معنى داخله العجب و الكبر في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الدُّخُول نقيض
الخروج دَخَل يَدْخُل دُخُولاً وتَدَخَّل ودَخَل به وقوله تَرَى مَرَادَ نِسْعه
المُدْخَلِّ بين رَحَى الحَيْزُوم والمَرْحَلِّ مثل الزَّحاليف بنَعْفِ التَّلِّ
إِنما أَراد المُدْخَلَ والمَرْحَل فشدَّد للوقف ثم احتاج فأَجرى الوصل مُجْرَى
الو
الدُّخُول نقيض
الخروج دَخَل يَدْخُل دُخُولاً وتَدَخَّل ودَخَل به وقوله تَرَى مَرَادَ نِسْعه
المُدْخَلِّ بين رَحَى الحَيْزُوم والمَرْحَلِّ مثل الزَّحاليف بنَعْفِ التَّلِّ
إِنما أَراد المُدْخَلَ والمَرْحَل فشدَّد للوقف ثم احتاج فأَجرى الوصل مُجْرَى
الوقف وادَّخَل على افْتَعَل مثل دَخَل وقد جاء في الشعر انْدَخَل وليس بالفصيح
قال الكميت لا خَطْوتي تَتَعاطى غَيْرَ موضعها ولا يَدي في حَمِيت السَّكْن
تَنْدَخِل وتَدَخَّل الشيءُ أَي دَخَل قليلاً قليلاً وقد تَدَاخَلَني منه شيء
ويقال دَخَلْتُ البيت والصحيح فيه أَن تريد دَخَلْت إِلى البيت وحذفت حرف الجر
فانتصب انتصاب المفعول به لأَن الأَمكنة على ضربين مبهم ومحدود فالمبهم نحو جهات
الجسم السِّتِّ خَلف وقُدَّام ويَمِين وشِمال وفوق وتحت وما جرى مجرى ذلك من
أَسماء الجهات نحو أَمام ووراء وأَعلى وأَسفل وعند ولَدُنْ ووَسَط بمعنى بين
وقُبَالة فهذا وما أَشبهه من الأَمكنة يكون ظرفاً لأَنه غير محدود أَلا ترى أَن
خَلْفك قد يكون قُدَّاماً لغيرك ؟ فأَما المحدود الذي له خِلْقة وشخص وأَقطار
تَحُوزه نحو الجَبَل والوادي والسوق والمسجد والدار فلا يكون ظرفاً لأَنك لا تقول
قعدت الدار ولا صليت المسجد ولا نِمْت الجبل ولا قمت الوادي وما جاء من ذلك فإِنما
هو بحذف حرف الجر نحو دخلت البيت وصَعَّدت الجَبَل ونزلت الوادي والمَدْخَل بالفتح
الدُّخول وموضع الدُّخول أَيضاً تقول دَخَلْتُ مَدْخَلاً حسناً ودَخَلْتُ مَدْخَلَ
صِدْقٍ والمُدْخَل بضم الميم الإِدْخال والمفعول من أَدْخَله تقول أَدْخَلْته
مُدْخَلَ صِدْقٍ والمُدَّخَل شبه الغار يُدْخَل فيه وهو مُفْتَعَل من الدُّخول قال
شمر ويقال فلانَ حسَن المَدْخَل والمَخْرَج أَي حَسَن الطريقة محمودُها وكذلك هو
حَسَن المَذْهَب وفي حديث الحسن قال كان يقال إِن من النفاق اختلافَ المَدْخَل
والمَخْرَج واختلافَ السِّرِّ والعلانية قال أَراد باختلاف المَدْخَل والمَخْرَج
سُوءَ الطريقة وسُوءَ السِّيرة ودَاخِلَةُ الإِزار طَرَفُه الداخل الذي يلي جسده
ويلي الجانب الأَيمن من الرَّجُل إِذا ائتزر لأَن المُؤْتَزِر إِنما يبدأُ بجانبه
الأَيمن فذلك الطَّرَف يباشر جسده وهو الذي يُغْسَل وفي حديث الزهري في العائن
ويغسل دَاخِلَة إِزاره قال ابن الأَثير أَراد يغسل الإِزار وقيل أَراد يَغْسِل
العائنُ موضعَ داخِلة إِزاره من جَسَده لا إِزارَه وقيل داخِلَةُ الإِزار الوَرِك
وقيل أَراد به مذاكيره فكَنَى بالداخلة عنها كما كُنِي عن الفَرْج بالسراويل وفي
الحديث إِذا أَراد أَحدكم أَن يضطجع على فراشه فليَنْزِع داخلة إِزاره وليَنْفُض
بها فراشه فإِنه لا يدري ما خَلَفه عليه أَراد بها طَرَف إِزاره الذي يلي جَسدَه
قال ابن الأَثير داخِلَةُ الإِزار طَرَفُه وحاشيته من داخل وإِنما أَمره
بداخِلَتِه دون خارِجَتِه لأَن المُؤْتَزِر يأْخذ إِزارَه بيمينه وشِماله فيُلْزِق
ما بشِماله على جَسَده وهي داخِلة إِزاره ثم يضع ما بيمينه فوق داخِلته فمتى
عاجَلَه أَمرٌ وخَشِي سقوط إِزاره أَمسكه بشماله ودَفَع عن نفسه بيمينه فإِذا صار
إِلى فراشه فحَلَّ إِزاره فإِنما يَحُلُّ بيمينه خارجة الإِزار وتبقى الداخلة
مُعَلَّقة وبها يقع النَّقْض لأَنها غير مشغولة باليد وداخِلُ كلِّ شيء باطنُه
الداخل قال سيبويه وهو من الظروف التي لا تُسْتَعْمَل إِلاّ بالحرف يعني أَنه لا
يكون إِلاّ اسماً لأَنه مختص كاليد والرجل وأَما دَاخِلة الأَرض فخَمَرُها
وغامِضُها يقال ما في أَرضهم داخلةٌ من خَمَرٍ وجمعها الدَّواخِل وقال ابن
الرِّقَاع فرَمَى به أَدبارَهُنَّ غلامُنا لما اسْتَتَبَّ بها ولم يَتَدَخَّل يقول
لم يَدْخُل الخَمَرَ فيَخْتِلَ الصيد ولكنه جاهرها كما قال مَتَى نَرَهُ فإِنَّنا
لا نُخاتِلُه وداخِلَةُ الرجلِ باطِنُ أَمره وكذلك الدُّخْلة بالضم ويقال هو عالم
بدُخْلَته ابن سيده ودَخْلة الرجل ودِخْلته ودَخِيلته ودَخِيله ودُخْلُله
ودُخْلَلُه ودُخَيْلاؤه نيَّتُه ومَذْهَبُه وخَلَدُه وبِطانَتُه لأَن ذلك كلَّه
يداخِله وقال اللحياني عرفت داخِلته ودَخْلته ودِخْلته ودُخْلته ودَخيله ودَخِيلته
أَي باطنته الدَّاخِلة وقد يضاف كل ذلك إِلى الأَمر كقولك دُخْلة أَمره ودِخْلة
أَمره ومعنى كل ذلك عَرَفْت جميع أَمره التهذيب والدُّخْلة بطانة الأَمر تقول إِنه
لعَفِيف الدُّخْلة وإِنه لخَبيث الدُّخْلة أَي باطن أَمره ودَخيلُ الرجل الذي
يداخله في أُموره كلها فهو له دَخِيل ودُخْلُل ابن السكيت فلان دُخْلُل فلان
