الشَّجَرَة
الواحدة تجمع على الشَّجَر والشَّجَرَات والأَشْجارِ والمُجْتَمِعُ الكثيرُ منه في
مَنْبِتِه شَجْرَاءُ الشَّجَر والشَّجَر من النبات ما قام على ساق وقيل الشَّجَر
كل ما سما بنفسه دَقَّ أَو جلَّ قاوَمَ الشِّتاءَ أَو عَجَزَ عنه والواحدة من كل
ذلك
الشَّجَرَة
الواحدة تجمع على الشَّجَر والشَّجَرَات والأَشْجارِ والمُجْتَمِعُ الكثيرُ منه في
مَنْبِتِه شَجْرَاءُ الشَّجَر والشَّجَر من النبات ما قام على ساق وقيل الشَّجَر
كل ما سما بنفسه دَقَّ أَو جلَّ قاوَمَ الشِّتاءَ أَو عَجَزَ عنه والواحدة من كل
ذلك شَجَرَة وشِجَرَة وقالوا شِيَرَةٌ فأَبدلوا فإِمَّا أَن يكون على لغة من قال
شِجَرَة وإِمَّا أَن تكون الكسرة لمجاورتها الياء قال تَحْسَبُه بين الأَكامِ
شِيَرَهْ وقالوا في تصغيرها شِيَيْرَة وشُيَيْرَة قال وقال مرة قلبت الجيم ياء في
شِيَيْرَة كما قلبوا الياء جيماً في قولهم أَنا تَمِيمِجٌّ أَي تميميّ وكما روي عن
ابن مسعود على كل غَنِجٍّ يريد غَنِيٍّ هكذا حكاه أَبو حنيفة بتحريك الجيم والذي
حكاه سيبويه أَن ناساً من بني سعد يبدلون الجيم مكان الياء في الوقف خاصة وذلك
لأَن الياء خفيفة فأَبدلوا من موضعها أَبْين الحروف وذلك قولهم تَمِيمِجْ في
تَمِيميْ فإِذا وصلوا لم يبدلوا فأَما ما أَنشده سيبويه من قولهم خالي عُوَيْفٌ
وأَبو عَلِجِّ المُطْعِمانِ اللحمَ بالعَشِجِّ وفي الغَداةِ فِلَقَ البَرْنِجِّ
فإِنه اضطر إِلى القافية فأَبدل الجيم من الياء في الوصل كما يبدلها منها في الوقف
قال ابن جني أَما قولهم في شَجَرَة شِيَرَة فينبغي أَن تكون الياء فيها أَصلاً ولا
تكون مبدلة من الجيم لأَمرين أَحدهما ثبات الياء في تصغيرها في قولهم شُيَيْرَةُ
ولو كانت بدلاً من الجيم لكانوا خُلَقَاء إِذا حَقَّروا الاسم أَن يردّوها إِلى
الجيم ليدلوا على الأَصل والآخر أَن شين شَجَرة مفتوحة وشين شِيرَةَ مكسورة والبدل
لا تغير فيه الحركات إِنما يوقع حرف موضع حرف ولا يقال للنخلة شجرة قال ابن سيده
هذا قول أَبي حنيفة في كتابه الموسوم بالنبات وأَرض شَجِرَة وشَجِيرة وشَجْرَاء
كثيرة الشَّجَرِ والشَّجْراءُ الشَّجَرُ وقيل اسم لجماعة الشَّجَر وواحد
الشَّجْراء شَجَرَة ولم يأْت من الجمع على هذا المثال إِلاَّ أَحرف يسيرة شَجَرَة
وشَجراء وقَصَبَة وقَصْباء وطَرَفة وطَرْفاء وحَلَفَة وحَلْفاء وكان الأَصمعي يقول
في واحد الحلفاء حَلِفة بكسر اللام مُخالفة لأَخَواتها وقال سيبويه الشَّجْراء
واحد وجمع وكذلك القَصْباء والطَّرْفاء والحَلْفاء وفي حديث ابن الأَكوع حتى كنت
( * قوله « حتى كنت » الذي في النهاية فإِذا كنت ) في الشَّجْراء أَي بين الأَشجار
المُتَكاثِفَة قال ابن الأَثير هو الشَّجَرة كالقَصْباء للقَصَبة فهو اسم مفرد
يراد به الجمع وقيل هو جمع والأَول أَوجه والمَشْجَرُ مَنْبِت الشَجر والمَشْجَرَة
أَرض تُنبِت الشجر الكثير والمَشْجَر موضع الأَشجار وأَرض مَشْجَرَة كثيرة الشجر
عن أَبي حنيفة وهذا المكان الأَشْجَرُ من هذا أَي أَكثر شَجَرَاً قال ولا أَعرف له
فِعْلاً وهذه الأَرض أَشجر من هذه أَي أَكثر شَجَراً ووادٍ أَشْجَرُ وشَجِيرٌ
ومُشْجرٌ كثير الشجر الجوهري وادٍ شَجِيرٌ ولا يقال وادٍ أَشْجَرُ وفي الحديث
ونأَى بي الشَّجَرُ أَي بَعُدَ بيَ المرعَى في الشَّجَر وأَرض عَشِبَة كثيرة
العُشْب وبَقِيلة وعاشِبَة وبَقِلة وثَمِيرة إِذا كان ثَمَرَتها
( * قوله « إِذا كان ثمرتها » كذا بالأَصل ولعل فيها تحريفاً أَو سقطاً والأَصل
إِذا كثرت ثمرتها أَو كانت ثمرتها كثيرة أَو نحو ذلك ) وأَرض مُبْقِلَة ومُعْشِبَة
التهذيب الشجر أَصناف فأَما جِلُّ الشجر فَعِظامُه لتي تبقى على الشِّتاء وأَما
دُقُّ الشجر فصنفان أَحدهما يبقى على الشِّتاء وتَنْبْتُ في الربيع ومنه ما
يَنْبُت من الحَبَّة كما تَنْبُتُ البقُول وفرق ما بين دِقِّ الشجر والبقل أَن
الشجر له أَرُومة تبقى على الشتاء ولا يبقى للبقْل شيء وأَهل الحجاز يقولون هذه
الشجر بغير هاء وهم يقولون هي البُرُّ وهي الشَّعير وهي التمر ويقولون في الذهب
لأَن القطعة منه ذهَبَة وبِلُغَتهم نزل قوله تعالى والذين يَكِنزُون الذهب
والفِضَّة ولا يُنْفقونَها فأَنَّثَ ابن السكيت شاجَرَ المالُ إِذا رَعَى العُشْبَ
والبَقْلَ فلم يُبْق منها شيئاً فصار إِلى الشجر يرعاه قال الراجز يصف إِبلاً
تَعْرِفُ في أَوْجُهِها البشائِرِ آسانَ كلِّ آفقٍ مُشاجِرِ وكل ما سُمِك ورُفِعَ
فقد شُجِرِ وشَجَرَ الشجَرة والنبات شَجْراً رَفَع ما تَدَلَّى من أَغصانها
التهذيب قال وإِذا نزلتْ أَغصانُ شَجَرٍ أَو ثوب فرفعته وأَجفيتَه قلت شَجَرْته فهو
مَشْجُور قال العجاج رَفَّعَ من جِلالِه المَشْجُور والمُشَجَّرُ من التَّصَاوير
ما كان على صفة الشجر وديباج مُشَجَّرٌ نَقْشُه على هيئة الشجر والشجرة التي بويع
تحتها سيدُنا رسولُ الله صلى الله عليه وسلم قيل كانت سَمُرَة وفي الحديث
الصَّخْرةُ والشجَرة من الجنة قيل أَراد بالشجرة الكَرْمَة وقيل يحتمل أَن يكون
أَراد بالشجرة شَجَرَة بَيْعَة الرِّضوان لأَن أَصحابها اسْتَوجَبوا الجنة
واشْتَجَرَ القومُ تخالفوا ورماح شواجِرُ ومُشْتَجِرة ومُتَشاجِرَة مُخْتلفةٌ
مُتَداخلة وشَجَر بينهم الأَمْرُ يَشْجُرُ شَجْراً
( * قوله « وشجر بينهم الأَمر شجراً » في القاموس وشجر بينهم الأَمر شجوراً )
تنازعوا فيه وشَجَر بين القوم إِذا اختلف الأَمر بينهم واشْتَجَرَ القوم
وتَشاجَرُوا أَي تنازعوا والمُشاجَرة المنازعة وفي التنزيل العزيز فلا ورَبِّك لا
يُؤمنون حتى يُحَكِّمُوك فيما شَجَر بينهم قال الزجاج أَي فيما وقع من الاختلاف في
الخصومات حتى اشْتَجَرُوا وتشاجَرُوا أَي تشابَكُوا مختلفين وفي الحديث إِياكم وما
شَجَرَ بين أَصحابي أَي ما وقع بينهم من الاختلاف وفي حديث أَبي عمرو النخعي
وذكَرَ فتنة يَشْتَجِرون فيها اشْتِجارَ أَطْباق الرَّأْس أَراد أَنهم يشتبكون في
الفتنة والحرب اشْتباك أَطْباق الرَّأْس وهي عظامه التي يدخل بعضُها في بعض وقيل
