معنى شمس صورة تجريبية في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الشمس معروفة
ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس
والقمر كقوله الشمسُ طالعةٌ ليسَتْ بكاسِفَةٍ تَبْكِي عليكَ نُجومَ الليلِ
والقَمَرا والجمع شُموسٌ كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق
مَفارِق قا
الشمس معروفة
ولأَبْكِيَنَّك الشمسَ والقَمَر أَي ما كان ذلك نصبوه على الظرف أَي طلوعَ الشمس
والقمر كقوله الشمسُ طالعةٌ ليسَتْ بكاسِفَةٍ تَبْكِي عليكَ نُجومَ الليلِ
والقَمَرا والجمع شُموسٌ كأَنهم جعلوا كل ناحية منها شمساً كما قالوا للمَفْرِق
مَفارِق قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ إِنْ لم أَشِنَّ على ابنِ هِنْدٍ غارَةً لم
تَخْلُ يوماً من نِهابِ نُفُوسِ خَيْلاً كأَمْثالِ السَّعالي شُزَّباً تَعْدُو
ببيضٍ في الكريهةِ شُوسِ حَمِيَ الحديدُ عليهمُ فكأَنه وَمَضانُ بَرْقٍ أَو شُعاعُ
شُمُوسِ شَنَّ الغارة فرَّقها وابن هند هو معاوية والسَّعالي جمع سِعْلاةٍ وهي
ساحرة الجنّ ويقال هي الغُول التي تذكرها العرب في أَشعارها والشُّزَّبُ الضامرة
واحدها شازِبٌ وقوله تَعْدُو ببيض أَي تعدو برجال بيض والكريهة الأَمر المكروه
والشُّوسُ جمع أَشْوَسَ وهو أَن ينظر الرجل في شِقٍّ لعِظَم كِبْرِه وتصغير الشمس
شُمَيْسَة وقد أَشْمَسَ يومُنا بالأَلف وشَمَسَ يَشْمُِسُ شُموساً وشَمِسَ
يَشْمَسُ هذا القياس وقد قيل يَشْمُسُ في آتي شَمِس ومثله فَضِلَ يَفْضُل قال ابن
سيده هذا قول أَهل اللغة والصحيح عندي أَن يَشْمُسُ آتي شَمَسَ ويوم شامسٌ وقد
شَمَس يَشْمِسُ شُموساً أَي ذُو ضِحٍّ نهارُه كله وشَمَس يومُنا يَشْمِسُ إِذا كان
ذا شمس ويوم شامِسٌ واضحٌ وقيل يوم شَمْس وشَمِسٌ صَحْوٌ لا غيم فيه وشامِسٌ شديدُ
الحَرِّ وحكي عن ثعلب يوم مَشْمُوس كَشامِسٍ وشيء مُشَمَّس أَي عُمِلَ في الشمس
وتَشَمَّسَ الرجلُ قَعَدَ في الشمس وانتصب لها قال ذو الرمة كأَنَّ يَدَيْ
حِرْبائِها مُتَشَمِّساً يَدا مُذْنِبٍ يَسْتَغْفِرُ اللَّه تائِبِ الليث الشمس
عَيْنُ الضِّحِّ قال أَراد أَن الشمس هو العين التي في السماء تجري في الفَلَكِ
وأَن الضِّح ضَوْءُه الذي يَشْرِقُ على وجه الأَرض ابن الأَعرابي والفراء
الشُّمَيْسَتان جنتان بإِزاء الفِرْدَوْس والشَّمِسُ والشَّمُوسُ من الدواب الذي
إِذا نُخِسَ لم يستقرّ وشَمَسَت الدابة والفرسُ تَشْمُسُ شِماساً وشُمُوساً وهي
شَمُوسٌ شَرَدتْ وجَمَحَتْ ومَنَعَتْ ظهرها وبه شِماسٌ وفي الحديث ما لي أَراكم
رافعي أَيديكم في الصلاة كأَنها أَذْنابُ خيل شُمْسٍ ؟ هي جمعُ شَمُوسٍ وهو