ودُخْلَلُه إِذا كان بِطانتَه وصاحبَ سِرِّه وفي الصحاح دَخِيلُ الرّجُل
ودُخْلُلُه الذي يُدَاخِله في أُموره ويختص به والدوخلة البطنة والدخِيل
والدُّخْلُل والدُّخْلَل كله المُداخِل المباطن وقال اللحياني بينهما دُخْلُلٌ
ودِخْلَلٌ أَي خاص يُدَاخِلُهم قال ابن سيده ولا أَعرف هذا وداخِلُ الحُبِّ
ودُخْلَلُه بفتح اللام صفاء داخله ودُخْلَة أَمره ودَخِيلته وداخِلَته بِطانتُه
الداخلة ويقال إِنه عالم بدُخْلة أَمره وبدَخِيل أَمرهم وقال أَبو عبيدة بينهم
دُخْلُل ودُخْلَل أَي دَخَلٌ وهو من الأَضداد وقال امرؤ القيس ضَيَّعَه
الدُّخْلُلون إِذ غَدَروا قال والدُّخْلُلون الخاصَّة ههنا وإِذا ائْتُكِلَ الطعام
سُمِّي مدخولاً ومسروفاً والدَّخَل ما داخَل الإِنسانَ من فساد في عقل أَو جسم وقد
دَخِلَ دَخَلاً ودُخِلَ دَخْلاً فهو مَدْخول أَي في عقله دَخَلٌ وفي حديث قتادة بن
النعمان وكنت أَرى إِسْلامه مَدْخولاً الدَّخَل بالتحريك العيب والغِشُّ والفَساد
يعني أَن إِيمانه كان فيه نِفَاق وفي حديث أَبي هريرة إِذا بَلَغ بنو العاص ثلاثين
كان دِينُ الله دَخَلاً قال ابن الأَثير وحقيقته أَن يُدْخِلوا في دين الله
أُموراً لم تَجْرِ بها السُّنَّة وداءٌ دَخِيل داخل وكذلك حُبٌّ دَخِيل أَنشد ثعلب
فتُشْفَى حزازاتٌ وتَقْنَع أَنْفُسٌ ويُشْفَى هَوًى بين الضلوعِ دَخِيلُ ودَخِلَ أَمرُه
دَخَلاً فسَدَ داخلُه وقوله غَيْبِي له وشهادتي أَبداً كالشمس لا دَخِنٌ ولا دَخْل
يجوز أَن يريد ولا دَخِل أَي ولا فاسد فخفف لأَن الضرب من هذه القصيدة فَعْلن
بسكون العين ويجوز أَن يريد ولا ذُو دَخْل فأَقام المضاف إِليه مُقام المضاف
ونَخْلة مَدْخُولة أَي عَفِنة الجَوْف والدَّخْل العيب والرِّيبة ومن كلامهم تَرَى
الفِتْيانَ كالنَّخْل وما يُدْريك بالدَّخْل وكذلك الدَّخَل بالتحريك قال ابن بري
أَي ترى أَجساماً تامة حَسَنة ولا تدري ما باطنُهم ويقال هذا الأَمر فيه دَخَل
ودَغَلٌ بمعنًى وقوله تعالى ولا تتخذوا أَيمانكم دَخَلاً بينكم أَن تكون أُمَّة هي
أَرْبَى من أُمَّة قال الفراء يعني دَغَلاً وخَدِيعةً ومَكْراً قال ومعناه لا
تَغْدِروا بقوم لقِلَّتهم وكثرتكم أَو كثرتهم وقِلَّتِكم وقد غَرَرْتُموهم
بالأَيْمان فسَكَنوا إِليها وقال الزجاج تَتَّخِذون أَيمانكم دَخَلاً بينكم أَي
غِشّاً بينكم وغِلاًّ قال ودَخَلاً منصوب لأَنه مفعول له وكل ما دَخَله عيب فهو
مدخول وفيه دَخَلٌ وقال القتيبي أَن تكون أُمَّة هي أَرْبى من أُمَّة أَي لأَن
تكون أُمَّة هي أَغْنى من قوم وأَشرف من قوم تَقْتَطعون بأَيمانكم حقوقاً لهؤلاء
فتجعلونها لهؤلاء والدَّخَل والدَّخْل العيب الداخل في الحَسَب والمَدْخول المهزول
والداخل في جوفه الهُزال بعير مدخول وفيه دَخَلٌ بَيِّن من الهُزال ورجل مدخول
إِذا كان في عقله دَخَلٌ أَو في حَسَبه ورجل مدخول الحَسَب وفلان دَخِيل في بني
فلان إِذا كان من غيرهم فتَدخَّل فيهم والأُنثى دَخِيل وكلمة دَخِيل أُدْخِلت في
كلام العرب وليست منه استعملها ابن دريد كثيراً في الجمهرة والدَّخِيل الحرف الذي
بين حرف الرَّوِيّ وأَلف التأْسيس كالصاد من قوله كِلِيني لِهَمٍّ يا أُمَيْمة
ناصب سُمِّي بذلك لأَنه كأَنه دَخِيل في القافية أَلا تراه يجيء مختلفاً بعد الحرف
الذي لا يجوز اختلافه أَعني أَلف التأْسيس ؟ والمُدْخَل الدَّعِيُّ لأَنه أُدْخِل
في القوم قال فلئِن كَفرْتَ بلاءهم وجَحَدْتَهم وجَهِلْتَ منهم نِعْمةً لم تُجْهَل
لَكذاك يَلْقى مَنْ تكَثَّر ظالماً بالمُدْخَلين من اللئيم المُدْخَل والدَّخْل
خلاف الخَرْج وهم في بني فلان دَخَلٌ إِذا انتسبوا معهم في نسبهم وليس أَصله منهم
قال ابن سيده وأُرى الدَّخَل ههنا اسماً للجمع كالرَّوَح والخَوَل والدَّخِيل
الضيف لدخوله على المَضيف وفي حديث معاذ وذكرِ الحُور العِين لا تُؤذِيه فإِنما هو
دَخِيلٌ عندكِ الدَّخِيل الضيف والنَّزيل ومنه حديث عديٍّ وكان لنا جاراً أَو
دَخِيلاً والدَّخْل ما دَخَل على الإِنسان من ضَيْعته خلاف الخَرْج ورجل مُتَداخل
ودُخَّل كلاهما غليظ دَخَل بعضُه في بعض وناقة متداخلة الخلق إِذا تَلاحكت
واكْتَنَزَت واشتدَّ أَسْرُها ودُخَّلُ اللحم ما عاذ بالعظم وهو أَطيب اللحم
والدُّخَّل من اللحم ما دَخَل العَصَب من الخصائل والدُّخَّل ما دخل من الكَلإِ في
أُصول أَغصان الشجر ومَنَعه التفافُه عن أَن يُرْعى وهو العُوَّذ قال الشاعر
تَباشير أَحوى دُخَّل وجَمِيم والدُّخَّل من الريش ما دخل بين الظُّهْران
والبُطْنان حكاه أَبو حنيفة قال وهو أَجوده لأَنه لا تصيبه الشمس ولا الأَرض قال
الشاعر رُكِّب حَوْلَ فُوقِه المُؤَلَّل جوانحٌ سُوِّين غير مُيَّل من مستطيلات
الجناح الدُّخَّل والدُّخَّل طائر صغير أَغبر يسقط على رؤوس الشجر والنخل فيدخل
بينها واحدتها دُخَّلة والجمع الدَّخاخِيل ثبتت فيه الياء على غير القياس
والدُّخَّل والدُّخلُل والدُّخلَل طائر مُتدخِّل أَصغر من العصفور يكون بالحجاز
