معنى نقش الجدري وجهه في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
هو جَدِيرٌ بكذا
ولكذا أَي خَلِيقٌ له والجمع جَدِيرُونَ وجُدَراءُ والأُنثى جَدِيرَةٌ وقد جَدُرَ
جَدارَة وإِنه لمَجْدَرَةٌ أَن يفعل وكذلك الاثنان والجمع وانها لمَجْدَرَةٌ بذلك
وبأَن تفعل ذلك وكذلك الاثنتان والجمع كله عن اللحياني وعنه أَيضاً لَجدِير أَن
هو جَدِيرٌ بكذا
ولكذا أَي خَلِيقٌ له والجمع جَدِيرُونَ وجُدَراءُ والأُنثى جَدِيرَةٌ وقد جَدُرَ
جَدارَة وإِنه لمَجْدَرَةٌ أَن يفعل وكذلك الاثنان والجمع وانها لمَجْدَرَةٌ بذلك
وبأَن تفعل ذلك وكذلك الاثنتان والجمع كله عن اللحياني وعنه أَيضاً لَجدِير أَن
يفعل ذلك وإِنهما لجَدِيرانِ وقال زهير جَدِيرُونَ يوماً أَن يَنالوا
فَيَسْتَعْلُوا ويقال للمرأَة إِنها لجَدِيرَةٌ أَن تفعل ذلك وخليقة وأَنهن
جَدِيراتٌ وجَدائِرُ وهذا الأَمر مَجْدَرَةٌ لذلك ومَجْدَرَةٌ منه أَي مَخْلَقَةٌ
ومَجْدَرَةٌ منه أَن يَفْعَل كذا أَي هو جَدِيرٌ بفعله وأَجْدِرْ بِهِ أَن يفعل
ذلك وحكى اللحياني عن أَبي جعفر الرَّوَاسي إِنه لمَجْدُورٌ أَن يفعل ذلك جاء به
على لفظ المفعول ولا فعل له وحكى ما رأَيت من جَدَارتِهِ لم يزد على ذلك
والجُدَرِيُّ
( * قوله « والجدري » هو داء معروف يأخذ الناس مرة في العمر غالباً قالوا أول من
عذب به قوم فرعون ثم بقي بعدهم وقال عكرمة أوّل جدري ظهر ما أصيب به أبرهة أفاده
شارح القاموس ) والجَدَرِيُّ بضم الجيم وفتح الدال وبفتحهما لغتان قُروحٌ في البدن
تَنَفَّطُ عن الجلد مُمْتَلِئَة ماءً وتَقَيَّحُ وقد جُدِرَ جَدْراً وجُدِّرَ
وصاحبها جَدِيرٌ مُجَدَّرٌ وحكى اللحياني جَدِرَ يَجْدَرُ جَدَراً وأَرضٌ
مَجْدَرَة ذات جُدَرِيّ والجَدَرُ والجُدَرُ سِلَعٌ تكون في البدن خلقة وقد تكون
من الضرب والجراحات واحدتها جَدَرَة وجُدَرَةٌ وهي الأَجْدارُ وقيل الجُدَرُ إِذا
ارتفعت عن الجلد وإِذا لم ترتفع فهي نَدَبٌ وقد يدعى النَّدَبُ جُدَراً ولا يدعى
الجُدَرُ نَدَباً وقال اللحياني الجُدَرُ السِّلَع تكون بالإِنسان أَو البُثُورُ
الناتئة واحدتها جُدَرَةٌ الجوهري الجَدَرَةُ خُرَاجٌ وهي السِّلْعَةُ والجمع
جَدَرٌ وأَنشد ابن الأَعرابي يا قاتَلَ اللهُ ذُقَيْلاً ذا الجَدَرْ والجُدَرُ
آثارُ ضربٍ مرتفعةٌ على جلد الإِنسان الواحدة جُدَرَةٌ فمن قال الجُدَرِيُّ
نَسَبَه إِلى الجُدَرِ ومن قال الجَدَريُّ نسبه إِلى الجَدَر قال ابن سيده هذا قول
اللحياني قال وليس بالحسن وجَدِرَ ظهرهُ جَدَراً ظهرت فيه جُدَرٌ والجُدَرَةُ في
عنق البعير السِّلْعَةُ وقيل هي من البعير جُدَرَةٌ ومن الإِنسان سِلْعَةٌ وضَواةٌ
ابن الأَعرابي الجَدَرَةُ الوَرْمَةُ في أَصل لَحْيِ البعير النضر الجَدَرَةُ
غُدَدٌ تكون في عنق البعير يسقيها عِرْقٌ في أَصلها نحو السلعة برأْس الإِنسان
وجَمَلٌ أَجْدَرُ وناقة جَدْراء والجَدَرُ وَرَمٌ يأْخذ في الحلق وشاة جَدْراء
تَقَوَّب جلدها عن داء يصيبها وليسَ من جُدَرِيّ والجُدَرُ انْتِبارٌ في عنق
الحمار وربما كان من آثار الكَدْمِ وقد جَدَرَتْ عنقه جُدُوراً وفي التهذيب
جَدِرَتْ عنقه جَدَراً إِذا انْتَبَرَتْ وأَنشد لرؤبة أَو جادِرْ اللِّيتَيْنِ
مَطْوِيُّ الحَنَقْ ابن بُزُرج جَدِرَتْ يدَهُ تَجْدَرُ ونَفِطَتْ ومَجِلَتْ كل
ذلك مفتوح وهي تَمْجَلُ وهو المَجْلُ وأَنشد إِنِّي لَساقٍ أُمَّ عَمْرٍو سَجْلا
وابن وجَدْتُ في يَدَيَّ مَجْلا وفي الحديث الكَمْأَةُ جُدَرِيُّ الأَرض شبهها
بالجُدَرِيِّ وهو الحب الذي يظهر في جسد الصبي لظهورها من بطن الأَرض كما يظهر
الجُدَرِيُّ من باطن الجلد وأَراد به ذمّها ومنه حديث مَسْرُوق أَتينا عبدالله في
مُجَدَّرِينَ ومُحَصَّبِينَ أَي جماعة أَصابهم الجُدَرِيُّ والحَصْبَةُ
