الشَّمْسُ م أَي معروفَةٌ مُؤَنَثَةٌ قال اللَّيْثُ : الشَّمْسُ عَيْنٌ الضَّحِّ أَرَادَ أَنَّ الشَّمْسَ هو العَيْنُ التي في السَّماءِ تَجْري في الفَلَكِ وأَنَّ الضَّحَّ ضُوْؤُه الذي يُشْرِق على وَجْهِ الأَرْضِ ج شُمُوسٌ كأَنَّهُم جَعَلُوا كلِّ ناحِيَةٍ منها شَمْساً كما قالُوا للمَفْرِقِ : مَفَارِق قال الأَشْتَرُ النَّخَعِيُّ :
حِمىَ الحَدِيدُ عليهُم فكأَنَّهُ ... وَمَضَانُ بَرْقٍ أَوْ شُعَاعُ شُمُوسِ والشَّمْسُ : ضَرْبٌ مِنَ المَشْطِ كانتِ النِّسَاءُ في الدَّهْرِ الأُوَّلِ يَتَمَشَّطْنَ به وهي الشَّمْسَةُ قالَهُ ابْن دُرَيْدٍ . وأَنْشَدَ :
فامْتَشَطْتِ النَّوْفَلِيَا ... تِ وعُلِّيتِ بِشمْسِ والشَّمْسُ : ضَرْبٌ مِن القَلائِد وقيل : هو مِعْلاقُ القِلاَدَةِ في العُنُقِ والجَمْعُ شُمُوسٌ وقالَ اللحْيَانيُّ : هو ضَرْبٌ من الحُلِيِّ مُذَكَّر وقالَ غيرُه هو قِلاَدةُ الكَلْبِ . والشَّمْسُ : صَنَمٌ قَديمٌ ذكرَه ابن الكَلْبِيّ . والشَّمْسُ : عَيْنُ ماءٍ يقال له : عَيْنُ شَمْسٍ . والشَّمْسُ : أَبُو بَطْنٍ من العَربِ قالَ تَأَبَّطَ شَرًّا :
إِني لَمُهْدٍ مِنْ ثَنَائِي فَقَاصِدٌ ... بهِ لاِبْنِ عَمِّ الصِّدْقِ شَمْسِ بنِ مَالِكِ ويُرْوَى في البَيْتِ بفَتْح الشِّينِ . وقد سَمَّتْ عَبْدَ شَمْسٍ وهو بَطْنٌ من قُرَيْشٍ قِيلَ : سُمُّوا بذلِك الصَّنَمِ وأَوَّلُ مَن تَسَمَّى به سَبَأُ بنُ يَشْجُبُ . ونَصَّ أَبو عَلِيٍّ في التَّذْكِرة على مَنْعِه أَي تَرْكِ الصَّرْفِ من عَبْدِ شَمْس للتَّعْرِيفِ والتَّأْنِيثِ وفَرَّق بينَه وبَيْنَ دَعْدٍ في التَّخْيِيرِ بينَ الصَّرْفِ وتَرْكِه قال جَرِير :
أَنْتَ ابنُ مُعْتَلَجِ الأَبَاطِحِ فافْتَخِرْ ... مِنْ عَبْدِ شَمْسَ بِذِرْوَةٍ وصَمِيم وما جاءَ في الشعْر مَصْرُوفاً حُمِلَ على الضَّرُورَةِ كذا نَصَّ الصّاغَانِيُّ فإِذاً لا يُحْتَاجُ ِإلى تَأْوِيلٍ وهو قولُ شيخِنَا : لعلَّ المُرَادَ على جُوازِ مَنْعِه . وإِلاَّ فالأَفْصَحُ عند أَبِي عليٍّ في المُؤَنَّثِ الثُّلاثِيّ الساكِنِ الوسَطِ الصَّرْفُ كما في هَمْعِ الهَوَامِعِ وغيرِه فتأَمَّلْن وفال ابنُ الأَعْرَابِيّ في قولِه :
" كَلاَّ وشَمْسَ لَنَخْضبَنَّهُمُ دَمَا
لم يُصْرِفْ شَمْسَ ؛ لأَنَّه ذَهَبَ بهِ إلى المَعْرِفَةِ يَنْوِي به الأَلِفَ والّلام فلمّا كانت نِيَّتُه الأَلَفَ واللامَ لم يُجْرِه وجَعَلَه مَعْرِفَةً وقال غيرُه إِنّمَا عَنَى الصَّنَمَ المُسَمَّى شَمْساً ولكنه تَرَكَ الصَّرْفَ لأَنَّهُ جَعَلَه اسْماً للصُّوَرَةِ وقال سِيبَوَيْهِ : ليس أَحَدٌ من العَرَبِ يَقُولُ : هذه شَمْسُ فيَجْعَلُها مَعْرِفَةً بغيرِ أَلِف ولام فإِذا قالوا : عَبْدُ شَمْس فكلُّهُم يَجْعَلُهَا مَعْرِفَةً . وأُضِيفَ إِلى شَمْسِ السَّمَاءِ لأَنَّهُم كانُوا يَعْبُدُونَهَا وهو أَحَدُ الأَقْوَال فيه وقيل : إِلى الصَّنَمِ . والنِّسْبَةُ عَبْشَمِيٌّ بالأَخْذِ منَ الأَوَّلِ حَرْفِيْنِ ومن الثّانِي حَرْفَيْنِ ورَدِّ الأسمِ إلى الرُّبَاعِيّ قال عَبْدُ يَغوثَ بنُ وَقَّاصٍ الحَارِثِيُّ :
