معنى غمض جفونه على القذى في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الجَفْنُ جَفْنُ
العَين وفي المحكم الجَفْنُ غطاءُ العين من أَعلى وأَسفل والجمع أَجْفُنٌ وأَجفان
وجُفونٌ والجَفْنُ عمْدُ السيف وجَفْنُ السيف غِمده وقول حذيفة بن أَنس الهذلي
نَجا سالمٌ والنفسُ منه بشِدْقِه ولم يَنْجُ إلا جَفْنَ سيفٍ ومِئْزَرا نصبَ
جَفْن
الجَفْنُ جَفْنُ
العَين وفي المحكم الجَفْنُ غطاءُ العين من أَعلى وأَسفل والجمع أَجْفُنٌ وأَجفان
وجُفونٌ والجَفْنُ عمْدُ السيف وجَفْنُ السيف غِمده وقول حذيفة بن أَنس الهذلي
نَجا سالمٌ والنفسُ منه بشِدْقِه ولم يَنْجُ إلا جَفْنَ سيفٍ ومِئْزَرا نصبَ
جَفْنَ سيف على الاستثناء المنقطع كأَنه قال نجا ولم يَنْجُ قال ابن سيده وعندي
أَنه أَراد ولم ينج إلا بجفن سيف ثم حذَف وأَُوْصَل وقد حكي بالكسر قال ابن دريد
ولا أَدري ما صحتُه وفي حديث الخوارج سُلُّوا سيوفكم من جُفونها قال جفونُ السيوف
أَغمادُها واحدها جَفْنٌ وقد تكرر في الحديث والجَفْنة معروفة أَعظمُ ما يكونُ من
القِصاع والجمع جِفانٌ وجِفَنٌ عن سيبويه كهَضْبةٍ وهِضَب والعدد جفَنات بالتحريك
لأَن ثانيَ فَعْلةٍ يُحَرَّك في الجمع إذا كان اسماً إلا أَن يكون ياءً أَو واواً
فيُسَكَّنُ حينئذ وفي الصحاح الجَفْنة كالقَصْعة وجَفَنَ الجَزورَ اتخذ منها
طعاماً وفي حديث عمر رضي الله عنه أَنه انكسَرتْ قلوصٌ من نَعَمِ الصَّدَقة
فجَفَنها وهو من ذلك لأَنه يمْلأُ منها الجِفانَ وقيل معنى جَفَنَها أَي نَحرَها
وطبَخَها واتخذ منها طعاماً وجعل لَحمها في الجفان ودعا عليها الناسَ حتى أَكلوها
والجَفْنة ضرْبٌ من العنب والجَفْنة الكَرْم وقيل الأَصلُ من أُصول الكَرْم وقيل
قضيب من قُضْبانه وقيل ورَقُه والجمع من ذلك جَفْنٌ قال الأَخطل يصف خابية خمر
آلَتْ إلى النصف من كَلْفاءَ أَتْأَقها عِلْجٌ وكتَّمَها بالجَفْنِ والغار وقيل
الجَفْن اسمٌ مفرد وهو أَصل الكَرْم وقيل الجَفْن نفس الكرم بلغة أَهل اليمن وفي
الصحاح قُضْبان الكَرْم وقول النمر بن تولب سُقَيَّةُ بين أَنْهارٍ عِذابٍ وزَرْعٍ
نابِتٍ وكُرومِ جَفْنِ أَراد وجَفْنِ كرومٍ فقَلَب والجَفْنُ
( * قوله « والجفن » لعله أو الجفن ) ههنا الكَرْمُ وأَضافه إلى نفسه وجَفن الكرمُ
وتَجَفَّن صار له أَصلٌ ابن الأَعرابي الجَفْنُ قِشْرُ العنب الذي فيه الماء ويسمى
الخمر ماءَ الجَفْنِ والسحابُ جَفْنَ الماء وقال الشاعر يصف ريقَ امرأَةٍ وشبَّهه
بالخمر تُحْسي الضجيعَ ماءَ جفْنٍ شابَه صَبيحةَ البارِقِ مَثْلوج ثَلِج قال
الأَزهري أَراد بماء الجَفْنِ الخمرَ والجَفْنُ أَصلُ العنبِ شيبَ أَي مُزِجَ