والحَصْبَةُ شِبْه الجُدَرِيّ يظهر في جلد الصغير وعامِرُ الأَجْدَارِ أَبو قبيلة
من كَلْبٍ سمي بذلك لِسِلَعٍ كانت في بدنه وجَدَرَ النَّبْتُ والشجر وجَدَّرَ
جَدارَةً وجَدْرَ وأَجْدَرَ طلعت رؤوسه في أَوّل الربيع وذلك يكون عَشْراً أَو نصف
شهر وأَجْدَرَتِ الأَرض كذلك وقال ابن الأَعرابي أَجْدَرَ الشجرُ وجَدَّرَ إِذا
أَخرج ثمره كالحِمَّصِ وقال الطرماح وأَجْدَرَ مِنْ وَادِي نَطاةَ وَلِيعُ وشجر
جَدَرٌ وجَدَرَ العَرْفَجُ والثُّمامُ يَجْدُر إِذا خرج في كُعُوبه ومُتَفَرّق
عِيدانِه مثلُ أَظافير الطير وأَجْدَرَ الوَلِيعُ وجادَرَ اسْمَرَّ وتغير عن أَبي
حنيفة يعني بالوليع طَلْعَ النخل والجَدَرَةُ الحَبَّةُ من الطلع وجَدَّرَ العنَبُ
صار حبه فُوَيْقَ النَّفَض ويقال جَدِرَ الكَرْمُ يَجْدَرُ جَدَراً إِذا حَبَّبَ
وهَمَّ بالإِيراق والجِدْرَ نَبْتٌ وقد أَجْدَرَ المكانُ والجَدَرَةُ بفتح الدال
حَظِيرة تصنع للغنم من حجارة والجمع جَدَرٌ والجَدِيرَة زَرْبُ الغَنم والجَدِيرَة
كَنِيفٌ يتخذ من حجارة يكون لِلْبَهْم وغيرها أَبو زيد كنيف البيت مثل الجُحْرَة
يجمع من الشجر وهي الحظيرة أَيضاً والحِظَارُ ما حُظِرَ على نبات شجر فإِن كانت
الحظيرة من حجارة فهي جَدِيرَة وإِن كان من طين فهو جِدارٌ والجِدارُ الحائط
والجمع جُدُرٌ وجُدْرانٌ جمع الجمع مثل بَطْنٍ وبُطْنانٍ
( * قوله « مثل بطن وبطنان » كذا في الصحاح ولعل التمثيل إِنما هو بين جدران
وبطنان فقط بقطع النظر عن المفرد فيهما وفي المصباح والجدار الحائط والجمع جدر مثل
كتاب وكتب والجدر لغة في الجدار وجمعه جدران ) قال سيبويه وهو مما استغنوا فيه
ببناء أَكثر العدد عن بناء أَقله فقالوا ثلاثة جُدُرٍ وقول عبدالله بن عمر أَو
غيره إِذا اشتريت اللحم يضحك جَدْرُ البيت يجوز أَن يكون جَدْرٌ لغةً في جِدارٍ
قال ابن سيده والصواب عندي تضحك جُدُرُ البيت وهو جمع جِدارٍ وهذا مَثَلٌ وإِنما
يريد أَن أَهل الدار يفرحون الجوهري الجَدْرُ والجِدَارُ الحائط وجَدَرَه
يَجْدُرُه جَدْراً حَوَّطه واجْتَدَرَهُ بناه قال رؤبة تَشْيِيد أَعْضادِ البِناء
المُجْتَدَرْ وجَدَّرَهُ شَيَّدَهُ وقوله أَنشده ابن الأَعرابي وآخَرُون
كالحَمِيرِ الجُشَّرِ كأَنَّهُمْ في السَّطْحِ ذِي المُجَدَّرِ إِنما أَراد ذي
الحائط المجدّر وقد يجوز أَن يكون أَراد ذي التجدير أَي الذي جُدّر وشُيِّدَ
فأَقام المُفَعَّل مقامَ التَّفْعيل لأَنهما جميعاً مصدران لفَعَّلَ أَنشد سيبويه
إِنَّ المُوَقَّى مِثْلُ ما لَقِيتُ أَي إِن التوقية وجَدَرَ الرجلُ توارى
بالجِدارِ حكاه ثعلب وأَنشد إِنَّ صُبَيْحَ بن الزُّبَيْرِ فأَرَا في الرَّضْمِ لا
يَتْرُك منه حَجَرا إِلاَّ مَلاه حِنْطَةً وجَدَرا قال ويروى حشاه وفأَر حفر قال
هذا سرق حنطة وخبأَها والجَدَرَةُ حَيٌّ من الأَزد بَنَوْا جِدارَ الكعبة فسُمُّوا
الجَدَرَة لذلك والجَدْرُ أَصلُ الجِدارِ وفي الحديث حتى يبلغ الماء جَدْرَهُ أَي
أَصله والجمع جِدُورٌ وقال اللحياني هي الجوانب وأَنشد تَسْقي مَذانِبَ قد طالَتْ
عَصِيفتُها جُدُورُها من أَتِيِّ الماء مَطْمُومُ قال أَفرد مطموماً لأَنه أَراد
ما حول الجُدُورِ ولولا ذلك لقال مطمومة وفي حديث الزبير حين اختصم هو والأَنصاري
إِلى النبي صلى الله عليه وسلم في سُيول شِراجِ الحَرَّةِ اسْقِ أَرْضَكَ حتى
يَبْلُغَ الماءُ الجَدْرَ أَراد ما رفع من أَعضاد المزرعة لتُمْسكَ الماء كالجدار
وفي رواية قال له احبس الماء حتى يبلغَ الجُدَّ هي المُسنَّاةُ وهو ما رفع حول
المزرعة كالجِدارِ وقيل هو لغة في الجدار وروي الجُدُر بالضم جمع جدار ويروى
بالذال ومنه قوله لعائشة رضي الله عنها أَخاف أَن يَدْخُلَ قُلُوبَهُمْ أَنْ
