معنى جذر غلاف كتاب في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
جَذَرَ الشيءَ
يَجْذُرُه جَذْراً قطعه واستأْصله وجَذْرُ كل شيء أَصلُه والجَذْرُ أَصل اللسان
وأَصلُ الذَّكَرِ وأَصل كل شيء وقال شمر إِنه لَشَدِيدُ جَِذْرِ اللسان وشديد
جَذْرِ الذكَر أَي أَصله قال الفرزدق رَأَتْ كَمَراً مثل الجَلامِيد أَفْتَحَتْ
أَحالِي
جَذَرَ الشيءَ
يَجْذُرُه جَذْراً قطعه واستأْصله وجَذْرُ كل شيء أَصلُه والجَذْرُ أَصل اللسان
وأَصلُ الذَّكَرِ وأَصل كل شيء وقال شمر إِنه لَشَدِيدُ جَِذْرِ اللسان وشديد
جَذْرِ الذكَر أَي أَصله قال الفرزدق رَأَتْ كَمَراً مثل الجَلامِيد أَفْتَحَتْ
أَحالِيلَها حتى اسْمَأَدَّتْ جُذورُها وفي حديث حذيفة بن اليمان نزلت الأَمانَةُ
في جَذْر قلوب الرجال أَي في أَصلها الجَذْرُ الأَصلُ من كل شيء وقال زهير يصف
بقرة وحشية وسامِعتَيْنِ تَعْرِفُ العِتْقَ فيهما إِلى جَذْرِ مَدْلُوكِ الكُعُوبِ
مُحَدَّدِ يعني قرنها وأَصلُ كل شيء جَذْرُه بالفتح عن الأَصمعي وجِذره بالكسر عن
أَبي عمرو أَبو عمرو الجذر بالكسر والأَصمعي بالفتح وقال ابن جَبَلَةَ سأَلت ابن
الأَعرابي عنه فقال هو جَذْرٌ قال ولا أَقول جِذْرٌ قال والجَذْر أَصل حِسابٍ
ونَسَبٍ والجَذْرُ أَصلُ شجر ونحوه ابن سيده وجَذِْرُ كل شيء أَصله وجَذْرُ
العُنُقِ مَغْرِزُها عن الهجري وأَنشد تَمُجُّ ذَفَارِيهنَّ ماءً كَأَنَّهُ
عَصِيمٌ على جَذْرِ السَّوالِفِ مُغْفُرُ والجمع جُذُورٌ والحسابُ الذي يقال له
عَشَرَةٌ في عَشَرَة وكذا في كذا تقول ما جَذْرُه أَي ما يبلغ تمامه ؟ فتقول
عَشَرَةٌ في عشرة مائةٌ وخمسة في خمسة خمسةٌ وعشرون أَي فَجَذْرُ مائة عَشَرَةٌ
وجَذْرُ خمسةٍ وعشرين خمسةٌ وعشرةٌ في حساب الضَّرْبِ جَذْرُ مائة ابنُ جَنَبَةَ
الجَذْرُ جَذْرُ الكلام وهو أَن يكون الرجل محكماً لا يستعين بأَحد ولا يردّ عليه
أَحد ولا يعاب فيقال قاتَلَهُ اللهُ كيف يَجْذِرُ في المجادلة ؟ وفي حديث الزبير
احْبِس الماءَ حتى يبلغ الجَذْرَ يريد مَبْلَغَ تمامِ الشُّرْبِ من جَذْرِ الحساب
وهو بالفتح والكسر أَصل كل شيء وقيل أَراد أَصل الحائط والمحفوظ بالدال المهملة
وقد تقدّم وفي حديث عائشة سأَلتُهُ عن الجَذْرِ قال هو الشَّاذَرْوانُ الفارِغُ من
البناء حولَ الكعبة والمُجَذَّرُ القصير الغليظُ الشَّثْنُ الأَطرافِ وزاد التهذيب
من الرجال قال إِنَّ الخِلافةَ لم تَزَلْ مَجْعُولَةً أَبداً على جاذِي اليَدَيْنِ
مُجَذَّرِ وأَنشد أَبو عمرو البُحْتُر المُجَذَّر الزَّوَّال يريد في مشيته والأُنثى