أَراد يختلفون كما تَشْتَجِرُ الأَصابع إِذا دخل بعضها في بعض وكلُّ ما تداخل فقد
تشاجَرِ واشْتَجَرَ ويقال التَقَى فئتان فتشاجَرُوا برماحهم أَي تشابكوا
واشْتَجَرُوا بِرِماحِهِم وتشاجَرُوا بالرِّماح تطاعنوا وشجَرَ طَعن بالرُّمح
وشَجَره بالرمح طعنه وفي حديث الشُّرَاة فَشَجَرْناهم بالرماح أَي طعنَّاهم بها
حتى اشتبكتْ فيهم وكذلك كل شيء يأْلَفُ بعضُه بعضاً فقد اشْتَبك واشْتَجَر وسمي
الشجَرُ شَجَرَاً لدخول بعض أَغصانه في بعض ومن هذا قيل لِمَراكبِ النِّساء
مَشاجِرُ لِتشابُك عِيدان الهَوْدَج بعضِها في بعض وشَجَرَهُ شَجْراً رَبَطَه
وشَجَرَه عن الأَمر يَشْجُرهُ شَجْراً صرفه والشَّجْرُ الصَّرْف يقال ما شَجَرَك
عنه ؟ أَي ما صَرَفك وقد شَجَرَتْني عنه الشَّواجر أَبو عبيد كلُّ شيء اجتمع ثم
فَرَّق بينه شيء فانفرق يقال له شُجِرَ وقول أَبي وَجْزَة طَافَ الخَيالُ بنا
وَهْناً فأَرَّقَنَا من آلِ سُعْدَى فباتَ النومُ مُشْتَجِرَا معنى اشْتِجار النوم
تَجافيه عنه وكأَنه من الشَّجِير وهو الغَرِيبُ ومنه شَجَرَ الشيءَ عن الشيء إِذا
نَحَّاه وقال العجاج شَجَرَ الهُدَّابَ عنه فَجفَا أَي جافاه عنه فَتَجَافى وإِذا
تَجافى قيل اشْتَجَر وانْشَجَر والشَّجْرُ مَفْرَحُ الفَم وقيل مُؤَخَّرُه وقيل هو
الصَّامِغ وقيل هو ما انفتح من مُنْطَبِقِ الفَم وقيل هو مُلْتَقَى
اللِّهْزِمَتَيْن وقيل هو ما بين اللَّحْيَيْن وشَجْرُ الفرس ما بين أَعالي
لَحْيَيْه من مُعْظَمها والجمع أَشْجَار وشُجُور واشْتَجَر الرجل وضع يده تحت
شَجْرِهِ على حَنَكه قال أَبو ذؤيب نامَ الخَلِيُّ وبِتُّ الليلَ مُشْتَجِراً كأَن
عَيْنَيَّ فيها الصَّابُ مَذْبُوحُ مذبوح مَشْقُوق أَبو عمرو الشَّجْرُ ما بين
اللَّحْيَيْنِ غيره بات فلان مُشْتَجِراً إِذا اعتمد بشَجْرِهِ على كفه وفي حديث
العباس قال كنت آخذاً بِحَكَمَةِ بغلة رسولُ الله صلى الله عليه وسلم يوم حُنَين
وقد شَجَرْتُها بها أَي ضَربْتُها بلجامها أَكُفُّها حتى فتحتْ فاها وفي رواية
والعباس يَشْجُرها أَو يَشْتَجِرُها بلجامها قال ابن الأَثير الشَّجْر مَفْتَح
الفم وقيل هو الذَّقَن وفي حديث سعد
( * قوله « وفي حديث سعد » الذي في النهاية حديث أَم سعد ) أَنَّ أُمَّه قالت له
لا أَطْعَمُ طَعاماً ولا أَشرب شراباً أَو تكفُرَ بمجد قال فكانوا إذا أَرادوا أَن
يطعموها أَو يَسْقُوهَا شَجَرُوا فاها أَي أَدْخَلوا في شَجْرِه عُوداً ففتحوه وكل
شيء عَمَدته بِعماد فقد شَجَرْتَه وفي حديث عائشة رضي الله عنها في إِحدى الروايات
قُبض رسولُ الله صلى الله عليه وسلم بين شَجْرِي ونَحْرِي قيل هو التشبيك أَي
أَنها ضَمَّته إِلى نحرها مُشبِّكَة أَصابعها وفي حديث بعض التابعين تَفَقَّدْ في
طهارَتِكَ كذا وكذا والشِّاكِلَ والشَّجْرَ أَي مُجْتَمَعَ اللَّحْيَيْن تحت
العَنْفَقَة والشِّجارُ عود يُجعل في فم الجَدْي لئلا يَرْضَع أُمَّه والشَّجْرُ
من الرَّحْل ما بين الكَرَّيْنِ وهو الذي يَلْتَهِم ظهر البعير والمِشْجَرُ بكسر