أُدْخِلَ الجَذْرَ في البيت يريد الحِجْرَ لما فيه من أُصول حائط البيت والجُدُرُ
الحواجز التي بين الدِّبارِ الممسكة الماء والجَدِيرُ المكان يبنى حوله جِدارٌ
الليث الجَدِيرُ مكان قد بني حواليه مَجْدورٌ قال الأَعشى ويَبْنُونَ في كُلِّ
وادٍ جَدِيرا ويقال للحظيرة من صخر جَدِيرَةٌ وجُدُورُ العنب حوائطه واحدها جَدْرٌ
وجَدْراءُ الكَظَامَة حافاتها وقيل طين حافتيها والجِدْرُ نبات
( * قوله « والجدر نبات إلخ » هو بكسر الجيم وأما الذي من نبات الرمل فبفتحها كما
في القاموس ) واحدته جِدْرَةٌ وقال أَبو حنيفة الجَدْرُ كالحلمة غير أَنه صغير
يَتَرَبَّلُ وهو من نبات الرمل ينبت مع المَكْرِ وجمعه جُدُورٌ قال العجاج ووصف
ثوراً أَمْسَى بذاتِ الحاذِ والجُدُورِ التهذيب الليث الجَدْرُ ضرب من النبات
الواحدة جَدْرَةٌ قال العجاج مَكْراً وجَدْراً واكْتَسَى النَّصِيُّ قال ومن شجر
الدِّقِّ ضروب تنبت في القِفاف والصِّلابِ فإِذا أَطلعت رؤوسها في أَول الربيع قيل
أَجْدَرَتِ الأَرْضُ وأَجْدَرَ الشجر فهو جَدْرٌ حتى يطول فإِذا طال تفرقت أَسماؤه
وجَدَرٌ موضع بالشام وفي الصحاح قرية بالشام تنسب إِليها الخمر قال أَبو ذؤيب فما
إِنْ رَحيقٌ سَبَتْها التِّجَا رُ مِنْ أَذْرِعَاتٍ فَوَادي جَدَرْ وخمر
جَيْدَرِيَّةٌ منسوب إِليها على غير قياس قال معبد بن سعنة أَلا يا آصْبَحَاني
قَبْلَ لَوْمِ العَواذِلِ وقَبْلَ وَدَاعٍ مِنْ رُبَيْبَةَ عاجِلِ أَلا يا
آصْبَحَاني فَيْهَجاً جَيْدَرِيَّةً بماءٍ سَحَابٍ يَسْبِقِ الحَقَّ باطِلي وهذا
البيت أَورده الجوهري أَلا يا آصْبَحِينا والصواب ما أَوردناه لأَنه يخاطب صاحبيه
قال ابن بري والفيهج هنا الخمر وأَصله ما يكال به الخمر ويعني بالحق الموت
والقيامة وقد قيل إِن جَيْدَراً موضع هنالك أَيضاً فإِن كانت الخمر الجيدرية
منسوبة إِليه فهو نسب قياسي وفي الحديث ذكر ذي الجَدْرِ بفتح الجيم وسكون الدال
مَسْرَحٌ على ستة أَميال من المدينة كانت فيه لِقاحُ النبي صلى الله عليه وسلم لما
أُغير عليها والجَيْدَرُ والجَيْدَرِيُّ والجَيْدَرانُ القصِير وقد يقال له
جَيْدَرَةٌ على المبالغة وقال الفارسي وهذا كما قالوا له دَحْداحة ودِنَّبَةٌ
وحِنْزَقْرَة وامرأَة جَيْدَرَةٌ وجَيْدَرِيَّةٌ أَنشد يعقوب ثَنَتْ عُنُقاً لم
تَثْنِها جَيْدرِيَّةٌ عَضَادٌ ولا مَكْنُوزة اللحمِ ضَمْزَرُ والتَّجْدِيرُ
القِصَرُ ولا فعل له قال إِني لأَعْظُمُ في صَدْرِ الكَمِيِّ على ما كانَ فيَّ
مِنَ التَّجْدِيرِ والقِصَرِ أَعاد المعنيين لاختلاف اللفظين كما قال وهِنْدٌ
أَتَى من دونِها النَّأَْيُ والبُعْدُ الجوهري وجَنْدَرْتُ الكتاب إِذا أَمررت
القَلَم على ما دَرَسَ منه ليتبين وكذلك الثوب إِذا أَعدت وَشْيَه بعدما كان ذهب
قال وأَظنه معرّباً
معنى
في قاموس معاجم
النَّقْشُ
النَّقّاشُ
( * قوله « النقش النقاش » كذا ضبط في الأصل )
نَقَشَه يَنْقُشُه نَقْشاً وانْتَقَشَه نَمْنَمَه فهو مَنْقُوشٌ ونَقَّشَه
تَنْقِيشاً والنَقّاشُ صانِعُه وحِرْفتُه النِّقَاشةُ والمِنقاشُ الآلةُ التي
يُنْقَش بها اَنشد ثعلب فواجَزَنَا
النَّقْشُ
النَّقّاشُ
( * قوله « النقش النقاش » كذا ضبط في الأصل )
نَقَشَه يَنْقُشُه نَقْشاً وانْتَقَشَه نَمْنَمَه فهو مَنْقُوشٌ ونَقَّشَه
تَنْقِيشاً والنَقّاشُ صانِعُه وحِرْفتُه النِّقَاشةُ والمِنقاشُ الآلةُ التي
يُنْقَش بها اَنشد ثعلب فواجَزَنَا إِنّ الفِراقَ يَرُوعُني بمثل مَناقِيشِ
الحُلِيّ قِصَارِ قال يعني الغِرْبان والنَّقْشُ النتْفُ بالمِنْقاشِ وهو
كالنَتْشِ سواء والمَنْقُوشةُ الشجّةُ التي تُنْقَشُ منها العظامُ أَي تُستخرج قال
أَبو تراب سمعت الغَنوِيّ يقول المُنَقِّشةُ المُنَقِّلةُ من الشِّجَاج التي