بماءٍ باردٍ ابن الأَعرابي الجَفْنةُ الكَرْمة والجَفْنةُ الخمرةُ وقال اللحياني
لُبُّ الخُبْزِ ما بين جَفْنَيه وجَفْنا الرغيفِ وَجْهاه من فوق ومن تحت والجَفْنُ
شجرٌ طَيِّبُ الريح عن أَبي حنيفة وبه فسر بيت الأَخطل المتقدم قال وهذا الجَفْنُ
غير الجَفْنِ من الكَرْمِ ذلك ما ارْتَقى من الحَبَلة في الشجرة فسُمِّيت الجَفْنَ
لتجفُّنِه فيها والجَفْنُ أَيضاً من الأَحرارِ نبْتةٌ تَنْبُتُ مُتَسَطَّحة وإذا
يَبِسَتْ تقبَّضَت واجتمعت ولها حبٌّ كأَنه الحُلْبَة وأَكثر مَنْبِتها الإكامُ
وهي تبقى سِنين يابسة وأَكثرُ راعيتِها الحُمُر والمِعْزَى قال وقال بعض الأَعراب
هي صُلْبة صغيرة مثل العَيْشوم ولها عِيدانٌ صِلابٌ رِقاقٌ قِصار وورقُها أَخضر
أَغْبَرُ ونَباتُها في غَلْظِ الأَرض وهي أَسْرَعُ البَقْلِ نباتاً إذا مُطِرَتْ
وأَسرعُها هَيْجاً وجَفَنَ نفسَه عن الشيء ظَلَفَها قال وَفَّرَ مالَ اللهِ فينا
وجَفَنْ نفْساً عن الدُّنيا وللدنيا زِيَنْ قال الأَصمعي الجَفْنُ ظَلْفُ النفس عن
الشيء الدنيء يقال جَفَنَ الرجلُ نفسَه عن كذا جَفْناً ظَلَفَها ومَنَعَها وقال
أَبو سعيد لا أَعرف الجَفْنَ بمعنى ظَلْفِ النفس والتَّجْفينُ كثرةُ الجماع قال
وقال أَعرابي أَضْواني دوامُ التجفينِ وأَجْفَنَ إذا أَكْثَر الجماعَ وأَنشد أَحمد
البُسْتيّ يا رُبَّ شَيخ فيهم عِنِّينْ عن الطِّعانِ وعن التَّجفينْ قال أَحمد في
قوله وعن التَّجْفين هو الجِفانُ التي يطعم فيها قال أَبو منصور والتَّجْفين في
هذا البيت من الجِفانِ والإطعام فيها خطأٌ في هذ الموضع إنما التَّجفينُ ههنا
كثرةُ الجماع قال رواه أَبو العباس عن ابن الأَعرابي والجَفْنةُ الرجلُ الكريم وفي
الحديث أَنه قيل له أَنت كذا وأَنتَ كذا وأَنت الجَفْنَةُ الغَرّاء كانت العربُ
تدعو السيدَ المِطْعامَ جَفْنةً لأَنه يضَعُها ويُطْعِم الناسَ فيها فسُمِّيَ
باسمها والغَرّاء البيضاء أَي أَنها مَمْلُوءةٌ بالشحم والدُّهْن وفي حديث أَبي
قتادة نادِيا جَفْنَةَ الرَّكْبِ أَي الذي يُطْعِمُهم ويُشْبِعُهم وقيل أَراد يا
صاحِبَ جَفْنةِ الرَّكْبِ فحذف المضافَ للعِلْم بأَن الجَفْنةَ لا تُنادى ولا
تُجيبُ وجَفْنةُ قبيلةٌ من الأَزْد وفي الصحاح قبيلةٌ من اليمن وآلُ جَفْنةَ
مُلوكٌ من أَهل اليمن كانوا اسْتَوْطَنُوا الشأْم وفيهم يقول حَسَّن بن ثابت
أَوْلادِ جَفْنةَ حولَ قبْرِ أَبِيهمُ قَبْر ابن مارِيةَ الكَريمِ المِفْضَل
وأَراد بقوله عند قبر أَبيهم أَنهم في مساكن آبائهم ورِباعِهم التي كانوا ورِثُوها
عنهم وجُفَيْنةُ اسمُ خَمَّارٍ وفي المثل عند جُفَيْنةَ الخبرُ اليقين كذا رواه
