معنى رشح ولده لولاية العهد في معجم عربي عربي: معجم لسان العرب
الرَّشْحُ نَدَى
العَرَقِ على الجَسَدِ يقال رَشَحَ فلانٌ عَرَقاً قال الفراء يقال أَرْشَحَ
عَرَقاً وتَرَشَّحَ عَرَقاً بمعنى واحد وقد رَشَحَ يَرْشَحُ رَشْحاً ورَشَحاناً
نَدِيَ بالعَرَق والرَّشِيحُ العَرَق والرَّشْحُ العَرَقُ نفسه قال ابن مُقْبِل
يَخْدِي
الرَّشْحُ نَدَى
العَرَقِ على الجَسَدِ يقال رَشَحَ فلانٌ عَرَقاً قال الفراء يقال أَرْشَحَ
عَرَقاً وتَرَشَّحَ عَرَقاً بمعنى واحد وقد رَشَحَ يَرْشَحُ رَشْحاً ورَشَحاناً
نَدِيَ بالعَرَق والرَّشِيحُ العَرَق والرَّشْحُ العَرَقُ نفسه قال ابن مُقْبِل
يَخْدِي بِديباجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِع وفي حديث القيامة حتى يبلغ الرَّشْحُ
آذانَهم الرَّشْحُ العَرَق لأَنه يخرج من البدن شيئاً فشيئاً كما يَرْشَحُ
الإِناءُ المُتَخَلْخِلُ الأَجزاء والمِرْشَحُ والمِرْشَحَة البطانة التي تحت
لِبْدِ السَّرْج سمِّيت بذلك لأَنها تُنَشِّفُ الرَّشْح يعني العَرَق وقيل هي ما
تحت المِيثَرَة وبئر رَشُوحٌ قليلة الماء ورَشَحَ النِّحْيُ بما فيه كذلك
ورَشَّحَتِ الأُمُّ ولدها باللبن القليل إِذا جعلته في فيه شيئاً بعد شيء حتى يقوى
على المَصِّ وهو الرَّشِيحُ ورَشَحَتِ الناقةُ وَلَدَها ورَشَّحَتْه وأَرْشَحَتْهُ
وهو أَن تحك أَصل ذنبه وتدفعه برأْسها وتُقَدِّمه وتَقِفَ عليه حتى يلحقها
وتُزَجِّيه أَحياناً أَي تُقَدِّمه وتتبعه وهي راشِحٌ ومُرْشِحٌ ومُرَشِّحٌ كل ذلك
على النَّسَبِ وتَرَشَّحَ هو إِذا قَوِيَ على المشي مع أُمه وأَرْشَحَتِ الناقةُ
والمرأَة وهي مُرْشِحٌ إِذا خالطها ولدها ومشى معها وسعى خلفها ولم يُعَنِّها وقيل
إِذا قَوِيَ ولد الناقة فهي مُرْشِحٌ وولدها راشِحٌ وقد رَشَح رُشُوحاً قال أَبو
ذؤَيب واستعاره لصغار السحاب ثلاثاً فلما اسْتُحِيلَ الجَها مُ واسْتَجْمَعَ
الطِّفْلُ فيه رُشوحا والجمع رُشَّحٌ قال فلما انْتَهى نِيُّ المَرابيعِ
أَزْمَعَتْ جُفُوفاً وأَولادُ المَصاييفِ رُشَّحُ وكل ما دَبَّ على الأَرض من
خَشاشها راشِحٌ قال الأَصمعي إِذا وضعت الناقة ولدها فهو شَليل فإِذا قَوِيَ
ومَشَى فهو راشح وأُمه مُرْشِحٌ فإِذا ارتفع عن الرَّاشِح فهو خالٌ والتَّرَشُّحُ
والتَّرْشِيحُ لَحْسُ الأُمِّ ما على طِفْلها من النُّدُوَّةِ حين تَلِدُه قال
أُمُّ الظِّبا تُرَشِّحُ الأَطفالا والتَّرْشِيحُ أَيضاً التربية والتهيئة للشيء
ورُشِّحَ للأَمر رُبِّيَ له وأُهِّل ويقال فلان يُرَشَّح للخلافة إِذا جُعِل وليّ
العهد وفي حديث خالد بن الوليد أَنه رَشَّحَ وَلده لولاية العهد أَي أَهَّله لها
وفلان يُرَشَّحُ للوزارة أَي يُرَبَّى ويُؤَهَّل لها ورَشَّحَ الغيثُ النباتَ
رَبَّاه قال كثير يُرَشِّحُ نَبْتاً ناعِماً ويُزينُه نَدًى ولَيالٍ بعدَ ذاكَ
طَوالِقُ والاسْتِرْشاحُ كذلك قال ذو الرمة يُقَلِّبُ أَشْباهاً كأَنَّ ظُهورَها
بمُسْتَرْشَحِ البُهْمى من الصَّخْرِ صَرْدَحُ أَي بحيث رَشَّحَتِ الأَرضُ
البُهْمَة يعني رَبَّتها وبَلَغت بها وفي حديث ظَبْيانَ يأْكلون حَصيدَها
ويُرَشِّحُون خَضِيدَها الخضيد المقطوع من شجر الثمر وتَرْشِيحُهم له قيامُهم عليه
وإِصلاحهم له إِلى أَن تعود ثمرته تَطْلُع كما يُفْعل بشجر الأَعناب والنخيل
والرَّشِيحُ ما على وجه الأَرض من النبات ويقال بنو فلان يَسْتَرْشِحُونَ البقلَ
أَي ينتظرون أَن يطول فَيَرعَوْه ويَسْتَرْشِحُونَ البُهْمَى يُرَبُّونه ليَكْبُرَ
وذلك الموضع مُسْتَرْشَح وتقول لم يَرْشَحْ له بشيء إِذا لم يُعْطِه شيئاً والرَّاشِحُ