تَنَقَّل منها العظامُ ونَقَشَ الشوكةَ يَنْقُشُها نَقْشاً وانْتَقَشها أَخرجها من
رِجْله وفي حديث أَبي هريرة عَثَرَ فلا انْتَعَش وشِيكَ فلا انْتَقَش أَي إِذا
دَخَلت فيه شوكةٌ لا أَخْرَجها من موضعها وبه سمي المِنْقاشُ الذي يُنْقَشُ به وقالوا
كأَن وجهَه نُقِشَ بقَتادةٍ أَي خُدِشَ بها وذلك في الكراهة والعُبُوس والغضَب
وناقَشَه الحسابَ مُناقشةً ونِقاشاً استقصاه وفي الحديث من نُوقِشَ الحسابَ عُذّبَ
أَي من استُقْصِي في مُحاسبته وحُوقِق ومنه حديث عائشة رضي اللَّه عنها من نُوقِشَ
الحسابَ فقد هَلَك وفي حديث عليّ عليه السلام يَجْمَع اللَّهُ الأَوّلين والآخرين
لنِقاشِ الحساب وهو مصدر منه وأَصل المُناقَشة من نقَش الشركة إِذا استخرجها من
جسمه وقد نَقَشَها وانْتَقَشها أَبو عبيد المُناقَشةُ الاستقصاء في الحساب حتى لا
يُتْرَك منه شيء وانْتَقَش منه جميعَ حقِّه وتَنَقَّشه أَخذه فلم يدَع منه شيئاً
قال الحرث بن حِلِّزة اليَشْكُرِيّ أَو نَقَشْتم فالنَقْشُ يَجْشَمُه النا سُ وفيه
الصِّحاحُ والإِبْراءُ
( * في معلقة الحرث بن حلِّزة الأسقام بدل الصحاح )
يقول لو كان بيننا وبينكم محاسبةٌ عرفتم الصحة والبَراءَة قال ولا أَحسَب نَقْش
الشوكةِ من الرِّجْل إِلا من هذا وهو استخراجُها حتى لا يُترك منها شيء في الجسد
وقال الشاعر لا تَنْقُشَنّ برِجْل غيرك شَوكةً فتَقي بِرجْلِك رِجْلَ من قد شاكَها
والباء أُقيمت مُقام عن يقول لا تَنْقُشَنّ عن رِجْل غيرك شوكاً فتجعله في رجلك قال
وإِنما سمِّي المِنْقاشُ مِنْقاشاً لأَنه يُنْقَشُ به أَي يِسْتخرج به الشوكُ
والانْتِقاشُ أَن تَنْتَقِشَ على فَصِّك أَي تسأَل النقّاشَ أَن يَنْقُش على
فَصِّك وأَنشد لرجل نُدِب لعمَلٍ وكان له فرس يقال له صِدامٌ وما اتَّخذْتُ
صِداماً للمُكوثِ بها وما انْتَقَشْتُك إِلا للوَصَرَّاتِ قال الوَصَرّةُ
القَبالةُ بالدُّرْبةِ وقوله ما انْتَقَشْتك أَي ما اخْتَرْتك وانْتَقَشَ الشيءَ
اختاره ويقال للرجُل إِذا تخيّر لنفسه شيئاً جادَ ما انْتَقَشَه لنفسه ويقال للرجل
إِذا اتخذ لنفسه خادماً أَو غيره انْتَقَشَ لنفسه وفي الحديث اسْتَوْصُوا
بالمِعْزَى خيراً فإِنه مالٌ رَقِيقٌ وانْقُشُوا له عَطنَهُ ومعنى النَّقْشِ
تَنْقِيةُ مَرابِضِها مما يُؤذيها من حجارة أَو شوك أَو غيره والنَّقْشُ الأَثَرُ
في الأَرض قال أَبو الهيثم كتبت عن أَعرابي يَذْهبُ الرَّمادُ حتى ما نَرَى له
نَقْشاً أَي أَثراً في الأَرض والمَنْقُوشُ من البُسْرِ الذي يُطْعَن فيه بالشوك
ليَنْضَج ويُرْطِبَ أَبو عمرو إِذا ضُرِب العِذْقُ بشوكة فأَرْطَبَ فذلك
المَنْقُوشُ والفِعْل منه النَّقْشُ ويقال نُقِشَ العذق على ما لم يسمّ فاعلُه
إِذا ظهر منه نُكَتٌ من الإِرْطابِ وما نَقَشَ منه شيئاً أَي ما أَصابَ والمعروف
ما نَتَشََ ابن الأَعرابي أَنقش إِذا أَدام نَقْشَ جاريتِه وأَنْقَشَ إِذا
اسْتَقْصى على غَرِيمه وانْتَقَشَ البعيرُ إِذا ضرَب بيده الأَرضَ لشيء يَدخل في
رجله ومنه قيل لَطَمَه لَطْمَ المُنْتَقِش وقول الراجز نَقْشاً ورَبّ البيت أَيّ
نَقْشِ قال أَبو عمرو يعني الجِماعَ
معنى
في قاموس معاجم
الوَجْهُ معروف
والجمع الوُجُوه وحكى الفراء حَيِّ الأُجُوهَ وحَيِّ الوُجُوه قال ابن السكيت
ويفعلون ذلك كثيراً في الواو إذا انضمت وفي الحديث أَنه ذكر فِتَناً كوُجُوهِ
البَقَرِ أَي يُشْبِه بَعْضُها بعضاً لأَن وُجُوهَ البقر تتشابه كثيراً أَراد
أَنها فِتَ
الوَجْهُ معروف
والجمع الوُجُوه وحكى الفراء حَيِّ الأُجُوهَ وحَيِّ الوُجُوه قال ابن السكيت
ويفعلون ذلك كثيراً في الواو إذا انضمت وفي الحديث أَنه ذكر فِتَناً كوُجُوهِ
البَقَرِ أَي يُشْبِه بَعْضُها بعضاً لأَن وُجُوهَ البقر تتشابه كثيراً أَراد