الأَخيرة عن كراع وفي التهذيب الدُّخَّل صغار الطير أَمثال العصافير يأْوِي
الغِيرانَ والشجَر الملتفَّ وقيل للعصفور الصغير دُخَّل لأَنه يعوذ بكل ثَقْب
ضَيِّق من الجوارح والجمع الدَّخاخيل وقوله في الحديث دَخَلَت العُمْرةُ في الحج
قال ابن الأَثير معناه سقط فرضها بوجوب الحج ودخلت فيه قال هذا تأْويل من لم يرها
واجبة فأَما من أَوجبها فقال إِن معناه أَن عمل العمرة قد دَخَل في عمل الحج فلا
يرى على القارن أَكثر من إِحرام واحد وطواف وسعي وقيل معناه أَنها دَخَلَت في وقت
الحج وشهوره لأَنهم كانوا لا يعتمرون في أَشهر الحج فأَبطل الإِسلام ذلك وأَجازه
وقول عمر في حديثه من دُخْلة الرَّحِم يريد الخاصة والقرابة وتضم الدال وتكسر ابن
الأَعرابي الداخل والدَّخَّال والدُّخْلُل كله دَخَّال الأُذن وهو الهِرْنِصان
والدِّخال في الوِرْد أَن يشرب البعير ثم يردّ من العطن إِلى الحوض ويُدْخَل بين
بعيرين عطشانين ليشرب منه ما عساه لم يكن شرب ومنه قول أُمية بن أَبي عائذ وتلقى
البَلاعِيم في برده وتوفي الدفوف بشرب دِخال قال الأَصمعي إِذا ورَدَت الإِبل
أَرسالاً فشرب منها رَسَل ثم ورَدَ رَسَل آخرُ الحوضَ فأُدْخِل بعيرٌ قد شرب بين
بعيرين لم يشربا فذلك الدِّخال وإِنما يُفْعَل ذلك في قلة الماء وأَنشد غيره بيت
لبيد فأَوردها العِراك ولم يَذُدْها ولم يُشْفِق على نَغَص الدِّخال وقال الليث
الدِّخال في وِرْد الإِبل إِذا سُقِيت قَطِيعاً قَطِيعاً حتى إِذا ما شربت جميعاً
حُمِلت على الحوض ثانية لتستوفي شربها فذلك الدِّخال قال أَبو منصور والدِّخال ما
وصفه الأَصمعي لا ما قاله الليث ابن سيده الدِّخال أَن تدخل بعيراً قد شرب بين
بعيرين لم يشربا قال كعب بن زهير ويَشْرَبْن من بارد قد عَلِمْن بأَن لا دِخال
وأَن لا عُطُونا وقيل هو أَن تحملها على الحوض بمَرَّة عِراكاً وتَداخُلُ المفاصل
ودِخالُها دخولُ بعضها في بعض الليث الدِّخال مُداخَلة المَفاصل بعضها في بعض
وأَنشد وطِرْفة شُدَّت دِخالاً مُدْمَجا وتَداخُلُ الأُمور تَشابُهها والتباسُها
ودخولُ بعضها في بعض والدِّخْلة في اللون تخليط أَلوان في لون وقول الراعي كأَنَّ
مَناط العِقْد حيث عَقَدْنه لَبانُ دَخِيلِيٍّ أَسِيل المُقَلَّد قال الدَّخِيليُّ
الظبْي الرَّبيب يُعَلَّق في عنقه الوَدَع فشَبَّه الوَدَع في الرَّحْل بالودع في
عُنُق الظَّبْي يقول جعلن الوَدَع في مقدم الرحل قال والظبي الدَّخِيليُّ
والأَهِيليُّ والرَّبيب واحد ذكر ذلك كله عن ابن الأَعرابي وقال أَبو نصر
الدَّخِيلِيُّ في بيت الراعي الفَرَسُ يُخَصُّ بالعَلَف قال وأَما قوله هَمَّانِ
باتا جَنْبَةً ودَخِيلا فإِن ابن الأَعرابي قال أَراد هَمّاً داخل القلب وآخر
قريباً من ذلك كالضيف إِذا حَلَّ بالقوم فأَدخلوه فهو دَخِيل وإِن حَلَّ بِفِنائهم
فهو جَنْبة وأَنشد وَلَّوْا ظُهورهم الأَسِنَّة بعدما كان الزبير مُجاوِراً
ودَخِيلا والدِّخال والدُّخال ذوائب الفرس لتداخلها والدَّوْخَلَّة مشدّدة اللام
سَفِيفة من خوص يوضع فيها التمر والرُّطَب وهي الدَّوْخَلَة بالتخفيف عن كراع وفي
حديث صِلَة بن أَشْيَم فإِذا سِبٌّ فيه دَوْخَلَّة رُطَب فأَكلت منها هي سَفِيفة
من خُوص كالزِّنْبِيل والقَوْصَرَّة يترك فيها الرُّطَب والواو زائدة والدَّخُول
موضع
معنى
في قاموس معاجم
العُجْبُ
والعَجَبُ إِنكارُ ما يَرِدُ عليك لقِلَّةِ اعْتِيادِه وجمعُ العَجَبِ أَعْجابٌ
قال
يا عَجَباً للدَّهْرِ ذِي الأَعْجابِ ... الأَحْدَبِ البُرْغُوثِ ذِي الأَنْيابِ
وقد عَجِبَ منه يَعْجَبُ عَجَباً وتَعَجَّبَ واسْتَعْجَبَ قال
ومُسْتَعْجِبٍ مما
العُجْبُ
والعَجَبُ إِنكارُ ما يَرِدُ عليك لقِلَّةِ اعْتِيادِه وجمعُ العَجَبِ أَعْجابٌ
قال
يا عَجَباً للدَّهْرِ ذِي الأَعْجابِ ... الأَحْدَبِ البُرْغُوثِ ذِي الأَنْيابِ
وقد عَجِبَ منه يَعْجَبُ عَجَباً وتَعَجَّبَ واسْتَعْجَبَ قال
ومُسْتَعْجِبٍ مما يَرَى من أَناتِنا ... ولو زَبَنَتْهُ الحَرْبُ لم يَتَرَمْرَمِ
والاسْتِعْجابُ شِدَّةُ التَّعَجُّبِ وفي النوادر تَعَجَّبنِي فلانٌ وتَفَتَّنَني
أَي تَصَبَّاني والاسم العَجِيبةُ والأُعْجُوبة والتَّعاجِيبُ العَجائبُ لا واحدَ
لها من لفظها قال الشاعر
ومنْ تَعاجِيبِ خَلْقِ اللّهِ غَاطِيةٌ ... يُعْصَرُ مِنْها مُلاحِيٌّ وغِرْبِيبُ
الغَاطِيَةُ الكَرْمُ وقوله تعالى بل عَجِبْت ويَسْخَرُون قرأَها حمزة والكسائي
بضم التاءِ وكذا قراءة علي بن أَبي طالب وابن عباس وقرأَ ابن كثير ونافع وابن عامر
وعاصم وأَبو عمرو بل عَجِبْتَ بنصب التاءِ الفراءُ العَجَبُ وإِن أُسْنِدَ إِلى
اللّه فليس معناه من اللّه كمعناه من العباد قال الزجاج أَصلُ العَجَبِ في اللغة
أَن الإِنسان إِذا رأَى ما ينكره ويَقِلُّ مِثْلُه قال قد عَجِبْتُ من كذا وعلى
هذا معنى قراءة من قرأَ بضم التاءِ لأَن الآدمي إِذا فعل ما يُنْكِرُه اللّهُ جاز
أَن يقول فيه عَجِبْتُ واللّه عز وجل قد علم ما أَنْكَره قبل كونه ولكن الإِنكارُ