الميم المِشْجَب وفي المحكم المَشْجَر أَعواد تربط كالمِشْجَب بوضع عليها المتاع
وشَجَرْت الشيء طرحتُه على المِشْجَر وهو المِشْجَب والمِشْجَر والمَشْجَر
والشِّجار والشَّجار عود الهودج واحدتها مَِشْجَرة وشِجَارة وقيل هو مَرْكَب أَصغر
من الهودج مكشوفُ الرأْس التهذيب والمِشْجَر مركب من مراكب النساء ومنه قول لبيد
وأَرْتَدَ فارسُ الهَيْجا إِذا ما تَقَعَّرَتِ المَشاجِرُ بالقيام الليث الشِّجار
خشب الهودج فإِذا غُشِّيَ غِشَاءَه صار هَوْدَجاً الجوهري والمَشَاجر عيدان الهودج
وقال أَبو عمرو مراكب دون الهوادج مكشوفةُ الرأْس قال لها الشُّجُرُ أَيضاً الواحد
شِجار
( * قوله « الواحد شجار » بفتح أَوله وكسره وكذلك المشجر كما في القاموس ) وفي
حديث حُنَين ودُرَيْدُ بن الصِّمَّة يومئذٍ في شِجار له هو مركب مكشوف دون الهودج
ويقال له مَِشْجَر أَيضاً والشِّجارُ خشب البئر قال الراجز لَتَرْوَيَنْ أَو
لَتَبِيدَنَّ الشُّجُرْ والشِّجارُ سِمَةٌ من سمات الإِبل والشِّجارُ الخشبة التي
يُضَبَّب بها السرير من تحت يقال لها بالفارسية المَتَرْس التهذيب والشِّجار
الخشبة التي توضع خَلْف الباب يقال لها بالفارسية المَتَرْس وبخط الأَزهري مَتَّرس
بفتح الميم وتشديد التاء وأَنشد الأَصمعي لولا طُفَيْلٌ ضاعتِ الغَرائرُ وفاءَ
والمُعْتَقُ شيء بائرُ غُلَيِّمٌ رَطْلٌ وشَيْخٌ دامِرُ كأَنما عِظامُنا
المَشَاجِرُ والشِّجارُ الهَوْدَجُ الصغير الذي يكفي واحداً حَسْب والشَّجيرُ
الغريبُ من الناس والإِبل ابن سيده والشَّجِيرُ الغريبُ والصاحبُ والجمع شُجَراء
والشَّجِيرُ قِدْح يكون مع القِدَاح غريباً من غير شَجَرَتِها قال المتنخل وإِذا
الرِّياحُ تَكَمَّشَتْ بِجَوانِبِ البَيْتِ القَصِيرِ أَلْفَيْتَني هَشَّ اليَدَي
نِ بِمَرْي قِدْحي أَو شَجِيرِي والقِدْحُ الشَّجِيرُ هو المستعار الذي
يُتَيَمَّنُ بِفَوْزِهِ والشَّرِيجُ قِدْحُهُ الذي هو له يقال هو شَرِيجُ هذا
وشِرْجُهُ أَي مثله والشَّجِيرُ الردِيءُ عن كراع والانْشِجارُ والاشْتِجارُ
التقدّم والنَّجاء قال عُوَيْفٌ الهُذَليُّ عَمْداً تَعَدَّيْنَاكَ وانْشَجَرَتْ بِنَا
طِوالُ الهَوادِيُ مُطْبَعَاتٌ مِنَ الوِقْرِ ويروى واشْتَجَرَتْ والاشتجارُ أَن
تَتَّكِئَ على مَرْفِقِكَ ولا تَضَعَ جَنْبَكَ على الفراش والتَّشْجيرُ في النخلِ
أَن تُوضَعَ العُذُوقُ على الجريد وذلك إِذا كثر حمل النخلة وعَظُمَتِ الكَبائِسُ
فَخِيفَ على الجُمَّارَةِ أَو على العُرْجُونِ والشَّجِيرُ السَّيفُ وشَجَرَ بيته
أَي عَمَدَه بِعَمُودٍ ويقال فلان من شَجَرَةٍ مباركة أَي من أَصل مبارك ابن
الأَعرابي الشَّجْرَةُ النُّقْطَةُ الصغيرة في ذَقَنِ الغُلامِ
معنى
في قاموس معاجم
النَّشْر
الرِّيح الطيِّبة قال مُرَقِّش النَّشْر مِسْك والوُجُوه دَنا نِيرٌ وأَطرافُ
الأَكفِّ عَنَمْ أَراد النَّشْرُ مثلُ ريح المسك لا يكون إِلا على ذلك لأَن النشر
عَرضٌ والمسك جوهر وقوله والوُجوه دنانير الوجه أَيضاً لا يكون ديناراً إِنما
أَراد مثل ال
النَّشْر