وتَضْحَكُ مِني شَيْخَةٌ عَبْشَمِيَّةٌ ... كأَنْ لَمْ تَرَى قَبْلِي أَسِيراً يَمانِيَاوأَمَّا بنِ تَمِيمٍ فأَصْلُه على ما قالَ أَبُو عَمْرِو بنُ العَلاءِ ونقله عنه الجُوْهَرِيُّ : عَبُّ شَمْسٍ : أَي حَبُّها أَي ضُوْءُهَا والعَيْنُ مُبْدَلَةٌ من الحاءِ كما قالُوا في عَبِّ قُرٍّ وهو البَرْدُ وقد يُخَفَّفُ فيُقَال : عَبُ شَمْسٍ كما هو نَصُّ الجُوْهَرِيّ وقِيل : عَبُ الشَّمْسِ : لُعَابُهَا . وإِمَّا أَصْلُه : عَبْءُ شَمْسٍ بالهَمْزِ والعَبْءُ : العِدْلُ أَي نَظِيرُهَا وعِدْلُهَا يُفْتَح ويُكْسَرُ قاله ابنُ الأَعْرَابِيّ والنِّسْبُةُ : عَبْشَمِيٌّ أَيضاً كما صَرَّحَ به ابنُ سِيدَه . وعَيْنُ شَمْسٍ : ع بمِصْرَ بالمَطَرِيَّة خارِجَ القَاهِرَة كان به مَنْبِتُ البَلَسَانِ قديماً كما تَقدَّمَت . الإِشْارَةُ إليه وقد وَرَدْت هذا المَوْضِعَ مِرَاراً وسيأْتي للمصنِّف في عين أَيضاً . والشَّمْسَتانِ هكذا في النُّسَخ وفي التَّكْمِلَة : الشَّمْسَانِ : مُوَيْهَتانِ في جُوْفِ غَرِيضٍ كأَمِيرٍ هكذا بالغِينِ المُعْجَمَةِ في النٌّسَخِ والصوابُ بالإِهْمَالِ وهي قُنَّةٌ مُنْقَادَةٌ بأَعْلَى نَجْدٍ في طَرَفِ النِّيرِ نيرِ بَنِي غَاضِرَةَ وقد سَبَق أنَّ الَّذِي لبَنِي غاضِرَةَ في النِّير الجانِبُ الغَرْبِيُّ منه فإِنَّ شَرْقِيَّهُ لِغَنيّ بنِ أَعْصُرَ . وقال ابنُ الأَعْرَابِيّ والفَرّاءُ : الشُّمَيْسَتَانِ : جَنَّتَانِ بإِزاءِ الفِرْدَوْسِ وسَيَأْتِي الفِرْدَوْسُ في مَوْضِعه . والشَّمَّاسُ كشَدَّادٍ من رُؤُوسِ النَّصَارَى : الذي يَحْلِقُ وَسَطَ رَأْسِه لازِماً لِلْبِيعَةِ وهذا عَمَلُ عُدُولِهِم وثِقَاتِهِم قالَهُ اللَّيْثُ وقال ابنُ دُرَيْدٍ : فأَمَّا شَمَّاسُ النَّصارَى فلَيْسَ بعربِيٍّ مَحْض . وفي المُحْكَمِ : ليس بعربِيٍّ صحيحٍ ج شَمَامِسَةٌ أَلْحَقُوا الهاءَ للعُجْمَةِ أَو العِوَض . وشَمَّاسُ بنُ زُهَيْرِ بنِ مالِكِ بنِ امرِئ القَيْسِ بنِ مالِكِ بنِ ثَعْلَبَةَ بنِ الخَزْرَجِ جَدُّ أَبِي محمَّدٍ ثابِتِ ابنِ قَيْسٍ الصَّحَابِي خَطِيبِ الأَنْصار . والشَّمَّاسِيَّةُ : مَحَلَّةٌ بدِمَشْقَ وأَيضاً : ع قُرْبَ وفي التَّكْمِلَة : بجَنْب رُصافَةِ بَغْدَادَ نَقَلَهُمَا الصّاغَانِيُّ . وشَمسَ يَوْمُنَا يَشْمُسُ ويَشْمِسُ من حَدِّ نَصَرَ وضَرَبَ شُمُوساً بالضّمِّ فيهما وشَمِسَ كسَمِعَ يَشْمِسُ بالفَتْحِ على القِيَاسٍ عن ابنِ دُرَيْدٍ وقد قِيلَ : آتِيه يَشْمُسُ بالضّمِّ ومثلُه فَضلَ يَفْضُلُ قال ابنُ سِيدَه : هذا قولُ أَهْلِ اللُّغَةِ والصحيحُ عندِي أَنَّ يَشْمُس آتِي شَمَسَ . وأَشْمَسَ يَوْمُنَا بالأَلِف أَي صارَ ذا شَمْسٍ . ويقال : يَوْمٌ شامِسٌ وقد شَمَسَ شُمُوساً أَي ذُو ضِحٍّ نَهَارهُ كُلّه وقِيلَ : يومٌ شامِسٌ : وَاضِحٌ . وشَمَسَ الفَرَسُ يَشْمُسُ شُمُوساً بالضّمّ وشِمَاساً بالكَسْرِ : شَرَدَ وجَمَحَ ومَنَع ظَهْرَهُ عن الرُّكُوبِ لشِدَّة شَغْبِهِ وحِدَّتِه فهو لا يَسْتَقرُّ فهو شامِسٌ وشَمُوسٌ كصَبُورٍ مِنْ خَيْلٍ شُمْسٍ بالضَّمّ وشُمُسٍ بضمَّتين ومنه الحَديثُ كأَنَّهَا أَذْنابُ خَيْلٍ شُمْسٍ وقد تُوصَفُ به النّاقةُ قال أَعْرَابِيٌّ يَصِفُ ناقَتَه : إِنّهَا لعَسُوسٌ شَمُوسٌ ضَرَوسٌ نهُوسٌ . والشَّمُوسُ : من أَسْمَارِ الخَمْرِ لأَنَّهَا تَشْمُسُ بصاحِبِها : تَجْمَعُ به وقال أَبُو حَنِيفَةَ رحِمَهُ الله : لأَنَّهَا تَجْمَعُ بصاحِبِها جِمَاحَ الشَّمُوسِ فهي مِثْلُ الدَّابَّةِ الشَّمُوسِ . والشَّمُوسُ بِنْتُ أَبِي عامِرٍ عَبْدِ عَمْرٍو الرَّاهِبِ وهي أُمُّ عاصِمِ بنِ ثابِتٍ . والشَّمُوسُ بنْتُ عَمْرٍو بن حِزَامٍ الظَّفَرِيَّة وصوابُه السَّلَمِيَّة . وبنتُ مالِكِ بنِ قَيْسٍ ذَكَرهُنَّ ابنُ حَبِيب . و الشَّمُوسُ بنْتُ النَّعْمَانِ بنِ عامِرٍ الأَنْصَارِيَّةُ أَخْرَجَ لها الثَّلاثةُ : صَحابِيَّاتٌ . رَضِيَ اللهُ عَنْهُنَّ . والشَّمُوسُ : فَرَسٌ للأَسْوَدِ بنِ شَرِيكٍ وفَرَسٌ لِيَزِيدَ بنِ خَذَّاقٍ العَبْدِيّ ولها يَقُولُ :
أَلاَ هَلْ أَتَاهَا أَنَّ شِكَّةَ حَازِمٍ ... عَلَيَّ وأَنِّي قد صَنَعْتُ الشَّمُوسَاوفرَسٌ لِسُوَيْدِ بنِ خَذَّاقٍ العَبْدِيِّ أَخِي يَزِيدَ هذا . و فَرَسٌ لِعَبْدِ اللهِ بنِ عَامِرٍ القُرَشِيّ . وهو الْقائِلُ فيه :
" جَرَى الشَّمُوسُ ناجِزاً بناجِزِ وفَرَسٌ لشَبِيبِ بنِ جَرَادٍ أَحَدِ بني الوَحِيدِ من هَوَازِنَ فهي خمْسَةُ أَفْرَاسٍ ذَكَر منها ابنُ الكَلْبِيِّ وابنُ سِيدَه الثانِيَة وابن سِيدَه فقطٍ الخامِسَةَ والباقِي عن الصّاغانِيِّ . وقال أَبو سَعِيدٍ : الشَّمُوسُ : هَضْبَةٌ مَعْرُوفةٌ سُمِّيَتْ به لأَنَّهَا صَعْبَةُ المُرْتَقَى . ومِنَ المَجَازِ : شَمَسَ له إِذا أَبْدَى عَدَاوَةً وكادَ يُوقِعُ كذا في الأَسَاسِ وفي المُحْكَم : شَمَسَ لي فُلانٌ إِذا بَدَتْ عَدَاوْتُه فلَمْ يَقْدِرْ على كَتْمِهَا وفي التَّهْذِيبِ : أَبْدَى عَدَاوَتَه كأَنَّه هَمَّ أَنْ يَفْعَلَ . والتَّشْمِيسُ : بَسْطُ الشَّيْءِ في الشَّمْسِ لِيَيْبَسَ وهو أَيضاً : عِبَادَةُ الشَّمْسِ يُقَالُ : هو مُشَمِّسٌ إِذا كانَ يَعْبُدُها نَقَلَهُ الصّاغَانِيُّ . وقالَ النَّضْرُ : المُتَشَمِّسُ من الرّجالِ : الذِي يَمْنَعُ ما وَرَاءَ ظَهْرِه وهو القَوِيُّ الشَّدِيدُ القُومِيَّةِ هذا هو نَصُّ النَّضْرِ وقالَ الصّاغَانِيُّ : الشَّديدُ القُوَّةِ وبَيَّض له في اللسَان كأَنَّه شَكَّ وقد ضَبَطَه أَبُو حامِدٍ الأُرْمَوِيُّ على الصّوابِ كما ذَكَرْنا قال : والبَخِيلُ غايَةً أَيضاً مُتَشَمِّسٌ وهو الذي لا يُنَال منه خَيرٌ يقال : أَتَيْنَا فُلاناً نَتَعرَّض لمعرُوفِه فتَشَمَسَ علينا أَي بَخِلَ . والمُتَشَمِّسُ : وَالِدُ أَسِيدٍ التابِعِيّ يَرْوِي عن أَبِي موسَى وعنه الحَسَنُ . وشمَاسَةُ كثُمَامَةَ ويُفْتَحُ : اسمٌ . وشَامِسْتانُ وفي التَّكْمِلَة : شَامِسْتِيانُ : ة ببَلْخ . وجَزِيرةُ شامِسَ : من الجَزَائر اليُونانِيَّةِ ويُقَال : إِنَّهَا فوقَ الثَّلاثِمِائَةِ جَزِيرَةٍ . ومِمَّا يُسْتَدْرَكُ عليه : يومٌ شَمْسٌ بالفَتح وشَمِسٌ ككَتِفٍ : صَحْوٌ لا غَيْمَ فيه . وشامِسٌ : شديدُ الحَرِّ وحُكِيَ عن ثَعْلَبٍ : يَومٌ مَشْمُوسٌ كشَامِسٍ . وتَشَمَّسَ الرَّجُلُ : قَعَدَ في الشَّمْسِ وانْتَصَبَ لَها . وتَصْغِيرُ الشَّمْسِ : شُمَيْسَةٌ . والشَّمُوسُ من النسَاءِ التي لا تُطالِعُ الرِّجَالَ ولا تُطْمِعُهُمْ قال النّابِغَةُ