بالهاء والجَيْذَرُ مثله قال ابن بري هذا العجز أَنشده الجوهري وزعم أَن أَبا عمرو
أَنشده قال والبيت كله مغير والذي أَنشده أَبو عمرو لأَبي السَّوداءِ العِجْلِيِّ
وهو البُهْتُرِ المُجَدَّرِ الزَّوَّاكِ وقبله تَعَرَّضَتْ مُرَيْئَةُ الحَيَّاكِ
لِناشِئٍ دَمَكْمَكٍ نَيَّاكِ البُهْتُرِ المُجَدَّرِ الزَّوَّاكِ فأَرَّها
بقاسِحٍ بَكَّاكِ فَأَوْزَكَتْ لِطَعْنِهِ الدَّرَّاكِ عِنْدَ الخِلاطِ أَيَّما
إِيزاكِ وبَرَكَتْ لِشَبِقٍ بَرَّاكِ مِنها على الكَعْثَبِ والمَناكِ فَداكَها
بِمُنْعِظٍ دَوَّاكِ يَدْلُكُها في ذلك العِراكِ بالقَنْفَرِيشِ أَيَّما تَدْلاكِ
الحياك الذي يحيك في مشيته فيقاربها والبهتر القصير والمجدّر الغليظ وكذلك الجادر
والدمكمك الشديد وأَرّها نكحها والقاسح الصلب والبكاك من البَكِّ وهو الزَّحْمُ
وداكها من الدِّوْك وهو السَّحْقُ يقال دُكْتُ الطِّيبَ بالفِهْرِ على المَدَاكِ
والقنفريش الأَير الغليظ ويقال القنفرش أَيضاً بغير ياء قال الراجز قد قَرَنُوني
بِعَجُوزٍ جَحْمَرِشْ تُحِبُّ أَنْ يُغْمَزَ فيها القَنْفَرِشْ وناقة مُجَذَّرَةٌ
قصيرة شديدة أَبو زيد جَذَرْتُ الشيء جَذْراً وأَجْذَرْتُه استأْصلته الأَصمعي
جذرت الشيء أَجْذُرُه قطعته وقال أَبو أُسَيْدٍ الجَذْرُ الانقطاع أَيضاً من
الحَبْلِ والصاحب والرُّفْقَة من كل شيء وأَنشد يا طِيبَ حالٍ قضاه الله دُونَكُمُ
واسْتَحْصَدَ الحَبْلُ منك اليومَ فانَجذَرا أَي انقطع والجُؤْذُرُ والجُوذَرُ ولد
البقرة وفي الصحاح البقرة الوحشية والجمع جآذِرُ وبقرة مُجْذِرٌ ذات جُؤْذَر قال
ابن سيده ولذلك حكمنا بزيادة همزة جُؤْذُر ولأَنها قد تزاد ثانية كثيراً وحكى ابن
جني جُؤْذُراً وجُؤْذَراً في هذا المعنى وكَسَّرَه على جَواذِرَ قال فإِن كان ذلك
فَجُؤْذُر فُؤْعُلٌ وجُؤْذَرٌ فُؤْعَلٌ ويكون جُوذُرٌ وجُوذَرٌ مخففاً من ذلك
تخفيفاً بدلياً أَو لغة فيه وحكى ابن جني أَن جَوْذَراً على مثال كَوْثَرٍ لغة في
جُوذَرٍ وهذا مما يشهد له أَيضاً بالزيادة لأَن الواو ثانِيةً لا تكون أَصلاً في
بنات الأَربعة والجَيْذَرُ لغة في الجَوْذَرِ قال ابن سيده وعندي أَن الجَيْذَرَ
والجَوْذَر عربيان والجُؤْذُر والجُؤْذَر فارسيان
معنى
في قاموس معاجم
الغِلاف
الصِّوان وما اشتمل على الشيء كقَمِيص القَلْب وغِرْقِئِ البيض وكِمام الزَّهْر
وساهُور القَمر والجمع غُلُفٌ والغِلافُ غلاف السيف والقارورة وسيف أَغْلَف وقوس
غَلْفاء وكذلك كل شيء في غِلاف وغَلَف القارُورة وغيرها وغلَّفها وأَغْلَفها
أَدخلها في ال
الغِلاف
الصِّوان وما اشتمل على الشيء كقَمِيص القَلْب وغِرْقِئِ البيض وكِمام الزَّهْر