النَّفُورُ من الدواب الذي لا يستقرّ لشَغَبه وحِدَّتِه وقد توصف به الناقة قال
أَعرابي يصف ناقة إِنها لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرُوسٌ نَهُوسٌ وكل صفة من هذه مذكورة
في فصلها والشَّمُوسُ من النساء التي لا تُطالِعُ الرجال ولا تُطْمِعُهم والجمع
شُمُسٌ قال النابغة شُمُسٌ مَوانِعُ كلِّ ليلةِ حُرَّةٍ يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفاحِشِ
المِغْيارِ وقد شَمَسَتْ وقولُ أَبي صخر الهذلي قِصارُ الخُطَى شُمٌّ شُمُوسٌ عن
الخَنا خِدالُ الشَّوَى فُتْخُ الأَكُفِّ خَراعِبُ جَمَعَ شامِسَةً على شُمُوسٍ
كقاعدة وقُعُود كَسَّره على حذف الزائد وقد يجوز أَن يكون جَمَعَ شَمُوس فقد
كَسَّروا فَعِيلة على فُعُول أَنشد الفرّاء وذُبْيانيَّة أَوْصَتْ بَنيها بأَنْ
كَذَبَ القَراطِفُ والقُطوفُ وقال هو جَمع قَطِيفَة وفَعِّول أُخْت فَعِيل فكما
كَسَّروا فَعِيلاً على فُعُول كذلك كَسَّروا أَيضاً فَعُولاً على فُعُول والاسم
الشِّماسُ كالنِّوارِ قال الجَعْدي بآنِسَةٍ غيرَ أُنْسِ القِراف تُخَلِّطُ
باللِّينِ منها شِماسا ورجل شَمُوس صَعْب الخُلُق ولا تقل شَمُوص والشَّمُوسُ من
أَسماء الخمر لأَنها تَشْمِسُ بصاحبها تَجْمَحُ به وقال أَبو حنيفة سميت بذلك
لأَنها تَجْمَحُ بصاحبها جِماحَ الشَّمُوسِ فهي مثل الدابة الشَّمُوس وسميت رَاحاً
لأَنها تُكْسِبُ شارِبها أَرْيَحِيَّة وهو أَن يَهَشَّ للعَطاء ويَخِفَّ له يقال
رِحْتُ لكذا أَراح وأَنشد وفَقَدْتُ راحِي في الشَّبابِ وحالي ورجل شَمُوسٌ عَسِرٌ
في عداوته شديد الخلاف على من عانده والجمع شُمْسٌ وشُمْسٌ قال الأَخطل شُمْسُ
العَداوةِ حتى يُسْتَقادَ لهم وأَعْظَمُ الناسِ أَحلاماً إِذا قَدَرُوا وشامَسَه
مُشامَسَةً وشِماساً عاداه وعانده أَنشد ثعلب قومٌ إِذا شُومِسوا لَجَّ الشِّماسُ
بهم ذاتَ العِنادِ وإِن ياسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وشَمِسَ لي فلانٌ إِذا بَدَتْ
عداوته فلم يقدر على كتمها وفي التهذيب كأَنه هَمَّ أَن يفعل وإِنه لذو شِماسٍ
شديدٌ النَّضْرُ المُتَشَمِّسُ من الرجال الذي يمنع ما وراء ظهره قال وهو الشديد
القومية والبخيل أَيضاً مُتَشَمِّس وهو الذي لا تنال منه خيراً يقال أَتينا فلاناً
نتعرَّض لمعروفه فتَشَمَّسَ علينا أَي بخل والشَّمْسُ ضَرْبٌ من القلائد
والشَّمْسُ مِعْلاقُ الفِلادةِ في العُنُق والجمع شُمُوسٌ قال الشاعر والدُّرُّ
واللؤْلؤُ في شَمْسِه مُقَلِّدٌ ظَبْيَ التَّصاوِيرِ وجِيدٌ شامِس ذو شُمُوسٍ على
النَّسَب قال بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فيهما ضَمانٌ وجِيدٍ حُلِّيَ