شُمُسٌ مَوَانِعُ كُلِّ لَيْلَةِ حُرَّةٍ ... يُخْلِفْنَ ظَنَّ الفَاحِشِ المِغْيَارِ وقد شَمَسَتْ وقولُ أَبِي صَخْرٍ الهُذَلِيِّ :
" قِصَارِ الخُطَا شُمٍّ شُمُوسٍ عَنِ الخَنَاخِدَالِ الشَّوَى فُتْخِ الأَكُفِّ خَرَاعِبِ جَمَعَ شامِسَة على شُمُوس كقَاعِدَةٍ وقُعُودٍ كَسَّرَه على حَذْفِ الزَّائِدِ والاسْمُ : الشِّمَاسُ كالنِّوَارِ . ورجُلٌ شَمُوسٌ : صَعْبُ الخُلُقِ ولا تَقُلْ : شَمُوصٌ . ورجُلٌ شَمَوسٌ : عَسِرٌ في عَدَاوَتِه شَدِيدُ الخِلافِ على مَن عَانَدَهُ . وشَامَسَهُ مُشَامَسَةً وشِمَاساً : عَانَدَهُ وعادَاه أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ :
" قَوْمٌ إِذا شُومِسُوا لَجَّ الشِّمَاسُ بِهِمْذاتَ العِنَادِ وإِنْ يَاسَرْتَهُمْ يَسَرُوا وجِيدٌ شامِسٌ : ذُو شُمُوسٍ على النَّسَبِ قال :
بعَيْنَيْنِ نَجْلاوَيْنِ لم يَجْرِ فِيهِما ... ضَمَانٌ وجيدٍ حُلِّيَ الشَّذْرَ شَامِسِ وبَنُو الشَّمُوسِ : بَطْنٌ . وشُمْسٌ بالضّمّ وبالفَتْح وشميسٌ كأَمِيرٍ وزُبَيْرٍ : أَسْمَاءٌ . والشَّمْسُ والشَّمُوسُ : بلدٌ باليَمَنِ قال الراعي :
وأَنا الَّذِي سَمِعَتْ مَصانِعُ مَأْرِبٍ ... وقُرَى الشَّمُوسِ وأَهْلُهُنَّ هَدِيرِيويُرْوَى : الشَّمِيس . وشَمْسانِيَّةُ : بُلَيْدَةٌ بالخَابُورِ . والشَّمُوسُ : من أَجْوَدِ قُصُورِ اليَمَامَةِ . وشَمِيسَى : وَادٍ من أَوْدِيةِ القَبَلِيَّة . وقالُوا في عَبْشَمْس : عَبَّشَمْس وهو من نادِرِ المُدْغَمِ حكاهُ الفارِسِيُّ . وبَنُو شُمْسِ بنِ عُمْرِو بن غَنْم بن غالِب من الأَزْد بالضَّمِّ منهم مُحَمَّدُ بنُ وَاسِعٍ الأَزْدِيُّ الشُّمْسِيُّ من التابعِين . وأَبُو الشَّمُوس البَلَوِيّ : صَحابِيٌّ ورُوِيَ حديثُ سُلَيْمِ بنِ مُطَيْرٍ عن أَبِيهِ عنه ذَكَرَهُ المِزِّيُّ في الكُنَى . وأَبو شَمَّاس بن عَمْرِو : صَحابِيٌّ ذَكَرَه في العُبَابِ . ومُنْيَةُ الشَّمّاسِ : قريةٌ بجِيزةِ مِصْرَ وهي المَعْرُوفَةُ بدَيْرِ الشَّمْع
الصُّورَةُ بالضَّمّ : الشَّكْلُ والهَيْئةُ والحقيقةُ والصِّفة ج صُوَرٌ بضمّ ففتح وصِوَرٌ كعِنَب قال شيخنا وهو قليلٌ كذا ذكرَه بعضهم . قلت : وفي الصّحاح : والصِّوَرُ بكسر الصاد : لغة في الصِّوَرِ جمع صُورَة ويُنْشَد هذا البيتُ على هذه اللغة يَصفُ الجَوَاريَ :
أشْبَهْنَ مِنْ بَقَرِ الخَلْصاءِ أعْيُنَها ... وهُنَّ أحْسنُ من صِيرَانِها صِوَرا وصُورٌ بضمّ فسكون . والصَّيِّرُ كالكَيِّسِ : الحَسَنُها قاله الفَراءُ قال : يقال : رَجُلٌ صَيِّرٌ شَيِّرٌ أي حَسَنُ الصُّورةِ والشّارَةِ . وقد صَوَّرَهُ صُورةً حَسَنَةً فتَصَوَّرَ : تَشَكَّل . وتُسْتَعْمَلُ الصُّورَةُ بمعنى النَّوْعِ والصِّفَةِ ومنه الحديثُ : أتاني اللَّيْلَةَ رَبِّي في أحْسَنِ صُورَة تَرِدُ في كلامِ العَرَبِ على ظاهِرِها وعلى معنَى حَقيقةِ الشْيءِ وهيئته وعلى معنى صِفَتِه يقال : صُورَةُ الفِعْلِ كذا وكذا أي هَيْئتُه وصُورةُ الأمْرِ كذا أي صِفَتُه فيكون المرادُ بما جاءَ في الحديث أنَّه أتاه في أحْسَنِ صِفَةٍ ويجوز أن يعودَ المعنى إلى النَبيّ صلى الله عليه وسلم أتاني رَبِّي وأنا في أحْسَنِ صورةٍ وتُجْرَى مَعانِي الصُّورَةِ كلُّها عليه إن شِئتَ ظاهرَها أو هيئتها وصِفتها فأمّا إطلاقُ ظاهِرِ الصُّورةِ على اللهِ عزّ وجلّ فلا تعالى الله عن ذلك عُلُوّاً كبيراً . انتهى