وساهُور القَمر والجمع غُلُفٌ والغِلافُ غلاف السيف والقارورة وسيف أَغْلَف وقوس
غَلْفاء وكذلك كل شيء في غِلاف وغَلَف القارُورة وغيرها وغلَّفها وأَغْلَفها
أَدخلها في الغِلاف أَو جعل لها غلافاً وقيل أَغْلَفَها جعل لها غِلافاً وإذا
أَدخلها في غلاف قيل غَلَفها غَلْفاً وقلب أَغْلفُ بيِّن الغُلْفة كأَنه غُشِّي
بغلاف فهو لا يَعِي شيئاً وفي التنزيل العزيز وقالوا قلوبنا غُلْفٌ وقيل معناه
صُمٌّ ومن قرأَ غُلُفٌ أَراد جمع غِلاف أَي أَن قلوبنا أَوْعِية للعِلم كما أَن
الغلاف وِعاء لما يُوعَى فيه وإذا سكنت اللام كان جمع أَغلف وهو الذي لا يعي شيئاً
وفي صفته صلى اللّه عليه وسلم يَفْتَح قُلوباً غُلْفاً أَي مُغَشَّاة مغطاة واحدها
أَغلف وفي حديث حذيفة والخُدريّ القلوب أَربعة فقلب أَغلف أَي عليه غِشاء عن سَماع
الحق وقبوله وهو قلب الكافر قال ولا يكون غُلُف جمع أَغلف لأَنَّ فُعُلاً بالضم لا
يكون جمع أَفعل عند سيبويه إلا أَن يضطر شاعر كقوله جَرَّدُوا منها وِراداً وشُقُرْ
قال الكسائي ما كان جمع فِعال وفَعُول وفَعِيل فهو على فُعُلٍ مثقل وقال خالد بن
جنْبة الأَغلف فيما نرى الذي عليه لِبْسة لم يدَّرِعْ منها أَي لم يُخرِج منها
وتقول رأَيت أَرْضاً غَلْفاء إذا كانت لم تُرع قبلنا ففيها كلُّ صغير وكبير من
الكلإِ كما يقال غلام أَغلف إذا لم تُقطع غُرْلَتُه وغَلَّفْت السرْج والرحْل
وأَنشد يَكادُ يرْمي الفاتِرَ المُغَلَّفا ورجل مُغَلَّف عليه غِلاف من هذا
الأَدَم ونحوها والغُلْفَتان طَرفا الشاربين مما يلي الصِّماغين وهي الغُلْفة
والقُلْفة وغلام أَغلف لم يختتن كأَقْلَف والغَلَفُ الخِصْب الواسع وعامٌ أَغلف
مُخْصِب كثير نباته وعيش أَغلَف رَغَدٌ واسع وسنة غَلْفاء مُخْصِبة وغَلَف
لِحْيَته بالطيب والحِنَّاء والغالية وغَلَّفها لطخها وكرهها بعضهم وقال إنما هو
غَلاَّها وتَغَلَّفَ الرجلُ بالغالية وسائر الطيب واغْتَلَفَ الأَوّل عن ثعلب وقال
اللحياني تَغَلَّفَ بالغالية وتَغَلَّلَ وقال بعضهم تَغَلَّفَ بالغالية إذا كان
ظاهراً فإذا كان داخلا في أُصول الشعر قيل تَغَلَّلَ وغَلَفَ لِحْيَته بالغالية
غَلْفاً وفي حديث عائشة رضي اللّه عنها كنت أُغَلِّفُ لحيته بالغالية أَي ألطخها
وأَكثر ما يُقال غَلَفَ بها لحيته غَلْفاً وغلَّفها تغليفاً والغالية ضَرْبٌ
مركَّب من الطِّيب والغَلْفُ شجر يُدْبَغُ به مثل الغَرْف وقيل لا يُدْبغُ به إلا
مع الغرف والغَلِفُ بفتح الغين وكسر اللام نبت شبيه بالحَلق ولا يأْكله شيء إلا