والرَّواشِحُ جبال تَنْدى فربما اجتمع في أُصولها ماء قليل فإِن كثر سمي وَشَلاً
وإِن رأَيته كالعَرَق يجري خِلالَ الحجارة سُمّي راشِحاً
معنى
في قاموس معاجم
قال الله تعالى
وأَوفوا بالعهد إِن العهدَ كان مسؤولاً قال الزجاج قال بعضهم ما أَدري ما العهد
وقال غيره العَهْدُ كل ما عُوهِدَ اللَّهُ عليه وكلُّ ما بين العبادِ من
المواثِيقِ فهو عَهْدٌ وأَمْرُ اليتيم من العهدِ وكذلك كلُّ ما أَمَرَ الله به في
هذه الآيا
قال الله تعالى
وأَوفوا بالعهد إِن العهدَ كان مسؤولاً قال الزجاج قال بعضهم ما أَدري ما العهد
وقال غيره العَهْدُ كل ما عُوهِدَ اللَّهُ عليه وكلُّ ما بين العبادِ من
المواثِيقِ فهو عَهْدٌ وأَمْرُ اليتيم من العهدِ وكذلك كلُّ ما أَمَرَ الله به في
هذه الآيات ونَهى عنه وفي حديث الدُّعاءِ وأَنا على عَهْدِكَ ووَعْدِكَ ما
استَطَعْتُ أَي أَنا مُقِيمٌ على ما عاهَدْتُك عليه من الإِيمان بك والإِقرار
بوَحْدانيَّتِك لا أَزول عنه واستثنى بقوله ما استَطَعْتُ مَوْضِع القَدَرِ
السابقِ في أَمره أَي إِن كان قد جرى القضاءُ أَنْ أَنْقُضَ العهدَ يوماً ما فإِني
أُخْلِدُ عند ذلك إِلى التَّنَصُّلِ والاعتذار لعدم الاستطاعة في دفع ما قضيته علي
وقيل معناه إِني مُتَمَسِّكٌ بما عَهِدْتَه إِليّ من أَمرك ونهيك ومُبْلي العُذْرِ
في الوفاءِ به قَدْرَ الوُسْع والطاقة وإِن كنت لا أَقدر أَن أَبلغ كُنْهَ الواجب
فيه والعَهْدُ الوصية كقول سعد حين خاصم عبد بن زمعة في ابن أَمَتِهِ فقال ابن
أَخي عَهِدَ إِليّ فيه أَي أَوصى ومنه الحديث تمَسَّكوا بعهد ابن أُمِّ عَبْدٍ أَي
ما يوصيكم به ويأْمرُكم ويدل عليه حديثه الآخر رضِيتُ لأُمَّتي ما رضيَ لها ابنُ
أُمِّ عَبْدٍ لمعرفته بشفقته عليهم ونصيحته لهم وابنُ أُم عَبْدٍ هو عبدالله بن
مسعود ويقال عهِد إِلي في كذا أَي أَوصاني ومنه حديث عليّ كرم الله وجهه عَهِدَ
إِليّ النبيُّ الأُمّيُّ أَي أَوْصَى ومنه قوله عز وجل أَلم أَعْهَدْ إِليكم يا
بني آدم يعني الوصيةَ والأَمر والعَهْدُ التقدُّم إِلى المرءِ في الشيءِ والعهد
الذي يُكتب للولاة وهو مشتق منه والجمع عُهودٌ وقد عَهِدَ إِليه عَهْداً والعَهْدُ
المَوْثِقُ واليمين يحلف بها الرجل والجمع كالجمع تقول عليّ عهْدُ الله وميثاقُه
وأَخذتُ عليه عهدَ الله وميثاقَه وتقول عَلَيَّ عهدُ اللهِ لأَفعلن كذا ومنه قول
الله تعالى وأَوفوا بعهد الله إِذا عاهدتم وقيل وليُّ العهد لأَنه وليَ الميثاقَ
الذي يؤْخذ على من بايع الخليفة والعهد أَيضاً الوفاء وفي التنزيل وما وجدنا
لأَكثرِهم من عَهْدٍ أَي من وفاء قال أَبو الهيثم العهْدُ جمع العُهْدَةِ وهو
الميثاق واليمين التي تستوثقُ بها ممن يعاهدُك وإِنما سمي اليهود والنصارى أَهلَ
العهدِ للذمة التي أُعْطُوها والعُهْدَةِ المُشْتَرَطَةِ عليهم ولهم والعَهْدُ
والعُهْدَةُ واحد تقول بَرِئْتُ إِليك من عُهْدَةِ هذا العبدِ أَي مما يدركُك فيه
من عَيْب كان معهوداً فيه عندي وقال شمر العَهْد الأَمانُ وكذلك الذمة تقول أَنا
أُعْهِدُك من هذا الأَمر أَي أُؤْمِّنُك منه أَو أَنا كَفيلُك وكذلك لو اشترى
غلاماً فقال أَنا أُعْهِدُك من إِباقه فمعناه أَنا أُؤَمِّنُك منه وأُبَرِّئُكَ من
إِباقه ومنه اشتقاق العُهْدَة ويقال عُهْدَتُه على فلان أَي ما أُدْرِك فيه من
دَرَكٍ فإِصلاحه عليه وقولهم لا عُهْدَة أَي لا رَجْعَة وفي حديث عقبة بن عامر
عُهْدَةُ الرقيقِ ثلاثة أَيامٍ هو أَن يَشْتَرِي الرقيقَ ولا يَشْترِطَ البائعُ
البَراءَةَ من العيب فما أَصاب المشترى من عيب في الأَيام الثلاثة فهو من مال
البائع ويردّ إِن شاء بلا بينة فإِن وجد به عيباً بعد الثلاثة فلا يرد إِلا ببينة