وقال المصنّف في البصائر : الصُّورَةُ ما ينتقش به الإنسان ويتميَّزُ بها عن غيره وذلك ضَرْبانِ : ضَرْبٌ محسوس يُدْركُها الإنسانُ وكثيرٌ من الحيوانات كصُورَةِ الإنْسَان والفَرَسِ والحِمارِ . والثاني : معقُولٌ يُدْرِكه الخاصَّةُ دونَ العَامَّة كالصُّورَةِ التي اخْتُصّ الإنْسَانُ بها من العَقْلِ والرَّويّضةِ والمَعَاني التي مُيِّزَ بها وإلى الصُّورتَيْن أشارَ تعالى بقوله " وَصَوَّرَكُمْ فأحْسَنَ صُوَرَكُمْ " " في أيِّ صُورَة ما شاءَ رَكَّبَكَ " " هُوَ الّذي يُصَوِّرُكُمْ في الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشاءُ " . وقوله صلى اللهُ عليه وسلَّم " إنّ اللهَ خَلَقَ آدَمَ على صُورَتِه " . أراد بها ما خَصَّ الإنسانَ به من الهَيْئةِ المُدْرَكَة بالبَصَرِ والبَصيرَةِ وبها فضَّله على كثيِر من خَلْقِه وإضافَتُه إلى اللهِ تعالى على سبيلِ المِلْكِ لا على سبيل البَعْضِيَّة والتَّشَبُّه تعالى اللهُ عن ذلك وذلك على سبيلِ التَّشْرِيفِ كما قيل : حُرَمُ اللهِ وناقةُ اللهِ ونحو ذلك انتهى
ويقال : إنّي لأجِدُ في رَأسي صّوْرةً . الصَّوْرةُ بالفتحِ : شِبْه الحِكَّةِ يَجدُها الإنْسانُ في الرَّأسِ من انْتِعاشِ القَملِ الصِّغار حتّى يشْتَهِيَ أنْ يُفَلَّى . وقالت امرأةٌ من العرب لابنة لهم : هي تَشْفيِني من الصَّوْرَةِ وتَستُرُني من الغَوْرةِ . بالغين هي الشَّمْس . وقال الزَّمَخْشَرِيّ : أرادَ الأعرابيّ تزُّوجَ امرأةٍ فقال له آخر : إذَنْ لا تَشْفيكَ من الصَّوْرةِ ولا تَسْتُرك من الغَوْرةِ . أي لا تَفْليك ولا تُظُّلِكَ عند الغَائِرةِ . وصار الرجلُ : صَوَّتَ . ويقال : عُصْفورٌ صَوّارٌ ككَتّان : يُجيب الدّاعيَ إذا دَعا . وصارَ الشَّيءَ يَصُورُه صَوْراً : أمالهُ . أو صارَه يَصُورُه إذا هَدَّهُ كأصَارَه فانْصارَ أي أماله فمالَ . وقال الصاغانيّ : انْصَارت الجِبالُ : انْهَدَّتْ فسَقَطت قلْت : وبه فُسِّر قولُ الخَنْساءِ : لظَلّت الشُّهْبُ منها وهْيَ تَنْصارُ أي تَنْصَدَع وتَنْفَلِقُ وخصَّ بعضُهُم به إمالةَ العُنُقِ . وصَورَ كفَرِحَ : مالَ وهو أصْوَرُ والجمع صُورٌ بالضَّمّ قال :
اللهُ يَعْلَمُ أنّا في تَقَلُّبِنا ... يَوْمَ الفِراقِ إلى أحْبَابِنا صُورُ وفي حديث عِكْرِمَةَ : حَمَلَةُ العَرْشِ كلُّهم صُورٌ أي مائِلُون أعناقهم لثِقَل الحِمْلِ . وقال اللَّيْثُ : الصَّوَرُ : المَيْلُ والرجلُ يَصُورُ عُنُقَه إلى الشْيءِ إذا مالَ نَحوه بغُنُقِه والنَّعْت أصْوَرُ وقد صَوِرَ . وصَارَه يَصُورُه ويَصِيرُه أي أماله . وقال غيره : رجلٌ أصْوَرُ بيِّنُ الصَّوَرِ أي مائِلٌ مُشْتاقٌ . وقال الأحمر : صُرْتُ إلىَّ الشَّيْءَ وأصَرْتُه إذا أمَلْتَه إليكَ وأنشد : أصارَ سَديِسَها مَسَدٌ مَرِيجُ وفي صفة مِشْيِتَه صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم " كانَ فيه شَيْءٌ من صَوَرٍ " . يُشْبِه أن تكونَ هذه الحالُ إذا جَدّ بِه السَّيْرُ لا خِلْقَةً وفي حديثِ عمر وذكرَ العُلماءَ فقال : تَنْعَطِفُ عليهم بالعِلْمِ قُلُوبٌ لا تَصُورُها الأرْحامُ أي لا تُمِيلُها أخرجه الهَرَوِيّ عن عمر وجعَله الزَّمَخْشَرِيّ من كلام الحَسَنِ
