الكَثْرَةُ ويُكْسَر : نَقيضُ القِلَّةِ وفي الصِّحاح : الكَسْرُ لغةٌ رديئة قال شيخُنا : وهو الذي صَرَّح به في الفصيح وجَزَم شُرَّاحُه بأَنَّ الأَفصحَ هو الفتح . وحكى ابنُ عَلاّن في شرح الاقتراح أنَّ الكثْرة مُثَلَّثة الكاف والفتحُ أَشهَر ونَقَلَهُ غيرُه وأَنكَر الضَّمَّ جماعةٌ وصَوَّبَ جماعةٌ الكَسْرَ إذا كانَ مقروناً مع القِلَّةِ للازدواج كالكُثْرِ بالضَّمِّ يُقال : الحمْدُ للهِ على القُلِّ والكُثْرِ والقِلّ والكِثْر وفي الحديث " نِعْمَ المالُ أَرْبَعُون والكُثرُ سِتُّون " الكُثْر بالضّمّ : الكثير كالقُلِّ في القليل
الكُثْرُ هو : مُعْظَمُ الشَّيْءِ وأَكثَرُهُ . قال الليث : الكَثْرَةُ : نماءُ العَدَدِ يُقال : كَثُرَ الشيءُ ككَرُمَ يَكْثُرُ كَثْرَةً وكَثارَةً فهو كَثْرُ وكثيرٌ وكُثارٌ وكاثِرٌ وكَيْثَرٌ كعَدْل وأَمير وغُراب وصاحِب وصَيْقَل الأخير نقلَهُ الصَّاغانيّ وأَنشد أَبو تُراب :
هلِ العِزُّ إِلاّ اللُّهَى والثَّرَا ... ءُ والعَدَدُ الكَيْثَرُ الأَعْظَمُ وكَثَّرَهُ تَكثيراً : جعلَهُ كَثيراًَ وأَكْثَرَهُ كذلك . ورَجُلٌ مُكْثِرٌ كمُحسِن : ذُو مال كثير أو ذو كُثْرٍ من المال ومِكْثارٌ ومِكْثيرٌ بكسرِهما : كثيرُ الكلامِ يستوي فيه الرَّجلُ والمرأَةُ . وأَكْثَرَ الرجلُ : أَتى بكَثير . وأَكْثَرَ النَّخْلُ : أَطْلَعَ من الكَثَر محرَّكة وهو طَلْع النَّخْل كما سيأْتي . أَكثَرَ الرَّجلُ : كَثُرَ مالُهُ كأَثْرَى . والكُثارُ كغُرابٍ : الكَثير . الكِثار مثل كٍتاب : الجماعاتُ . يُقال : في الدَّارِ كُثارٌ من الناس وكِثارٌ . ولا يكون إلاّ من الحيوانات . وكاثَروهم : فكَثروهم : غالَبوهُم فغَلَبوهم بالكَثْرة أو كانوا أَكثرَ منهم ومنه الحديث : " إِنَّكُمْ لَمَع خَليقَتَيْن ما كانتا مع شيءٍ إلاّ كَثَّرَتاه أي غَلَبَتاه بالكَثرة وكانت أكثر منه وكاثره الماءَ واستكثَرَه إيَّاهُ إذا أَرادَ لِنفسِهِ منه كَثيراً لِيشرَبَ منه وإن كان الماءُ قليلاً . واستكثَرَ من الشيءِ : رَغِبَ في الكثيرِ منه وأَكْثَرَ منه أَيضاً . والكَوْثَرُ كجَوْهَر : الكثير من كلِّ شيءٍ . والكوثر : الكثير الملتَفّ من الغُبَارِ إذا سطعَ وكَثُر . هُذَلِيَّةٌ قال أُميَّةُ يصف حماراً وعانتَهُ :