الرِّيح الطيِّبة قال مُرَقِّش النَّشْر مِسْك والوُجُوه دَنا نِيرٌ وأَطرافُ
الأَكفِّ عَنَمْ أَراد النَّشْرُ مثلُ ريح المسك لا يكون إِلا على ذلك لأَن النشر
عَرضٌ والمسك جوهر وقوله والوُجوه دنانير الوجه أَيضاً لا يكون ديناراً إِنما
أَراد مثل الدنانير وكذلك قال وأَطراف الأَكف عَنَم إِنما أَراد مثلَ العَنَم لأَن
الجوهر لا يتحول إِلى جوهر آخر وعَمَّ أَبو عبيد به فقال الَّشْر الريح من غير أَن
يقيّدها بطيب أَو نَتْن وقال أَبو الدُّقَيْش النَّشْر ريح فَمِ المرأَة وأَنفها
وأَعْطافِها بعد النوم قال امرؤُ القيس كأَن المُدامَ وصَوْبَ الغَمَامِ ورِيحَ
الخُزامى ونَشْرَ القُطُرْ وفي الحديث خرج معاوية ونَشْرُه أَمامَه يعني ريحَ
المسك النَّشْر بالسكون الريح الطيبة أَراد سُطوعَ ريح المسك منه ونَشَر الله
الميت يَنْشُره نَشْراً ونُشُوراً وأَنْشره فَنَشَر الميتُ لا غير أَحياه قال
الأَعشى حتى يقولَ الناسُ مما رَأَوْا يا عَجَباً للميّت النَّاشِرِ وفي التنزيل
العزيز وانْظُرْ إِلى العظام كيف ننشرها قرأَها ابن عباس كيف نُنْشِرُها وقرأَها
الحسن نَنْشُرها وقال الفراء من قرأَ كيف نُنشِرها بضم النون فإِنْشارُها إِحياؤها
واحتج ابن عباس بقوله تعالى ثم إِذا شاء أَنْشَرَهُ قال ومن قرأَها نَنْشُرها وهي
قراءة الحسن فكأَنه يذهب بها إِلى النَّشْرِ والطيّ والوجه أَن يقال أَنشَرَ الله
الموتى فَنَشَرُوا هُمْ إِذا حَيُوا وأَنشَرَهم الله أَي أحْياهم وأَنشد الأَصمَعي
لأَبي ذؤيب لو كان مِدْحَةُ حَيٍّ أَنشرَتْ أَحَداً أَحْيا أُبوَّتَك الشُّمَّ
الأَمادِيحُ قال وبعض بني الحرث كان به جَرَب فَنَشَر أَي عاد وحَيِيَ وقال الزجاج
يقال نَشَرهُم الله أَي بعثَهم كما قال تعالى وإِليه النُّشُور وفي حديث الدُّعاء
لك المَحيا والمَمَات وإِليك النُّشُور يقال نَشَر الميتُ يَنْشُر نُشُوراً إِذا
عاش بعد الموت وأَنْشَره الله أَي أَحياه ومنه يوم النُّشُور وفي حديث ابن عمر رضي
الله عنهما فَهلاَّ إِلى الشام أَرضِ المَنْشَر أَي موضِع النُّشُور وهي الأَرض
المقدسة من الشام يحشُر الله الموتى إِليها يوم القيامة وهي أَرض المَحْشَر ومنه
الحديث لا رَضاع إِلا ما أَنشر اللحم وأَنبت العظم
( * قوله « الا م أنشر اللحم وأنبت العظم » هكذا في الأصل وشرح القاموس والذي في
النهاية والمصباح الا ما أنشر العظم وأنبت اللحم ) أَي شدّه وقوّاه من الإِنْشار
الإِحْياء قال ابن الأَثير ويروى بالزاي وقوله تعالى وهو الذي يرسل الرياح نُشُراً
بين يَدَيْ رَحمتِه وقرئ نُشْراً ونَشْراً والنَّشْر الحياة وأَنشر اللهُ الريحَ
أَحياها بعد موت وأَرسلها نُشْراً ونَشَراً فأَما من قرأَ نُشُراً فهو جمع نَشُور
مثل رسول ورسُل ومن قرأَ نُشْراً أَسكن الشينَ اسْتِخفافاً ومن قرأَ نَشْراً
فمعناه إِحْياءً بِنَشْر السحاب الذي فيه المطر الذي هو حياة كل شيء ونَشَراً
شاذّة عن ابن جني قال وقرئ بها وعلى هذا قالوا ماتت الريح سكنتْ قال إِنِّي