وعَهِيدُك المُعاهِدُ لك يُعاهِدُك وتُعاهِدُه وقد عاهده قال فَلَلتُّرْكُ أَوفى
من نِزارٍ بعَهْدِها فلا يَأْمَنَنَّ الغَدْرَ يَوْماً عَهِيدُها والعُهْدةُ كتاب
الحِلْفِ والشراءِ واستَعْهَدَ من صاحبه اشترط عليه وكتب عليه عُهْدة وهو من باب
العَهد والعُهدة لأَن الشرط عَهْدٌ في الحقيقة قال جرير يهجو الفرزدق حين تزوّج
بنت زِيقٍ وما استَعْهَدَ الأَقْوامُ مِن ذي خُتُونَةٍ من الناسِ إِلاَّ مِنْكَ
أَو مِنْ مُحارِبِ والجمعُ عُهَدٌ وفيه عُهْدَةٌ لم تُحْكَمْ أَي عيب وفي الأَمر
عُهْدَةٌ إِذا لم يُحْكَمْ بعد وفي عَقْلِه عُهْدَةٌ أَي ضعف وفي خَطِّه عُهدة
إِذا لم يُقِم حُروفَه والعَهْدُ الحِفاظُ ورعايةُ الحُرْمَة وفي الحديث أَن
عجوزاً دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فسأَل بها وأَحفى وقال إِنها كانت
تأْتينا أَيام خديجة وإِن حُسن العهد من الإِيمان وفي حديث أُم سلمة قالت لعائشة
وتَرَكَتْ عُهَّيْدَى ( قوله « وتركت عهيدى » كذا بالأصل والذي في النهاية وتركت
عهيداه ) العُهَّيْدَى بالتشديد والقصر فُعَّيْلى من العَهْدِ كالجُهَّيْدَى من
الجَهْدِ والعُجَّيْلى من العَجَلة والعَهْدُ الأَمانُ وفي التنزيل لا يَنَالُ
عَهْدِي الظالمين وفيه فأَتِمُّوا إِليهم عَهْدَهُم إِلى مدَّتِهم وعاهَدَ
الذِّمِّيَّ أَعطاهُ عَهْداً وقيل مُعَاهَدَتُه مُبايَعَتُه لك على إِعطائه الجزية
والكفِّ عنه والمُعَاهَدُ الذِّمِّيُّ وأَهلُ العهدِ أَهل الذمّة فإِذا أَسلموا
سقط عنهم اسم العهد وتقول عاهدْتُ اللَّهَ أَن لا أَفعل كذا وكذا ومنه الذمي
المعاهَدُ الذي فُورِقَ فَأُومِرَ على شروط استُوثِقَ منه بها وأُوِمن عليها فإِن
لم يفِ بها حلّ سَفْكُ دمِه وفي الحديث إِنَّ كَرَمَ العَهْدِ من الإِيمانِ أَي
رعاية المَوَدَّة وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم لا يُقْتَلُ مُؤمنٌ
بكافِرٍ ولا ذو عهْد في عَهْدِه معناه لا يُقتل مؤمن بكافر تمّ الكلام ثم قال ولا
يُقْتَلُ أَيضاً ذو عهد أَي ذو ذِمَّة وأَمان ما دام على عهده الذي عُوهِدَ عليه
فنهى صلى الله عليه وسلم عن قتل المؤْمن بالكافر وعن قتل الذمي المعاهد الثابت على
عهده وفي النهاية لا يقتل مؤمن بكافر ولا ذو عهد في عهده أَي ولا ذو ذمة في ذمته
ولا مشرك أُعْطِيَ أَماناً فدخل دار الإِسلام فلا يقتل حتى يعودَ إِلى مَأْمَنِه
قال ابن الأَثير ولهذا الحديث تأْويلان بمقتضى مذهبي الشافعي وأَبي حنيفة أَما
الشافعي فقال لا يقتل المسلم بالكافر مطلقاً معاهداً كان أَو غير معاهد حربيّاً
كان أَو ذميّاً مشركاً أَو كتابياً فأَجرى اللفظ على ظاهره ولم يضمر له شيئاً
فكأَنه نَهَى عن قتل المسلم بالكافر وعن قتل المعاهد وفائدة ذكره بعد قوله لا يقتل
مسلم بكافر لئلا يَتَوهَّمَ مُتَوَهِّمٌ أَنه قد نَفَى عنه القَوَدَ بقَتْله
الكافرَ فيَظُّنَّ أَنَّ المعاهَدَ لو قَتَلَ كان حكمه كذلك فقال ولا يقتل ذُو
عَهْدٍ في عهدِه ويكون الكلام معطوفاً على ما قبله منتظماً في سلكه من غير تقدير
شيء محذوف وأَما أَبو حنيفة فإِنه خَصَّصَ الكافرَ في الحديث بالحرْبيِّ دون
الذِّمِّي وهو بخلاف الإِطلاق لأَن من مذهبه أَن المسلم يقتل بالذمي فاحتاج أَن
يضمر في الكلام شيئاً مقدراً ويجعلَ فيه تقديماً وتأْخيراً فيكون التقدير لا يقتل
مسلم ولا ذو عهد في عهده بكافر أَي لا يقتل مسلم ولا كافر معاهد بكافر فإِن
الكافرَ قد يكون معاهداً وغير معاهد وفي الحديث مَن قَتَلَ مُعَاهَِداً لم
يَقْبَلِ اللَّهُ منه صَرْفاً ولا عَدلاً يجوز أَن يكون بكسر الهاء وفتحها على