بِحامِي الحَقيقِ إذا ما احْتَدَمْنَ ... وحَمْحَمْنَ في كَوْثَرٍ كالجِلالِ أراد في غُبارٍ كأَنَّه جِلالُ السَّفينة . جاءَ في بعضِ التفاسيرِ أَنَّ المُرادَ بالكَوْثَرِ في الآية الإسلامُ والنُّبُوَّةُ وقيل : القرءآنُ وقيل الشَّفاعةُ العُظمى لأُمَّتِه وقيل : الخَيْرُ الكَثير الّذي يُعطيه اللهُ أُمَّتَه يومَ القيامة . كَوْثَر : بالطَّائِفِ كان الحجّاجُ مُعَلِّماً بها هكذا نقله الصاغانيّ وفي مختصر البلدان أَنَّه : جَبَلٌ بينَ المدينة والشام . الكَوْثَرُ : الرَّجُلُ الخَيِّرُ المِعطاءُ كثير العَطاءِ والخَير كالكَيْثَرِ كصَيْقَلٍ : وهو السَّخِيُّ الجَيِّد قال الكُمَيْتُ :
وأَنْتَ كَثيرٌ يا ابنَ مَرْوانَ طَيِّبٌ ... وكانَ أَبوكَ ابنُ العَقائِلِ كَوْثَراقيل : الكَوْثَرُ هو السَّيِّدُ الكثير الخَيْرِ . الكَوْثَر : النهرُ عن كُراع . في حديث مجاهد : أُعْطِيتُ الكَوْثَر وهو نهرٌ في الجَنَّةِ وهو فَوْعَلٌ من الكَثْرَةِ والواو زائدة ومعناه الخَيْر الكَثير يَتَفَجَّر منه جميع أَنهارِها وهو للنبي صلّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم خاصَّة وبه فُسِّرت الآيةُ وجاءَ في صِفَتِهِ أَنَّهُ أَشدُّ بياضاً من اللَّبَنِ وأَحْلَى من العَسَل حافَتُه قِباب الدُّرِّ المُجَوَّف . والكَثْر بالفَتْح عن ابن درَيْد ويُحَرَّكُ : جُمَّارُ النَّخْلِ عامَّةً أَنصارِيَّة وهوشَحْمُهُ الذي في وسط النَّخلة وهو الجَذَب أيضاً أو طَلْعُها ومنه الحديث : " لا قَطْعَ في ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ " ومنه قولُهم : أَكْثَرَ النَّخْلُ إذا أَطْلَعَ . وقد تقدّم في كلام المصنِّف . كثيرٌ كأَمير اسمٌ وكُثَيِّرٌ بالتَّصغير مع التَّشديد : صاحِب عَزَّة مشهور وهو أبو صَخْرٍ كُثَيِّرُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ الشاعرُ . قد سَمَّوا كَثيرَةَ وهو اسمُ امرأَةٍ وكُثَيْراً كزُبَيْر ومُكَثِّراً كمُحَدِّث ومُكْثِراً كمُحْسِن وكُثرَةَ بالضَّمِّ فمن الأَوّل : كَثيرَةُ مولاةُ عائشَةَ حَدَّثَ عنها فَضالَة بن حُصَيْن وكَثيرةُ بنتُ جُبَيْر عن أَبيها وعنها حُمَيْدٌ الطَّويل وأبو كَثيرَة اسمه رُفَيْعٌ روى عن عَلِيّ وعنه عُمَرُ بنُ حُدَير وكَثيرةُ بنتُ أَبي سُفيانَ الخُزاعِيَّةُ لها صُحبَة ذكرها ابنُ مَنْدَه وأَبو نُعَيْم وذكرها ابنُ ماكُولا بموَحّدَة . قلت : روى عنها مَولاها أَبو ورَقَة في فضلِ الأُضْحِيَّة . وأبو كَثيرٍ مَولَى عبدِ اللهِ بنِ جحش كأَمير جعله بعضهم صَحابيّاً وهو وَهَمٌ . وبالتَّصغير مع التَّشديد كُثَيِّر بن عمروٍ الهِلاليّ شاعر . وإبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد الله بن كَثيرِ بنِ الصَّلْت الكَثيريّ بالفتح روى عنه الزُّ بيرُ بن بَكّار وولده محمد بن إبراهيم الكَثيريّ روى عنه الطَّحاويّ . وجعفر