الشَّذْرَ شامسِ قال اللحياني الشَّمْسُ ضرب من الحَلْيِ مذكر والشَّمْسُ قِلادة
الكلب والشَّمَّاسُ من رؤوس النصارى الذي يحلق وسط رأْسه ويَلْزَمُ البِيعَة قال
ابن سيده وليس بعربي صحيح والجمع شَمامِسَةٌ أَلحقوا الهاء للعجمة أَو للعِوَض
والشَّمْسَة مَشْطَةٌ للنساء أَبو سعيد الشَّمُوسُ هَضْبَة معروفة سميت به لأَنها
صعبة المُرْتَقَى وبنو الشَّمُوسِ بطنٌ وعَيْنُ شَمْس موضع وشَمْسُ عَيْنِ ماءٌ
وشَمْسٌ صَنَم قديم وعبدُ شَمْسٍ بطنٌ من قريش قيل سُمُّوا بذلك الصنم وأَوّل من
تَسَمَّى به سَبَأْ بن يَشْجُبَ وقال ابن الأَعرابي في قوله كَلاَّ وشَمْسَ
لنَخْضِبَنَّهُمُ دَما لم يصرف شمس لأَنه ذهب به إِلى المعرفة ينوي به الأَلف
واللام فلما كانت نيته الأَلف واللام لم يُجْره وجعله معرفة وقال غيره إِنما عنى
الصنم المسمى شَمْساً ولكنه تَرك الصَرْفَ لأَنه جعله اسماً للصورة وقال سيبويه
ليس أَحد من العرب يقول هذه شمسُ فيجعلها معرفة بغير أَلف ولام فإِذا قالوا عبد
شمس فكلهم يجعله معرفة وقالوا عَبُّشَمْسٍ وهو من نادر المدغم حكاه الفارسي وقد
قيل عَبُ الشَّمْسِ فَحَذفوا لكثرة الاستعمال وقيل عَبُ الشَّمْسِ لُعابُها قال
الجوهري أَما عَبْشَمْسُ بنُ زيد مَناةَ ابن تميم فإِن أَبا عمرو بنَ العَلاء يقول
أَصله عَبُّ شَمْسٍ كما تقول حَبُّ شَمْسٍ وهو ضَوءُها والعين مُبْدَلة من الحاء
كما قالوا في عَبُّ قُرٍّ وهو البَرَدُ قال ابن الأَعرابي اسمه عَبءُّ شَمْسٍ
بالهمز والعَبْءُ العِدْلُ أَي هو عِدْلها ونظيرها يُفْتَحُ ويكسر وعَبْدُ شَمْس
من قريش يقال هم عَبُ الشَّمْسِ ورأَيتُ عَبَ الشَّمْسِ ومررت بعَبِ الشَّمْسِ
يريدون عبدَ شَمْسٍ وأَكثر كلامهم رأَيت عبدَ شَمْس قال إِذا ما رَأَتْ شَمساً
عَبُ الشَّمْسِ شَمَّرَتْ إِلى زِمْلها والجُرْهُمِيُّ عَمِيدُها وقد تقدَّم ذلك
مُسْتَوْفًى في ترجمة عبأَ من باب الهمز قال ومنهم من يقول عَبُّ شَمْسٍ بتشديد
الباء يريد عبدَ شمس ابن سيده عَبُ شَمْسٍ قبيلة من تميم والنسب إِلى جميع ذلك
عَبْشَمِيّ لأَن في كل اسم مضاف ثلاثةَ مذاهب إِن شئت نسبت إِلى الأَوّل منهما
كقولك عَبْدِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد القَيْس قال سُوَيْد بن أَبي كاهل وهم
صَلَبُوا العَبْدِيَّ في جِذْعِ نَخْلَةٍ فلا عَطَسَتْ شَيْبانُ إِلا بأَجْدَعا
وإِن شئت نسبت إِلى الثاني إِذا خفت اللبس فقلت مُطَّلِبِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد
المُطَّلِب وإِن شئت أَخذت من الأَوّل حرفين ومن الثاني حرفين فَرَدَدْتَ الاسم
إِلى الرباعيِّ ثم نسبت إِليه فقلت عَبْدَرِيُّ إِذا نسبت إِلى عبد الجار