وفي حَديث مُجَاهِد : " كَرِهَ أن يَصُورَ شَجَرَةً مُثْمِرةً " يحتمل أن يكون أرادَ يُمِيلهَا فإنّ إمالتَها رُبما تُؤَدّيها إلى الجُفُوفِ أو أراد به قطْعها . وصَارَ وَجْهَهُ يَصُورُه ويَصِيرُه : أقْبلَ به وقال الأخْفَشُ : صُرْ إلىَّ وصُرْ وَجْهَكَ إلىَّ أي أقْبِلْ علىَّ . وفي التنزيل العزيز " فَصُرْهُنَّ إلَيْكَ " أي وَجِّهْهُنّ وهي قراءَةُ عليّ وابن عبّاس وأكثرِ الناسِ وذَكَرَه ابن سيده في الياءِ أيضاً لأنّ صُرْتُ وصِرْتُ لغتان . وصارَ الشَّيْءَ يَصُورُه صَوْراً : قَطَعَه وفَصَّلَه صُورَةً صُورَةً ومنه : صارَ الحاكِمُ الحُكْمَ إذا قَطَعَه وحَكَم به وأنشد الجوهريُّ للعَجّاج : صُرْنا به الحُكْمَ وأعْيَا الحَكَمَا قلْت وبه فَسَّر بعضٌ هذه الآيةَ قال الجَوْهَرِيّ : فَمَن قال هذا جَعَلَ في الآية تَقْدِيماً وتأْخيراً كأَنه قال خُذْ إليكَ أربعةً فصُرْهُنّ . قال اللِّحْيَانيّ : قال بعضُهم : معنَى صُرْهُنّ : وَجِّهْههُنّ ومعنَى صِرْهُنّ : قَطِّعْهُنّ وشَقِّقْهُنّ . والمعروف أنّهما لُغَتَان بمعنىً واحدٍ وكلُّهم فسَّرُوا فصُرْهُنّ . أمِلْهُنّ والكسْرُ فُسِّر بمعنىَ قَطِّعْهُنّ . قال الزَّجّاجُ : ومن قرأ : فصِرْهُنّ إليكَ بالكسر ففيه قولان : أحدُهما أنه بمعنَى صُرْهُنّ يقال : صارَه يَصُورُه ويَصيرُه إذا أماله لُغتان . وقال المصنّف في البصائر : وقال بعضُهم : صُرّضهُنّض بضمّ الصّادِ وتشديد الراءِ وفتحها من الصَّرّ أي الشَّدّ قال : وقُرِئَ فصِرَّهُنّ بكسر الصاد وفتح الراءِ المشددة من الصَّريرِ أي الصوت أي صِحْ بِهِنّض . والصَّوْرُ بالفَتْح : النَّخْلُ الصّشغَارُ أو المَجْتَمِعُ وليس له واحدٌ من لفظه قاله أبو عُبيدٍ
وقال شَمِرٌ : ج الصَّوْرِ صِيرانٌ قال : ويقال لغير النَّخْل من الشَّجَر صَوْرٌ وصِيرَانٌ وذَكَره كُثَيِّر عَزّةَ فقال :
" أَأَلْحَيُّ أَم صِيرَانُ دَوْمٍ تَنَاوَحَتْبتِرْيَمَ قَصْراً واسْتَحَنَّتْ شَمَالُهاقلْت : وفي حديث بَدْرٍ " أَنّ أَبَا سُفْيَانَ بَعَثَ رَجلَيْن من أَصحابِه فأَحْرَقَا صَوْرًا من صِرَانِ العُرَيْضِ " . الصَّوْرُ : شَطُّ النَّهْرِ وهما صَوْرَانِ . الصَّوْرُ : أَصْلُ النَّخْلِ قال :
كأَنّ جِذْعاً خَرِجاً مِنْ صَوْرِهِ ... ما بَيْنَ أُذْنَيْهِ إلى سِنَّوْرِهِ . وقال ابن الأعرابي : الصَّوْرَةُ : النَّخْلَة . الصَّوْرُ : قَلْعَةٌ وقال الصَّاغانيّ : قَرْيَة على جَبَلٍ قُرْبَ مارِيِنَ . الصَّوْرُ : اللَّيْتُ بكسر اللام وهو صفحَةُ العُنُق . وأَما قول الشاعر :
