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ضَلِيعَ الفَم أَشْكَلَ العين مَنْهُوسَ العَقِبين
فسره سِمَاك ابن حَرْب بأَنه طويل شَقِّ العَيْن قال ابن سيده وهذا نادر قال ويمكن
أَن يكون من الشُّكْلة المتقدمة وقال ابن الأَثير في صفة أَشْكَلَ العين قال أَي
في بياضها شيء من حُمْرة وهو مَحْمود مَحْبوب يقال ماء أَشْكَلُ إِذا خالطه
الدَّمُ وفي حديث مَقْتَل عُمَر رضي الله عنه فَخَرج النَّبِيذُ مُشْكِلاً أَي
مختلطاً بالدم غير صريح وكل مُخْتَلِطٍ مُشْكِلٌ وتَشَكَّلَ العِنَبُ أَيْنَعَ
بعضُه المحكم شَكَّلَ
( * قوله « المحكم شكل إلخ » في القاموس شكل العنب مخففاً ومشدداً وتشكل )
العِنَبُ وتَشَكَّلَ اسْوَدَّ وأَخَذَ في النُّضْج فأَما قوله أَنشده ابن
الأَعرابي ذَرَعَتْ بهم دَهْسَ الهِدَمْلَةِ أَيْنُقٌ شُكْلُ الغُرورِ وفي العُيون
قُدُوحُ فإنه عَنَى بالشُّكْلة هنا لون عَرَقها والغُرور هنا جمع غَرٍّ وهو
تَثَنِّي جُلودها
( * قوله « وهو تثني جلودها » زاد في المحكم هكذا قال والصحيح ثني جلودها ) وفيه
شُكْلَةٌ من دَمٍ أَي شيء يسير وشَكَل الكِتابَ يَشْكُله شَكْلاً وأَشْكَله أَعجمه
أَبو حاتم شَكَلْت الكتاب أَشكله فهو مَشْكُول إِذا قَيَّدْتَه بالإِعْراب
وأَعْجَمْت الكِتابَ إِذا نَقَطَتْه ويقال أَيضاً أَشْكَلْت الكتابَ بالأَلف كأَنك
أَزَلْت به عنه الإِشْكال والالتباس قال الجوهري وهذا نقلته من كتاب من غير سماع
وحَرْف مُشْكِلٌ مُشْتَبِهٌ ملتَبِس والشِّكَال العِقَال والجمع شُكْلٌ وشَكَلْت
الطائرَ وشَكَلْت الفرسَ بالشَّكَال وشَكَل الدَّابَّة يَشْكُلها شَكْلاً
وشَكَّلَها شَدَّ قوائمها بحَبْل واسم ذلك الحَبْلِ الشِّكَالُ والجمع شُكُلٌ
والشِّكَال في الرَّحْل خَيط يوضع بين الحَقَبِ والتَّصْدِيرِ لئلاّ يُلِحَّ
الحَقَبُ على ثِيلِ البَعِيرِ فيَحْقَب أَي يَحْتبس بولُه وهو الزِّوار أَيضاً
والشِّكال أَيضاً وِثَاقٌ بين الحَقَب والبِطَان وكذلك الوثاق بين اليد والرجل
وشَكَلْت عن البعير إِذا شَدَدت شِكَاله بين التصدير والحَقَب أَشْكُلُ شَكْلاً
والمَشْكُولُ من العَرُوض ما حُذف ثانيه وسابعُه نحو حذفك أَلفَ فاعلاتن والنونَ
منها سُمِّي بذلك لأَنك حذفت من طرفه الآخِر ومن أَوّله فصار بمنزلة الدابَّة الذي
شُكِلَت يَدُه ورجلُه والمُشاكِلُ من الأُمور ما وافق فاعِلَه ونظيرَه ويقال
شَكَلْت الطيرَ وشَكَلْت الدَّابَّة والأَشْكَالُ حَلْيٌ يُشاكِلُ بعضُه بعضاً
يُقَرَّط به النساءُ قال ذو الرمة سَمِعْت من صَلاصِل الأَشْكَالِ أَدْباً على