بن الحسن الكَثيريّ شيخٌ للسَّمْعاني وأَحمدُ ابنُ جوادِ بن قَطَنِ بن كُثَيْر كزُبَيْر سمع القَعْنَبِيّ ذكره المالينيّ . وبالضَّمِّ : كُثَيْرَة بنتُ مالكِ بن عبد الله بن محمد التَّيميّ حدَّثت . وكَثرَى كسَكْرى : صَنَمٌ كان لجَديسٍ وطَسْمٍ كَسَرَهُ نَهْشَلُ بنُ الرُّبَيْسِ بن عَرعَرَةَ ولحِقَ بالنَّبيِّ صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم فأَسلمَ وكتبَ له كِتاباً : قال عمرو ابن صَخْرِ بن أَشنع :
حَلَفْتُ بكَثْرَى حَلْفَةً غَيرَ بَرَّةٍ ... لتُسْتَلَبَنْ أَثوابُ قُسِّ بنِ عازِبِ والكَثيراءُ عِقِّيرٌ معروفٌ وهو رُطوبَةٌ تَخرُجُ من أَصلِ شجرةٍ تكونُ بجبالِ بيروتَ ولُبنانَ في ساحلِ الشَّام وله منافعُ وخواصّ مذكورةٌ في كتب الطِّبّ . والكُثرَى كبُشْرَى من النَّبيذِ : الاستكثارُمنه نقله الصَّاغانيّ . ومما يُستَدْرَكُ عليه : قولُهُم : أَكْثَرَ اللهُ فينا مِثلَك : أَدخَلَ حكاه سِيبَوَيه . وفي حديث الإفك : ولها ضرائرُ كَثَّرْنَ فيها أي كَثَّرْنَ القولَ فيها والعَنَتَ لها . وفيه أَيضاً : وكان حسَّان مِمَّنْ كَثَّرَ عليها ورُويَ بالموحَّدة أَيضاً . وعَدَدٌ كاثِرٌ : كثيرٌ قال الأعشى :
ولستَ بالأكثرِ منهم حَصىً ... وإنَّما العِزَّةُ للكاثِرِ ورجلٌ كَثْرٌ يعنى به كَثْرَةُ آبائه وضُروبُ عَليائِه . وروى ابن شُمَيل عن يونُسَ : رَجُلٌ كثيرٌ ورجالٌ كثيرةٌ ونساءٌ كثيرةٌ . والتَّكاثُرُ : المُكاثَرَةُ . ورجلٌ مَكثورٌ عليه إذا كَثُرَ عليه من يطلب منه المعروفَ . وفي الصحاح : إذا نفِدَ ما عندَهُ وكَثُرَتْ عليه الحقوقُ والمطالَباتُ . والمَكثور : المغلوب وهو الذي تكاثرَ عليه الناسُ فقَهَروه . وتَكَوْثَرَ الغُبارُ إذا كَثُرَ قال حسَّانُ بنُ نُشْبَةَ :
أَبَوا أَنْ يُبيحوا جارَهُم لِعَدُوِّهِمْ ... وقد ثارَ نقْعُ المَوْتِ حَتَّى تَكَوْثَراوكثَرَةُ محرَّكةً : وادٍ في ديار الأَزْدِ . وكَوثَرُ بنُ حكيم عم نافع . وآلُ باكَثِير كأمير : قبيلةٌ بحضْرَمَوت فيهم مُحدِّثون منهم الإمام المحدِّثُ المعمَّر عبد المعطي بنُ حَسنِ بنِ عبد الله بَاكَثير الحَضْرَميّ المتَوَفَّى بأَحمد آباد ولد سنة 905 وتوفِّي سنة 989 أَجازه شيخُ الإسلام زَكَرِيّا وعنه أَخذ عبد القادر بنُ شيخ العَيْدَروس بالإجازة . وعبد الله بن أحمد بن محمد بن عمر باكثير الشَّباميّ ممّن أخذ عن البخاري
ذَكَرْتُ منازِلاً من أُمِّ وَهْبٍ ... مَحَلَّ الحَيِّ أَسْفَلَ ذي النَّقيرِ نكر