والعَجَبُ الذي تَلْزَمُ به [ ص 581 ] الحُجَّة عند وقوع الشيءِ وقال ابن
الأَنباري في قوله بل عَجِبْتُ أَخْبَر عن نفسه بالعَجَب وهو يريد بل جازَيْتُهم
على عَجَبِهم من الحَقِّ فَسَمّى فِعْلَه باسمِ فِعْلهم وقيل بل عَجِبْتَ معناه بل
عَظُمَ فِعْلُهم عندك وقد أَخبر اللّه عنهم في غير موضع بالعَجَب من الحَقِّ قال
أَكَانَ للناسِ عَجَباً وقال بل عَجِبُوا أَنْ جاءهم مُنْذِرٌ منهم وقال الكافرون
إِنَّ هذا لشيءٌ عُجابٌ ابن الأَعرابي العَجَبُ النَّظَرُ إِلى شيءٍ غير مأْلوف ولا
مُعتادٍ وقوله عز وجل وإِنْ تَعْجَبْ فَعَجَبٌ قولُهم الخطابُ للنبي صلى اللّه
عليه وسلم أَي هذا موضعُ عَجَبٍ حيث أَنكروا البعْثَ وقد تبين لهم مِنْ خَلْقِ
السمواتِ والأَرض ما دَلَّهم على البَعْث والبعثُ أَسهلُ في القُدْرة مما قد
تَبَيَّنُوا وقوله عز وجل واتَّخَذَ سبيلَه في البحر عَجَباً قال ابن عباس
أَمْسَكَ اللّه تعالى جرْيَةَ البَحْرِ حتى كان مثلَ الطاقِ فكان سَرَباً وكان
لموسى وصاحبه عَجَباً وفي الحديث عَجِبَ رَبُّكَ من قوم يُقادُونَ إِلى الجنةِ في
السلاسِل أَي عَظُمَ ذلك عنده وكَبُرَ لديه أَعلم الّله أَنه إِنما يَتَعَجَّبُ
الآدميُّ من الشيءِ إِذا عَظُمَ مَوْقِعُه عنده وخَفِيَ عليه سببُه فأَخبرهم بما
يَعْرِفون ليعلموا مَوْقعَ هذه الأَشياء عنده وقيل معنى عَجِبَ رَبُّكَ أَي رَضِيَ
وأَثابَ فسماه عَجَباً مجازاً وليس بعَجَبٍ في الحقيقة والأَولُ الوجه كما قال ويَمْكُرونَ
ويَمْكُرُ اللّهُ معناه ويُجازيهم اللّه على مكرهم وفي الحديث عَجِبَ رَبُّكَ من
شَابٍّ ليستْ له صَبْوَةٌ هو من ذلك وفي الحديث عَجِبَ رَبُّكُمْ من إِلِّكم
وقُنُوطِكم قال ابن الأَثير إِطْلاقُ العَجَب على اللّه تعالى مَجَازٌ لأَنه لا
يخفى عليه أَسبابُ الأَشياء والتَّعَجُّبُ مما خَفِيَ سببه ولم يُعْلَم وأَعْجَبَه
الأَمْرُ حَمَلَهُ على العَجَبِ منه وأَنشد ثعلب
يا رُبَّ بَيْضَاءَ على مُهَشَّمَهْ ... أَعْجَبَها أَكْلُ البَعيرِ اليَنَمَهْ
هذه امرأَةٌ رأَتِ الإِبلَ تأْكل فأَعْجَبها ذلك أَي كَسَبها عَجَباً
وكذلك قولُ ابنِ قَيسِ الرُّقَيَّاتِ
رَأَتْ في الرأْسِ منِّي شَيْ ... بَةً لَسْتُ أُغَيِّبُها
فقالتْ لي ابنُ قَيْسٍ ذا ... وبَعْضُ الشَّيْءِ يُعْجِبُها
أَي يَكْسِبُها التَّعَجُّبَ وأُعْجِبَ به عَجِبَ وعَجَّبَه بالشيءِ تَعْجِيباً
نَبَّهَهُ على التَّعَجُبِ منه وقِصَّةٌ عَجَبٌ وشيء مُعْجِبٌ إِذا كان حَسَناً
معدًّا والتَّعَجُّبُ أَن تَرَى الشيءَ يُعْجِبُكَ تَظُنُّ أَنك لم تَرَ مِثلَه
وقولهم للّه زيدٌ كأَنه جاءَ به اللّه من أَمْرٍ عَجِيبٍ وكذلك قولهم للّه دَرّهُ
أَي جاءَ اللّهُ بدَرِّه من أَمْرٍ عَجِيبٍ لكثرته وأَمر عُجَابٌ وعُجَّابٌ
وعَجَبٌ وعَجِيبٌ وعَجَبٌ عاجِبٌ وعُجَّابٌ على المبالغة يؤكد به وفي التنزيل
إِنَّ هذا لشيءٌ عُجَابٌ قرأَ أَبو عبدالرحمن السُّلَمِيُّ ان هذا لشيء عُجَّابٌ
بالتشديد وقال الفراء هو مِثْلُ قولهم رجل كريم وكُرامٌ وكُرَّامٌ وكَبيرٌ وكُبَارٌ
وكُبَّارٌ وعُجَّاب بالتشديد أَكثر من عُجَابٍ وقال صاحب العين بين العَجِيب
والعُجَاب فَرْقٌ أَمَّا العَجِيبُ فالعَجَبُ يكون مثلَه وأَمَّا العُجَاب فالذي
تَجاوَزَ حَدَّ العَجَبِ وأَعْجَبَهُ الأَمْرُ سَرَّه وأُعْجِبَ به كذلك على [ ص
582 ] لفظ ما تَقَدَّم في العَجَبِ والعَجِيبُ الأَمْرُ يُتَعَجَّبُ منه وأَمْرٌ
عَجِيبٌ مُعْجِبٌ وقولهم عَجَبٌ عاجِبٌ كقولهم لَيْلٌ لائِلٌ يؤكد به وقوله أَنشده
ثعلب
وما البُخْلُ يَنْهاني ولا الجُودُ قادَني ... ولكنَّها ضَرْبٌ إِليَّ عَجيبُ
أَرادَ يَنْهاني ويَقُودُني أَو نَهاني وقَادَني وإِنما عَلَّقَ عَجِيبٌ بإِليَّ
لأَنه في معنى حَبِيب فكأَنه قال حَبِيبٌ إِليَّ قال الجوهري ولا يجمع عَجَبٌ ولا
عَجِيبٌ ويقال جمعُ عَجِيب عَجائبُ مثل أَفِيل وأَفائِل وتَبيع وتَبائعَ وقولهم
أَعاجِيبُ كأَنه جمع أُعْجُوبةٍ مثل أُحْدُوثةٍ وأَحاديثَ والعُجْبُ الزُّهُوُّ
ورجل مُعْجَبٌ مَزْهُوٌّ بما يكون منه حَسَناً أَو قَبِيحاً وقيل المُعْجَبُ
الإِنسانُ المُعْجَبُ بنفسه أَو بالشيءِ وقد أُعْجِبَ فلانٌ بنفسه فهو مُعْجَبٌ
برأْيه وبنفسه والاسم العُجْبُ بالضم وقيل العُجْب فَضْلَةٌ من الحُمْق صَرَفْتَها
إِلى العُجْبِ وقولُهم ما أَعجَبَه برأْيه شاذّ لا يُقاس عليه والعُجْب الذي
يُحِبُّ مُحادثةَ النساء ولا يأْتي الريبة والعُجْبُ والعَجْبُ والعِجْبُ الذي
يُعْجِبُه القُعُود مع النساءِ والعَجْبُ والعُجْبُ من كل دابة ( 1 )
( 1 قوله « والعجب والعجب من كل دابة الخ » كذا بالأصل وهذه عبارة التهذيب بالحرف
وليس فيها ذكر العجب مرتين بل قال والعجب من كل دابة الخ وضبطه بشكل القلم بفتح
فسكون كالصحاح والمحكم وصرح به المجد والفيومي وصاحب المختار لاسيما وأُصول هذه
المادة متوفرة عندنا فتكرار العجب في نسخة اللسان ليس إلا من الناسخ اغتر به شارح