الفاعل والمفعول وهو في الحديث بالفتح أَشهر وأَكثر والمعاهدُ مَن كان بينك وبينه
عهد وأَكثر ما يطلق في الحديث على أَهل الذمة وقد يطلق على غيرهم من الكفار إِذا
صُولحوا على ترك الحرب مدَّة ما ومنه الحديث لا يحل لكم كذا وكذا ولا لُقَطَةُ
مُعَاهد أَي لا يجوز أَن تُتَمَلَّك لُقَطَتُه الموجودة من ماله لأَنه معصوم المال
يجري حكمه مجرى حكم الذمي والعهد الالتقاء وعَهِدَ الشيءَ عَهْداً عرَفه ومن
العَهْدِ أَن تَعْهَدَ الرجلَ على حال أَو في مكان يقال عَهْدِي به في موضع كذا
وفي حال كذا وعَهِدْتُه بمكان كذا أَي لَقِيتُه وعَهْدِي به قريب وقول أَبي خراش
الهذلي ولم أَنْسَ أَياماً لَنا ولَيالِياً بِحَلْيَةَ إِذْ نَلْقَى بها ما
نُحاوِلُ فَلَيْسَ كعَهْدِ الدارِ يا أُمَّ مالِكٍ ولكِنْ أَحاطَتْ بالرِّقابِ
السَّلاسِلُ أَي ليس الأَمر كما عَهِدْتِ ولكن جاء الإِسلامُ فهدم ذلك وأَراد
بالسلاسل الإِسلامَ وأَنه أَحاط برقابنا فلا نسْتَطِيعُ أَن نَعْمَلَ شيئاً
مكروهاً وفي حديث أُم زرع ولا يَسْأَلُ عمَّا عَهِدَ أَي عما كان يَعْرِفُه في
البيت من طعام وشراب ونحوهما لسخائه وسعة نفسه والتَّعَهُّدُ التَّحَفُّظُ بالشيء
وتجديدُ العَهْدِ به وفلان يَتَعَهَّدُه صَرْعٌ والعِهْدانُ العَهْدُ والعَهْدُ ما
عَهِدْتَه فَثافَنْتَه يقال عَهْدِي بفلان وهو شابٌّ أَي أَدركتُه فرأَيتُه كذلك
وكذلك المَعْهَدُ والمَعْهَدُ الموضعُ كنتَ عَهِدْتَه أَو عَهِدْت هَوىً لك أَو
كنتَ تَعْهَدُ به شيئاً والجمعُ المَعَاهِدُ والمُعاهَدَةُ والاعْتِهادُ
والتعاهُدُ والتَّعَهُّدُ واحد وهو إِحداثُ العَهْدِ بما عَهِدْتَه ويقال للمحافظ
على العَهْدِ مُتَعَهِّدٌ ومنه قول أَبي عطاء السنديّ وكان فصيحاً يرثي ابن
هُبَيرَة وإِنْ تُمْسِ مَهْجُورَ الفِناءِ فَرُبَّما أَقامَ به بَعْدَ الوُفُودِ
وُفُودُ فإِنَّكَ لم تَبْعُدْ على مُتعَهِّدٍ بَلى كلُّ مَنْ تَحْتَ التُّرابِ
بعِيدُ أَراد محافظ على عَهْدِكَ بِذِكْرِه إِياي
( * قوله « بذكره اياي » كذا بالأَصل ولعله بذكره إياه ) ويقال متى عَهْدُكَ بفلان
أَي متى رُؤْيَتُك إِياه وعَهْدُه رؤيتُه والعَهْدُ المَنْزِلُ الذي لا يزال القوم
إِذا انْتَأَوْا عنه رجعوا إِليه وكذلك المَعْهَدُ والمعهودُ الذي عُهِدَ وعُرِفَ
والعَهْدُ المنزل المعهودُ به الشيء سمي بالمصدر قال ذو الرمة هَلْ تَعْرِفُ
العَهْدَ المُحِيلَ رَسْمُه وتعَهَّدَ الشيء وتَعَاهَدَه واعْتَهَدَه تَفَقَّدَهُ
وأَحْدَثَ العَهْدَ به قال الطرماح ويُضِيعُ الذي قدَ آوجبه الله عَلَيْه وليس
يَعْتَهِدُهْ وتَعَهَّدْتُ ضَيْعَتي وكل شيء وهو أَفصح من قولك تَعاهَدْتُه لأَن
التعاهدَ إِنما يكون بين اثنين وفي التهذيب ولا يقال تعاهَدتُه قال وأَجازهما
الفراء ورجل عَهِدٌ بالكسر يتَعاهَدُ الأُمورَ ويحب الولاياتِ والعُهودَ قال
الكميت يمدح قُتَيْبَة بن مسلم الباهليّ ويذكر فتوحه نامَ المُهَلَّبُ عنها في
إِمارتِه حتى مَضَتْ سَنَةٌ لم يَقْضِها العَهِدُ وكان المهلب يحب العهود وأَنشد
أَبو زيد فَهُنَّ مُناخاتٌ يُجَلَّلْنَ زِينَةً كما اقْتانَ بالنَّبْتِ العِهادُ
المُحَوَّفُ المُحَوَّفُ الذي قد نَبَتَتْ حافتاه واستدارَ به النباتُ والعِهادُ
مواقِعُ الوَسْمِيّ من الأَرض وقال الخليل فِعْلٌ له مَعْهُودٌ ومشهودٌ ومَوْعودٌ
قال مَشْهود يقول هو الساعةَ والمعهودُ ما كان أَمْسِ والموعودُ ما يكون غداً
والعَهْدُ بفتح العين أَوَّل مَطَرٍ والوَليُّ الذي يَلِيه من الأَمطار أَي يتصل
به وفي المحكم العَهْدُ أَوَّل المطر الوَسْمِيِّ عن ابن الأَعرابي والجمع
العِهادُ والعَهْدُ المطرُ الأَوَّل والعَهْدُ والعَهْدَةُ والعِهْدَةُ مطرٌ بعد