النَّكْرُ والنَّكارَةُ والنّكْراءُ بالفتح في الكُلِّ والنُّكْرُ بالضّمّ : الدَّهاءُ والفِطْنَةُ يقال للرجل إذا كان فَطِناً مُنْكَراً : ما أَشدَّ نَكْرَهُ ونُكْرَه بالفتح والضّمّ ومن ذلك حديث معاوية : إنِّي لأَكْرَهُ النَّكارَةَ في الرّجُل أَي الدهاءَ . رَجُلٌ نَكرٌ كفَرِحٍ ونَدُسٍ وجُنُبٍ : داهٍ مُنْكَر من قومٍ أَنْكارٍ مثل عَضُد وأَعضادٍ وكبد وأَكباد . رجلٌ مُنْكَرٌ كمُكْرَم أَي بفتح الرَّاءِ للفاعل : داهٍ فَطِنٌ ولا يُقال للرجل : أَنْكَرُ بهذا المعنى من قومٍ مناكيرَ حكاه سيبويه قال ابنُ جِنّي : قلتُ لأَبي عليٍّ في هذا ونحوِه : أَفنقول إنَّ هذا لأَنَّه قد جاء عنهم مُفْعِلٌ ومِفعال في معنى واحدٍ كثيراً نحو مُذْكِر ومِذْكار ومُؤْنِث ومِئْناث ومُحْمِق ومِحْماق ونحو ذلك فصار جمع أَحدِهما كجَمع صاحِبِه فإذا جَمَعَ مُحْمِقاً فكّأَنَّه جَمَعَ مِحْماقاً ؟ فقال أبو عليّ : فلستُ أَدْفَعُ ذلك ولا آباهُ . قال الأَزْهَرِيّ : وجماعة المُنْكَرِ من الرِّجال مُنْكَرُونَ ومن غير ذلك يُجْمَع أَيضاً بالمناكير وقال الأُقَيْبِل القَيْنِيّ :
مُسْتَقْبِلاً صُحُفاً تَدْمَى طَوابِعُها ... وفي الصّحائفِ حَيّاتٌ مَناكِيرُ والنُّكْرُ بالضّمِّ وبضَمَّتين : المُنْكَرْ كالنَّكْراءِ ممدوداً وفي التَّنزيل العزيز " لَقَدْ جِئْتَ شَيْئاً نُكْراً " وقد يُحَرَّك مثل عُسْرٍ وعُسُرٍ قال الأَسودُ بنُ يَعفُر :
أَتَوْني فلَمْ أَرْضَ ما بَيَّتوا ... وكانوا أَتَوْني بشيءٍ نُكُرْ
لأُنْكِحَ أَيِّمَهم مُنْذِراً ... وهل يُنْكِحُ العبدَ حُرٌّ لحُرّْ قال ابن سِيدَه : النُّكْرُ والنُّكُر : الأَمر الشَّديدُ قال الليث : الدهاءُ والنُّكْرُ نَعْتٌ للأَمر الشَّديد والرَّجل الدّاهي تقولُ : فَعَلَه من نُكْرِه ونَكارَتِه . وفي حديث أَبي وائل وذَكَر أَبا موسى فقال : ما كان أَنْكَرَه أَي أَدْهاهُ من النُّكْر وهو الدَّهاءُ والأَمر المُنْكَروالنَّكرَةُ : إنكارُكَ الشَّيءَ وهو : خلافُ المَعرِفَة والنَّكِرَةُ : ما يخرُجُ من الحُوَلاءِ والخُراجِ من دمٍ أَو قَيْحٍ كالصَّديد وكذلك من الزّحير يقال : أَسْهَلَ فلانٌ نَكِرَةً ودَماً وما لَهُ فِعْلٌ مُشتقّ . ونُكْرةُ بنُ لُكَيْز بن أَفْصى بن عبد القيس بالضّمّ أَبو قبيلة قال ابن الكلبيّ : كلُّ ما في بني أَسَد من الأَسماء نُكْرَة بالنون وذكر ابن ماكولا جماعةً منهم في الجاهليَّة نقله الحافظ وعمرو بن مالك صَدوقٌ سَمِعَ أَبا الجَوْزاءِ . وابنُه يحيى حديثه عند التِّرْمِذِيّ وكان حَمّادُ بنُ زَيد يرميه بالكذب . وحفيدُه مالكُ بن يحيى رَوى عن أَبيه كنيتُه أَبو غَسّان جَرَّحَه