القُرود حكاه أَبو حنيفة والغُلْفَة وغَلْفانُ موضعان وبنو غَلْفانَ بطن
والغَلْفاء لَقَب سَلَمَة عم امرئ القيس ومعديكَرِبَ بن الحرث بن عَمْرو أَخي
شَراحِيل
( * قوله « أخي شراحيل إلخ » عبارة الصحاح اخي شرحبيل بن الحرث إلخ ) ابن الحرث
يُلَقَّب بالغَلْفاء لأَنه أَوَّل من غَلَّفَ بالمِسْك زعموا وابن غَلْفاء من شعرائهم
يقول أَلا قالت أُمامةُ يَوْمَ غَوْلٍ تَقَطَّعَ بابن غَلْفاء الحِبالُ
معنى
في قاموس معاجم
الكِتابُ معروف
والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً
وكَتَّبَه خَطَّه قال أَبو النجم أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ تَخُطُّ
رِجْلايَ بخَطٍّ مُخْتَلِفْ تُكَتِّبانِ في الطَّريقِ لامَ أَلِفْ قال ورأَيت في
بعض النسخ
الكِتابُ معروف
والجمع كُتُبٌ وكُتْبٌ كَتَبَ الشيءَ يَكْتُبه كَتْباً وكِتاباً وكِتابةً
وكَتَّبَه خَطَّه قال أَبو النجم أَقْبَلْتُ من عِنْدِ زيادٍ كالخَرِفْ تَخُطُّ
رِجْلايَ بخَطٍّ مُخْتَلِفْ تُكَتِّبانِ في الطَّريقِ لامَ أَلِفْ قال ورأَيت في
بعض النسخِ تِكِتِّبانِ بكسر التاء وهي لغة بَهْرَاءَ يَكْسِرون التاء فيقولون
تِعْلَمُونَ ثم أَتْبَعَ الكافَ كسرةَ التاء والكِتابُ أَيضاً الاسمُ عن اللحياني
الأَزهري الكِتابُ اسم لما كُتب مَجْمُوعاً والكِتابُ مصدر والكِتابةُ لِمَنْ
تكونُ له صِناعةً مثل الصِّياغةِ والخِياطةِ والكِتْبةُ اكْتِتابُك كِتاباً تنسخه
ويقال اكْتَتَبَ فلانٌ فلاناً أَي سأَله أَن يَكْتُبَ له كِتاباً في حاجة
واسْتَكْتَبه الشيءَ أَي سأَله أَن يَكْتُبَه له ابن سيده اكْتَتَبَه ككَتَبَه
وقيل كَتَبَه خَطَّه واكْتَتَبَه اسْتَمْلاه وكذلك اسْتَكْتَبَه واكْتَتَبه كَتَبه
واكْتَتَبْته كَتَبْتُه وفي التنزيل العزيز اكْتَتَبَها فهي تُمْلى عليه بُكْرةً
وأَصِيلاً أَي اسْتَكْتَبَها ويقال اكْتَتَبَ الرجلُ إِذا كَتَبَ نفسَه في دِيوانِ
السُّلْطان وفي الحديث قال له رجلٌ إِنَّ امرأَتي خَرَجَتْ حاجَّةً وإِني
اكْتُتِبْت في غزوة كذا وكذا أَي كَتَبْتُ اسْمِي في جملة الغُزاة وتقول
أَكْتِبْنِي هذه القصيدةَ أَي أَمْلِها عليَّ والكِتابُ ما كُتِبَ فيه وفي الحديث
مَن نَظَرَ في كِتابِ أَخيه بغير إِذنه فكأَنما يَنْظُرُ في النار قال ابن الأَثير
هذا تمثيل أَي كما يَحْذر النارَ فَلْيَحْذَرْ هذا الصنيعَ قال وقيل معناه كأَنما
يَنْظُر إِلى ما يوجِبُ عليه النار قال ويحتمل أَنه أَرادَ عُقوبةَ البَصرِ لأَن
الجناية منه كما يُعاقَبُ السمعُ إِذا اسْتَمع إِلى قوم وهم له كارهُونَ قال وهذا
الحديث محمولٌ على الكِتابِ الذي فيه سِرٌّ وأَمانة يَكْرَه صاحبُه أَن يُطَّلَع