أَبو عبيد وابن السكيت قال ابن السكيت ولا تقُل جُهَيْنة وقال أَبو عبيد في كتاب
الأَمثال هذا قول الأَصمعي وأَما هشام ابن محمد الكلبي فإِنه أَخبر أَنه جُهَيْنة
وكان من حديثه أَن حُصَيْنَ بنَ عمرو بنِ مُعاوية بن عمرو ابن كلاب خرج ومعه رجلٌ
من جُهَيْنةَ يقال له الأَخْنَسُ فنزَلا منزلاً فقام الجُهَنِيُّ إلى الكلابيِّ
وكانا فاتِكَيْنِ فقَتله وأَخذ مالَه وكانت صخرةُ بنتُ عمرِو بنِ معاوية تَبْكِيه
في المَواسِم فقال الأَخْنس كصَخْرةَ إذ تُسائل في مراح وفي جَرْمٍ وعِلْمُهما
ظُنونُ
( * قوله « وفي جرم » كذا في النسخ والذي في الميداني وأنمار بدل وفي جرم )
تُسائلُ عن حُصَيْنٍ كلَّ ركْبٍ وعند جُهَيْنةَ الخبرُ اليَقينُ قال ابن بري رواه
أَبو سهل عن خصيل وكان ابنُ الكلبي بهذا النوع من العلم أَكبرَ من الأَصمعي قال
ابن بري صخرةُ أُخْتُه قال وهي صُخَيرة بالتصغير أَكثرُ ومراح حيّ من قضاعة وكان
أَبو عبيد يرويه حُفَيْنة بالحاء غير معجمة قال ابن خالويه ليس أَحد من العلماء
يقول وعند حُفَيْنة بالحاء إلا أَبو عبيد وسائرُ الناس يقول جُفَيْنة وجُهَيْنة
قال والأَكثرُ على جُفَيْنة قال وكان من حديث جُفَيْنة فيما حدَّث به أَبو عمر
الزاهد عن ثعلب عن ابن الأَعرابي قال كان يهوديٌّ من أَهل تَيْماءَ خمَّار يقال له
جُفَيْنة جارَ النبيِّ ضرَبَه ابنُ مُرَّة وكان لبني سَهْمٍ جارٌ يهوديٌّ خمَّار
أََيضاً يقال له غُصَين وكان رجلٌ غَطَفانيٌّ أَتى جُفَيْنة فشَرِبَ عنده فنازَعه
أَو نازع رجلاً عنده فقتلَه وخَفِيَ أَمرُه وكانت له أُختٌ تسأَل عنه فمرّت يوماً
على غُصَيْن وعنده أَخوها وهو أَخو المقتول فسأَلته عن أَخيها على عادتها فقال
غُصَين تُسائل عن أَخيها كلَّ رَكْب وعند جُفينةَ الخبرُ اليقينُ فلما سمع أَخوها
وكان غُصَيْنٌ لا يدْرِي أَنه أَخوها ذهب على جُفَيْنة فسأَله عنه فناكَره فقَتله
ثم إن بني صِرْمة شَدُّوا على غُصَين فقتلوه لأَنه كان سببَ قَتْل جُفَينة ومضى
قومُه إلى حُصين بن الحُمام فشَكَوْا إليه ذلك فقال قتلتم يهوديَّنا وجارَنا
فقتلنا يهوديَّكم وجارَكم فأَبَوْا ووقع بينهم قتالٌ شديد والجَفَنُ اسمُ موضعٍ
معنى
في قاموس معاجم
الغُمْضُ
والغَماضُ والغِماضُ والتَّغْماضُ والتَّغْمِيضُ والإِغْماضُ النوم يقال ما
اكتَحَلْتُ غَماضاً ولا غِماضاً ولا غُمْضاً بالضم ولا تَغْمِيضاً ولا تَغْماضاً
أَي ما نمت قال ابن بري الغُمْضُ والغُمُوضُ والغِماضُ مصدر لفعل لم ينطق به مثل
القَفْر قال
الغُمْضُ
والغَماضُ والغِماضُ والتَّغْماضُ والتَّغْمِيضُ والإِغْماضُ النوم يقال ما