ابنُ حِبّان ويعقوب بن إبراهيم الدَّورَقيّ الحافظ وأخوه أَحمد بن إبراهيم أبو عبد الله الحافظ وابن أَخيه الضّمير راجع إلى يعقوب ولو قال وابنُه عبدُ الله بن أَحمد كانَ أَحْسَنَ سمعَ عبدُ الله هذا عمرَو بن مَرزوق وطبقتَه وأَبو سعيد سمعَ ابنَ جُرَيْح وخِداشٌ حدَّثَ عنه جَهيرُ بن يزيد النُّكْرِيُّونَ مُحَدِّثون . وفاتَه : أَبانٌ النُّكْريّ حدَّث عن ابن جُرَيْج وعنه عُمَرُ بنُ يونُس اليماميّ ذكره الأَمير ومَكِّيُّ بنُ عَبْدانَ بن محمّد بن بَكرِ بن مُسلِم الحافظ النَّيْسابورِيّ النُّكْرِيّ قال ابنُ نُقْطَة : كنتُ أَظُنُّه مَنسوباً إلى جَدِّه بَكْر بن مُسلِم ثمَّ رأَيتُه مَضبوطاً بخطِّ أَبي عامِر العَبْدَرِيّ بالنُّون وقد صحَّحَ عليها ثلاث مرَّاتٍ . وقال لي رفيقنا ابن هلالة : إنَّه منسوبٌ إلى نُكْر بالنُّون قريةٍ بنَيْسابورَ . واستَمْشى فُلانٌ نَكْراءَ بالفتح ممدوداً كما ضبطَه الصَّاغانِيّ بخطِّه أَي لَوناً ممّا يُسْهِلُه عندَ شُرْبِ الدَّواءِ . كذا في التكملة . ونَكُرَ الأَمْرُ كَكَرُمَ نَكارَةً فهو نَكيرٌ : صَعُبَ واشتدَّ نُكْرُه . والاسم النَّكَر مُحَرَّكَةً قاله ابن القطّاع . وطَريقٌ يَنْكورٌ بتقديم التَّحْتِيَّة على النُّون أَي على غير قصدٍ . وتَنَاكَرَ : تَجاهَلَ كما في الأَساس تَناكَرَ القومُ : تَعادَوا فهم مُتناكِرون كما في التكملة والأَساس . ونَكِرَ فلانٌ الأَمرَ كَفَرِحَ نَكَراً مُحَرَّكَةً ونُكْراً ونُكُوراً بضَمِّهما ونَكيراً كأَمير وأَنْكَرَه إنكاراً واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه إذا جهِلَه عن كُراع . قال ابن سِيدَه : والصَّحيح أَنَّ الإنكارَ المَصدر والنُّكْر الاسم ويقال : أَنْكَرْت الشَّيْءَ وأَنا أُنْكِرُه إنكاراً ونَكِرْتُه مثلُه قال الأَعشى :
وأَنْكَرَتْنِي وما كانَ الّذي نَكِرَتْ ... منَ الحَوادِثِ إلاّ الشَّيْبَ والصَّلَعاوفي التَّنزيل العزيز " نَكِرَهُم وأَوْجَسَ منهُم خِيفَةً " قال الليث : ولا يُستعمَل نَكِرَ في غابرٍ ولا أَمْرٍ ولا نَهْيٍ . وقال ابن القطّاع : ونَكِرْتُ الشَّيْءَ وأَنْكَرْتُه ضِدُّ عَرَفْتُه إلاّ أَنَّ نَكِرْت لا يتصَرَّف تصَرُّفَ الأَفعالِ . وقال ابن سِيده : واسْتَنْكَرَه وتَناكَرَه كلاهما كَنَكِرَهُ . وفي الأَساس : وقيل : نَكِرَ أَبلَغُ من أَنْكَرَ وقيل : نَكِرَ بالقلبِ . وأَنْكَرَ بالعينِ . وفي البصائر : وقد يستعمل ذلك مُنكِراً باللسان الإنكارَ بالقلب لكن ربّما يُنْكِرُ اللسانُ الشيءَ وصورتُه في القلبِ حاضِرَةٌ ويكون