لَبَّاتِها الحَوَالي هَزَّ السَّنَى في ليلة الشَّمَالِ وشَكَّلَتِ المرأَةُ
( * قوله « وشكلت المرأة » ضبط مشدداً في المحكم والتكملة وتبعهما القاموس قال
شارحه والصواب أنه من حد نصر كما قيده ابن القطاع ) شَعَرَها ضَفَرَت خُصْلَتين من
مُقَدَّم رأْسها عن يمين وعن شمال ثم شَدَّت بها سائر ذوائبها والشِّكَال في الخيل
أَن تكون ثلاثُ قَوائم منه مُحَجَّلةً والواحدة مُطْلَقة شُبِّه بالشِّكال وهو
العِقال وإِنما أُخِذ هذا من الشِّكَال الذي تُشْكَل به الخيل شُبِّه به لأَن
الشِّكَال إِنما يكون في ثلاث قوائم وقيل هو أَن تكون الثلاثُ مُطْلَقة والواحدة
مُحَجَّلة ولا يكون الشِّكَال إِلا في الرِّجْل ولا يكون في اليد والفرسُ
مَشْكُولٌ وهو يَكْرَه وفي الحديث أَن النبي صلى الله عليه وسلم كَرِه الشِّكال في
الخيل وهو أَن تكون ثلاثُ قوائم مُحَجَّلة وواحدة مُطْلَقة تشبيهاً بالشَّكَال
الذي تُشْكَل به الخيلُ لأَنه يكون في ثلاث قوائم غالباً وقيل هو أَن تكون الواحدة
محجَّلة والثلاث مُطْلَقة وقيل هو أَن تكون إِحدى يديه وإِحدى رجليه من خلاف
مُحَجَّلتين وإِنما كَرِهه لأَنه كالمشكول صورةً تفاؤلاً قال ويمكن أَن يكون
جَرَّب ذلك الجنس فلم يكن فيه نَجَابة وقيل إِذا كان مع ذلك أَغَرَّ زالت الكراهة
لزوال شبه الشِّكَال ابن الأَعرابي الشِّكَال أَن يكون البياض في رجليه وفي إِحدى
يديه وفَرَسٌ مَشْكُول ذو شِكَال قال أَبو منصور وقد روى أَبو قتادة عن النبي صلى
الله عليه وسلم أَنه قال خَيْرُ الخَيْلِ الأَدْهَمُ الأَقْرَحُ المُحَجَّل الثلاث
طَلْقُ اليُمْنى أَو كُمَيْتٌ مثله قال الأَزهري والأَقْرَحُ الذي غُرَّتُه صغيرة
بين عينيه وقوله طَلْق اليمنى ليس فيها من البياض شيء والمُحَجَّل الثلاث التي
فيها بياض وقال أَبو عبيدة الشِّكَال أَن يكون بياض التحجيل في رِجْل واحدة ويَدٍ
من خِلافٍ قَلَّ البياضُ أَو كَثُر وهو فرس مَشْكُول ابن الأَعرابي الشَّاكِل
البياض الذي بين الصُّدْغِ والأُذُنِ وحُكي عن بعض التابعين أَنه أَوْصَى رَجُلاً
في طَهارته فقال تَفَقَّدِ المَنْشَلَة والمَغْفَلة والرَّوْمَ والفَنِيكَيْن
والشَّاكِلَ والشَّجْر وورد في الحديث أَيضاً تَفَقَّدوا في الطُّهور الشاكِلَة
والمَغْفَلة والمَنْشَلة المَغْفَلة العَنْفَقة نفسُها والمَنْشَلةُ ما تحت حَلْقة
الخاتَم من الإِصْبَع والرَّوْمُ شَحْمَة الأُذُن والشَّاكِل ما بين العِذَار
والأُذُن من البياض وشاكِلَة الشيء جانبُه قال ابن مقبل وعَمْداً تَصدَّت يوم