القاموس فقال عند قول المجد العجب بالفتح وبالضم من كل دابة ما انضم إلى آخر ما
هنا ولم يساعده على ذلك أصل صحيح ان هذا لشيء عجاب ) ما انْضَمَّ عليه الوَرِكان
من أَصل الذَّنَبِ المَغْروز في مؤخر العَجُزِ وقيل هو أَصلُ الذَّنَبِ كُلُّه
وقال اللحياني هو أَصْلُ الذَّنَبِ وعَظْمُه وهو العُصْعُصُ والجمعُ أَعْجابٌ
وعُجُوبٌ وفي الحديث كُلُّ ابنِ آدمَ يَبْلَى إِلا العَجْبَ وفي رواية إِلاَّ
عَجْبَ الذَّنَب العَجْبُ بالسكون العظم الذي في أَسفل الصُّلْب عند العَجُز وهو
العَسِيبُ من الدَّوابِّ وناقة عَجْباءُ بَيِّنَةُ العَجَبِ غلِيظةُ عَجْبِ
الذَّنَب وقد عَجِبَتْ عَجَباً ويقال أَشَدُّ ما عَجُبَتِ الناقةُ إِذا دَقَّ
أَعْلى مُؤَخَّرِها وأَشْرَفَتْ جاعِرَتاها والعَجْباءُ أَيضاً التي دَق أَعلى
مُؤَخَّرها وأَشرَفَتْ جاعِرَتاها وهي خلْقَةٌ قبيحة فيمن كانت وعَجْبُ الكَثِيبِ
آخِرُه المُسْتَدِقُّ منه والجمعُ عُجُوب قال لبيد
يَجْتابُ أَصْلاً قالِصاً مُتَنَبِّذاً ... بعُجُوبِ أَنْقاءٍ يَميلُ هَيامُها
ومعنى يَجتابُ يَقْطَع ومن روى يَجْتافُ بالفاءِ فمعناه يَدْخُلُ يصف مطراً
والقالِصُ المرتفعُ والمُتَنَبِّذُ المُتَنَحِّي ناحيةً والهَيَامُ الرَّمْل الذي
يَنْهار وقيل عَجْبُ كلّ شيءٍ مُؤَخَّرُه وبَنُو عَجْبٍ قبيلة وقيل بَنُو عَجْبٍ
بطن وذكر أَبو زيد خارجةُ بنُ زيدٍ أَن حَسَّان بنَ ثابتٍ أَنشد قوله
انْظُرْ خَليلِي ببَطْنِ جِلَّقَ هلْ ... تُونِسُ دونَ البَلْقاءِ مِن أَحَدِ
فبكى حَسَّان بذِكْرِ ما كان فيه من صِحَّة البصر والشَّبابِ بعدما كُفَّ بَصَرُه
وكان ابنه عبدُالرحمن حاضِراً فسُرَّ ببكاءِ أَبيه قال خارجةُ يقول عَجِبْتُ من
سُروره ببكاءِ أَبيه قال ومثله قوله
فقالتْ لي ابنُ قَيْسٍ ذا ... وبعضُ الشَّيءِ يُعْجِبُها
[ ص 583 ] أَي تَتَعَجَّبُ منه أَرادَ أَابنُ قَيْسٍ فتَرك الأَلفَ الأُولى
معنى
في قاموس معاجم
الكَبير في صفة
الله تعالى العظيم الجليل والمُتَكَبِّر الذي تَكَبَّر عن ظلم عباده والكِبْرِياء
عَظَمَة الله جاءتْ على فِعْلِياء قال ابن الأَثير في أَسماء الله تعالى المتكبر
والكبير أَي العظيم ذو الكبرياء وقيل المتعالي عن صفات الخلق وقيل المتكبر على
عُ
الكَبير في صفة
الله تعالى العظيم الجليل والمُتَكَبِّر الذي تَكَبَّر عن ظلم عباده والكِبْرِياء
عَظَمَة الله جاءتْ على فِعْلِياء قال ابن الأَثير في أَسماء الله تعالى المتكبر
والكبير أَي العظيم ذو الكبرياء وقيل المتعالي عن صفات الخلق وقيل المتكبر على
عُتاةِ خَلْقه والتاء فيه للتفرّد والتَّخَصُّصِ لا تاء التَّعاطِي والتَّكَلُّف
والكِبْرِياء العَظَمة والملك وقيل هي عبارة عن كمال الذات وكمال الوجود ولا يوصف
بها إلا الله تعالى وقد تكرر ذكرهما في الحديث وهما من الكِبْرِ بالكسر وهو العظمة
ويقال كَبُرَ بالضم يَكْبُرُ أَي عَظُمَ فهو كبير ابن سيده الكِبَرُ نقيض
الصِّغَرِ كَبُرَ كِبَراً وكُبْراً فهو كبير وكُبَار وكُبَّار بالتشديد إذا أَفرط
والأُنثى بالهاء والجمع كِبارٌ وكُبَّارونَ واستعمل أَبو حنيفة الكِبَرَ في
البُسْر ونحوه من التمر ويقال علاه المَكْبَِرُ والاسم الكَبْرَةُ بالفتح وكَبُرَ
بالضم يَكْبُر أَي عظم وقال مجاهد في قوله تعالى قال كَبِيرُهم أَلم تعلموا أَن
أَباكم أَي أَعْلَمُهم لأَنه كان رئيسهم وأَما أَكبرهم في السِّنِّ فَرُوبِيلُ
والرئيسُ كان شَمْعُونَ قال الكسائي في روايته كَبيرهم يَهُوذا وقوله تعالى إنه
لكبيركم الذي علَّمكم السِّحْرَ أَي مُعَلِّمكم ورئيسكم والصبي بالحجاز إِذا جاء
من عند مُعَلِّمه قال جئت من عند كَبيري واسْتَكْبَر الشيءَ رآه كبيراً وعَظُمَ
عنده عن ابن جني والمَكْبُوراء الكِبَارُ ويقال سادُوك كابِراً عن كابِرٍ أَي
كبيراً عن كبير ووَرِثُوا المَجْدَ كابِراً عن كابِرٍ وأَكْبَرَ أَكْبَرَ وفي حديث
الأَقْرَعِ والأَبْرَصِ ورِثْتُه كابِراً عن كابِرٍ أَي ورثته عن آبائي وأَجدادي
كبيراً عن كبير في العز والشرف التهذيب ويقال ورثوا المجد كابراً عن كابر أَي
عظيماً وكبيراً عن كبير وأَكْبَرْتُ الشيءَ أَي استعظمته الليث المُلوك الأَكابِرُ
جماعة الأَكْبَرِ ولا تجوز النَّكِرَةُ فلا تقول مُلوك أَكابِرُ ولا رجالٌ
أَكابِرُ لأَنه ليس بنعت إِنما هو تعجب وكَبَّرَ الأَمْرَ جعله كبيراً
واسْتَكْبَرَه رآه كبيراً وأَما قوله تعالى فلما رَأَيْنَه أَكْبَرْنَه فأَكثر
المفسرين يقولون أَعظَمْنَه وروي عن مجاهد أَنه قال أَكبرنه حِضْنَ وليس ذلك
بالمعروف في اللغة وأَنشد بعضهم نَأْتي النساءَ على أَطْهارِهِنّ ولا نأْتي
النساءَ إِذا أَكْبَرْنَ إِكْباراً قال أَبو منصور وإِن صحت هذه اللفظة في اللغة
بمعنى الحيض فلها مَخْرَجٌ حَسَنٌ وذلك أَن المرأَة أَوَّلَ ما تحيض فقد خرجت من
حَدِّ الصِّغَرِ إِلى حد الكِبَر فقيل لها أَكْبَرَتْ أَي حاضت فدخلت في حد
الكِبَر المُوجِبِ عليها الأَمْرَ والنهي وروي عن أَبي الهيثم أَنه قال سأَلت