ذلك كاذباً وعلى هذا قولُه تعالى : " يَعرِفونَ نِعْمَةَ اللهِ ثُمَّ يُنْكِرونَها " . وفي اللسان : ونَكِرَه يَنْكَرُه نَكْرَاً فهو مَنْكُورٌ واسْتَنْكَرَه فهو مُستَنْكَرٌ والجمع مَناكير عن سيبويه قال أبو الحسن : وإنما أذكر مثل هذا الجمعَ لأنَّ حكم مثله أن يُجمَع بالواو والنون في المذكَّر وبالألف والتاء في المؤنَّث . والمُنْكَر : ضدّ المَعروف وكلّ ما قَبَّحه الشَّرعُ وحرَّمه وكَرِهَه فهو مُنكَر . وفي البصائر : المُنكَر : كلُّ فعلٍ تَحْكُم العقولُ الصحيحةُ بقُبْحه أو تتوَقَّفُ في استِقْباحِه العقولُ فتحكُم الشريعةُ بقُبْحِه ومن هذا قَوْلُهُ تَعالى : " الآمِرونَ بالمَعروفِ والنَّاهونَ عن المُنكَر " قلتُ : ومن ذلك قَوْلُهُ تَعالى : " وتأَتونَ في ناديكُمُ المُنْكَر " . يقال : أصابَتْهم من الدَّهر نَكْرَاء النَّكْراء ممدوداً : الدَّاهيةُ والشِّدَّة . ومُنكَرٌ ونَكيرٌ كمُحسِن وكَريم اسما مَلَكَيْن . وقال ابنُ سِيدَه : هما فَنَّانا القَبور . والاسْتِنْكارُ : استفِهامُك أمراً تُنكِره . والإنْكار : الاستفهامُ عمَّا يُنْكره وذلك إذا أَنْكَرتَ أن تُثبِتَ رأيَ السائل على ما ذكر أو تُنكِر أن يكون رأيُه على خلاف ما ذُكر . في حديث بعضهم : كنتَ لي أشدَّ نَكَرَةً . النَّكَرَة بالتحريك : اسمٌ من الإنكار كالنَّفَقَةِ من الإنفاق . وسَمَيْفَع كَسَفَرْجل ابن ناكور بن عمرو بن يُغْفِر بن يزيد بن النُّعمان هو ذو الكَلاع الأصغر الحِميَرِيّ كتب إليه النبي صلّى الله عليه وسلَّم مع جَرير بن عَبْد الله وقُتل مع معاوية وابنه شُرَحْبيل بن سَمَيْفَع قُتل يوم الجارود . وحِصنٌ نَكيرٌ كأَمير : حَصين نقله الصَّاغانِيّ . والنَّكير أيضاً : الإنكار أي هو اسمُ الإنكار الذي معناه التَّغيير وبه فُسِّر قَوْلُهُ تَعالى : " فكيفَ كان نَكير " أي إنْكاري ويقال : شُتِم فلانٌ فما كان عنده نَكيرٌ . والمُناكَرَة : المُقاتَلة والمُحارَبة وناكَرَه : قاتَله لأنّ كلَّ واحدٍ من المتحاربين يُناكِرُ الآخرَ أي يُداهيه ويُخادعه . وبينهما مُناكرةٌ أي مُعاداةٌ وقتال . وقال أبو سفيان بن حربٍ : إنَّ محمداً لم يُناكِرْ أحداً إلاّ كانت معه الأهوال . أي لم يحارِب إلاّ كان مَنْصُوراً بالرُّعب . والتَّنَكُّر : التَّغَيُّر زاد الأَزْهَرِيّ : عن حالٍ تَسُرُّك إلى حالٍ تكرهها منه والاسمُ النَّكيرَة هكذا في سائر النخ وصوابُه على ما في التهذيب بعد قوله : تَكْرَهُها منه ما نصُّه : والنَّكيرُ اسم الإنكار الذي معناه التَّغيير وقد نَكَّرَه فَتَنَكَّر أي غيَّره