مطرٍ يُدْرِك آخِرُهُ بَلَلَ أَوّله وقيل هو كل مطرٍ بعد مطر وقيل هو المَطْرَةُ
التي تكون أَوّلاً لما يأْتي بعْدها وجمعها عِهادُ وعُهودٌ قال أَراقَتْ نُجُومُ
الصَّيْفِ فيها سِجالَها عِهاداً لِنَجْمِ المَرْبَعِ المُتَقَدِّمِ قال أَبو
حنيفة إِذا أَصاب الأَرضَ مطر بعد مطر وندى الأَوّل باق فذلك العَهْدُ لأَن
الأَوّل عُهِدَ بالثاني قال وقال بعضهم العِهادُ الحديثةُ من الأَمطارِ قال
وأَحسبه ذهب فيه إِلى قول الساجع في وصف الغيث أَصابَتْنا دِيمَةٌ بعد دِيمَةٍ على
عِهادٍ غيرِ قَدِيمةٍ وقال ثعلب على عهاد قديمة تشبع منها النابُ قبل الفَطِيمَةِ
وقوله تشبعُ منها الناب قبل الفطيمة فسره ثعلب فقال معناه هذا النبت قد علا وطال
فلا تدركه الصغيرة لطوله وبقي منه أَسافله فنالته الصغيرة وقال ابن الأَعرابي
العِهادُ ضعيفُ مطرِ الوَسْمِيِّ ورِكاكُه وعُهِدَتِ الرَّوْضَةُ سَقَتْها
العَِهْدَةُ فهي معهودةٌ وأَرض معهودةٌ إِذا عَمَّها المطر والأَرض المُعَهَّدَةُ تَعْهِيداً
التي تصيبها النُّفْضَةُ من المطر والنُّفْضَةُ المَطْرَةُ تُصِيبُ القِطْعة من
الأَرض وتخطئ القطعة يقال أَرض مُنَفَّضَةٌ تَنْفيضاً قال أَبو زبيد أَصْلَبيٌّ
تَسْمُو العُيونُ إِليه مُسْتَنيرٌ كالبَدْرِ عامَ العُهودِ ومطرُ العُهودِ أَحسن
ما يكونُ لِقِلَّةِ غُبارِ الآفاقِ قيل عامُ العُهودِ عامُ قِلَّةِ الأَمطار ومن
أَمثالهم في كراهة المعايب المَلَسَى لا عُهْدَةَ له المعنى ذُو المَلَسَى لا عهدة
له والمَلَسَى ذهابٌ في خِفْيَةٍ وهو نَعْتٌ لِفَعْلَتِه والمَلَسى مؤنثة قال
معناه أَنه خرج من الأَمر سالماً فانقضى عنه لا له ولا عليه وقيل المَلَسى أَن
يَبيعَ الرجلُ سِلْعَةً يكون قد سرَقَها فَيَمَّلِس ويَغِيب بعد قبض الثمن وإِن
استُحِقَّتْ في يَدَيِ المشتري لم يتهيأْ له أَن يبيعَ البائعُ بضمان عُهْدَتِها
لأَنه امَّلَسَ هارباً وعُهْدَتُها أَن يَبيعَها وبها عيب أَو فيها استحقاق
لمالكها تقول أَبيعُك المَلَسى لا عُهْدَة أَي تنملسُ وتَنْفَلتُ فلا ترجع إِليّ
ويقال في المثل متى عهدكَ بأَسفلِ فيكَ ؟ وذلك إِذا سأَلته عن أَمر قديم لا عهد له
به ومِثْلُه عَهْدُك بالفالياتِ قديمٌ يُضْرَبُ مثلاً للأَمر الذي قد فات ولا
يُطْمَعُ فيه ومثله هيهات طار غُرابُها بِجَرادَتِك وأَنشد وعَهْدي بِعَهْدِ
الفالياتِ قَديمُ وأَنشد أَبو الهيثم وإِني لأَطْوي السِّرَّ في مُضْمَرِ الحَشا
كُمونَ الثَّرَى في عَهْدَةٍ ما يَريمُها أَراد بالعَهْدَةِ مَقْنُوءَةً لا
تَطْلُعُ عليها الشمسُ فلا يريمها الثرى والعَهْدُ الزمانُ وقريةٌ عَهِيدَةٌ أَي
قديمة أَتى عليها عَهْدٌ طويلٌ وبنو عُهادَةَ بُطَيْنٌ من العرب
معنى
في قاموس معاجم
الوَلِيدُ الصبي
حين يُولَدُ وقال بعضهم تدعى الصبية أَيضاً وليداً وقال بعضهم بل هو للذكر دون
الأُنثى وقال ابن شميل يقال غلامٌ مَوْلُودٌ وجارية مَوْلودةٌ أَي حين ولدته
أُمُّه والولد اسم يجمع الواحد والكثير والذكر والأُنثى ابن سيده ولَدَتْهُ
أُمُّهُ ولا
الوَلِيدُ الصبي
حين يُولَدُ وقال بعضهم تدعى الصبية أَيضاً وليداً وقال بعضهم بل هو للذكر دون
الأُنثى وقال ابن شميل يقال غلامٌ مَوْلُودٌ وجارية مَوْلودةٌ أَي حين ولدته
أُمُّه والولد اسم يجمع الواحد والكثير والذكر والأُنثى ابن سيده ولَدَتْهُ
أُمُّهُ ولادةً وإِلادةً على البدل فهي والِدةٌ على الفعل ووالِدٌ على النسب حكاه
ثعلب في المرأَة وكل حامل تَلِدُ ويقال لأُم الرجل هذه والدة وَوَلَدَتِ المرأَةُ
وِلاداً ووِلادة وأَوْلَدَتْ حان وِلادُها والوالدُ الأَب والوالدةُ الأُم وهما