عليه وقيل هو عامٌّ في كل كتاب وفي الحديث لا تَكْتُبوا عني غير القرآن قال ابن
الأَثير وَجْهُ الجَمْعِ بين هذا الحديث وبين اذنه في كتابة الحديث [ ص 699 ] عنه فإِنه
قد ثبت إِذنه فيها أَن الإِذْنَ في الكتابة ناسخ للمنع منها بالحديث الثابت
وبإِجماع الأُمة على جوازها وقيل إِنما نَهى أَن يُكْتَبَ الحديث مع القرآن في
صحيفة واحدة والأَوَّل الوجه وحكى الأَصمعي عن أَبي عمرو بن العَلاء أَنه سمع بعضَ
العَرَب يقول وذَكَر إِنساناً فقال فلانٌ لَغُوبٌ جاءَتْهُ كتَابي فاحْتَقَرَها
فقلتُ له أَتَقُولُ جاءَته كِتابي ؟ فقال نَعَمْ أَليس بصحيفة فقلتُ له ما
اللَّغُوبُ ؟ فقال الأَحْمَقُ والجمع كُتُبٌ قال سيبويه هو مما اسْتَغْنَوْا فيه
ببناءِ أَكثرِ العَدَدِ عن بناء أَدْناه فقالوا ثلاثةُ كُتُبٍ والمُكاتَبَة
والتَّكاتُبُ بمعنى والكِتابُ مُطْلَقٌ التوراةُ وبه فسر الزجاج قولَه تعالى
نَبَذَ فَريقٌ من الذين أُوتُوا الكِتابَ وقوله كتابَ اللّه جائز أَن يكون القرآنَ
وأَن يكون التوراةَ لأَنَّ الذين كفروا بالنبي صلى اللّه عليه وسلم قد نَبَذُوا التوراةَ
وقولُه تعالى والطُّورِ وكتابٍ مَسْطور قيل الكِتابُ ما أُثْبِتَ على بني آدم من
أَعْمالهم والكِتابُ الصحيفة والدَّواةُ عن اللحياني قال وقد قرئ ولم تَجدوا
كِتاباً وكُتَّاباً وكاتِباً فالكِتابُ ما يُكْتَبُ فيه وقيل الصّحيفة والدَّواةُ
وأما الكاتِبُ والكُتَّاب فمعروفانِ وكَتَّبَ الرجلَ وأَكْتَبَه إِكْتاباً
عَلَّمَه الكِتابَ ورجل مُكْتِبٌ له أَجْزاءٌ تُكْتَبُ من عنده والمُكْتِبُ
المُعَلِّمُ وقال اللحياني هو المُكَتِّبُ الذي يُعَلِّم الكتابَة قال الحسن كان
الحجاج مُكْتِباً بالطائف يعني مُعَلِّماً ومنه قيل عُبَيْدٌ المُكْتِبُ لأَنه كان
مُعَلِّماً والمَكْتَبُ موضع الكُتَّابِ والمَكْتَبُ والكُتَّابُ موضع تَعْلِيم
الكُتَّابِ والجمع الكَتَاتِيبُ والمَكاتِبُ المُبَرِّدُ المَكْتَبُ موضع التعليم
والمُكْتِبُ المُعَلِّم والكُتَّابُ الصِّبيان قال ومن جعل الموضعَ الكُتَّابَ فقد
أَخْطأَ ابن الأَعرابي يقال لصبيان المَكْتَبِ الفُرْقانُ أَيضاً ورجلٌ كاتِبٌ
والجمع كُتَّابٌ وكَتَبة وحِرْفَتُه الكِتابَةُ والكُتَّابُ الكَتَبة ابن
الأَعرابي الكاتِبُ عِنْدَهم العالم قال اللّه تعالى أَم عِنْدَهُم الغيبُ فَهُمْ
يَكْتُبونَ ؟ وفي كتابه إِلى أَهل اليمن قد بَعَثْتُ إِليكم كاتِباً من أَصحابي
أَراد عالماً سُمِّي به لأَن الغالبَ على من كان يَعْرِفُ الكتابةَ أَن عنده العلم