أَنها فِتَنٌ مُشْتَبِهَةٌ لا يُدْرَى كيف يُؤْتَى لها قال الزمخشري وعندي أَن
المراد تأْتي نواطِحَ للناس ومن ثم قالوا نَواطِحُ الدَّهْرِ لنوائبه ووَجْهُ
كُلِّ شيء مُسْتَقْبَلُه وفي التنزيل العزيز فأَيْنَما تُوَلُّوا فثَمَّ وَجْهُ
اللهِ وفي حديث أُمّ سلمة أَنها لما وَعَظَتْ عائشة حين خرجت إلى البصرة قالت لها
لو أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم عَارَضَكِ ببعض الفَلَواتِ ناصَّةً قَلُوصاً
من مَنْهَلٍ إلى مَنْهَلٍ قد وَجِّهْتِ سدافَتَه وتَرَكْتِ عُهَّيْداهُ في حديث
طويل قولها وَجَّهْتِ سِدافَتَه أَي أَخذتِ وَجْهاً هَتَكْتِ سِتْرَك فيه وقيل
معناه أَزَلْتِ سِدافَتَهُ وهي الحجابُ من الموضع الذي أُمِرْتِ أَن تَلْزَمِيه
وجَعَلْتِها أَمامَكِ القتيبي ويكون معنى وَجَّهْتِهَا أَي أَزَلْتِهَا من المكان
الذي أُمِرْتِ بلزومه وجَعَلْتِهَا أَمامَكِ والوَجْهُ المُحَيَّا وقوله تعالى
فأَقِمْ وَجْهَكَ للدِّين حَنِيفاً أَي اتَّبِع الدِّينَ القَيِّمَ وأَراد
فأَقيموا وجوهكم يدل على ذلك قوله عز وجل بعده مُنِيبِينَ إليه واتَّقُوهُ
والمخاطَبُ النبيُّ صلى الله عليه وسلم والمراد هو والأُمَّةُ والجمع أَوْجُهٌ
ووُجُوهٌ قال اللحياني وقد تكون الأَوْجُهُ للكثير وزعم أَن في مصحف أُبَيٍّ
أَوْجُهِكُمْ مكان وُجُوهِكُمْ أُراه يريد قوله تعالى فامسحوا بوُجُوهِكُمْ وقوله
عز وجل كلُّ شيءٍ هالكٌ إلا وَجْهَهُ قال الزجاج أَراد إلا إيَّاهُ وفي الحديث
كانَتْ وُجُوهُ بُيُوت أَصحابِهِ شارعةً في المسجد وَجْهُ البيتِ الخَدُّ الذي
يكون فيه بابه أَي كانت أَبواب بيوتهم في المسجد ولذلك قيل لَخَدِّ البيت الذي فيه
الباب وَجْهُ الكَعْبةِ وفي الحديث لتُسَوُّنَّ صُفُوفَكُمْ أَو لَيُخالِفَنَّ
الله بين وُجُوهكم أَراد وُجوهَ القلوب كحديثه الآخر لا تَخْتَلِفُوا فتَخْتَلِفَ
قُلُوبكم أَي هَوَاها وإرادَتُها وفي حديث أَبي الدَّرْداءِ لا تَفْقَهُ حتى تَرَى
للقرآن وُجُوهاً أَي تَرَى له مَعَانيَ يحتملها فتَهابَ الإقْدامَ عليه ووُجُوهُ
البلد أَشرافُه ويقال هذا وَجْهُ الرأْيِ أَي هو الرأْيُ نَفْسُه والوَجْه
والجِهَةُ بمعنىً والهاء عوض من الواو والاسم الوِجْهَةُ والوُجْهَةُ بكسر الواو
وضمها والواو تثبت في الأَسماء كما قالوا وِلْدَةٌ وإنما لا تجتمع مع الهاء في
المصادر واتَّجَهَ له رأْيٌ أَي سَنَحَ وهو افْتَعَلَ صارت الواو ياء لكسرة ما
قبلها وأُبدلت منها التاء وأُدغمت ثم بُنِيَ عليه قولك قعدت تُجاهَكَ وتِجَاهَكَ
أَي تِلْقاءَك ووَجْهُ الفَرَسِ ما أَقبل عليك من الرأْس من دون مَنَابت شعر
الرأْس وإنه لعَبْدُ الوَجْهِ وحُرُّ الوَجْهِ وإنه لسَهْلُ الوَجْهِ إذا لم يكن
ظاهر الوَجْنَةِ ووَجْهُ النهار أَوَّلُهُ وجئتك بوَجْهِ نهارٍ أَي بأَوّل نهار
وكان ذلك على وَجْهِ الدهرأَي أَوَّلِهِ وبه يفسره ابن الأَعرابي ويقال أَتيته
بوَجْهِ نهارٍ وشَبابِ نهارٍ وصَدْرِ نهارٍ أَي في أَوَّله ومنه قوله مَنْ كان
مَسْروراً بمَقْتَلِ مالِكٍ فليأْتِ نِسْوَتَنَا بوَجْهِ نهارِ وقيل في قوله تعالى
وَجْهَ النهارِ واكْفُروا آخِرَهُ صلاة الصبح وقيل هو أَوّل النهار ووَجْهُ النجم
ما بدا لك منه ووَجْهُ الكلام السبيلُ الذي تقصده به وجاهاهُ إذا فاخَرَهُ
ووُجُوهُ القوم سادتهم واحدهم وَجْهٌ وكذلك وُجَهَاؤهم واحدهم وَجِيهٌ وصَرَفَ
الشيءَ عن وَجْهِهِ أَي سَنَنِهِ وجِهَةُ الأَمرِ وجَهَتُهُ ووِجْهَتُه
ووُجْهَتُهُ وَجْهُهُ الجوهري الاسم الوِجْهَة والوُجْهة بكسر الواو وضمها والواو
تثبت في الأَسماء كما قالوا وِلْدَةٌ وإنما لا تجتمع مع الهاء في المصادرِ وما له