" كأَنَّ عُرْفاً مائِلاً من صَوْرِهِ . فإِنّه يريد شَعَر النّاصِيَةِ . وبَنُو صَوْرٍ بالفتح : بَطْنٌ من بني هِزَّانَ بنِ يَقْدُمَ بنِ عَنَزَةَ . الصُّور بالضم : القَرْنُ يُنْفَخُ فيه وحكى الجَوْهَرِيّ عن الكَلْبِيّ في قوله تعالى " يَوْمَ يُنْفَخُ في الصُّورِ " . ويقال : هو جمْع صُورَة مثل بُسْر وبُسْرَة أي يُنْفَخُ في صُوَرِ المَوْتَى للأرواح قال : وقَرَأَ الحسنُ " يوم يُنْفَخُ في الصُّوَرِ " . قلْت : ورُوِيَ ذلك عن أبي عُبَيْدَة وقد خطّأَه أَبو الهَيْثَمِ ونَسبه إلى قِلّة المعرفة وتمامه في التهذيب . صُورُ بلا لام : د بسَحِلِ بَحْرِ الشّامِ منه محمَّدُ بنُ المُبَاركِ الصُّورِيّ وجَماعةٌ من مَشايخِ الطَّبَرانِيّ وآخرون . وعبْدُ اللهِ بنُ صُورِياَ كبُورِيا هكذا ضَبطه الصّاغانيّ ويقال : ابنُ صُورِي وهو الأعْوَرُ من أَخْبارِهِمْ أي اليهود قال السُّهَيْلِيّ : ذكر النَّقّاش أَنه أَسْلَمَ ثُمَّ كَفَرَ أَعاذَنا اللهُ من ذلك . الصُّوِاَرُ ككِتَابٍ وغُرَابٍ : القَطِيعُ من البَقَرِ قاله اللَّيْثُ والجمعُ صِيرَانٌ كالصِّيَارِ بالكسْر والتحتية لغة فيه . والصُّوَارُ كغُرَاب لغةٌ في الصِّوار بالكسر ولا يَخْفَى أَنه تكرار فإنه سبق له ذلك أَو أَنه كرُمَّانٍ ففي اللسَان : والصُّوَّار مشَدّدٌ كالصُّوَارِ قال جرير :
فلَمْ يَبْقَ في الدّارِ إلاّ الثُّمَامُ ... وخِيطُ النَّعَامِ وصُوّارُهاَ . ولعلّ هذا هو الصوابُ فتأَمّلْ . الصِّوَارُ والصُّوَارُ : الرَّائِحَةُ الطِّيّبَةُ و قيل : الصِّوارُ والصُّوَارُ : وعِاءُ المِسْكِ وقيل : القَليِلُ من المِسكِ وقيل : القِطْعَةُ منه ومنه الحَديث في صِفَةِ الجنَّة " وتُرَابُهَا الصُّوِاَر " يعني المِسك وصوار المَسك : نافِجَته . ج أَصْوِرَةٌ فارسي . وأَصْوِرَةُ المِسْكِ : نا فِجاتُه ورَوى بعضُهُم بيتَ الأَعشَى :
" إِذَا تَقُومُ يَضُوعُ المِسْكُ أَصْوِرَةًوالزَّنْبَقُ الوَرْدُ مِن أَوْدَانِهَا شَمِلُ . وقد جَمع الشاعر المعنيين في بيت واحد فقال :
إذا لاَحَ الصُّوَارُ ذَكَرْتُ لَيلَى ... وأَذْكُرُها إذا نَفَخَ الصُّوَارُ . الأُولَى : قَطِيعُ البَقَرِ والثانية : وِعَاءُ المِسْكِ . وضَرَبَه فتَصَوَّرَ أي سَقَط ومنه الحديث " يتَصَوَّرُ المَلَكُ على الرَّحِمِ " أَي يسقُط . وصارَةُ الجَبَلِ : أَعْلاهُ قال الصّاغانيّ : رَأْسُه وسُمِعَ من العَرَب في تَحْقِيرها صُؤَيْرَة . الصّارَةُ من المِسْكِ : فَأْرَتُه . صَارَةُ : ع ويقال : أَرضٌ ذاتُ شَجَرِ ويقال : اسمُ جَبَلٍ وهذا الذي استدركه شيخُنا على المصنّف وقال : إنَّه لم يَذكره وهو في الصّحاح وغَفَل عن قولِه : موضع وسقطَ من نُسخته فتأَمل . المُصَوَّرُ كمُعَظَّمٍ : سَيْفُ بُجَيْرِ بنِ أَوْس الطاّئِيّ . والصَّورانِ بالكسر : صِمَاغَا الفَمِ والعامّةُ تُسَمِّيهما الصَّوّارَيْنِ وهما الصّامِغَانِ أَيضاً وفي الحديث " تَعَهَّدُوا الصِّوَارَيْنِ فإِنّهُمَا مَقْعَدَا المَلَكِ " . هما مُلْتَقَى الشِّدْقَيْن أي تعهَُّوهُما بالنّظَاَفَةِ . وصُورَةُ بالضّمّ : ع من صَدْرِ يَلَمْلَمَ قالت ذِئْبَةُ ابنةُ نُبَيْثَة بن لأْيٍ الفَهْمِيّة :
أَلا إنّ يَوْمَ الشَّرِّ يَومٌ بِصُورَةٍ ... ويومُ فَناءِ الدّمْعِ لو كان فانِيَا . قال الجُمَحِيّ : صارَي مَمْنُوعَةً من الصَّرْفِ : شِعْبٌ في جَبَلٍ قُرْبَ مكَّةَ وقيل : شِعْبٌ من نَعْمَانَ قال أَبو جِرَاشٍ :