اكتَحَلْتُ غَماضاً ولا غِماضاً ولا غُمْضاً بالضم ولا تَغْمِيضاً ولا تَغْماضاً
أَي ما نمت قال ابن بري الغُمْضُ والغُمُوضُ والغِماضُ مصدر لفعل لم ينطق به مثل
القَفْر قال رؤبة أَرَّقَ عَيْنَيْكَ عن الغِماضِ بَرْقٌ سَرَى في عارِضٍ نَهَّاضِ
وما اغْتَمَضَتْ عَيْنايَ وما ذُقْتُ غُمْضا ولا غِماضاً أَي ما ذقت نوماً وما
غَمَضْتُ ولا أَغْمَضْتُ ولا اغْتَمَضْتُ لغات كلها وقوله أَصاحِ تَرى البَرْقَ
لَمْ يَغْتَمِضْ يَمُوتُ فُواقاً ويَشْرَى فُواقا إِنما أَراد لم يَسْكُن
لَمَعانُه فعبر عنه بيغتمِض لأَن النائم تسكُن حركاته وأَغْمَضَ طرْفَه عنِّي
وغَمَّضه أَغْلَقَه وأَغْمَضَ الميِّتَ إِغْماضاً وتَغْمِيضاً وتغميضُ العين
إِغْماضُها وغَمَّضَ عليه وأَغْمَضَ أَغْلَقَ عينيه أَنشد ثعلب لحسين بن مطير
الأَسدي قَضَى اللّهُ يا أَسماءُ أَن لَسْتُ زائِلاً أُحِبُّكِ حتى يُغْمِضَ
العَيْنَ مُغْمِضُ وغَمَّضَ عنه تجاوَزَ وسَمِعَ الأَمرَ فأَغْمَضَ عنه وعليه يكنى
به عن الصبر ويقال سمعت منه كذا وكذا فأَغْمَضْتُ عنه وأَغْضَيْتُ إِذا تَغافَلْتَ
عنه وأَغْمَضَ في السِّلْعة اسْتَحَطَّ من ثمنها لرداءتِها وقد يكون التَّغْمِيض
من غير نوم ويقول الرجل لبيِّعه أَغْمِضْ لي في البِياعةِ أَي زِدْني لمكان رداءته
أَو حُطَّ لي من ثمنه قال ابن الأَثير يقال أَغْمَضَ في البيع يُغْمِضُ إِذا
استزاده من المَبيعِ واستحطَّه من الثمن فوافقه عليه وأَنشد ابن بري لأَبي طالب
هُما أَغْمَضا للقوْمِ في أَخَوَيْهِما وأَيْدِيهِما من حُسْنِ وصْلِهِما صِفْرُ
قال وقال المتنخل الهذلي يَسُومُونَه أَن يُغْمِضَ النَّقْدَ عِنْدَها وقد
حاوَلُوا شِكْساً عليها يُمارِسُ وفي التنزيل العزيز ولَسْتم بآخذيه إِلاَّ أَن
تُغْمِضُوا فيه يقول أَنتم لا تأْخذونه إِلا بِوَكْسٍ فكيف تعطونه في الصَّدَقةِ ؟
قاله الزجاج وقال الفراء لستم بآخذيه إِلاَّ على إِغْماضٍ أَو بِإِغْماضٍ ويدُلّك
على أَنه جزاء أَنك تجد المعنى إِن أَغْمَضْتم بعد الإِغماض أَخذتموه وفي الحديث
لم يأْخذه إِلا على إِغْماضٍ الإِغْماضُ المُسامَحةُ والمُساهَلةُ وغَمَضْتَ عن
فلان إِذا تَساهَلْتَ عليه في بيع أَو شراء وأَغْمَضْت الأَصمعي أَتاني ذاك على
اغْتِماضٍ أَي عَفْواً بلا تَكَلُّفٍ ولا مَشَقَّةٍ وقال أَبو النجم والشِّعْرُ
يأْتِيني على اغْتِماضِ كَرْهاً وطَوْعاً وعلى اعْتِراضِ أَي أَعْتَرِضُه
اعتِراضاً فآخذ منه حاجتي من غير أَن أَكون قدّمت الروِيّة فيه والغَوامِض صغار
الإِبل واحدها غامِضٌ والغَمْضُ والغامِضُ المطمئنّ المنخفض من الأَرض وقال أَبو
حنيفة الغَمْضُ أَشدّ الأَرض تَطامُناً يَطمئِنُّ حتى لا يُرَى ما فيه ومكان غَمْض