جِهَةٌ في هذا الأَمرِ ولا وِجْهَةٌ أَي لا يبصر وجْهَ أَمره كيف يأْتي له
والجِهَةُ والوِجْهَةُ جميعاً الموضعُ الذي تَتَوَجَّهُ إليه وتقصده وضَلَّ
وِجْهَةَ أَمْرهِ أَي قَصْدَهُ قال نَبَذَ الجِوَارَ وضَلَّ وِجْهَةَ رَوْقِهِ لما
اخْتَلَلْتُ فُؤَادَهُ بالمِطْرَدِ ويروى هِدْيَةَ رَوْقِهِ وخَلِّ عن جِهَتِه
يريد جِهَةَ الطريقِ وقلت كذا على جِهَةِ كذا وفعلت ذلك على جهة العدل وجهة الجور
والجهة النحو تقول كذا على جهة كذا وتقول رجل أَحمر من جهته الحمرة وأَسود من جهته
السواد والوِجهةُ والوُجهةُ القِبلةُ وشِبْهها في كل وجهة أَي في كل وجه استقبلته
وأَخذت فيه وتَجَهْتُ إليك أَتْجَهُ أَي توجهتُ لأَن أَصل التاء فيهما واو
وتوَجَّه إليه ذهب قال ابن بري قال أَبو زيد تَجِهَ الرجلُ يَتْجَهُ تَجَهاً وقال
الأَصمعي تَجَهَ بالفتح وأَنشد أَبو زيد لمِرْداسِ بن حُصين قَصَرْتُ له القبيلةَ
إذ تَجِهْنا وما ضاقَتْ بشَدّته ذِراعي والأَصمعي يرويه تَجَهْنا والذي أَراده
اتَّجَهْنا فحذف أَلف الوصل وإحدى التاءين وقَصَرْتُ حبَسْتُ والقبيلةُ اسم فرسه وهي
مذكورة في موضعها وقيل القبيلة اسم فرسٍ أَنشد ابن بري لطُفيلٍ بناتُ الغُرابِ
والوجِيهِ ولاحِقٍ وأَعْوَجَ تَنْمي نِسْبَةَ المُتَنسِّبِ واتَّجَهَ له رأْيٌ أَي
سَنَحَ وهو افْتَعَل صارت الواو ياء لكسرة ما قبلها وأُبدلت منها التاء وأُدغمت ثم
بني عليه قولك قعدت تُجاهَكَ وتِجاهَكَ أَي تِلْقاءك وتَجَهْتُ إليك أَتْجَهُ أَي
توجهتُ لأَن أَصل التاء فيهما واو ووَجَّه إليه كذا أَرسله ووجَّهْتُهُ في حاجةٍ
ووجَّهْتُ وجْهِيَ لله وتوَجَّهْتُ نحوَكَ وإليك ويقال في التحضيض وَجِّهِ
الحَجَرَ وجْهةٌ مّا له وجِهَةٌ مّا له ووَجْهٌ مّا له وإنما رفع لأَن كل حَجَرٍ
يُرْمى به فله وجْهٌ كل ذلك عن اللحياني قال وقال بعضهم وجِّه الحَجَرَ وِجْهةً
وجِهةً مّا له ووَجْهاً مّا له فنصب بوقوع الفعل عليه وجعل ما فَضْلاً يريد وَجِّه
الأَمرَ وَجْهَهُ يضرب مثلاً للأَمر إذا لم يستقم من جهةٍ أَن يُوَجِّهَ له
تدبيراً من جِهةٍ أُخرى وأَصل هذا في الحَجَرِ يُوضَعُ في البناء فلا يستقيم
فيُقْلَبُ على وجْهٍ آخر فيستقيم أَبو عبيد في باب الأَمر بحسن التدبير والنهي عن
الخُرْقِ وَجِّهْ وَجْهَ الحَجَرِ وِجْهةً مّا له ويقال وِجْهة مّا له بالرفع أَي
دَبِّرِ الأَمر على وجْهِه الذي ينبغي أَن يُوَجَّهَ عليه وفي حُسْنِ التدبير يقال
ضرب وجْهَ الأَمر وعيْنَه أَبو عبيدة يقال وَجِّه الحجر جهةٌ مّا له يقال في موضع
الحَضِّ على الطلب لأَن كل حجر يُرْمى به فله وجْهٌ فعلي هذا المعنى رفعه ومن نصبه
فكأَنه قال وَجِّه الحجر جِهَتَه وما فضْلٌ وموضع المثل ضََعْ كلَّ شيء موضعه ابن
الأَعرابي وَجِّه الحجر جِهَةً مّا له وجهةٌ مّا له ووِجْهةً مّا له ووِجهةٌ مّا
له ووَجْهاً مّا له ووَجْهٌ مّا له والمُواجَهَةُ المُقابلَة والمُواجَهةُ
استقبالك الرجل بكلام أَو وَجْهٍ قاله الليث وهو وُجاهَكَ ووِجاهَكَ وتُجاهَكَ
وتِجاهَكَ أَي حِذاءَكَ من تِلْقاءِ وَجْهِكَ واستعمل سيبويه التُّجاهَ اسماً
وظرفاً وحكى اللحياني داريِ وجاهَ دارِكَ ووَجاهَ دارِكَ ووُجاهَ دارك وتبدل التاء
من كل ذلك وفي حديث عائشة رضي الله عنها وكان لعلي رضوان الله عليه وَجْهٌ من
الناس حياةَ فاطمةَ رِضوانُ الله عليها أَي جاهٌ وعِزٌّ فقَدَهما بعدها والوُجاهُ
والتُّجاهُ الوجْهُ الذي تقصده ولقيه وِجاهاً ومُواجَهةً قابَل وجْهَهُ بوجْهِه
وتواجَهَ المنزلانِ والرجلان تقابلا والوُجاهُ والتُّجاه لغتان وهما ما استقبل شيء
شيئاً تقول دارُ فلانٍ تُجاهَ دار فلان وفي حديث صلاة الخوف وطائفةٌ وُجاهَ العدوّ
أَي مُقابَلتَهم وحِذاءَهم وتكسر الواو وتضم وفي رواية تُجاهَ العدوِّ والتاء بدل