وعَبْشَمِيٌّ إِذا نسبت إِلى عبد شَمْسٍ قال عبدُ يَغُوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحارِثيُّ
وتَضْحَكُ مِنِّي شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ كأَنْ لم تَرَ قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيا
وقد عَلِمَتْ عِرْسِي مُلَيْكَةُ أَنَّني أَنا الليثُ مَعْدُوّاً عليَّ وعادِيا
وقد كنتُ نحَّارَ الجَزُورِ ومُعْمِلَ الْ مَطِيِّ وأَمْضِي حيثُ لا حَيَّ ماضِيا
وقد تَعَبْشَمَ الرجلُ كما تقول تَعَبْقَسَ إِذا تعلق بسبب من أَسباب عبدِ
القَيْسِ إِما بِحلْفٍ أَو جِوارٍ أَو وَلاءِ وشَمْسٌ وشُمْسٌ وشُمَيْسٌ وشَمِيسٌ
وشَمَّاسٌ أَسماء والشَّمُوسُ فَرَس شَبِيبِ بن جَرَادِ والشَّمُوس أَيضا فرس
سُوَيْد بن خَذَّاقٍ والشَّمِيسُ والشَّمُوسُ بلد باليمن قال الراعي وأَنا الذي
سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْربٍ وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِي ويروى
الشَّمِيس
معنى
في قاموس معاجم
: في أَسماء
الله تعالى : المُصَوِّرْ وهو الذي صَوَّر جميع الموجودات ورتبها فأَعطى كل شيء
منها صورة خاصة وهيئة مفردة يتميز بها على اختلافها وكثرتها . ابن سيده : الصورة
في الشكل قال : فأَما ما جاء في الحديث من قوله : خلق الله آدم على صورته فيحتمل
أَن ت
: في أَسماء
الله تعالى : المُصَوِّرْ وهو الذي صَوَّر جميع الموجودات ورتبها فأَعطى كل شيء
منها صورة خاصة وهيئة مفردة يتميز بها على اختلافها وكثرتها . ابن سيده : الصورة
في الشكل قال : فأَما ما جاء في الحديث من قوله : خلق الله آدم على صورته فيحتمل
أَن تكون الهاء راجعة على اسم الله تعالى وأَن تكون راجعة على آدم فإِذا كانت
عائدة على اسم الله تعالى فمعناه على الصورة التي أَنشأَها الله وقدَّرها فيكون
المصدر حينئذٍ مضافاً إِلى الفاعل لأَنه سبحانه هو المصَوِّر لا أَن له عز اسمه
وجل صُورَةً ولا تمْثالاً كما أَن قولهم : لَعَمْرُ الله إِنما هو والحياةِ التي
كانت با والتي آتانِيها اللَّهُ لا أَنَّ له تعالى حياة تَحُلُّهُ ولا هو علا
وجهُه محلٌّ للاعراض وإِن جعلتها عائدة على آدم كان معناه على صُورَة آدم أَي على
صورة أَمثاله ممن هو مخلوق مُدَبَّر فيكون هذا حينئذٍ كقولك للسيد والرئيس : قد
خَدَمْتُه خِدْمَتَه أَي الخِدْمَةَ التي تحِقُّ لأَمثاله وفي العبد والمُبتَذل :
قد اسْتَخْدَمْتُه اسْتِخْدامَهُ أَي اسْتِخْدامَ أَمثاله ممن هو مأْمور بالخفوف
والتَّصَرُّف فيكون حينئذٍ كقوله تعالى : { في أَي صُورَةٍ ما شاء ركَّبَك }
والجمع صُوَرٌ و صِوَرٌ و صُوْرٌ وقد صَوَّرَهُ فَتَصَوَّرَ . الجوهري و الصِّوَرُ