قال وجمعه غُمُوضٌ وأَغماضٌ قال الشاعر إِذا اعْتَسَفْنا رَهْوةً أَو غَمْضا
وأَنشد ابن بري لرؤبة بلالِ يا ابنَ الحَسَبِ الأَمْحاضِ لَيْسَ بأَدْناسٍ ولا
أَغْماضِ جمع غَمْض وهو خلاف الواضح وهي المَغامِضُ واحدها مَغْمَضٌ وهو أَشدُّ
غُؤُوراً وقد غَمَضَ المكانُ وغَمُضَ وغَمَضَ الشيءُ وغَمُضَ يَغْمُضُ غُموضاً
فيهما خفي اللحياني غَمَض فلان في الأَرض يَغْمُضُ ويَغْمِضُ غُموضاً إِذا ذهب
فيها وقال غيره أَغْمَضَتِ الفَلاةُ على الشخُوص إِذا لم تظهر فيها لتغْييبِ الآلِ
إِيّاها وتَغَيُّبِها في غُيوبِها وقال ذو الرمة إِذا الشخْصُ فيها هَزَّه الآلُ
أَغْمَضَتْ عليه كإِغْماضِ المُغَضِّي هُجُولُها أَي أَغْمَضَت هُجُولُها عليه
والهُجُولُ جمع الهَجْل من الأَرض وفي الحديث كان غامِضاً في الناس أَي مَغْموراً
غير مشهور وفي حديث معاذ إِيّاكم ومُغَمِّضاتِ الأُمور
( * قوله « ومغمضات الأمور إلخ » هذا ضبط النهاية بشكل القلم وعليه فمغمضات من غمض
بشد الميم وفي القاموس مغمضات كمؤمنات من اغمض واستشهد شارحه بهذا الحديث فلعله
جاء بالوجهين ) وفي رواية المُغَمِّضاتِ من الذنوب قال هي الأُمور العظيمة التي
يَرْكَبُها الرجل وهو يعرفها فكأَنه يُغَمِّضُ عينيه عنها تَعامِياً وهو
يُبْصِرُها قال ابن الأَثير وربما روي بفتح الميم وهي الذنوب الصغار سميت
مُغَمِّضاتٍ لأَنها تَدِقُّ وتخفى فيركبها الإِنسان بِضَرْب من الشُّبْهة ولا يعلم
أَنه مُؤاخذ بارتكابها وكلُّ ما لم يَتَّجِهْ لك من الأُمور فقد غَمَضَ عليك
ومُغْمِضاتُ الليلِ دَياجِير ظُلَمِه وغَمُضَ يَغْمُضُ غُمُوضاً وفيه غُمُوضٌ قال
اللحياني ولا يكادون يقولون فيه غُموضةٌ والغامِضُ من الكلام خلافُ الواضحِ وقد
غَمُضَ غُموضةً وغَمَّضْتُه أَنا تَغْمِيضاً قال ابن بري ويقال فيه أَيضاً غَمَضَ
بالفتح غَمُوضاً قال وفي كلام ابن السراج قال فتأَمله فإِنّ فيه غُمُوضاً يَسِيراً
والغامِضُ من الرجال الفاتِرُ عن الحَمْلةِ وأَنشد والغَرْبُ غَرْبٌ بَقَرِيٌّ
فارِضُ لا يَسْتَطيعُ جَرَّه الغَوامِضُ ويقال للرجل الجيِّدِ الرأْي قد أَغْمَضَ
النظر ابن سيده وأَغْمَضَ النظر إِذا أَحْسَنَ النظر أَو جاء برأْي جيِّد
وأَغْمَضَ في الرأْي أَصابَ ومسأَلة غامِضةٌ فيها نَظر ودِقّةٌ ودارٌ غامِضةٌ إِذا
لم تكن على شارع وقد غَمَضَتْ تَغْمُضُ غُمُوضاً وحَسَبٌ غامِض غير مشهور ومعنىً
غامِضٌ لطِيف ورجل ذُو غَمْضٍ أَي خامل ذلِيل قال كعب بن لؤيّ لأَخيه عامر بن لؤيّ
لئن كنتَ مَثْلُوجَ الفُؤادِ لقد بَدَا لِجَمْعِ لُؤيٍّ منكَ ذِلَّةُ ذي غَمْضِ
وأَمرٌ غامِض وقد غَمَضَ وخَلْخالٌ غامِض قد غاصَ في السَّاق وقد غَمَضَ في