فَتَغَيَّر إلى مجهول . وأما النَّكيرة الذي ذكره المصنّف فلم يَذْكُره أحدٌ من الأئمة وقد تصَحَّف عليه . ومِمّا يُسْتَدْرَك عليه : امرأةٌ نَكِرٌ ولم يقولوا : مُنْكَرَة . وقال الأَزْهَرِيّ : امرأةٌ نَكْرَاءٌ : داهِيَةٌ عاقِلَة ولا يقال للرجل : أَنْكَر بهذا المعنى . والإنْكار : الجُحود كالنُّكْران بالضمّ . والمُناكَرة : المُخادعة والمُراوَغة . وأَنْكَر الأصوات : أَقْبَحها . وبه فُسِّرت الآية . والنَّكارَة بالفتح : الجَهالَة . وما أَنْكَره : ما أَدْهَاه . وأمرٌ نَكيرٌ كأَمير : شديدٌ صَعْب . والمَنْكور : المَجهول . والنُّكْر : ضِدّ العُرْف . وهم يَرْكَبون المُنْكَرات . وخرجَ مُتَنَكِّراً : مُغيِّراً هَيْئَته . وَتَنَكَّر لي فلانٌ : لَقيني لِقاءً بَشِعَاً . ونَكْرَاءُ الدَّهرِ : شِدَّته . ورجلٌ نَكِرٌ ونَكُرٌ ككَتِف ونَدُسٍ : يُنكِرُ المُنكَر وجمعهما أَنْكَارٌ . والنَّكير والإنْكار : تغيير المُنكَر . ونَكَّرَ الشيءَ من حيثُ المعنى : جعله بحيثُ لا يُعرَف قال تعالى : " نَكِّروا لها عَرْشَها " . وابنُنُكْرَة بالضمّ رجلٌ من تَيْمٍ كان من مُدركي الخَيلِ السّوابِق عن ابْن الأَعْرابِيّ . قلت : هو أُهبان بن نُكرَة من تَيْمِ الرِّباب وأما الذي في بني أسد فإنّه نُكْرَة بن نَوْفَل بن الصَّيداء بن عمرو بن قُعَيْن بن الحارث بن ثعلبة بن دُودان بن أسد ومنهم قَيْسُ بن مُسهِر النُّكْرِيّ من شيعةِ الحُسين بن عليّ رضي الله عنهما . ونُكْرَةُ : قريةٌ بنَيْسابور منها مَكّيّ بن عَبْدَان الذي تقدّم ذِكرُه عن ابنِ نُقطة . واليَنْكير : جبلٌ طويلٌ لبني قُشَيْر . وناكور بفتح الكاف : مدينةٌ بالهند ومنها الشيخ حَميدُ الدين الصُّوفي النّاكوريّ الملقَّب بسُلطان التاركين من قدماء الشيوخ . والبَكَرات : موضعٌ قال امرؤُ القيس : ْرَة بالضمّ رجلٌ من تَيْمٍ كان من مُدركي الخَيلِ السّوابِق عن ابْن الأَعْرابِيّ . قلت : هو أُهبان بن نُكرَة من تَيْمِ الرِّباب وأما الذي في بني أسد فإنّه نُكْرَة بن نَوْفَل بن الصَّيداء بن عمرو بن قُعَيْن بن الحارث بن ثعلبة بن دُودان بن أسد ومنهم قَيْسُ بن مُسهِر النُّكْرِيّ من شيعةِ الحُسين بن عليّ رضي الله عنهما . ونُكْرَةُ : قريةٌ بنَيْسابور منها مَكّيّ بن عَبْدَان الذي تقدّم ذِكرُه عن ابنِ نُقطة . واليَنْكير : جبلٌ طويلٌ لبني قُشَيْر . وناكور بفتح الكاف : مدينةٌ بالهند ومنها الشيخ حَميدُ الدين الصُّوفي النّاكوريّ الملقَّب بسُلطان التاركين من قدماء الشيوخ . والبَكَرات : موضعٌ قال امرؤُ القيس :