بكسر الصاد لغة في الصُّوَر جمع صُورَةٍ وينشد هذا البيت على هذه اللغة يصف
الجواري : أَشْبَهْنَ مِنْ بَقَرِ الخلْصاءِ أَعْيُنَها وهُنَّ أَحْسَنُ مِنْ
صِيرَانِها صِوَرا و صَوَّرَهُ اللَّهُ صُورَةً حَسَنَةً فَتَصَوَّر . وفي حديث
ابن مقرن : أَما علمت أَن الصُّورَة محرَّمة أَراد بالصُّورَةِ الوجه وتحريمِها
المَنْع من الضرب واللطم على الوجه ومنه الحديث : كره أَن تُعلم الصورةُ أَي يجعلَ
في الوجه كَيٌّ أَو سِمَةٌ . و تَصَوَّرْتُ الشيءَ : توهمت صورتَه فتصوَّر لي . و
التَّصاوِيرُ : التَّماثيلُ . وفي الحديث : أَتاني الليلةَ ربي في أَحسنِ صُورَةٍ
قال ابن الأَثير : الصورة تَرِدُ في كلام العرب على ظاهرها وعلى معنى حقيقةِ الشيء
وهيئته وعلى معنى صِفَتِه . يقال : صورةُ الفعلِ كذا وكذا أَي هيئته و صُورةُ
الأَمرِ كذا وكذا أَي صِفَتُه فيكون المراد بما جاء في الحديث أَنه أَتاه في أَحسن
صِفَةٍ ويجوز أَن يعود المعنى إِلى النبي : أَتاني ربي وأَنا في أَحسَنِ صُورةٍ
وتجري معاني الصُّورَةِ كلها عليه إِن شئت ظاهرها أَو هيئتها أَو صفتها فأَما
إِطلاق ظاهر الصورة على الله عز وجل فلا تعالى الله عز وجل عن ذلك علوّاً كبيراً .
ورجل صَيِّرٌ شَبِّرٌ أَي حَسَنُ الصُّورَةِ والشَّارَةِ عن الفراء وقوله : وما
أَيْبُلِيٌّ على هَيْكَلٍ بَناهُ وصَلّب فِيهِ وصَارا ذهب أَبو علي إِلى أَن معنى
صارَ صَوَّرَ قال ابن سيده : ولم أَرها لغيره . و صارَ الرجلُ : صَوَّتَ . وعصفور
صَوَّارٌ : يجيب الداعيَ إِذا دعا . و الصَّوَرُ بالتحريك : المَيَل . ورجل
أَصْوَرٌ بيّن الصَّوَرِ أَي مائل مشتاق . الأَحمر : صُرْتُ إِليَّ الشيءَ و
أَصَرْتُه إِذا أَملتَه إِليك وأَنشد : أَصارَ سَدِيسَها مَسَدٌ مَرِيجُ ابن
الأَعرابي : في رأْسه صَوَرٌ إِذا وجد فيه أُكالاً وهميماً . وفي رأْسه صَوَرٌ أَي
مَيَل . وفي صفة مشيه عليه السلام : كان فيه شيء من صَوَرٍ أَي مَيَل قال الخطابي
: يشبه أَن يكون هذا الحال إِذا جَدَّ بِهِ السير لا خلقة . وفي حديث عمر وذكر
العلماء فقال : تَنْعَطِف عليهم بالعلم قلوب لا تَصُورُها الأَرحام أَي لا
تُمِيلُها هكذا أَخرجه الهروي عن عمر وجعله الزمخشري من كلام الحسَن . وفي حديث
ابن عمر : إِني لأُدْني الحائِضَ مِنِّي وما بي إِليها صَوَرةٌ أَي مَيْل وشهوة
تَصُورُني إِليها . و صارَ الشيءَ صَوْراً و أَصارَه فانْصار : أَماله فمال قالت
الخنساء : لَظَلَّت الشُّهْبُ مِنْها تَنْصار أَي تصدّعُ وتفلّقُ وخص بعضهم به
إِمالة العنق . و صَوِرَ يَصْوَرُ صوراً وهو أَصْوَرُ : مال قال : اللَّهُ
يَعْلَمُ أَنَّا في تَلَفُّتِنا يَوْمَ الفِراقِ إِلى أَحْبابِنا صُورُوفي حديث