شَاكِلة الحِمى لِتَنْكأَ قَلْباً قد صَحَا وتَنَكَّرا وشاكِلةُ الفَرس الذي بين
عَرْض الخاصرة والثَّفِنة وهو مَوْصِلُ الفَخِذ في الساق والشَّاكِلَتان ظاهرُ
الطَّفْطَفَتين من لَدُنْ مَبْلَغ القُصَيْرَى إِلى حَرْف الحَرْقَفة من جانبي
البطن والشَّاكِلةُ الخاصِرةُ وهو الطَّفْطَفة وفي الحديث أَن ناضِحاً تَرَدَّى في
بِئر فُذكِّي من قِبَل شاكِلته أَي خاصِرِته والشَّكْلاء من النِّعاج البيضاءُ
الشَّاكِلة ونَعْجة شَكْلاء إِذا ابْيَضَّتْ شاكِلَتاها وسائرُها أَسودُ وهي
بَيِّنَة الشَّكَل والأَشْكَل من الشاء الأَبيضُ الشاكِلة والشَّواكِلُ من
الطُّرُق ما انْشَعَب عن الطريق الأَعظم والشِّكْل غُنْجُ المرأَة وغَزَلُها
وحُسْن دَلِّها شَكِلَتْ شَكَلاً فهي شَكِلةٌ يقال إِنها شَكِلة مُشْكِلةٌ حَسَنة
الشِّكْل وفي تفسير المرأَة العَرِبَة أَنها الشَّكِلَة بفتح الشين وكسر الكاف وهي
ذاتُ الدَّلّ والشَّكْل المِثْل والشِّكْل بالكسر الدَّلُّ ويجوز هذا في هذا وهذا
في هذا والشِّكْلُ للمرأَة ما تَتَحسَّن به من الغُنْج يقال امرأَة ذات شِكْل
وأَشْكَلَ النَّخلُ طاب رُطَبُه وأَدْرَك والأَشْكَل السِّدْر الجَبَليُّ واحدته
أَشْكَلَة قال أَبو حنيفة أَخبرني بعض العرب أَن الأَشْكَلَ شجر مثل شجر العُنَّاب
في شَوْكه وعَقَف أَغْصانه غير أَنه أَصغر وَرَقاً وأَكثر أَفْناناً وهو صُلْبٌ
جِدّاً وله نُبَيْقَةٌ حامضة شديدة الحُمُوضة مَنابِته شواهقُ الجبال تُتَّخَذ منه
القِسِيُّ وإِذا لم تكن شجرته عَتِيقة مُتقادِمة كان عُودُها أَصفر شديد الصُّفْرة
وإِذا تقادَمَتْ شجرتُه واسْتَتمَّت جاء عودُها نصفين نصفاً شديد الصفرة ونصفاً
شديد السواد قال العَجَّاج ووَصَفَ المَطايا وسُرْعَتَها مَعْجَ المَرامي عن قِياس
الأَشْكَلِ قال ونَبات الأَشْكَل مثل شجر الشَّرْيان وقد أَوردوا هذا الشعر الذي
للعجاج يَغْلُو بها رُكْبانُها وتَغْتَلي عُوجاً كما اعْوَجَّتْ قِياسُ الأَشْكَل
قال ابن بري الذي في شعره مَعْجَ المَرامي عن قِياس الأَشْكَل والمَعْجُ المَرُّ
والمَرامي السِّهامُ الواحدة مِرْماةٌ وقال آخر أَو وَجْبَة من جَناةِ أَشْكَلَةٍ
يعني سِدْرة جَبَلِيَّة ابن الأَعرابي الشَّكْلُ ضَرْب من النبات أَصفر وأَحمر
وشَكْلةُ اسم امرأَة وبَنُو شَكَل بطن من العرب والشَّوْكَل الرَّجَّالَةُ وقيل
المَيْمنة والمَيْسَرة كلُّ ذلك عن الزَّجَّاجي الفراء الشَّوْكَلَةُ
الرَّجَّالَةُ والشَّوْكَلَةُ النَّاحِية والشَّوْكَلَةُ العَوْسَجَة