والمعرفة وكان الكاتِبُ عندهم عزيزاً وفيهم قليلاً والكِتابُ الفَرْضُ والحُكْمُ
والقَدَرُ قال الجعدي
يا ابْنَةَ عَمِّي كِتابُ اللّهِ أَخْرَجَني ... عَنْكُمْ وهل أَمْنَعَنَّ اللّهَ
ما فَعَلا ؟
والكِتْبة الحالةُ والكِتْبةُ الاكْتِتابُ في الفَرْضِ والرِّزْقِ ويقال اكْتَتَبَ
فلانٌ أَي كَتَبَ اسمَه في الفَرْض وفي حديث ابن عمر من اكْتَتَبَ ضَمِناً بعَثَه
اللّه ضَمِناً يوم القيامة أَي من كَتَبَ اسْمَه في دِيوانِ الزَّمْنَى ولم يكن
زَمِناً يعني الرجل من أَهلِ الفَيْءِ فُرِضَ له في الدِّيوانِ فَرْضٌ فلما نُدِبَ
للخُروجِ مع المجاهدين سأَل أَن يُكْتَبَ في الضَّمْنَى وهم الزَّمْنَى وهو صحيح
والكِتابُ يُوضَع موضع الفَرْض قال اللّه تعالى كُتِبَ عليكم القِصاصُ في القَتْلى
وقال عز وجل كُتِبَ عليكم الصيامُ معناه فُرِضَ [ ص 700 ] وقال وكَتَبْنا عليهم
فيها أَي فَرَضْنا ومن هذا قولُ النبي صلى اللّه عليه وسلم لرجلين احتَكما إِليه
لأَقْضِيَنَّ بينكما بكِتابِ اللّه أَي بحُكْم اللّهِ الذي أُنْزِلَ في كِتابه أَو
كَتَبَه على عِبادِه ولم يُرِدِ القُرْآنَ لأَنَّ النَّفْيَ والرَّجْمَ لا ذِكْر
لَهُما فيه وقيل معناه أَي بفَرْضِ اللّه تَنْزيلاً أَو أَمْراً بَيَّنه على لسانِ
رسوله صلى اللّه عليه وسلم وقولُه تعالى كِتابَ اللّهِ عليكم مصْدَرٌ أُريدَ به
الفِعل أَي كَتَبَ اللّهُ عليكم قال وهو قَوْلُ حُذَّاقِ النحويين ( 1 )
( 1 قوله « وهو قول حذاق النحويين » هذه عبارة الأزهري في تهذيبه ونقلها الصاغاني
في تكملته ثم قال وقال الكوفيون هو منصوب على الاغراء بعليكم وهو بعيد لأن ما
انتصب بالاغراء لا يتقدم على ما قام مقام الفعل وهو عليكم وقد تقدم في هذا الموضع
ولو كان النص عليكم كتاب اللّه لكان نصبه على الاغراء أحسن من المصدر ) وفي حديث
أَنَسِ بن النَّضْر قال له كِتابُ اللّه القصاصُ أَي فَرْضُ اللّه على لسانِ نبيه
صلى اللّه عليه وسلم وقيل هو إِشارة إِلى قول اللّه عز وجل والسِّنُّ بالسِّنِّ
وقوله تعالى وإِنْ عاقَبْتُمْ فعاقِبوا بمثل ما عُوقِبْتُمْ به وفي حديث بَريرَةَ
من اشْتَرَطَ شَرْطاً ليس في كتاب اللّه أَي ليس في حكمه ولا على مُوجِبِ قَضاءِ
كتابِه لأَنَّ كتابَ اللّه أَمَرَ بطاعة الرسول وأَعْلَم أَنَّ سُنَّته بيانٌ له
وقد جعل الرسولُ الوَلاءَ لمن أَعْتَقَ لا أَنَّ الوَلاءَ مَذْكور في القرآن نصّاً
والكِتْبَةُ اكْتِتابُكَ كِتاباً تَنْسَخُه واسْتَكْتَبه أَمَرَه أَن يَكْتُبَ له
أَو اتَّخَذه كاتِباً والمُكاتَبُ العَبْدُ يُكاتَبُ على نَفْسه بثمنه فإِذا سَعَى