عكرمة : حَمَلَة العَرْشِ كلُّهم صُورٌ هو جمع أَصْوَر وهو المائل العنق لثقل
حِمْلِهِ . وقال الليث : الصَّوَرُ المَيل . والرجلُ يَصُور عُنُقَهُ إِلى الشيء
إِذا مال نحوه بعنقه . والنعت أَصْوَر وقد صَوَرَ . و صارَه يَصُورُه و يَصِيرُه
أَي أَماله و صارَ وجَهَهُ يَصُورُ : أَقْبَل به . وفي التنزيل العزيز : {
فَصُرْهُنَّ إِليك } وهي قراءة عليَ وابن عباس وأَكثر الناس أَي وَجِّهْهن وذكره
ابن سيده في الياء أَيضاً لأَن صُرْت و صِرْت لغتان قال اللحياني : قال بعضهم معنى
صُرْهُنَّ و جِّهْهُنَّ ومعنى صِرْهُنَّ قطَّعْهُنَّ وشقِّقْهُنَّ والمعروف
أَنهمُا لُغَتانِ بمعنى واحد وكلهم فسروا فصُرْهن أَمِلهْن والكسر فُسر بمعنى
قَطِّعْهن قال الزجاج : قال أَهل اللغة معنى صُرْهُنَّ إِليك أَمِلْهن واجمعهن
إِليك وأَنشد : وجاءَتْ خُلْعَةٌ دُهْسٌ صَفايا يَصُورُ عُنُوقَها أَحْوَى
زَنِيمُأَي يَعْطِف عنوقَها تَيْسٌ أَحْوى ومن قرأَ : فَصِرهن إِليك بالكسر ففيه
قولان : أَحدهما أَنه بمعنى صُرْهن يقال صَارَهُ يَصُورُهُ و يَصِيرُه إِذا أَماله
لغتان الجوهري : قرىء فصرهن بضم الصاد وكسرها قال الأَخفش : يعني وجِّهْهن يقال :
صُرْ إِليَّ و صُرْ وجهك إِليَّ أَي أَقبل عليَّ . الجوهري : و صُرْتُ الشيءَ
أَيضاً قطعتُه وفَصَلتُه قال العجاج : صُرْنا بِهِ الحُكْمَ وأَعْيا الحَكَما قال
: فَمَن قال هذا جعل في الآية تقديماً وتأْخيراً كأَنه قال : خُذُ إِليك أَربعة
فَصُرْهن قال ابن بري : هذا الرجز الذي نسبه الجوهري للعجاج ليس هو للعجاج وإِنما
هو لرؤبة يخاطب الحَكَم بن صخر وأَباه صخر بن عثمان وقبله : أَبْلَغْ أَبا صَخْرٍ
بياناً مُعْلما صَخْر بن عُثمان بن عَمْرٍو وابن ما وفي حديث مجاهد : كره أَن
يَصُورَ شجرةً مثمرةً يحتمل أَن يكون أَراد يُمِيلها فإِن إِمالتها ربما تؤدِّيها
إِلى الجُفُوف ويجوز أَن يكون أَراد به قطعها . و صَوْرَا النَّهْرِ : شَطَّاه . و
الصَّوْرُ بالتسكين : النخل الصغار وقيل : هو المجتمع وليس له واحد من لفظه وجمع
الصِّير صِيرانٌ قال كثِّير عزة : أَأَلحَيُّ أَمْ صِيرانُ دَوْمٍ تَناوَحَتْ
بِتِريَمَ قَصْراً واسْتَحَنَّتْ شَمالُها و الصَّوْرُ : أَصل النخل قال : كأَنَّ
جِدْعاً خارِجاً من صَوْرِهِ ما بيْنَ أُذْنَيْهِ إِلى سِنَّوْرِهِ وفي حديث ابن
عمر : أَنه دخل صَوْر نخل قال أَبو عبيدة : الصَّوْر جِماعُ النخل ولا واحد له من
لفظه وهذا كما يقال لجماعة البقر صُوار . وفي حديث ابن عمر : أَنه خرج إِلى صَوْر
بالمدينة قال الأَصمعي : الصَّوْر جماعة النخل الصغار وهذا جمع على غير لفظ الواحد