الولدان والوَلدُ يكون واحداً وجمعاً ابن سيده الوَلَدُ والوُلْدُ بالضم ما وُلِدَ
أَيًّا كان وهو يقع على الواحد والجمع والذكر والأُنثى وقد جمعوا فقالوا أَولادٌ
ووِلْدةٌ وإِلْدةٌ وقد يجوز أَن يكون الوُلْدُ جمع وَلَد كَوُثْن ووَثَنٍ فإِن هذا
مما يُكَسَّرُ على هذا المثال لاعتِقاب المِثالين على الكلمة والوِلْد بالكسر كالوُلْد
لغة وليس بجمع لأَنَّ فَعَلاً ليس مما يُكَسَّر على فِعْل والوَلَد أَيضاً
الرَّهْطُ على التشبيه بولد الظهر ووَلَدُ الرجل ولده في معْنًى ووَلَدُه رهطه في
معنى وتَوالَدُوا أَي كثروا ووَلَد بعضهم بعضاً ويقال في تفسير قوله تعالى مالُه
وولَدُه إِلا خَساراً أَي رهْطُه ويقال وُلْدُه والوِلْدَةُ جمع الأَولاد
( * قوله « والولدة جمع الأولاد » عبارة القاموس الولد محركة وبالضم والكسر والفتح
واحد وجمع وقد يجمع على أولاد وولدة وألدة بكسرهما وولد بالضم ) قال رؤْبة سَمْطاً
يُرَبِّي وِلْدةً زَعابِلا قال الفراء قال إِبراهيم مالُه ووُلْدُه وهو اختيار
أَبي عمرو وكذلك قرأَ ابن كثير وحمزة وروى خارجة عن نافع ووُلْدُه أَيضاً وقرأَ
ابن إِسحق مالُه وَوِلْدُه وقال هما لغتان وُلْد ووِلْد وقال الزجاج الوَلَدُ
والوُلْدُ واحد مثل العَرَب والعُرْب والعَجَم والعُجْم ونحو ذلك قال الفراء
وأَنشد ولقد رَأَيْتُ مَعاشِراً قد ثَمَّرُوا مالاً ووُلْدا قال ومن أَمثال العرب
وفي الصحاح من أَمثال بني أَسَد وُلْدُكَ مَنْ دَمَّى
( * قوله « ولدك من دمى إلخ » هذا كما في شرح القاموس مع متنه ضبط نسخ الصحاح قال
قال شيخنا والتدمية للذكر على المجاز وضبط في نسخ القاموس ولدك محركة وبكسر الكاف
خطاباً لأُنثى أَي من نفست به وصير عقبيك ملطخين بالدم فهو ابنك حقيقة لا من
اتخذته وتبنيته وهو من غيرك )
عَقِبَيْكَ وأَنشد فَلَيْتَ فلاناً كان في بَطْنِ أُمِّه ولَيْتَ فلاناً وُلْدَ
حِمارِ فهذا واحد قال وقَيْس تجعل الوُلدْ جمعاً والوَلَد واحداً ابن السكيت يقال
في الوَلَد الوِلْدُ والوُلْدُ قال ويكون الوُلْدُ واحداً وجمعاً قال وقد يكون
الوُلْدُ جمع الوَلَد مثل أَسَد وأُسْد ويقال ما أَدْري أَيُ وَلَدِ الرجل هو أَيْ
الناسِ هو والوَليدُ المولود حين يُولَدُ والجمع وِلْدانٌ والاسم الوِلادةُ
والوُليدِيَّْةُ عن ابن الأَعرابي قال ثعلب الأَصل الوَلِيدِيَّةُ كأَنه بناه على
لفظ الوَلِيد وهي من المصادر التي لا أَفعالَ لها والأُنثى وليدة والجمعِ ولْدانٌ
وولائِدُ وفي الحديث واقِيةً كَواقِيَةِ الوليد هو الطِّفْل فَعِيلٌ بمعنى
مَفْعُول أَي كَلاءَةً وحِفْظاً كما يُكْلأُ الطِّفْلُ وقيل أَراد بالوليد موسى
على نبينا وعليه الصلاة والسلام لقوله تعالى أَلم نُرَبِّك فينا وَلِيداً أَي كما
وَقَيْتَ موسى شرّ فرعون وهو في حِجْرِه فقني شرّ قومي وأَنا بين أَظهرهم وفي
الحديث الوليدُ في الجنة أَي الذي مات وهو طفل أَو سقْطٌ وفي الحديث لا تقتلوا
وليداً يعني في الغَزْو قال وقد تطلق الوليدةُ على الجارية والأَمة وإِن كانت
كبيرة وفي الحديث تَصَدَّقَتْ أُمِّي عليّ بِوَليدة يعني جارية ومَوْلِدُ الرجل
وقتُ وِلادِه ومَوْلِدُه الموضع الذي يُولَدُ فيه وولَدته الأُم تَلِدُه مَوْلِداً
ومِيلادُ الرجل اسم الوقت الذي وُلِدَ فيه وفي حديث الاستعاذة ومن شرِّ والِدٍ وما
وَلَد يعني إِبليس والشياطين هكذا فسر وقولهم في المثل هم في أَمرٍ لا يُنادَى
وَلِيدُه قال ابن سيده نُرَى أَصله كأَنَّ شدة أَصابتهم حتى كانت الأُمُّ تنسى
ولِيدَها فلا تناديه ولا تذْكُره مما هم فيه ثم صار مثلاً لكل شِدّة وقيل هو أَمر
عظيم لا ينادى فيه الصِّغار بل الجِلَّةُ وقد يقال في موضع الكثرة والسَّعة أَي