أَقولُ وقد جاوَزْتُ صَارَي عَشيَّةً ... أَجاوَزْتُ أٌوْلَى القَومِ أَم أَنا أَحْلُمُوقد يُصْرَفُ ورُوِى بيتُ أَبي جِارش أَقُولُ وقد خَلَّفت صاراً مُنَونَّاً . وصُوَّارُ بنُ عبدِ شَمْس كجُمّارٍ . وصَوْرَي كسَكْرَى : ماءٌ بِبلادِ مُزَيْنَةَ وقال الصاغانيّ : وادٍ بها أَو ماءٌ قُرْبَ المَدينَةِ ويمكن الجمع بينهما بأَنّها لمُزَيْنَةَ وهذا الذي استدركه شيخُنَا على المصنّف ونقل عن التصريح والمُرَادِيّ والتّكْمِلَة أَنه اسمُ ماءٍ أَو وَادٍ وقد خلا منه الصّحَاحُ والقَامُوسُ وأنت تَراه في كلام المصنّف نعم ضَبَطَه الصاغانيّ بالتْحْرِيك ضبْطَ القَلَمِ كما رأًيتُه خلافاً لما ضبطَه المصنِّف وكأَنّ شيخَنَا لم يَستوفِ المادة أَو سَقط ذلك من نُسْخته . وصَوْرَانُ كسَحْبَانَ : ة باليَمَنِ . قلْت : هكذا قاله الصّاغانيّ إن لم يكن تَصْحِيفاً عن ضوران بالضاد المعجمة كما سيأْتي . صَوّرَانُ بفَتْحِ الواوِ المُشَدَّدةِ كُورَةٌ بحِمْصَ نقله الصاغانيّ . صُوَّر كسُكَّر : ة بِشاطِيءِ الخَبُورِ وقال الحافِظُ : هي من قُرَى حَلَب ونُسِب إليها أَبو الحَسَن عليُّ ابنُ عبدِ اللهِ بنِ سَعْدِ اللهِ الصُّوَّرِيّ الضّرير المُقْرِي الحَنْبِلىّ عن أَبي القاسم بنِ رَوَاحَةَ سمعَمنه الدِّمْياطِيّ . قلتُ : وراجَعْتُ معجم شيوخ الدِّمياطِيّ فلم أَجِدْه . وذُو صُوَيْرٍ كزُبَيْرٍ : ع : بعَقِيقِ المَدِينَةِ . والصَّوْرَانُ بالفَتْح : ع بقُرْبِها نقَلَهما الصاغانيّ وفي حديث غَزْوَةِ الخَنْدَقِ " لما تَوَجَّه النبيُّ صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلم إِلى بني قُرَيظَةَ مَرّ على نَفَرٍ من أَصحابِه بالصَّوْرَيْنِ "
ومما يستدرك عليه : المُصَوِّرُ وهو من أَسماءِ اللهِ الحُسْنَى وهو الذي صَوَّرَ جَميعَ المَوْجُداتِ ورَتَّبَها فأَعْطَى كلَّ شيءٍ منها صُورَةً خَاصّةً وهَيْئَةً منفَرِدَةً يَتَمَيَّز بها على اختلافِها وكثرِتهَا . والصُّورَةُ : الوَجْهُ ومنه حديثُ ابنِ مُقرن " أَما عَلِمْتَ أَنَّ الصُّورَةَ مُحَرَّمةٌ " والمرادُ المَنْع من اللَّطْم علَى الوَجهِ والحديث الآخر " كرِهَ أَن تُعْلَمَ الصُّورَةُ " أي يُجْعَلَ في الوجْه كَيٌّ أَوسِمَةٌ . وتَصَوَّرْتُ الشيءَ : توهَّمْت صُورَتَه فتَصَوَّرَ لي . والتّصاوِيرُ : التَّمَاثيلُ . وصَارَ بمعنى صَوَّرَ وبه فسَّرَ أَبوعلى قَولَ الشاعر :
" بَناهُ وصَلَّبَ فيهِ وصَاراَ . قال ابن سِيده : ولم أرَهَا لغيره . والأَصْوَرُ : المُشْتَاقُ . وأَرَى لكَ إليه صَوْرَةً أي مَيْلاً بالمَوَدَّةِ وهو مَجَاز . والصَّوَرُ مُحَرَّكةً : أُكَالٌ في الرَّأْسِ عن ابنِ الأَعرابيّ . والصَّوْرَةُ : المَيْلُ والشَّهْوة ومنه حديثُ ابن عُمَر " إني لأُدْنيِ الحَائضَ منّي وما بي إليها صَوْرة " . ويقال : هو يَصُورُ مَعروفَه إلى الناس وهو مجاز . والصُّوَرُ بضمّ ففتح ويقال بالكسرْ : موضعٌ بالشام قال الأخْطل :
أمْسَتْ إلى جانِبِ الحَشَّاكِ جِيفَتُه ... وَرَأْسُهُ دُونَه اليَحْمُومُ والصُّوَِرُ يروى بالوجهَين