وكذلك الحابِسُ وقال شمر : يُجْمَعُ الصَّوْر صِيراناً قال : ويقال لغير النخل من
الشجر صَوْر و صِيران وذكره كُثَيِّر وفيه أَنه قال : يطلع من هذا الصَّوْر رجلٌ
من أَهل الجنة فطلع أَبو بكر الصَّوْر : الجماعة من النخل ومنه : أَنه خرج إِلى
صَوْر بالمدينة . والحديث الآخر : أَنه أَتى امرأَة من الأَنصار فَفَرَشَتْ له
صَوْراً وذبحت له شاة . وحديث بدر : أَن أَبا سفيان بعث رجلين من أَصحابه
فأَحْرَقا صَوْراً من صِيران العُرَيْضِ . الليث : الصِّوَارُ و الصُّوَارُ
القَطيع من البَقَر والعدد أَصْوِرَة والجمع صِيران . و الصُّوار : وعاء المِسْك
وقد جمعها الشاعر بقوله : إِذا لاحَ الصوارُ ذَكَرْتُ لَيْلى وأَذْكُرُها إِذا
نَفَح الصِّوارُ و الصِّيَار لغةٌ فيه . ابن الأَعرابي : الصَّوْرة النخلة و
الصَّوْرة الحِكَّة من انْتِغاش الحَظَى في الرأْس . وقالت امرأَةٌ من العرب
لابنةٍ لهم : هي تَشفيني من الصَّوْرة وتسترني من الغَوْرة بالغين وهي الشمس . و
الصُّورُ : القَرْن قال الراجز : لقد نَطَحْناهُمْ غَداةَ الجَمْعَيْن نَطْحاً
شديداً لا كَنطحِ الصُّورَينوبه فسر المفسرون قوله تعالى : { فإِذا نُفِخَ في
الصُّورِ } ونحوه وأَما أَبو علي فالصُّورُ هنا عنده جمع صُورَةٍ وسيأْتي ذكره .
قال أَبو الهيثم : اعترض قوم فأَنكروا أَن يكون الصُّورُ قَرْناً كما أَنكروا
العَرْش والميزانَ والصراط وادَّعَوْا أَن الصُّورَ جمع الصُّورَةِ كما أَن
الصُّوفَ جمع الصُّوفَةِ والثَّومَ جمع الثُّومَةِ ورووا ذلك عن أَبي عبيدة قال
أَبو الهيثم : وهذا خطأٌ فاحش وتحريف لكلمات الله عز وجل عن مواضعها لأَن الله عز
وجل قال : { و صَوَّرَكُمْ فأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ } ففتح الواو قال : ولا نعلم
أَحداً من القراء قرأَها فأَحْسَنَ صُورَكُمْ وكذلك قال : { ونُفخ في الصُّورِ }
فمن قرأ وَنُفِخَ في الصُّوَرِ أو قَرَأَ : فأَحسن صُورَكم فقد افترى الكذب
وبَدَّل كتاب الله وكان أَبو عبيدة صاحب أَخبارٍ وغَريبٍ ولم يكن له معرفةٌ بالنحو
. قال الفراء : كلُّ جمعٍ على لفظ الذَّكَرِ سبق جمعُه واحدته فواحدتُه بزيادة هاء
فيه وذلك مثل الصُّوف والوَبَر والشعر والقُطْن والعُشْب فكل واحد من هذه الأَسماء
اسم لجميع جنسه فإِذا أَفردت واحدته زيدت فيها هاء لأَن جميع هذا الباب سبق
واحدَتَه ولو أَن الصوفَةَ كانت سابقة الصُّوفِ لقالوا : صُوفة وصُوَف وبُسْرة
وبُسَر كما قالوا : غُرْفة وغُرَف وزُلْفة وزُلَف وأَما الصُّورُ القَرْنُ فهو
واحد لا يجوز أَن يقال واحدته صُورَة وإِنما تُجمع صُورة الإِنسان صُوَراً لأَن
واحدته سبقت جمعَه . وفي حديث أَبي سعيد الخدري قال : قال رسولا : كَيْفَ أَنْعَمُ