متى أَهوى الوليد بيده إِلى شيء لم يُزْجَرْ عنه لكثرة الشيء عندهم وقال ابن
السكيت في قول مُزَرِّدٍ الثعلبي تَبَرَّأْتُ مِن شَتْمِ الرِّجالِ بِتَوْبةٍ إِلى
اللَّهِ مِنِّي لا يُنادَى ولِيدُها قال هذا مثل ضربه معناه أَي لا أَرْجِعُ ولا
أُكَلَّمُ فيها كما لا يُكَلَّمُ الولِيدُ في الشيء الذي يُضْرَبُ له فيه المَثلُ
وقال الأَصمعي وأَبو عبيدة في قولهم هو أَمرٌ لا يُنادَى وَلِيدُه قال أَحدهما أَي
هو أَمرٌ جليلٌ شديدٌ لا يُنادَى فيه الوَليدُ ولكن تنادى فيه الجِلَّةُ وقال آخر
أَصله من الغادة أَي تذهل الأُمُّ عن ابنها أَن تُنادِيَه وتَضُمَّه ولكنها
تَهْرُبُ عنه ويقال أَصله من جري الخيل لأَن الفرس إِذا كان جواداً أَعْطَى من غير
أَن يُصاحَ به لاستزادته كما قال النابغة الجعدي يصف فرساً وأَخْرَجَ مِنْ تحتِ
العَجاجةِ صَدْرَه وهَزَّ اللِّجامَ رأْسُه فَتَصَلْصَلا أَمامَ هَوِيٍّ لا
يُنادَى وَلِيدُه وشَدٍّ وأَمرٍ بالعِنانِ لِيُرْسَلا ثم قيل ذلك لكل أَمر عظيم
ولكل شيء كثير وقوله أَمامَ يريد قُدّام والهَوِيُّ شدة السرعة ابن السكيت ويقال
جاؤوا بطَعامٍ لا يُنادَى وليدُه وفي الأَرض عشبٌ لا يُنادى وليدُه أَي إِن كان
الوليد في ماشية لم يضُرَّه أَين صَرَفها لأَنها في عُشْب فلا يقال له اصرفها إِلى
موضع كذا لأَن الأَرض كلها مُخْصِبة وإِن كان طعامٌ أَو لبن فمعناه أَنه لا يبالي
كيف أَفسَدَ فيه ولا متى أَكَل ولا متى أَكَل ولا متى شرِب وفي أَيِّ نواحيهِ
أَهْوَى ورجل فيه وُلُودِيَّةٌ والولوديَّة الجفاء وقلة الرّفْق والعلم بالأُمور
وهي الأُمّية وفعل ذلك في وَلِيدِيَّتِه أَي في الحالة التي كان فيها وليداً وشاةٌ
والدةٌ ووَلُودٌ بَيِّنةُ الوِلادِ ووالدٌ والجمع وُلْدٌ وقد وَلَّدْتُها
وأَوْلَدَتْ هي وهي مُولِدٌ من غَنم مَوالِيدَ ومَوالِدَ ويقال ولَّد الرجل غَنَمه
توليداً كما يقال نَتَّجَ إِبله وفي حديث لَقِيطٍ ما وَلَّدْتَ يا راعي ؟ يقال
وَلَّدْت الشاةَ تولِيداً إِذا حضَرْت وِلادتها فعالَجْتها حين يبين الولد منها
وأَصحاب الحديث يقولون ما ولَدَت ؟ يعنون الشاة والمحفوظ بتشديد اللام على الخطاب
للراعي ومنه حديث الأَبْرصِ والأَقْرَعِ فأَنتج هذا ووَلَّد هذا الليث شاة والِدٌ
وهي الحامل وإِنها لَبَيِّنَةُ الوِلادِ وفي الحديث فأَعطَى شاة والداً أَي عُرِف
منها كثرةُ النِّتاجِ وأَما الوِلادَةُ فهي وضع الوالِدة ولَدها والمُوَلِّدَة
القابلةُ وفي حديث مُسافِعٍ حدثتني امرأَة من بني سُلَيْم قالت أَنا وَلَّدْت
عامّةَ أَهل دِيارِنا أَي كنت لهم قابلةً وتَوَلَّدَ الشيء من الشيء واللِّدةُ
التِّرْبُ والجمع لِداتٌ ولِدُون قال الفرزدق رأَيْنَ شُرُوخَهُنَّ مُؤزَّراتٍ
وشَرْخَ لِدِيَّ أَسنانَ الهِرامِ الجوهري وَلِدَةُ الرجل تِرْبُه والهاء عوض من
الواو الذاهبة من أَوله لأَنه من الولادة وهما لِدان ابن سيده والولِيدةُ
والمُوَلَّدَةُ الجارية المولودةُ بين العرب غيره وعربية مُولَّدَةٌ ورجل
مُوَلَّدٌ إِذا كان عربيّاً غير محض ابن شميل المُوَلَّدة التي وُلِدَتْ بأَرض
وليس بها إِلا أَبوها أَو أُمها والتَّلِيدَةُ التي أَبوها وأَهلُ بيتِها وجميع من
هو بسبيل منها بأَرْض وهي بأَرْض أُخرى قال والقِنّ من العبيد التَّلِيدُ الذي
وُلِدَ عندك وجارية مُوَلَّدةٌ تولد بين العرب وتَنْشَأُ مع أَولادِهم ويَغْذونها
غذاء الوَلَد ويُعلّمُونها من الأَدب مثل ما يُعَلِّمون أَولادَهم وكذلك
المُوَلَّد من العبيد وإِن سمي المُوَلَّد من الكلام مُوَلَّداً إِذا استحدثوه ولم