وأَدَّاهُ عَتَقَ وفي حديث بَريرَة أَنها جاءَتْ تَسْتَعِينُ بعائشة رضي اللّه
عنها في كتابتها قال ابن الأَثير الكِتابةُ أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه على مالٍ
يُؤَدِّيه إِليه مُنَجَّماً فإِذا أَدَّاه صار حُرّاً قال وسميت كتابةً بمصدر
كَتَبَ لأَنه يَكْتُبُ على نفسه لمولاه ثَمَنه ويَكْتُبُ مولاه له عليه العِتْقَ
وقد كاتَبه مُكاتَبةً والعبدُ مُكاتَبٌ قال وإِنما خُصَّ العبدُ بالمفعول لأَن
أَصلَ المُكاتَبة من المَوْلى وهو الذي يُكاتِبُ عبده ابن سيده كاتَبْتُ العبدَ
أَعْطاني ثَمَنَه على أَن أُعْتِقَه وفي التنزيل العزيز والذينَ يَبْتَغُون الكِتاب
مما مَلَكَتْ أَيمانُكم فكاتِبُوهم إِنْ عَلِمْتم فيهم خَيْراً معنى الكِتابِ
والمُكاتَبةِ أَن يُكاتِبَ الرجلُ عبدَه أَو أَمَتَه على مالٍ يُنَجِّمُه عليه
ويَكْتُبَ عليه أَنه إِذا أَدَّى نُجُومَه في كلِّ نَجْمٍ كذا وكذا فهو حُرٌّ
فإِذا أَدَّى جميع ما كاتَبه عليه فقد عَتَقَ وولاؤُه لمولاه الذي كاتَبهُ وذلك
أَن مولاه سَوَّغَه كَسْبَه الذي هو في الأَصْل لمولاه فالسيد مُكاتِب والعَبدُ
مُكاتَبٌ إِذا عَقَدَ عليه ما فارَقَه عليه من أَداءِ المال سُمِّيت مُكاتَبة لِما
يُكْتَبُ للعبد على السيد من العِتْق إِذا أَدَّى ما فُورِقَ عليه ولِما يُكتَبُ
للسيد على العبد من النُّجُوم التي يُؤَدِّيها في مَحِلِّها وأَنَّ له تَعْجِيزَه
إِذا عَجَزَ عن أَداءِ نَجْمٍ يَحِلُّ عليه الليث الكُتْبةُ الخُرزَةُ المضْمومة
بالسَّيْرِ وجمعها كُتَبٌ ابن سيده الكُتْبَةُ بالضم الخُرْزَة التي ضَمَّ السيرُ
كِلا وَجْهَيْها وقال اللحياني الكُتْبة السَّيْر الذي تُخْرَزُ به المَزادة
والقِرْبةُ والجمع كُتَبٌ بفتح التاءِ قال ذو الرمة
وَفْراءَ غَرْفِيَّةٍ أَثْأَى خَوارِزَها ... مُشَلْشَلٌ ضَيَّعَتْه بينها
الكُتَبُ
[ ص 701 ] الوَفْراءُ الوافرةُ والغَرْفيةُ المَدْبُوغة بالغَرْف وهو شجرٌ يُدبغ
به وأَثْأَى أَفْسَدَ والخَوارِزُ جمع خارِزَة وكَتَبَ السِّقاءَ والمَزادة
والقِرْبة يَكْتُبه كَتْباً خَرَزَه بِسَيرين فهي كَتِيبٌ وقيل هو أَن يَشُدَّ
فمَه حتى لا يَقْطُرَ منه شيء وأَكْتَبْتُ القِرْبة شَدَدْتُها بالوِكاءِ وكذلك
كَتَبْتُها كَتْباً فهي مُكْتَبٌ وكَتِيبٌ ابن الأَعرابي سمعت أَعرابياً يقول
أَكْتَبْتُ فمَ السِّقاءِ فلم يَسْتَكْتِبْ أَي لم يَسْتَوْكِ لجَفائه وغِلَظِه
وفي حديث المغيرة وقد تَكَتَّبَ يُزَفُّ في قومه أَي تَحَزَّمَ وجَمَعَ عليه
ثيابَه من كَتَبْتُ السقاءَ إِذا خَرَزْتَه وقال اللحياني اكْتُبْ قِرْبَتَك