وصاحبُ القَرْنِ قد التَقَمَهُ وحَنَى جَبْهَتَه وأَصْغَى سمعه يَنْتظر متى
يُؤْمَرُ قالوا : فما تَأْمرنا يارسولا قال : قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل . قال
الأَزهري : وقد احْتَجَّ أَبو الهيثم فأَحسن الاحْتِجاج قال : ولا يجوز عندي غيرُ
ما ذهب إِليه وهو قول أَهل السنَّة والجماعة قال : والدليل على صحة ما قالوا أَن
الله تعالى ذكر تَصْويره الخلق في الأَرْحام قبل نفخ الرُّوح وكانوا قبل أَن
صَوَّرهم نُطْفاً ثم عَلَقاً ثم مُضَغاً ثم صَوَّرهم تَصْويراً فأَما البعث فإِن
الله تعالى يُنْشِئُهُم كيف شاء ومن ادَّعى أَنه يُصَوِّرهم ثم ينفخ فيهم فعليه
البيان ونعوذ با من الخِذْلان . وحكى الجوهري عن الكلبي في قوله تعالى : { يوم
يُنفخ في الصُّور } ويقال : هو جمعُ صُورة مثل بُسْر وبُسْرة أَي ينفخ في صُورَ
الموتى الأَرواح قال : وقرأَ الحسن : { يوم ينفخ في الصُّور } . و الصِّواران :
صِماغا الفَمِ والعامة تسميها الصِّوارَين وهما الصَّامِغان أَيضاً . وفيه :
تَعَهَّدُوا الصِّوارَيْن فإِنهما مقعد المَلَك هما ملتقى الشِّدْقَيْنِ أَي
تعهدوهما بالنظافة وقول الشاعر : كأَنَّ عُرْفاً مائِلاً مِن صَوْرِهِ يريد شعر
الناصية . ويقال : إِني لأَجد في رأْسي صَوْرَةً وهي شبه الحِكَّة قال ابن سيده :
الصَّوْرة شبه الحِكَّة يجدها لإِنسان في رأْسه حتى يشتهي أَن يُفَلَّى . و
الصُّوَّار مشدد : كالصُّوَار قال جرير : فلم يَبْقَ في الدَّارِ إِلاَّ الثُّمام
وخِيطُ النَّعَامِ وصُوَّارُها و الصِّوَارِ و الصُّوَار : الرائحة الطيبة . و
الصِّوار و الصُّوَار : القليل من المِسْك وقيل : القطعة منه والجمع أَصْوَرة
فارسي . و أَصْوِرَةُ المسكِ : نافِجاتُه وروى بعضهم بيت الأَعشى : إِذا تقومُ
يَضُوعُ المِسْكُ أَصْوِرَةً والزَّنْبَقُ الوَرْدُ مِن أَرْدَانِها شملُ وفي صفة
الجنة : وترابُها الصوارُ يعني المِسْك . و صوار المسك : نافجته والجمع أَصْوِرَة
. وضربه فَتَصَوَّرَ أَي سقط . وفي الحديث : يَتَصَوَّر المَلَكُ على الرَّحِم أَي
يسقط من قولهم : صَرَّيْتُه تَصْريةً تَصَوَّرَ منها أَي سقط . و بنو صَوْرٍ : بطن
من بني هَزَّانَ بن يَقْدُم بن عَنَزَةَ . الجوهري : و صارَة اسم جبل ويقال أَرض
ذات شجر . و صارَةُ الجبلِ : أَعلاه وتحقيرها صُؤَيْرَة سماعاً من العرب . و
الصُّوَر و الصِّوَر : موضع بالشام قال الأَخطل : أَمْسَتْ إِلى جانِبِ الحَشَّاكِ
جِيفَتُه ورأْسُهُ دونَهُ اليَحْمُومُ والصُّوَرُ و صارَة : موضع قال ابن سيده :
وإِذ قد تكافأَ في ذلك الياء والواو والتبس الاشتقاقان فحمله على الواو أَولى
والله أَعلم