من الواو مثلها في تُقاةٍ وتُخَمةٍ وقد تكرر في الحديث ورجل ذو وَجْهينِ إذا
لَقِيَ بخلاف ما في قلبه وتقول توجَّهوا إليك ووَجَّهوا كلٌّ يقال غير أَن قولك
وَجَّهوا إليك على معنى وَلَّوْا وُجوهَهُم والتَّوَجُّه الفعل اللازم أَبو عبيد
من أَمثالهم أَينما أُوَجِّهْ أَلْقَ سَعْداً معناه أَين أَتَوَجَّه وقَدَّمَ
وتَقَدَّمَ وبَيَّنَ وتبَيَّنَ بمعنى واحد والوجْهُ الجاهُ ورجل مُوَجَّهٌ ووَجِيهٌ
ذو جاه وقد وَجُهَ وَجاهةٌ وأَوْجَهَه جعل له وجْهاً عند الناس وأَنشد ابن بري
لامرئ القيس ونادَمْتُ قَيْصَرَ في مُلْكِه فأَوْجَهَني وركِبْتُ البَريدا ورجل
وَجِيهٌ ذو وَجاهةٍ وقد وَجُه الرجلُ بالضم صار وَجِيهاً أَي ذا جاهٍ وقَدْر
وأَوجَهَه الله أَي صَيَّرَه وَجِيهاً ووجَّهَه السلطانُ وأَوجَهَه شرَّفَه
وأَوجَهْتُه صادَفْتُه وَجِيهاً وكلُّه من الوَجْهِ قال المُساوِرُ بن هِنْدِ بن
قيْس بن زُهَيْر وأَرَى الغَواني بَعْدَما أَوْجَهْنَني أَدْبَرْنَ ثُمَّتَ قُلْنَ
شيخٌ أَعْوَرُ ورجل وَجْهٌ ذو جاه وكِساءٌ مُوَجَّهٌ أَي ذو وَجْهَينِ وأَحْدَبُ
مُوَجَّهٌ له حَدَبَتانِ من خلفه وأَمامه على التشبيه بذلك وفي حديث أَهل البيت
لايُحِبُّنا الأَحْدَبُ المُوَجَّهُ حكاه الهروي في الغريبين ووَجَّهَتِ الأَرضَ
المَطَرَةُ صَيَّرتَهْا وَجْهاً واحداً كما تقول تَرَكَتِ الأَرضَ قَرْواً واحداً
ووَجَّهَها المطرُ قَشَرَ وَجْهَها وأَثر فيه كحَرَصَها عن ابن الأَعرابي وفي
المثل أَحمق ما يتَوَجَّهُ أَي لا يُحْسِنُ أَن يأْتي الغائط ابن سيده فلان ما
يتَوَجَّهُ يعني أَنه إذا أَتى الغائط جلس مستدبر الريح فتأْتيه الريح بريح
خُرْئِه والتَّوَجُّهُ الإقبال والانهزام وتَوَجَّهَ الرجلُ وَلَّى وكَبِرَ قال
أَوْسُ بن حَجَرٍ كعَهْدِكِ لا ظِلُّ الشَّبابِ يُكِنُّني ولا يَفَنٌ مِمَّنْ
تَوَجَّهَ دالِفُ ويقال للرجل إذا كَبِرَ سِنُّهُ قد تَوَجَّهَ ابن الأَعرابي يقال
شَمِطَ ثم شاخ ثم كَبِرَ ثم تَوَجَّهَ ثم دَلَف ثم دَبَّ ثم مَجَّ ثم ثَلَّبَ ثم
الموت وعندي امرأَة قد أَوْجَهَتْ أَي قعدت عن الولادة ويقال وَجَّهَتِ الريحُ
الحصى تَوْجِيهاً إذا ساقته وأَنشد تُوَجِّهُ أَبْساطَ الحُقُوفِ التَّياهِرِ
ويقال قاد فلانٌ فلاناً فوَجَّه أَي انقاد واتّبع وشيءٌ مُوَجَّهٌ إذا جُعِلَ على
جِهَةٍ واحدة لا يختلف اللحياني نظر فلانٌ بِوُجَيْهِ سُوءٍ وبجُوهِ سُوءٍ وبِجيهِ
سوءٍ وقال الأَصمعي وَجَهْتُ فلاناً إذا ضربت في وجْهِه فهو مَوْجوهٌ ويقال أَتى
فلان فلاناً فأَوْجَهَهُ وأَوْجَأَهُ إذا رَدَّهُ وجُهتُ فلاناً بما كره فأَنا
أَجُوهه إذا استقبلته به قاله الفراء وكأَن أَصله من الوَجْه فقُلِبَ وكذلك الجاهُ
وأَصله الوَجْهُ قال الفراء وسمعت امرأَة تقول أَخاف أَن تجُوهَني بأَكثر من هذا
أَي تستقبلني قال شمر أُراه مأْخوذاً من الوَجْهِ الأَزهري كأَنه مقلوب ويقال خرج
القوم فوَجَّهُوا للناس الطريقَ توجيهاً إذا وَطِئُوه وسَلَكوه حتى استبان أَثَرُ
الطريق لمن يسلكه وأَجْهَتِ السماءُ فهي مُجْهِيَةٌ إذا أَصْبَحت وأَجْهَت لك
السَّبيلُ أَي استبانت وبيتٌ أَجْهَى لا سِتْرَ عليه وبيوتٌ جُهْوٌ بالواو وعَنْزٌ
جَهْواء لا يستر ذَنَبُها حياءها وهم وِجاهُ أَلْفٍ أَي زُهاءُ أَلفٍ عن ابن
الأَعرابي ووَجَّهَ النخلةَ غرسها فأَمالها قِبَلَ الشَّمال فأَقامتْها الشَّمالُ
والوَجِيهُ من الخيل الذي تخرج يداه معاً عند النِّتاج واسم ذلك الفعل التَّوْجيهُ
ويقال للولد إذا خرجت يداه من الرحم أَوّلاً وَجِيهٌ وإذا خرجت رجلاه أََّْلاً
يَتْنٌ والوجيهُ فرس من خيل العرب نَجِيبٌ سمي بذلك والتَّوْجيهُ في القوائم
كالصَّدَفِ إلاَّ أَنه دونه وقيل التَّوْجيهُ من الفَرَس تَدانِي العُجايَتَيْنِ