رجلاً من طَيِّء فقلت يا أَخا طيء أَلك زوجة ؟ قال لا والله ما تزوّجت وقد وُعِدْتُ
في ابنة عم لي قلت وما سِنُّها ؟ قال قد أَكْبَرَتْ أَو كَبِرَت قلت ما أَكْبَرَتْ
؟ قال حاضت قال أَبو منصور فلغة الطائي تصحح أَن إِكْبارَ المرأَة أَول حيضها إِلا
أَن هاء الكناية في قوله تعالى أَكْبَرْنَهُ تنفي هذا المعنى فالصحيح أَنهن لما
رأَين يوسف راعَهُنَّ جَمالُه فأَعظمنه وروى الأَزهري بسنده عن ابن عباس في قوله
تعالى فلما رأَينه أَكبرنه قال حِضْنَ قال أَبو منصور فإِن صحت الرواية عن ابن
عباس سلمنا له وجعلنا الهاء في قوله أَكبرنه هاء وقفة لا هاء كناية والله أَعلم
بما أَراد واسْتِكْبارُ الكفار أَن لا يقولوا لا إِله إِلاَّ اللهُ ومنه قوله
إِنهم كانوا إِذا قيل لهم لا إِله إِلا الله يستكبرون وهذا هو الكِبْرُ الذي قال
النبي صلى الله عليه وسلم إِن من كان في قلبه مِثْقالُ ذَرَّة من كِبْرٍ لم يدخل
الجنة قال يعني به الشرك والله أَعلم لا أَن يتكبر الإِنسان على مخلوق مثله وهو
مؤمن بريه والاستكبار الامتناع عن قبول الحق مُعاندة وتَكَبُّراً ابن بُزُرْجٍ
يقال هذه الجارية من كُبْرَى بناتِ فلان ومن صُغْرَى بناته يريدون من صِغارِ بناته
ويقولون من وُسْطى بنات فلان يريدون من أَوساط بنات فلان فأَما قولهم الله أَكبر
فإِن بعضهم يجعله بمعنى كَبِير وحمله سيبويه على الحذف أَي أَكبر من كل شيء كما
تقول أَنت أَفضلُ تريد من غيرك وكَبَّرَ قال الله أَكبر والتكبير التعظيم وفي حديث
الأَذان الله أَكبر التهذيب وأَما قول المصلي الله أَكبر وكذلك قول المؤذن ففيه
قولان أَحدهما أَن معناه الله كبير فوضع أَفعل موضع فَعِيل كقوله تعالى وهو
أَهْوَنُ عليه أَي هو هَيِّنٌ عليه ومثله قول مَعْنِ بن أَوس لَعَمْرُكَ ما
أَدْرِي وإِني لأَوْجَلُ معناه إِني وَجِل والقول الآخر ان فيه ضميراً المعنى الله
أَكْبَرُ كَبيرٍ وكذلك الله الأَعَزُّ أَي أَعَزُّ عَزيز قال الفرزدق إِن الذي
سَمَكَ السماءَ بَنَى لنا بيتاً دَعائِمُه أَعَزُّ وأَطْوَلُ أَي عزيزة طويلة وقيل
معناه الله أَكبر من كل شيء أَي أَعظم فحذف لوضوح معناه وأَكبر خبر والأَخبار لا
ينكر حذفها وقيل معناه الله أَكبر من أن يُعْرف كُنْه كبريائه وعظمته وإِنما
قُدِّرَ له ذلك وأُوّلَ لأَن أَفعل فعل يلزمه الأَلف واللام أَو الإِضافة
كالأَكْبَر وأَكْبَر القَوْمِ والراء في أَكبر في الأَذان والصلاة ساكنة لا تضم
للوقف فإِذا وُصِلَ بكلام ضُمَّ وفي الحديث كان إِذا افتتح الصلاة قال الله أَكبر
كبيراً كبيراً منصوب بإِضمار فعل كأَنه قال أُكَبِّرُ كَبيراً وقيل هو منصوب على
القطع من اسم الله وروى الأَزهري عن ابن جُبَيْر ابن مُطْعِم عن أَبيه أَنه رأَى
النبي صلى الله عليه وسلم يصلي قال فكَبَّرَ وقال الله أَكبر كبيراً ثلاث مرات ثم
ذكر الحديث بطوله قال أَبو منصور نصب كبيراً لأَنه أَقامه مقام المصدر لأَن معنى
قوله الله أَكْبَرُ أَُكَبِّرُ اللهَ كَبيراً بمعنى تَكْبِيراً يدل على ذلك ما روي
عن الحسن أَن نبي الله صلى الله عليه وسلم كان إِذا قام إِلى صلاته من الليل قال
لا إِله إِلا الله الله أَكبر كبيراً ثلاث مرات فقوله كبيراً بمعنى تكبيراً فأَقام
الاسم مقام المصدر الحقيقي وقوله الحمد لله كثيراً أَي أَحْمَدُ الله حَمْداً
كثيراً والكِبَرُ في السن وكَبِرَ الرجلُ والدابةُ يَكْبَرُ كِبَراً ومَكْبِراً
بكسر الباء فهو كبير طعن في السن وقد عَلَتْه كَبْرَةٌ ومَكْبُرة ومَكْبِرَة
ومَكْبَرٌ وعلاه الكِبَرُ إِذا أَسَنَّ والكِبَرُ مصدر الكبِيرِ في السِّنِّ من
الناس والدواب ويقال للسيف والنَّصْلِ العتيقِ الذي قَدُمَ عَلَتْهُ كَبْرَة ومنه
قوله سَلاجِمُ يَثْرِبَ اللاتي عَلَتْها بِيَثْرِبَ كَبْرَةُ بعد المُرونِ ابن
سيده ويقال للنصل العتيق الذي قد علاه صَدَأٌ فأَفسده علته كَبْرَةٌ وحكى ابن
الأَعرابي ما كَبَرَني
( * قوله « ما كبرني إلخ » بابه نصر كما في القاموس ) إِلا بسنة أَي ما زاد
عَلَيَّ إِلا ذلك الكسائي هو عِجْزَةُ وَلَدِ أَبويه آخِرُهم وكذلك كِبْرَةُ ولد
أَبويه أَي أَكبرهم وفي الصحاح كِبْرَةُ ولد أَبويه إِذا كان آخرهم يستوي فيه
الواحد والجمع والمذكر والمؤنث في ذلك سواء فإِذا كان أَقعدَهم في النسب قيل هو
أَكْبَرُ قومه وإِكْبِرَّةُ قومه بوزن إِفْعِلَّة والمرأَة في ذلك كالرجل قال أَبو
منصور معنى قول الكسائي وكذلك كِبْرَةُ ولد أَبويه ليس معناه أَنه مثل عِجْزَة أَي
أَنه آخرهم ولكن معناه أَن لفظه كلفظه وأَنه للمذكر والمؤنث سواء وكِبْرَة ضِدُّ
عِجْزَة لأَن كِبْرة بمعنى الأَكْبَر كالصِّغْرَة بمعنى الأَصْغَر فافهم وروى
الإِيادي عن شمر قال هذا كبْرَة ولد أَبويه للذكر والأُنثى وهو آخر ولد الرجل ثم
قال كِبْرَة ولد أَبيه بمعنى عِجْزة وفي المؤلف للكسائي فلان عِجْزَةُ ولَدِ أَبيه
آخرهم وكذلك كِبْرَة ولد أَبيه قال الأَزهري ذهب شمر إِلى أَن كِبْرَة معناه
عِجْزَة وإِنما جعله الكسائي مثله في اللفظ لا في المعنى أَبو زيد يقال هو