السَّاق غُموضاً وكعْبٌ غامِض واراه اللحم وغَمَضَ في الأَض يَغْمِضُ ويَغْمُضُ
غُموضاً ذهَب وغاب عن اللحياني وما في هذا الأَمر غَمِيضةٌ وغُمُوضةٌ أَي عَيْب
وغَمَّضَتِ الناقةُ إِذا رُدَّت عن الحَوْض فحمَلَت على الذّائد مُغمِّضة
عَيْنَيْها فَوَرَدَت قال أَبو النجم يُرْسِلُها التغْمِيضُ إِنْ لم تُرْسَلِ
خَوْصاء ترمي باليَتِيمِ المُحْثَلِ
معنى
في قاموس معاجم
القَذى ما يقع في العين وما تَرمي به وجمعه أَقذاء
وقُذِيٌّ قال أَبو نخيلة مِثْلُ القَذى يَيَّبعُ القُذِيّا والقَذاة كالقذى وقد يجوز أَن تكون القَذاة الطائفة من القَذى
وقَذِيت عينُه تَقْذى قَذًى وقَذْياً وقَذَياناً وقع فيها القذَى أَو صار فيها
وقَذَتْ ق
القَذى ما يقع في العين وما تَرمي به وجمعه أَقذاء
وقُذِيٌّ قال أَبو نخيلة مِثْلُ القَذى يَيَّبعُ القُذِيّا والقَذاة كالقذى وقد يجوز أَن تكون القَذاة الطائفة من القَذى
وقَذِيت عينُه تَقْذى قَذًى وقَذْياً وقَذَياناً وقع فيها القذَى أَو صار فيها
وقَذَتْ قَذْياً وقَذَياناً وقُذِيّاً وقَذّى أَلقت قَذاها وقَذَفت بالغَمَصِ
والرَّمَصِ هذا قول اللحياني وقَذَّى عينَه وأَقْذاها أَلقى فيها القَذى وقَذَّاها
مشدد لا غير أَخرجه منها وقال أَبو زيد أَقْذَيْتها إِذا أَخرجت منها القَذى ومنه
يقال عين مُقَذَّاة ورجل قَذِيُ العين على فَعِل إِذا سقطت في عينه قذاة وقال
اللحياني قَذَّيْتُ عينَه أُقَذِّيها تَقْذِية أَخرجت ما فيها من قذًى أَو كحل فلم
يقصره على القذى والأَصمعي لا يصيبك مني ما يَقْذي عينَك بفتح الياء وقال قَذِيَت
عينُه تَقْذى إِذا صار فيها القَذَى الليث قَذِيت عينه تَقْذى فهي قَذِيَة مخففة
ويقال قَذِيّة مشددة الياء قال الأَزهري وأَنكر غيره التشديد ويقال قَذاةٌ واحدة
وجمعها قَذًى وأَقْذاء الأَصمعي قَذَت عينُه تَقْذي قَذْياً رمت بالقَذى وعين
مَقْذِيَّةٌ خالَطها القَذى واقْتِذاء الطير فَتْحُها عُيونَها وتَغْمِيضُها
كأَنها تُجَلِّي بذاك قَذاها ليكون أَبْصَرَ لها يقال اقْتَذى الطائرُ إِذا فتح
عينه ثم أَغمضَ إِغماضة وقد أَكثرت العرب تشبيه لَمْع البرقِ به فقال شاعرهم محمد
بن سَلَمة أَلا يا سَنى بَرْقٍ على قُلَل الحِمى لَهِنَّكَ مِنْ بَرْقٍ عَليَّ
كَريمُ لَمَعْتَ اقْتِذاءَ الطيرِ والقومُ هُجَّعٌ فَهَيَّجْتَ أَحْزاناً وأَنت
سَلِيمُ وقال حميد بن ثور خَفَى كاقْتِذاء الطير وَهْناً كأَنَّه سِراجٌ إِذا ما
يَكْشِفُ الليلُ أَظْلما والقَذى ما علا الشراب من شيءٍ يسقط فيه التهذيب وقال
حميد يصف برقاً خَفَى كاقتذاء الطير والليلُ واضِعٌ بأَوْراقِه والصُّبْحُ قد كادَ