يكن من كلامهم فيما مضى وفي حديث شريح أَن رجلاً اشترى جارية وشرطوا أَنها مولدة
فوجدها تَلِيدةً المولدة التي ولدت بين العرب ونشأَت مع أَولادهم وتأَدّبت بآدابهم
والتليد التي ولدت ببلاد العجم وحملت فنشأَت ببلاد العرب والتَّليدةُ من الجواري
هي التي تُولَدُ في ملك قوم وعندهم أَبواها والوَلِيدةُ المولودة بين العرب وغلام
وَلِيدٌ كذلك والوليد الصبي والعبد والوليد الغلام حين يُسْتَوصَف قبل أَن
يَحْتَلِمَ الجمعُ ولْدانٌ وَوِلْدَةٌ وجارية وَلِيدةٌ وجاءنا بِبيِّنة مُوَلَّدة
ليست بمحققة وجاءنا بكتاب مُوَلَّد أَي مُفْتَعَل والمُوَلَّد المُحْدَثُ من كل
شيء ومنه المُوَلَّدُونَ من الشعراء إِنما سموا بذلك لحدوثهم والوَليدةُ الأَمَةُ
والصَّبيَّةُ بينةُ الولادةِ والوَلِيدِيَّة والجمع الولائِدُ ويقال للأَمَة وليدة
وإِن كانت مُسِنَّة قال أَبو الهيثم الوَلِيدُ الشابُّ والولائِدُ الشوابُّ من
الجواري والوَلِيدُ الخادم الشاب يسمى ولِيداً من حين يولد إِلى أَن يبلغ قال الله
تعالى أَلم نُرَبِّك فينا وليداً قال والخادم إِذا كان شابّاً وَصيفٌ والوَصِيفةُ
وليدة وأَمْلَحُ الخَدمِ والوُصَفاءُ والوَصائِفُ وخادِمُ أَهلِ الجنة وَلِيدٌ
أَبداً لا يتغير عن سنه وحكى أَبو عمرو عن ثعلب قال ومما حرفته النصارى أَن في
الإِنجيل يقول الله تعالى مخاطباً لعيسى على نبينا وعليه الصلاة والسلام أَنت
نَبيِّي وأَنا وَلَدْتُك أَيْ ربَّيْتُك فقال النَّصارَى أَنْتَ بُنَِيِّي وانا
وَلَدْتْك وخَفَّفوه وجعلوا له ولداً سبحانه وتعالى عما يقولون علوًّا كبيراً
الأُمويُّ إِذا وَلَدَتِ الغَنَمُ بعضها بعد بعض قيل قد وَلَّدْتُها الرُّجَيْلاءَ
ممدود ووَلَّدْتُها طَبَقاً وطَبَقَةً وقول الشاعر إِذا ما وَلَّدُوا شاةً
تَنَادَوْا أَجَدْيٌ تَحْتَ شاتِك أَمْ غُلامُ ؟ قال ابن الأَعرابي في قوله
وَلَّدوا شاة رماهم بأَنهم يأْتون البهائم قال أَبو منصور والعرب تقول نَتَّجَ
فلان ناقتَه إِذا ولدَت ولَدَها وهو يلي ذلك منها فهي مَنتُوجَةٌ والناتج للإِبل
بمنزلة القابلة للمرأَة إِذا ولدت ويقال في الشاءِ وَلَّدْناها أَي وَلِينا
وِلادَتها ويقال لذوات الأَظْلاف والشَّاءِ والبقر وُلِّدتِ الشاةُ والبقَرة
مضمومة الواو مكسورة اللام مشددة ويقال أَيضاً وضَعَت في موضع وُلِّدَتْ ومد
الوَمَدُ نَدًى يَجِيءُ في صمِيم الحرِّ من قِبلِ البَحْرِ مع سكون رِيح وقيل هو
الحَرُّ أَيّاً كان مع سكون الرِّيح قال الكسائي إِذا سكنت الرِّيحُ مع شدّة الحرّ
فذلك الوَمَدُ وفي حديث عُتْبَة بن غَزْوان أَنه لَقِيَ المُشْركينَ في يَوْمِ
وَمَدَةٍ وعكاكٍ الوَمَدةُ نَدًى من البحر يقع على الناس في شدة الحرّ وسكون
الرِّيح الليث الوَمَدَةُ تجيء في صميم الحرّ من قبل البحر حتى تقع على الناس
ليلاً قال أَبو منصور وقد يقع الوَمَدُ أَيامَ الخَريف أَيضاً قال والوَمَدُ
لَثْقٌ ونَدًى يَجيءُ من جهة البحر إِذا ثارَ بُخاره وهَبَّت به الرِّيحُ الصَّبا
فيقع على البلاد المُتاخِمةِ له مثل نَدى السماء وهو يؤذي الناس جِدّاً لنَتْنِ
رائحَته قال وكنا بناحية البحرين إِذا حَلَلنا بالأَسْيافِ وهَبَّتِ الصَّبا
بَحْريّةً لم ننفك من أَذى الوَمَدِ فإِذا أَصْعَدْنا في بلاد الدَّهْناءِ لم
يُصِبْنا الوَمَدُ وقد وَمِدَ اليومُ ومَداً فهو وَمِدٌ وليلةٌ وَمِدةٌ وأَكثر ما
يقال في الليل وقد وَمِدَت الليلةُ بالكسر تَوْمَدُ وَمَداً ويقال ليلة ومِدٌ بغير
هاء ومنه قول الراعي يصف امرأَة كأَنَّ بَيْضَ نَعامٍ في مَلاحِفِها إِذا
اجْتَلاهُنَّ قَيْظاً ليلةٌ وَمِدُ الوَمَدُ والوَمَدةُ بالتحريك شدّة حر الليل
ووَمِدَ عليه وَمَداً غَضِبَ وحَمِيَ كَوَبِدَ