صِغْرَةُ ولد أَبيه وكِبْرَتُهم أَي أَكبرهم وفلان كِبْرَةُ القوم وصِغْرَةُ القوم
إِذا كان أَصْغَرَهم وأَكبرهم الصحاح وقولهم هو كُبْرُ قومه بالضم أَي هو
أَقْعَدُهم في النسب وفي الحديث الوَلاءُ للكُبْرِ وهو أَن يموت الرجل ويترك ابناً
وابن ابن فالولاء للابن دون ابن الابن وقال ابن الأَثير في قوله الولاء للكُبْر
أَي أَكْبَرِ ذرية الرجل مثل أَن يموت عن ابنين فيرثان الولاء ثم يموت احد الابنين
عن أَولاد فلا يرثون نصيب أَبيهما من الولاء وإِنما يكون لعمهم وهو الابن الآخر
يقال فلان كُبْر قومه بالضم إِذا كان أَقعدَهم في النسب وهو أَن ينتسب إِلى جده
الأَكبر بآباء أَقل عدداً من باقي عشيرته وفي حديث العباس إِنه كان كُبْرَ قومه
لأَنه لم يبق من بني هاشم أَقرب منه إِليه في حياته وفي حديث القسامة الكُبْرَ
الكُبْرَ أَي لِيَبْدَإِ الأَكْبَرُ بالكلام أَو قَدِّموا الأَكْبَر إِرْشاداً
إِلى الأَدب في تقديم الأَسَنِّ ويروى كَبِّر الكُبْرَ أَي قَدِّمِ الأَكبر وفي
الحديث أَن رجلاً مات ولم يكن له وارث فقال ادْفعوا ماله إِلى أَكْبَرِ خُزاعة أَي
كبيرهم وهو أَقربهم إِلى الجد الأَعلى وفي حديث الدفن ويجعل الأَكْبَرُ مما يلي
القبلة أَي الأَفضل فإِن استووا فالأَسن وفي حديث ابن الزبير وهدمه الكعبة فلما أَبرَزَ
عن رَبَضه دعا بكُبْرِه فنظروا إِليه أَي بمشايخه وكُبَرائه والكُبْرُ ههنا جمع
الأَكْبَرِ كأَحْمَر وحُمْر وفلان إِكْبِرَّة قومه بالكسر والراء مشددة أَي كُبْرُ
قومه ويستوي فيه الواحد والجمع والمؤنث ابن سيده وكُبْرُ وَلَدِ الرجل أَكْبَرُهم
من الذكور ومنه قولهم الولاء للكُبْر وكِبْرَتُهم وإِكبِرَّتُهم ككُبرهم الأَزهري
ويقال فلان كُبُرُّ ولد أَبيه وكُبُرَّةُ ولد أَبيه الراء مشددة هكذا قيده أَبو
اليثم بخطه وكُبْرُ القوم وإِكْبِرَّتُهم أَقعدهم بالنسب والمرأَة في ذلك كالرجل
وقال كراع لا يوجد في الكلام على إِفْعِلٍّ إِكْبِرٌّ وكَبُرَ الأَمْرُ كِبَراً
وكَبارَةً عَظُمَ وكلُّ ما جَسُمَ فقد كَبُرَ وفي التنزيل العزيز قُلْ كُونُوا
حجارَةً أَو حديداً أَو خلقاً مما يَكْبُر في صدوركم معناه كونوا أَشد ما يكون في
أَنفسكم فإِني أُمِيتكم وأُبْلِيكم وقوله عز وجل وإِن كانت لَكَبيرةً إِلا على
الذين هَدَى اللهُ يعني وإِن كان اتباعُ هذه القبلة يعني قبلة بيت المقدس إِلاَّ
فَعْلَة كبيرة المعنى أَنها كبيرة على غير المخلصين فأَما من أَخلص فليست بكبيرة
عليه التهذيب إِذا أَردت عِظَمَ الشيء قلت كَبُرَ يَكْبُرُ كِبَراً كما لو قلت
عَظُمَ يَعظُم عِظَماً وتقول كَبُرَ الأَمْرُ يَكْبُر كَبارَةً وكُِبْرُ الشيء
أَيضاً معظمه ابن سيده والكِبْرُ معظم الشيء بالكسر وقوله تعالى والذي تولى
كِبْرَه منهم له عذاب عظيم قال ثعلب يعني معظم الإِفك قال الفراء اجتمع القراء على
كسر الكاف وقرأَها حُمَيْدٌ الأَعرج وحده كُبْرَه وهو وجه جيد في النحو لأن العرب
تقول فلان تولى عُظْمَ الأَمر يريدون أَكثره وقال ابن اليزيدي أَظنها لغة قال أَبو
منصور قاسَ الفراء الكُبْرَ على العُظْمِ وكلام العرب على غيره ابن السكيت كِبْرُ
الشيء مُعْظَمُه بالكسر وأَنشد قول قَيْسِ بن الخَطِيمِ تَنامُ عن كِبْرِ شأْنِها
فإِذا قامَتْ رُوَيْداً تَكادُ تَنْغَرِفُ وورد ذلك في حديث الإِفك وهو الذي
تَوَلَّى كِبْرَه أَي معظمه وقيل الكِبر الإِثم وهو من الكبيرة كالخِطْءِ من
الخَطيئة وفي الحديث أَيضاً إِن حسان كان ممن كَبَّر عليها ومن أَمثالهم كِبْرُ
سِياسَةِ الناس في المال قال والكِبْرُ من التَّكَبُّرِ أَيضاً فأَما الكُبْرُ
بالضم فهو أَكْبَرُ ولد الرجل ابن سيده والكِبْرُ الإِثم الكبير وما وعد الله عليه
النار والكِبْرَةُ كالكِبْرِ التأْنيث على المبالغة وفي التنزيل العزيز الذين
يَجْتَنِبُون كبائرَ الإِثم والفَواحشَ وفي الأَحاديث ذكر الكبائر في غير موضع
واحدتها كبيرة وهي الفَعْلةُ القبيحةُ من الذنوب المَنْهِيِّ عنها شرعاً العظيم
أَمرها كالقتل والزنا والفرار من الزحف وغير ذلك وهي من الصفات الغالبة وفي الحديث
عن ابن عباس أَن رجلاً سأَله عن الكبائر أَسَبْعٌ هي ففقال هي من السبعمائة
أَقْرَبُ إِلا أَنه لا كبيرة مع استغفار ولا صغيرة مع إِصرار وروى مَسْرُوقٌ قال
سُئِلَ عبد الله عن الكبائر فقال ما بين فاتحة النساء إِلى رأْس الثلثين ويقال رجل
كَبِير وكُبارٌ وكُبَّارٌ قال الله عز وجل ومَكَرُوا مَكْراً كُبَّاراً وقوله في الحديث
في عذاب القبر إِنهما ليعذبان وما يُعَذَّبان في كَبير أَي ليس في أَمر كان
يَكْبُر عليهما ويشق فعله لو أَراداه لا أَنه في نفسه غير كبير وكيف لا يكون
كبيراً وهما يعذبان فيهف وفي الحديث لا يدخل الجنة من في قلبه مثقال حبة خردل من
كِبر قال ابن الأَثير يعني كِبْرَ الكفر والشرك كقوله تعالى إِن الذين يستكبرون عن
عبادتي سيدخلون جهنم داخرين أَلا تَرى أَنه قابله في نقيضه بالإِيمان فقال ولا