وتَداني الحافرين والْتِواءٌ مِنَ الرُّسْغَيْنِ وفي قَوافي الشِّعْرِ التأْسيس
والتَّوْجيهُ والقافيةُ وذلك في مثل قوله كِلِيني لهَمٍّ يا أُمَيمَةَ ناصِبِ
فالباء هي القافية والأَلف التي قبل الصاد تأْسيسٌ والصادُ تَوْجِيهٌ بين التأْسيس
والقافية وإِنما قيل له تَوْجِيهٌ لأَن لك أَن تُغَيِّرَه بأَيِّ حرفٍ شئتَ واسم
الحرف الدَّخِيلُ الجوهري التَّوْجيهُ هو الحرف الذي بين أَلف التأْسيس وبين
القافية قال ولك أَن تغيره بأَي حرف شئتَ كقول امرئ القيس أَنِّي أَفِرْ مع قوله
جميعاً صُبُرْ واليومُ قَرّ ولذلك قيل له تَوْجيهٌ وغيره يقول التوجيه اسم لحركاته
إِذا كان الرَّوِيُّ مُقَيَّداً قال ابن بري التَّوْجيهُ هو حركة الحرف الذي قبل
الرويِّ المقيد وقيل له توجيه لأَنه وَجَّهَ الحرفَ الذي قبل الرَّوِيِّ المقيد
إِليه لا غير ولم يَحْدُث عنه حرفُ لِينٍ كما حدث عن الرَّسِّ والحَذْوِ
والمَجْرَى والنَّفادِ وأَما الحرف الذي بين أَلف التأْسيس والرَّوِيِّ فإِنه يسمى
الدَّخيلَ وسُمِّي دَخِيلاً لدخوله بين لازمين وتسمى حركته الإِشباعَ والخليل لا
يجيز اختلاف التوجيه ويجيز اختلاف الإِشباع ويرى أَن اختلاف التوجيه سِنادٌ وأَبو
الحسن بضدّه يرى اختلاف الإِشباع أَفحش من اختلاف التوجيه إِلا أَنه يرى اختلافهما
بالكسر والضم جائزاً ويرى الفتح مع الكسر والضم قبيحاً في التوجيه والإِشباع
والخليل يستقبحه في التوجيه أَشدّ من استقباحه في الإِشباع ويراه سِناداً بخلاف
الإِشباع والأَخفش يجعل اختلاف الإِشباع بالفتح والضم أَو الكسر سِناداً قال
وحكاية الجوهري مناقضة لتمثيله لأَنه حكى أَن التَّوْجِيهَ الحرف الذي بين أَلف
التأْسيس والقافية ثم مثَّله بما ليس له أَلف تأْسيس نحو قوله أَني أَفرْ مع قوله
صُبُرْ واليومُ قَرّ ابن سيده والتَّوْجِيهُ في قَوافي الشِّعْرِ الحرفُ الذي قبل
الرَّوِيّ في القافية المقيدة وقيل هو أَن تضمه وتفتحه فإِن كسرته فذلك السِّنادُ
هذا قول أَهل اللغة وتحريره أَن تقول إِن التَّوْجيهَ اختلافُ حركة الحرف الذي قبل
الرَّوِيَّ المقيد كقوله وقاتِمِ الأَعْماقِ خاوِي المُخْتَرَقْ وقوله فيها
أَلَّفَ شَتَّى ليس بالراعي الحَمِقْ وقوله مع ذلك سِرّاً وقد أَوَّنَ تأْوينَ
العُقُقْ قال والتوجيه أَيضاً الذي بين حرف الروي المطلق والتأْسيس كقوله أَلا
طالَ هذا الليلُ وازْوَرَّ جانِبُهْ فالأَلف تأْسيس والنون توجيه والباء حرف الروي
والهاء صلة وقال الأَحفش التَّوْجيهُ حركة الحرف الذي إلى جنب الرَّوِيّ المقيد لا
يجوز مع الفتح غيره نحو قد جَبَرَ الدِّينَ الإِلهُ فجَبَرْ التزم الفتح فيها كلها
ويجوز معها الكسر والضم في قصيدة واحدة كما مثَّلنا وقال ابن جني أَصله من
التَّوْجِيه كأَن حرف الرَّوِيّ مُوَجَّهٌ عندهم أَي كأَنَّ له وجهين أَحدهما من
قبله والآخر من بعده أَلا ترى أَنهم استكرهوا اختلاف الحركة من قبله ما دام مقيداً
نحو الحَمِقْ والعُقُقْ والمُخْتَرَقْ ؟ كما يستقبحون اختلافها فيه ما دام مطلقاً
نحو قوله عَجْلانَ ذا زَادٍ وغيرَ مُزَوَّدِ مع قوله فيها وبذاك خَبَّرَنا الغرابُ
الأَسْوَدُ وقوله عَنَمٌ يكادُ من اللَّطافَةِ يُعْقَدُ فلذلك سميت الحركة قبل
الرويّ المقيد تَوجيهاً إَعلاماً أَن للرويّ وجهين في حالين مختلفين وذلك أَنه
إِذا كان مقيداً فله وَجْهٌ يتقدّمه وإِذا كان مطلقاً فله وَجْهٌ يتأَخر عنه فجرى
مجرى الثوب المُوَجَّهِ ونحوِه قال وهذا أَمثل عندي من قول مَنْ قال إِنما سُمِّي
تَوْجيهاً لأَنه يجوز فيه وُجُوهٌ من اختلاف الحركات لأَنه لو كان كذلك لمَا
تَشدَّد الخليل في اختلاف الحركات قبله ولمَا فَحُشَ ذلك عنده والوَجِيهَةُ
خَرَزَةٌ وقيل ضرب من الخَرَزِ وبنو وَجِيهةَ بطن