يَلْمَعُ قال الأَصمعي لا أَدري ما معنى قوله كاقتذاء الطير وقال غيره يريد كما
غَمَّضَ الطير عينه من قَذاة وقعت فيها ابن الأَعرابي الاقْتِذاء نظر الطير ثم
إِغْماضُها تنظر نظرة ثم تُغْمِض وأَنشد بيت حميد ابن سيده القَذى ما يَسْقُط في
الشراب من ذباب أَو غيره وقال أَبو حنيفة القَذى ما يَلْجأُ إِلى نواحي الإِناء
فيتعلق به وقد قَذَي الشراب قَذًى قال الأَخطل وليس القَذَى بالعُودِ يَسْقُطُ في
الإِنا ولا بذُبابٍ قَذْفُه أَيْسَرُ الأَمْرِ ولكنْ قَذاها زائِرٌ لا نُحِبُّه
تَرامَتْ به الغِيطانُ من حيثُ لا نَدْري والقَذى ما هَراقت الناقةُ والشاةُ من
ماء ودم قبل الولد وبعده وقال اللحياني هو شيء يخرج من رَحمها بعد الولادة وقد
قَذَت وحكى اللحياني أَن الشاة تَقْذي عشراً بعد الولادة ثم تَطْهُر فاستعمل
الطُّهْر للشاة وقَذَت الأُنثى تَقْذي إِذا أَرادت الفحل فأَلْقت من مائها يقال كل
فَحل يَمْذي وكل أُنثى تَقْذي قال اللحياني ويقال أَيضاً كل فحل يَمْني وكل أُنثى
تَقْذي ويقال قَذَت الشاة فهي تَقْذي قَذْياً إِذا أَلقت بياضاً من رحمها وقيل
إِذا أَلقت بياضاً من رحمها حين تريد الفحل وقاذَيْتهُ جازَيْته قال الشاعر فسَوفَ
أُقاذي الناسَ إِن عِشْتُ سالِماً مُقاذاةَ حُرٍّ لا يَقِرُّ على الذُّلِّ
والقاذِيةُ أَول ما يَطْرأُ عليك من الناس وقيل هم القليل وقد قَذَت قَذْياً وقيل
قَذَتْ قاذِيةٌ إِذا أَتى قوم من أَهل البادية قد أَنْجَمُوا
( * قوله « انجموا » كذا في الأصل والذي في القاموس والمحكم اقحموا )
وهذا يقال بالذال والدال وذكر أَبو عمرو أَنها بالذال المعجمة قال ابن بري وهذا
الذي يختاره علي بن حمزة الأَصبهاني قال وقد حكاها أَبو زيد بالدال المهملة
والأَول أَشهر أَبو عمرو أَتتنا قاذِيَةٌ من الناس بالذال المعجمة وهم القليل
وجمعها قَواذٍ قال أَبو عبيد والمحفوظ بالدال وقول النبي صلى الله عليه وسلم في
فتنة ذكرها هُدْنةٌ على دَخَنٍ وجماعةٌ على أَقْذاء الأَقذاء جمع قَذًى والقَذى
جمع قَذاة وهو ما يقع في العين والماء والشراب من تراب أَو تبن أو وسخ أَو غير ذلك
أَراد أَن اجتماعهم يكون على فساد من قلوبهم فشبهه بقذى العين والماء والشراب قال
أَبو عبيد هذا مثل يقول اجتماع على فساد في القلوب شُبِّه بأَقْذاءِ العين ويقال
فلان يُغْضي على القَذَى إِذا سكت على الذلِّ والضيم وفَساد القلب وفي الحديث
يُبصِرُ أَحدُكم القَذى في عين أَخيه ويَعْمى عن الجِذْع في عينه ضربه مثلاً لمن
يرى الصغير من عيوب الناس ويُعَيِّرُهم به وفيه من العيوب ما نسبته إِليه كنسبة
الجذع إِلى القذاة والله أَعلم