اخْرُزْها وأَكْتِبْها أَوكِها يعني شُدَّ رأْسَها والكَتْبُ الجمع تقول منه
كَتَبْتُ البَغْلة إِذا جمَعْتَ بين شُفْرَيْها بحَلْقَةٍ أَو سَيْرٍ والكُتْبَةُ
ما شُدَّ به حياءُ البغلة أَو الناقة لئلا يُنْزَى عليها والجمع كالجمع وكَتَبَ
الدابةَ والبغلة والناقةَ يَكْتُبها ويَكْتِبُها كَتْباً وكَتَبَ عليها خَزَمَ
حَياءَها بحَلْقةِ حديدٍ أَو صُفْرٍ تَضُمُّ شُفْرَيْ حيائِها لئلا يُنْزَى عليها
قال
لا تَأْمَنَنَّ فَزارِيّاً خَلَوْتَ به ... على بَعِيرِك واكْتُبْها بأَسْيارِ
وذلك لأَنَّ بني فزارة كانوا يُرْمَوْنَ بغِشْيانِ الإِبل والبعيرُ هنا الناقةُ
ويُرْوَى على قَلُوصِك وأَسْيار جمع سَيْر وهو الشَّرَكَةُ أَبو زيد كَتَّبْتُ
الناقةَ تَكْتيباً إِذا صَرَرْتَها والناقةُ إِذا ظَئِرَتْ على غير ولدها كُتِبَ
مَنْخُراها بخَيْطٍ قبلَ حَلِّ الدُّرْجَة عنها ليكونَ أَرْأَم لها ابن سيده
وكَتَبَ الناقة يَكْتُبُها كَتْباً ظَأَرها فَخَزَمَ مَنْخَرَيْها بشيءٍ لئلا
تَشُمَّ البَوَّ فلا تَرْأَمَه وكَتَّبَها تَكْتيباً وكَتَّبَ عليها صَرَّرها
والكَتِيبةُ ما جُمِعَ فلم يَنْتَشِرْ وقيل هي الجماعة المُسْتَحِيزَةُ من الخَيْل
أَي في حَيِّزٍ على حِدَةٍ وقيل الكَتيبةُ جماعة الخَيْل إِذا أَغارت من المائة
إِلى الأَلف والكَتيبة الجيش وفي حديث السَّقيفة نحن أَنصارُ اللّه وكَتيبة
الإِسلام الكَتيبةُ القِطْعة العظيمةُ من الجَيْش والجمع الكَتائِبُ وكَتَّبَ
الكَتائِبَ هَيَّأَها كَتِيبةً كتيبةً قال طُفَيْل
فأَلْوَتْ بغاياهم بنا وتَباشَرَتْ ... إِلى عُرْضِ جَيْشٍ غيرَ أَنْ لم يُكَتَّبِ
وتَكَتَّبَتِ الخيلُ أَي تَجَمَّعَتْ قال شَمِرٌ كل ما ذُكِرَ في الكَتْبِ قريبٌ
بعضُه من بعضٍ وإِنما هو جَمْعُكَ بين الشيئين يقال اكْتُبْ بَغْلَتَك وهو أَنْ
تَضُمَّ بين شُفْرَيْها بحَلْقةٍ ومن ذلك سميت الكَتِيبَةُ لأَنها تَكَتَّبَتْ
فاجْتَمَعَتْ ومنه قيل كَتَبْتُ الكِتابَ لأَنه يَجْمَع حَرْفاً إِلى حرف وقول
ساعدة بن جُؤَيَّة
لا يُكْتَبُون ولا يُكَتُّ عَدِيدُهم ... جَفَلَتْ بساحتِهم كَتائِبُ أَوعَبُوا
قيل معناه لا يَكْتُبُهم كاتبٌ من كثرتهم وقد قيل معناه لا يُهَيَّؤُونَ
وتَكَتَّبُوا تَجَمَّعُوا والكُتَّابُ سَهْمٌ صغير مُدَوَّرُ الرأْس يَتَعَلَّم به
الصبيُّ الرَّمْيَ وبالثاءِ أَيضاً والتاء في هذا الحرف أَعلى من الثاءِ وفي حديث
الزهري الكُتَيْبةُ أَكْثَرُها عَنْوةٌ [ ص 702 ] وفيها صُلْحٌ الكُتَيْبةُ
مُصَغَّرةً اسم لبعض قُرى خَيْبَر يعني أَنه فتَحَها قَهْراً لا عن صلح وبَنُو
كَتْبٍ بَطْنٌ واللّه أَعلم