لأَرْجُو أَن تَمُوتَ الرِّيحُ فأَقعُد اليومَ وأَستَرِيحُ وقال الزجاج من قرأَ
نَشْراً فالمعنى وهو الذي يُرسِل الرياح مُنْتَشِرة نَشْراً ومن قرأَ نُشُراً فهو
جمع نَشور قال وقرئ بُشُراً بالباء جمع بَشِيرة كقوله تعالى ومن آياته أَن يُرْسِل
الرياحَ مُبَشِّرات ونَشَرتِ الريحُ هبت في يوم غَيْمٍ خاصة وقوله تعالى
والنَّاشِراتِ نَشْراً قال ثعلب هي الملائكة تنشُر الرحمة وقيل هي الرياح تأْتي
بالمطر ابن الأَعرابي إِذا هبَّت الريح في يوم غيم قيل قد نَشَرت ولا يكون إِلا في
يوم غيم ونَشَرتِ الأَرض تنشُر نُشُوراً أَصابها الربيعُ فأَنبتتْ وما أَحْسَنَ
نَشْرها أَي بَدْءَ نباتِها والنَّشْرُ أَن يخرج النَّبْت ثم يبطئَ عليه المطر
فييبَس ثم يصيبَه مطر فينبت بعد اليُبْسِ وهو رَدِيء للإِبل والغنم إِذا رعتْه في
أَوّل ما يظهر يُصيبها منه السَّهام وقد نَشَر العُشْب نَشْراً قال أَبو حنيفة ولا
يضر النَّشْرُ الحافِرَ وإِذا كان كذلك تركوه حتى يَجِفَّ فتذهب عنه أُبْلَتُه أَي
شرُّه وهو يكون من البَقْل والعُشْب وقيل لا يكون إِلا من العُشْب وقد نَشَرت
الأَرض وعمَّ أَبو عبيد بالنَّشْر جميعَ ما خرج من نبات الأَرض الصحاح والنَّشْرُ
الكلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في دُبُرِ الصيف فاخضرّ وهو رديء للراعية يهرُب
الناس منه بأَموالهم وقد نَشَرتِ الأَرض فهي ناشِرة إِذا أَنبتتْ ذلك وفي حديث
مُعاذ إِن كلَّ نَشْرِ أَرض يُسلم عليها صاحِبُها فإِنه يُخرِج عنها ما أُعطِيَ
نَشْرُها رُبْعَ المَسْقَوِيّ وعُشْرَ المَظْمَئِيِّ قوله رُبعَ المَسْقَوِيّ قال
أَراه يعني رُبعَ العُشْر قال أَبو عبيدة نَشْر الأَرض بالسكون ما خرج من نباتها
وقيل هو في الأَصل الكَلأُ إِذا يَبِسَ ثم أَصابه مطر في آخر الصَّيف فاخضرّ وهو
رديء للرّاعية فأَطلقه على كل نبات تجب فيه الزكاة والنَّشْر انتِشار الورَق وقيل
إِيراقُ الشَّجَر وقوله أَنشده ابن الأَعرابي كأَن على أَكتافِهم نَشْرَ غَرْقَدٍ
وقد جاوَزُوا نَيَّان كالنَّبََطِ الغُلْفِ يجوز أَن يكون انتشارَ الورق وأَن يكون
إِيراقَ الشجر وأَن يكون الرائحة الطيّبة وبكل ذلك فسره ابن الأَعرابي والنَّشْر
الجَرَب عنه أَيضاً الليث النَّشْر الكلأُ يهيج أَعلاه وأَسفله ندِيّ أَخضر
تُدْفِئُ منه الإِبل إِذا رعته وأَنشد لعُمير بن حباب أَلا رُبَّ مَن تدعُو
صَدِيقاً ولو تَرى مَقالتَه في الغَيب ساءَك ما يَفْرِي مَقالتُه كالشَّحْم ما دام
شاهِداً وبالغيب مَأْثُور على ثَغرة النَّحْرِ يَسرُّك بادِيهِ وتحت أَدِيمِه
نَمِيَّةُ شَرٍّ تَبْتَرِي عَصَب الظَّهر تُبِينُ لك العَيْنان ما هو كاتِمٌ من
الضِّغْن والشَّحْناء بالنَّظَر الشَّزْر وفِينا وإِن قيل اصطلحنا تَضاغُنٌ كما
طَرَّ أَوْبارُ الجِرابِ على النَّشْر فَرِشْني بخير طالَما قد بَرَيْتَني فخيرُ
الموالي من يَرِيشُ ولا يَبرِي يقول ظاهرُنا في الصُّلح حسَن في مَرْآة العين
وباطننا فاسد كما تحسُن أَوبار الجَرْبى عن أَكل النَّشْر وتحتها داءٌ منه في