يَدْخُلُ النارَ من في قلبه مثل ذلك من الإِيمان أَراد دخول تأْبيد وقيل إِذا
دَخَلَ الجنةَ نُزِعَ ما في قلبه من الكِبر كقوله تعالى ونزعنا ما في صدورهم من
غِلٍّ ومنه الحديث ولكنّ الكِبْرَ مَن بَطِرَ الحَقَّ هذا على الحذف أَي ولكنّ ذا
الكبر مَن بَطِرَ أَو ولكنَّ الكِبْرَ كِبْرُ من بَطِر كقوله تعالى ولكنَّ البِرَّ
من اتقى وفي الحديث أَعُوذ بك من سُوءِ الكِبر يروى بسكون الباء وفتحها فالسكون من
هذا المعنى والفتح بمعنى الهَرَم والخَرَفِ والكِبْرُ الرفعة في الشرف ابن
الأَنباري الكِبْرِياء الملك في قوله تعالى وتكون لكما الكبرياء في الأَرض أَي
الملك ابن سيده الكِبْر بالكسر والكبرياء العظمة والتجبر قال كراع ولا نظير له
إِلا السِّيمِياءُ العَلامةُ والجِرْبِياءُ الريحُ التي بين الصَّبا والجَنُوب قال
فأَما الكِيمياء فكلمة أَحسبها أَعجمية وقد تَكَبَّر واستكْبَر وتَكابَر وقيل
تَكَبَّرَ من الكِبْر وتَكابَر من السِّنّ والتكَبُّر والاستِكبار التَّعظّم وقوله
تعالى سأَصْرِفُ عن آياتيَ الذين يَتَكَبَّرون في الأَرض بغير الحق قال الزجاج أَي
أَجْعَلُ جزاءَهم الإِضلال عن هداية آياتي قال ومعى يتكبرون أَي أَنهم يَرَوْنَ
أَنهم أَفضل الخلق وأَن لهم من الحق ما ليس لغيرهم وهذه الصفة لا تكون إِلا لله
خاصة لأَن الله سبحانه وتعالى هو الذي له القدرة والفضل الذي ليس لأَحد مثله وذلك
الذي يستحق أَن يقال له المُتَكَبِّر وليس لأَحد أَن يتكبر لأَن الناس في الحقوق
سواء فليس لأَحد ما ليس لغيره فالله المتكبر وأَعْلَم اللهُ أَن هؤلاء يتكبرون في
الأَرض بغير الحق أَي هؤلاء هذه صفتهم وروي عن ابن العباس أَنه قال في قوله
يتكبرون في الأَرض بغير الحق من الكِبَر لا من الكِبْرِ أَي يتفضلون ويَرَوْنَ
أَنهم أَفضل الخلق وقوله تعالى لَخَلْقُ السموات والأَرض أَكبر من خلق الناس أَي
أَعجب أَبو عمرو الكابِرُ السيدُ والكابِرُ الجَدُّ الأَكْبَرُ والإِكْبِرُ
والأَكْبَرُ شيء كأَنه خبيص يابس فيه بعض اللين ليس بشمع ولا عسل وليس بشديد
الحلاوة ولا عذب تجيء النحل به كما تجيء بالشمع والكُبْرى تأْنيث الأَكْبَر والجمع
الكُبَرُ وجمع الأَكْبَرِ الأَكابِرُ والأَكْبَرُون قال ولا يقال كُبْرٌْ لأَن ههذ
البنية جعلت للصفة خاصة مثل الأَحمر والأَسود وأَنت لا تصف بأَكبر كما تصف بأَحمر
لا تقول هذا رجل أَكبر حتى تصله بمن أَو تدخل عليه الأَلف واللام وفي الحديث يَوْم
الحَجِّ الأَكْبَرِ قيل هو يوم النحر وقيل يوم عرفة وإِنما سمي الحج الأَكبر
لأَنهم يسمون العمرة الحج الأَصغر وفي حديث أَبي هريرة سَجَدَ أَحدُ
الأَكْبَرَيْنِ في إِذا السماءُ انشَقَّتْ أَراد الشيخين أَبا بكر وعمر وفي حديث
مازِنٍ بُعِثَ نبيّ من مُضَر بدين الله الكُبَر جمع الكبرى ومنه قوله تعالى إِنها
لإِحدى الكُبَرِ وفي الكلام مضاف محذوف تقديره بشرائع دين الله الكُبَرِ وقوله في
الحديث لا تُكابِرُوا الصلاةَ بمثلها من التسبيح في مقام واحد كأَنه أَراد لا
تغالبوها أَي خففوا في التسبيح بعد التسليم وقيل لا يكن التسبيح الذي في الصلاة
أَكثر منها ولتكن الصلاة زائدة عليه شمر يقال أَتاني فلان أَكْبَرَ النهار وشَبابَ
النهار أَي حين ارتفع النهار قال الأَعشى ساعةً أَكْبَرَ النهارُ كما شدَّ مُحِيلٌ
لَبُونَه إِعْتاما يقول قتلناهم أَول النهار في ساعة قَدْرَ ما يَشُدّ المُحِيلُ
أَخْلافَ إِبله لئلا يَرْضَعَها الفُصْلانُ وأَكْبَر الصبيُّ أَي تَغَوَّطَ وهو
كناية والكِبْرِيتُ معروف وقولهم أَعَزُّ من الكبريت الأَحمر إِنما هو كقولهم
أَعَزُّ من بَيْضِ الأَنُوقِ ويقال ذَهَبٌ كِبْرِيتٌ أَي خالص قال رُؤْبَةُ ابنُ
العَجَّاج بن رؤبة هل يَنْفَعَنّي كذبٌ سِخْتِيتُ أَو فِضَّةٌ أَو ذَهَبٌ
كِبْرِيتُ ؟ والكَبَرُ الأَصَفُ فارسي معرب والكَبَرُ نبات له شوك والكَبَرُ طبل
له وجه واحد وفي حديث عبد الله بن زيد صاحب الأَذان أَنه أَخَذَ عوداً في منامه
ليتخذ منه كَبَراً رواه شمر في كتابه قال الكبر بفتحتين الطبلُ فيما بَلَغَنا وقيل
هو الطبل ذو الرأْسين وقيل الطبل الذي له وجه واحد وفي حديث عطاء سئل عن التعويذ
يعلق على الحائط فقال إِن كان في كَبَرٍ فلا بأْس أَي في طبل صغير وفي رواية إِن
كان في قَصَبَةٍ وجمعه كِبارٌ مثل جَمَلٍ وجِمالٍ والأَكابِرُ إَحياء من بكر بن
وائل وهم شَيْبانُ وعامر وطلحة من بني تَيْم الله بن ثعلبة بن عُكابَة أَصابتهم
سنة فانْتَجَعُوا بلادَ تَميم وضَبَّةَ ونزلوا على بَدْرِ بن حمراء الضبي فأَجارهم
ووفى لهم فقال بَدْرٌ في ذلك وَفَيْتُ وفاءً لم يَرَ الناسُ مِثْلَهُ بتِعشارَ إِذ
تَحْبو إِليَّ الأَكابِرُ والكُِبْرُ في الرِّفْعةِ والشَّرَف قال المَرَّارُ
ولِيَ الأَعْظَمُ من سُلاَّفِها ولِيَ الهامَةُ فيها والكُبُرْ وذُو كِبار رجل
وإِكْبِرَةُ وأَكْبَرَةُ من بلاد بني أَسد قال المَرَّارُ الفَقْعَسيّ فما
شَهِدَتْ كَوادِسُ إِذْ رَحَلْنا ولا عَتَبَتْ بأَكْبَرَةَ الوُعُولُ