أَجوافها قال أَبو منصور وقيل النَّشْر في هذا البيت نَشَرُ الجرَب بعد ذهابه
ونَباتُ الوبَر عليه حتى يخفى قال وهذا هو الصواب يقال نَشِرَ الجرَب يَنْشَر
نَشَراً ونُشُوراً إِذا حَيِيَ بعد ذهابه وإِبل نَشَرى إِذا انتشر فيها الجَرب وقد
نَشِرَ البعيرُ إِذا جَرِب ابن الأَعرابي النَّشَر نَبات الوبَر على الجرَب بعدما
يَبرأُ والنَّشْر مصدر نَشَرت الثوب أَنْشُر نَشْراً الجوهري نَشَر المتاعَ وغيرَه
ينشُر نَشْراً بَسَطَه ومنه ريح نَشُور ورياح نُشُر والنَّشْر أَيضاً مصدر نَشَرت
الخشبة بالمِنْشار نَشْراً والنَّشْر خلاف الطيّ نَشَر الثوبَ ونحوه يَنْشُره
نَشْراً ونَشَّره بَسَطه وصحف مُنَشَّرة شُدّد للكثرة وفي الحديث أَنه لم يخرُج في
سَفَر إِلا قال حين ينهَض من جُلوسه اللهم بك انتَشَرت قال ابن الأَثير أَي
ابتدأْت سفَري وكلُّ شيء أَخذته غضّاً فقد نَشَرْته وانْتَشَرته ومَرْجِعه إِلى
النَّشْر ضدّ الطيّ ويروى بالباء الموحدة والسين المهملة وفي الحديث إِذا دَخَل
أَحدكم الحمَّام فعليه بالنَّشِير ولا يَخْصِف هو المِئْزر سمي به لأَنه يُنْشَر
ليُؤْتَزَرَ به والنَّشِيرُ الإِزار من نَشْر الثوب وبسْطه وتَنَشَّر الشيءُ
وانْتَشَر انْبَسَط وانْتَشَر النهارُ وغيره طال وامْتدّ وانتشَر الخبرُ انْذاع
ونَشَرت الخبرَ أَنشِره وأَنشُره أَي أَذعته والنَّشَر أَن تَنْتَشِر الغنمُ
بالليل فترعى والنَّشَر أَن ترعَى الإِبل بقلاً قد أَصابه صَيف وهو يضرّها ويقال
اتق على إِبلك النَّشَر ويقال أَصابها النَّشَر أَي ذُئِيَتْ على النَّشَر ويقال
رأَيت القوم نَشَراً أَي مُنْتشِرين واكتسى البازِي ريشاً نَشَراً أَي مُنتشِراً
طويلاً وانتشَرت الإِبلُ والغنم تفرّقت عن غِرّة من راعيها ونَشَرها هو ينشُرها
نشْراً وهي النَّشَر والنَّشَر القوم المتفرِّقون الذين لا يجمعهم رئيس وجاء القوم
نَشَراً أَي متفرِّقين وجاء ناشِراً أُذُنيه إِذا جاء طامِعاً عن ابن الأَعرابي
والنَّشَر بالتحريك المُنتشِر وضَمَّ الله نَشَرَك أَي ما انتشَر من أَمرِك كقولهم
لَمَّ الله شَعَثَك وفي حديث عائشة رضي الله عنها فرَدَّ نَشَر الإِسلام على
غَرِّهِ أَي رَدَّ ما انتشر من الإِسلام إِلى حالته التي كانت على عهد سيدنا رسول
الله صلى الله عليه وسلم تعني أَمرَ الرِّدة وكفاية أَبيها إِيّاه وهو فَعَلٌ
بمعنى مفعول أَبو العباس نَشَرُ الماء بالتحريك ما انتشر وتطاير منه عند الوضوء
وسأَل رجل الحسَن عن انتِضاح الماء في إِنائه إِذا توضأَ فقال ويلك أَتملك نَشَر
الماء ؟ كل هذا محرّك الشين من نَشَرِ الغنم وفي حديث الوضوء فإِذا اسْتنْشَرتْ
واستنثرتَ خرجتْ خَطايا وجهك وفيك وخَياشِيمك مع الماء قال الخطابي المحفوظ
اسْتَنْشيت بمعنى استنْشقْت قال فإِن كان محفوظاً فهو من انتِشار الماء وتفرّقه
وانتشَر الرجل أَنعظ وانتشَر ذكَرُه إِذا قام ونَشَر الخشبة ينشُرها نشراً نَحتها
وفي الصحاح قطعها بالمِنْشار والنُّشارة ما سقط منه والمِنْشار ما نُشِر به
والمِنْشار الخَشَبة التي يُذرَّى بها البُرُّ وهي ذات الأَصابع والنواشِر عَصَب
الذراع من داخل وخارج وقيل هي عُرُوق وعَصَب في باطن الذراع وقيل هي العَصَب التي
في ظاهرها واحدتها ناشرة أَبو عمرو والأَصمعي النواشِر والرَّواهِش عروق باطِن
الذراع قال زهير مَراجِيعُ وَشْمٍ في نَواشِرِ مِعْصَمِ الجوهري النَّاشِرة واحدة
النَّواشِر وهي عروق باطن الذراع وانتِشار عَصَب الدابة في يده أَن يصيبه عنت
فيزول العَصَب عن موضعه قال أَبو عبيدة الانْتِشار الانتِفاخ في العصَب للإِتعاب
قال والعَصَبة التي تنتشِر هي العُجَاية قال وتحرُّك الشَّظَى كانتِشار العَصَب
غير أَن الفرَس لانتِشار العَصَب أَشدُّ احتمالاً منه لتحرك الشَّظَى شمر أَرض
ماشِرة وهي التي قد اهتزَّ نباتها واستوت وروِيت من المطَر وقال بعضهم أَرض ناشرة
بهذا المعنى ابن سيده والتَّناشِير كتاب للغِلمان في الكُتَّاب لا أَعرِف لها
واحداً والنُّشرةُ رُقْيَة يُعالَج بها المجنون والمرِيض تُنَشَّر عليه تَنْشِيراً
وقد نَشَّر عنه قال وربما قالوا للإِنسان المهزول الهالكِ كأَنه نُشْرة
والتَّنْشِير من النُّشْرة وهي كالتَّعوِيذ والرُّقية قال الكلابي وإِذا نُشِر
المَسْفُوع كان كأَنما أُنْشِط من عِقال أَي يذهب عنه سريعاً وفي الحديث أَنه قال
فلعل طَبًّا أَصابه يعني سِحْراً ثم نَشَّره بِقُلْ أَعوذ بربّ الناس أَي رَقَاهُ
وكذلك إِذا كَتب له النُّشْرة وفي الحديث أَنه سُئل عن النُّشْرة فقال هي من عَمَل
الشيطان النُّشرة بالضم ضرْب من الرُّقية والعِلاج يعالَج به من كان يُظن أَن به
مَسًّا من الجِن سميت نُشْرة لأَنه يُنَشَّر بها عنه ما خامَرَه من الدَّاء أَي
يُكشَف ويُزال وقال الحسن النُّشْرة من السِّحْر وقد نَشَّرت عنه تَنشِيراً
وناشِرة اسم رجل قال لقد عَيَّل الأَيتامَ طَعنةُ ناشِرَهْ أَناشِرَ لا زالتْ
يمينُك آشِرَهْ أَراد يا ناشِرَةُ فرخَّم وفتح الراء وقيل إِنما أَراد طعنة ناشِر
وهو اسم ذلك الرجل فأَلحق الهاء للتصريع قال وهذا ليس بشيء لأَنه لم يُرْوَ إِلا
أَناشِر بالترخيم وقال أَبو نُخَيلة يذكُر السَّمَك تَغُمُّه النَّشْرة
والنَّسِيمُ ولا يَزالُ مُغْرَقاً يَعُومُ في البحر والبحرُ له تَخْمِيمُ وأُمُّه
الواحِدة الرَّؤُومُ تَلْهَمُه جَهْلاً وما يَرِيمُ يقول النَّشْرة والنسيم الذي
يُحيي الحيوان إِذا طال عليه الخُمُوم والعَفَن والرُّطُوبات تغُم السمك وتكرُ به
وأُمّه التي ولدته تأْكله لأَن السَّمَك يأْكل بعضُه بعضا وهو في ذلك لا يَرِيمُ
موضعه ابن الأَعرابي امرأَة مَنْشُورة ومَشْنُورة إِذا كانت سخيَّة كريمة قال ومن
المَنْشُورة قوله تعالى نُشُراً بين يدَيْ رحمتِه أَي سَخاء وكَرَماً والمَنْشُور
من كُتب السلطان ما كان غير مختوم ونَشْوَرَت الدابة من عَلَفها نِشْواراً أَبقتْ
من علفها عن ثعلب وحكاه مع المِشْوار الذي هو ما أَلقتِ الدابة من عَلَفها قال
فوزنه على هذا نَفْعَلَتْ قال وهذا بناء لا يُعرف الجوهري النِّشْوار ما تُبقيه
الدابة من العَلَف فارسي معرب